فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > شعر و نثر

شعر و نثر اكتب قصيده , من انشائك او من نِثار الانترنت , بالطبع , سيشاركك المتذوقين للشعر مشاعرك



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم November 8, 2009, 10:37 PM
 
رسائل خواطر

رسائل خواطر

نعم .. أعلم أن الحياة قد تغيرت وفقدت الكثير من جمالها وبراءتها وروعتها التى عرفناها فى شبابنا الأول .. والحياة كلها مع ذلك لا تمل من انتظار اللحظة القادمة التى لا تجئ ابدا ..

الصورة يا .... بالرغم من تعاقب الليالى والأيام ثابتة لا يكاد يدركها تغير .. والأحداث على كثرتها ربما غاب عنك انها تتبدل على مسرح الحياة ..
ما أن يحل المساء وينشر الظلام عباءته على الكون حتى تبدا ذات اللوحة فى التشكل .. الصمت يحتضن الكون فى خشوع كعاشق أضناه البعاد ... والقمر يختلس من مساره السماوى نظرات حانية إلى الأرض ويدور فى صمت حولها كحارس أمين .. نجمة حزينة -تلتمع كعيني طفل كف لوشكه عن البكاء- أراها كل ليلة فتحيرنى نظراتها الثابتة نحوى .. أشعتها الخافتة كانت تأتينى كرسائل مزقتها الرياح فوصلنى منها ما لا استطيع أن أكون منه جملة كاملة ..

الأنهار تسير فى حياء لتلقي بنفسها فى أحضان البحار الثائرة، لم أعرف يقينا هل كانت تبحث عن صدر قوى تبكي امامه أم أرادت الخلاص من أحزانها فاختارت الفناء بين أمواجه ..

نسائم الليل الرقيقة تتسلل حائرة فى الطرقات ربما كانت ذاهبة لترفه عن شجرة عجوز فتغنى مع أوراقها بعض الأغنيات أو ربما كانت تبحث عن طفلة حزينة لتمرح على وجنتيها قليلا ثم تمضى حائرة كعادتها كل ليلة ..

طائر الليل الحزين تتردد ألحانه فى الفضاء من حولى، دائما هو وحده من يجرؤ على خدش غشاء الصمت !!

وأنا وحدى أسير فى مملكة الليل تلك محاولا الفهم والوصول لها ..لتلك الحقيقة الشاردة فى هذا الكون الفسيح .... أقلب نظرى فى السماء حينا .... وأمعن النظر فى الأرض أحيانا .. وأظل طوال سيرى متلفتا إلى كل طيف ألمحه كل همسة أسمعها علها تكون من قبل تلك الحقيقة الغائبة ..

حاولت أن أفهم مغزى نظرة هذا القمر الحزين فما نجحت !!

وحاولت قبلها أن أفسر ولو حرفا من تلك اللغة الغامضة التى تحدثنى بها تلك النجمة الهائمة فى السماء ... فعجزت نفسى عن الفهم !!

وحاولت أن اعيد وراء هذا الطائر بيتا واحدا من نشيده فخاننى لسانى وماتت الكلمات فى أعماقى !!

إننى على يقين يا ..... أن بينى وبين الكون حوارا منذ ولدت -وإن كنت لم أنجح فى فك رموزه وطلاسمه ولم أتبين معالمه بعد- ..
حوار تختلف فيه اللغة سريعا فالكلمة التى أمضيت شهرا او عاما حتى فهمتها ربما صار لها معنى جديدا لكننى لن ايأس حتى أتم بعض الحديث !!

إننى على يقين أن تلك النسائم التى تهب من مكان مجهول جميل هى رسالة من طيف غامض ربما كان هو الحقيقة ذاتها .. أراد أن يذكرنى بها حتى أتغلب على وحشتى ..أو ربما أرادنى أن أشم شيئا من عطرها حتى لا أكل أو أمل فى البحث عنها .. أو ربما حتى لا يغيب عن ذاكرتى هذا الموعد المحتوم للقائنا ..

إننى على يقين أن وراء تلك النظرة الحانية من القمر على الحياة الكثير والكثير ..
أحيانا ينتابنى شعور أنها نظرات شفقة على هؤلاء البشر التائهين الحائرين ..
وأحيانا أشعر أنها رسائل منه لهداية الباحثين عن اسطورتهم والماضين وراء احلامهم والراكضين خلف الحقيقة الشاردة فى تلك الحياة ..
أكاد اسمع صوته يهتف بى: سر فقد أوشكت ان تصل إلى بداية طريقها !! سر ولا تلتفت وراءك ولا تحد عن طريقك الذى انيره لك حتى لا تتوه مع من تاه قبلك !! سر فما زال أمامك طريق طويل طويل والموت ينربص بك فاغتنم كل لحظة واركض أقصى ما تستطيع نحو غايتك ولا تقف حتى ترى أنوار مدائنها !!

وأحيانا أخرى أشعر أنها نظرات ساخرة على رجل يمضي باحثا عن شئ بينه وبينه خطوة لكنه ينطلق باحثا عنه فى الجهة المخالفة فكل خطوة يخطوها حينئذ تبعد به عن مراده خطوة وتقترب به نحو نهاية الضياع خطوة أخرى !!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم November 9, 2009, 03:36 PM
 
رد: رسائل خواطر

شكرا لأنتقائك
__________________
آه كم أعشق نفسي
حيث أنت فيها
أنت فيها حين أغفو
حين أصحو حين أمسي
أنت لحني حين أشدو
أنت في فكري وحسي
ملأُ هذا الكون حبي
وهو أورادي وأُنسي
وهو ينمو وغدا أكثر من يومي وأمسي
وأنا وأنت ضياء سارح
شلال شمسٍ
في المدىيسري
يا حياتي أنت مني جوهر يوقدحسي
أنت نفسي

*₪ Ξ وردة نديةΞ ₪

لكل من اشتاق للمرآة المعطاءة (تاما هوم)
امراة من زمن الحب


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 04:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر