فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > شعر و نثر

شعر و نثر اكتب قصيده , من انشائك او من نِثار الانترنت , بالطبع , سيشاركك المتذوقين للشعر مشاعرك



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم April 1, 2009, 10:00 PM
 
جزء من قصيدة أرحل وعارك في يديك للمبدع دائما لفاروق جويدة

جزء من قصيدة أرحل وعارك في يديك للمبدع دائما لفاروقجويدة

طبعا قيلت فى ظروف رحيل بوش ربنا يجحمه البعيد فى نار جهنم

ارحلْ وعاركَ فى يديكْ
فى قصرك الريفى..
سوف يزورك القتلى بلا استئذانْ
وترى الجنودَ الراحلينَ
شريط أحزانٍ علىالجدرانْ
يتدفقونَ من النوافذِ.. من حقولِ الموتِ
أفواجاً على الميدانْ
يتسللونَ من الحدائقِ.. والفنادقِ
من جُحُورِ الأرضِ كالطوفانْ
وترىبقاياهمْ بكل مكانْ
ستدور وحدك فى جنونٍ
تسألُ الناسَ الأمانْ
أين المفر وكل ما فى الأرضِ حولكَ
يُعلن العصيانْ؟!
الناسُ.. والطرقاتُ.. والشهداءُ والقتلى
عويلُ البحر والشطآنْ
والآن لا جيشٌ.. ولا بطشٌ.. ولاسلطانْ
وتعود تسأل عن رجالك: أين راحوا؟
كيف فر الأهلُ.. والأصحابُ.. والجيرانْ؟
يرتد صوتُ الموت يجتاح المدينَةَ
لم يَعُدْ أحدٌ من الأعوانْ
هربوا جميعاً..
بعد أن سرقوا المزادَ.. وكان ما قد كانْ!
ستُطِلُّ خلف الأفق قافلةٌ من الأحزانْ
حشدُ الجنودِ العائدينَ
على جناحِ الموتِ
أسماءً بلا عنوانْ
صور الضحايا والدماءُ السودُ..
تنزف من مآقيهم بكل مكانْ
أطلالُ بغدادَ الحزينةِ
صرخةُ امرأةٍ تقاومُ خسةَ السجانْ
صوتُ الشهيدِ على روابى القدسِ..
يقرأ سورةَ الرحمنْ
وعلى امتدادِ الأفقِ
مئذنةُ بلونِ الفجرِ
فى شوقٍ تعانق مريم العذراءَ
يرتفع الأذانْ
الوافدونَ أمامَ بيتكَ
يرفعون رؤوسهم
وتُطل أيديهم من الأكفانْ
مازلتَ تسأل عن ديانتهم
وأين الشيخُ.. والقديسُ.. والرهبانْ؟
هذىأياديهم تصافحُ بعضَها
وتعود ترفُع رايةَ العصيانْ
يتظاهرُ العربى.. والغربى
والقبطى والبوذى
ضد مجازر الشيطانْ
حين استوى فى الأرض خلقُ اللّه
كان العدل صوتَ اللّه فى الأديان
فتوحدت فى كل شىء صورةُ الإيمانْ
وأضاءت الدنيا بنور الحق
فى التوراةٍ.. والإنجيلِ.. والقرآنْ
اللّه جل جلاله.. فى كل شىء
كرم الإنسانْ
لا فرقَ فى لونٍ.. ولا دينٍ
ولا لغةٍ.. ولا أوطانْ
«خلق الإنسان علمه البيان»
الشمسُ والقمر البديعُ
على سماءالحب يلتقيانْ
العدلُ والحقُ المثابر
والضميرُ.. هديً لكل زمانْ
كلالذى فى الكون يقرأ
سورةَ الإنسانْ..
يرسم صورةَ الإنسانْ..
فاللّهوحدنا.. وفرق بيننا الطغيانْ
***********
فاخلعْ ثيابكَ وارتحلْ
وارحل وعارك فى يديكْ
فالأرضُ كل الأرض ساخطةٌ عليكْ
فاخلع ثيابك وارتحل ...

اعتدت أن تمضي أمام الناس دوماً عارياً ...

فارحل وعارك في يديك ...

لا تنتظر طفلاً يتيماً بابتسامته البريئة أن يُقبّل وجنتيك ...

لا تنتظر عصفورة بيضاء تغفو في ثيابك ربما سكنت إليك ...

لا تنتظر أماً تُطاردها دموع الراحلين لعلها تبكي عليك ...

لاتنتظر صفحاً جميلاً فالدماء السودُ مازالت تلوث راحتيك ...

وعلى يديك دماءشعب آمنٍ مهما توارت لن يُفارق مُقلتيك ...

كل الصغار الضائعين على بحارالدم في بغداد صاروا وشم عارِ في جبينك كلما أخفيته يبدو عليك ...

كل الشواهد فوق غزة والجليل الآن تحمل سُخطها الدامي وتلعن والديك ..

ماذا تبقىمن حشود الموت في بغداد كله لن يعد شيء لديك ...

هذه نهايتك الحزينة بين أطنان الخرائب والدمار يلف غزة والليالي السود شاهدة عليك ...

فارحل وعارك في يديك ...

الآن ترحل غير مأسوف عليك ...

ارحل وعارك في يديك ...

انظر إلى صمت المساجد والمنابرتشتكي ويصيح في أرجائها شبح الدمار

انظر إلى بغداد تنعي أهلها ويطوف فيها الموت من دارِ لدار ...

الآن ترحل أن ترى بغداد خلف جنودك القتلى وعارك أي عار ...

مهمااعتذرت أمام شعبك لن يُفيدك الاعتذار ...

ولمن يكون الاعتذار ... ؟

للأرض ... للطرقات ... للأحياء ... للموتى ... وللمدن العتيقة ... للصغار

لمن يكون الاعتذار ...؟

لمواكب التاريخ ... للأرض الحزينة ... للشواطيء ... للقفار ...

لعيون طفل مات في عينيه ضوء الصبح واختنق النهار ...

لدموع أم لم تزل تبكي وحيداً صار طيفاً ساكناً فوق الجدار ...

لمواكب غابت واضناها مع الأيام طول الانتظار ...

لمن يكونالاعتذار ...؟

لأماكن تبكي على أطلالها ومدائن سارت بقايا من غبار ...

لله ... حين تنام في قبر وحيداً والجحيم تلال نار ...

ارحل وعاركفي يديك ...

لا شيء يبكي في رحيلك رغم أن الناس تبكي عادةً عند الرحيل ...

لا شيء يبدو في وداعك ... لا غناء ... ولا دموع .. ولا صهيل ...

مالي أرى الأشجار صامتة وأضواء الشوارع أغلقت أحداقها واستسلمت لليل والصمت الطويل ...

مالي أرى الأنفاس خافتةً ووجه الصبح مكتئباً وأحلاماًبلون الموت ترقد خلف وهم مستحيل ...

اسمع جنودك في ثرى بغداد ينسحبون في هلع ...

فهذا قاتل ينعي القتيل ...

جثث الجنود على المفارق بين مأجوريعربد أو مُصاب يدفن العلم ذليل ...

ماذا تركت الآن في بغداد من ذكرى علىوجه الجداول غير دمع كلما اختنقت يسيل ...

صمت الشواطيء ... وحشة المدن الحزينة ... بؤس أطفال صغار ...

أمهات في الثرى الداري ... صراخ أو عويل ...

طفل يفتش في ظلام الليل عن بيت توارى يسأل الأطلال في فزع ولا يجدالدليل ...

سرب النخيل على ضفاف النهر يصرخ ...

هل ترى شاهدت يوماغضبة الشطآن من قهر النخيل ...

الآن ترحل أن ترى بغداد تحمل عارك المسكون بالنصر المزيف وحلمك الواهي الهزيل ...

ارحل وعارك في يديك


__________________
علم بلا عمل لا يكون
وعمل بلا علم جنون
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معالم مصر - كيف هانت؟ - فاروق جويدة المقدام كتب التاريخ و الاجتماعيات 5 February 9, 2010 11:42 AM
قلبى ليس للبيع لفاروق جويدة سـمــوري كتب الادب العربي و الغربي 2 August 23, 2009 08:32 PM
قصيدة في وداع بوش ..أرحل وعارك في يديك للشاعر فاروق جويدة عيون مشتاقة شعر و نثر 4 January 17, 2009 10:16 AM


الساعة الآن 03:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر