فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > النصح و التوعيه

النصح و التوعيه مقالات , إرشادات , نصح , توعيه , فتاوي , احاديث , احكام فقهيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم February 13, 2009, 01:02 PM
 
Smile النصائح الست لكل من أصابته خسارة- د طارق سويدان

1- الشكر لله أنها لم تكن في الدين ولا في الصحة
وإنما جاءت بالمال والمال بضاعة مخلوفة وعرض يأتي ويذهب، كما كان يقول حاتم لزوجته ماوية:


أماويّ إن المال غاد ورائح ويبقى لنا من بعده الخير والذكر

فما أهون مصيبة المال إذا ما قيست بمصيبة البدن والصحة أو إذا ما قوبلت بمصيبة الدين والخلق، وكما قال ابن السماك الواعظ لهارون الرشيد: لا خير في ملك لا يساوي شربة ماء ثم خروج ذلك الماء!

2- الصبر طريق للأجر
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء فشكر كان خيرا له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيرا له، ولا يكون ذلك إلا للمؤمن».
فاحمد الله في مصيبتك وأدم ذكره وشكره على كل حال، فإن الدنيا دول والأيام تتقلب، من سرّه زمن ساءته أزمان.


ولا حال إلا وهي رهن تقلب إذا صلحت بالأمس أفسدها الغد

وإن المصيبة سارية عليك على كل حال، فلتأتك وأنت صابر فيأجرك الله عليها، خير من أن تأتيك وأنت ناقم غاضب خانق فتحرم الأجر أو تأثم، ولا تنس أن تقول «اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها».

3- أعد حساباتك
من فوائد المصائب أنها تجعل المرء يعيد حساباته ويقرأ الحياة من حوله بشكل أوضح وأصح وأدق، فاجعل من مصيبتك اليوم إن كنت ممن أصيب دافعا قويا لك لتعيد ترتيب حياتك، وتعرف كيف تبني مستقبلك المهني والمادي على أساس سليم ومتين وصحيح.


إن المصائب طوعا أو كراهية أعدن نحتي كما أبدعن تكويني

واستفد منها اليوم وأنت قادر على تغيير مسارك قبل أن تأتي مصيبة أعظم لا تستطيع أن تقوم بعدها، نسأل الله أن يبعدنا جميعا عن مثل هذا.

4-اليقين بأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين
المؤمن لا يعرف الخوف من غده أن ينقطع رزقه ولا أن يعدم أسباب الحياة.


أنا إن عشت لست أعدم قوتا وإذا ما مت لست أعدم قبرا
فهو يعلم ويوقن أن الله الذي أوجده قد تكفل برزقه، فهو الرزاق سبحانه وحده، وما غيره إلا أسباب يسخرها، وقد يأتي الرزق من غير سعي، وقد يفوت مع السعي الحثيث، لاشك أننا مطالبون بالسعي والعمل بأسباب الدنيا والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، لكننا في قرارة نفوسنا نعلم أن الرزق من الله سبحانه فنحن نعيش أمانا من جهة الإيمان، وهذا ما قد يفقده غير المؤمن «الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون» وهذا الأمن يشمل كل نواحي الحياة ومنها أمننا أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين.

فاترك الهمّ ما استطعت فحملانك الهموم جنون إن ربا كفاك ما كان بالأمس سيكفيك في غد ما يكون
وهذا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يقول «لا يصدق إيمان العبد حتى يكون بما عند الله أوثق منه بما في يده».
وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على بلال بن رباح رضي الله تعالى عنه فوجد عنده صبرا من تمر «الصبرة هي ما يجمع من الطعام من غير وزن» فقال له «ما هذا يا بلال؟ قال: أعدّه لأضيافك يا رسول الله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أما تخشى أن يكون لك دخان من نار جهنم؟! أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا».

5- الأمل مفتاح السعادة
لا تدع الأمل يذهب نوره من قلبك، فالمسلم لا يعرف التشاؤم ولا يسلك طريقه، لاشك أن الواقعية والموضوعية مطلوبان في كل الأحوال، وأن الحذر سلام وأمان من تقلبات الأزمان والخلان، لكن الإنسان يعيش على الأمل، ويتطور بالأمل، ويحقق نجاحاته وطموحاته بالأمل، ويتابع مسيرته في حياته منشرح الصدر بالأمل.
وللقلوب وإن كانت على وجل من المنية آمال تقويها
والنبي صلى الله عليه وسلم كان مشعل الأمل بين أصحابه، فقد بشّر سراقة بن مالك بتاج كسرى وإسورتيه وهو ملاحق متخف من قومه، يطلبون رأسه حيا أو ميتا!! وبشّر أصحابه بكنوز فارس والروم وهو محاصر في غزوة الخندق والطعام معدوم وقد زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر!
لكنه كان رائد الأمل وموقظه ومشعله، فله قلب لم يعرف اليأس ولا الشؤم ولا الخوف.


6- النظر في النعم الباقية
دعا عبد الملك بن مروان عروة بن الزبير رضي الله تعالى عنه فلما وصل إلى الشام وكان في ضيافة الأمير، رفس حصان أحد أبنائه ممن كان في صحبته فقتله، ثم أصاب داء رجله فبتروها له وهو يصلي فناجى ربه قائلا «اللهم إن كنت أخذت ولدا فقد وهبت أولادا وإن كنت أخذت عضوا فقد أبقيت أعضاء» وما زاد على أن قال حين عاد من سفره «لقد لقينا في سفرنا هذا نصبا».
فإن كانت المصيبة قد أتت على بعض مالك فاحمد الله على ما تبقى وانظر إلى ما عندك من نعم أخرى لم تصب فيها، وإن كنت بعيدا عن الأزمة كلها فاحمد الله أنك لم تصب بما أصيب به غيرك، انظر دائما إلى ما تملكه لا إلى ما تفقده، فما فقدته ذهبت قيمته ولم يعد ملكا لك، وما تملكه هو كنز حقيقي تستطيع أن تبدأ وتكمل به حياتك.


يقول عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه«الرجال ثلاثة، رجل هين لين ذو رأي ومشورة إذا نزل به أمر أنزل فيه رأيه، ورجل لا رأي له ولا مشورة إذا نزل به أمر رجع إلى صاحب الرأي فعمل برأيه، ورجل حائر بائر، لا رأي له ولا مشورة لا يطيع رشدا ولا يتبع مرشدا» فإن كنت من الأول فهنيئا لك، وإن كنت من الثاني فأنت في أمان بإذن الله، ونعوذ بالله أن نكون من النوع الثالث فنهلك، فاستشر ولا تتبع الهوى والطمع فتهلك فما خاب من استخار ولا ندم من استشار.
نسأل الله أن يفرج عن كل ذي كرب كربه، وأن يعوض كل صاحب خسارة خيرا، ويرزقه من حيث لا يحتسب.



د. طارق محمد السويدان( الوطن القطرية 30/10/2008م)، بتصرف يسير.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم February 13, 2009, 11:02 PM
 
رد: النصائح الست لكل من أصابته خسارة- د طارق سويدان


__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم February 14, 2009, 05:01 PM
 
رد: النصائح الست لكل من أصابته خسارة- د طارق سويدان

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أصابته, لكم, السب, النصائح, خسارة, سويدان, طارق



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التدريب والتدريس الإبداعى للمبدع طارق سويدان سـمــوري كتب الادارة و تطوير الذات 47 May 2, 2014 01:10 AM
رتب حياتك للدكتور .. طارق سويدان سـمــوري كتب الادارة و تطوير الذات 191 February 21, 2012 12:01 AM
محاضرات للدكتور طارق سويدان فى التنمية البشرية سـمــوري صوتيات ومرئيات البرمجة اللغوية العصبية 21 January 17, 2012 08:49 PM
مطلوب كتاب فن الخطابة للدكتور طارق سويدان سوفت وير أرشيف طلبات الكتب 7 September 1, 2011 07:31 AM
رباعيات النجاح والتميز ... طارق سويدان سـمــوري علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات 2 July 15, 2008 09:48 AM


الساعة الآن 01:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر