الأشباح المتمردة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأشباح المتمردة
حينما أمسك قلمي ويداعب بحبره ورقتي البيضاء تغمرني السعادة لأنني أعرف مسبقاً بأنني من أعطاه الضوء الأخضر للشروع في خط ما سمحت له من مكنونات قلبي. ولكن تقف دمعة حائرة مابين قلبي وعيني فقد أعياني التعب وملّ فكري من التفكير والتماس الأعذار
أصبحت أرى ما أحلم به وما تتوق نفسي لسماعه كالأشباح التي تطوف فوق رأسي كل ليلة لتطوق بيديها على أحلامي فتقتلها وبعدها تلعب دور العرائس الحزينة التي لا ذنب لها فيما فعلت ولكني أحاول كل ليلة استدراجها و التوسل إليها بالا تفعل ولكنني عبثاً أحاول فهي لن تستجيب لندائي لست أدري لماذا؟


كنت أتمنى أن أمسك بأحد هذه الأشباح ذات ليلة لا أمنعه من العبث بما تبقى لي من أحلام وأماني وحتى يكون عبرةً لغيره ولكن رأيت نفسي قاصرة عن إدراك حقيقة هذه الأشباح التعيسة !أو لماذا تتسلل لنا كل ليلة لتقض مضاجعنا وتدمي قلوبنا! كفانا بالله كفانا!
فقد نزفّنا كثيراً من أعماقنا وحلمنا كثيراً فكفاكي تسللاً !
فالفؤاد يئن ولم تخف وطئته
والشوق والحب مضنيٍ ولم تهدأ لوعته
والحزن خيم واشتدت ظلمته
والليل خيم واشتدت وحشته

والنفس تنظر لعلها تبلغ المنشود وتوقف سيل هذه الأشباح المتمردة عليها المتطفلة على عالمها الدخيلة عليها من أبواب شتى
فهل يا ترى تسللت لكم هذه الأشباح لتقتل آمالكم وأحلامكم ! وتحطم ما بقي في قلوبكم وأقضت مضاجعكم.أم أنها لا تسلل فقط إلا لي وحدي
أياً كان فلابد من إيقاف تسلل هذه الأشباح.

هذه خاطرة كتبتها قبل المرض الذي أصابني وبعد عودتي من المستشفى فقد مكثت هناك أسبوع قررت بعد عودتي للمنزل من كتابتها لكم فلا أدري هل ستنال إعجابكم أم لا
ببوح قلم فرح ضي.

__________________

بداية ألف ألف حمدلله ع سلامتك ياحياتي
طهور إن شاء الله


حبيبتي فرح
اشباحك المقيتة تزورني
كل ليلة بل لاتكاد تفارق رأسي
ولكني أراها غمامة سوداء
تحيط بأفكاري
تخنق احلامي ببطء
لتقتلها وتبقى وحدها
تلهوى بعقلي تنتقل لقلبي
تمزقة بوحيها تبعثر لي
مشاعري تبعث من قبور قلبي
اسوء احاسيس تشعرني بوحدتي بضعفي بإنهزامي
تذكرني بجروحي والآمي بمن تركوني ورحلو
ولاتستسلم حتى وإن رأتني
ابكي دما تستسلم فقط
عندما يغلبني النوم لشدة مافعلت بي

حبيبتي بوحك اكثر من رائع
شهادتي بإبداعك مجروحة
لكن لا املك إلا ان اقول لاتحرمينا جديدك
فأفكارك تعجبني حقآ
اختك ميمي

__________________