فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم February 7, 2009, 04:00 AM
 
رد: أديب كمال الدين ..

×ممتع،غريب..مُدهش!×



(1)

* ما اسمكَ أيها الشاعر؟

- اسمي الطائر.

* وبعد؟

- السمكة.

* السمكة؟

- نعم.

* ذلك ممتع!

(2)

* ما لون البحر أيها الشاعر؟

- السفن والنساء.

* وما لون الحريّة؟

- الخبز والملح.

* الخبز والملح؟

- نعم.

* ذلك طريف!

(3)

* وكيفَ تكتب؟

- أدخلُ في الحرف

أتمنطقُ بسرِّ الحرف

أبكي، أتأمّلُ، أغفو

أحلمُ، أهذي، أرقصُ، وأموت.

* وتموت؟

- نعم.

* ذلك محزن!

(4)

* والنقطة، كيفَ تصفُ النقطة؟

- النقطة أمّي وأبي.

* وإذنْ، قضّيتَ طفولتكَ معها؟

- وقضّيتُ صباي وشبابي ودهري الأعمى.

* هل كنتَ سعيداً؟

- نعم،

إذ عشتُ وسط النقطةِ كالسمكة

وكانت النقطةُ بحراً يمتدّ ويمتدّ

إلى ما شاءَ الله.

* وهل رأيتَ الله؟

- لا.

* لِِمَ؟

- لأنّ الله في قلبي شمس تتكلم.

* الله شمس تتكلمُ في قلبك؟

- نعم.

* ذلك غريب!

(5)

* حسناً، وكيف ستموت؟

- إذا تاهَ الطائرُ في أرضِ الله.

* وبعد؟

- إذا تاهت السمكةُ في بحرِ الله.

* وبعد؟

- إذا التقطَ الطائرُ السمكة.

* ذلك مدهش!

#
  #5  
قديم February 7, 2009, 04:02 AM
 
رد: أديب كمال الدين ..

×الحرف يتشظّى.. النقطة تتدروش! ×



(1)

في كينونتي

أعني في ارتباكي الكبير

ثمة حرف

وثمة نقطة.

(2)

حرفي تشظّى

منذ أن تعرّفتُ على طفولتي

راحلةً نحو شمس الخيانة والنحاس

وتفحّمَ في مراهقتي التي قضّيتها

أترقّبُ فجرَ جسدك

مجنوناً قرب الشبابيك،

وحيداً وسط الغرفِ المظلمة

حيث ينتهي الرأسُ بين الركبتين

مستسلماً بحرقةٍ للدموع.

حرفي تاه

وسط كؤوس الخمرِ والدخان

حتّى أدمنَ صيحاتِ البحر

وصيحاتِ نوارسِ البحر.

لكنّ نقطتي

نهضتْ من جنونها اليومي

نهضتْ لتتدروش وتتصوّف.

(3)

وإذن، سأدعوكِ حبيبتي

وصاحبة صباي العجيب،

صاحبة القلب الفتيّ الذي سُرِقَ منّي

في وضحِ النهار

ووسط صياحِ الباعة،

صاحبة الشفتين الرطبتين

كتينةٍ مشقوقة،

صاحبة الأغنياتِ الساذجة

كموعدِ حبٍّ أخرق.

سأدعوك

نعم،

لكنْ إلى أين؟

أإلى حرفي المتشظّي

أم إلى نقطتي المتدروشة؟

(4)

نعم،

سأدعوكِ إلى حرفي

أعني سأدعوكِ إلى الحاء

حاء الحريةِ والحنينِ والحبّ

إنْ كان اسمكِ يتماهى محترقاً بالحاء.

وسأدعوكِ إلى نقطتي

أعني سأدعوكِ إلى نقطةِ النوالِ والنونِ والبسملة

إنْ كان اسمكِ يتماهى محترقاً

بنقطةِ البدءِ والمنتهى.

(5)

أشكّ أنكِ ستلبّين الدعوة

لتخفّفي من ارتباكي الكبير

لأنّ اسمك

رغم جبروته وعنفوانه وسذاجته الفادحة

لم يحترقْ بالحبّ كما ينبغي

حتّى تذروه النارُ هشيماً

ولم يشتعلْ بالنقطة

حتّى تذروه الأبجدية

طائراً من نور.

أشكّ أنكِ ستلبّين الدعوة

أشكّ كثيراً

لأنني أعرف

أنّ إصابتي بداءِ الارتباك

لا شفاء منها أبداً.

#
  #6  
قديم February 7, 2009, 04:05 AM
 
رد: أديب كمال الدين ..

×أصدقائي الأوغاد والمنفيّون والسذّج ×



(1)

حين جلستُ إلى الساعة

كانت الساعةُ شاباً مقتولاً

قرب كنيسة أحزان العالم

جاء أصدقائي الأوغاد والمنفيّون والسذّج

ووضعوا صليباً خشبياً

قرب دماء الجثة

ووضعوا ورداً لا اسم له

وآساً وفاكهة ًمعفّرةً بالتراب

قالوا: مَن هذا المقتول؟

وما معنى الساعة؟

(2)

حين جلستُ إلى المرأة

كانت جسداً بضّاً

من عسلِ الوحلِ وريشِ البومة

كانت ملآنة ًبالعريّ الذهبيّ

وبالعريّ الفضيّ

وبالعريّ الأسود

جاء أصدقائي الأوغادُ والمنفيّون والسذّج

قالوا: ما معنى المرأة؟

وكيف يكون العري أسود؟

(3)

كيف يكون اللحنُ على هذا الحال؟

كيف سأصفُ، اللحظة، موتي الأبديّ

وضياعي في جسدٍ من لعنةِ الحبّ

وعذاباتِ الرغبةِ والشوق؟

كيف يكون الحالُ على هذا المنوال؟

من غيمتي الصغرى

أعني من غيمتي الخضراء

إلى درجٍ يمضي إلى مأساةٍ من عسلِ الوحل

إلى درجٍ يمضي حتّى الأسفل

ليلامس أياماً تتطايرُ كالريش

إلى درجٍ يمضي

حتّى جثة ذاك الشاب المقتول

وصيحات صليبه الخشبي

وفواكه قلبه المعفّرة بالتراب.

آ. . .

كيف يكون –

يا مَن قالَ: "كنْ فيكون" –

مقتولاً جئتُ إلى الدنيا

وسأغادرها مقتولاً أيضاً؟!

(4)

لا

لا

سأعيد ُ كتابة هذا النص!

فلقد احتجّ أصدقائي الأوغاد ُوالمنفيّون والسذّج

على العنوان:

جاءوا في الليل

قلعوا الصليب الخشبي

ووضعوا تراباً فوق دمي المتناثر

وحاول بعض منهم

أن يأكل فاكهتي الملقاة على الأرض.

واحتجّوا على متن النصّ:

أخرج أولهم سكّيناً ليهددني

وقام الآخرُ بشتمي

وقام الثالثُ بكتابةِ تقريرٍ سحريّ أو سرّيّ

عن غيمتي الخضراء

ودرجي الهابط إلى الأسفل

وأيامي: أيام الريش.

(5)

بعد سنين من كتابة نصّي هذا

قُتِِلتُ قرب نهر ميت

في آخر قارّات العالم.

جاء أصدقائي الأوغادُ والمنفيّون والسذّج

حملوني في تابوتٍ أسود

حفروا الأرض ووضعوني فيها

قالوا: لم نفهم ما قال!

كان يكتب حروفاً ونقاطاً صوفية

ويصفُ الدنيا كسريرِ امرأةٍ من عسلِ الوحل

ويصفُ المنفى ككتابِ مجانين وعراة!

أحياناً يضحك ُمن فوق الدرج ليقول:

هذا درج يمضي حتّى الغيمة

أو حتّى أيام الريش!

أحياناً يتحدثُ عن عريّ ذهبيّ

أو فضيّ أو حتّى أسود!

قالوا: لم نفهم!

هل كان إلهياً أم كان خرافياً؟

أنسياًً أم جنّياً؟!

#
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مدحت, الدين, كلام

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
@ روائع من كلام ابن القيم @ كلام من ذهب !! مستووو المواضيع العامه 10 May 19, 2011 09:05 AM
هل من مجيب؟؟!! Golden love كلام من القلب للقلب 4 September 22, 2008 09:39 PM


الساعة الآن 05:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر