فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم February 3, 2009, 07:00 PM
 
Computer الخائفون من الفيس بوك

الخائفون من الفيس بوك
كل شيء يتسع في عالم الفيس بوك وفي هذا الاتساع ما يحرض الخائفين على رفع راياتهم وتنويع اسئلتهم التي تريد ان تحاكم هذا المكان الافتراضي في قيمته وهويته ومرتاديه وباقي الاوراق التي نلوح بها عادة في مواجهة الجديد والمختلف، فجل ما نحسن صنعه تجاه هذه التحولات التقنية ان نصنع مزيدا من الخوف حولها.

لكل ذلك ما كنا لنسأل السيد منير الخباز لماذا يخاف من الفيس بوك لأن الاصل أن نخاف أكثر مما يجب، وأن نستريح من قلق السؤال بالاجابة بإحذروا واحجبوا وقاطعوا، غير أن الخباز الذي دعا الى رفع صوره من هذا الموقع بل قضى بحرمة نشرها هناك كان مشغولاً بحضور الصورة في هذا الموقع الذي اعتاد فيه المشتركون تخصيص صفحات ومجموعات لجمع اخبار وصور من يحبون ومن يكرهون.

ثمة أشياء لا نراها في سياق حديث الخباز عن الفيس بوك بوصفه مكانا، فما يتيحه المقطع المسجل بصوته لا يتجاوز التاكيد على عدم لياقة المكان والموقع لامثاله، دون الاشارة الى ما يمكن ان يجعل المكان غير لائق لحضور الصورة فيه، فالحديث ليس معنيا بوجوده الشخصي كفاعل ومشارك بل بحضوره كصورة، وهذا ما يوحي لنا بقناعة الخباز بأن تلك الاشياء التي اهمل الخبار ذكرها من احوال الموقع هي أقرب الى الضوء منها الى العتمة، وأنها واضحة بما يعفيه مؤونة التوضيح والاستزادة في الشرح.
ليس أكيدا ان المشكلة هي في الصورة تحديدا، لكنها هي الجزء الحاضر من ذاته على ما يبدو في تلك المساحة، هي الطريق التي سارت به الى ذلك النسيج المعقد للتواصل عبر الشبكة، نسيج يتسع لكل الصور، لكل الوجوه، لكل الهويات، لكل ما يحلو للمرء ان يتذكره ويجعله قابلا للتبادل مع الآخرين، فصور الخباز متاحة ومتداولة في المنتديات والمواقع الالكترونية التي يديرها الشيعة في المنطقة.
الذي يتوجس منه الخباز على وجه الدقة هو صورة المكان، تلك التي يختبئ خلفها جملة الافكار والهواجس التي تناهت الى سمعه ورسمت صورة مشبعة بالالوان لمكان افتراضي لا يمكن حمله على مفهوم المكان الجغرافي، مكان يمكنه ان يقترب من طرف الاصبع وان يذهب في اتساع المسافات دون حدود، لذلك يصح وصفه بالمكان الموجود في اللامكان، فهو موجود هنا وهناك في آن معاً، نحس به لكن دون الرجوع الى الابعاد التقليدية للمكان.
هذه الخلخلة التي لحقت بمفهوم المكان الكترونيا كباقي الأشياء الساكنة التي حركتها الانترنت لن تجد لها دائما من يصغي اليها جيدا، ولا من يفتش في دلالتها وتأثيرها على الواقع طالما تدثر البعض برداء الخوف ليقف في جانب السلامة، في حين ان السلامة ليست في الترك والاعراض، ولا التحريض والمنع، فالهروب من هذا العالم بهذا النحو هو خسارة لا رهان عليها.

لذلك لن تعدو صورة الفيس بوك عند الخباز ان يكون فناءً يجتمع فيه الطالح والصالح، يختلطون بلا سواتر، يتبادلون ما يصح وما لا يصح من القول والصور، ويمارسون من الهوايات والملذات المباح منها وغير المباح، وعليه لن يكون مقبولا بالنسبة له ان يبصر صورته تسرح في فناء يفيض بصور اخرى لمطربات وفنانات وعاريات، ولا ان يرى اسمه مجاورا لاسم فاسق او مارق او ملحد، وهنا تصبح صورة المكان الافتراضي اسيرة لتمثلات صورة المكان التقليدية التي لا يفترق فيها هذا الجوار الافتراضي عن الجوار على ارض الواقع.
والحاصل أننا لسنا بحاجة الى مغادرة الفيس بوك والتأرجح بين غياب وحضور لا أثر له في هذا العالم، بل أن نغادر مخاوفنا القديمة، لحظات التردد التي نعالج بها تحولات التقنية، وأن نغادر ايضا لغتنا القديمة في وصف الاشياء، لنتعرف على امكانات تلك الامكنة الافتراضية ونؤسس بالتالي قراءة اكثر عمقاً لهذه النافذة التي اربكت الكثيرين وخلقت هواجس كثيرة، سيكون الوقت وحده الكفيل بتذويبها.

......................
دمتم بأتم عافية..
مشاعر أنثى..
.........................
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة نبع الامل ; November 3, 2011 الساعة 07:37 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم February 17, 2009, 03:54 PM
 
رد: الخائفون من الفيس بوك

يسلموووووو اختى
__________________



رد مع اقتباس
  #3  
قديم February 24, 2009, 11:32 AM
 
رد: الخائفون من الفيس بوك

نقل مميز وانتقء يدل على شخصية طيبة ..

دمتِ بخير .
__________________
لنفعل الخير على كل الأحوال ...

محمد ذنيبات / الأردن
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخائفون, الفحص, بنك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 02:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر