فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم January 7, 2009, 02:37 PM
 
رد: بدوي الجبل

×مي في وطنها ×

يا أرز لبنان و قد أقبلت ميّ و سرب الغانيات الملاح
و انحنت الهامات من هيبة لمجدك البادي بتلك البطاح
أمّا قرأت الحبّ في سورة خطّت على تلك الوجوه الصباح
كافحت إعصار الردى ظافرا فمن محا آثار ذاك الكفاح
و جرّد الدّهر عليك الظبى فانخذل الدهر و فلّ السلاح
غالبته تسخر من صرفه كبرا و لا تخشى القضاء المتاح
ما نال منك الدهر إلاّ الذي نالت من الصخر الأصمّ الرياح
أين سليمان و بلقيسه اخت هلال الأفق بنت الصباح
و أين ذاك الهيكل المرتجى هيضت خوافيه و قصّ الجناح
فاتل على ميّ أحاديثه من يوم شادوه إلى اليوم طاح
***
يا بردى الشام و قد أقبلت ميّ الفتاة الغادة الشاعرة
لا تنكر الشّوق فقد صفّقت من وجدها أمواهك الطاهرة
تلا عليها بردى ما جرى عليه في أيّامه الغابرة
فاستعبرت تذكر آلامه يا حبّذا المحبوبة الذاكره
خاطبها الماء و لا بدعة فإنّها يا بردى ساحره
حدّث عن الماضي و أعراسه و عن صروف الزمن الغادره
و عن جدود فيك ميمونةةو عن جدود بعدها عاثره
و عن عروش حسدت مجدها في الأفق هذي الأنجم الزاهره
و اتل على ميّ رواياتهم فإنّها مبكية زاجره
***
يا بعلبك ابتسمي إنّها ميّ و سرب الغانيات الدمى
و استقبلي الوحي فوحي النّهى سلّم في السرب الذي سلّما
بنيانك الخالد ما باله أصبح لغزا غامضا مبهما
ها شاده أهل الثرى معجزا أم شاده في الأرض أهل السما
لم يدر هذا العصر من سرّه شيئا فما أبهى و ما أعظما
و اخجل الإنسان في كبره لا كرّم الحقّ و لا كرّما
لقد سما الأجداد من قبله كما سما أو فوق ما قد سما
هل عنده من يبتني تذمرا أمغرما في الفنّ أو مرغما
فقدسيّ مبدعها مالكا لا ينقض الأمر إذا صمّما
واتلي على ميّ أعاجبه فالمرء مذكور بما قدّما
***
يا ميّ ، و الأرزاق مقسومة سبحان من قسّمها في الأنام
من مصر لبّيت نداء الهوى فزرت لبنان و زرت الشام
ثمّ تهاديت على سابح ممتنع الجانب عند الصدام
تبغين أرض النيل مشتاقة لمنهل عذب و أهل كرام
قبر ((التنوخي)) الطّهور الثرى ما ضرّ لو حيّيته بالسّلام
ما أحوج القبر إلى دمعة من جفن ميّ لا جفون الغمام
فابكي على القبر الذي ضيّعت أمجاده الفرقة و الإنقسام
و اتلي على القوم أحاديثه فإنّ فيها عبرة للأنام


#
__________________

ما أجمل أن يكتب اسمك بأرض لم تطأها
لا تملك إلا أن تقف عاجزا أمام يد كتبته
تشكر بنانها ‏




عندما أجدني محملا بكل هذه الناشين أجزم أنني بين النجوم




للمستقبل نحن نشيد البناء ,, نحن البناؤون


  #5  
قديم January 7, 2009, 02:40 PM
 
رد: بدوي الجبل

×خمرة الأحزان ×

لا الحقد خمرة أحزاني و لا الحسد من جوهر الله صيغ الشاعر الغرد
سقيت أحزان قلبي من غقيدته فأسكر الحزن ما أغلي و أعتقد
و الهمّ يعرف كيف اختاره كبدي و كيف تكرم جمر اللوعة الكبد
نعم العطاء و حسبي أنّها انغمست تمزّق العطر من جرحي يد و يد
يا من ألحّ على قلبي يقطّعه ألحّ منه عليك الخمر و الشهد
دام و يعبق صهباء و غالية سجيّة في الأراك العطر و الملد
عندي الوسيم من الغفران أسكبه عطرا على كلّ من آذوا و من حقدوا
أكبرت عن أدمعي من كان مضطهدا و رحت أبكي لمن يطغى و يضطهد
الحاصدون من الدنيا شماتتها لولا الذي زرعوا بالأمس ما حصدوا
ظمئت و الشمس من كبر و من أنف و رحت و الشمس لا نعنو و لا نرد
أعلّها من فؤادي بعض لوعته فرنّح الشمس ما أشكو و ما أجد
للشعر و الشمس هذا الكون لا عدد يطغى على النّور في الدنيا و لا عدد
لقد حلفنا على الجلّى و زحمتها أن لا يفارقنا عزّ و لا صيد
قرى الخطوب إذا ضجّت زعازعها صبر الكريم على البأساء و الجلد
و ضاق قوم بأشعاري و موكبها في موكب الشمس يخزى الحقد و الرمد
***

يؤنّق الظلم من أعذاره نفرا كأنّهم من هوان الذلّ ما وجدوا
الشّاتمين من الأعراض ما مدحوا و الثالبين من الطغيان ما حمدوا
البائعين لدى الجلّى و ليّهم و الرائجين و لولا ذلّهم كسدوا
إذا المغانم لاحت و هي آمنة هبّوا فإن حميت نار الوغى همدوا
إذا تبلّج فجر النّصر بعد دجى و قرّ بعض الضراب الصارم الفرد
طوى الشجاع على صمت بطولته و جرجرت ناقة و استأسدت نقد
سكبت في الكأس أشجاني فتلك يدي من عبء ما حملته الكأس ترتعد
أين الذوائب من قومي و ما اقتحموا من الفتوح و ما حلّوا و ما عقدوا
أفدي القبور الني طاف الرجاء بها يا للقبور غدت ترجى و تفتقد
و لي قبور على الصحراء موحشة فلا تزار و لا يدري بها أحد
الحاليات و لا ماء و لا زهر و الثاكلات و لا ثأر و لا قود
طوت جفون الردى بيضا غطارفة لو أنّهم ما وجدوا شمس الضحى مجدوا
لم أعرف الحقد إلاّ في مصارعهم و لم أجز قبلها أعذار من حقدوا
تلك القبور و قلبي لا يضيق بها ضاقت بزحمتها الأغوار و النجد
مصارع الصيد من قومي فكلّ ثرى بدر و كلّ أديم موحش أحد
لو كان يعلم سعد الله ما ابتدعت بي الخطوب تنزّى الفارس النجد
و لو درى هاشم حزني لدلّلني و ردّ عني العوادي الصيغم الحرد
أحبّتي الصيد شلّ الموت سرحهم و قد حننت إلى الورد الذي وردوا
السّالكون من العلياء أخشنها و القاحمون و غير الشمس قصدوا
أكذّب الموت فيهم حرمة و هوى و للأماني طريق هيّن جدد
لعلّهم من عناء الفتح قد نزلوا عن الصّوافن فوق الرّمل و اتّسدوا
لعلّها غفوة الواني فإن رويت جفونهم من لبانات الكرى نهدوا
ترفّقي يا خطوب الدّهر و اتّئدي لا تجفلي النّوم في أجفان من سهدوا
و حاذري أن تثيري من مواجدهم لم يصرعوا بالرّدى لكنّهم رقدوا
يصونهم من حتوف النّاس مجدهم كأنّهم من جلال المجد ما فقدوا
طال انتظار المذاكي في مرابطها ألا يرقّ لها فرسانها النجد
***

يا شاعرا زحم الدنيا بمنكبه كالسيل يهدأ حينا ثمّ يطّرد
تراقصت في لهيب من فريحته ثلوج لبنان و الأمواج و الزبد
حلو الشمائل لم يجهد بشاشتها عبئ السنين و لا أزرى بها الكمد
عرار نجد شميم من سلافته و الحور و الدعج المخمور و الغيد
و للهوى ألف قصر في جوانحه و كلّ قصر له من عبقر رصد
و في العقيق على الوادي و ضفّته حنت و حنّت قواف كالضحى شرد
فمن نسيب كما ناحت مطوّقة و الفجر يسرع و الظلماء تتّئد
ألمسكر القدّ حتّى كلّه هبف و المسكر الريق حتّى كلّه برد
على نهود العذارى من فرائده عطر و في الجيد من أغزاله جيد
و من حماس إذا ريعت عرينته كما زمجر دون الغابة الأسد
من كلّ مبرقة بالحقّ مرعدة كالموج في العاصف المجنون يحتشد
يجلجل الهول فيها فالظبى مزق من الحديد المدمّى و القناقصد
و الصّافنات و قد ضجّت سناكبها و ضجّ فوق الجياد الضمّر الزرد
***

أبا الكوكب من شعر و من ولد تقاسم النّور منك الشعر و الولد
فمن قواف على أنغامها عبق و من قواف على غرّاتها رأد
بيني و بينك عهد الأوفياء فهل أدّى المحبّون للأحباب ما وعدوا
عهد على إهدن الخضراء .. نبعتها و الشعر و البدر حفّاظ لما شهدوا
بتنا صفّيين لم نسلف قديم هوى بشاشة النور تغري كلّ من يرد
أبا الكواكب عهدي أنت تعرفه لا ينطوي العهد حتّى ينطوي الأبد
***

من شاعر رنّح الدنيا فما ازدحمت إلاّ به و له الأخبار و البرد
غضون وجه .. سطور خطفها قلم لاه فيسرف أحيانا و يقتصد
و قامة تحمل التسعين لا وهن فيها على الرحلة الكبرى و لا أود
و للعيون بريق كاد يحسده زهو الشباب و أبراد الصبا الجدد
و العبقريّ شباب عمره و هوى و جذوة في زوايا قلبه ودد
تلك الطيوف كنوز من رؤى و منى ألروح مثرية و المملق الجسد
لبنان يا حلم الفردوس أبدعه على غرار ذراك الواحد الصمد
و زاهدين بحسن أنت غرّته لو آمنوا بجمال الله ما زهدوا
حسن أتمّ على لبنان نعمته محسّد و تمام النعمة الحسد
يا جنّة الفكر يسمو كبف شاء و لا أفق يحدّ و لا شأو و لا أحد
يا مكرم النجم في معسول غربته لكلّ نجم ذراك الأهل و البلد
كأنّما الشمّ من لبنان في سفر البدر يقرب و الغبراء تبتعد
أرائك لنجيمات مدلّلة ينازع النوم في أجفانها السهد
كأنّها من ملوك الجنّ قد سحروا و هم قيام فما همّوا و لا قعدوا
كأنّها هجّد طال الوقوف بهم حتّى انجلى للقلوب الواحد الأحد
كأنّهم من جلال الله قد شدهوا عند اللقاء فما خرّوا و لا سجدوا
ألحسن منسجم فيه ز مختلف و الحسن مجتمع فيه و منفرد
جرى سنى البدر ماء في خمائله فرحت بالموجة الزهراء أبترد
***

صانت مسوحكم الفصحى و كان لها منكم بمحنتها الأركان و العمد
قرّت بأديرة الرّهبان يغمرها شوق البنين و حبّ مترف رغد
الزاحمون بها الدنيا إذا انتهبوا و الزاحمون بها الأخرى إذا هجدوا
ألمنزلوها على أندى سرائرهم كأنّها عطر ما صلّوا و ما عبدوا
لم يخذلوا لغة القرآن أمّهم و كيف يخذل قربى كفّه العضد
و للأذان و للنّاقوس من قدم عهد على الحبّ و الغفران ينعقد
تعانقت مريم فيه و آمنة و حنّ للرشد الإيمان و الرشد
أبا الكواكب في الخلد مكرمة أو نعمة كنت ترجوها و تفتقد
تنحّت الحوار إجلالا لشاعرها و استقبلتك عذارى شعرك الخرد
من كلّ سمراء معسول مراشفها و لا تلوّح بالسقيا و لا تعد
لا تخطئ العين أنّ الأرز منبتها و أنّ والدها قحطان أو أدد
و نسمة من صبا لبنان أوفدها لك الأحبّة و الأنباء و الحفد
هل في ربى الخلد ما ينسيك أرزته و النور و الحسن في أفيائها بدد
أحقّ بالشوق للأوطان من نزحوا و بالحنين لريّاها من ابتعدوا
يزيدها ألف حسن بعد فرقتها قلب و يفتنّ في تلوينها خلد
هل جنّة الله عن لبنان مغنية أستغفر الله لا كفر و لا فند
***

حملت من بردى للأرز مرقصة فيها الصّبابة و الأشواق تحتشد
عروبة الشام يا لبنان صافية سمحاء كالنّور لا مكر و لا عقد
تنزّه الحبّ عن منّ و عن نكد و قد ينغّص حسن النعمة النكد
نحن المحبّين نهواكم و نؤثركم هل كان من دلّلوا بالقربى كمن و أدوا
نحن الظماء و نسقي الحبّ أرزكم ألحبّ في الشام لا نزر و لا ثمد


#
  #6  
قديم January 7, 2009, 02:48 PM
 
رد: بدوي الجبل

×إيه حكيم الدّهر ×


حلي النديّ كرامة للرّاح عجيا اتسكرنا و أنت الصاحي
لك في السرائر بدعة مرموقة أنس المقيم و جفوة النزّاح
مجد كآفاق السماء اذا انتهت منه نواح بادهت بنواحي
الدّهر ملك العبقريّة وحدها لا ملك جبّار و لا سفّاح
و الكون في أسراره و كنوزه للفكر لا لوغى و لا لسلاح
ذرت السّنون الفاتحين كأنّهم رمل تناوله مهبّ رياح
لا تصلح الدّنيا و يصلح امرها إلاّ بفكر كالشعاع صراح
مرح على كيد الحياة و أهلها يلقى شدائدها بأزهر ضاح
خير العقائد في هواي عقيدة شمّاء ذات توثّب و جماح
تبني الحياة على هدى إيمانها و العقل مثبت غيرها و الماحي
سكرى العقيدة أين من آفاقه سكر العيون و أين سكر الراح
ملك الحياة فخلف كلّ ثنيّة لليأس يكمن منه ألف طماح
شرف المعارك بالجراح و بالردى فبدار قسطك من أذى و جراح
و احمل بكفّيك الحياة تحدّيا منها لأول معتد بالسّاح
ألعمر من غيب القضاء خبيئة فابسط مصون كنوزه بالرّاح
لا تشك من قصر الحياة فربّما أغنت إشارتها عن الإفصاح
سفر الحياة إذا اكتفيت بمتنه أغناك موجزه عن الشرّاح
و اختر لنفسك ميتة مرموقة بين النّجوم على الأديم الصاحي
للموت في اللجج العميقة رهبة شمخت بسؤددها على الضحضاح
حوّطت بالله العقيدة من أذى خرقاء فاجرة اليمين وقاح
سكرت على كرم النديّ و عربدت فاليوم لا خمري و لا أقداحي
لهو العيون و لا أقول قذاتها و كل تكلّف زهوة المجتاح
مترنّح العطفين من خيلائه ماذا تركت لغارة و كفاح
الله يعلم ما أردت شماتة بمصرّعين من العياء طلاح
تأبى الشماتة في الضّعيف شمائلي و تعفّ عن شلو الجريح صفاحي
و أنا الذي وسع الهموم حنانه و بكى لكلّ معذّب ملتاح
أشقى لمن حمل الشقاء كأنّما أتراح كلّ أخي هوى أتراحي
غسل الأسى قلبي و حسبك بالأسى من غاسل حقد القلوب و ماحي
و وددت حين هوى جناح حمامة لو حلّقت من خافقي بجناح
حبّ قد انتظم الوجود بأسره أسد الشرى و حمامة الأدواح
***

أعمى تلفّتت العصور فما رأت عند الشموس كنوزه اللّماح
نفذت بصيرته لأسرار الدّجى فتبرّجت منها بألف صباح
من راح يحمل في جوانحه الضّحى هانت عليه أشعّة المصباح
***

أمصوّر الدنيا جحيما فائرا يرمي العصور بجمره اللّفّاح
هوّن عليك ففي النّفوس بقيّة من رحمة و مروءة و سماح
خلف الخجير و عنفه و لهيبه ما شئت من ظلّ و طيب نفاح
ضجّت ملائكة السّماء بساخر مرّ الدعابة شاتم مدّاح
السخر فيه إذا أخذت بكفره كالسخر حين تراه في النصّاح
نكب العقائد و الطّباع فيا لها فتكات حتف كالقضاء متاح
و عدا على حرم السماء فيا له فنحا أطلّ به على الفتّاح
عرّى السرائر و النّفوس ممزّقا عنهنّ كلّ غلالة و وشاح
و جلا المصون من الضمائر فانتهى همس النّفوس لضجّة و صياح
إن يقس في نقد الطباع فلم تكن ترجى لرحمتها يد الجرّاح
إيه رهين المحبسين ألم يئن إطلاق مأسور وفكّ سراح
ظفرت برحمتك الحياة وصنتها عن كلّ ناعسة الجفون رداح
أتضيق بالأنثى و حبّك لم يضق بالوحش بين سباسب و بطاح
يا ظالم التّفاح في وجناتها لو ذقت بعض شمائل التفّاح
عطر أحبّ من المنى و غلالة بدع فمن وهج و من أفراح
هي صورة لله عزّ و جلّ جلاله عزّت نظائرها على الألواح
***

منحت بقدرته النعيم و لوّنت أنواره جلّت يد المنّاح
ليت الهموم العبقريّة هدهدت بحنان طيّبة اللّمى ممراح
لو أنّها نزلت على نعمى الهوى نزلت مدلّلة بأكرم ساح
حرم على عسر الزمان و يسره و حمى أمين السرب غير مباح
ما أحوج العقل الحكيم و همّه و سع الحياة لصبوة و مراح
و لمن تدلّله و تسكر روحه عند الهجير بظلّها النفّاح
أنثى إذا ضاقت سريرة نفسه طلعت بآفاق عليه فساح
تسقى الهموم إذا وردن حنانها بمعطّر كالسلسبيل قراح
وتردّهنّ عرائسا مجلوّة كندى الصباح و كنّ غير صباح
للعبقريّة قسوة لولا الهوى عصفت بكلّ عقيدة و صلاح
رعناء إن ترك الجمال عنانها طاحت بفارس متنها الجحجاح
ما للشراع على العواصف حلية إن لم تصرّفه يد الملاّح
***

إيه حكيم الدّهر أيّ مليحة ضنّت عليك بعطرها الفوّاح
أسكنتها القلب الرّحيم فرابها ما فيه من شكوى و رجع نواح
جرحت إباءك و الحياء فأقفلا باب المنى و رميت بالمفتاح
لو أنصفت لسقتك خمرة ريقها سكر العقول و فتنة الأرواح
و لأسعفتك على الهوى بمعطّر بالحسن لا بشقائق و أقاح
لا تخف حبّك بالضغينة و الأذى الحبّ جوهر حقدك الملحاح
و أطل هجاءك ما تشاء فخلفه غرر منضّرة من الأمداح
العبقريّة و الجمال تحدّرا من نبعة و تسلسلا من راح
أخوان ما طلع الضّحى لولاهما إلاّ على العبرات و الأتراح
الظاّلمان المالكان و نعمة ما أسلفا من زلّة و جناح
إنّ التي حرمتك نعمة حبّها و أبيك عار كواعب و ملاح
لو كان في يديّ الزّمان و سرّه و أعنّة الإمساء و الإصباح
في مشهد تكسو الوفود رحابه و يغصّ بالغادين و الروّاح
لنزعت فتنتها و سحر جفونها و محوت نور جبينها الوضّاح
و نثرت جوهر ثغرها من عقده فصحاحه العطرات غير صحاح
و رددت للسبعين ريّق عمرها و الحاليات من الصبا الممراح
و جلوت مرآتي .... فندّت صرخة كلمى و غطّت خزيها بالرّاح
حتّى إذا أتمت ذلك كلّه أشرفت انظر نظرة المرتاح
فثأرت من ظلم الجمال و ربّما شمتت جراح في الثرى و أضاح
و إذا رأيتك ضقت فيه تنكّرت للجدّ منه دعابتي و مزاحي
***

الوحدة الكبرى تهلّل فجرها بظلال أبلج ذائد نفّاح
هذي العروبة في حماك مدلّة ريع العدوّ بها و ضاق اللاّحي
الأزرق الرجراج حنّ لرملة في الدّجلتين نديّة مسماح
و رأى الكنانة إن تماجد ما جدت بالعاص لا بمنى و لا بفتاح
سمعا حكيم الدّهر فهي قصيدة و أبيك بدع مغرّد صدّاح
عصماء إن شهد النديّ خطيبها تركت فصاح القوم غير فصاح
بدهت شواردها العدى بكتيبة خضراء تلمع بالحديد رداح
هل في ثراك على المعرّة موضع بين العيون لدمعي السحّاح
حنت النّفوس عليه تسكب حبّها فجلت براح البيد غير براح
ما للجياد الأعوجيّة حسّرا صرعى الهجير على المدى الفيّاح
فاعذر إذا لم أوف مجدك حقّه لجج الخضمّ طغت على السبّاح


#
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجبل, بدوي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما هي اسباب حروق الجبل احيانا a7la_w_lolo@hot العلوم و الطبيعه 4 February 4, 2009 03:31 PM
هل جربت صعود ...الجبل ؟ سـمــوري علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات 2 December 6, 2007 10:08 PM
وداعا لمشاكل الحبل الشوكي seaf78 مقالات طبية - الصحة العامة 1 October 24, 2007 01:34 AM


الساعة الآن 04:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر