فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات

علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات Neuro-linguistic programming قسم يهتم بالعلم الحديث , علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات ونظره شمله حول العلاج بـ خط الزمن TLT و علم التنويم الإيحائي



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم September 10, 2009, 07:06 AM
 
Rose كيف تضاعف قدراتك العقلية ؟

اعداد:د.محمد العامري
رئيس مجلس إدارة مؤسسة مهارات النجاح

كيف تضاعف قدراتك العقلية ؟
( مقدمة )


لعل هذا السؤال ... كيف اضاعف قدراتي العقلية ؟ ... سؤال دائم الطرح و خاصة من الاباء و الطلاب قبيل فترات الاختبارات التحصيلية .
حيث كثير ما تردني هذا السؤال في هذه الفترة من العام كما يتكرر في بقية الفترة من العام ، و هووبلاشك سؤال مهم و موضوعي .
و لو دققنا في السؤال لوجدنا أنه يبدأ بكيف ؟

و هذه الكيف تقودنا لعملية التعلم كيف تتم و هنا نجد الكثير يقعون في المزج أو الإبدال لمفهومين و هما مفهوم التعلم و التعليم .

فالتعليم هو عملية إكساب المتعلم للمعرفة و المهارة و هي تتم في بيئة مجهزة لتلك العلمية .
امأ التعليم فو عملية إكتساب المعرفة و المهارة و هو عملية تعديل في السلوك ناتج عن إكتساب معرفة و خبرة و مهارة جديدة و هو عملية تبدأ بالولادة إلى الممات .

و هذا يعني أن التعلم عملية تتم داخل الفصل و خارجه .

و من المعروف لنا جميعاً أن عملية التعلم تمر بأربعة أسئلة مهمة و هي :

السؤال الأول : لماذا اتعلم ؟ :
و هي تبحث في جانب التحفيز لعملية التعلم و إدارك أهمية التعلم و هنا يجدر بالمعلم أن يكون محفزاً لعملية التعلم و مثيراً له من خلال إثارة فضول المتعلم للتعلم و في هذا المجال يتوجب عليه إدارك المرحلة العمرية و الخلفية الثقافية و الاجتماعية و الدينية و الفكرية للمتعلم و معرفة دوافقه لعملية التعلم .
و كم تعاني مدارسنا من أهمال هذا الجزء و السبب خلط عجيب ما بين التحفيز و التمهيد و الاكتفاء بالتمهيد لا التحفيز ، فالتمهيد هو أن تهيئ الظروف للتعلم و التحفيز مرحلة تالية و هي أن تحرك الدافعية لدى المتعلم للتعلم ، ولكنا نجد كثير من معلمينا اعتادوا على التحفيز من خلال إلقاء طرفة أو السؤال عن الدرس السابق !!! فأين إثارة الدافعية ؟

و السؤال الثاني : ماذا اتعلم ؟ :
و هو سؤال يبحث في الجانب المعرفي و المعرفة للجانب المهاري دون التطبيق لتلك المهارة و هو يبحث في المعلومة و هذا السؤال مهم لتعلم و لكن يجب التوزان بين جميع الاسئلة ليتم لنا التعلم .
و هذا السؤال يركز عليه في مدارسنا العربية أكثر من غيره و السبب هو الطريقة الإلقائية التي تكاد تكون هي السائدة في مدارسنا .

و السؤال الثالث : كيف اتعلم ؟ :
و هذا هو السؤال مهم وهو يعنى بتزويدنا بخطوات إجرائية لعملية التعلم و هو يزود المتعلم بطريقة خطوات عملية تفاعلية للتعلم مما يرفع مستوى إداركه بما تعلمه و هو سؤال تهتم به مع بقية الأسئلة المدارس التربوية الفعالة فهو مجال التطبيق لعملية التعلم .

و السؤال الرابع : ماذا لو تعلمت ؟
و هو سؤال يبحث في أثار التعلم و هو الهدف الحقيقي لعملية التعلم حيث يرى الدكتور جابر عبد الحميد جابر في كتابة سيكلوجية التعلم بأنه نقل أثر التعلم من داخل الفصل إلى خارجه و هو مهم لتفيل عملية التعلم في الحياة .
و هو في العادة يأخذ جانيين :
ماذا لو الإيجابية : و هي تعني أن يوجه التفكير لنقل أثر التعلم الإيجابي مما يولد لدى المتعلم الأثر الإيجابي حول عملية التعلم مثال ذلك أن تصعد مع شخص في مصعد فتجد كل حديث كيف لو سقطنا ، كيف لو انقطعت الكهرباء ...
ماذا لو السلبية : و هو تبحث في التفكير الإيجابي لعملية التعلم او لتجربة المعاشة و هي تعنى بنقل الآثر الإيجابي مثل أن تعصد المصعد مع شخص إيجابي فيقول لك كيف لو وضعت و رود في المصعد أو الزجاج الشفاف للباب مما يسمح بالرؤية و هو تفكير إيجابي في العادة .
و للعلم نحن بحاجة للمنحنيين الإيجابي و السلبي لنعمم و نخصص التعلم و لكن بتوزان ما بينهم .

و هنا يأتي مفهوم التغذية الراجعة و دوره المهم في عملية التعلم حيث تمثل إساس علمية التعلم فنحن نتعلم و نعزز أو نطفى التعلم من خلالها .

و قد بحثت لكم عن كتاب يجيب على سؤال : كيف تضاعف قدراتك العقلية ؟

فوجدت كتاب : كتاب " كيف تضاعف قدراتك الذهنية " تأليف الكاتبة / جين ماري ستاين
صادر عن مكتبة جرير و الكتاب الذي لو كان بإمكاني لعممته على جميع المعلمين لتدريسه لطلاب .

إن فهم كيفية التعلم مهم لنجاح عملية التعلم و كتاب جين مار ستاين ناتج عن خبرات ودراسات و هو مفيد و استفادت فيه المؤلفه من بحوث و دراسات هوارد جراندر و خاصة كتابة القيم " أطر العقل "

و يطيب لي أن أقدم لكم سلسلة : كيف تضاعف قدراتك العقلية ؟
و التي أمل أن اوفق فيها على توضيح الكيفية و بتفاعلكم معها و أسئلتكم و إضافتكم و مشاركاتكم ومداخلاتكم أسعد و اعتقد أنها بها سيكون الوضوع أقيم .
و الله الموفق .

سلسلة كيف تضاعف قدراتك الذهنية
( التعلم الفوري(1) )
التعلم الفوري :
في ممارستنا لحياتنا اليومية الاعتيادية ، قإننا مدعون إلى استخدام جميع قدراتنا العقلية ، فالتغيرات في مجالات التوظيف ، أو البرامجيات ، أو الأجهزة ، أو المصالح الشخصية تتطلب منا تعلم مهارات جديدة .

و في كل يوم ، و في كل منحى من مناحي الحياة ، نجد أنفسنا مضطرين إلى الأخذ بطرف من كل قدرة من قدرات عقولنا ليتسنى لنا مواكبة أحداث العالم المتحركة في سرعة بالغة حولنا .
و إذا ما أتيح لك الخيار لمضاعفة واحدة من قدراتك العقلية ، فإيها تنتقي ؟
و ما هي في رائك القدرة العقلية الوحيدة ذات الأهمية العظمى من بين قدراتك ؟
هل تفضل أن تكون قادراً بشكل أفضل علي :
التذكر ؟
القراءة ؟
الإصغاء ؟
التفكير ؟
التعلم ؟
و الآن ، استعرض تلك القائمة مرة أخرى ، و أسأل نفسك أي من هذه القدرات الخمس هي الأكثر صعوبة في التغير و التحسن ؟

و أيا ما كانت إجابتك ، ألق نظرة أخيرة على القائمة . إن واحدة من هذه الخيارات الخمسة تنطوي بداخلها على الأربعة الأخرى .

فإذا ضاعفتها فقد ضاعفت تلقائياً من أدائك في الباقيات ، فهل يمكن لك تحديد هذه القدرة ؟

الإجابة هي : التعلم . ضاعف من قدرتك على التعلم ، تكن تلقائياً قادراً على مضاعفة قدرتك العقلية الأخرى .

إن قوة التعلم قد تكون الأساس الأكثر أهمية من بين جميع القوى العقلية.

غير أنه من بين هذه القدرات الخمس ، يؤمن معظم الناس أن التعلم هي أصعبها قابلية للتحسن على الإطلاق .

إنهم يعتقدون أنه يمكنهم أن يكونوا أكثر عناية في الإصغاء ، و سرعة في القراءة ، و دقة في التذكر ، و فاعلية في التفكير ، غير أنه لديهم في الوقت نفسه إيمان راسخ بنفس القدر أن التعلم ليس سوى قدرة فطرية غير قابلة للتحسن ، فإما أن تكون قابلاُ أو غير قابل للتعلم منذ مولدك .

يظن الناس أنهم قد خرجوا إلى الحياة وهم مفتقرون إلى القدرة على التعلم الجيد ، و أن الوضع سيظل على ماهو عليه بمثل من يقف مكتوف اليدين ( ليس بإمكانه فعل أي شيء ) و باختصار فهم يؤمنون أنك لا تستطيع أن تتعلم لتكون متعلماُ أفضل .

و من المحتمل أن تكون أحد المؤمنين بهذه المعتقدات فيما يتعلق بك وبتعليمك.

وتقع غالبيتنا ضحية المعاناة من هذا التوهم الذي يرجع في جانب منه إلى أسلوب التعليم العتيق ، بل والأسوأ من ذلك ، المناهض للإبداع في نظامنا التعليمي و الذي تشربناه في نفوسنا منذ نعومة أظافرنا . ومما لا شك فيه أن الوسائل العتيقة التي عفى عليها الزمن تضر أكثر مما تنفع وتجعل التعلم بالنسبة لنا أشد عسراً و ليس أكثر يسرا .

إن النظام التعليمي دأب على أن يعلم ، و مازال يعلم الأطفال على استظهار المعلومات بالحفظ ظهراً عن قلب ، حيث يطلب منهم تكرار الأسماء ، و التواريخ ، و الحقائق مئات المرات ، حتى تنطبق تماماً في ذاكرة كل منهم . وهذا هو كل ما تعلمناه بشأن التعليم .

و بادئ ذي بدء فقد أثبت هذا النظام فشله حيث عانى معظمنا من تذكر نصف ما نكون قد تعلمناه في نهاية الأسبوع الدراسي . وعندما بلغنا سن الرشد فإن تسعة و تسعين في المائة منه طواه النسيان .

و نظراً لأننا لم ندرس كيف نتعلم بشكل فعال ، فإننا نجاهد من أجل تطوير مهارتنا و معارفنا الحيوية حتى نكتشف أننا قد استوعبنا عَشر ما كنا نحتاج إلى معرفته أو أقل من ذلك .

إذا لا عجب أن يكون تفكيرنا بشأن التعلم مرتبطاً بالصعوبة ، و العبء الثقيل و الجهد الخارق ، و أن ننظر إلى أنفسنا كأغبياء الفصل الدراسي.

غير أن علماء و من بينهم ميهالي نتميهالي برهنوا على أن بوسع أي شخص بما فيهم أنت أن يكون قادراً على التعلم الفوري .

ما الذي تشعر به إزاء التعلم ، و إزاء نفسك كمتعلم إذا و ضعت في موضع المتعلم الفوري ؟
إنك متعلم بارع

إن جميع بني البشر قابلون للتعلم بالطبيعة ، حيث أنه جزء من تراثنا الإنساني ، غير أن معظمنا لا يدركون ذلك لسببين :
1 الخبرات التعليمية السلبية داخل و ( خارج (النظام التعليمي .
2 الافتقار إلى أي تدريب بشأن كيفية تطبيق مواهب التعلم الطبيعية ، الموثوق بها عادة ، على التعلم .
التغلب على الحواجز الأربعة ضد التعلم الفوري

إننا نحول بين أنفسنا و بين التعلم . فقد لعبت تجاربنا السلبية مع النظام التعليمي و الأساطير الاجتماعية بشأنه دوراً في إقناع الكثير منا بأننا لن نحقق النجاح أبداً . ولدى ظهور أي إشارات عن برنامج تعليمي قادم ، فإننا نبدأ في برمجة أنفسنا للشعور بالضغوط و الفشل و ذلك بالاستدعاء العقلي لعدد من المفاهيم المغلوطة السلبية الشائعة حول التعلم . ومن بين هذه الأسباب الذاتية السلبية ما يلي :
" التعلم مثير للضجر "
" لست متعلماً جيداً "
" لا أستطيع أن أتعلم " أو " لا أستطيع فهم هذا الموضوع "
" لن أتذكر ما أتعلمه "

و تستند كل هذه الرسائل على فرضية تزعم أن التعلم مهمة شبة مستحيلة مقدر لنا الفشل فيها . إن تكرار هذه الرسائل بمثابة حافز للتنويم الذاتي يعمل على غلق مراكز التعلم في العقل عندما تكون في أشد الحاجة إليها . و حتى يمكن تغيير الحصيلة التعليمية من السلب إلى الإيجاب ، يتعين عليك برمجة عقلك برسائل إيجابية حول قدراتك كمتعلم جيد . إن ما يطلق عليه الخبراء في مجال الدوافع ، مثل الدكتور نيل فيوري " حديث النفس الإيجابي " هو الأداة القوية التي تعمل على تغيير المسارات العقلية بما يسمح لنا باغتنام فرص التعلم مزودين بالطاقة الدافعة و الثقة بالنفس ، وشحن مراكز التعلم في العقل لتعمل بأقصى قدراتها . أكد لنفسك قائلا " إنني بالفعل متعلم ناجح برع في السيطرة على مجالات عديدة من المعرفة خلال حياتي و حتى الآن "

" التعلم مثير للضجر "
هذه المقولة الملتوية تمثل العقبة الأولى التي يضعها الناس لإعثار طريقهم إلى التعلم . فهي في المحل الأول تفتقر إلى الصدق . ويكفي أن تسترجع بعض ذكرياتك حيث ستجد أن هناك أوقاتا كثيرة كانت فرص التعلم خلالها مفعمة بالإثارة و أنك كنت مستغرقاً فيها لدرجة نسيان نفسك خلالها .

" لست متعلماً جيداً "
يستخدم الرياضيون ورجال الأعمال ما يطلق عليه " التصور الإيجابي" لتأمين تحقيقهم النجاح . ووفقاً للدكتور شارلز جارفيلد الخبير في تحقيق " قمة الأداء " فإن هؤلاء الأشخاص يبرمجون عقولهم من أجل إحراز النصر عن طريق تركيز انطباعاتهم على صورهم وهم يحققونه . و إذا ما ثابرت على أن تكرر أنك غير كفء بالنسبة لموضوع ما لفترة كافية فسوف تقوم بنفسك على جعل هذه النبوة أمراً واقعاً . لا شك في أنك متعلم بارع و إلا ما كنت تقرأ هذا الموضوع .

" لا أستطيع أن أتعلم " أو " لا أستطيع أن أفهم هذا الموضوع "
هذا نموذج آخر للمقولات التافهة المضللة . إن اكتساب معرفة عن شئ يحقق لك المتعة ، إن تعلمك لشيء ما يدل إمكان تعلم شىء أخر . غير أن مواصلتك الحديث إلى نفسك بأنك لا تستطيع لا تستطيع لن يسفر سوى عن برمجة مساراتك العقلية المختصة بالتعلم باتجاه رفض اكتساب المعلومات . أن عقلك مستعد لقبول ما تردده له باعتباره حقيقة ، مسقطاً أي شىء آخر قد تسمع به أو تقرأ عنه .

" لن أتذكر ما أتعلمه "
إذا كانت التأكيدات الإيجابية تساعدك على تحقيق أداء أفضل فلك أن تتخيل مدى تأثير مواصلة الحديث إلى نفسك بأنك لن تستطيع تذكر تفاصيل تقرير ما . إنك بهذا الحديث تبث إلى عقلك ما يساوي الأمر العقلي " بالشطب " أو " الإلغاء " وهو جدير بأن يمحو تماما من ملفاتك العقلية أي معلومات بها بنفس السرعة التي تغذيها بها .

و النصيحة :
ألا ترتكب هذا الخطأ مرة أخرى . فإذا ما كنت تحاول حث نفسك وفقاً لمنهج " الدفع و الترهيب " فلا تردد في إتاحة الفرصة لمنهج " الجذب و الترغيب " وحول تركيزك من تيار توقع العقاب ووقوع الكارثة إلى تيار الحصول على المنافع و الجوائز و الشعور بالابتهاج لمعرفة وإجادة موضوع جديد . ولسوف تكتشف أن حماسك لتلقي العلم قد أزداد إلى حد بعيد ، و أن هذا الحماس سيؤدي بدوره إلى زيادة قدرتك على التعلم .


المرجع :
كتاب " كيف تضاعف قدراتك الذهنية " تأليف الكاتبة / جين ماري ستاين
صادر عن مكتبة جرير

قبل الوداع :
ستكون الحلقة القادمة ان شاء في هذه السلسلة عن " الاستفادة من حالتك التعليمية المثلي " و ستكون بإذن مزودة بالعديد من تمارين مضاعفة القدرة العقلية



سلسلة كيف تضاعف قدراتك الذهنية
(الوصول لحالتك التعليمية المثلى (2))

الوصول لحالتك التعليمية المثلى :
إذا استعرضت شريط حياتك ، فستتذكر لا ريب مرة واحدة على الأقل كان التعلم فيها بالنسبة إليك جيداً بصفة استثنائية إلى الحد الذي مازال يحتل مكانة نابضة بالحيوية في ذاكرتك .

وقد تتمثل هذه الحالة في ورشة عمل ، أو كتاب لامع ، أو محاضرة مثيرة ، بدا لك أنك تفهم كل كلمة يقولها المحاضر ، بل تتوقع ما سينطق به من كلمات ، وتشعر بصفاء ذهن غير عادي ، إني أطلق على هذه الحالة " حالة التعلم المثلى " في حين يسميها آخرون " قمة الأداء " أو " حالة التدفق " أو " النطاق " أو " قمة حالة التعلم" .

و منذ عقد الستينات ، عكف علماء من تخصصات عديدة على دراسة " حالة التعلم المثلى " .

وقد وصفها " ميهالي شكز نتميهالي " الباحث بجامعة شيكاغو على أنها حالة من التركيز ترقى إلى مستوى الاستغراق المطلق في هذا الشعور الرائع بتملك لمقاليد الحاضر و أدائك و أنت في قمة قدراتك " .

وفي " حالة التعلم المثلى " تكون في حالة من الاستغراق الكامل فيما تتعلمه ، ويكون الفهم في أقصى درجاته .

تخيل كيف يكون الاستغراق في الأفكار و المعلومات الجديدة إذا استطعت إدخال كل موقف تعليمي في " حالة التعلم المثلى " الخاصة بك بنفس الطريقة التي ينتهجها أساطير التعلم .

إن أفضل ما تحقق أن الأمر أصبح في استطاعتك .

ونتيجة لجهود نتميهالي ورفاقه ، تمكن العلماء من وضح خريطة " لحالة التعلم المثلى " و الخطوات التي تؤدي إلى بلوغها حيث أنه بالجمع بين التنفس العميق و الاسترخاء ، و بعض التوكيدات البسيطة ، سيكون بمقدروك الولوج إلى عالم " حالة التعلم المثلى " في أي وقت تراه بقليل من التحضيرات الأولية المسبقة ، كما يمكنك تعلم أسلوباً تقنياً خاصاً لاسترجاع المعلومات عقب أي وضع تعليمي قد يفاجئك دون تحضير مسبق كما لو كنت مطبقاً لقواعد " حالة التعلم المثلى " .

تنشيط حالة التعلم المثلى الخاصة بك :
لم تعد " حالة التعلم المثلى " أمراً عشوائياً ، يأتي و يذهب أحياناً وقتما يشاء .

أنك تستطيع أن تدخل إلى " حالة التعلم المثلى " متى اقتضت الضرورة وذلك بتحضير بسيط للغاية .

وكانت الأبحاث المبكرة على " حالة التعلم المثلى " قد ربطتها بموجات ( ثيتا ) وقد بينت الفحوص التي أجريت بجهاز " الموجات المخية " أنه عندما يكون تعلمنا في قمته ، فإن المخ يبث موجات كهرومغناطيسية في النطاق الذي يتكون من أربعة إلى سبعة أشواط في الثانية الواحدة ، والمعروف بنطاق أشعة ( ثيتا ) .

ومن المعلوم أن معظم الحالات الرئيسية لمرحلة الوعي اعتبارً من النوم إلى الوعي التام تبث أشعتها المخية الخاصة بها .


صورة توضح طريقة قياس موجات الدماغ

صورة توضح موجات الدماغ
و تتدرج أشعة المخ عادة من الأبطأ إلى الأسرع كما يلي :
1 موجات دلتا ( 1 3 أشواط في الثانية ) مرحلة النوم العميق بدون أحلام .
2 موجات ثيتا ( 4 7 أشواط في الثانية ) العواطف المتأججة أو التركيز .
3 موجات ألفا ( 8 12 أشواط في الثانية ) الاسترخاء و التأمل .
4 موجات بيتا ( 18 40 شوطا في الثانية ) الإدراك الواعي و الأحلام .

و تكمن مشكلة الساعين إلى الوصول " لحالة التعلم المثلى " في الافتقار إلى أي طريقة معلومة يمكن لأي فرد أن يشغل بها عن عمد فتيل موجات ثيتا ( 47 أشواط في الثانية ) ، وهو موضوع أصاب الباحثين بالإحباط لعدة سنوات قبل أن يلاحظوا شيئاً يبعث على الاهتمام .

تمثلت هذه الملاحظة في أن أشعة ثيتا بحالة التعلم المثلى و أشعة ألفا المرتبطة بالاسترخاء العميق يقعان جنباً إلى جنب و بفارق شوط واحد فقط في الثانية فيما بينهما .

و في العادة فإننا نفكر في كل من الإبداع المكثف و الاسترخاء الهادئ كأنهما شيئاه مختلفان تماماً .

غير أنه في ضوء نطاقي شوطيهما في الثانية الواحدة يتبين بكل جلاء أن المكونات العقلية في حالة الاسترخاء العميق و حالة التركيز على ارتباط وثيق .

و النقطة الرئيسية في هذا الأمر أن أشعة ثيتا الخاصة بحالة التعلم لا يمكن استحضارها عن وعي في حين يمكن ذلك بالنسبة لحالة الاسترخاء العميق .

ونظراً لأن الفارق بين الحالتين هو شوط واحد فقط في الثانية ، فقد حفز ذلك على وضع أسلوب ثلاثي الخطوات يتم بمقتضاه دفع الجسم و العقل إلى حافة " حالة التعلم المثلى " ثم إبطاءها بحيث أن الشوط الواحد الزائد البالغ الأهمية في الثانية الواحدة هو الذي يضطلع بتنشيط حالة التعلم المثلى ذاتها .

و الخطوات الثلاث هي :
1 استخدام التنفس العميق لخلق حالة التعلم المثلى .
2 استخدام الاسترخاء لتعميق حالة التعلم المثلى .
3 استخدام التوكيدات لتثبيت حالة التعلم المثلى .

لا تهمل هذه الخطوات إن أردت مضاعفة قوة عقلك ، فليس هناك وسيلة أهم منها.

استخدام التنفس العميق لخلق حالة التعلم المثلى :
يعتبر التنفس العميق أبرز العناصر الأساسية الداخلية في إيجاد " حالة التعلم المثلى "
و إذا لم تكن قد جربت هذه الوسيلة بعد ، فلك أن تنحي جانباً فكرة أن أي شىء شائع ، وعادي ومسلم به كالتنفس يمكن أن يجعل منك متعلماً متميزاً .
وقد تبدو هذه الخطوة شيئاً ما يكون بنوع من الهراء العلمي الأخرق ، أو السري أو الخفي .
غير أن هناك كما هائلاً من البراهين العلمية غير القابلة للطعن التي تؤكد أن بوسع التنفس العميق إيجاد الظروف التي تستند إليها في الأساس جميع تجارب التعلم الأمثل .

وللتنفس تأثيرات فعالة على عقولنا للأسباب التالية :
1 يزيد من كمية الأكسجين المتاحة للمخ ، حيث أن المخ يتطلب كما أكبر من الأكسجين عندما يعمل في قمة مستويات التعلم .
2 يعمل على استرخاء الجسد و تخليص العقل من التوتر .
3 يعمل على إنشاء دورة طبيعية منتظمة الإيقاع تضبط المخ على حالة موجات ألفا من 8 12 شوطاً في الثانية .

استخدام الاسترخاء لتعميق حالة التعلم المثلي لديك :
من شأن تقنيات التنفس العميق المساعدة على تهدئة العقل ، بينما تعمل على ضح الطاقة في الجسم والمخ .
و تعمل هذه الأساليب التقنية على تقل حالات المخ من موجات بيتا النشطة في نطاق 18 : 40 شوطاً في الثانية و المختصة بالوعي القياسي اليومي لتكون أقرب إلى نطاق 8 : 12 شوطاً في الثانية المختصة بالاسترخاء العميق ، و الذي يقع قريباً من " حالة التعلم المثلى " .

غير أنك ما لم تقم بتعميق حالة الاسترخاء لموجات بيتا بطريقة ما ، فسوف تفقدها .

وإذا ما ترك المخ ليعمل وفقاً لوسائله الخاصة ، فسوف يتراجع سريعاً إلى نطاق 18 40 شوطاً في الثانية الخاص بالوعي اليومي ، نظراً لأن العقل مصمم للعمل في هذا النطاق ، ويقوم بسمح مستمر لبيئتك وتوليد الأفكار الخاصة في جميع الأوقات .

ووفقاً للدراسات التي أجراها الدكتور جيروم سنجر عميد كلية الباحثين في الإدراك الواعي ، أنه بغض النظر عن أي شئ آخر تفعله ، فإن عقولنا منضبطة على الاستغراق في الفكر . وتصنيف المعلومات و استخلاص الاحتمالات سواء أكانت ممكنة أو غير ممكنة عبر كل لحظة يقظة . وعندما تكون عقولنا خالية من أي شئ آخر ، فإن ذلك سيساعد على تعظيم استخدام قوة العقل التي ، بخلاف ذلك ، قد تضيع هباء .

و مع ذلك فإن البحث الذي اضطلع به عالم النفس الدكتور إريك كلينجر ، يوضح أنه لدى محاولتك التعلم ، يصبح الوعي العادي عقبة أمام حالة ألفا و " حالة التعلم المثلى " التي تليها مباشرة ويتم استنفاذ أكثر من خمسة وسبعين في المائة من وقتك على التعلم في " الاستغراق في الفكر و تصنيف المعلومات و استخلاص الاحتمالات " و اكتشف كلينجر أن الجزء الصافي من المخ الذي يتبقى لاستيعاب معلومات جديدة و أداء المهام التي نضطلع بها إنما يقل عن نسبة خمسة و عشرين في المائة .

غير أنه من الممكن تهدئة هذه الأفكار ، وتعميق الاسترخاء ، وإطلاق قوة التعلم و الاقتراب لدرجة أكبر من حالة التعلم المثلى .

وقد كانت الوسائل الأساسية في هذا الصدد معروفة تماماً لقرون عديدة و تم إقرارها من جديد في الآونة الأخيرة عبر جهود العلماء من أمثال الطبيب هربرت بنسون في البحث الذي قام به بإحدى مستشفيات بوسطون و هذه تحاول محاكاة الخشوع في الصلاة و الدعاء لدينا فيما يمنحانه من هدوء و سكينة و استرخاء حيث يضع الشخص في غرفة هادئة و مريحة وإخضاعه لسلسلة من التصورات العقلية المهدئة و سرعان ما يبدأ مخه في بث أشعة ألفا.

ووفقاُ للقياسات التي أجراها في مختبره الخاص على مثل هؤلاء الأشخاص ، فإن عقولهم أصبحت هادئة ، و تفهمهم منتظماً ، ودخلوا في حالة من الاسترخاء العميق . وفي نفس الوقت ارتفعت لدرجة كبيرة نسبة الكيماويات المحفزة للمخ مثل الإندورفين و البنزوديازيين في الدورة الدموية لهؤلاء الأشخاص ، إضافة إلى المهضمات العصبية التي يتم إفرازها عادة حينما نشعر بالسعادة و التفاؤل والعظمة .

و قد أسهمت طريقة دكتور بنسون في أن يكون العقل هادئاً ، مطمئناً و منتبهاً ، وأن يكون الجسد في حالة استرخاء عميق إضافة إلى السهولة المذهلة في تطبيقها .

و حسبما كتب " رونالد جروس " في مجلة " قمة التعلم " فإن النتائج التي يحققها التنفس العميق في مجال التعلم " بالغ العمق و الفائدة " حتى إذا استخدمت بمفردها .

تمرين :
إذا أتيحت لك عدة دقائق لتجهيز نفسك قبل الانخراط في مجال التعلم ، بادر بتطبيق طريقة دكتور بنسون للاسترخاء العميق فور انتهائك من الخطوات التمهيدية لتنفس العميق ، ومن شأن هذه الطريقة وضعك على حافة " حالة التعلم المثلى " :
1 بعد عدة دقائق من التنفس العميق .
2 عندما يعود تنفسك إلى حالته الطبيعية ، دع نفسك تركز على النفس المنساب في هدوء شهيقاً وزفيراً من طرفي فتحتي أنفك .
3 إذا بدأ انتباهك يتبدد ، وأفكارك يتناوبها التشتت فلا تنزعج ، بل استرجع انتباهك في بساطة إلى متابعة حركة تنفسك حتى يبدأ في التباطؤ أو الوهن . (ولكن حاذر من أن تعمد إلى الاسترخاء عن وعي تام فقط حاول الملاحظة في هدوء ) .
4 من المفترض أن تكون قد بلغت في هذه اللحظة حالة الاسترخاء العميق و الهدوء العقلي و الوصول إلى حالة ألفا .

استخدام التوكيدات لتعميق حالة التعلم المثلى لديك :
عندما ينجح التنفس و الاسترخاء في الوصول بك إلى حافة أو داخل " حالة التعلم المثلى " فبوسعك تعميقها و الانتقال بنفسك فيما تبقى من المهمة إلى طريقة التوكيد .

و التوكيد هو بساطة توجيه تقوم ببثه إلى عقلك الباطن ، تماماً مثلما ترسل توجيهاً إلى " وحدة المعالجة المركزية " للحاسب الآلي الخاص بك .

و مثل الحاسب الآلي تماماً ، فإن العمل الفعلي لعقلك يتم بشكل غير ظاهر ، أي في العقل الباطن .

ونظراً لأنه لا يمكنك الاتصال مباشرة بعقلك الباطن ، فإنك تتصل به بواسطة اللغة الخاصة به ، كما تفعل مع الحاسب الآلي .

وعليه فإن التوكيد هو " لغة البرمجة " التي يستخدمها العقل .

و الأمر المهم في هذا الصدد أن التوكيدات لها من القوة ما يضمن برمجة عقلك للتحول إلى " حالة التعلم المثلى " تماماً كالقوة الكامنة في الأمر الصادر إلى الحاسب الآلي للانتقال من برنامج إلى لآخر .

أن " حالة التعلم المثلى " حالة عقلية ، و الحالات العقلية تكون عرضة للخضوع للتوكيدات بصفة خاصة . ويقول "جروس " ، " أني أعلم من خلال ممارستي الذاتية و من خبراتي مع طلبتي أن التوكيدات تستطيع أن تحقق إنجازات مدهشة في فتح العقول ( أمام ) أي تجربة تعلم " .

و تذكر دوماً هذه القصة :
أن أو ل درس تتعلمه عندما تريد تعلم الفروسية و ركوب حصان أن عليك أن " لا تشد العنان و تركل الحصان " .
لان شد العنان أمر بالتوقف و ركل الحصان أمر بالجري ، وعندما تتضارب الأوامر للحصان فعليك تحمل ردة فعله فقد تكون سقطة عنيفة " .
وهذا ما نفعله عندما نقول لأنفسنا أننا لا نجيد التعلم و نريد أن نفهم و نتعلم .

كرر لنفسك العبارات التالية ، كل عبارة على حدة ، في بطء وهدوء و اقتناع .
" إنني متعلم لا يشق له غبار "
" إنني أجتاز حالة التعلم المثلى "
" سوف أتعلم في سهولة و تعمق "
" ما سأتعلمه سيكون مهماً وجذاباً لي "

الآن ومع تعزيزك لقدرتك العقلية عبر الانتقال إلى " حالة التعلم المثلى " فبوسعك الانطلاق بعد التوكل على الله و إحراز أقصى فائدة من فرصتك في التعلم .


المرجع :
كتاب " كيف تضاعف قدراتك الذهنية "
تأليف الكاتبة : جين ماري ستاين .
صادر عن مكتبة جرير .

قبل أن تحكم أن ارجو أن تطبق:
و تذكر هذه المقولة " أنني أسمع فأنسى ، و أرى فأتذكر ، و أمارس فافهم "

و قبل الوداع :
سيكون موضوعنا في الحلقة القادمة بإذن الله عن " كيف تكتشف اسلوبك المميز في التعلم " .





سلسلة كيف تضاعف قدراتك الذهنية
( اكتشف أفضل الموارد لتعلمك(4 ))


اكتشف أفضل الموارد لتعلمك :
المثل القائل " مصائب قوم عند قوم فوائد " ينطبق أيضاً على أساليب التعلم .. فما هو مفيد لشخص ما ليس بالضرورة أن يكون مفيداً لأخر من ناحية التعلم ..

فقد يظن رئيسك في العمل أنه أسدى إليك معروفاً عندما أرسل لك شريط فيديو موضحاً فيه النظام الجديد للعمل الذي يريد وجهة نظرك حوله قبل تطبيقه في العمل .. قد تكون أنت من النوع الذي يكره التلفزيون .. وتفضل أن تجلس مساء في بيتك متقوقعاً حول كتاب أو مجلة تقرؤها .. في هذه الحالة ، ستجد نفسك متأففاً من الفيديو وتتمنى لو كان رئيسك قد أعطاك كتيباً مطبوعاً لتتوقف وتعيد قراءة التعليمات و الفقرات و تمر بعينيك بسرعة على الصفحات التي تكرر نفس الموضوع .

ما مدى السرعة التي سوف تتعلم بها لو قرأت نفس الشيء مطبوعاً ؟ .. مامدى زيادة قدرتك على تذكر ما تعلمت في اليوم التالي ؟ .. وما مدى التوفير في الطاقة المبذولة وسهولة تحقيق الهدف ؟ .. وإلى أي مدى تشعر بتضاعف قدرتك على التعلم ؟.

يوجد اليوم تزايد خطير وسريع في موارد التعلم ، فهنالك الإنترنت وشرائط الفيديو و أسطوانات الليزر والكتب و المجلات و الكراسات و الكتيبات و المحاضرات و الندوات وورش العمل والدورات التدريبية والفصول الدراسية و العروض وغير ذلك كثير ، و ربما تناهى إلى اعتقادك أنك لن تستطيع متابعة الكثير من هذه الموارد ..

إلا أن هذا التعقيد يخفي وراءه خمسة أشكال فقط من طرق الحصول على المعلومة:
الكلمة المطبوعة مثل التقارير و المذكرات و البريد الإلكتروني والصحف و الكتب و المجلات .. الخ .
الخبرة الشخصية مثل ورش العمل و الاجتماعات واللجان وعروض نتائج الأبحاث و المؤتمرات .. الخ .
وسائل الإعلام كالتلفزيون و شبكة الويب و الفيديو وشرائط التسجيل واسطوانة الليزر والأفلام وجهاز عرض الشرائح المنزلقة .. الخ .
استكشاف العالم من حولك بالتوثيق وبالاصطدام بالموضوع مباشرة وتدوينه وتدوين الملاحظات على ما ترى وتسمع .. الخ .
معلومات مستقاة من الآخرين المحادثات و الفصول الدراسية و الندوات و المحاضرات .. الخ .

ويعني اكتشاف أنسب الطرق لأسلوب تعلمك الاختلاف بين حاصل تعلم إيجابي و أخر سلبي ..

وعندما تربط نفسك بنوع الموارد غير المناسبة لأسلوبك المتميز في التعلم فإنك لا تضيع وقتك هباء فحسب ، بل تتعرض لتجربة تعليمية مدمرة تضاف إلى شعورك بأنك لم تخلق لتكون متعلماً جيداً ..

اختر ما يناسب أسلوبك الخاص في التعلم وبذلك تتحول عملية اكتساب المعلومات والمعارف إلى عملية ممتعة وسريعة الخطى ( وهذا يمنحك إحساساً بقدر أكبر من الثقة بقدراتك في التعلم ) .

تمرين :
تخيل إنك تسعى لأن تعمل في سلك التمريض وتتمنى أن تتعلم أكثر عن هذا المجال ، استعمل القائمة التالية لتوائم نفسك مع نوع موارد التعلم التي تناسبك .. ضع علامة ( صح ) أمام الجملة التي تشعر أنها تنطبق عليك :

إذا ترك أمامي الاختيار ، أشعر أنني أتعلم بصورة أفضل عند :
أ ( )القراءة عن هذا المجال .
ب ( ) القيام بالعمل من خلال الخبرة النمطية بمساعدة ممرض أو ممرضة.
ج ( ) الاستماع إلى محاضرة .
د ( ) استئجار شريط فيديو عن الموضوع .
ه ( ) التحدث إلى ممرضات / ممرضين ذوي خبرة علمية .
و ( ) زيارة مدرسة خاصة لتعليم الممرضين / الممرضات ، توصيل إحدى الممرضات بالفيديو في بيت أحد المرضى وما إلى ذلك .
ز ( ) إرسال ملاحظة بالبريد الإلكتروني عبر شبكة الويب لممرضين / ممرضات كي يردوا عليك ويقصوا لك خبراتهم لتقرأها .
ح ( ) شراء شريط تسجيل لممرضة / ممرض يحكون خبراتهم وتشغيله في السيارة في الطريق من وإلى العمل .
ط ( ) العمل كمتطوع دون أجر مع الممرضين / الممرضات لعدة شهور .
ي ( ) كتابة تقرير أو كلمة معتمداً على أي من الخبرات المذكورة سابقاً .

إذا انطبق كل من البندين التالين عليك ، ربما كنت قوياً في ذلك المجال و إن لم تستغله بعد :
إذا اعتمدت على (أ) و (ز) فإن الكلمة المطبوعة تعتبر أفضل موارد تعلمك .
إذا اعتمدت على (ب) و (ط) فإن الخبرة الشخصية تعتبر أفضل موارد تعلمك.
إذا اعتمدت على (د) و(ح) فإن وسائل الإعلام تعتبر أفضل موارد تعلمك.
إذا اعتمدت على (و) و(ي) فإن استكشاف العالم من حولك يعتبر أفضل موارد تعلمك.
إذا اعتمدت على (ج) و(ه) فإن الآخرين يعتبرون أفضل موارد تعلمك.

الوصول بأسلوبك في التعلم إلى أفضل درجة ممكنة :
إن معرفتك لأسلوبك في التعلم ، وأفضل الطرق لتوظيف هذا الأسلوب يضمن لك إحداث تحول كبير في قدرتك على التعلم ..

وهكذا بدلاً من شعورك بالقلق ، تستطيع الآن أن تبدأ وكلك ثقة في إعداد خطة تصل من خلالها بقدرتك على التعلم إلى أفضل درجاتها . أيضاً سوف يصبح حصولك على الأرقام و الإحصاءات و استيعابها وتذكرها بأسرع ما يمكن .

ليس المهم أسلوب التعلم الذي تميل إليه أكثر ، ولا يهم ما تحتاجه كي تتعلم ، فالتمرين التالي سوف يساعدك خطوة خطوة على تقوية قدرتك على التعلم عن طريق إيجاد طرق فاعلة لإعمال أسلوبك في التعلم في أي موقف تتعرض له .

تمرين :
إملاء الفراغات في الاستبيان التالي . وليكن هذا الاستبيان دليلك نحو حصولك على تعلم أفضل .
1 أنا متعلم من النوع ............
2 عندما أبدأ التعلم في هذا الموضوع ، فإن أفضل طريقة هي ...........
3 أفضل حاستين في التعلم لدى هما ....... و ........ وعندما أتعلم شيئا عن هذا الموضوع ، فإن أفضل حاسة من هاتين الحاستين تكون هي .......
4 أجيد التعلم من المصادر التالية ........ و المصادر التي تناسبني وتتاح لي حول هذا الموضوع هي : ............ .


ملاحظة :
للمساعدة راجع التمرين السابقة الواردة في موضوع منهج التعلم الأمثل.

الخلاصة :
إننا نستطيع تنمية قدرتنا على التعلم من خلال فهم استراتجيات التعلم و تحديد نمط تعلمنا المميز وحواسنا المفضلة تعليماً ومواردنا المناسبة لهذا النمط والحواس . وبذلك نستطيع الوصول إلى أفاق من التميز و النجاح كنا يوماً نعتقد أنها حكراً على غيرنا .


المرجع :
كتاب " كيف تضاعف قدراتك الذهنية "
تأليف الكاتبة " جين ماري ستاين "
ترجمة مكتبة جرير .

الحلقة القادمة :
هل يبدو ذلك موقفاً مألوفاً ؟ لقدر درست بجدية من أجل المراجعة أو الامتحان وقد شعرت بالزهو أياماً عديدة وأنت تتقدم الصفوف واستغرقت في قراءة ما لديك من مواد طوال اليوم ثم تسقط مجهداً في سريرك آخر الليل . وأنت واثق أن المعلومات قد طبعت في ذهنك إلى درجة لن تسمح بتسرب أي معلومة منها .
ويوم الامتحان جلست إلى مقعدك ، وأمسكت القلم بيديك ، واكتشفت في ذهول أنه على الرغم من كل الجهود التي بذلتها ، فقد تبخرت التفاصيل من ذهنك ولم تستطع الإجابة عن الأسئلة الكافية التي تتيح لك النجاح في الامتحان أو على أفضل الأحوال على أدنى درجات النجاح .
أين الخطأ ؟
يجوز أنك قد ذاكرت دروسك بجدية ولكنه من المحتمل أنك لم توفق في استخدام العلمية التعليمية الكاملة .
تابع الحلقة القادمة من هذه السلسة حيث سنتعرض فيها بإذن الله لإجابة هذه المشكلة من خلال موضوع " إجادة ثلاث مراحل للتعلم ".
رد مع اقتباس
  #2  
قديم September 10, 2009, 07:42 AM
 
رد: كيف تضاعف قدراتك العقلية ؟


رائع جدا ما سردت وهو بالفعل يفيد المعلمين بدرجة كبيرة والمتعلمين أيضاً

شكرا وإلى الأمام ,,, موفق دائما
__________________


رد مع اقتباس
  #3  
قديم September 13, 2009, 06:17 PM
 
رد: كيف تضاعف قدراتك العقلية ؟

شكرا على مرورك و ارجوا انك استفدتي



دمت بنقاء
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طلب تحقق ، كتاب كيف تضاعف قدراتك الذهنية الكاتبة جين ماري ستاين المدرب د.أشرف عبد الجواد أرشيف طلبات الكتب 16 July 31, 2013 12:10 AM
السمبوسة" تضاعف سوق المعجنات في رمضان الياس البوشي المواضيع العامه 0 August 30, 2008 08:59 PM
تعرف على قدراتك العقليه gohan gohan علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات 1 July 6, 2007 08:33 PM


الساعة الآن 02:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر