فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > النصح و التوعيه

النصح و التوعيه مقالات , إرشادات , نصح , توعيه , فتاوي , احاديث , احكام فقهيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم April 2, 2010, 09:40 PM
 
حملة بدعة شم النسيم ...ارجو التثبيت ليعم النفع



حملة بدعة شم النسيم
المصدر

يقول الله تعالي

(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [التوبة: 71].

اليوم معنا حملة أاكثر من مهمة نريد أن ننشرها بسرعة البرق حتى يفوق المسلمين من تتبع عادات النصارى واليهود وهم لايعلمون عنها شىء
كفانا التتبع لأعياد النصارى واليهود والكافرين كفانا اخواتى
نريد اليوم ان ننبه على اخونا المسلمين بهذا اليوم الفاسق الذى يحط علينا باللعنة
نحن لانقوم بأى احتفال غير من كتاب الله وما امرنا الله به
وليس باعياد للمسلمين غير عيد الفطر وعيد الاضحى
والله المستعان

تحولت حياتنا إلى سلسلة من الأعياد والاحتفالات التي ما أنزل الله بها من سلطان... فما أن نخرج من احتفال حتى ندخل في آخر، وما نفرغ من إنكار على بدعة من هذه البدع إلا ونبدأ في الإنكار على بدعة أخرى، وكأننا نتقلب في أعياد واحتفالات تستنفد منا المال والجهد والوقت، وتأخذنا بعيداً عن هدي ديننا.
فها هو "عيد الربيع" المسمى عند الأكثرين "بشم النسيم"، وهو عيد معدود من أعياد الفراعنة القدماء... بطقوسه وموروثاته، كان يمكن أن يزول بزوالهم، ولكن حمله -على ما يبدو- نصارى مصر، وصاروا يحتفلون به مثلهم، فانتقل من هؤلاء الفراعنة إلى أولئك النصارى، وصار يشاركهم فيه عموم المسلمين!!
واعتبرته الجهات الرسمية عيداً قومياً، فجعلت له عطلة رسمية، يتفرغ فيها الناس لإقامة وأداء مراسم ومظاهر وموروثات هذا العيد.
ولا يخفى أن للإسلام أعياده، وأن ما كان قبله من أعياد فرعونية أو غيرها قد أبطلها الإسلام، خاصة ما ارتبط منها باعتقادات دينية تخالف معتقداتنا الإسلامية، فينبغي ويتحتم الإعراض عنها، وحث المسلمين على نبذها والنفور منها بطقوسها ومراسمها ومظاهرها.
وشم النسيم والمسمى بعيد الربيع مما ابتلينا به في زماننا، بما ارتبط به ويحدث فيه من مفاسد ومخالفات.
ففي الجانب الاعتقادي:
يذكر الذين تحروا نشأة هذا اليوم أن له موروثاً دينياً وثنياً، إذ كان يسمى قديماً: "يوم إله الحياة"!! إذ فيه تتجدد مظاهر الحياة، وكأنها تبدأ من جديد، لذا فمن مراسمه تناول الأطعمة التي ترمز إلى ذلك، كإنبات الحلبة والترمس وغيرها...، مما يكون فيها مظاهر بدء الحياة في النباتات، وتناول البيض المسلوق بعد تزيينه بالألوان المبهجة كرمز بدء الحياة في الحيوانات، وتناول الأسماك المملحة والفسيخ كرمز للحياة في الأسماك!!
والظاهر أن النصارى استحسنوا ذلك فتناقلوه، وجعلوه امتداداً لأعيادهم، فإن يوم شم النسيم هو يوم الاثنين التالي مباشرة ليوم الأحد المسمى "بعيد القيامة" عندهم، ويسبقه سبت النور، والجمعة الحزينة، من الأيام التي يحتفلون بها في دينهم. ولا يخفى أنه لا يوجد يوم محدد في شهر إبريل في التقويم الميلادي لشم النسيم، وإنما هو يتنقل عبر أيام شهر إبريل ليكون اليوم التالي لاحتفال النصارى بعيد القيامة، فيكون يوم الاثنين التالي له مباشرة هو شم النسيم.
وسواء كان التشبه في الاحتفال بهذا اليوم وبهذه الكيفية تشبهاً بالفراعنة أو اتباعاً لاحتفال النصارى به فهو مما يحرمه الشرع، ففي الحديث المرفوع الصحيح: (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِى جُحْرِ ضَبٍّ لاَتَّبَعْتُمُوهُمْ. قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ؟) متفق عليه، وفي الحديث المرفوع أيضاً: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) رواه أبو داود، وقال الألباني حسن صحيح.
وأما المخالفات الشرعية فيه:
فهي كثيرة، إذ يشهد هذا اليوم من المخالفات الشرعية ما لا يشهده غيره، وإذا كنا ننكر على المتصوفة مخالفات الموالد عندهم مع ما يصحبها من غلو في الصالحين، فإن مخالفات موالد الصوفية تعد في جانب الاحتفال بشم النسيم محدودة قاصرة على أماكن هذه الموالد والمشاركين فيها.
أما في شم النسيم فالمخالفات تعم كل أرجاء البلاد شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، فتخرج النساء متبرجات كاسيات عاريات، يخالطن الرجال والشبان في المتنزهات والميادين ووسائل المواصلات، إلى جانب تعري الجنسين وكشف مفاتن النساء عياناً على شواطئ البحار المختلطة، وما يصحب ذلك من مجون ومفاسد، يقول الشيخ على محفوظ -رحمه الله- في كتابه القيم "الإبداع في مضار الابتداع" عن مفاسد هذا اليوم:
"وناهيك ما يكون من الناس من البدع والمنكرات، والخروج عن حدود الدين والأدب في يوم شم النسيم، وما أدراك ما شم النسيم!! هو عادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعض الأيام تفاؤلاً به أو تزلفاً لما كانوا يعبدون من دون الله، فعمرت آلافاً من السنين حتى عمت المشرقين، واشترك فيها العظيم والحقير، والصغير والكبير".
"وحسبك أن تنظر في الأمصار بل القرى فترى في ذلك اليوم ما يُزري بالفضيلة، ويخجل معه وجه الحياء من منكرات تخالف الدين، وسوءات تجرح الذوق السليم، وينقبض لها صدر الإنسانية".
"تمتلئ فيه المزارع والخلوات بجماعات الفجار وفاسدي الأخلاق، فتسربت إليها المفاسد، وعمتها الدنايا، فصارت سوقاً للفسوق والعصيان، ومرتعاً لإراقة الحياء، وهتك الحجاب، نعم، لا تمر بمزرعة أو طريق إلا وترى فيه ما يخجل كل شريف، ويؤلم كل حي، فأجدر به أن يسمى يوم الشؤم والفجور!!
ترى المركبات والسيارات تتكدس بجماعات عاطلين، يموج بعضهم في بعض بين شيب وشبان، ونساء وولدان ينزحون إلى البساتين والأنهار، ترى السفن فوق الماء مملوءة بالشبان يفسقون بالنساء على ظهر الماء، ويفرطون في تناول المسكرات، وارتكاب المخازي، فاتبعوا خطوات الشيطان في السوء والفحشاء في البر والبحر".
"تراهم ينطقون بما تصان الأذان عن سماعه، ويخاطبون المارة كما يشاءون من قبيح الألفاظ، وبذيء العبارات؛ كأن هذا اليوم قد أبيحت لهم فيه جميع الخبائث، وارتفع عنهم فيه حواجز التكليف"، " فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيته في ذلك اليوم المشئوم، ويمنع عياله وأهله، وكل من تحت ولايته عن الخروج فيه؛ حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم، والفاسقين الفاجرين في أماكنهم، ويظفر بإحسان الله ورحمته".أ.ه. كلام الشيخ على محفوظ -بتصرف-، وهو يتكلم عن زمانه، فيكف بزماننا؟؟!!
أما الخسائر المادية في هذا اليوم وضحاياه:
فتتمثل فيما تتكبده الدولة من خسائر مادية بإعلان الطوارئ في الأجهزة الحكومية المختلفة لمواجهة مشاكل هذا اليوم، بالإضافة إلى من يفقدون أرواحهم فيه كل عام.
فالأغنياء يقضون هذا اليوم في النوادي الكبيرة، والقرى السياحية، وشواطئ الساحل الشمالي، وتقام لهم الاحتفالات الخاصة بهذا اليوم، وتنفق فيها الأموال الطائلة، وتقدم المطاعم الفخمة أطعمة هذا اليوم بأسعار عالية. أما الفقراء فيقضون هذا اليوم في المتنزهات والحدائق العامة، وحدائق الحيوان، والميادين العامة والشواطئ الداخلية، يخرجون إليها بالملايين، في ازدحام لا مثيل له، يصطحبون معهم الأطنان من الأسماك المملحة والبيض الملون والخس والملانة والحلبة والترمس والبصل الأخضر والمشروبات والليمون والبرتقال... إلخ.
ينفقون عليها الملايين، ويلقون مخلفاتهم في كل مكان، فتنوء بهم الأرض بما رحبت، ويصعب السيطرة على تصرفاتهم. فتعلن أجهزة الدولة المختلفة حالة الطوارئ في مستشفياتها على مستوى الجمهورية، لاستقبال حالات التسمم والنزلات المعوية نتيجة الإفراط في تناول أطعمة هذا اليوم.
خاصة وأن كميات ضخمة من الأسماك المملحة تباع فاسدة غير صالحة لتناول الآدميين، حيث يستغل التجار الفرصة للتخلص من المركون والمخزن عندهم من أنواعها الرديئة أو الفاسدة إلى جانب المغالاة في أسعارها. لذا تستقبل المستشفيات وعيادات الأطباء في يوم شم النسيم وبعده الآلاف من المصابين بالتسمم والنزلات المعوية، ومنهم من يفقد حياته لذلك، وتنفق الملايين على أدوية العلاج.
2- أما وزارة التموين:
فتعلن الطوارئ بين مراقبيها الصحيين وموظفيها الذين ينشطون قبل وخلال هذا اليوم في مراقبة الأسواق، ومصادرة ما لا يصلح للاستهلاك الآدمي من الأسماك المملحة الرديئة والفاسدة، والتي ينتهز التجار فرصة الإقبال الشديد على هذه الأطعمة ليتخلصوا منها، ويجنوا المكاسب الكبيرة من ورائها، وتتم مصادرة مئات الأطنان من هذه الأطعمة خلاف ما يتم بيعه قبل أن يصادر وتتناقله الأيدي والأفواه.
3- أما شرطة المسطحات المائية:
فتعلن أيضاً الطوارئ بين أفرادها لمراقبة حركة المراكب النيلية، والقوارب التي تجوب نهر النيل وشواطئ البحار، وقد امتلأت بما يفوق حمولتها من الركاب الذين تزاحموا لقضاء بعض وقت اليوم على ظهر الماء، فيتعرضون للغرق بغرق هذه المركبات بهم في الماء، ضحايا للتكالب والتزاحم على الاستمتاع بهذا اليوم.
4- أما شركات النظافة العامة:
فتعلن الطوارئ بين عمالها وموظفيها الذين يحملون العبء الكبير في جمع وإزالة مئات الأطنان من مخلفات المأكولات التي يلقيها الملايين في المتنزهات والحدائق والميادين، رغم مناشدة وسائل الإعلام للجماهير بالتخلي عن تلويث ما ارتادوه من متنزهات.
5- وفي حدائق الحيوان:
يعلن المسئولون حالة الطوارئ القصوى فيها، تحسباً لما تتعرض له هذه الحدائق من التلفيات، وما تصاب به حيواناتها المختلفة من التهييج والإثارة من تكالب الأعداد الضخمة من الجمهور عليها، ومضايقاتها وإثارتها لها على مدار ساعات النهار بدعوى اللعب معها والتسلي بمداعبتها.
6- ويعلن المسئولون على شواطئ البحار المختلفة: حالة الطوارئ بين مسعفيها وعمالها لإزالة آثار الزائرين في هذا اليوم، ومراقبة من يسبح منهم، خشية حالات الغرق التي تقع غالباً في هذا اليوم، إذ يغلب فيه أن تكون أمواجه عالية فتودي بحياة العديد ممن يسبحون فيها، إلى جانب غرق العديدين في مياه النيل أثناء السباحة فيه خاصة ممن لا يجيدون السباحة، ويكفيك مطالعة الصحف اليومية بعد شم النسيم لتدرك كم من الحوادث وضحاياها وقعت في هذا اليوم.
وبعد: ألم يحن الوقت لنبذ هذه البدعة الفرعونية والاحتفال بها، وليكن لنا قدوة في امرأة فرعون وهي تتبرأ من هدي قومها وتدعو ربها: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)(التحريم:11).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم April 2, 2010, 09:42 PM
 
رد: حملة بدعة شم النسيم ...ارجو التثبيت ليعم النفع



عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : «مَثَلُ المُؤْمِنينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمهمْ وَتَعَاطُفِهمْ ، مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى» [متفق عليه].

وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، ويَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ» [أحمد وأبو داود].

و في الصحيح قول نبينا صلى الله عليه وسلم :«وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .


إذا كانت الحكومة تفرض علي المسلمين ..

عطلة شم النسيم

يوم الاثنين 20 ابريل


تتوقف فيها مصر المسلمة بسبب عيد فرعوني ليس من أعياد المسلمين.


لن نفرط في مصر التي فتحها الصحابة رضوان الله عليهم.


هذه أمانة في أعناقكم يا أخواني الفضلاء.



لا لشم النسيم
لالعيد اليهود
لالعيد النصارى
.
.


شم النسيم وسط طقوس تتسم بسحر وغموض الفراعنة


بقلم:حجاج سلامة

اهتم قدماء المصريين بقدوم فصل الربيع فكان مناسبة لديهم لإقامة أفراح عظيمة تغني فيها أناشيد جماعية تنشدها السيدات النبيلات المشتركات في المواكب مع أصوات القيثارات وأغاني الغرام والأناشيد المصاحبة لحركات الرقص. وكانت أعياد الفراعنة ترتبط بالظواهر الفلكية، وعلاقتها بالطبيعة، ومظاهر الحياة؛ ولذلك احتفلوا بعيد الربيع الذي حددوا ميعاده بالانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل. ويقع في الخامس والعشرين من شهر برمهات –وقد أطلق الفراعنة على ذلك العيد اسم (عيد شمو) أي بعث الحياة، الذي يعرف اليوم باسم “عيد الربيع” أو “عيد شم النسيم” كما كان عيد الإله “مين” اله .

وحُرِّف الاسم على مر الزمن، وخاصة في العصر القبطي إلى اسم (شم) وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التي تعلن وصوله.

كان الفراعنة يحتفلون بعيد شم النسيم؛ إذ يبدأ ليلته الأولى أو ليلة الرؤيا بالاحتفالات الدينية، ثم يتحول مع شروق الشمس إلى عيد شعبي تشترك فيه جميع طبقات الشعب كما كان فرعون، وكبار رجال الدولة يشاركون في هذا العيد.

وكان المصريون يقدمون للإله “مين” في هذا العيد الذي اعتبروه عيدا للخصوبة ،رؤوس الخس لاعتقادهم في أن الخس ذلك النبات ذو العصير الأبيض له خواص مقوية جنسيا وأنه يجعل الرجال شبقين والنساء خصبات.

وكان تمثال الإله “مين” يقام غالبا وسط مربع من نبات الخس وكان الربيع الذي يغير معالم مابين الفصول عيدا عند المصري القديم لارتباطه بالشمس والنهر. وكانوا يتناولون فيه السمك والبصل والبيض وصارت تلك المأكولات مظهرا ثابتا من مظاهر الاحتفالات بأعياد الربيع في مصر منذ نهايات العصر الفرعوني وبدايات العصر القبطي وبات تناول المصريين لتلك الأطعمة من العادات الباقية حتى اليوم.

يرجع بدء احتفال الفراعنة بذلك العيد رسمياً إلى عام 2700 ق.م أي في أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة، ولو أن بعض المؤرخين يؤكدون أنه كان معروفاً ضمن أعياد هليوبوليس ومدينة (أون) وكانوا يحتفلون به في عصر ما قبل الأسرات.

كان لشم النسيم أطعمته التقليدية المفضلة، وما ارتبط بها من عادات وتقاليد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الاحتفال بالعيد نفسه، ذات طابع المميز .

وتشمل قائمة الأطعمة المميزة لمائدة شم النسيم: (البيض- الفسيخ- البصل والخس و الملانة). لقد عرف المصريين أيضا في تلك الفترة من السنة أكل السمك المجفف “الفسيخ” فكانوا يستخدمون سمك قشر البياض في إعداد الفسيخ وكانت مدينة اسنا في جنوب مصر والتي تضم معبدا اثريا ضخما ومعالم أثرية إسلامية وقبطية من المدن الشهيرة في صناعة وتقديم الاسماك المجففة كنذور للالهة داخل المعابد. حتى صار السمك المجفف رمزا للمدينة في العصر البطلمي وصار اسمها “لاثيبولس” أي مدينة سمك قشر البياض.

وقد عرف المصريون عدة أنواع من الاسماك التي رسموها على جدران مقابرهم مثل سمك البوري والشبوط والبلطي والبياض. كما عرف المصريون البطارخ منذ عصر الاهرام. وفي أحد الاعياد .
كان جميع أفراد الشعب يأكلون السمك المقلي أمام أبواب المنازل في وقت واحد. وكانت مظاهر الاحتفالات بقدوم الربيع تقام دائما على ضفاف النيل ووسط الحدائق والساحات المفتوحة وهو الأمر الشائع لدى جموع المصريين حتى اليوم .

وقد أخذ كثير ممن يحتفلون بأعياد الربيع في دول الغرب والشرق كثيراً من مظاهر عيد شم النسيم ونقلوها في أعيادهم الربيعية .

وتزخر مقابر مدينة الأقصر الأثرية في صعيد مصر بالصور المرسومة على جدرانها لصاحب المقبرة وهو يشق طريقه في قارب وسط المياه المتلالاة بينما تمد ابنته يدها لتقطف زهرة لوتس. وكانت أعواد اللوتس تقدم ملفوفة حول باقات مشكلة من نبات البردي ونباتات أخرى. كما تشكل باقات الورود اليوم كما ترى أعمدة المعابد الفرعونية مزخرفة في طراز “لوتسي” يحاكي باقات براعم الزهور.

وقد صور المصريون أنفسهم على جدران مقابرهم ومعابدهم وهم يشمون الأزهار في خشوع يرجع بعضه إلى الفرحة ويوحي بسحر الزهور لديهم.

وقد حظيت زهرة اللوتس بمكانة كبيرة لدى قدماء المصريين فكانوا يطلقون عليها اسم الجميل. وكان المصري يقضي أكثر الأوقات بهجة في فصل الربيع وكانوا في ذلك الفصل يحرصون على ارتداء الملابس الشفافة ويهتمون بتصفيف شعورهم ويزيدون من استخدام العطور والادهنة لإظهار مفاتنهم. وهكذا كانت وستظل عودة الربيع التي تتميز بتفتح الزهور تقابل دائما بفرح وترحاب من عامة المصريين وخاصتهم على مر العصور.

يذكر أن قدماء المصريون اعتادوا الاحتفال بالأعياد للخروج من حدود حياتهم الضيقة إلى عالم أكثر بهجة ورحابة. وقد سجلت نقوش ونصوص معابد مدينة هابو الشهيرة غرب الأقصر طقوس وأحداث 282 عيدا عرفتها مصر القديمة عبر الزمان.

لقد تم نقل عيد شم النسيم عن الفراعنة ، بنو إسرائيل، ثم انتقل إلى الأقباط بعد ذلك، وصار في العصر الحاضر عيداً شعبياً يحتفل به كثير من أهل مصر من أقباط ومسلمين وغيرهم .

لقد نقل بنو إسرائيل عيد شم النسيم عن الفراعنة لما خرجوا من مصر، حيث اتفق يوم خروجهم مع موعد احتفال الفراعنة بعيدهم.

واحتفل بنو إسرائيل بالعيد بعد خروجهم ونجاتهم، وأطلقوا عليه اسم عيد الفصح، والفصح كلمة عبرية معناها (الخروج) أو (العبور)، كما اعتبروا ذلك اليوم – أي يوم بدء الخلق عند الفراعنة- رأساً لسنتهم الدينية العبرية تيمناً بنجاتهم، وبدء حياتهم الجديدة.

وهكذا انتقل هذا العيد من الفراعنة إلى اليهود، ثم انتقل عيد الفصح من اليهود إلى النصارى وجعلوه موافقاً لما يزعمونه قيامة المسيح، ولما دخلت النصرانية مصر أصبح عيدهم يلازم عيد المصريين القدماء – الفراعنة - ويقع دائماً في اليوم التالي لعيد الفصح أو عيد القيامة.

منقول عن منبر دنيا الوطن
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم April 2, 2010, 09:43 PM
 
رد: حملة بدعة شم النسيم ...ارجو التثبيت ليعم النفع



عيد شم النسيم.. أصله ، شعائره و حكم الاحتفال به
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الإسلام ديناً كما قال تعالى: { إن الدين عند الله الإسلام } [آل عمران: 19]، ولن يقبل الله تعالى من أحد ديناً سواه كما قال تعالى: { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } [آل عمران: 85 ]، وقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: « والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار » رواه مسلم (153)، وجميع الأديان الموجودة في هذا العصر –سوى دين الإسلام- أديان باطلة لا تقرب إلى الله تعالى؛ بل إنها لا تزيد العبد إلا بعداً منه سبحانه وتعالى بحسب ما فيها من ضلال.

وقد أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- أن فئة من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم، وذلك في حديث أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: « لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى، قال: فمن؟ » أخرجه البخاري (732) ومسلم (2669).

وفي حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-: « ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلاً بمثل حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله » أخرجه الحاكم (1/129).

وقد وقع ما أخبر به النبي –صلى الله عليه وسلم-، وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية؛ إذ اتبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم، وقلدوهم في بعض شعائرهم، واحتفلوا بأعيادهم.
وكان ذلك نتيجة للفتح المادي، والتطور العمراني الذي فتح الله به على البشرية، وكان قصب السبق فيه في الأزمنة المتأخرة للبلاد الغربية النصرانية العلمانية، مما كان سبباً في افتتان كثير من المسلمين بذلك، لا سيما مع ضعف الديانة في القلوب، وفشو الجهل بأحكام الشريعة بين الناس.
وزاد الأمر سوءاً الانفتاح الإعلامي بين كافة الشعوب، حتى غدت شعائر الكفار وعاداتهم تُنقل مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة الحية من بلادهم إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية –الإنترنت- فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين.

وقد لاحظت –كما لاحظ غيري- احتفال كثير من المسلمين في مصر بعيد شم النسيم واحتفال غيرهم في كثير من البلدان العربية والغربية بأعياد الربيع على اختلاف أنواعها ومسمياتها وأوقاتها، وكل هذه الأعياد الربيعية –فيما يظهر- هي فرع من عيد شم النسيم، أو تقليد له.
لأجل ذلك رأيت تذكير إخواني المسلمين ببيان خطورة الاحتفال بمثل هذه الأعياد الكفرية على عقيدة المسلم.


منشأ عيد شم النسيم وقصته:

عيد شم النسيم من أعياد الفراعنة، ثم نقله عنهم بنو إسرائيل، ثم انتقل إلى الأقباط بعد ذلك، وصار في العصر الحاضر عيداً شعبياً يحتفل به كثير من أهل مصر من أقباط ومسلمين وغيرهم.
كانت أعياد الفراعنة ترتبط بالظواهر الفلكية، وعلاقتها بالطبيعة، ومظاهر الحياة؛ ولذلك احتفلوا بعيد الربيع الذي حددوا ميعاده بالانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل.
ويقع في الخامس والعشرين من شهر برمهات –وكانوا يعتقدون- كما ورد في كتابهم المقدس عندهم – أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدء خلق العالم.

وأطلق الفراعنة على ذلك العيد اسم (عيد شموش) أي بعث الحياة، وحُرِّف الاسم على مر الزمن، وخاصة في العصر القبطي إلى اسم (شم) وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التي تعلن وصوله.
يرجع بدء احتفال الفراعنة بذلك العيد رسمياً إلى عام 2700 ق.م أي في أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة، ولو أن بعض المؤرخين يؤكد أنه كان معروفاً ضمن أعياد هيليوبوليس ومدينة (أون) وكانوا يحتفلون به في عصر ما قبل الأسرات.

بين عيد الفصح وشم النسيم:

نقل بنو إسرائيل عيد شم النسيم عن الفراعنة لما خرجوا من مصر، وقد اتفق يوم خروجهم مع موعد احتفال الفراعنة بعيدهم.
واحتفل بنو إسرائيل بالعيد بعد خروجهم ونجاتهم، وأطلقوا عليه اسم عيد الفصح، والفصح كلمة عبرية معناها (الخروج) أو (العبور)، كما اعتبروا ذلك اليوم – أي يوم بدء الخلق عند الفراعنة- رأساً لسنتهم الدينية العبرية تيمناً بنجاتهم، وبدء حياتهم الجديدة.
وهكذا انتقل هذا العيد من الفراعنة إلى اليهود، ثم انتقل عيد الفصح من اليهود إلى النصارى وجعلوه موافقاً لما يزعمونه قيامة المسيح، ولما دخلت النصرانية مصر أصبح عيدهم يلازم عيد المصريين القدماء –الفراعنة- ويقع دائماً في اليوم التالي لعيد الفصح أو عيد القيامة.
كان الفراعنة يحتفلون بعيد شم النسيم؛ إذ يبدأ ليلته الأولى أو ليلة الرؤيا بالاحتفالات الدينية، ثم يتحول مع شروق الشمس إلى عيد شعبي تشترك فيه جميع طبقات الشعب كما كان فرعون، وكبار رجال الدولة يشاركون في هذا العيد.


من مظاهر الاحتفال به:

يخرج المحتفلون بعيد شم النسيم جماعات إلى الحدائق والحقول والمتنزهات؛ ليكونوا في استقبال الشمس عند شروقها، وقد اعتادوا أن يحملوا معهم طعامهم وشرابهم، ويقضوا يومهم في الاحتفال بالعيد ابتداء من شروق الشمس حتى غروبها، وكانوا يحملون معهم أدوات لعبهم، ومعدات لهوهم، وآلات موسيقاهم، فتتزين الفتيات بعقود الياسمين (زهر الربيع)، ويحمل الأطفال سعف النخيل المزين بالألوان والزهور، فتقام حفلات الرقص الزوجي والجماعي على أنغام الناي والمزمار والقيثار، ودقات الدفوف، تصاحبها الأغاني والأناشيد الخاصة بعيد الربيع، كما تجري المباريات الرياضية والحفلات التمثيلية.
كما أن الاحتفال بالعيد يمتد بعد عودتهم من المزارع والمتنزهات والأنهار إلى المدينة ليستمر حتى شروق الشمس سواء في المساكن حيث تقام حفلات الاستقبال، وتبادل التهنئة أو في الأحياء والميادين والأماكن العامة حيث تقام حفلات الترفيه والندوات الشعبية.


أطعمة هذا العيد:

كان لشم النسيم أطعمته التقليدية المفضلة، وما ارتبط بها من عادات وتقاليد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الاحتفال بالعيد نفسه، والطابع المميز له والتي انتقلت من الفراعنة عبر العصور الطويلة إلى عصرنا الحاضر.
وتشمل قائمة الأطعمة المميزة لمائدة شم النسيم: (البيض-والفسيخ-والبصل-والخس-والملانة)
وقد أخذ كثير ممن يحتفلون بأعياد الربيع في دول الغرب والشرق كثيراً من مظاهر عيد شم النسيم ونقلوها في أعيادهم الربيعية.

بيض شم النسيم:



يعتبر البيض الملون مظهراً من مظاهر عيد شم النسيم، ومختلف أعياد الفصح والربيع في العالم أجمع، واصطلح الغربيون على تسمية البيض (بيضة الشرق).
بدأ ظهور البيض على مائدة أعياد الربيع –شم النسيم- مع بداية العيد الفرعوني نفسه أو عيد الخلق حيث كان البيض يرمز إلى خلق الحياة، كما ورد في متون كتاب الموتى وأناشيد (أخناتون الفرعوني).
وهكذا بدأ الاحتفال بأكل البيض كأحد الشعائر المقدسة التي ترمز لعيد الخلق، أو عيد شم النسيم عند الفراعنة.
أما فكرة نقش البيض وزخرفته، فقد ارتبطت بعقيدة قديمة أيضاً؛ إذ كان الفراعنة ينقشون على البيض الدعوات والأمنيات ويجمعونه أو يعلقونه في أشجار الحدائق حتى تتلقى بركات نور الإله عند شروقه –حسب زعمهم- فيحقق دعواتهم ويبدأون العيد بتبادل التحية (بدقة البيض)، وهي العادات التي ما زال أكثرها متوارثاً إلى الآن –نعوذ بالله من الضلال-.

أما عادة تلوين البيض بمختلف الألوان وهو التقليد المتبع في جميع أنحاء العالم، فقد بدأ في فلسطين بعد زعم النصارى صلب اليهود للمسيح –عليه السلام- الذي سبق موسم الاحتفال بالعيد، فأظهر النصارى رغبتهم في عدم الاحتفال بالعيد؛ حداداً على المسيح، وحتى لا يشاركون اليهود أفراحهم. ولكن أحد القديسين أمرهم بأن يحتفلوا بالعيد تخليداً لذكرى المسيح وقيامه، على أن يصبغوا البيض باللون الأحمر ليذكرهم دائماً بدمه الذي سفكه اليهود.
وهكذا ظهر بيض شم النسيم لأول مرة مصبوغاً باللون الأحمر، ثم انتقلت تلك العادة إلى مصر وحافظ عليه الأقباط بجانب ما توارثوه من الرموز والطلاسم والنقوش الفرعونية.
ومنهم انتقلت عبر البحر الأبيض إلى روما، وانتشرت في أنحاء العالم الغربي النصراني في أوربا وأمريكا، وقد تطورت تلك العادة إلى صباغة البيض بمختلف الألوان التي أصبحت الطابع المميز لأعياد شم النسيم والفصح والربيع حول العالم.

الفسيخ (السمك المملح):

ظهر الفسيخ، أو السمك المملح من بين الأطعمة التقليدية في العيد في الأسرة الفرعونية الخامسة عندما بدأ الاهتمام بتقديس النيل: نهر الحياة، (الإله حعبى) عند الفراعنة الذي ورد في متونه المقدسة عندهم أن الحياة في الأرض بدأت في الماء ويعبر عنها بالسمك الذي تحمله مياه النيل من الجنة حيث ينبع –حسب زعمهم-.
وقد كان للفراعنة عناية بحفظ الأسماك، وتجفيفها وتمليحها وصناعة الفسيخ والملوحة واستخراج البطارخ –كما ذكر هيرودوث [هو مؤرخ إغريقي اعتنى بتواريخ الفراعنة والفرس، وفاته كانت 425 قبل الميلاد كما في الموسوعة العربية الميسرة (2/1926)] فقال عنهم: "إنهم كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم، ويرون أن أكله مفيد في وقت معين من السنة، وكانوا يفضلون نوعاً معيناً لتمليحه وحفظه للعيد، أطلقوا عليه اسم (بور) وهو الاسم الذي حور في اللغة القبطية إلى (يور) وما زال يطلق عليه حتى الآن.

بصل شم النسيم:




ظهر البصل ضمن أطعمة عيد شم النسيم في أواسط الأسرة الفرعونية السادسة وقد ارتبط ظهوره بما ورد في إحدى أساطير منف القديمة التي تروى أن أحد ملوك الفراعنة كان له طفل وحيد، وكان محبوباً من الشعب، وقد أصيب الأمير الصغير بمرض غامض عجز الأطباء والكهنة والسحرة عن علاجه، وأقعد الأمير الصغير عن الحركة، ولازم الفراش عدة سنوات، امتُنِع خلالها عن إقامة الأفراح والاحتفال بالعيد مشاركة للملك في أحزانه.
وكان أطفال المدينة يقدمون القرابين للإله في المعابد في مختلف المناسبات ليشفى أميرهم، واستدعى الملك الكاهن الأكبر لمعبد آمون، فنسب مرض الأمير الطفل إلى وجود أرواح شريرة تسيطر عليه، وتشل حركته بفعل السحر.
وأمر الكاهن بوضع ثمرة ناضجة من ثمار البصل تحت رأس الأمير في فراش نومه عند غروب الشمس بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ، ثم شقها عند شروق الشمس في الفجر ووضعها فوق أنفه ليستنشق عصيرها.
كما طلب منهم تعليق حزم من أعواد البصل الطازج فوق السرير وعلى أبواب الغرفة وبوابات القصر لطرد الأرواح الشريرة.

وتشرح الأسطورة كيف تمت المعجزة وغادر الطفل فراشه، وخرج ليلعب في الحديقة وقد شفى من مرضه الذي يئس الطب من علاجه، فأقام الملك الأفراح في القصر لأطفال المدينة بأكملها، وشارك الشعب في القصر في أفراحه، ولما حل عيد شم النسيم بعد أفراح القصر بعدة أيام قام الملك وعائلته، وكبار رجال الدولة بمشاركة الناس في العيد، كما قام الناس –إعلاناً منهم للتهنئة بشفاء الأمير- بتعليق حزم البصل على أبواب دورهم، كما احتل البصل الأخضر مكانه على مائدة شم النسيم بجانب البيض والفسيخ.

ومما هو جدير بالذكر أن تلك العادات التي ارتبطت بتلك الأسطورة القديمة سواء من عادة وضع البصل تحت وسادة الأطفال، وتنشيقهم لعصيره، أو تعليق حزم البصل على أبواب المساكن أو الغرف أو أكل البصل الأخضر نفسه مع البيض والفسيخ ما زالت من العادات والتقاليد المتبعة إلى الآن في مصر وفي بعض الدول التي تحتفل بعيد شم النسيم أو أعياد الربيع.

خس شم النسيم:




كان الخس من النباتات التي تعلن عن حلول الربيع باكتمال نموها ونضجها، وقد عرف ابتداء من الأسرة الفرعونية الرابعة حيث ظهرت صوره من سلال القرابين التي يقربونها لآلتهم من دون الله –تعالى- بورقه الأخضر الطويل وعلى موائد الاحتفال بالعيد، وكان يسمى الهيروغليفية (حب) كما اعتبره الفراعنة من النباتات المقدسة الخاصة بالمعبود (من) إله التناسل، ويوجد رسمه منقوشاً دائماً تحت أقدام الإله في معابده ورسومه –تعالى الله عن إفكهم وشركهم-.

حمص شم النسيم:
هي ثمرة الحمص الأخضر، وأطلق عليه الفراعنة اسم (حور –بيك) أي رأس الصقر لشكل الثمرة التي تشبه رأس حور الصقر المقدس عندهم.

وكان للحمص –كما للخس- الكثير من الفوائد والمزايا التي ورد ذكرها في بردياتهم الطبية.
وكانوا يعتبرون نضج الثمرة وامتلاءها إعلاناً عن ميلاد الربيع، وهو ما أخذ منه اسم الملانة أو الملآنة.
وكانت الفتيات يصنعن من حبات الملانة الخضراء عقوداً، وأساور يتزين بها في الاحتفالات بالعيد، كما يقمن باستعمالها في زينة الحوائط ونوافذ المنازل في الحفلات المنزلية.

ومن بين تقاليد شم النسيم الفرعونية القديمة التزين بعقود زهور الياسمين وهو محرف من الاسم الفرعوني القديم (ياسمون) وكانوا يصفون الياسمين بأنه عطر الطبيعة التي تستقبل به الربيع، وكانوا يستخرجون منه في موسم الربيع عطور الزينة وزيت البخور الذي يقدم ضمن قرابين المعابد عند الاحتفال بالعيد. [انظر: هذه المعلومات وغيرها في: موسوعة أغرب الأعياد وأعجب الاحتفالات لسيد صديق عبد الفتاح (516-526)، وأعياد مصر بين الماضي والحاضر للدكتور سعيد محمد حسن الملط (19-22)].



__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتب كتب كتب كتب كتب ارجو النفع للجميع totat2 كتب الادارة و تطوير الذات 12 March 17, 2010 05:04 PM
حملة بدعة المولد النبوي...الرجاء التثبيت منايا رضاك يا رب النصح و التوعيه 3 February 21, 2010 07:46 AM
حملة هنغير ونتغير ارجو التثبيت *فتاة الإيمان* النصح و التوعيه 74 August 10, 2009 06:53 PM
أسهل 100 جملة انجليزيه تمشيك بأي مكان ارجو التثبيت سهم الدعوة تعليم اللغات الاجنبية 14 May 10, 2009 07:05 PM


الساعة الآن 12:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر