××؛؛(رسائل حب)؛؛××.......خاطرة نثرية أتمنى أن تنال إعجابكم

حين يشتد برد أيامي أهرب إلى دفئ كلماتك.....حين تحاصرني المآسي.....حين تغلق الدنيا بابها في وجهي.....أخرج رسائل حبك.....وعندما أقرأها.....أجد شقا صغيرا في بابا الدنيا الموصد.....أجد الغيوم تلاشت عن سماء حياتي....أجد شعاعا من الضوء ينير طريقي.....أجد سببا لأستمر....لأعيش....

افترقنا ولم أكن مثل أي حبيبة.....تطوي صفحة الماضي وتتخلص من آثار حبيبها ومن كل ما يخصه......بل كنت كلما مر الزمن أتشبث بأشياءك أكثر....رسائل حبك.....كم أعشقها......أصبحت جزءا من يومي.....دائما لدي وقت لقراءتها.....لا أمل من إسترجاع كلماتها مرارا وتكرارا.....كل كلمة....كل همسة....كل حرف....كل مزحة....حتى أني أضحك على كل مزحة وكأني أقرأها للمرة الأولى.....أصبحتَ على هامش حياتي....وأنا لازلت متمسكة بذكراك.....بكل ما يخصك بكل ما هو لك......أشياء كنت تحبها ولم تكن نفسي تميل لها......أصبحت أحبها هي الأخرى.....قد لا يمكنني أن أحبك ولكن يمكنني أن أحب أشياء كنت تحبها.....فبطريقة أو بأخرى أستمر في حبك.....

أنت تظن أن وجودك يعذبني....وأن العذاب يؤلمني......حبيبي ستستغرب أن قلت أني أتلذذ بعذابي في حبك....فهو بصورة ما امتداد لحبنا وإن لم أستطع أن أمضي في طريق هوانا فلأتمتع بعذابه.....فهو أفضل من لا شئ.....يريحني أن أتعذب وأنا أتذكرك وأفكر فيك.....فأنت لا تدري كم كانت حياتي مظلمة بدونك.....كم كانت مقفرة.....كم كانت موحشة.....وكم بحثت عن سبب للحياة ولم أجد....كنت فقط أقول لنفسي سيأتي من يكون سببا لأحيا.....





فتحت ثقبا في فضائي السحيق الذي لا نهاية له.....وأدخلت منه كل شئ جميل.....أدخلت الضوء......أدخلت الألوان.....زرعت أراضي المقفرة......رويت نباتاتي العطشة....وتريدني أن أنساك؟!.....قد أفرغ خزانة ذاكرتي كلها إلا منك......فأنت كنزي الوحيد......وكل ما غيرك عدم.....وإن لم تكن معي....فلدي طيفك في قلبي.......وإن لم تكلمني.....فرسائلك تخاطبني.....أنت الحقيقة الوحيدة في أوهام حياتي.....حنطنا حبنا وافترقنا.....ولكن الحب لايزال ينمو داخلي.....وإن لم تغذيه أنت.....فهو يتغذى مني....!!

عندما يفرغ صبري وهدوئي.....أهرول إلى رسائلك أنثر كلماتك أشعارك ونثرك علي.....فتعيد شحني من جديد....وتعود الإبتسامة لوجهي......أكتب رسائل لك وإن لم أرسلها......وإن لم تقرأها.....فلقد اعتدت أن أفضي لك بكل ما يجول في خاطري......فكم كنت تريحني وتكنس قلبي من كل ما قد يشوبه.....وتبقى داخله فقط الحب والحنان.....أكتب رسائلي إليك أقول لك فيها أعشقك....أقول لك فيها كم افتقدك وكيف هي وحشتي بدونك.....أقول لك ما منعني حيائي أن أقوله لك عندما كنا معا أقول لك كل شئ وأي شئ.....أي تفاصيل صغيرة في حياتي تبقيك على علم دائما بكل ما يحدث لي......


أتريدني أن أنساك؟!....وتخرجني من قوقعتك؟!......لا يمكن أن أفعل.....على الأقل ليس الآن.....ربما بعد سنوات عندما يصبح جلدي قادرا على التحمل.....بدون حماية قوقعتك....كم من السنوات أحتاج لتتصلب قشرتي الخارجية لأستطيع المضي دون حمايتك؟!.....أن أقف دون أن استند إليك؟!.....أحتاج ربما قرونا.....

__________________
URL][/CENTER]

__________________

__________________