فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الحياة الاجتماعية > الاسرة والمجتمع

الاسرة والمجتمع الاسره و المجتمع , توطيد العلاقات الاسريه, التربيه و حل المشاكل الاسريه و المشاكل الاجتماعيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 9, 2007, 05:50 PM
 
Rose فتيات خارج دائرة العطف

كم هي الحياة قاسية عندما تُسطر حروف القسوة، ويسيطر العنف عنواناً للسيناريو مقلوب الموازين وحوار قد غاصت فيه جمل الآهات واليأس لتتحول أشعة الشمس الدافئة إلى ليلٍ حالكٍ مظلمٍ باردٍ لا يطاق كم يُسقط قضبان الحياة ابتسامة زرعت بين غصات موجعة فتذبل لا محالة قسوة.. عنف.. اضطراب.. خلل أسري.. موازين و قوانين مقلوبة غير سوية وغيرها من المصطلحات الدالة على العنف الأسري ضد الفتيات اللاتي وجدن من أسرهن ما لا يصدق حكايات خرجت من قلوبٍ صغيرةٍ حائرة أصيبت في بادئ الأمر بوخز شوكة ثم تطور للتعذيب بصوره البشعة.

قهر

لم تكن خلود البالغة من العمر تسعة عشر عاماً تريد الإفصاح عما في داخلها من قهر و ظلم فقد كانت صامتة طوال الوقت و مع الإصرار ذرفت الدموع قائلة: لن يصدق أحد قصتي التي بدأت منذ خروجي للحياة حيث إنني تربيت بين أحضان أم قاسية و أب لا يبالي، بعد الانفصال بحث كل منهما عن سعادته بعيدا عن زوج أمي الذي كلما رآني أطلق العنان لكلماته الجارحة و الضرب دون أن تعنفه والدتي و زوجة أبي تلك المرأة القاسية خلقت مني خادمة مذلولة، عليها أن تعمل طوال الليل و النهار دون كلل أو ملل، لأني أذكرها بوالدتي. لم أذق طعم الحنان و الدفء الأسري الذي تتحدث قريناتي عنه، دراستي التي أحبها أصبحتُ أخفق فيها نتيجة تلك القسوة..كيف لي أن أصدق أن هناك أبوين حنونين؟؟

عنف

سارة البالغة من العمر عشرين سنة لم تفرق عن صديقتها خلود بل تشابهتا في نفس القضية و التقتا في نقطة واحدة، وهي نقطة العنف الأسري، الفارق بسيط.. سارة تعيش مع أسرتها المكونة من أب وأم وإخوة رجال و فتيات، أمها تزوجت أباها بالإكراه و أضافت سارة لشدة كرهها لأبي الذي يبادلها حبا لا مثيل له تجدها تصب جام غضبها علينا نحن الأبناء.. شكوك في السلوك وضرب لا داعي له وحرمان من كل ما لذ وطاب وكأننا أعداؤها و أبي أمام كل ذلك يقف مكتوف اليدين لا حراك، فالحب أعمى كما يقولون.

أولاد

حصة ذات الخمسة عشر ربيعاً تعيش بين ستة أولاد أبوها يفضل الابناء من الذكور ولا يهتم بالفتيات لذا تجد السلطة الآمرة لهم دون أدنى نقاش تقول حصة في المنزل يختلق إخوتي قصصا خيالية كي يتسلوا في قهري وعندما أحكيها لأبي يضربني قائلة عليك ألا ترفعي صوتك أمام إخوتك الرجال حتى و إن كنت على صواب، وعشق أبي للصبيان جعلهم يتجنون عليّ و يضربونني في كل وقت كي ألبي طلباتهم و رغباتهم دون أن تكون لي كلمة مسموعة ومطاعة أمي توافق أبي فدائما تقول البنت لا سلطة لها وعليها أن تسمع كلام إخوتها لا أجد من يسمعني ولا حتى يفهمني رغم أني كبيرة إلا أنني مازلت أقاسي الضرب و الكلام الجارح ويا ليت ذلك في محله لا بل لكي يتسلى إخوتي في تعذيبي. فأين الدفء الأسري الذي تتحدثون عنه؟؟ أمام طلاسم الأيام.و جنوح بعض البشر يرتسم العنف بأقسى صورة فينحت بين بوابته الرجاء و الأمل ليطليا بأصباغ الوهم و اليأس أمام تلك الطلاسم يكتشف الآخرون آهات الضعفاء ليضعوا عنوانا لسيناريو العنف الأسري ضد الفتيات و يظل قلة الوعي لأهمية التربية و طرقها الصحيحة تسيطر على البعض، وتظل تلك المفاهيم تحتاج لمن ينقلها بشكل واع لهم.


موروثات

ويشير مدرب لجنة التنمية الأسرية سامي سعد الوصالي إلى أن للموروثات الاجتماعية أكبر الأثر في تحديد تصرفات الأفراد فهي توحي إليهم باتباعها و عدم الحياد عنها.. كما أن للعوامل النفسية جانبا هاما في اتخاذ تصرفات و سلوكيات تخالف العقلانية وأحكام الشرع. و أضاف الوصالي: لقد نشأ الكثير على أن الابن أهم من البنت و له كل الاحترام و التقدير فوجد آباءه و أجداده على ذلك و استطرد بقوله و للأسف فإن نتائج ضرب الفتيات ينتج عنه جيل من الأمهات المضطهدات اللاتي ليس لهن شخصية و لا ثقة بالنفس يمارس دورهن في رقي المجتمع و بناء الأسرة الإسلامية المنشودة. إن البنت (الفتاة) رحمة نرزق بها، وهي شمعة البيت و عطر الزهر اليافع، وثمرة المستقبل اليانع وجمال الكون الساطع.

رحمة

و شاركه في الرأي خالد بن محمد الهارون مساعد مدير إدارة الاستثمار بإدارة التربية والتعليم للبنات بالأحساء فقال: العنف نقيض اللين و الرحمة، و إذا صاحب العنف أمرا أفسده مما يؤدي إلى أضرار نفسية وجسدية كما أن العنف الأسري الموجه للفتيات يأخذ عدة أشكال تمحورت حول الفهم الخاطئ للبناء النفسي للفتيات فالفتاة تمر عبر مراحل سيكولوجية ونفسية يقابلها أب أو أخ لا يعي ما تسببه تلك المتغيرات فينتج عن ذلك عنف و سوء تعامل مع تلك الفتاة. و يرى الهارون من الأسباب لهذا السلوك الخاطئ البيئة المحيطة و الموروثات البالية و العقول المتحجرة كالذي ينعق بتلك الجملة النشاز عندما يأتي ذكر المرأة في معرض حديثه فكيف يعرف الرفق و اللين طريقا إلى قلب ذلك المتعجرف..و من نتائج هذا الانحراف السلوكي فواجع قد تصل إلى حدود الخروج عن المألوف وسلوك طريق كلها تؤدي إلى الضياع لتلك الزهرة الجميلة التي ذبلت أو كادت بسبب هذا العنف غير المبرر ولكن مع ذلك فإن باب الأمل لا يزال مشرعا على مصراعيه للعلاج والخروج من عنق الزجاجة .
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم January 22, 2007, 03:35 AM
 
رد: فتيات خارج دائرة العطف

إذا كانت الأم وكان الأب على مثل الشاكلة التي تقدمت

مالهم أي حق ولا المجتمع له حق إنهم يقولوا

بنات اليوم صاروا مايستحون

لإن الأم والأب هم السبب والضحايا هم البنات

وربي في بنات عايشين حياة تفطر القلب بسبب إهمال الأم والأب

فالله يكون بعونهم يارب يارب

وكم هو رائع هذا الكلام

إن البنت (الفتاة) رحمة نرزق بها، وهي شمعة البيت و عطر الزهر اليافع، وثمرة المستقبل اليانع وجمال الكون الساطع.


مجموعة إنسان

الشكر لك والله يعافيك يارب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم January 24, 2007, 07:03 PM
 
رد: فتيات خارج دائرة العطف

شكرا لك اختي براءة على المشاركة القيمة
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العطف, خارج, دائرة, فتيات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معلومات عن السعودية,التضاريس,المناخ,اهم المدن admin الجغرافيا 17 July 8, 2012 07:50 AM
غضب في تونس إثر اعتداء رجال أمن على فتيات محجبات بالضرب zahra قناة الاخبار اليومية 8 November 6, 2009 02:43 PM
خبراء أسهم سعوديون في دائرة الاتهام بالجهل والتآمر وحب الظهور الإعلامي المسافر علم الاقتصاد 1 December 12, 2006 03:47 AM


الساعة الآن 08:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر