فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > العلوم المتخصصة > التاريخ



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 10, 2007, 03:38 PM
 
من هم يهود روسيا ؟

كما ذكرنا فيما سبق عن يهود الفلاشا، أنه بالرغم من أن الحكومة الاسرائيلية تشكك فى ديانتهم إلا أنهم استعملوا كسلاح فى الحرب الديموغرافية ضد الفسطينيين وكذلك لشغل الفئات المهنية الدنيا، إلا أن الفئة اليهودية التى استعملت كسلاح قوى فى هذه الحرب هى يهود روسيا والذين تجاوز عددهم المليون يهودى، وليس هذا فقط إنما كان اليهود الروس من أصحاب المهن التى ينهض بها أى مجتمع، فمنهم الفنانيين والعلماء والتربويين والمهندسين، وجميعهم تقريبا من ذوى التعليم العالى.
أصول اليهود الروس :
يرى الكاتب اليهودي الصهيوني “أرثر كوستلر” في كتابه “القبيلة الثالثة عشرة” أن أصل اليهود الروس يعود إلى رعايا مملكة الخزر الذين تهوّدوا مع ملكهم. والخزريون أو الخزر الذين عاشوا على ضفاف بحر الخزر (قزوين) والذين دامت مملكتهم ثلاثة قرون، من القرن التاسع حتى الحادي عشر الميلادي، تعود أصولهم إلى العرق الآري التركي. وبعد انهيار إمبراطوريتهم تفرق اليهود الخزريون في دول ما أصبح يعرف بدول الاتحاد السوفياتي وباقي أوروبا.
والمقصود “بالقبيلة الثالثة عشرة” هو السبط الثالث عشر في مقابل أسباط بني إسرائيل الأثني عشر. أي نسل يعقوب من أولاده الإثني عشر: يوسف وأخوته الأحد عشر الذين هاجروا إلى مصر ثم عادوا إلى سيناء أيام النبي موسى حسب النص القرآني. ويعقوب يعرف عند اليهود بإسرائيل. أما السبط الثالث عشر فهو قبائل الخزر التي تهودت ولم تكن في الأصل يهودية كما أنها ليست من أصول سامية.
يقول المؤرخ اليهودي “يوسيفون” في كتابه “كورث يسرائيل” الذي يبحث في أصل الشعوب : “إن الخزر هم أحد الأسباط التركمانية التركية العشرة وهي أسباط ليس لهم علاقة بنسل إسرائيل كما أنهم ليسوا ساميين عاشوا في شمال تركيا وجنوب روسيا.
عاش اليهود في روسيا كما عاشوا في أوروبا في العصور الوسطى في ظل ما يسمى “بالمسألة اليهودية” كما وضعها “إبراهيم ليون” و “إسحاق دويتشر” و “كارل ماركس”. وخلاصة هذه المرحلة كان تعرّض اليهود للاضطهاد من قبل الشعوب الأوروبية المسيحية خلال قرون عديدة.
وقد عزا البعض أسباب هذا الاضطهاد إلى كونهم يهوداً، إلا أن ليون ودويتشر وماركس رأوا عكس ذلك واعتبروا أن سبب الاضطهاد يعود لليهود أنفسهم لطبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي مارسوها عبر القرون في مجتمعات لم يندمجوا فيها وعاشوا في غيتوات طوعية معزولة عن المجتمع الأوروبي واشتغلوا بالربا الذي كان يبلغ أحياناً ضعفي الدين.

لقد عملت الحركة الصهيونية بكل ما لديها من إمكانيات دعائية ومادية وسياسية ضاغطة لتنظيم موجات الهجرة لليهود الروس إلى فلسطين من روسيا ولاحقاً من الاتحاد السوفياتي. من أجل الاستيطان في فلسطين… وبعد ذلك القدوم إلى إسرائيل. وكانت أضخم هذه الهجرات في التسعينات من القرن الماضي التي كان أحد أهم أسبابها تفكك الاتحاد السوفياتي وما تبع ذلك من أوضاع اقتصادية سيئة.
أن هجرة اليهود السوفيت سابقًا إلى إسرائيل في التسعينيات لم تكن الهجرة الأولى لليهود السوفيت، فقد أتوا قبل وبعد قيام دولة إسرائيل، فإن العديد من المعضلات تواجههم، وعلى رأسها:

* مشكلة الاندماج الثقافي، فمعظم اليهود الروس لا يعرفون اللغة العبرية، وهو ما يجعل قطاعات كبيرة منهم غير قادرة على الاستمتاع الثقافي بالأدب العبرى. ولا مفر من الانغماس فى ثقافتهم الروسية وخاصة أن روسيا ذات ثقافة أدبية وفنية عالية لا ينكرها احد . وقد بلور القادمون الجدد الروس ثقافة روسية خاصة بهم تمثلت في إصدار حوالي خمسين صحيفة دورية باللغة الروسية منها : جريدة “الأخبار” الأوسع انتشاراً بينهم، وجريدة “أخبار الأسبوع” و “بلدن” و “24 ساعة” و “الصدى” و “مجلة آلف” ، منعزلين بهذا عن باقى المجتمع الاسرائيلى الناطق بالعبرية، بالاضافة إلى مشكلات الزواج واختلاف طقوسه وتنظيماته في مجتمع الهجرة. ولعلَّ الاستثناء البارز في هذا المجال هو المشاركة الثقافية للموسيقيين وفناني الباليه وفنون المسرح.
* الشعور بالإهانات التى يلحقها بهم باقى الفئات فى المجتمع الاسرائيلى، كاتهامهم بجلب المافيا إلى المجتمع الاسرائيلى والدعارة وادمان الكحول. وكذلك ادعاء الفئات الأخرى أن غالبية هؤلاء المهاجرين قدموا إلى “إسرائيل” ليس عن قناعة بالفكر الصهيوني، بل نتيجة للأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعاني منها البلدان التي قدموا منها. وأنهم يحاولون تحسين أوضاعهم على حساب “إسرائيل” وشعبها.
* ارتفاع نسبة البطالة بينهم أو العمل في مجالات غير متفقة وتخصصاتهم المهنية التي لا يستوعبها المجتمع الإسرائيلي. لأن نسبة الأكاديميين منهم 82% ومن الواضح أن الاقتصاد الإسرائيلي ليس بحاجة إلى هذا العدد الهائل من الأطباء والمعلمين والعلماء والمهندسين. فعلى سبيل المثال، هناك 14 ألف طبيب و11 ألف مهندس وما لا يقل عن 12 ألف عالم فني .
التناقض الغريب:
يقول د. فيكتور بولسكي السكرتير الأول في سفارة إسرائيل في روسيا سابقاً : “هناك تقديرات تقول أن 35%إلى 37% من القادمين الروس الجدد إلى إسرائيل هم من غير اليهود”.
فقد سعت الوكالة اليهودية (المؤسسة المسؤولة عن استقدام اليهود)، من خلال جلب المهاجرين، إلى المحافظة على الوضع الديمغرافي وحل هذه المشكلة، دون التحقق من الديانة.
فقانون العودة الذي أقره الكنيست لسنة 1951، يتناقض مع التعريف الحاخامي لمن هو اليهودي. ففي الوقت الذي تشير الهالخاه إلى أن اليهودي هو من ولد لام يهودية فقط، فان قانون العودة يقرّ بأن من يثبت انه على صله قربى من يهودي لثلاثة أجيال على الأقل يمكنه أن يصبح مواطنا في دولة إسرائيل.

كيف ينظر اليهود الروس إلى المجتمع الاسرائيلى؟
يجد اليهود الروس أن “إسرائيل” اليهودية تتشكل من عدة قوميات، وقبل قيام الدولة كان اليهود ينتمون إلى قوميات مختلفة ويعيشون في دول مختلفة ووسط ظروف ثقافية مختلفة .
وبالتالى لغاتهم متعددة فهي إما ألمانية أو إنجليزية أو فرنسية أو روسية أو عربية أو إسبانية. أما اللغة العبرية، التي فقدت نفسها في خضم عواصف الحضارات، فقد أصبحت لغة الدولة الرسمية ، بعد أن تمّ تحديثها في نهاية القرن التاسع عشر.
ومع ذلك، فإن هذه اللغة لا تعكس نمطاً محدداً أو طبيعة سلوكية أو ثقافية أو اجتماعية موحدة، فاليهود الروس في إسرائيل هم روس من حيث نظام حياتهم وطباعهم وعاداتهم الثقافية وحتى من حيث مظهرهم الخارجي وسلوكهم العام. وكذلك الإنجليز والفرنسيون…الخ ، فلما يحاسبون على ثقافتهم الروسية إذن ؟!

وكذلك يعبِّرُ المهاجرون الروس عن ندمهم لقدومهم إلى إسرائيل التي لم يجدوا الوضع فيها أفضل منه في روسيا، ولأنهم يتعرضون للاضطهاد والتمييز العنصري والشتائم في الصحف ووسائل الإعلام.
كما يشتكون من أنهم خسروا أموالهم عندما هاجرواا إلى “إسرائيل” بواسطة السماسرة المعروفين للدولة، والذين يتمتعون بحمايتها.
ويرون أنفسهم أرقى عقلياً وأكاديمياً من بقية “الإسرائيليين” يقع على عاتقهم النهوض بالبلاد، بينما يهود أميركا واستراليا يرفضون الهجرة إلى “إسرائيل”، ويهود أوروبا يأتون فقط من أجل الزيارة والسياحة.
كذلك يعبرون عن خيبة أملهم من الأحزاب الإسرائيلية الكبيرة في المساعدة على استيعابهم بشكل يرضيهم وتأمين الحياة الأفضل لهم، ذلك جعلهم يتكتلون في اتحادات مهنية واجتماعية خاصة بهم “كاتحاد العلماء الروس” و “اتحاد الكتاب الروس الإسرائيليين” و”اتحاد المتقاعدين”.
كما شكلوا هم أنفسهم أحزاب سياسية خاصة بهم أبرزها حزب “إسرائيل بالهجرة” الذي يقوده “أناتولي شرانسكي” المنشق السوفياتي السابق. حيث يضع الحزب مصالح المهاجرين الروس وتحسين أوضاعهم السياسية في المقام الأول. فاليهود الروس يسعون إلى التكيف مع المجتمع “الإسرائيلي” وليس الاندماج فيه، وعلى الرغم من الشعور بأنهم في مرتبة اقتصادية أدنى إلا أنهم يعتبرون أنفسهم في مرتبة أعلى من الناحية الثقافية والأكاديمية . ويسعون إلى نشر هذه الثقافة والتأثير من خلالها بقية فئات المجتمع الاسرائيلى، وهم بهذا يقدمون إلى اسرائيل خدمة كبيرة من حيث تغيير الوضع الديمغرافي فيها، وبرقيهم الفكرى والمهنى العالى سيطورون جميع الأوضاع التى ستنهض بالمجتمع الاسرائيلى، وهم مصرون على إقامة علاقات وثيقة مع روسيا، والمحافظة على اللغة الروسية وثقافتهم الروسية التي نشأوا عليها. ولا يزال الكثير منهم حوالي 40 ألفاً يحتفظون بالجنسية المزدوجة الروسية والإسرائيلية.
ويطالبون لكل هذه الأسباب بإنشاء مقابر غير يهودية والاعتراف بالزواج المدني والمرونة في طقوس الدخول في الديانة اليهودية.

وفى السنوات الأخيرة فتحت مجالات واسعة لأبناء اليهود الروس للمشاركة وبفعالية في مختلف مجالات الحياة فى روسيا بعد تحسن الأوضاع كالأعمال الحرة حتى أن عددا لا يستهان به من اليهود بات يتمتع بنفوذ ملحوظ في جملة من القطاعات الاقتصادية الحيوية كشركات النفط والغاز وغيرهما من الثروات الطبيعية، ناهيك عن القطاع المصرفي وشركات التأمين وكل ما يضر أرباحا طائلة، وتنظر روسيا كذلك الآن بعين الاعتبار لهؤلاء اليهود بصفتهم أبناء روسيا وناطقين بلغتها، بل أن بعض اليهود الروس رجعوا مرة أخرى إلى روسيا أو هاجروا إلى أماكن أخرى ..
وأخيرا هاهى فئة أخرى من اليهود ترينا الوجه الحقيقى لإسرائيل فى معاملة مواطنيها..!

التعديل الأخير تم بواسطة admin ; January 10, 2007 الساعة 03:44 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم February 13, 2008, 02:52 AM
 
رد: من هم يهود روسيا ؟

__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم April 15, 2008, 10:02 AM
 
رد: من هم يهود روسيا ؟

__________________
واحبيباه
كم من الزمان مر على الفراق
واحبيباه
ليت الدمع يجدى لقفول الأشواق
الحنين يعذبنى
والآهات تعاقبنى
على ذنب لم أقترفه تجاه
فماذا أجناه....؟
قلب .... لم يخدع
عين ..... باتت تدمع
عمرا ..... فى حبه اخضع
لا أظن الحب
والإ
فلماذا الفراق ...؟
يامن عشت عمرى لأحظى بهواك
يامن طفت العالم بعقلى فلم أنساك
كيف بربك ...؟
جعلت الدموع تنحدر أنهارا
أسرت قلبى فلم تجدى معه الأعذار
واحبيباه
أشتاق لرؤياك
تحدثنى عينى بلقاك
فمتى اللقاء ......



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
يهود, روسيا



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احذروا هذه الأحاديث " حـــرام نشرها " فهى موضوعـــة المميز النصح و التوعيه 68 February 12, 2015 08:34 AM
بتوحشني نبض خاطره روايات و قصص منشورة ومنقولة 53 November 2, 2011 05:27 PM


الساعة الآن 05:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر