فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم September 11, 2008, 09:45 PM
 
Love ××××"غرام مجهول"×××× قصة حب قصيرة للكاتب الأمريكي أو. هنري

قصة رائعة وشديدية الرومانسية قرأتها و تأثرت بيها جدا وأتمنى تعجب أحباءنا أعضاء مجلتنا الكريمة






"غرام مجهول "



للكاتب الأمريكي أو. هنري
ترجمة حصه العمار
مكتبةالعبيكان

بدا أول النجوم بزوغا باهتا واهنا وهو يرقب الكون تحتهمن عليائه ، فيما شمخت جبال الألب معانقة عنان السماء وقد تدثرت قممها بثلوج كثيفه، واتشحت سفوحها بسمرة تزداد كلما دنت من الأرض .

وشرع شاب قوي الجسم ، واثقالخطوة ، يصعد الطريق مرتديا زي صياد ظباء .. وبدا محياه الوسيم وقد لوحته الشمسبسمرة محببه . وكان رشيق الخطوات ينطق ناظره بالصراحه والصدق وسلامة الطوية , وكانيدندن بمقاطع من أغنية صيد " بافاريه " ، فيما كانت يده تطبق على زهرة برية بيضاءاقتطفها من حافة الوادي ، وفجأه تسمر في مكانه وماتت على شفتيه حروف الأغنيه حينماعبرت الطريق أمامه فتاة في زي فلاحة سويسريه . كانت تحمل دلو ماء صغير ملأته منالنبع القريب لتوها . كان شعرها الكثيف منسكبا على كتفيها كشلال تبر انساب في دعةحتى عبر خط خصرها الرقيق ، ولمعت عيناها ببريق الشفق المتغلغل في قنوات السماء ،فيما تسللت من بين شفتها نصف المفتوحتين ابتسامة كشفت عن أسنان تاصعة البياض ،وكأنما جذبتها قوى غامضة ، تسمر كل منهما في مكانه لا يحيد عن الآخر بنظره ، على أنالصياد تقدم بشجاعة منها قبل أن يلمس في رقة ريش قبعته وينحني لها إحتراما محيياإياها ببضع كلمات ألمانيه ، وردت الفاتنه تحيته بصوت أرعش خجلى نبراته ، على أنبابا فتح لكوخ بين الأشجار لم يكن من قبل واضحا للعيان ، وارتفعت على إثره أصواتشتى اصطبغ في أعقابها خدا الفتاة بحمرة قانيه ، وخطت عائدة من حيث أتت .. لكنهاإلتفتت إليه فجأه فرمقته بنظرة طويله ثابته وكأنما لتختزن صورته في فؤادها العمركله ، فتحظنه داخل أجفانها ، وشعرت وهي ترنو إليه بأنها تعرفه منذ أمد بعيد بعيد .. وتقدم هو منها بضع خطوات ثم أشار إليها بيده في توسل أن لا ترحلي ، إلا أنها نظرتبوجد إليه ثم أخرجت من صدرها بضع زهرات ( جنتانيا ) الزرقاء فرمت بها إليه ،والتقطها بخفة قبل أن تقع ، ثم تقدم بدوره صوبها ووضع في يدها زهراته البريه فدستهابسرعه في صدر فستانها قريبا من قلبها ، وعدت عائدة كظبي رشيق .. إلى مصدر الأصواتالمختلطه . وظل الصياد في مكانه .. لا يبرحه لوهلة ، ثم أسرع في إستئناف سيره صاعداالنهر ببطء أكثر ، وبدا كمن فقد عزيزا ، فماتت على شفتيه أهازيج أغنيته النشوى آنفا، المفعمة بأريج السعادة والمرح وخلو البال ، وكان وهو يسير يضغط بأزاهيرها علىشفتيه بين الفينة والأخرى .

أعُدت العده لزواج القرن .. وكان كل ساكن يحلمبأن تصله دعوة لحضوره .. كان العريس ينتمي إلى أكثر العائلات وجاهة .. آل (فانوينكلر) ويتسنم منصبا مرموقا ، وأما العروس فساحرة الحسن مكتملة الجمال .. وبمهربلغ خمسة ملايين دولاروكانت ترتيبات الزواج قد جرت فيما يشبه الصفقة التجارية ، ما كان للعاطفة والحب أيدور فيها مقايضة محضةوطلبسريع رضيت به دون جم اكتراث .

وتذكرت كيف التقت عائلتاهما قبل عام في أحد منتجعات سويسرا ... وبالأحرى كيف تم الإندماج بين عائلة آل (فان وينكر) وثروة آل ( فانس ) . كان مقرراأن تقام مراسم الزواج بعد العصر .

وأمر العريس ( بيلام فان وينكر ) بأن توقدنار في مدفأته العتيقة رغم الدفء الغامر ، وما إن تم له ذلك حتى جلس على حافة منضدةالكتابة وشرع يلقي في النار بخطابات قديمة لف بعضها بأشرطة وردية ، وكان يبسم هازئامن آن لآخر وهو يشاهد ألسنة اللهب تزدرد ماتبقى من حواف كل خطاب ، أو يلمح وردةقديمة جافة بين طيات الرسائل ، وقد يجد قفازا معطرا أو خصلة شعر مذعورة . أما آخرماقدمه للنار المتأججه أمامه فكان ضمة جافة من زهرات ( جنتيانا ) الزرقاء ، وتنهد ( فان وينكلر ) وزايلت الإبتسامة محياه ، ومر شريط الذكريات بباله فتذكر كيف كانالعام المنصرم في ثلة من صحبه ... والشفق يطرز منحدرات جبال الألب ... كانوا في قمةالسعادة والنشوة ... لاهين عابثين غير عابئين بشيء ... وكان يرتدي زي صياد ضباء ... ثم أطلت من خياله كالغيث في مهامه البيداء العطشى ، صورة تلك الصبية الفلاحه بعينينجذبتاه فسمرتاه ، وسحرتاه فأطارتا عنه لذيذ النوم ردحا من الزمن ... كيف رنت إليهثم رمت له بباقة من زهر ( الجنتيانا ) الزرقاء ، لو أنه لم يكن ينتمي لآل ( وينكلر ) بكل مايحمله هذا اللقب من تبعات " قال لنفسه " لتبعها وخطبها لنفسه فتزوجها ، إذأن طيفها لم يفارق ناظريه وفؤاده مذ رآها تلك الليله الشفقيه إلا أن قيود العائلةوالمجتمع قد حرمت عليه الزواج منها وبينهما ذلك الفرق الشاسع ... على أن زواجه سيتمبعد العصر " ذكّر نفسه " من ابنة تاجر الحديد المليونير . وألقى ( بيلام فان وينكلر ) بباقة الزهرات الزرقاء في النار ثم دق الجرس مستدعيا خادمه الخاص .
هربتالعروس آنسه ( أوغستا فانس ) من جمهرة قريباتها بعد أن سئمت ضجيجهن وصراخهن المزعجفاحتمت بمخدعها الهادئ ولم يكن لها رسائل تحرقها أو ماض تدفنه ، فأما والدتها أمالعروسه فكانت في أوج سعادتها إذ أن ملايين العائلة قد بوأتهم مكان الصدارةباقترانهم بعائلة آل ( وينكلر ) .
كانت مراسم حفل زواجها من ( بيلام وينكلر ) ستقام بعد عصر ذلك اليوم ، وغابت في لجة أحلام اليقضه فتذكرت رحلة قامت بها مععائلتها قبل عام إلى أوروبا . ثم توقف تفكيرها عند جزء من تلك الرحله الماتعه حينأمضوا اسبوعا في كوخ متسلق جبال سويسري على أعتاب جبال الألب .. واسترجعت بسعادةيشوبها الحزن ذلك الحلم حين عبأت دلوها من نبع قريب وكرت راجعة ، وكانت يومها ترتديعلى سبيل الدعابة زي فلاحة استعارته من ابنة صاحب الكوخ ، وعكست لها مرآة خيالهاصورتها ذلك اليوم وكيف بدت ساحرة الجمال فيه ، وقد انساب شعرها شلال تبر غطى كتفيهاوتجاوز خصرها الرقيق ، وكيف صادفت في طريقها إبان قفولها عائدة شابا قويا وشته سمرةجذابة ، وكان يرتدي زي صياد ضباء .. كيف التقت عيناهما فتسمرت نظرات كل منهما علىالآخر . ثم لاحت من ذاكرتها التفاتة إلى باب كوخهم الذي فتح فجأة فتعالت منه أصواتشتى تناديها ، ولم تستطع تجاهل ذلك ، فخفت راجعة إلى مصدر الصوت بعد أن قطعت باقةمن أزهار ( الجنتيانا ) الزرقاء كانت معلقة على صدرها فرمت بها إليه ، وسارع هوبالتقاطها قبل أن تلامس الأرض ، ثم دس بدوره في يدها زهرة برية كان قد اقتطفها منحافة الوادي . من يومها " اعترفت لنفسها " مابرحت صورته خيالها ، لقد شاء الله أنيلتقيا على أنها وهي الثرية ذات المهر الذي بلغ خمسة ملايين دولار ماكانت لترتكبحماقة بزواجها من أحد صيادي جبال الألب العاديين.

ونهضت الآنسة ( فانس ) ففتحتعلية مجوهرات ذهبية كانت فوق منضدة العطور ، وأخرجت منها زهرة برية جافة سحقتها بينأصابعها حتى استحالت فتاتا ، ثم دقت الجرس مستدعية خادمتها فيما كان ناقوس الزواجيدق مؤذنا ببدء مراسم حفل الزفاف المنتظر .
__________________

أتمنى تكون عجبتكم القصة وهي طبعا منقولة ولا تنسوني في الردود الحلوة!!



__________________
موقعي الشخصي
URL][/CENTER]
tamahome



الحب كما الموت.....الأثنان يأتيان بلا دعوة....ولا نستطيع التحكم بهما













































هنا تجدون أجمل القصص القصيرة :

((100 قصة قصيرة رومانسية))

















هنا يومياتي :

((المرآة واحمر الشفاة))

















وهنا روايتي :

((الزهور الذهبية))
لعنة الحب تنتقل عبر الأجيال












رد مع اقتباس
  #2  
قديم September 13, 2008, 02:22 PM
 
Rose رد: ××××"غرام مجهول"×××× قصة حب قصيرة للكاتب الأمريكي أو. هنري

شكرااااا اختى تاما والقصة دى عجبتنى اوى وبانتظار الجديد ويعطيك العافية وتقبلى مرورى .
__________________



رد مع اقتباس
  #3  
قديم September 13, 2008, 09:16 PM
 
رد: ××××"غرام مجهول"×××× قصة حب قصيرة للكاتب الأمريكي أو. هنري

حبيبتي ميثان دائما تنورين صفحاتي بكلماتك الجميلة وتنيرين وجهي بإبتسامة فرحة شكرا لمرورك الجميل
__________________
موقعي الشخصي
URL][/CENTER]
tamahome



الحب كما الموت.....الأثنان يأتيان بلا دعوة....ولا نستطيع التحكم بهما













































هنا تجدون أجمل القصص القصيرة :

((100 قصة قصيرة رومانسية))

















هنا يومياتي :

((المرآة واحمر الشفاة))

















وهنا روايتي :

((الزهور الذهبية))
لعنة الحب تنتقل عبر الأجيال












رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتب, الأمريكي, هنري, ××××غرام مجهول××××, قصة, قصيرة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل كتاب "قصة جوجل" للكاتب ديفيد فيس ومارك مالسيد بو راكان كتب الادب العربي و الغربي 123 October 5, 2017 03:20 AM


الساعة الآن 04:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر