فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم September 3, 2008, 03:08 PM
 
Love لترحل عنا أيها الحب

بسم الله الرحمن الرحيم

فأنا قرأت هذا الموضوع فى أحد المننتديات وأحببت أن أذكر نفسى وإياكم بهذه الكلمات

أسأل الله ان ينفع بها

نعم.. ارحلْ أيها (الحب) إلى الجحيم، ارحلْ فقد كرهتك كرهاً تملك عليّ قلبي، ارحل فما ازددت فيك إلاّ بغضاً واحتقاراً.

ارحلْ ليس عنا فقط، بل ارحلْ عن مجتمعنا، فليس لك بيننا مكان، ارحلْ فقد أيقظت براكين أحزاني، واستدعيت همومي وضيقي وأسفي.

ارحلْ!! فكم من عينٍ أحزنتها، وكم من فتاة عفيفة جرحتها، وكم من عرضٍ هتكته

ارحلْ!! فأنت مشوّه الخِلقَة، مجهول المصدر، لا تُعَشْعِش إلاّ حيث يباركُكَ الشيطان الرجيم.

ارحلْ!! فو الله إن أبرز صفاتك؛ أنك خالٍ من الحُبّ، تنهشُ في لحم فريستك ثم ترميها رمي الكلاب.

ارحلْ!! فهذه إحدى ضحاياك:

(رنا)، لم تبلغ العشرين من العمر، باسمك وتحت ظلالك تعرّف إليها أحد الذئاب الذين اتخذوك مطية لتحقيق نزواتهم، هاتف عواطفها الغَضَّة ومشاعرها المرهفة، فأحبته بلا حدود،
، طلب مقابلتها فاستجابت بلا خوف.. وباسم (الحب)، وتحت سمعك وبصرك، ماتت وهى لا تزال على قيد الحياه وما من مجيب ولا حتى هذا الحبيب " المزعوم "
حالة (رنا) نسخة متكررة آلاف النسخ مع اختلافات يسيرة لغيرها من أَخَواتِنا، من فَتَيَاتٍ يُقِمْنَ بين ظَهرَانِينا.

وحالة حَبيبها نُسخة متكررة عشرات الآلاف من النسخ مع اختلافات يسيرة لغيره من إِخْوَتِنا، مِنْ فِتْيانِنا الذين يقيمون بين ظهرانينا.

هم جميعاً يَظْهرون إلينا بالصورة التي لا نُنْكِر عليهم منها شيئاً، ويُوارُون عنا من الأفكار والأسرار والعلاقات ما يجعل رأس الطفل الصغير يشيبُ من هوله .


أيتها الأخت المباركة..
أيتها الفتاة المسلمة..
إنني أخاطبكِ.. وأخاطب فيك عقلك الذي جعلته متوارياً منزوياً أمام حِمَمِ عواطفك.. أخاطبُ فيك نبضات قلبك التي ما بَرِحت تُسبّح الله تعالى.. أخاطبُ فيك جوارحك التي أعلنت خشوعها لله.. أخاطِبُكِ نصحاً لكِ، وغَيرَةً عليكِ..

فقط امنحيني شيئاً من وقتك، واصرفي عنك ما قد يشغلك، وأوقفي مشاعر الحُب التي تحملينها لحبيبك مهما كان.


ما الحُبّ!!؟
عاطفة جياشة، خفقان في القلب، طَرَبٌ لسماع صوت المحبوب، أو لذكره، انقلاب في النظرات المجردة، إلى خيال واسع عاطفي "رومانسي"، كيف نشأ الحب لا تدرين!! لماذا هذا المحبوب؟ لا تدرين!!، مشاعرُ ممزوجة من: الإعجاب، والتقارب، والارتياح، والأنس، والاشتياق، ووو، بل وأسمى علامات التضحية والإيثار للمحبوب.. الذي تتمنين رضاه، وتفضلينه على نفسك، بل وتتمنين أن تفتدينه بحياتك على ألاّ يُمَسَّ بأي سوء.



فما في الأرضِ أشقى من محبٍّ لو وجد الهوى حلوَ المذاقِ
تراه باكياً في كلِّ حينٍ مخافةَ فرقةٍ أو لاشتياقِ
فيبكي إنْ نأَوْا شوقاً إليهم ويبكي إنْ دنوا حذرَ الفراقِ
فتسخنُ عينُه عندَ الفراقِ و تسخنُ عينُه عندَ التلاقَ



أليس هذا هو الحُبّ؟!
أجيبيني بالله عليكَ...!!

أجيبيني.. لماذا تحوّل (الحب) العفيف، الطاهر، الموسوم بعلامة التضحية والإيثار، المعروف بصدق الأحاسيس، المحاط بسياج من العفة والطهارة والسمو عن الدنايا، والعلو عن كل مُنكر وقبيح، الذي يبتدئ بعاطفة مخلصة، تهدف إلى الاجتماع مع المحبوب في (عش الزوجية)، لماذا تحوّل هذا الملاك الطاهر إلى بهيمية مقيتة، ومفردات فاحشة، وتصرفات يباركها الشيطان الرجيم؟!


هل الحُب شَمَّاعة لتنفيس الفراغ العاطفي الذي يعيشه الفتى أو الفتاة؟!

هل الحُبّ وسيلة لتبيعَ ابنة الإسلام أغلى ما تملك بأرخص ما يملكه العاطلون الفارغون؟!

هل الحُب ميدانٌ لمعسول الكلام، وأحاديث الهُيام، في الظلام، من خلال الهاتف أو الشات؟!

هل الحُب فاحشة تُبيح للفتاة العفيفة الشريفة أن تكون سلعة رخيصة، قد اتُّخِذَتْت للاستهلاك العاطفي فقط؟!

مكالمة هاتفية، ثم كلمات تدغدغ مشاعر الفتاة، بفارس الأحلام، ثم تعبير عن حُبٍّ وهُيام، رغبة في التواصل فحسب؟!

هكذا، وبسهولة، أصبح الحب قائماً، وأمست الفتاة تعيش أجواء الرومانسية، وأصبح صاحب المكالمة الهاتفية فتى أحلامها، بل وهي مستعدة للتضحية بكل شيء من أجله، من أجل رضاه، كل شيء يهون إلاّ هو!!

أهكذا أختي الكريمة، أهكذا ياابنة الشُرفاء، أهكذا؟!


فأين الله!!

نعم يا ابنة الإسلام، أين الله؟!

أين الله عنكِ وقد تجاوزتِ حدوده؟

أين هو وقد اتخذتِ علاقة غير شرعية مع فتى لا يريد الارتباط بك برباطٍ شرعي؟!

أين الله؟ وقد جَعَلْتِ غضبه وسخطه محيطين بكما، والشيطان الأكبر وعائلته وذريته تبارككما؛ لكون هذه العلاقة غير شرعية، وقائمة تحت جنح الظلام، (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)[طه: 124].


أين ذاتك!!

نعم.. هل هذا مستواكِ؟! هل هذا فتى أحلامك؟! هل هذا حدود تفكيرك؟!

أي شخص يطرق الباب، تستجيبين له.. أي شخص؟!
حتى وإن كان ممن قعدت به همَّته عن فعل النجاحات إلى قتل وقته، وقتل غيره في أغلى ما يملكون، وهو معاكستهم على الهاتف أو الشات.

إني لتعلوني الحيرة من هذا التساهل الذي ألحظه في تعاملك مع شخص تعرَّفت عليه من خلال مكالمة هاتفية، أو من خلال الإنترنت، ولمدة دقائق معدودة.. لتجعلي من هذا اللقاء أساساً لأن تربطي مصيرك بمصيره، وحياتك بحياته .


أين حياؤك؟!

أما علمتِ أن (الحياء لا يأتي إلاّ بخيرٍ) (متفق عليه).

يا حسرةَ العاصين يومَ معادهم لو أنهم سبقوا إلى الجناتِ
لو لم يكنْ إلاّ الحياءُ من الذي ستر العيوبَ لأكثروا الحسراتِ



وهل من الحياء أن تتبادلي كلمات الحب والغرام مع فتى لا يحل لك؟! هل من حياء المرأة الشريفة أن تهاتف رجلاً غريباً عنها؟! هل من حياء الفتاة العفيفة أن تخرج مع شيطان أغواها بمعسول الكلام ؟!

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ سَمِعْت أَعْرَابِيًّا يَقُولُ: مَنْ كَسَا الْحَيَاءُ ثَوْبَهُ لَمْ يَرَ النَّاسُ عَيْبَهُ. (الآداب الشرعية: 2/328).


أين عقلك!!

من هذا الشاب الذي رآك رخيصة على نفسك، تستجيبين لكل من يطرق بابك، وفي اعتقاده الذي لا شك فيه؛ أنكِ ما دُمْتِ استجبتِ له، فقد استجبتِ لغيره كذلك..

فأنت باختصار: لست زوجة صالحة! بل ألعوبة يُقضى بها شهوة الآخرين، ثم تُرمى غير مأسوف عليها.

يقول أحدهم عندما سئل: هل يمكن أن تتزوج الفتاة التي كنت تكلمها في الهاتف و تقابلها من وراء أهلها؟ ولماذا؟

الجواب: "لا، بتاتاً؛ لأنها زي ما كلمتني ممكن تكلم غيري!!".
أين شرفُ أسرتك، وسمعة عائلتك!!

ألا تخافين الفضيحة، ألا تخافين أن يتهامس الناس عن هذه العلاقة، هل سُمعةُ عائلتك لا وزن لها لديك! هل شرَفُ أسرتك التي حافظت عليه والدتك وأخواتك ممكن أن يضيع بين يديك!

اتقي الله أختي الكريمة، دعي عنكِ هذه الطريق، لا تستجيبي لنزغات الشيطان، ولا تتبعي خطواته، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ). [النور:21].

إن الطريق الوحيدة للعلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه هو (الزواج)، وما قبل عقد الزواج لا علاقة، وكل علاقة تستوجب الكلام العاطفي، أوالنظرة، أوالخلوة، ونحو ذلك؛ كله من خطوات الشيطان، وكل ذلك فحشاء ومنكر.

فقد أمر سبحانه وتعالى بالطهر والبعد عن الفتنة بين الجنسين، قال تعالى: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا). [الأحزاب:32].

والخضوع بالقول المنهي عنه هو اللين فيه، فكيف بالكلام العاطفي، أومفردات الحب والغرام.


اهتفي أختي الشريفة: (لترحل عنَّا أيها "الحب المشبوه" إلى الجحيم).

اهتفي أختي العفيفة: (لترحل عنَّا أيها "الحب الموبوء" إلى الجحيم).

اهتفي أختي المؤمنة: (لترحل عنَّا أيها "الحب البغيض" إلى الجحيم).

اهتفي فأنت أغلى من ذلك كله..

أنت فتاة مسلمة، تخاف ربها، وتحفظ نفسها

اهتفي فأنت أغلى من ذلك كله..

أنت فتاة متعلمة، ذات عقل راجح، تحفظ شرف أسرتها، وسمعة عائلتها.

اهتفي فأنت أغلى من ذلك كله.. أنت فتاة عاقلة ترجو أن تعيش مع زوج صالح كريم، تحسن معه في تربية أبنائها على الخير.

اهتفي أخيتي المحبة لله تعالى، المؤمنة برسوله صلى الله عليه وسلم

فإن أي إشباع للعاطفة أو او خارج إطار الزواج، إنما هو تجاوز لحدود الله تعالى، وفاحشة مبينة، وإثم عظيم، وإن أي علاقة مع رجل أجنبي، يتخللها مالا يحل، إنما هي استدعاء لغضب الله تعالى ومقته وشديد عذابه، وأن من سارت على هذا الطريق ينبغي لها أن تهرع إلى الكريم المنان، التواب الرحمن، تائبة، عابدة، منيبة، ذاكرة، متأملة عاقبة المخالفة على نفسها، وأسرتها، ودينها، وسمعتها، وعرضها، وحاضرها، بل ومستقبلها ولتستحضري أن الله العظيم (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ). [منقول للأمانة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مترجم, أيها, الحب, عنا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وداعا أيها الحب وياحبي الوحيد أبومدى2008 بوح الاعضاء 8 August 5, 2009 09:43 PM


الساعة الآن 11:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر