فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم August 21, 2008, 04:44 PM
 
Love قصة (زوجين متيمين) قصة حب رقيقة ولذيذة.....الرومانسية والعشق والهوى يا رومانسيييييييييييين

مرحبا أعزائي أعضاء مجلة الإبتسامة الحلوين أنا وفيت بوعدي وسأنشر قصتي الثانية (من تأليفي أيضا) وإن شاء الله راح تكون احلى من التي قبلها بس أتمنى منكم المتابعة والردود أيضا مهما كانت سلبية أو إيجابية أنا أرحب بأي رأي مهما كان وأتمنى تقرأوها وتستمتعوا بيها وتجيب الإبتسامة لوجوهكم الجميلة.......القصة تتكون من عشرة فصول....

المقدمة :
الزواج......كلمة ترن في آذاننا ولكن هل يدرك كل منا معناها ؟! عندما يلبس كل من الزوج والزوجة خاتم الزواج فهذا يعني أن كل منهما قد ارتدى ثوب الالتزام ...التعاون...التضحية و يصبحان معا شخصا واحدا.....كيانا واحدا يتعاونان كما تتعاون الدفة والشراع ليسيرا بسفينة الحياة ويصلا بها الى بر الأمان عابران المحيط الواسع لمليئ بالمخاطر والعواقب والأمواج العالية التي قد تخيفهم وتفسد تعاونهم مهما كانا مختلفين وهنا يكمن معنى الزواج فيجب أن يبذل الطرفان ما بوسعهما للحفاظ على السفينة سالمة أي حياتهما ولا يهم ما قدر تضحية كل منهما ففي النهاية يجب أن يصلا لبر الأمان .
ليس كل حب يؤدي الى زواج وليس كل زواج ناتج عن حب ولكن هناك رابط عميق بين الزواج و الحب فالحب أشبه ببحر عميق يغرق فيه العاشقون ويتوهون ولكن منهم من يصل الى الارض الثابتة في أعماقه......القاع وهو الزواج وبذلك يكونا قد فهما جيدا فإذا استطاع كل منهما أن يقوم بإلتزامات الزواج تماما يكونا قد وصلا الى قاع الحب وبلغاه كله ولم يتوها في أعماقه كالبقية.......













الفصل الأول :
-استيقظ يا عادل !.........أيها الطبيب الناجح ...هل هناك طبيب ينام حتى ساعة متأخرة هكذا؟! ..

نهض عادل على صوت صديقه حمدي مذهولا ونظر الى الطاولة المجاورة الى سريره والتقط نظارته حتى يراه جيدا ليتأكد من أن الشخص الذي أمامه فعلا حمدي فقال :

-حمدي؟......ماذا؟......أين أنا ؟.....وكيف أتيت أنت الى هنا ؟

-أنا في بيتك منذ ساعة و أنتظر استيقاظك أيها الطبيب العبقري ...قد يكون اليوم أجازة ولكن هذا لا يعني أن تنام حتى الساعة الواحدة ظهرا

-لم تقم بزيارتي منذ مدة ....كما أنني سهرت حتى وقت متأخر جدا من الليل لأطمئن على صحة أحد مرضاي فمن حقي أن أنام جيدا

-ياعيني عليك يا صديقي العزيز ستبقى متفاني في عملك حتى يقتلك التعب يوما ما وحينها لن ينفعك أحد....هل يمكن أن تقول لي كيف لم تتزوج الى الآن

-حمدي بدأت تتحدث مثل أمي ببساطة لا أفكر الا في عملي ....عملي هو الأهم

-كفى!!!كل أصدقائنا تزوجوا حتى الذين لا يقتنعون بالزواج مثلي إلا أنت لاتفكر الا بعملك ومرضاك هذا جحيم .....هل تفهم؟! أنت في جحيم!!

-كفى الآن ....آآآه هل تعلم ؟! لقد تذكرت أنني تركت مريض يوم أمس في حالة خطرة يجب أن أذهب لأطمئن عليه

--لكنه يوم عطلة

-وماذا يهم ؟.....أليس لديك قلب؟

-أليس لديك غيره ؟

بعد أن قام عادل بالإستحمام وتمشيط شعره وتظنيف أسنانه أكل فطوره مسرعا وأختار قميصا قديم الطراز كما يفعل دائما وبنطالا قاتما وربطة عنق مناسبة و أخذ معه البالطو الأبيض الذي يدل على مهنته وطبعا لم ينسى نظارته...مشى مشية هادئة ثابتة وجهه هادئ لا ينظر الى أحد من المارة ينظر فقط الى الطريق أمامه و يحسب كل شئ قبل أن يقوم به وينظم الوقت لأسبوع قادم ......عندما دخل المستشفى جري نحو مرضاه وقابل أهل المريض وكلمهم بجدية وبصوت ثابت حتى لا يظهر خطورة الحالة و ذهب لمعاينة المريض بمساعدة الممرضة التي تشعل نفسها وتعمل ما بوسعها لكي تراها عيني الطبيب الوسيم الملئ بالرجولة و الجدية و لكن على الرغم أنه كان يرتدي نظارته إلا أنه لم يلحظ حتى وجودها فلم يكن العمي ببصره وإنما بقلبه .....



حمل معه أوراق التحاليل لمختلف المرضى وكان لا يضيع حتى الوقت الذي يستغرقه في السير الي عيادته وإنما يستغله في قراءة الورق الذي في يده حتى.....اصطدم بشخص عند الزاوية التي تقبل عيادته فسقطت الأوراق من يده اثر الصدمة وضبط نظارته بسرعة ليرى من الذي اصطدم به ولكن الفتاة كانت قد انحنت بسرعة لتلملم الأوراق التي تناثرت في أرجاء الممر فأنحني وجثا علي ركبتيه لكي يساعدها ولكي يرى وجهها أيضا فبينما يفعل هو هذا أمسك يدها بالخطأ فحدقت به وحدق بها وتلاقت عيونهما وشعر عادل برجفة تسري في كل جسده وأنه غير قادر على الحركة أو الكلام فشعرت هي بحيرة الشاب فابتسمت ابتسامة مرحة وخلصت يدها من يده فتنبه أنه أمسكها طوال هذا الوقت وكل هذا ولم ينطق أحدهما ببنت شفة و بعد أن أنتهيا من جمع الأوراق جمعت هي نصفهم وجمع هو نصفهم الآخر فوقف كلاهما ولاحظت هي حينها الطول الفارع الذي يتميز به هذا الطبيب الوسيم فاحمرت وجنتاها وحدقت في عينيه القويتان وقالت:

-أنا آسفة جدا !..كنت أركض بسرعة ولم يخطر ببالي أن هناك أحد في الجانب الآخر من الممر

فتلعثم الطبيب وهو لا يعرف كيف يرد على كل تلك الرقة والعذوبة والجمال الذي أصابه بالتوتر العصبي فقال :

-لا أنه خطأي ..أنا كنت أقرأو أنا أسير ولم أنظر أمامي

-لا...لا أنه فعلا خطأي

-لا أنه خطأي أنا

فشعرت الفتاة بالإعجاب الذي يشع من عيناي الطبيب الوسيم فابتهجت لذلك و ضحكت ضحكة طفولية وقالت:

-حسنا لنريح بعضنا كلانا مخطئ وهكذا تعادلنا يا دكتور

ثم تحركت حركة مرحة وكأنها تهم بالركض كطفلة فمقارنة براشقتها وجسمها الصغير ووجهها البرئ الممتلئ بالطفولة والمرح بدت له كطفلة ولكن طفلة جميلة ولذيذة وعندما لاحظ أنها بدأت تبتعد عنه ازدادت ضربات قلبه وقرر أن يقوم بعمل جرئ ولو لمرة واحدة في حياته فناداها :

-يا آنسة...... لحظة من فضلك
فألتفتت له والابتسامة لا تزال تنير وجهها فابتلع ريقه وفكر ماذا يجب عليه أن يقول فلقد ناداها ولكن لم يفكر في العذر الذي سيختلقه ليطيل مقابلتهما ولكنه لم يجد فظل صامتا ولم يكن اعجابه خافيا عنها فقررت مساعدته لترضي الإعجاب الذي في قلبها اتجاهه فاقتربت منه وقالت :

-هل هناك ورقة مفقودة؟!

-لا.....لا ....فقط...

-ماذا ؟!......تشجع قل ما لديك

-هل يمكن أن أسألك من تكونين؟هل أنت طبيبة عندنا ؟

فوضعت يدها الصغيرة على فمها لتخفي ضحكتها وقالت :

-لا أنا لست طبيبة ولو كنت كذلك لارتديت بالطو أبيض ....هل ترى أني أرتديه؟!

-لا....أنا آسف كنت ضعيف الملاحظة جدا

-لا بل كنت تريد أن تعتمد على أنك وجدتني لكي تعطيني مهمة ما تبقى من مرضاك وترتاح أنت ....أليس كذلك؟!

-ماذا؟.....كلا لم أقصد

-هاهاهاه .....أنا أمزح معك .....لكنك لم تبتعد كثيرا فأنا ابنة الطبيب يوسف سعيد

-الدكتور يوسف سعيد .....إنها مصادفة رائعة فهو أعز صديق لي ومثلي الأعلى الذي أقتدي به .....وهل حصل شئ لتأتي وتريه ؟!....

-كلا ......حسنا سأخبرك بسر .....اقترب

فانحنى وأقرب أذنه من فمها والعرق يتصبب من جبينه فقالت :

-أنا أحضر له مفاجأة ......اليوم عيد ميلاده و أحضر له حفلة كبيرة في عيادته هوليس فيها الآن كما تعلم وسيأتي بعد قليل ولكن إياك أن تقول لأحد

-حقا؟ أتمنى له عمرا مديدا .....لا تقلقي لن أخبر أحدا

-شكرا لك

واستدارت لتذهب ولكنه ناداها هذة المرة دون وعي فاستدارت له من جديد فلم يتلعثم هذة المرة وقال:

-أنا أدعى عادل حلمي ......تشرفت بمعرفتك

-وأنا شهد من كلية الفنون الجميلة قسم أزياء

فتمتم قائلا :

-شهد!.....إنها حقا شهد ...

ولكنه لم يلاحظ أنها أصبحت أمامه مباشرة فأهتاج قلبه وظل ينبض بشدة لدرجة أنه خاف أن تسمعه ثم مدت يدها الى صدره فأرتجف جسده فقالت :

-وبما أنني متخصصة في الأزياء تحتاج ربطة عنقك الى ضبط

وضبطت له ربطة عنقه ثم ألقت عليه ابتسامة أخيرة ورحلت مسرعة .

على الرغم أنه انشغل ببعض التحاليل إلا انه لم يستطع أن يبعد صورتها عن ذهنه وظلت ابتسامتها الرقيقة تداعب مشاعره ثم فكر في كيفية مقابلتها ثانية ثم اطمئن عندكا تذكر أن والدها على معرفة وثيقة به وإذا ظل بجانبه فسيضمن مقابلتها ثانية.........

في اليوم التالي ذهب الى عمله مشرقا غير مهموم على غير عادته ثم ألقى التحية على زملائه و ذهب خصيصا الى عيادة الدكتور يوسف وتبادل الحديث معه وحاول أن يبقى معه أطول وقت ممكن هذة الأيام و بعد اسبوع من اللقاءات الطويلة أعلمه الدكتور يوسف بحفل عشاء في النادي الخاص بالأطباء يوم الأحد وطبعا لا يمكن للشاب ألا يأتي ثم قابل حمدي مصادفة فقال:

-مرحبا بالعبقري .....هل من جديد؟!

-مرحبا حمدي ....لحسن حظك لدي جديد فعلا

-أعرف أخبارك .....وجدت حالة نادرة واستطعت معالجتها ....لا شكرا

-كلا .....كلا ....أريد مساعدتك في أمر ما

-تفضل آمرني

-أريد أن تساعدني في شراء بدلة رسمية جيدة من أجل عشاء نادي الأطباء

-ماذا؟!ومنذ متى تهتم بملابسك في حفلات العشاء؟!

-........منذ ......منذ اليوم ....بصراحة سأقابل شخصا هناك

-من ؟! ...أرجوك !.....لا أصدق أنها امرأة

-بالفعل....هل تصدق ذلك ؟

-لكن مستحيل .....أخبرني من هي تلك المرأة الحديدية التي وجدت مكان في عقلك

-وقلبي أيضا

-ياللهول .......لقد وقعت ياحبيبي....من هي؟

-إنها ابنة الدكتور يوسف سعيد وهي رائعة كالفراشة

-يا حبيبي .....كم أنا سعيد من أجلك .....أحسنت الأختيار على كل حال ...كم مرة قابلتها ؟

-مرة واحدة

-عفوا !!تريد القول أنها أعجبتك من مرة واحدة والفتيات اللاتي بقين سنوات يحاولن معك ولم يعجبوك ....اسمح لي فلقد فقدت عقلك بتاتا

-أنت محق ...والآن هل ستساعدني أم أبحث عن غيرك؟

-لن أرحل عن دربك حتى أزوجك أتفهم؟!

اشترى بدلة تنم عن الأناقة والرزانة وحلق ذقنه وذهب مسرعا واندهشت والدته لهذا التغير المفاجئ , ثم دخل القاعة فتنهد وظل يبحث عن الدكتور يوسف و أسرته ولم يكترث بالسلام على أصدقاءه الشباب الآن ومن ثم شعر بالقلق فلم يجده مطلقا وشعر بأصابع رقيقة تلامس كتفه فاستدار فوجد الفراشة الصغيرة أمامه فارتبك بشدة فقال :

-مرحبا يا آنسة شهد .....كيف حالك ؟ كنت أبحث عنك.....أقصد عن الدكتور يوسف

-لن أريك مكانه قبل أن تبتعد

-عفوا؟!

-ألم تلاحظ أنك تقف على طرف فستاني ؟

فنظر الى الأسفل فوجد طرف فستانها تحت حذاءه وأدرك أنه لم يرها لأنها كانت خلفه طوال الوقت ولكنه شعر بإحراج شديد لما يحصل فتراجع بسرعة وقال:

-أنا آسف .......أعتذر بشدة

-لا عليك .....الفستان طويل علي ولا يناسبني ....سوف أعاقب الخياطة على ذلك
فضبط نظارته وحدق بها واكتشف كم هي جميلة ورائعة و خصوصا فستنها الرقيق و بدت هذة المرة متفجرة الأنوثة على عكس المرة الماضية حيث كانت طفلة ولكنها استطاعت أن تحتفظ بأنوثتها وطفولتها في آن واحد فبدأ يتصبب عرقا ويتلعثم وهو لا يعرف ما يجب عليه أن يقول في مثل هذة الحالات فهو لم يتعود الحديث مع النساء مطلقا وهي تحدق به وعندما لم تجد فائدة من الانتظار فاخرجت منديل من حقيبتها و أعطته اياه قائلة :

-أنت تتصبب عرقا مع أن الجو ليس حرا ...ألديك تفسير لهذا كونك طبيبا ؟

-أنا طبيب لعلاج الجسد وليس لمشاعر القلب

ففهمت قصده واحمرت خجلا وارتسمت الابتسامة على شفتيها دون أن تدري فهي أيضا تشعر نحوه بالانجذاب مع أنه ليس نوعها المفضل اطلاقا ثم قالت لكي تخفي خجلها :

-آه نسيت أن أريك مكان والدي أنه هناك ....إذا كنت تريد مكالمته

-شكرا لك

وهم ليذهب ولكنه التفت ليلقي عليها ابتسامة أخيرة وقال :

-على فكرة أقترح ألا تعاقبي الخياطة فالفستان جميل جدا ...عليك

فاتسعت ابتسامتها وضحكت ضحكة خجل وذهب هو ليكلم والدهاولكنه كان طوال الوقت يحدق بها و هي تتحدث مع والدتها وشعر أنها مختلفة عن كل الذين قابلهم في حياته وهذا رأي قلبه أيضا حتى أنه لم ينتبه الى طعم الأطباق الشهية المتنوعة التي تملأ الطاولة ولكن طعم شخصيتها اللذيذ كان في حلقه وتمنى لو استطاع أن يكلمها أكثر من ذلك وقاطعه صوت حمدي:

-يا رجل ارحم نفسك ...ستأكلها بعينيك

-ليس بيدي يا حمدي ...أشعر بانجذاب شديد لها وهذا ما يفعله النصيب دائما

-نصيب؟ أنت لم تقابلها سوى مرتين ...ولكن لا تقلق سوف أحضر لك كل المعلومات عنها
قريبا....

وقام بتوديعهم في نهاية الليلة فالقت عليه ابتسامة أخيرة ذاب لأجلها ورحلوا , ولم يستطع أن ينام تلك الليلة وهو يفكر كيف سيخطط للمستقبل فهو الآن عاجز عن التفكير في أي شئ فلا يوجد سواها في قلبه وعقله . هل عليه حمدي بالأخبار فقال:

-يا عزيزي إنها مثالية فلم تكن لها علاقة برجل من قبل من أي نوع وهي ذات شخصية مميزة و رقيقة ومحترمة للغاية وتتميز بأنها رومانسية وهي في السنة الأخيرة وكما تعلم سوف تنتهي السنة قريبا ....ما رأيك؟

-رائع ....ماذا تقترح الآن؟!

-أقترح أن تقابلها كثيرا لتتعرف على شخصيتها جيدا

-ماذا تقول؟ ليس لدي الوقت لذلك وقد تفهمني هي خطأ .....أنا سوف أتقدم لخطبتها

-يا عيني .....كما عرفتك دائما جاد وحازم ولكن متى ستفعل ذلك؟

-عندما تنتهي البناية التي اشتريت فيها شقة الزوجية ....ستنتهي بعد شهر كما تعلم

-لا بأس فكرة جيدة

وبعد اسبوعان من عدم لقائها شعر بعطش شديد ولكن ليس جسديا وإنما روحيا بدونها ولكنه كان يسكت عطشه بالحديث مع والدها وأحيانا يطرق الحديث عنها وعرف كم هي حنونة ورقيقة و أيضا شديدة المرح والطفولة ثم ذهب اليوم الى عيادته وفي طريقه رأى الدكتور يوسف وياللمفاجأة فلقد كانت شهد معه فبدون تفكير انطلق نحوهما وبدأ الحديث وهو لا يطيق أن يبعد عينيه عنها وهي تخفي ضحكتها خلف يدها بخجل فهو على استعداد أن يستغل أي فرصة ليكون الى جانبها وعندما يحدث له هذا يعتبر نفسه سعيدا ومحظوظا ذلك اليوم.

عادت شهد للاستعداد لإمتحاناتها مع صديقتها المقربة حنان ولاحظت عليها المرح الزائد والسعادة الدفينة فقالت :

-ما بالك ؟تبدين أسعد من أي مرة قابلتك فيها

-تذكرين عندما حدثتك عن الطبيب الذي يعمل مع والدي أعني عادل

-آه نعم.... هل مازال يلاحقك؟

-إنه يفعل ذلك باستمرار......تعرفين أنه دائما يبدي اعجابه بي بطريقة محترمة وبجدية وليس بحركات ذات معني سئ وهذا يعجبني فيه

-ولكن هل هو وسيم لدرجة أن تعجبي به لهذة الدرجة أعرف أن ذوقك صعب المنال

-حسنا .....لا يشبه فارس أحلامي في أي شئ ولكنه حنون ورقيق علي الرغم من جديته ..و شعره الأسود الناعم يعطيه رجولة شديدة وكذلك عيناه المضيئتان ببريق لا مثيل له حتى أني أعشق نظارته التي تدل على الجدية والرجولة وتعجبني ابتسامته النادرة الرائعة يبدو فيها كالأمير وأيضا....

-على مهلك تكادي تجعليني أحبه بنفسي ....أتشوق لرؤيته فلقد قام بعمل عجز عنه كل الشباب الذين رأيتيهم في وقت قياسي

-ترى ماذا يفعل الآن ؟ هل يفكر بي كما أفكر به ؟

بينما عاد عادل الى البيت من يوم شاق وأكل عشاءه ولاحظت عليه والدته الابتسامة الصافية وكأنه يفكر في شئ جميل فسألته عن السبب فقال :

-.....أمي ....أنا .....أفكر أن أخطب

-ماذا؟ يالهذا اليوم السعيد .....أخيرا ومن تلك المحظوظة؟

-انها ابنة الدكتور يوسف سعيد الذي حدثتك عنه

-ان هذا اختيار ممتاز ......وكيف هي ؟ أخبرني عنها

-أنها جميله جدا كالفراشة الراقصة رقيقة مرحة صغيرة الحجم رشيقة الجسد شعرها ناعم مائل الى البني عيناها عسليتان ضاحكتان....آآآآه كم هي جميلة

-هاهاهاها ......يا بني قصدت أن تخبرني معلومات عنها وعن شخصيتها

-آسف يا أمي إنها ............

أكمل حديثه وقررا أن يذهبوا لمقابلة أهلها يوم الجمعة القادم ......



قولولي رأيكم إن كنت أكملها ولا لأ حبايبي لا تبخلون علي بردودكم
__________________
موقعي الشخصي
URL][/CENTER]
tamahome



الحب كما الموت.....الأثنان يأتيان بلا دعوة....ولا نستطيع التحكم بهما













































هنا تجدون أجمل القصص القصيرة :

((100 قصة قصيرة رومانسية))

















هنا يومياتي :

((المرآة واحمر الشفاة))

















وهنا روايتي :

((الزهور الذهبية))
لعنة الحب تنتقل عبر الأجيال












رد مع اقتباس
  #2  
قديم August 21, 2008, 11:40 PM
 
رد: قصة (زوجين متيمين) قصة حب رقيقة ولذيذة.....الرومانسية والعشق والهوى يا رومانسييييييييي

إذا كنت تحب الرومانسية فهذة القصة هي مبتغاك...!!!!!!
__________________
موقعي الشخصي
URL][/CENTER]
tamahome



الحب كما الموت.....الأثنان يأتيان بلا دعوة....ولا نستطيع التحكم بهما













































هنا تجدون أجمل القصص القصيرة :

((100 قصة قصيرة رومانسية))

















هنا يومياتي :

((المرآة واحمر الشفاة))

















وهنا روايتي :

((الزهور الذهبية))
لعنة الحب تنتقل عبر الأجيال












رد مع اقتباس
  #3  
قديم August 23, 2008, 01:53 PM
 
رد: قصة (زوجين متيمين) قصة حب رقيقة ولذيذة.....الرومانسية والعشق والهوى يا رومانسييييييييي

حبايبي الحلوين وين ردودكم الحلوة
الفصل الثاني
ذهب عادل الى المشفى سعيدا مشرقا يتمنى لو يغمض عينيه ويفتحها فيجد نفسه في بيت الدكتور يوسف لا بل مع شهد في ليلة العمر لا بل في بيتهما سويا وظل غارقا في أحلامه ثم ذهب الى الدكتور يوسف ووافق على يوم الجمعة وقال عادل أنه سيكلمه في موضوع خاص ولكن الدكتورلم يفهم مقصده لكنه رحب به بشدة .

جاءت اللحظة المنتظرة عندما دق عادل جرس الباب ومعه والده وفتح لهما والدها وأدخلهما بترحيب شديد ولكنه فوجئ بهيئتهما والهدية التي يحملانها وشعر وكأنهما قادمان لحفل عيد ميلاد أو ما شابه ثم تحدث الوالدان سويا و دهش يوسف من سبب قدومهما فلم يتوقع أن يأتي ليخطب ابنته وخصوصا أنها في فترة امتحانات الآن يبدو أنهما مستعجلان جدا وفكر مليا وشعر بأنه لايوجد سبب لرفض عادل ثم قال أخيرا :

-حسنا......إننا نتشرف بشاب مثل عادل وليس لدي أي مانع ولكن يجب أن أعرف رأي شهد أولا....

ثم نهض ليسألها ومرت عشردقائق كاملة حتى شعر عادل أنها نهاية العالم ثم استعاد توازنه عندما أحضرها والدهاوهي لا تقوى على الحركة من الخجل ولقد أصبح وجهها كتفاحة حمراء لذيذة فعرف عادل رأيها من ابتسامتها فهي كانت من النوع الذي لا يستطيع اخفاء مشاعره على عكسه وهذا ما أعجبه فيها وبعد قليل اطلقت الزغاريد احتفالا بهما معا ......اشترط الأب أن تتم الخطبة بعد انتهاء الامتحانات ولم يختلف الأهل علي المهر أو أي تفاصيل وكان ارتباطهما سهلا وبسيطا .

في آخر امتحان لها خرجت شهد سعيدة منتصرة كالعصفور الذي خرج من قفصه ليحلق في السماء الواسعة وبدأت صديقاتها بتهنئتها حتى وقعت عيناها على شاب يرتدي ملابس أنيقة يقف عند البوابة يحدق بها وقد انعكست أشعة الشمس على نظارته فلم ترى اتجاه عيناه ولكنها عرفته عندما ابتسم لدى رؤيتها له فجرت نحوه غير شاعرة بمن حولها ووجدته يتقدم نحوها بسرعة ثم شعرت بأنها فقدت توازنها فجأة فالتقطها عادل قبل أن تسقط على الأرض وكأنه كان يعلم أنها ستتعثر وأسرع للحاقها وعندما اعتدلت وجدت حجرا في طريقها ثم اعادت النظر اليه وابتسمت فابتسم وقال :

-هل أنت بخير؟ هل أصبت ؟

-كلا لأنك أنقذتني .....شكرا يا عادل

-شهد عرفت أول صفاتك .....أنت متهورة للغاية

فانفجرا ضاحكان وقررا أن يذهبا معا الى مطعم ليحتفلا بهذا اليوم الرائع وكان سخيا معها بشدة حتى أنها لم تعد قادرة على الأكل ولكنهما لم يتكلما طويلا فلم يعرفا ما هي المواضيع التي يجب أن يتحدثا فيها فهما على الرغم من حبهما لبعضهما إلا أنهما لا يعرفان بعضهما جيدا ثم بدأ هو قائلا :

-لا تشربي الماء مباشرة بعد الطعام ...هذا قد يصيبك بألم في المعدة

-حاضر يا دكتور ....هل تصدر النصائح هكذا على مائدة الطعام مع أسرتك؟

-نعم ....المهنة تؤثر على صاحبها يا عزيزتي

-أول مرة تقول عزيزتي ...كم هي كلمة رقيقة... أرجوك قلها ثانية

فارتبك بشدة ومسح عرقه بمنديل ثم قال :

-سوف أقولها لك كثيرا فالحياة أمامنا سنقضيها معا بكل ما فيها ............وأنت ألن تقولي لي شيئا؟
-لا أعرف ماذا أقول .....حبيبي ....حياتي....

-كفى ....سأذوب في يدك هكذا ....انتظري حتى نتزوج ثم قولي ما تريدين

-عندما نتزوج سأجعلك أسعد زوج في العالم وسنعيش في الرومانسية طوال حياتنا

-واثق من ذلك وأعدك أن أجعلك أسعد زوجة وسوف أحافظ عليك وأحميك

ثم عادا الى البيت وأظهرت شهد امتعاضها لأنها ارادت أن تقضي معه وقتا أطول ولكنه لم يوافق لأنهما لم يخطبا رسميا بعد وانما سيفعلان غدا واستعد كل من شهد وعادل جيدا للحفل وجاء أصدقاء عادل ليروا الفتاة المعجزة التي أوقعت قلبه وكذلك جاءت صديقات شهد ومنهن حنان ليروا الأمير الذي خطف قلبها ومرت الحفلة رائعة ولكن لم يتحدثا كثيرا سويا وهذا ما أحزن شهد لأنها لاحظت أن عادل قليل الكلام ولكنها قررت أنها ستغيره عندما يتزوجان وستجعله رومانسيا مرهف المشاعر ويقضيان معا لحظات رائعة بينما كان عادل سعيدا ولم يشكل له ذلك أي مشكلة.

بعد يومين جاء ليصحبها ليخرجا سويا ويتمشيان في أحد مراكز التسوق ولاحظت ذوقه البسيط القاتم الألوان والذي لم يعجبها إطلاقا بينما لاحظ هو ذوقها فاتح الألوان والذي يوحي ببهجتها ولكن لم يكن يروق له نوعا ما , ثم أعجبتها قلادة على شكل سمكة دولفين فقال :

-أنها تبدو طفوليه جدا

-لكنها جميلة ورقيقة للغاية ألا ترى ذلك ؟

-في رأيي أنا أفضل التي على شكل عربة صغيرة ..هناك

-إنها جميلة أيضا ولكني أفضل تلك السمكة

ثم خطرت في باله فكرة ثم عاد اليها في اليوم التالي وانتظرها عند الباب و أعطاها القلادة كهدية فانفجرت من السعادة وظلت تقفز هنا وهناك كالطفلة فشعر باحراج شديد وخصوصا أن الجيران كانوا مارين من تلك الناحية وشاهدوهما فامسك بها لتهدأ فقالت :

-شكرا ياعادل ...إنها أول أنوار حبنا معا.......

-هاه؟..آه نعم لكن أرجوك لا تقفزي هكذا أمام الناس ثانية ....مفهوم؟


فابتسمت بخجل وقالت له :

-حاضر يا عادل ....يا حبيبي.....

نزل عادل الدرج وهو غير شاعر بعد أن أغرقته في محيط كلماتها وشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل وظلت كلماتها ترن في أذنيه طويلا.....

أما شهد فلقد قامت بإذاعة الخبر بأن خطيبها أحضر لها تلك القلادة وظلت تعانقها وتدور حول نفسها غير مصدقة وشعرت كم ظلمت عادل عندما شعرت أنه لا يحبها بل انه يفكر بها دائما ويحضر لها الهدايا ولكنها تساءلت لماذا هو مقتضب الكلام هكذا ربما لأنهما لم يتعارفا جيدا أوربما هو خجول ولكن لا يهم فهي غارقة في حبه ولم يعد هناك شئ يهمها في الحياة إطلاقا كان عادل يزورها في بيت اسرتها وأحيانا يتناول الغداء معهم وكانا يتكلمان بقلة بسبب وجود الأهل فهذا يزيد من احراجه واقتضابه ويثير جنونها وهي تحاول استخراج كلمة حلوة من فمه فعلى الرغم من حبه الشديد لها لم تكن الكلمات هي الوسيلة التي يلجأ اليها للتعبير عن مشاعره فكان يكتفي بالتحديق بها والابتسام برقة على عكسها فهي تمطره بوابل من كلمات حبها ومشاعرها بدون تكلف أو خجل لأنها صادقة المشاعر...

ذات يوم سمع خبرا سعيدا بالنسبة له ولكنه كان محزنا بالنسبة لشهد حياته ولم يعرف كيف يقول لها ذلك فاتصل بها في البيت فردت فقال :

-مرحبا شهد .....هذا أنا عادل

-أعرفك من دون حتى أن تتكلم ...يالك من قاسي يومين دون أن تكلمني كنت أريد أن اطمئن عليك

-شهد لا تخافي علي ....أنا بألف خير وماذا سيصيبني يعني؟ أريد أن أقول لك شيئا هاما

-تفضل ياحبيبي قل ماتريد أنا أستمع اليك

-لا ليس في الهاتف لنخرج معا غدا .....نذهب لحديقة ما مارأيك؟

-إنها فكرة رائعة موافقة ولكن حتى قل لي عن أي شئ..... حتى أول حرف من الموضوع

-شهد!

-حسنا...... حسنا فهمت حاضر يادكتور

-الى اللقاء

-مهلا ....ألم تنسى أن تقول لي شيئا ؟

-حقا؟ ماهو؟

-أحبك ......

-وأنا أحبك كثيرا ......انتبهي لنفسك

-وأنت أيضا....

لم يعد قادرا على التحمل تلك المرأة سوف تجعله يذوب ويشيب باكرا بعذوبيتها ورقتها تلك
أرتدى قميصا بسيطا زيتي اللون وأرتدى بنطال أسود وسرح شعره ووضع عطرا هادئا واسرع الى بيت ذلك العسل اللذيذ الطعم وطبعا قابلته بابتسامة عريضة غير منتهية وذهبا الى الحديقة لم يتحدث معها أثناء الطريق بل كان يحضر الكلام الذي سيقوله لها وحينها اضطربت شهد وشعرت أن الموضوع ليس سعيدا كما ظنت بطبيعة عقلها الباطن المتفائل وعندما جلسا صمت عادل فترة وغرق في أفكاره فقطع تفكيره صوت أنفاسها المتقطعة وكأنها تلتقط أنفاسها بصعوبة فحدق بها فوجد وجهها غارق في الدموع فصعق لذلك وقال متلهفا :

-ماذا بك يا شهد؟ ......لماذا تبكين ؟

-أنت لم تكلمني طوال الطريق ونحن جالسان منذ فترة ولم تنطق بكلمة ....إذا كنت قد أغضبتك فأنا آسفة

-لا....لاتقولي هذا الكلام لماذا تصرين على التصرف بغباء أنا لا يمكن أن أسمح لنفسي بأن أحزن منك ......أرجوك لا تبكي ثانية

ومسح دموعها ونهض ليشتري لها شرابا ليهدأها وطبعا اختار شرابا صحيا ملئ بالفيتامينات وهرول مسرعا إليها فلم يجدها في مكانها فحدق به للحظة وهو يتساءل أين يمكن أن تذهب وحينها إذا بيدين رقيقتين تدفعانه من الخلف ثم من قبل أن يستدير ليرى الفاعل كان قد عرفها من ضحكاتها العذبة إنها شهد قلبه وقد عادت لمرحها المفرط وهي تلاعبه وشربت العصير كله كما أمرها ثم قالت:

-الآن كلي آذان صاغية ......ماذا كنت تريد أن تقول؟

-أرجوك اسمعيني جيدا وحاولي أن تتفهمي موقفي .......أتعدين بذلك ؟

-أعدك ......هيا قل بسرعة

-أنا......لقد جاءت لي منحة لمدة شهرين للندن للدراسة وسأسافر خلال شهر

-لا!!!!!

صرخت وغرقت في الدموع ثانية وبكت بصوت عال غير عابئة بالناس من حولها وهو يحاول إيقافها وتهدئة أعصابها بلا فائدة حتى أضطر الى شدها بالقوة الى مكان هادئ وبعد أن أفنى نفسه لكي يقنعها أنهم مجرد شهرين و سيعود قالت :

-ماذا لو ذهبت ولم تعد........ماذا لو وجدت فرصة عمل جيدة ......ماذا لو أعجبتك أحدى شقروات لندن ونسيتني وفوق كل هذا كيف سأتحمل بعدك عني شهرين كاملين

-أرجوك كوني عاقلة ....أتظنين أني من هذا النوع من الرجال....إنهما شهران وسوف أعود لنتزوج .....صدقيني

-أنه مجرد كلام

-ماذا ألا تصدقيني؟.........إذن تعالي معي الآن

-الى أين ؟!!.....

-الى المأذون .......سوف أتزوجك قبل سفري

كان ذلك قرارا سريعا في لحظة تهور ولكنه فكر طويلا وشعر أن حبه لها طغى على عقله وأنه يريد أن يتزوجها بأقصى سرعة ممكنة فقرر أن يتزوجا ويقضيا شهر العسل في فندق في احدى المدن السياحية ثم يسافر ويترك لها حرية ديكور الشقة ولكن كانت شهد كالمجنونة وهي تحضر لحفل زفافها ذلك اليوم الذي انتظرته من سنين وصرفت الكثير من الأموال له وغضب عادل ولكنه لم يرد أن يفسد عليها فرحتها العارمة ونظما الحفل سريعا وحانت اللحظة الفاصلة ودقت الطبول وعلت الزغاريد وانتشر الورد في كل مكان من ألوان قوس قزح وغزي الفرح قلوب الحاضرين في انتظار العروسين ......


-أهلا ياعريس بك في عالم الزواج ......ما هو شعورك اليوم ؟

-جميل أن تأتي باكرا ياحمدي فأنا أشعر بالتوتر قليلا

-لماذا ؟ أنت نجم الحفلة اليوم ......وسوف يصبح لعشك عصفورة جميلة تغرد لك كل صباح
-أنا متوتر من الحفل والناس و......و زوجتي .....لم أفكر أبدا في حياة الزواج .....أريد أن أسعدها ولاأجعلها تحتاج لأي شئ ولا أعرف ماذا أفعل

-أنسى كل هذا ووفره لما بعد شهر العسل ...أنت الآن في الجنة فعش اليوم بيومه واسعد عروستك في ليلة عمرها

واصبحت العروس جاهزة فذهب عادل مضطربا لأخذها وعندما فتح باب الغرفة خيل له أنه رأى حورية من حوريات الجنة .....عيناها البراقتان ....أهدابها الرقيقة ....ابتسامتها العذبة ....فستانها الرائع الأبيض الذي يجعلها تماما كالحمامة الصغيرة فبدون وعي أمسك يدها وقبلها فشعرت بخجل وأن يدها أرتجفت بين شفتاه ثم أمسكت بذراعه و علت ضحكاتها وخرجا ليشعلا الفرحة في قلوب الضيوف...

كانت شهد متوترة للغاية وتمسك بذراع عادل وكأنها على وشك الغرق وهوالوحيد الذي يمكن أن ينقذها وكان هو الآخر متوتر جدا ولكنه عندما شعر بأصابعها ترتعشان ضغط على يدها بقوة فنظرت اليه وقالت لها عيناه برقة :

-لا تقلقي أنا هنا لأحميك

فأطمئن قلبها برؤية بريق عينيه القوي الحنون وحافظت على توازنها وتذكرت أنها ليلتها فعادت الفرحة الى عينيها واستمرت ضحكاتها ....أمسك عادل يدها ليقطعا التورتة كانت يده تمدها بالقوة والثقة أما يدها فكانت تمده بالرقة والسعادة وألبس كل منهما خاتم الزواج للآخر ومالت شهد على أذنه وقالت له :

-لقد أصبحت ملكي وأصبح قلبك بيتي....

فأبتسم بشدة وقال:

-أنت محقة يا سيدتي....

ظلت شهد ترقص و تثير أطراف فستانها الأبيض فلم تسعها سعادتها وقررت نقل سعادتها تلك للناس من حولها وكان عادل يشعر بالأحراج فهو لا يحب الرقص وخصوصا أمام الناس فعندما أمسك يدها قامت بجذبه لينضم إليها وهنا تغيرت الموسيقى الى موسيقى رومانسية هادئة فكان عليهما أن يرقصا معا فرقصا متعانقين وعلى الرغم من ارتباك عادل الا أنه شعر أن تلك اللحظة أن عليه أن ينسى الناس من حوله ويراقص حبيبة قلبه الوحيدة شهد وهي تبدو كالأميرة ولا يصدق أنها زوجته في الحقيقة فضمها اليه بشدة وهي أحاطت كتفيه بذراعهاوهمست في أذنه برقة :

-أريد أن أبقى هكذا للأبد

-عندما تنتهي الحفلة سوف نبقى هكذا معا للأبد

وانتهت الحفلة وركبا السيارة المزينة بالورود وعادت بهما الى عش الزوجية وعندما رحل الجميع أخرج عادل المفاتيح من جيبه وفتح الباب والقال لشهد :

-تفضلي يا زوجتي العزيزة ...

-لن أدخل الا بشرط

-ماهو ؟!

-أن تحملني على ذراعيك.....

-لا أستطيع ذلك

-وأنا لن أتحرك من مكاني

-أرجوكي يا شهد حكمي عقلك .....إننا واقفان منذ أكثر من عشر ساعات ولذلك أظن أن طاقة جسدي شارفت على الإنتهاء وإذا حملتك وأنا في هذة الحالة سأصاب بانزلاق غضروفي وسوف أسقط بك وحينها قد يحدث لك شئ سئ

-لا.......لا يمكن ألا تحملني ....أنه حلم حياتي ....

-أعدك أني سأحملك يوما آخر والآن هيا بنا ....أرجوك أدخلي.....




أحبائي لا تبخلوا عليا بردودكم ولا تخذلوني


__________________
موقعي الشخصي
URL][/CENTER]
tamahome



الحب كما الموت.....الأثنان يأتيان بلا دعوة....ولا نستطيع التحكم بهما













































هنا تجدون أجمل القصص القصيرة :

((100 قصة قصيرة رومانسية))

















هنا يومياتي :

((المرآة واحمر الشفاة))

















وهنا روايتي :

((الزهور الذهبية))
لعنة الحب تنتقل عبر الأجيال












رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متيمين, رومانسيييييييييييين, رقيقة, زوجين, ولذيذةالرومانسية, والعشق, والهوى, قصة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لمحبي الرومانسية روايات احلام الرومانسية كلها tamahome سلاسل روائية ( عبير- أحلام- زهور ) 135 July 4, 2015 10:30 AM
مائة بيت شعر..! من أجمل ماقيل في الحب والغزل والعشق..!! هدى إبراهيم شعر و نثر 13 January 10, 2012 09:01 PM
الليل والهوى ... AL_ATLAL بوح الاعضاء 16 December 1, 2010 05:14 AM
الخلطة مكسيكية...والنكهة حارّة ولذيذة! أوتار الشوق وصفات الطبخ 4 July 25, 2009 01:38 PM


الساعة الآن 04:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر