فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الحياة الاجتماعية > امومة و طفولة

امومة و طفولة كيف تعتنين بمولودك الجديد , تربيه الابناء ,ماقبل الولاده , الحمل, ملابس الطفل الجديد



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم August 22, 2008, 02:02 PM
 
خيال الطفل

1. خيال الطفل :
كانوا يعتقدون قديما بأن الطفل رجل صغير وعالمه وحاجاته وتفكيره لا يختلف عن الراشد , إن خيال الطفل دنيا واسعة بلا حدود، تعيش فيها صور وشخصيات وأحداث ومرئيات، وإذا نحن لم نخلق له هذه الدنيا، فإنه يبتكرها ويوجدها..
إنها دنيا يستوحيها الطفل مما يسمعه من قصص أو حكايات، ويعيد فيها تنظيم العالم حسب رؤيته، وكما يحلو له أن يصوره.. وأطفال اليوم قد ضاقوا بسذاجة الكتب التي تسمى كتب الأطفال، وضاقوا ببساط الريح وسندريللا وغيرها، ورفضها كثيرون لأنها بالغة السذاجة، ولا تجدو خيالهم، وفي الوقت الذي يستطيع هذا الخيال أن يغير الكثير من ذوقهم، وبالتالي يغير من عالمنا ذاته، ولهذا ينادي البعض بألا نخاطب الطفّل من أعلى، خاصة في مجال الخيال، لأنه يسبقنا ويتفوق علينا في هذا الميدان بالذات.
ونجد الأطفال متمسكين بالخيال لا محاله فلماذا لا نستغل هذا الخيال الموجود لديهمفي أشياء تفيدهم وتنفعهم مثلا حين نجعلهم يبحرون ويتخيلون بأنهم داخل جسم الأنسانأو في باطن الأرض أو بين أسلاك وخبايا جهاز أو آلة حديثه ويكتشفون ما بداخلهابطريقة مشوقة لا تغيب عن أذهانهم وتتكون لديهم حصيلة علمية لا بأس بهابعضمسلسلات الكارتون العلمية تحتوي على شخصيات خياليه مثلا ًاسألوا لبيبة .. ينابعالمعرفة كان يا مكان للحياة... وتكون القصص خيالية وتحتوي على خوارق ولكنبطريقة تؤدي الى زيادة تعلق هذا الطفل بالله وقدرته عز وجل ولا يوجد بها تعدي علىخصائص الله لا أقول بالخوارق أمور لا تصدق
(وهناك فارق بين الخيال من جانب، وبين الكذب وعدم الصدق من جانب.. والأطفال يحبون سماع الحكايات التي يعتقدون أنها ممكنة الحدوث، وهم أيضاً لا يرفضون الأحداث الخارقة..)
على الرغم من انني افضل على عدم إغراق الطفل في الخيال، الأمر الذي يبدد طاقته الواقعية، ويجعله يحيا دائماً في أحلام اليقظة، ويهرب من مواجهة الواقع، كما أننا ندفعه عن طريق الإغراق في التصورات إلى تحويل الخيال إلى أكاذيب، وقد يكذب الطفل ويكذب، حتى يصدق نفسه حين يتجاوز سن الطفولة المبكرة.. أو نقوم باستيراد ما يطرح لنا من مزابل الأمم الأخرى النصرانية (أمريكا) والوثنية (اليابان) وغيرهما ونسرع به إلى أطفالنا؛ فنحن نقصد به الترفيه، وغيرنا له أهداف أخرى يغرسها فيه. وبل بُلينا بمن يكتب قصصاً للأطفال تهدي إلى الخوف والجبن بدل أن تهدي إلى الشجاعة والجهاد، وتدعو إلى الركون إلى الحظ كقصص السحرة والشياطين والعفاريت



2. الكذب والخيال :
يختلط الخيال بالحقيقة لدى الطفل فلا يستطيع التفريق بينهما لضعف قدراته العقلية، فقد يسمع قصة خرافية فيحكيها على أنها حقيقة ويعدل في أشخاصها وأحداثها حذفا وإضافة وفق نموه العقلي .
وقد يرى رؤيا فيرويها على أنها حقيقة، فأحد الأطفال رأى في المنام أن الخادمة تضربه وتكسر لعبته فأصر على الأمر وقع منها.
«هناك فارق بين الخيال من جانب، وبين الكذب وعدم الصدق من جانب؛ فالأطفال يحبون سماع الحكايات التي يعتقدون أنها ممكنة الحدوث وهم لا يرفضون الأحداث الخارقة».وهذا يسمى "الكذب الخيالي" ولا نستطيع أن نصفه بالكذب، وهو ما قد يشاهد عند الأطفال الصغار في سنِّ الرابعة مثلاً، فإذا جاء طفل في الرابعة من عمره بقصة من نسج خياله، فلا يصح أن نعتبرها كذباً، فالطفل ذو خيال خصب، وهو في تلك السن لا يستطيع التمييز بين الواقع والخيال، وكلّما زاد سنُّه استطاع أن يفرِّق بين الحقيقة والخيال، ويتلاشى هذا النوع من الكذب. وغالباً ما يكون لدى المبدعين أو أصحاب الخيال الواسع. فالطفل قد يتخيل شيئا ويحوله إلى حقيقة ومن أمثلة ذلك:
أن طفلا عمره ثلاث سنوات أحضر أهله خروفا للعيد له قرنان، فبعد ذلك صار يبكي ويقول إنه رأى كلباً له قرنان. وهذا اللون لا يعتبر كذبا حقيقاً، ودور الوالدين هنا التوجيه للتفريق بين الخيال والحقيقة بما يتناسب مع نمو الطفل، ومن الخطأ اتهامه هنا بالكذب أو معاقبته عليه.

3. الحقيقة والخيال :
وندرك ان بعض الأطفال يأخذون هذه الحكايات على أنها حقيقة فهم يتعايشون مع البطل ويوجهونه أن هناك خطر قد يقع عليه وأحيانا يضعون أنفسهم في مكان البطل فيتألمون لألمه وعن واقع تعايشته مع أختي الصغيرة عند مشاهدتها لتلفاز لمسلسل ( عهد الاصدقاء) فحين مات (الفريدوا ) بكت لشدة وتألمت لألم أخته التي كانت لا تملك في الحياة سوى عم شجع وزوجته القاسية . والسبب في بكائها لأنها لا تستطيع التفرقة بين أحداثها وبين الحياة ذاتها . هذا ما جعل علماء النفس يرون فى هذه الحكايات العديدة الصور الرمزية، التى تجسد تماما كل المآزم النفسية، والانفعالية التى أصابت عصر التمدن والتحضر الذي نعيشه، لأن هذه الحكايات صيغت حول خبرات إنسانية ترمز إلى الإنسان فى عمومه – وهذا سبب تجهيلها للزمان والمكان – وتتناول الكثير من المشاكل والمآزم النفسية للكائن البشري مجردا من بعدي الزمان والمكان وهذا سر خلودها.
فحكايات الساحرات على سبيل المثال، تتناول عادة مشكلات البشر عامة، ومشكلات الأطفال خاصة، وتخاطب قواهم النامية، وتسهم فى تخفيف الضغوط التى يتعرضون لها سواء أكانت شعورية أو غير شعورية، وتمكن الطفل فى نفس الوقت من اكتساب القدرة على مواجهة الصعاب من خلال التآلف مع المحتوي اللاشعوري الذي تصوره الحلول التى تقدمها. فهذه القصص تفتح أفاقا جديدة لخيال الطفل، وبنائها يقدم للطفل صورة يدمجها فى أحلام اليقظة، تساعد على توجيه حياته بطريقة أفضل. تقودنا هذه الحكايات بشخصياتها " إلى أن نكتشف تلك الكنوز المدفونه فى أرواحنا، وتجعلنا نعي بشكل غريزي، الأحزان التى تمتلئ بها الحياة، كما نعرف منها دور القضاء والقدر فى توجيهنا، ومن خلالها نتعلم أيضا أن الوفاء يزيد حياتنا وأرواحنا جمالا، وأن نقاء الحياة والنفس، هي سر ابتهاج الروح والوجدان "ومن المحظورات التي يجب ألا نقع فيها أن نكون حذرين من اغراق الطفل في الخيال وجعله ان يحيا في احلام اليقظة ويهرب من مواجهة الواقع .


4. إذاعات العالم والخيال :

وقد اذيعت القصص المسلسلة مثل البريطانية والايطالية والسويسرية والألمانية وكان لها قواعد في طريقة العرض منها

‌أ- الا يتجاوز عدد الحلقات ثمانية أو عشراً
‌ب- ان تكون مدة الحلقة نصف ساعة
‌ج- ان تكون الشخوص في القصة واضحة المعالم .
‌د- الحوار يجب ان يكون قصير ويصور بالمؤثرات والأصوات الجماعية .
وثمة أنواع شتى من القصص المسلسلة تذاع فضلاً عن الروايات المشهورة تختلف من دولة الى اخرى :
فهيئة الاذاعة البريطانية مثلاً تذيع كل أسبوع قصة تقع حوادثها في الغابة وهي ليست من طراز قصص الانسان الخارق للطبيعة ولكنها قصة صيد وقنص ومغامرات . كذلك تذيع كل اسبوع قصة تقع حوادثها في الغابة وهي ليست من طراز قصص الانسان الخارق للطبيعة ولكنها قصة صيد وقنص ومغامرات . وتبذل الاذاعة فيها جهدها لموازنة اللهفة على سماع قصص المغامرات باذاعة قصص مستقاة من واقع الحياة اليومية .
وتذيع هيئة الاذاعة السويسرية قصصاً من هذا القبيل يتناول بعضها المغامرات , وبعضها موضوعات من الحياة اليومية . ويلوح ان الاساطير كانت احب أنواع القصص الى الأطفال الألمان , فهيئة ( البابر شروند فونك ) لم تكن تكتفي بإذاعة قصص الجن وأساطيرهم ولكنها تزيد عليها مشاهد من مسرحيات فاجنر الغنائية يتعلق الأطفال في وقت مبكر بالخرافة وأجوائها الساحرة ، وهذا الوَلَع بالخرافة مَردّه إلى استجابتهم للنزعة التخيلية لديهم ، التي تحقق لهم الرغبة في انفلات من حدود الزمان والمكان .فالأحداث تَنفَلِت من الزمن المباشر الصريح لتدور في عالم الممكن المطلق وهو عادة قديم الزمان ، سالف العصر والأوان وتشغل حَيّزاً مكانياً غير محدود ، هو بلد من بلاد الله ، وبهذا الاستهلال السحري تلغي الخرافة كل قيود الزمان والمكان ، وتشكل نوعاً تعبيرياً ملائماً للأطفال .إذ يتداخل الحلم والواقع عندهم تداخلاً يزيل كل الفواصل بينهما ، حيث يمكِّنهم خيالهم من أن يزوروا الأماكن البعيدة والممالك القديمة ، ويكونوا هنا وهنالك في اللحظة ذاتها . وتتميز الخرافة عن الأشكال السردية الأخرى بغلبة الخوارق على نسيجها القصصي التي تكيِّف طبيعة الشخصيات فيها ، وتتحكم في سير أحداثها . إذ تفقد الحركة القصصية تطورها الطبيعي بعد أعمال غيبية ، كالجن ، والعفاريت ، والطلاسم ، لتغير فجأة مسار الأحداث نحو اليسر أو العسر ، بحسب طبيعة تلك القوى وغايتها .
أن للخرافة بُعداً أساسياً في الحضارة ، وإن توظيفها في تأهيل الأطفال وإعدادهم - لكي يكونوا عناصر فاعلة في إطار الجماعة التي ينتمون إليها - أمر لا يخفى على أحد . ونجد كذلك لدى بعض علماء التربية ما يبدد مخاوف هؤلاء الدارسين من استخدام الخرافة في الأدب الطفولي .
فيقول و. د. وول في كتابه ( التربية البنَّاءة للأطفال ) - الذي تولَّت منظمة اليونسكو نشره لأهميته
( إذا كان الكبار أنفسهم في حاجة بين الحين والآخر إلى أن يذهبوا مع تيَّار أوهامهم ، وأن يختلقوا حكايات ، ويبتدعوا خيالات ، فإن الطفل يهتم بقدر ما يكبر بالسببية .
وإن دور التربية هو تسهيل التفكير العلمي بخصوص الأسباب ، دون القضاء على الإبداع الحر ، وعلى الخيال ) بل إنه يرى في استخدام الخرافة في أدب الأطفال مسألة صحية ، فيقول :
( يتَّصل اهتمام الطفل بالقصص الخرافية بحاجته إلى إعطاء شكل درامي للمشاكل التي تعترضه ولإبداعات خياله ونجد ان الاذاعة هذا الصندوق السحري المتكلم يستطيع ان يثير خيال الطفل بشكل رائع وهي بالذات أنسب وسائل استخدام الخيال , فاننا نرسم بالكلمات والمؤثرات والموسيقا جزراً مسحورة وعوالم في الفضاء دون رؤية تعطل الخيال .

5. منابع الخيال :
من موارد الخيال التي تقدمها أجهزة الثقافة والإعلام بصفة عامة , والإذاعة والتلفزيون بصفة خاصة ان الأساطير أولى هذه المنابع ومن ألوانها :
& الاساطير الطقوسية التي ترتبط بعمليات العبادة
& الاسطورة التعليمية التي تفسر الكون وما فيه تفسيراً ميتافيزيقياً .
& الاسطورة الرمزية ( هي عبارة عن الرموز والمجاوزات والأمثال ) التي يكتنفها جو من الغموض
& الاسطورة التاريخية كأسطورة ( اوديب وسيزيف ) أو أسطورة أناس دخلوا التاريخ فعلاً ولكن طمست


6. ايجابيات الخيال :
تستطيع الخبرة الخيالية مساعدة الطفل المبدع على خلق عوالم جديدة، لأن الخيال -كما في قصص الخيال العلمي- قوّة معرفية تركيبيّة جديدة، يملكها الناس كلهم على تفاوت بينهم في درجاتها تبعاً لاختلاف تركيب أدمغتهم. هذه القوّة العقلية مرتبطة بالقوى العقلية الأخرى كالإدراك والتذكُّر، ولكن ارتباطها بها ليس حتميّاً، إذ يمكنها الاستقلال بنفسها وارتياد عوالم وحوادث لم يؤدّ إليها التذكُّر ولم يدركها الإنسان من قبل. والحريّة عماد هذه القوّة وركنها المكين، وبواسطتها يُحلِّق الخيال في الزمان والمكان، دون أن يكون مقصوراً على زمان محدَّد ومكان معيَّن. والارتفاع فوق الواقع سمة رئيسة في الخيال، لأن نقل الواقع كما هو لا يُعدّ خيالاً، بل يُعدّ استعادة. ولكن ذلك لا يعني أن الخيال منفصل عن الواقع، بل يعني أنه لا خيال إذا لم تُصْنَع من العناصر المستمدّة من الواقع صورة جديدة ليس لها شبيه في هذا الواقع، ولكن الإنسان يفهمها ويُصدِّقها ويتفاعل معها ويتأثَّر بها. ومن ثَمَّ هناك إمكانية لتربية هذه القوّة الفطرية بغية تنميتها ودفعها إلى إنشاء الصور والحوادث والمجتمعات الجديدة. ذلك الثراء الذي يبني القصة أو الصورة الفنيّة في الشعر. وكأنّ مدار تربية الخبرة الخيالية هو انتقاء الأساليب الفضلى للإفادة من التخيُّل. وأفضل هذه الأساليب ما انطلق من إثارة اهتمام الطفل بالموضوع ودفعه إلى التعلُّق به، وكأنه أمام مشكلة تحتاج إلى حلّ. ومن ثَمَّ تشجيعه على تخيُّل الحلول الملائمة لها. ولا شك في أن ذلك يساعد الطفل على تخيُّل حلٍّ ينمّ عن رؤيا إبداعية تجاوز الواقع وما اختزنته الذاكرة إلى عالم جديد هو عالم الفنّ. ففي التراث الشعبي العربي فيض من الحكايات عن(بساط الريح) و(مصباح علاء الدين) و(المارد المحبوس في القمقم) و(طاقية الإخفاء)..اذن نجد : تقوم تلك القصة الخرافية عادة على مفهوم الصراع بين الخير والشر ، بين أشخاص عاديِّين ، ومخلوقات عجيبة ، من الجن ، والعفاريت ، والغيلان ، والوحوش ، وغيرها وهي كائنات كثيراً ما تتشابه في أوصافها وسلوكها في النص الأصلي ، والنص المقتبس للأطفال فهي تتميَّز بالشكل المخيف ، والقوة الهائلة .غير أن هذه الكائنات الضارية قد يكفيها الخيال المبدع لتغدو في بعض القصص وديعة ، طيبة ، تخدم الناس وتُحسِن إليهم .وهي بِمَلْمَحَيْهَا - الخير والشر - تحافظ على ذات السمات التي أُثِرت عنها في المصادر القديمة . فقد لزمت الكائنات الخرافية الذهنية العربية قبل الإسلام ، وتسلَّطت عليها تسلُّطاً مهولاً ، وشكَّلت مادة خصبة دارت حولها الأساطير العربية . وقد لعب الوصف والسرد القصصي - بلا شك - دوراً مهماً فيما وصل إلينا عن تشكّل أوصاف هذه الكائنات إلى جانب ما أمْلَتْه الشروح والتأويلات المختلفة لها . وما زالت هذه الكائنات إلى اليوم موضوعاً شَيِّقاً تنسج حوله حكايات كثيرة في المجتمعات . وامتدَّ ذلك إلى ما يُقدَّم للأطفال من قصص تُسلِّيهم وتُبهِجهم ، وتزوِّدهم بأدوات معرفية تساعدهم على التخلص مما قد يعترضهم من مواقف مُحرِجة في مستقبل أيامهم .
وإن ممّا تركِّز عليه قصص الأطفال التي أبطالها الغول والجن والعفريت - كما في الخرافات - على جدليَّة القوَّة والحيلة فالكائنات الضعيفة تجدُ مخرجَها - مما يحيطها من مخاطر وشرور تسببها كائنات ترمز إلى الظلم والتسلط - بالاعتماد على الذكاء وبذل الجهد الصادق ، وهو ما يريح نفسية الطفل ، ويوحي له بقدرة الإنسان
وقد تتلون هذه الكائنات التي تشكل هذا العالم الخرافي ، فتتحوَّل إلى قوَّة كامنة في أدوات سحرية ، مانِحة للخير والأمل .والمَغزَى التربوي المتوخَّى من ذلك كله ، هو الإشادة بالقِيَم الإيجابية ، والمكافأة على التمسك بها وفي الوقت نفسه التنفير من القِيَم السلبية .
ان علينا ان ندرك ان العمل الواقعي ليس سوى ثمرة خيال فاننا حين نقدم عملاً واقعياً لا نقدمه كما هو وكما حدث تماماً فالفنان ليس آلة تصوير تنقل ما أمامها , انما الفنان يقدم (رؤية) واقعية سواء امسك بالفرشاة أو القلم وهو لا ينقل ما يراه وما يجري تحت بصره بل يلتقط منه ما يعبر عن وجهة نظره وما يراه وقعاً للوجود على الوجدان . ان للخيال هدفه , وللواقع هدفه وهما سوياً ضفيرتان , نجدل منهما حياة الطفل ونفسيته ....
ان النمو العقلي غير كاف اذا لم يصاحبه النمو الوجداني , وكلاهما يحتاج منا الى جهود حقيقة تبذل في سخاء لبناء أبنائنا . وهنا تبرز مَهارة القصَّاص في الملائمة ما بين عناصر الحكاية ، ومعالجة ما قد يترتب عن تلك التعديلات والإسقاطات ، من فجوات وتفكك يَمسّ بُنْيَة الحكاية . ومثل هذا الجهد الإبداعي يُبرز التفاعل الحرّ بين قدرات الكاتب الذهنية ، وأحاسيسه الجمالية مع التراث ، كأن يضيف شخصيات جديدة إلى القصة الأصلية ، ويتخلَّص من مشاهد العنف ، ويلائم الأحداث للأبعاد التربوية والتعليمية . وهي بذلك قد تعمل على تعطيل انتزاع الأزمة - بمعنيَيْها القصصي والنفسي ، أو تعجل بِحلِّها ربما قبل الأوان لذلك كانت منذ القديم أداة تعليمية ، مساعدة في تربية الأطفال
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطفل, جدال

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من هو الطفل الذكى ؟؟ ومن هو الطفل الموهوب ؟؟ سـمــوري امومة و طفولة 10 April 16, 2011 03:24 PM
:+: قصآت ش ع ر شي خيال _:+: راحــــيل..~ مجلة العناية بالشعر والتسريحات 25 June 3, 2009 02:38 AM
بي عفه المهره * وبي روح خيال zinoon النصح و التوعيه 4 July 24, 2008 06:45 PM


الساعة الآن 03:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر