السعادة الزوجية اين هي ؟ و كيف نجدها ؟

كثيرون هم من يجرون بحثا عن السعادة .
السعادة في الزواج هي السعادة ما قبل الزواج فمن لا يجدها قبل الزواج لا يجدها بعد الزواج و لكن لماذا؟
الشباب و الشابات عندما يقبلون على الزواج يعتقدون بانه العصى السحرية التي ستبدل حياتهم للنعيم و ان الزوج و الزوجة سيضلون يطلبون رضاهم طول العمر و الواقع غير ذلك اننا مهما تشابهنا فنحن مختلفون قد يجامل الزوج زوجته في الخطبة و المراحل الاولى من الزواج ولكن في النهاية سيظهرتفضيل الذات على كلا الطرفين
اذا ما هو الحل و الوصفة السحرية للسعادة الزوجية ؟
اعتقادي و الله اعلم بان هناك قناعات ووعي يجب ان نتحلى به قبل الدخول في الزواج لكي نحضى بالسعادة الزوجية
اولا: ان نؤمن في البداية و كيفما كانت حياتنا بان السعادة شيء ينبع من الداخل. نحن نستطيع ان نكون سعيدين عندما نحرص على اسعاد انفسنا . و لا يوجد في العالم ما يمكن ان يسعدنا اذا قررنا ان نكون حزينين فدائما سنختلق الاسباب للتعاسه . لذلك و مهما كانت ظروفنا فيجب ان ننظر للوجه الايجابي من حياتنا و نحمد الله عليها. و نستشعر السعادة بالقرب من الله و شكر نعمته حتى في احلك و اظلم الاوقات .
ثانيا : يجب ان نحسن الاختيار لرفيق العمر و شريكنا في هذه الحياة . و ان نزن الامور بعقلانية و حكمة و نقبل المشورة. والاهم ان نصلي لاستخارة العليم الحكيم الذي هو ادرى بخلقه منا جميعا
ثالثا: قبل الزواج يجب ان نعلم و نتاكد ان الزواج ليس عسل دائم و انما هو تعايش بين شخصين قد يحب احدهما الاخر اليوم و لكن ما قد يحدث في المستقبل يعتمد على ما سيحدث في الحاضر . كما اننا لا نتوقع من ان تخلو الحياة الزوجية من الملل و المشاكل فهما ملح الحياة كما ان جميع البشر يختلفون حتى الاخوان و اعز الاصدقاء و لكن الخلاف يجب ان لا يفسد للود قضية يجب ان تبقى الخلافات داخل البيت تحل بالنقاش و من دون عصبية .
رابعا : الافضل ان لا نعمل على تغير الطرف الاخر ليتلائم مع شخصيتنا لانه لو تقبلها في البداية قد يشكل هذا الامر ضغط يولد الانفجار و لكن يجب ان يتاقلم الطرفين ليحققون افضل اندماج يرضي جميع الاطراف و بالعشرة و المودة و النصيحة قد تتطور الامور الى الاحسن بالتدريج
خامسا: يجب ان لا يتصنع المقبلون على الزواج لارضاء الطرف الاخر و لكن يجب ان نعبر عن ارائنا بصراحة و نفهم الشريك و نتفق على الامور الاساسية في الحياة قبل ان نواجهها معا حتى لا نصدم بالواقع و تنشأ الخلافات منذ البداية
سادسا : قبل الزواج الفعلي يجب ان نفكر هل هو هذا الشريك الذي نريده و نتمناه ؟ اذا كانت الاجابة بنعم فيجب ان نعاهد انفسناعلى الاخلاص بان يكون هو المتربع على العرش في قلوبنا و ان لا نعقد المقارنات بينه و بين الاخرين. و من لا يستطيع الاخلاص يجب ان لا يتزوج اذا كان ينوي على الخيانة. و اذا اراد الاخلاص فلينوي ذلك و يستعين بالله و يغض بصره ليحميه الله و يعينه
سابعا: بعد الزواج كل من الزوج و الزوجة يجب ان يتذكرون ان سعادتهم الزوجية بيدهم قبل ان تكون بيد شريك حياتهم . فكل منهم يجب ان يقسم وقته و ينظم جدوله ساعة لربه و ساعة لنفسه و ساعة لشريك حياته و ساعة للاولاد و الاهل و الاصدقاء. فنحن خلقنا لعبادة الله سبحانه .كما يجب ان نسعد انفسنا و نعتني بها لنستطيع العطاء و البذل للاخرين و لا يجب ان يشغلنا الاخرون و الاولاد عن شريك الحياة فتفترسه الوحدة و يبحث عن من يسلي وحدته كما يجب ان نصل رحمنا و نعتني بفلذات اكبادنا
ثامنا :يجب ان نتعلم كيف نغير في حياتنا الزوجية حتى لا يترتب و يتسسلل الملل لها . كما يجب ان نضع اهداف و اضحة وخطط و قواعد اساسية لما هو مقبول و ما هو غير مقبول و استراتيجية لحل الخلافات او المشاكل التي تحدث
تاسعا : يجب ان نكتم الاسرار العائلية كما يجب ان لا نتاثر بما يقوله و يرسمه الاخرون عن سعادتهم الزوجية فكثير منهم يتجملون و يخفون اكثر مما يبدون فكم سمعنا من الاكاذيب و الادعائات ثم تتبين الحقائق
عاشرا : يجب ان نتحلى بالصبرو الدعاء اذا ابتلينا . و يجب ان نتذكر بان الكرامة لا و جود لها بين الزوجين و ان نصغر و لا نكبر الامور و نتذكر المحاسن اذا رائينا المساوئ
احد عشر : لنوجد لنا مهرب اذا ساءت الامور و حدثت المشادات او القطيعة و المهرب ليس مفارقة البيت و هجره و انما شيئ نركز فيه مثل هواية معينة تسلينا عند الضيق مثل الصلاة و التسبيح لمن يحب اللجوء الى الله فهو ارحم الراحمين اوالتعبير عن المشاعرمن خلال الحياكة اوالكتابة او الرسم او الخروج للنزهة و التسوق و غيرها لكي نعود بذهن و فكر منشرح. الشكوى للاخرين قد تكون مفيدة مؤقتا و لكنها قد تاتي باثار جانبية من نشر الاسرار او اشعال حقد الاخرين على الطرف الاخر لذلك يفضل عدم اللجوء لها الا في حالة ساءت الامور الى درجة التحكيم و العياذ بالله
هذه بعض افكاري اتمنى ان يعجبكم و قد ترون اضافة بعض النقاط الهامة للوصول الى السعادة الزوجية