فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم August 6, 2008, 12:54 AM
 
Messenger3 والت ديزنى

من منا لا يعرف هذه الشركة العملاقة التي أنتجت تلك الروئع الخالدة...
التي أمتعتنا بأجمل الافلام و اشوق المسلاسلات و برامج الأطفال...
نلك الشركة التي تجمع العائلة بكل افرادها و بمختلف أعمارها حول اعمالها...
أظن انكم عرفتكم عماتحدث انها شركة و الت ديزني...
اظن ن كثيراً منكم يتملكه الفضول في معرفت نشأة هذه الشركة و نبذة عن مؤسسها و أول أصدرتها و أحدث أفلامها..
اظنكم ستحصلون على كل أجابة عن تلك التسؤلات من خلال هذا التقرير.

بسم الله أبداء:-
نشأة ديزني
في الخامس من ديسمبر .. وفي ولاية شيكاغو للعام 1901 أنجب إلياس ديزني ابنه والت .. كرابع أخوته .. (( هيربت ورايمند وروي )) .. واسمه الحقيقي.. (( Walter Disney )) .. وبعد ذلك بسنتين .. حصل والت على شقيقة له سميت روث ..(( Ruth ))....

.. ديزني في صورة نادرة ..
وبعد قرابة خمس سنوات انتقل إلياس ديزني وعائلته إلى مارسيلاين - ميسوري .. قرب مكان عيش أخيه روبرت ديزني .. وقد استقروا في مزرعة لا بأس بها .. وسكنوا في بيت أحد المحاربين القدامى .. وكوّن والت وعائلته حياة اجتماعية طيبة في تلك المنطقة .. مع الجيران والأقارب .. وأحس إلياس بالاستقرار هناك ....

والت ديزني .. وأخته روث ..
والت وروث .. كأطفال العائلة .. كانت لهما بعض المهام غير الشاقة في المزرعة .. ولكن مع مرور الوقت .. كبر والت قليلاً .. وأصبح محبوباً من قبل الجميع .. وتعرّف على الجدّة ديزني .. والعم مايك ديزني .. مهندس سكك الحديد .. والعمة مارغريت زوجة روبرت ....
هيرت ورايمند .. في 1908 قررا بالتخلي عن الزراعة .. والرجوع إلى شيكاغو .. للبحث عن حياة كل منهما وذلك بعد أن كبرا .. وبعد ذلك بعام التحق والت في المدرسة .. ولكن ما إن اعتاد على أجوائها .. حتى أصيب والده بمرض شديد .. وقارب على الموت .. لكنه تعافى ببطء لما يمكّنه من البقاء حياً .. فاضطر إلى بيع المزرعة بمبلغ جيد .. لتسديد الديون ومعالجة نفسه .. والانتقال إلى مدينة .. (( Kansas )) .. وقد ضاعت حياة البساطة .. حياة الريف .. كان هذا في صيف1911 ....


سارت الأمور على ما يرام .. حيث ما إن استقروا في كنساس اشترى إلياس شارعاً يسمى .. (( newspaper route )) .. وكان والت وروي من موظفيه .. وعندما وصل والت للصف الخامس .. من هنا تحديداً انطلقت شرارة الفن المسرحي والسينمائي .. حيث أحب والت الفن المسرحي .. ودرس أفلام شارلي شابلن لتعلم الأداء .. هو وصديقه الحميم .. والت بفيفر .. وكما قام برسومات كاركاتورية للمدرسة .. وهكذا اكتشفت موهبته بالرسم ....
في تلك الأثناء كان شارع إلياس .. الجريدة .. مشروعاً ناجحاً جداً .. حيث استثمره بطريقة جعلته غنياً .. وقد تعاقد مع شركة جيلي في شيكاغو .. وكذلك مع شركة تسمى .. أو زل .. الذي خطط معها على صنع مشروب معلب .. وفعلاً زود استثماراته بالشركة إلى مبالغ ممتازة .. لكن بعد ذلك .. بدأت مشاريعه تضمر .. بتخلف الشركة عن المساهمة .. في تلك الأثناء .. كان والت يفكر في الرحيل إلى منزل أخويه .. لكنه انتظر حتى حلول نهاية الصيف .. وفعلاً وبعد حصول ذلك .. انتقل إليهما .. وكان هيربت قد تزوج حينها.. بل أنجب ابنة تبلغ من العمر سنتين .. دورثي .. (( Dorothy )) ..


أراد روي .. أن يعمل والت في الصيف .. فقد وجد له وظيفة ناقل جرائد .. ويبيع الفاكهة والصودا في سكة .. (( Santa Fe )) .. وفعلاً أحب والت هذا العمل .. القطارات .. والصودا .. والفرصة لرؤية البلاد .. وكل هذا وهو لم يبلغ ال 16 بعد .. لكن هذا العمل لم يستمر .. حتى عاد لأهله في شيكاغو .. وانضم إلى ثانوية .. (( McKinley )) .. وهنا تفرغ لإفراغ موهبته الفنية .. لأنه عمل في تصميم الرسوم التخطيطية الوطنية للصحيفة المدرسية .. وبدأ فعلاً باستغلال موهبة الرسم .. ولكن عند حلول العطلة الصيفية .. قرر والت الالتحاق بمكتب البريد .. وبعد فترة وجيزة من ذلك .. انضم للعمل في الإسعاف بعد سفره إلى فرنسا ! .. ثم التحق بالجيش .. ومنها بدأ التدخين .. وكل

وكل ذلك في ظرف سنة ونصف .. وإلى الآن لم يبدأ مشواره الفني بعد ....
..

ديزني والفن ..
قرر والت العودة للوطن .. في خريف 1919 .. وهنا اتخذ قراراً بأن سيصبح فناناً .. كان يملك مشاعر داخلية توحيه بذلك .. فعاد هو وأخوه هريبت ( وعائلته ) .. وروي .. إلى مدينة كنساس لبيتهم القديم .. وبحث والت عن عمل .. وبعد مشوار طويل .. وجد عملاً في استديوهات .. بيرسمان روبن الفنية .. وكان يرسم أبقاراً وخيولاً وبعض أمور المزارع .. وكان يكسب 50 دولار في الشهر .. ولكن لسوء الحظ ولضعف الشركة مادياً فقد سُرّح من العمل .. لذا فقد قام هو وآخر شخص سرّح معه ..(( Ub Iwerks )) - والذي سيعمل معه طويلاً لاحقاً - قاموا بالاتفاق على تأسيس مؤسسة فنية تجارية بنفس المدينة .. عُرفت باسم (( إيويركس – ديزني )) .. (( Iwerks-Disney )) .. وبعد مدة من أعمال الشركة التي لم تجد شيئاً .. ترك والت ديزني العمل .. وذهب إلى شركة اسمها .. (( Ad Company )) .. ويعمل إعلانات تجارية رسومية للشركة .. وبعد بضعة أشهر .. انضم إيويركس معه .. كان يضع ديزني الإعلانات في جريدة مشهورة في الولاية .. عبر نفس الشركة .. وكانت ممتعة في نفس الوقت .. وأصبحت وسيلة ترفيهية لم تعمل من قبل .. مما ذاع صيته آنذاك ......

بدأ بقراءة بعض الكتب عن الرسوم المتحركة .. وعرف كيف يعمل الفنانون أفلام الكرتون .. قبدأ بتقليدهم .. لا ليس تقليدهم .. بل ابتكار جديد من هذا الفن ....
استأجر ديزني كراج أبيه منه بدفع 5 دولارات شهرياً .. لكي يجعله استوديواً خاصاً به .. يستطيع عبره رسم أفلامه الكرتونية .. كل هذا وهو لم يبلغ العشرين بعد .. وبدأ بعمل أفلام كارتون متحركة بسيطة جداً .. يبيعها كدعايات للشركات الكبرى .. مع أنه لم ينظر للمال قط .. بل كان يحب هذا العمل فقط .. ويعتقد بأنه مستقبل جديد هو من سيبدؤه .. لهذا بدأ بالإفلاس تماماً ! .. نتيجة إهماله المادي .. ولم يبق معه إلا مال يستطيع عبره الذهاب إلى كاليفونيا.. وقد فعل ذلك .. تحديداً اتجه إلى مدينة الفن العملاقة .. مدينة لطالماً نظر إليها نظرة طموح .. هوليوود ..


لقد حصل على وظيفة ممثل في أفلام الغرب كمساعد بسيط .. لكنه لم يرغب بالمهمة .. مما جعله يتجه إلى مهارته الحقيقة .. الرسوم المتحركة .. وكان كراج عمه روبرت .. هو الاستديو الفني له .. فقد كان يتنقل كثيراً .. وقد أرسل ديزني إلى (( M. J. Winkler )) .. موزعة أفلام .. خبراً على أنه قام بتأسيس استديو له في لوس أنجلوس .. بغرض نقلة جديدة في عالم الأفلام الكرتونية .. وكان في ذلك الوقت قد أكمل نصف عمله .. سلسلة أليس في بلاد العجائب .. (( Alice's Wonderland )) .. اشترت وينكلر نصف دستة ديزني من أعمال سلسلة أليس .. ب 1,500$ لكل قطعة فقط .....

في هذه الأثناء .. عرف ديزني بأنه لم يوفق بين إبداعه الفني .. والجانب المادي أبداً .. لذا استدعى أخاه روي .. للتعامل معه والمشاركة في عمله .. الآن والت متفرغ تماماً للأفكار .. خاصة وبعد أن أمّن له أخوه روي مبلغاً جيداً كرأس مال .. وتأسس المشروع .. (( Disney Brothers Studio )) .. استديو الأخوة ديزني .. كلف 200$ دولار حيث تديّن روي من العم روبرت 500$ .. و 2,500$ من الأبوان إلياس وفلورا بعد أن رهنا بيتهما من أجل ذلك ....

..
كان موقع الاستديو في ظهر مبناً عقاري .. وقد استأجروا كاميرا تصوير .. ومن هنا .. بدأ اسم ديزني .. يوسع نفوذه حول المنظقة .. في الطريق إلى الشهرة العالمية .. على أية حال .. استأجر ديزني آنسة لطيفة تسمى .. (( Lillian Bounds )) .. وقد وقع معها في علاقة حب .. فقد كان يوصلها للمنزل هي وامرأة أخرى بشاحنةٍ اشتراها هو وأخيه .. وكان يُنزل المرأة الأخرى أولاً .. ثم يستمع لقصص ليليان وحكاياتها حول ما مرت به من أيام طفولتها .. لكن .. في تلك الأثناء والت وروي بدآ في الانزعاج من بعضهما كرفقاء في سكن واحد .. خاصة وأن روي عندما طلب يد صديقته القديمة .. (( Edna Francis )) .. والتي رفضت ذلك .. كان والت .. وفي يونيو 1925 .. متزوجاً .. من ليليان !! .....
وكالعادة .. وفي كل قصص الحب .. بدأت ( ليلي ) - كما يناديها ديزني - .. بالإحساس بأنها لم تكن حب والت الأول .. بل كان يحب عمله أكثر منها .. وقد كانت تنام بجانبه في الاستديو .. على الأريكة .. وكلما أفاقت وجدته منهمكاً في العمل خارج ساعات الدوام .. عموماً .. في تلك الأثناء سلمت وينكلر شركة التوزيع إلى زوجها .. (( Mintz )) .. الذي كان غليظاً مع الزبناء .. وعندما قاربت سلسلة أليس على نهايتها .. بدأ ديزني بالتخطيط لعمل جديد أسمها ب أوسوالت الأرنب المحظوظ .. (( Oswald the Lucky Rabbit )) .. و يبدو أن أوسوالت .. لم يكن محظوظاً كفاية بالنسبة لديزني ....
..

بعد أن بدأ ديزني في نشر بعض الكارتونات لأوسوالد .. أصبح لأوسوالد متاعبون كثر .. دعموا ديزني في أعماله .. وهذه أحد حظوظ الأرنب .. وفي خريف 1927 انضمت أم ليلي إلى والت وابنتها .. وأيضاُ قرر ديزني أن يجدد عقود كل مشاريعه ويرفع أسعارها .. لكنه تفاجأ بأن هناك أموراً كثيرة لم يكن يعلم بها ! .. لم يعلم بأن مينتز الموزع الجديد قد عرض على عمال والت أموالاً أكثر إذا هم عملوا معه !.. ولم يعلم بأنهم قبلوا ذلك !!.. لم يعلم بأن مينتز ويونيفيرسال بيكتشرز .. (( Universal Pictures )) .. قد امتلكوا أغلب حقوق الأرنب المحظوظ !!! .....

فبعد أن أوصل ديزني أوسوالد إلى النجومية تعاقد مينتز مع ذلك النجم ! .. وقد عرض مينتز على والت العمل معه .. لكنه رفض طبعاً .. بل ترك المسكين البلده .. تاركاً وراءه موظفيه .. والأرنب .. المحظوظ ! .. أوسوالد .....

وقبل ركوب القطار أرسل والت لأخيه وشريكه روي هذه الرسالة .. ((Leaving tonight stopping over KC arrive home Sunday morning Seven Thirty don't worry everything OK will give details when arrive -- WALT )) .. ويقول فيها فيها بأنه راحل الليلة .. وأن كل الأمور على مايرام .. وسأعطيك مزيداً من التفاصيل عند الوصول .. وهو في طريقه لم يكن مهموماً من ما حصل بقدر ما كان يفكر في شيء جديد .. كالشخصية التي تدور في رأسه .. بالتأكيد أنكم تعرفون من هي .. إنها .. (( Mortimer )) .. لحظة ! .. لم تعجب ليلي بهذا الاسم .. فقرر ديزني تسميته ب .. (( ميكي Mickey )) .. ومباشرة قام هذا الشاب المثال للشخصية الطموحة بعمل ثلاثة كارتونات تجريبية حول الشخصية الجديدة كتجربة .. لكن هل ستتلقى هذه الشخصية النجاح ؟ ..

Mickey .. !!

هل نجحت الشخصية ميكي ؟ .. يبدو بأن الحظ لم يحالف ميكي في البداية .. وبالتالي ديزني .. ربما لأن الأضواء كانت مسلّطة على شخصيات أشهر منها .. مثل .. (( Felix the Cat )) .. وأوسوالد أيضاً ... الذي مازال يلقي الأرباح والشهرة على مينتز .. لكن ديزني لم ييأس أبداً .. ففكر في أنه لو جمع الكارتونات الثلاث مع بعض التحسينات .. للقي المشروع إقبالاً أكثر .. وفعلاً .. جمعها في .. (( Steamboat Willie )) .. وهو من أشرف على إخراجه بمشاركة أب إيويركس .. ويعتبر هذا الوقت 18 نوفمبر 1928 .. مولد الشخصية ميكي ..


Steamboat Willie.. نجاح ميكي الأول ..
بنفس الوقت وجد ديزني شخصاًً نشيطاً اسمه (( Pat Powers )) والذي كان له الفضل في نجاح مشروع ميكي .. وذلك بعد أن أمّن العدة المناسبة للعمل .. واتفق على أنه قريباً سيوزع أفلام ديزني ! .. لم يتوقع ديزني أن يجد مثل هذا الرجل في هذا الوقت .. خاصة وأنه كان في وضع حرج .. وبعد أن تم ذلك .. تزعم ميكي ماوس إعجاب النقاد .. والأهم الجمهور .. بحركاته الكوميدية المعروفة .. التي تتميز بالبساطة .. وبدأ ميكي يدر على ديزني الأموال .. الذي كان يترجمها مباشرة إلى مبالغ دفع أجارات لأخصائيين في الرسم وعمال مساعدين .. وبالتالي .. أصبح مستعداً للانطلاق في مؤسسته الجديدة .. بكل حرص ....
ميكي .. شخصية ديزني المشهورة ..
وبينما قارب ديزني على إكمال 30 سنة من عمره .. بدأ اسم ميكي ينتشر في أنحاء البلاد .. فكان اسمه يدل على ذلك الفأر المحبوب .. تلك الشخصية الكوميدية البريئة .. وفي تلك الأثناء .. بدأ ميكي بالتغلب على فليكس القط .. وبدأت تعرض أفلامه على مسارح السينما .. وصالات العرض .. في أغلب الأماكن .. كان الأطفال يشيرون إليه بأصابعهم أمام أهلهم .. يعنون بذلك .. هذا هو ميكي .. بل حتى هذه الجملة .. (( ماذا ؟ لا يوجد ميكي ماوس ؟ )) .. أدخلت في المعجم .. دلالة على خيبة الأمل .. وكما ترون فقد انتشر اسمه عالمياً .. ووصلت شهرته إلى انجلترا .. وقد أسس نادي باسمه له فروع بأغلب الولايات الأمريكية .. التحق بها ملايين الأطفال .. وألفت بعض القطع الموسيقية التي يُذكر بها اسمه .. وبعد كل هذا النجاح وهذه الأموال .. لم يتسرع والت بنثر شخصيات أخرى .. لا بل كان متريّثاً .. وانتظر3 سنوات من النجاح بعيد المدى .. فبعد كل تلك المدة .. ابتكر شخصية ميني ماوس .. صديقة ميكي ..

بعد ذلك .. فكر والت في أن يبدأ بالعمل في وجه مختلف من نفس الفن .. ولكن بنوع جديد .. أي أنه سيقوم بإنتاج أفلام كرتونية .. لكنها تختلف عن الأسلوب المتبع في ميكي تماماً ... وفعلاً قرر ذلك .. بأن يبدأ سلسلة جديدة .. سُمّيت بالسيمفونيات سيلي .. (( Silly Symphonies )) .. وهي تمثل قطعاً رسومية متحركة .. تتحرك وفق موسيقى كلاسيكية .. اُعتبرت في ذلك الوقت نوعاً جديداً في هذا الفن .. كان ديزني هو أول من عمل عليه .. وكانت تشكل تغييراً في الأسلوب الفني . وكسراً لعفنه .. طبعاً ولأن العمل موسيقي كدرجة أولى .. فقد اضطر ديزني للتعاقد مع (( Carl Stalling )) كاتب موسيقي مشهور .. على أن يوازن ما بين الموسيقى والرسم .. واتفقوا على تجربة أول مشروع .. مشروع الهياكل العظمية الراقصة .. والتي تمثل هايكلَ ترقص على موسيقى كلاسيكية ليلة اكتمال القمر ....
(( Silly Symphonies ))
في أثناء العمل .. اعتذر بات باوَرز .. موزع الأفلام على أنه لا يستطيع بيع هذه السلسلة إضافة لسلسلة ميكي .. ولأن ديزني حريص على النظام والدقة .. فقد قرر أن يجعل هناك وحدتين .. منها ما يختص بمشروع ميكي ومنها ما يختص بمشروع السيمفونيات سيلي .. وهذا يزيد من السرعة .. إضافة إلى النظام والدقة ..
لكن مع الأسف .. حصلت كارثة أخرى .. لم يخطط لها ديزني أيضاً .. وقد علم روي بها مسبقاً .. فقد خطط باوَرز على الاستيلاء على أفكار شركة الأخوة ديزني .. وذلك بإغواء صديق والت أب إيويركس .. الذي كان يعلم جميع أسرار الشركة .. وهو نجم والت الرسام .. والمحزن في الأمر .. أن إيويركس وافق على ذلك مقابل أموالٍ كثيرة .. وجعل باوَرز من إيويركس رسامه الأول لأفلامه الخاصة .. وفعلاً كانت خيبة أمل كبيرة بالنسبة لوالت ديزني ....

مع ذلك .. لم تتأثر الشركة بما حصل .. بل قام ميكي بالتعرف على شخصيات جديدة .. شاركته أفلامه .. وحصلت على أضواء لا تقل عن أضواء ميكي .. والجدير بالذكر .. أنه في هذه الأثناء .. كانت تقنية الألوان قد انطلقت .. والتي لم يغفل ديزني عنها .. بل وقد خطط لها مسبقاً .. فقام بنقاش حول فيلم سيمفوني قصير .. سيجعل منه أول فيلم ملون .. أسماه ب (( Flowers and Trees )) وقام فعلاً بإنتاجه ويعتبر الفيلم السيمفوني رقم 29 عن مجمل سيمفونيات ديزني سيلي .. والأول منها ملوناً .. وقد حصل على جائزة الأوسكار .. لأفضل فيلم قصير .. لعام 1932 .. وتوجد له نسخة DVD حالياً ....
بدأ الاستديو بتطوير المعدات والوسائل التقنية وتوسيع بعض الغرف .. خاصة مع انطلاق الأفلام الملونة .. فقد احتاج ذلك لمعدات جديدة .. ومن تلك التطويرات .. استخدام تقنية جديدة آنذاك تسمى ..(( Story Board )).. ومن الاسم تعني تلك اللوحات الخشبية التي يوضع عليها تخطيط الفيلم تسلسلياً.. والهدف منه هو .. ضمان تناسق المشاهد .. واختيار تعابير الوجه المناسبة .. ومازالت هذه التقنية تستخدم حتى وقتنا الحالي ..
كان فيلم .. (( The Old Mill )) .. هو أفضل فيلم استغل تلك التقنيات لاحقاً .. والتي أثبتت جدارتها فعلاً .. ففاز بجائزة الأوسكار أيضاً .. كأفضل فيلم قصير ..

لنتوقف عن حياة ديزني العملية وننظر إلى عالمه الخاص .. الاجتماعي .. فنرى أن شخصيته تحب الأطفال .. خصوصاً بنت أخيه هيربت .. (( Dorothy )) .. و .. (( Marjorie )) .. إحدى أقربائه .. كانتا جل حنان والت ديزني .. فقد كانت عواطفه تجاههما كالأب الحنون .. وقد استقرت ميرجوري عند والت وليلي في 1930 .. ومَثل ديزني دور الأب تماماً .. فكانت عندما تخرج .. يبقى مستيقظاً .. ينتظرها ليلاً حتى تعود ..

ديزني .. أب !!
أحس ديزني وزوجته ليليان بأن هذا الوقت هو الوقت المناسب .. مع الأسف فقد فشل الحمل الأول بسقوط الطفل .. وعندما حملت مرة أخرى .. تكرر ذلك .. ولم ييأس ديزني .. فبعد مدة .. حملت ليلي مرة ثالثة .. وكانت الثالثة ثابتة .. وكتب حينها ديزني رسالة لأمه يقول فيها بأن ليلي تتمنى بأن يكون المولود طفلة .. بالنسبة لي لا أهتم بذلك الأهم ألا يخيب أملي مرة أخرى .. وفعلاً لم يحصل ذلك كما تمنى .. ففي ديسمبر 1933 .. (( Diane Disney )) .. قد ولدت ..

لم تحظ بنات العالم بما حصلت عليه ديان من دلال وعطف .. كان والت يملأ غرفتها بالألعاب .. ويعطيها معظم وقته .. وقد غمرت السعادة البيت .. كان ذلك حدثاً مهماً في حياة والت ديزني .. ولمّا وصل عمر ديان إلى 4 سنوات أراد ديزني طفلة أخرى .. ولكن للمرة الثالثة أسقطت زوجته الطفل .. مما جعله يتخذ قراراً بالتبني .. إرفاقاً بزوجته .. وكما قالت ديان لاحقاً "والدي أدرك في تلك اللحظة أن أهم الأشياء إليك .. هي أفضل ما تحبه " فلم يتردد والت في ذلك .. حيث أنه في 1937 .. ضم الطفلة (( شارون )) إلى البيت كفرد من العائلة ..
كان والت مهتماً بهما .. ولا يحاول الربط بينهما وبين أعماله الفنية أبداً .. للحفاظ على الخصوصية .. ولسلامتهما ..

تكالبت المسؤوليات على والت ديزني .. فقد كان مشغولاً بابنتيه .. وكان لا يزال ينتج أفلام ميكي ماوس .. والسيمفونيات سيلي .. وكان يطمح في إنتاج فيلم سنووايت كفكرة .. وما شغل باله هو أن صحة والديه غير جيدة .. خاصة وأنهم في ديار بعيدة .. فقام هو وأخوه روي .. ببناء بيت لهما في كالفورنيا .. ووضع خادمة منزل عندهما .....
ذات يوم شكت فلورا لابنها لوالت بأن الفرن لا يعمل جيداً .. فأرسل والت مرمّمي الاستديو لإصلاحه .. ولم يتمكنوا من فعل ذلك .. وفي صباح 26 نوفمبر 1938 .. استيقظ إلياس .. والد والت .. فوجد جثة زوجته ملقاة على أرضية الحمام !.. فحاول إنقاذها ونقلها إلى أحد الغرف .. في تلك الأثناء أفاقت الخادمة .. ووجدت جثتين في إحدى الغرف !! .. كانت لإلياس وفلورا .. فأخبرت الجيران طالبة المساعدة .. وبعد بعض المعونات .. التي كانت متأخره لإنقاذ فلورا .. نجا إلياس بأعجوبة .. بل أصبح أحسن حالاً مما مضى .. فقد تسرب الغاز من الفرن ببطء .. دون علم الاثنين بذلك .. ويبدو أن فلورا تأثرت بذلك عند اقترابها من مصدره .. فوقعت أرضاً .. بالنسبة لوالت .. فقد تقبل الأمر نفسياً .. ولم يحدّث ديان شارون بما حصل ..


Snow White
هذه الصورة تم تصغيرها أضغط هنا لمشاهدتها بحجمها الطبيعي.
.. (( The One That Started It All )) ..
ستعلمون ما أعنيه بهذه الجملة هنا .. فلنعد لأعمال ديزني فنياً .. عائدين مع الزمن للوراء قليلاً .. فكما قلت كان يخطط لمجازفة فنية .. فقد كانت الأفلام الكرتونية التي تنتج آنذاك قصيرة .. وتنتهي في دقائق .. لكنه قرر إنتاج فيلماً طويلاً (( Length Animated Film )) والذي كان يحمل اسم .. (( Snow White )) .. ليلي وروي عارضا الفكرة .. وهكذا دائماً يحدث للإبداع لأنه يكون مخالفاً للمعتاد دائماً .. وهذا ما حدث مع ديزني .. الذي لم يكترث أبداً لما قالاه .. بأنه يسير نحو الاتجاه الخاطئ أو أنه أصيب بالحماقة .. وكانوا يقولون بأن ميكي والسيمفونيات سيلي ناجحة .. وتدر أموال كثيرة .. فلماذا المقامرة ؟ ومع ذلك كان كلامهما يزيد من حماسته .. وقرر البدء ..
كلف العمل نصف مليون .. ولأن ديزني حريص على التوفير لكان كلف 3 أضعاف ذلك .. ولم تكن ليلي وروي وحيدان .. فقد اعتقد العاملون بأنه أحمق أيضاً .. فلم يتوقعوا بأن والت كان يمكن أن يصل إلى الحبكة التي تؤثر على المشاهدين لمدة ساعة كاملة ! .. فأسموه المغامر الأحمق ديزني .. بالطبع ديزني لم يستمع لأي منهم ....
والت ديزني .. كان بعيد التصور .. وهو يعرف ذلك .. فهو يعلم بأن مثل هذا الفيلم ليس كالأفلام السابقة .. مجرد حركات كوميدية ترى مرة واحدة فقط .. بل كان يحتاج إلى دعائم قوية .. وقواعد ثابتة .. من فكرة .. تخطيط مسبق .. قصة محبوكة .. وأداء محكم .. وأمور لا توجد في الأفلام الموسيقية الراقصة السابقة .. لكن لا أحد يستمع إليه .. ففي تلك الأثناء بدأ منافسو ديزني بتقليد أعمال الشركة .. مثل بوباي .. الذي كون لنفسه شهرة واسعة .. وهذا ما دفع ديزني لتنفيذ هذا العمل سريعاً .. ولكن مع تحري الدقة .. وكان يقول لعمّاله .. عندي الفكرة .. وعندي سنووايت .. وعندي الأقزام السبع .. وعندي الأمير .. والشريرة .. والرومانسية أليست قصة جيدة ؟ أراد ديزني بذلك كسر حاجز الروتين .. وأخيراً .. اقتنع الموظفون متأخرين .. وقد جهز القصة كاملة حينها ..

وفي عام 35 الاستديو كبر .. وأضيف 300 فنان إضافي للبرنامج المخصص لسنووايت .. وقد دربهم ديزني جيداً وشرح لهم سياسته في الرسم .. وتخطيطه على تقديم العمل بصورة متقنة .. كما طُبقت كل وسائل الرسم الحديثة على هذا البرنامج الذي كلف كثيراً .. ديزني كان يعلم بأنه عليه إرضاء الجمهور .. كان يريد عملاً فنياً خالداً .. كان يدرك بأنه يحتاج إلى إتقان ودقة .. وإيحاءات مناسبة .. وطرق إخراجية مبتكرة .. تصوير متقن .. كان وسيع التخطيط .. وهذا هو سبب نجاحه ....
وبدأ الرسم .. الكل يرسم الكل يعمل وديزني يقدم النصائح بين كل وقت .. وكان أهم شيء عنده هو تقديم العمل ممتازاً ثم التفكير بسرعته .. وهذا هو المبدأ السليم الذي لا تتبعه أغلب الأفلام الحالية .. وفعلاً استغرق الرسم طويلاً وكان عدد اللوحات يتعدى ال 500 ألف ورقة ! .. بعد ذلك الوقت .. أخيراً وبعد قرابة السنة والنصف .. انتهوا .. وانتهى العمل .. وبقي العرض .....
ديسمبر 37 كان هو الوقت المناسب .. وقد كان العرض في مسرح .. (( Carthay Circle )) .. حضر كبار الفنانين .. أذكر منهم .. عبقري الكوميديا .. (( Charlie Chaplin )) .. وسيدة الفن المحبوبة .. (( Shirley Temple )) .. والمشهور الإنجليزي الأصل .. (( Cary Grant )) .. لم لا ؟.. وقد سبب الفيلم ضجة إعلامية قبل عرضه .. فلم يسبق لأحد وضع كارتون بهذا الطول من قبل .. وماذا كانت وجهة نظرهم تجاه الفيلم ؟ .. (( Ward Kimball )) .. كرسام الفيلم قال : الأضواء كانت مركزة على ذروة الفيلم .. عندما كانت سنووايت ملقاة على اللوح الخشبي شبه ميته .. هنا الكارتون أبكى المتفرجين .. أبكى ألمع النجوم الحاضرين .. فكانوا في تلك اللحظة يمسحون دموعهم .. وفعلاً كان ما قاله هو الحقيقة .. وكان ذلك المشهد مؤثراً فعلاً .. وتم اقتباس تلك الفكرة في مئات الأعمال .. وبدأت قصة الفيلم تحكى على الأطفال قبل نومهم .. كان ظاهرة أيامه .. وبإمكانكم رؤية ما قاله موقع imdb .. حول الفيلم هنا .. (( Snow White )) .. وقد استحق المرتبة 221 من 250 !! .. مع أنه أول تجربة لهذه النوعية .. فكان بادرة خير للشركة ..ولديزني بالأخص ......
ترى .. كيف أحدث الفيلم تغيراً في الشركة .. هل هو إيجابي ؟ أم سلبي ؟ .. وماذا خطط ديزني بعد هذا المشروع ؟
أفلام جديدة ..

نحن الآن في عام 1939 .. أي على مشارف الأربعينيات .. والبناء لا يزال مستمراً .. وكذلك العمل .. فقد كان ديزني يخطط على أفلام طويلة .. تماماً كما فعل في سنووايت .. لأنها أعطته دافعاً للأمام .. لتقديم سلسلة من هذه الأفلام .. ما أطلق عليها لاحقاً .. أفلام ديزني الكلاسيكية .. وكانت محاور النقاش تتمحور حول هذه الأفلام لكي يتم إنتاجها والعمل عليها .. (( Pinocchio )) .. و (( Bambi )) .. و .. (( Fantasia )) .. كان كل عمل من هذه الأعمال متميزاً عن الآخر .. بالطريقة التي تم عرضه عليها .. وكان كل واحد منها دافعاً للاستديو الجديد بطريقة مختلفة .. وسأقدم تعريف بسيط لهذه الأعمال هنا .. نرى كيفية الدوافع التي أتحدث عنها ..
Click this bar to view the full image.
(( Pinocchio )) .. بينوكيو .. إنتاج 1940 .. كان دافعاً للفنانين في خوض تجربة في تصميم عالم مليء بالتفاصيل والتصاميم الدقيقة .. وقد كان أفضل تحويل لهذه الرواية سينمائياً .. ومن المعروف بأنه دمية خشبية .. صنعت من قبل عجوز كبير .. وفي إحدى الليالي السحرية .. الشبح الأزرق (( blue fairy )) أوجد فيه الحياة .. وبدأ بينوكيو يتعلم ويتصرف كبقية الأولاد .. وقد اشتهر عالمياً بأنه يطول أنفه عندما يكذب .. استخدمت هذه النقطة في تربية الأبناء على عدم الكذب .. إجمالاً الفيلم عبارة عن ساعة ونصف من المتعة والإثارة .. والفائدة .. نال جائزتين أوسكار أحداها لأفضل مقطوعة موسيقية .. (( When You Wish Upon a Star )) .. وبالمناسبة .. فيلم.. (( A.I. )) .. يشابه هذا الفيلم كثيراً من جانب القصة .. فنجد تمني أن يكون بشرياً .. والبلو فايري .. ومعاشرة البشر .. والتعلم منهم .. هي أساسيات فيلم بينوكيو التي بني عليها ...
Click this bar to view the full image.
(( Bambi )) .. بامبي .. من إنتاج 1942 .. تأخر إنتاجه لأسباب فنية .. سنتطرق لها .. وهذا الفيلم أحدث تجدداً في تمثيل الواقعية على الشاشة .. باستخدام حيوانات وتصوير عالمها الخاص .. وتوضيح ما تحويه الطبيعة من جمال .. وما تستحقه الحياة من مشاهدة .. كان أحب الأفلام إلى قلب والت ديزني .. وهو يستحق تلك المحبة لأنه من الأفلام التي لا يمل تكرارها .. سأتكلم عنه عند إنتاج ديزني له .....

(( Fantasia )) .. الفانتازيا .. إنتاج 1940 .. وقد كان الوسيلة الوحيدة لتوسيع أفكار الفنانين باستعمال الرسم في طريق جديد كلياً .. لأنه يعتبر نوع جديد من الفن .. فهو عبارة عن رسومات متنوعة سريعة تسير على إيقاع موسيقي كلاسيكي متنوع .. كان الفيلم يتباهى بألوانه الزاهية .. وقد استخدم الاستديو فيه جلّ ألوانه .. من إخراج .. (( James Algar )) .. مساعد ديزني المخلص ..وقد قام ديزني بأداء صوت ميكي كعادته .. ولكنه انقطع عن فعل ذلك بعد عشرة أفلام تقريباً لميكي .. وهذا لكبر سنه .. مقدماً في ذلك مالا يتعدى ال 100 فيلم سابقاً .. رافق بها ميكي بصوته .. بخصوص الفيلم .. فقد أعيد طرحه في عام 99 .. قد أتكلم عنه لاحقاً ....
إذا كان ديزني هو منتج هذه الأفلام والتي قبلها كلها .. فهذا لا يعني بأنه هو من يخرجها أو يرسمها .. بل يتولى ذلك مختصي الإخراج والرسم .. فعل والت ذلك في أول أفلامه فقط .. فقد أخرج 111 فيلماً كلها في العشرينيات ورسم 12 فيلماً فقط في بداية مشواره .. لكنه الآن هو المشرف على العمل .. صاحب الأفكار .. له اللمسات .. بيده القرارات وهكذا ........

على كل حال .. هناك الكثير من عمّال ديزني لم يكونوا راضين كفاية في الآونة الأخيرة .. فقد كانوا يعملون بجهد كبير .. ثم لا يلقون الرواتب الكافية .. وقد كانوا يعتقدون بأن ديزني يدّخر أموالاً كثيرة نتيجة دخل الاستديو الجديد ونجاح سنووايت.. مع أنه لم يكن كذلك ..
في الحقيقة .. لم تتبق له أموال إضافية أبداً ! .. فقد جازف فيها كلها بأفلامه الثلاث الجديدة .. لاحظوا معي إصرار هذا الرجل .. لأنه في تلك الفترة .. كانت ألمانيا النازية قد هجمت على بولندا .. بالتالي أوربا كانت في وضع حربي .. لذلك قُطعت أسواقه الخارجية الأوروبية .. مما زاد من فجوة إفلاسه .. ومع ذلك ما يزال ينتج الأفلام المكلفة .. وحتى الرخيصة مثل سلسلة ميكي .. وهذا دعى لتغيير أمور كثيرة من المخططات .. فلقد كان شوقه لحقيقة الفن .. وتقديمها بأسلوب درامي مميز .. سبباً لتأجيل المشروع بامبي إلى سنتين للأمام .. وأما بينوكيو فلقد توقف قليلاً عندما لاحظ ديزني بأن الشخصية لم تعجبه كفاية .. وبعد عرضه .. لاقى استحسان الجمهور .. ونال أموالاً جيدة في شباك تذاكر السينما .. والحديث عن فانتازيا مؤسف .. فلقد ظُلم هذا المشروع الموسيقي بأن لم يتلق أرباحاً في شباك التذاكر .. وفوق كل هذه المشاكل .. الاستديو مديون .. ب 4,5 مليون دولار ! .... ويبقى الاعتماد على بامبي ...

بدأ أغلب العمال بالمطالبة بسبب ذلك .. وبدأت عمليات إضراب عن الخدمة .. والمؤسف في الأمر .. أنه في تلك الأثناء توفي والد ديزني .. إلياس .. فلم يعلم ديزني ما يتوجب عليه عمله .. وأي المشاكل يواجه .. لما سببت له هذه الظروف العصيبة من ضغوطات .. فأوقف العمل .. منتظراً بذلك حلاً سريعاً قبل حدوث كارثة .. ولكن وبعد فترة .. وبعد أن توقف العمل مدة بسيطة .. سُويت الأمور وهدأت تدريجياً .. وعادت إلى مجراها .. وعاد الموظفون إلى العمل .. وتقبل والت موت أبيه بانضباط ..

الاستديو مقر عسكري ..!!
في أثناء العمل على بامبي .. وتقريباً في 1941 .. وبينما كانت الحرب العالمية الثانية بالغةً أوجها .. وانطلاق القنبلة النووية على ميناء بيرل .. كان الشعب الأمريكي في خوف شديد ورعب يبقي الجميع في منازلهم مستمعين لنشرات المذياع .. ومتهامسين فيما بينهم .. هل هناك مزيد من القنابل ؟ هل كالفورنيا في أمان ؟
في تلك اللية .. رن هاتف والت ديزني .. لقد كان مدير الاستديو .. قائلاً له : الجيش يتحرك نحونا !.. فقلت لهم أن علي أن أكالمك .. فقالوا اتصل عليه .. لكننا قادمون على أية حال ! .... تعجّب ديزني من الأمر .. ومعه الحق في ذلك .. فلم يتوقع بأنه في ليلة واحدة الاستديو سيمتلئ ب 700 جندي !.. ماهو سبب قدومهم .. هو أول سؤال يوجّهه ديزني لقائد الجنود .. وكانت الإجابة بأنه ونظراً لضخامة الاستديو .. فقد أُرسلت وحدة إلى هناك .. لأغراض عسكرية خاصة .. ومع هذا فقد تقبل ديزني المسألة بصدرٍ رحب .. وقد ألف صحبتهم ... التي دامت فوق الستة أشهر .. وكما ترون في الصورة .. فقد قدم والت ديزني ذلك الشعار إلى مئات الجنود .. رمزاً للصداقة .. وقد استفاد منهم .. حربياً .. كما استفادوا منه .. فنياً .. وسأوضح كلامي بعد قليل ....

في نفس الوقت .. بداية عام 1942 .. كان والت ديزني منهمكاً في عمله في مشروعه الذي وضع عليه آمالاً كبيرة .. بامبي .. لقد كان حريصاً على تقديمه متقناً .. مما جعل العمل يطول .. بالرغم من ضعف الشركة مادياً .. وهذا دليل على أن ديزني كان آخر ما يفكر فيه هو المال .. وقد استخدمت في الفيلم مؤثرات صوتية عالية الجودة .. وكان متباهياً بألوان متنوعة .. تُسر عينا المتفرج .. بعد أن قارب المشروع على النهاية .. وتأكد والت ديزني من وضع اللمسات النهائية .. أُصدرهذا الفيلم في أغسطس 1942 وعُرض في صالات عرض السينما .. وكان نجاحه فعلاً عظيماً .. ولم يذهب التعب عليه سدى .. فكان خير منقذ .. وحل أزمة الشركة .. ووفر أموالاً قد يُنتج عبرها أفلام أخرى .. ومن جانب الجمهور .. فقد نال إعجابهم .. وكانوا يصفقون بحرارة عند انتهائه .. لجمال النهاية .. كبقية أفلام ديزني الطويلة .. ومازالت النسخ منه حتى يومنا هذا تباع في الأسواق .. رشح للحصول على 3 جوائز أوسكار .. منها أفضل مقطوعة موسيقية .. (( Love Is a Song )) .. وأفضل تسجيل صوتي .....

قام ديزني بوضع أفلامٍ في قائمة الأفكار والتصميم المبدئي .. مثل .. (( Peter Pan )) .. الطائر .. وكذلك مسلسله القديم .. أليس في بلاد العجائب.. (( Alice in Wonderland )) .. لكن العمل عليهما لم يبدأ بعد .. لكن ديزني أراد شيئاً جديداً .. إلى جانب ما قدمته هذه الأفلام .. أراد واقعية .. وأعني بالواقعية أنه بدأ يعمل بعض الأفلام الرسومية المختصة بالقوات المسلحة .. إلى جانب العمل على الأفلام الرسومية المعتادة .. فقد أراد تغييراً تجريبياً في الإنتاج .. وقد فعل ذلك .. بعد تأثره بمعاشرة الجيش .. وقد كانت هذه الأفلام الحربية تنص على أفلام التدريب .. وأمور مدنية أخرى .. منها .. (( The New Spirit )) .. وهو فيلم يتحدث حول أنه يجب على الأميريكيين دفع ضرائب الدخل .. وفي استفتاء جرى حول الموافقة والمعارضة حول تطبيق الفيلم عملياً .. 37% من 60 مليون شخص ! .. أيدوا الفيلم .. وأرادوا تطبيق أفكاره ..
كانت هذه النقلة بالنسبة لديزني مربحة .. مع أنها ليست ممتعة ومميزة كالأفلام القصصية الطويلة .. وقد قام بإنتاج أكثر من فيلم على مدى عام كامل .. ولكن عيبها هو تكرار الأفكار .. وبالتالي فقد كان فيلم .. (( Victory Through Air Power )) النصر من خلال القوات الجوية .. هو أحد أواخر تلك النوعية من الأفلام .. وكان يحكي عن أثر الطيارات في تغيير أسلوب الحرب ومجرياتها .. بالطبع كانت اليابان الضحية في الفيلم .. لأسباب سياسية آنذاك .. وفيه انتصرت القوات الجوية الأمريكية بفضل الطائرات ..
كلف هذا العمل كثيراً من أموال الاستديو .. ولكن تسرّع ديزني .. أدى إلى ضياع أرباحه .. فقد خسر هذا العمل كثيراً بقدر تكلفته .. لأنه لم يُعجب به إلا القليل .. فكانت لمحة لديزني .. بأن هذا المجال .. ليس مجاله ..
عيون العرب


04-12-2007, 10:45 AM ارتباطات دعائية
الملف الشخصي





اضخم و افضل تقرير (( ديزني ))
  #2  
قديم January 25, 2009, 04:54 AM
 
رد: والت ديزنى

الله يعطيك العافيه..

تقبل مروري..
  #3  
قديم June 21, 2009, 02:00 PM
 
رد: والت ديزنى

ابغي اشوف حلقات ناروتو الجزء الثالث بليييييييز
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ديزنى, والت

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابيات شعريه نالت على اعجابي ولد الرياض شعر و نثر 10 February 28, 2008 04:13 AM
نامت كل عيون العشاق الا عيونى mona2008 شعر و نثر 0 January 26, 2008 02:48 PM


الساعة الآن 11:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر