فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > النصح و التوعيه

النصح و التوعيه مقالات , إرشادات , نصح , توعيه , فتاوي , احاديث , احكام فقهيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم June 8, 2020, 05:24 PM
 
رد: متن العشماوية في الفقه المالكي،( متجدد )

متن العشماوية
########
بَابُ صَلاَةِ الْجَنَازَةِ

وَ صَلاَةُ الجَنَازَةُ فَرْضٌ عَلَى الكِفَايَةِ، وَ أَرْكَانُهَا أَرْبَعَةٌ:
النِّيَّةُ، وَ أَرْبَعُ تَكْبِيْرَاتٍ، وَ الدُّعَاءُ بَيْنَهُنَّ، وَ السَّلاَمُ.

وَ يَدْعُوْ بِمَا تَيَسَّرَ، وَ اسْتَحْسَنَ ابْنُ أَبِي زَيْدٍ في رِسَالَتِهِ أَنْ يَقُوْلَ:
الحَمْدُ للهِ الذِي أَمَات وَ أَحْيَا، وَ الحَمْدُ للهِ الذِي يُحْيِى المَوْتَى، لَهُ العَظَمَةُ وَ الكِبْرِيَاءُ، وَ المُلْكُ وَ القُدْرَةُ وَ السَّنَاءُ، وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَ ارْحَمْ مُحَمَّدًا وَ آلَ مُحَمَّدٍ، وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وَ رَحِمْتَ وَ بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيْمَ في العَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، اللَّهُمَّ إِنَّهُ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ، أَنْتَ خَلَقْتَهُ وَ رَزَقْتَهُ وَ أَنْتَ أَمَتَّهُ وَ أَنْتَ تُحْيِيْهِ وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِسِرِّهِ وَ عَلاَنِيَتِهِ، جِئْنَاكَ شُفَعَاءَ لَهُ فَشَفِّعْنَا فِيْهِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَجِيْرُ بِحَبْلِ جِوَارِكَ لَهُ، إِنَّكَ ذُوْ وَفَاٍء وَ ذِمَّةٍ، اللَّهُمَّ قِهِ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ وَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَ ارْحَمْهُ وَ اعْفُ عَنْهُ وَ عَافِهِ وَ أَكْرِمْ نُزُلَهُ وَ وَسِّعْ مُدْخَلَهُ وَ اغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَ ثَلْجٍ وَ بَرَدٍ، وَ نَقِّهِ مِنَ الذُّنُوْبِ وَ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِن الدَّنَسِ، وَ أَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ وَ أَهْلاً خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَ زَوْجًا
خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ في إِحْسَانِهِ، وَ إِنْ كَانَ مُسِيْئًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ، اللَّهُمَّ إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِكَ وَ أَنْتَ خَيْرُ مَنْزُوْلٍ بِهِ، فَقِيْرٌ إِلى رَحْمَتِكَ وَ أَنْتَ غَنِيٌّ عَن عَذَابِهِ، اللَّهُمَّ ثَبِّتْ عِنْدَ المَسْأَلَةِ مَنْطِقَهُ، وَ لاَ تَبْتَلِهِ في قَبْرِهِ بِمَا لاَ طَاقَةَ لَهُ بِهِ، وَ أَلْحِقْهُ بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَ لاَ تَفْتِنَّا بَعْدَهُ ).
تَقُوْلُ ذَلِكَ بِإِثْرِ كُلِّ تَكْبِيْرَةٍ وَ تَقُوْلُ بَعْدَ الرَّابِعَةِ:
( اللَّهُمَ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَ مَيِّتِنَا وَ حَاضِرِنَا وَ غَائِبِنَا وَ صَغِيْرِنا وَ كَبِيْرِنَا وَ ذَكَرِنَا وَ أُنْثَانَا، إِنَّكَ تَعْلَمُ مُتَقَلَّبَنَا وَ مَثْوَانَا، وَ اغْفِرْ لنَا وَ لِوَالِدِيْنَا وَ لِمْن سَبَقَنَا بِالإِيْمَانِ مَغْفِرَةً عَزْمًا وَ لِلمُسْلِمِيْنَ وَ المُسْلِمَاتِ وَ المُؤْمِنِيْنَ وَ المُؤْمِنَاتِ الأَحْيَاِء مِنْهُمْ وَ الأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ مَن أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِيْمَانِ، وَ مَن تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِسْلاَمِ، وَ أَسْعِدْنَا بِلِقَائِكَ وَ طَيِّبْنَا لِلْمَوْتِ وَ طَيِّبْهُ لَنَا وَ اجْعَلْ فِيْهِ رَاحَتَنَا وَ مَسَرَّتَنَا).
ثُمَّ تُسَلِّمُ، وَ إِنْ كَانَت الصَّلاَةُ عَلَى امْرَأَةٍ قُلْتَ: (اللَّهُمَّ إِنَّهَا أَمَتُكَ .. ) ثُمَّ تَتَمَادَى بِذِكْرِهَا عَلَى التَّأْنِيْثِ، غَيْرَ أَنَّكَ لاَ تَقُوْلُ:
وَ أَبْدِلْهَا زَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهَا لأَنَّهَا قَدْ تَكُوْنُ زَوْجًا في الجَنَّةِ لِزَوْجِهَا في الدُّنْيَا، وَ نِسَاءُ الجَنَّةِ مَقْصُوْرَاتٌ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ لاَ يَبْغِيْنَ بِهِمْ بَدَلاً.
وَ إِنْ أَدْرَكْتَ جَنَازَةً وَ لَمْ تَعْلَمْ أذَكَرٌ هِيَ أَمْ أُنْثَى قُلْتَ:
( اللَّهُمَّ إِنَّهَا نَسَمَتُكَ .. ) ثُمَّ تَتَمَادَى بِذِكْرِهَا عَلَى التَّأْنِيْثِ، لأَنَّ النَّسَمَةَ تَشْمَلُ الذَّكَرَ وَ الأُنْثىَ.
وَ إِنْ كَانَت الصَّلاَةُ عَلَى طِفْلٍ قُلْتَ مَا تَقَدَّمَ مِن النِّيَّةِ وَ التَّكْبِيْرَاتِ وَ الدُّعُاءِ، غَيْرَ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ تَقُوْلَ:
بَعْدَ الثَّنَاءِ عَلَى اللهِ وَ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ:
( اللهُمَّ إِنَّهُ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ، أَنْتَ خَلَقْتَهُ وَ رَزَقْتَهُ وَ أَنْتَ أَمَتَّهُ وَ أَنْتَ تُحْيِيْهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِوَالِدَيْهِ سَلَفًا وَ ذُخْرًا وَ فَرَطًا وَ أَجْرًا، وَ ثَقِّلْ بِهِ مَوَازِيْنَهُمَا وَ أَعْظِمْ بِهِ أُجُوْرَهُمَا وَ لاَ تَحْرِمْنَا وَ إِيَّاهُمَا أَجْرَهُ وَ لاَ تَفْتِنَّا وَ إِيَّاهُمَا بَعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَلْحِقْهُ بِصَالِحِ سَلَفِ المُؤْمِنِيْنَ، في كَفَالَةِ إِبْرَاهِيْمَ، وَ أَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ وَ أَهْلاً خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَ عَافِهِ مِن فِتْنَةِ القَبْرِ وَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ ).
تَقُوْلُ ذَلِكَ بِإِثْرِ كُلِّ تَكْبِيْرَةٍ، وَ تَقُوْلُ بَعْدَ الرَّابِعَةِ:
( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَسْلاَفِنَا وَ أَفْرَاطِنَا وَ لِمَن سَبَقَنَا بِالإِيْمَانِ، اللَّهُمَّ مَن أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِيْمَانِ، وَ مَن تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِسْلاَمِ، وَ اغْفِرْ للمُسْلِمِيْنَ و اَلمُسْلِمَاتِ وَ المُؤْمِنِيْنَ وَ المُؤْمِنَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الأَمْوَاتِ) ثُمَّ تُسَلِّمُ.
وَ اللهُ أَعْلَمُ.
__________________
اللهم لا إله إلا أنت سبحانك
اللهم إنهم عبيدك و أبناء عبيدك
أهلي في سوريا خذ بيدهم و ارحمهم من هذه الفتن ، و انشر السلام و الأمن في ديارهم
يا رب نصرك ، يا رب نصرك ، يا رب نصرك
رد مع اقتباس
  #11  
قديم June 12, 2020, 12:51 PM
 
رد: متن العشماوية في الفقه المالكي،( متجدد )

متن العشماوية
#######

بَابُ الصِّيَامِ

وَ صَوْمُ رَمَضَانَ فَرِيْضَةٌ يَثْبُتُ بِكَمَالِ شَعْبَانَ، أَوْ بِرُؤْيَةِ عَدْلَيْنِ لِلهِلاَلِ، أَو جَمَاعَةٍ مُسْتَفِيْضَةٍ، وَ كَذَلِكَ الفِطْرُ.
وَ يُبَيِّتُ الصِّيَامَ في أَوَّلِهِ، وَ لَيْسَ عَلَيْهِ البَيَاتُ في بَقِيَّتِهِ، وَ يُتِمُّ الصِّيَامَ إِلى اللَّيْلِ، وَ مِنَ السُّنَّةِ تَعْجِيْلُ الفِطْرِ وَ تَأْخِيْرُ السُّحُوْرِ.
وَ حَيْثُ ثَبَتَ الشَّهْرُ قَبْلَ الفَجْرِ وَجَبَ الصَّوْمُ، وَ إِنْ لَم يَثْبُتْ إِلاَّ بَعْدَ الفَجْرِ وَجَبَ الإِمْسَاكُ، وَ لاَ بُدَّ مِن قَضَاءِ ذَلِكَ اليَوْمِ، وَ النِّيَّةُ قَبْلَ ثُبُوْتِ الشَّهْرِ بَاطِلَةٌ، حَتى لَوْ نَوَى قَبْلَ الرُّؤْيَةِ ثُمَّ أَصْبَحَ لَمْ يَأْكُلْ وَ لَمْ يَشْرَبْ ثُمَّ تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّ ذَلِكَ اليَوْمَ مِن رَمَضَانَ لَمْ يُجْزِهِ، وَ يُمْسِكُ عَن الأَكْلِ وَ الشُّرْبِ لِحُرْمَةِ الشَّهْرِ، وَ يَقْضِيْهِ.
وَ لاَ يُصَامُ يَوْمُ الشَّكِّ لِيَحْتَاطَ بِهِ مِن رَمَضَانَ، وَ يَجُوْزُ صِيَامُهُ لِلتَّطَوِّعِ وَ النَّذْرِ إِذَا صَادَفَ، وَ يُسْتَحَبُّ الإِمْسَاكُ في أَوَّلِهِ لِيَتَحَقَّقَ النَّاسُ الرُّؤْيَةَ، فَإِن ارْتَفَعَ النَّهَارُ وَ لَم تَظْهَرْ رُؤْيَةٌ أَفْطَرَ النَّاسُ.
وَ لاَ يُفْطِرُ مَن ذَرَعَهُ القَيْءُ، إِلاَّ أَنْ يُعَالِجَ خُرُوْجَهُ فَعَلَيْهِ القَضَاءُ، وَ لاَ يُفْطِرُ مَن احْتَلَمَ، وَ لاَ مَن احْتَجَمَ، وَ تُكْرَهُ الحِجَامَةُ للمَرِيْضِ خِيْفَةَ التَّغْرِيْرِ.
وَ مِن شُرُوْطِ صِحَّة الصَّوْمِ النِّيَّةُ السَّابِقَةُ للفَجْرِ، سَوَاءٌ كَانَ فَرْضًا أَوْ نَفْلاً، وَ النِّيَّةُ الوَاحِدَةُ كَافِيَةٌ في كُلِّ صَوْمٍ يَجِبُ تَتَابُعُهُ، كَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَ صِيَامِ كَفَّارَةِ الظِّهَارِ، وَ القَتْلِ، وَ النَّذْرِ الذِي أَوْجَبَهُ المُكَلَّفُ عَلَى نَفْسِهِ، وَ أَمَّا الصِّيَامُ المَسْرُوْدُ وَ اليَوْمُ المُعَيَّنُ فَلاَ بُدَّ مِن التَّبْيِيْتِ فِيْهِ كُلَّ لَيْلَةٍ.
وَ مِن شُرُوْطِ صِحَّةِ الصَّوْمِ النَّقَاءُ مِن دَمِ الحَيْضِ وَ النِّفَاسِ، فَإِن انْقَطَعَ دَمُ الحَيْضِ وَ النِّفَاسِ قَبْلَ الفَجْرِ وَ لَوْ بِلَحْظَةٍ وَجَبَ عَلَيْهَا صَوْمُ ذَلكَ اليَوْمِ، وَ لَو لَم تَغْتَسِلْ إِلاَّ بَعْدَ الفَجْرِ، وَ تُعَادُ النِّيَّةُ إِذَا انْقَطَعَ التَّتَابُعُ بِالمَرَضِ وَ الحَيْضِ وَ النِّفَاسِ وَ شِبْهِ ذَلِكَ.
وَ مِن شُرُوِط صِحَّةِ الصَّوْمِ العَقْلُ، فَمَن لاَ عَقْلَ لَهُ، كَالمَجْنُوْنِ وَ المُغْمَى عَلَيْهِ، لاَ يَصِحُّ مِنْهُ الصَّوْمُ في تِلكَ الحَالَةِ، وَ يَجِبُ عَلَى المَجْنُوْنِ إِذَا عَادَ إِلَيْهِ عَقْلُهُ وَلَوْ بَعْدَ سِنِيْنَ كَثِيْرَةٍ أَنْ يَقْضِيَ مَا فَاتَهُ مِن الصَّوْمِ في حَالِ جُنُوْنِهِ، وَ مِثْلُهُ المُغْمَى عَلَيْهِ إِذَا أَفَاقَ.
وَ مِن شُرُوْطِ صِحَّةِ الصَّوْمِ تَرْكُ الجِمَاعِ وَ الأَكْلِ وَ الشُّرْبِ، فَمَن فَعَلَ في نَهَارِ رَمَضَانَ شَيْئًا مِن ذَلكَ مُتَعَمِّدًا مِن غَيْرِ تَأْوِيْلٍ قَرِيْبٍ وَ لاَ جَهْلٍ فَعَلَيْهِ القَضَاءُ وَ الكَفَّارَةُ، وَ الكَفَّارَةُ في ذَلِكَ إِطْعَامُ سِتِّيْنَ مِسْكِيْنًا مُدًّا لِكُلِّ مِسْكِيْنٍ بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، وَ هُوَ أَفْضَلُ، وَ لَهُ أَنْ يُكَفِّرَ بِعِتْقِ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ، أَوْ بِصِيَامِ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ،
وَ مَا وَصَلَ مِن غَيْرِ الفَمِ إِلى الحَلْقِ مِن أُذُنٍ أَوْ أَنْفٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، وَ لَوْ كَانَ بَخُوْرًا، فَعَلَيْهِ القَضَاءُ فَقَطْ، وَ مِثْلُهُ البَلْغَمُ المِمْكِنُ طَرْحُهُ، وَ الغَالِبُ مِن المَضْمَضَةِ وَ السِّوَاكِ.
وَ كُلِّ مَا وَصَلَ إِلى الْمَعِدَةِ وَ لَوْ بِالحُقْنَةِ المَائِعَةِ، وَ كَذَا مَن أَكَلَ بَعْدَ شَكِّهِ في الفَجْرِ لَيْسَ عَلَيْهِ في جَمِيْعِ ذَلكَ كُلِّهِ إِلاَّ القَضَاءُ.
وَ لاَ يَلْزَمُهُ القَضَاءُ في غَالِبٍ مِن ذُبَابٍ أَوْ غُبَارِ طَرِيْقٍ أَوْ دَقِيْقٍ أَوْ كَيْلِ جِبْسٍ لِصَانِعِهِ، وَ لاَ في حُقْنَةٍ مِن إِحْلِيْلٍ، وَ لاَ في دُهْنِ جَائِفَةٍ.
وَ يَجُوْزُ لِلصَّائِمِ السِّوَاكُ جَمِيْعَ نَهَارِهِ، وَ المَضْمَضَةُ للعَطَشِ، وَ الإِصْبَاحُ بِالجَنَابَةِ، وَ الحَامِلُ إِذَا خَافَتْ عَلَى مَا في بَطْنِهَا أَفْطَرَتْ وَ لَمْ تُطْعِمْ، وَ قَدْ قِيْلَ تُطْعمُ، وَ المُرْضِعُ إِذَا خَافَتْ عَلَى وَلَدِهَا وَ لَمْ تَجِدْ مَن تَسْتَأْجِرُهُ لَهُ أَوْ لَمْ يَقْبَلْ غَيْرَهَا أَفْطَرَتْ وَ أَطْعَمَتْ،
وَ كَذَلِكَ الشَّيْخُ الهَرِمُ يُطْعِمُ إِذَا أَفْطَرَ، وَ مِثْلُهُ مَن فَرَّطَ في قَضَاءِ رَمَضَانَ حَتى دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانٌ آخَرَ، وَ الإِطْعَامُ في هَذَا كُلِّهِ مُدٌّ عَن كُلِّ يَوْمٍ يَقْضِيْهِ.
وَ يُسْتَحَبُّ للصَّائِمِ كَفُّ لِسَانِهِ، وَ تَعْجِيْلُ قَضَاءِ مَا في ذِمَّتِهِ مِن الصَّوْمِ، وَ تَتَابُعُهُ، وَ يُسْتَحَبُّ صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغَيْرِ الحَاجِّ، وَ صَوْمُ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ وَ المُحَرَّمِ، وَ رَجَبٍ، وَ شَعْبَانَ، وَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ،
وَ كَرِهَ مَالِكٌ أَنْ تَكُوْنَ البِيْضُ لِفِرَارِهِ مِن التَّحْدِيْدِ، وَ كَذَا كَرِهَ صِيَامَ سِتَّةٍ مِن شَوَّالٍ مَخَافَةَ أَنْ يُلْحِقَهَا الجَاهِلُ بِرَمَضَانَ.
وَ يُكْرَهُ ذَوْقُ المِلْحِ للصَّائِمِ، فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَ مَجَّهُ وَ لَمْ يَصِلْ إِلى حَلْقِهِ مِنْهُ شَيْءٌ فَلاَ شَيْءَ عَلَيْهِ، وَ مُقَدِّمَاتُ الجِمَاعِ مَكْرُوْهَةٌ للصَّائِمِ كَالقُبْلَةِ وَ الجَسَّةِ وَ النَّظَرِ المُسْتَدَامِ وَ الْمُلاَعَبَةِ إِنْ عُلِمَت السَّلاَمَةُ مِن ذَلِكَ وَ إِلاَّ حَرُمَ عَلَيْهِ ذَلِكَ، لَكِنَّهُ إِنْ أَمْذَى مِن ذَلِكَ فَعَلَيْهِ القَضَاءُ فَقَطْ، وَ إِنْ أَمْنَى فَعَلَيْهِ القَضَاءُ وَ الكَفَّارَةُ.
وَ قِيَامُ رَمَضَانَ مُسْتَحَبٌّ مُرَغَّبٌ فِيْهِ، قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ:
( مَن قَامَ رَمَضَانَ إِيْمَانًا وَ احْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ ).
وَ يُسْتَحَبُّ الاِنْفِرَادُ بِهِ إِن لَمْ تُعَطَّل المَسَاجِدُ.

وَ اللهُ أَعْلَمُ.
__________________
اللهم لا إله إلا أنت سبحانك
اللهم إنهم عبيدك و أبناء عبيدك
أهلي في سوريا خذ بيدهم و ارحمهم من هذه الفتن ، و انشر السلام و الأمن في ديارهم
يا رب نصرك ، يا رب نصرك ، يا رب نصرك
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل كتاب الفقه المالكي ألاء ياقوت كتب اسلاميه 1 August 31, 2012 03:01 PM
تحميل كتاب النظائر في الفقه المالكي وردة الثلج كتب الدراسات الأدبية والنقدية 0 January 13, 2012 06:28 PM
تحميل مكتبة الفقه المالكي وردة الثلج كتب اللغة والبلاغة 0 December 24, 2011 07:31 PM
تحميل كتاب الفقه المالكي وادلته وردة الثلج كتب الادب العربي و الغربي 0 December 18, 2011 03:48 PM
مختصر خليل في الفقه المالكي - الطاهر الزاوي شذى الكتب كتب اسلاميه 1 November 20, 2010 08:09 PM


الساعة الآن 01:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر