فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > النصح و التوعيه

النصح و التوعيه مقالات , إرشادات , نصح , توعيه , فتاوي , احاديث , احكام فقهيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم June 5, 2020, 07:04 PM
 
رد: متن العشماوية في الفقه المالكي،( متجدد )

بَابُ مَنْدُوْبَاتِ الصَّلاَةِ

وَ يُسْتَحَبُّ لِلمُكَلَّفِ أَنْ يَتَنَفَّلَ قَبْلَ الظُّهْرِ وَ بَعْدَهَا، وَ قَبْلَ العَصْرِ، وَ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَ يُسْتَحَبُّ الزِّيَادَةُ في النَّفْلِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَ هَذَا كُلُّهُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ وَ إنَّمَا هُوَ عَلَى طَرِيْقِ الاِسْتِحْبَابِ.
وَ كَذَلِكَ يُسْتَحَبُّ الضُّحَى، وَ التَّرَاوِيْحُ، وَ تَحِيَّةُ المَسْجِدِ، وَ الشَّفْعُ وَ أَقَلُّهُ رَكْعَتَانِ، وَ الوَتْرُ رَكْعَةٌ بَعْدَهُ، وَ هُوَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ، وَ القِرَاءَةُ في الشَّفْعِ وَ الوَتْرِ جَهْرًا،
وَ يَقْرَأُ في الشَّفْعِ في الرَّكْعَةِ الأُوْلَى بِأُمِّ القُرْآنِ وَ (سَبِّحِ اِسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) وَ في الثَّانِيَةِ بِأُمِّ القُرْآنِ وَ (قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُوْنَ) وَ في الوَتْرِ بِأُمِّ القُرْآنِ وَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وَ المُعَوِّذَتَيْنِ.
وَ رَكْعَتَا الفَجْرِ مِن الرَّغَائِبِ، وَ قِيْلَ مِن السُّنَنِ، وَ يَقْرَأُ فِيْهِمَا سِرًّا بِأُمِّ القُرْآنِ فَقَطْ.
وَ اللهُ أَعْلَمُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

بَابُ مُفْسِدَاتِ الصَّلاَةِ

وَ تَفْسُدُ الصَّلاَةُ بِالضَّحِكِ عَمْدًا أَوْ سَهْوًا، وَ بِسُجُوْدِ السَّهْوِ لِلفَضِيْلَةِ، وَ بِتَعَمُّدِ زِيَادِةِ رَكْعَةٍ أَوْ سَجْدَةٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ في الصَّلاَةِ، وَ بِالأَكْلِ وَ الشُّرْبِ.
وَ بِالكَلاَمِ عَمْدًا إِلاَّ لإِصْلاَحِ الصَّلاَةِ، فَتَبْطُلُ بِكَثِيْرِهِ دُوْنَ يَسِيْرِهِ، وَ بِالنَّفْخِ عَمْدًا، وَ بِالحَدَثِ، وَ ذِكْرِ الفَائِتَةِ، وَ بِالقَيْءِ إِنْ تَعَمَّدَهُ، وَ بِزِيَادَةِ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ سَهْوًا في الرُّبَاعِيَّةِ وَ الثُّلاَثِيَّةِ، وَ بِزِيَادَةِ رَكْعَتَيْنِ في الثُّنَائِيَّةِ، وَ بِسُجُوْدِ المَسْبُوْقِ مَعَ الإِمَامِ لِلسَّهْوِ قَبْلِيًّا أَوْ بَعْدِيًّا إِنْ لَمْ يُدْرِكْ مَعَهُ رَكْعَةً، وَ بِتَرْكِ السُّجُوْدِ القَبْلِيِّ إِنْ كَانَ عَن نَقْصِ ثَلاَثِ سُنَنٍ وَ طَالَ.
وَ اللهُ أَعْلَمُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بَابُ سُجُوْدِ السَّهْوِ

وَ سُجُوْدُ السَّهْوِ سَجْدَتَانِ قَبْلَ سَلاَمِهِ إِنْ نَقَصَ سُنَّةً مُؤَكَّدَةً، يَتَشَهَّدُ لَهُمَا وَ يُسَلِّمُ مِنْهُمَا، وَ إِنْ زَادَ سَجَدَ بَعْدَ سَلاَمِهِ، وَ إِنْ نَقَصَ وَ زَادَ سَجَدَ قَبْلَ سَلاَمِهِ، لأَنَّهُ يُغَلِّبُ جَانِبَ النَّقْصِ عَلَى جَانِبِ الزِّيَادَةِ.
وَ السَّاهِيْ في صَلاَتِهِ عَلَى ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ:
تَارَةً يَسْهُوْ عَن نَقْصِ فَرْضٍ مِن فَرَائِضِ صَلاَتِهِ، فَلاَ يُجْبَرُ بِسُجُوْدِ السَّهْوِ وَ لاَ بُدَّ مِن الإِتْيَانِ بِهِ، وَ إِنْ لمَ ْيَذْكُرْ ذَلِكَ حَتى سَلَّمَ وَ طَالَ بَطَلَتْ صَلاَتُهُ وَ يَبْتَدِئُهَا.
وَ تَارَةً يَسْهُوْ عَن فَضِيْلَةٍ مِن فَضَائِلٍ صَلاَتِهِ كَالقُنُوْتِ، وَ (رَبَّنَا وَ لَكَ الحَمْدُ) وَ تَكْبِيْرَةٍ وَاحِدَةٍ، وَ شِبْهِ ذَلِكَ، فَلاَ سُجُوْدَ عَلَيْهِ في شَيْءٍ مِن ذَلِكَ، وَ مَتى سَجَدَ لِشَيْءٍ مِن ذَلِكَ قَبْلَ سَلاَمِهِ بَطَلَتْ صَلاَتُهُ وَ يَبْتَدِئُهَا.
وَ تَارَةً يَسْهُو عَن سُنَّةٍ مِن سُنَنِ صَلاَتِهِ، كَالسُّوْرَةِ مَعَ أُمِّ القُرْآنِ، أَوْ تَكْبِيْرَتَيْنِ أَوْ التَّشَهُّدَيْنِ أَو الجُلُوْسُ لَهُمَا وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، فَيَسْجُدُ لِذَلِكَ.
وَ لاَ يَفُوْتُ البَعْدِيُّ بِالنِّسْيَانِ، وَ يَسْجُدُهُ وَ لَوْ ذَكَرَهُ بَعْدَ شَهْرٍ مِن صَلاَتِهِ.
وَ لَوْ قَدَّمَ السُّجُوْدَ البَعْدِيَّ أَوْ أخَّرَ السُّجُوْدَ القَبْلِيَّ أَجْزَأَهُ ذَلِكَ، وَ لاَ تَبْطُلُ صَلاَتُهُ عَلَى المَشْهُوْرِ.
وَ مَن لَمْ يَدْرِ مَا صَلَّى، ثَلاَثًا أَوْ اِثْنَتَيْنِ، فَإِنَّهُ يَبْنِيْ عَلَى الأَقَلِّ، وَ يَأْتِيْ بِمَا شَكَّ فِيْهِ وَ يَسْجُدُ بَعْدَ سَلاَمِهِ.
وَ اللهُ أَعْلَمُ.
__________________
اللهم لا إله إلا أنت سبحانك
اللهم إنهم عبيدك و أبناء عبيدك
أهلي في سوريا خذ بيدهم و ارحمهم من هذه الفتن ، و انشر السلام و الأمن في ديارهم
يا رب نصرك ، يا رب نصرك ، يا رب نصرك
رد مع اقتباس
  #8  
قديم June 6, 2020, 07:00 PM
 
رد: متن العشماوية في الفقه المالكي،( متجدد )

بَابٌ في الإِمَامَةِ

وَ مِنْ شُرُوْطِ الإِمَامِ أَنْ يَكُوْنَ ذَكَرًا، مُسْلِمًا، عَاقِلاً، بَالِغًا، عَالِمًا بِمَا لاَ تَصِحُّ الصَّلاَةُ إِلاَّ بِهِ مِن قِرَاءَةٍ وَ فِقْهٍ.
فَإِنْ اِقْتَدَيْتَ بِإِمَامٍ ثُمَّ تَبَيَّنَ لَكَ أَنَّهُ كَافِرٌ، أَوْ اِمْرَأَةٌ، أَوْ خُنْثى مُشْكِلٌ، أَوْ مَجْنُوْنٌ، أَوْ فَاسِقٌ بِجَارِحَةٍ، أَوْ صَبِيٌّ لَمْ يَبْلُغِ الحُلُمَ، أَوْ مُحْدِثٌ تَعَمَّدَ الحَدَثَ، بَطَلَتْ صَلاَتُكَ وَ وَجَبَتْ عَلَيْكَ الإِعَادَةُ.
وَ يُسْتَحَبُّ سَلاَمَةُ الأَعْضَاءِ للإِمَامِ، وَ تُكْرَهُ إِمَامَةُ الأَقْطَعِ وَ الأَشَلِّ، َو صَاحِبِ السَّلَسِ، وَ مَنْ بِهِ قُرُوْحٌ لِلصَّحِيْحِ، وَ إِمَامَةُ مَن يُكْرَهُ.
وَ يُكْرَهُ لِلْخَصِيِّ وَ الأَغْلَفِ وَ الْمَأْبُوْنِ، وَ مَجْهُوْلِ الحَالِ، وَ وَلَدِ الزِّنَا، وَ العَبْدِ في الفَرِيْضَةِ أَنْ يَكُوْنَ إِمَامًا رَاتِبًا، بِخِلاَفِ النَّافِلَةِ فَإنَّهَا لاَ تُكْرَهُ بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ.
وَ تَجُوْزُ إِمَامَةُ الأَعْمَى، وَ الْمُخَالِفِ في الفُرُوْعِ، وَ العِنِّيْنِ، وَ الْمُجَذَّمِ إِلاَّ أَنْ يَشْتَدَّ جُذَامُهُ و يَضُرَّ بِمَن خَلْفَهُ فَيُنَحَّى عَنْهُم.
وَ يَجُوْزُ عُلُوُّ الْمَأْمُوْمِ عَلَى إِمَامِهِ وَ لَو بِسَطْحٍ، وَ لاَ يَجُوْزُ لِلإِمَامِ العُلُوُّ عَلَى مَأْمُوْمِهِ إِلاَّ بِالشَّيْءِ اليَسِيْرِ كَالشِّبْرِ وَ نَحْوِهِ. وَ إِنْ قَصَدَ الإِمَامُ أَو الْمَأْمُوْمُ بِعُلُوِّهِ الكِبْرَ بَطَلَتْ صَلاَتُهُ.
وَ مِن شُرُوْطِ الْمَأْمُوْمِ أَنْ يَنْوِيَ الاِقْتَدَاءَ بِإِمَامِهِ، وَ لاَ يُشْتَرَطُ في حَقِّ الإِمَامِ أَنْ يَنْوِيَ إِلاَّ في أَرْبَعِ مَسَائِلَ:
في صَلاَةِ الجُمُعَةِ، وَ صَلاَةِ الْجَمْعِ، وَ صَلاَةِ الخَوْفِ، وَ صَلاَةِ الاِسْتِخْلاَفِ، وَ زَادَ بَعْضُهُمْ فَضْلَ الجَمَاعَةِ عَلَى الخِلاَفِ في ذَلِكَ.
وَ يُسْتَحَبُّ تَقْدِيْمُ السُّلْطَانِ في الإِمَامَةِ، ثُمَّ رَبُّ الْمَنْزِلِ، ثُمَّ الْمُسْتَأْجِرُ يُقَدَّمُ عَلَى المَالِكِ، ثُمَّ الزَّائِدُ في الفِقْهِ، ثُمَّ الزَّائِدُ في الحَدِيْثِ، ثُمَّ الزَّائِدُ في القِرَاءَةِ، ثُمَّ الزَّائِدُ في العِبَادَةِ، ثُمَّ الْمُسِنُّ في الإِسْلاَمِ، ثُمَّ ذُوْ النَّسَبِ، ثُمَّ جَمِيْلُ الْخَلْقِ، ثُمَّ حَسَنُ الْخُلُقِ، ثُمَّ حَسَنُ اللِّبَاسِ، وَ مَن كَانَ لَهُ حَقُّ التَّقْدِيْمِ في الإِمَامَةِ وَ نَقَصَ عَن دَرَجَتِهَا كَرَبِّ الدَّارِ - وَ إِنْ كَانَ عَبْدًا أَوِ امْرَأَةً أَوْ غَيْرَ عَالِمٍ مَثَلاً - فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ لَهُ أَن يَسْتَنِيْبَ مَن هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ.
وَ اللهُ أَعْلَمُ
__________________
اللهم لا إله إلا أنت سبحانك
اللهم إنهم عبيدك و أبناء عبيدك
أهلي في سوريا خذ بيدهم و ارحمهم من هذه الفتن ، و انشر السلام و الأمن في ديارهم
يا رب نصرك ، يا رب نصرك ، يا رب نصرك
رد مع اقتباس
  #9  
قديم June 7, 2020, 06:52 PM
 
رد: متن العشماوية في الفقه المالكي،( متجدد )

متن العشماوية
######
بَابُ صَلاَةِ الْجُمُعَةِ

وَ صَلاَةُ الجُمُعَةِ فَرْضٌ عَلَى الأَعْيَانِ، وَ لَهَا شُرُوْطُ وُجُوْبٍ، وَ أَرْكَانٌ، وَ آدَابٌ، وَ أَعْذَارٌ تُبِيْحُ التَّخَلُّفَ عَنْهَا.

فَأَمَّا شُرُوْطُ وُجُوْبِهَا فَسَبْعَةٌ:
الإِسْلاَمُ، وَ البُلُوْغُ، وَ العَقْلُ، وَ الذُّكُوْرِيَّةُ، وَ الحُرِّيَّةُ، وَ الإِقَامَةُ، وَ الصِّحَّةُ.

وَ أَمَّا أَرْكَانُهَا فَخَمْسَةٌ:
الأَوَّلُ: المَسْجِدُ الذِي يَكُوْنُ جَامِعًا.
الثَّاني: الجَمَاعَةُ، وَ لَيْسَ لَهُمْ حَدٌّ عِنْدَ مَالِكٍ، بَل لاَ بُدَّ أَنْ تَكُوْنَ جَمَاعَةً تَتَقَرَّى بِهِم قَرْيَةٌ، وَ رجَّحَ بَعْضُ أَئِمَّتِنَا أَنَّهَا تَجُوْزُ بِاثْنَي عَشَرَ رَجُلاً بَاقِيْنَ لِسَلاَمِهَا.
الثَّالِثُ: الخُطْبَةُ الأُوْلَى، وَ هِيَ رُكْنٌ عَلَى الصِّحِيْحِ، وَ كَذَلِكَ الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ عَلَى المَشْهُوْرِ، وَ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُوْنَ بَعْدَ الزَّوَالِ وَ قَبْلَ الصَّلاَةِ، وَ ليْسَ في الخُطْبَةِ حَدٌّ عِنْدَ مَالِكٍ أَيْضُا، وَ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُوْنَ ممَّا تُسَمِّيْهِ العَرَبُ خُطْبَةً، وَ تُسْتَحَبُّ الطَّهَارَةُ فِيْهِمَا، وَ في وُجُوْبِ القِيَامِ لَهُمَا تَرَدُّدٌ.
الرَّابَعُ: الإِمَامُ، وَ مِن صِفَتِهِ أَنْ يَكُوْنَ مِمَّنْ تَجِبُ عَلَيْهِ الجُمُعَةُ، إِحْتِرَازًا مِن الصَّبِيِّ وَ الْمُسَافِرِ وَ غَيْرِهِمَا مِمَّنْ لَمْ تَجِبْ عَلَيْهِم، وَ يُشْتَرَطُ أَنْ يَكُوْنَ الْمَصَلِّيْ بِالجَمَاعَةِ هُوَ الخَاطِبُ إِلاَّ لِعُذْرٍ يَمْنَعُهُ مِن ذَلِكَ، مِن مَرَضٍ أَوْ جُنُوْنٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، وَ يَجِبُ انْتِظَارُهُ لِلعُذْرِ القَرِيْبِ عَلَى الأَصَحِّ.
الخَامِسُ: مَوْضِعُ الاِسْتِيْطَانِ، فَلاَ تُقَامُ الجُمُعَةُ إِلاَّ في مَوْضِعٍ يُسْتَوْطَنُ فِيْهِ وَ يَكُوْنُ مَحَلاًّ لِلإِقَامَةِ يُمْكِنُ الْمَثْوَى فِيْهِ، بَلَدًا كَانَ أَوْ قَرْيَةً.

وَ أَمَّا آدَابُ الجُمُعَةِ فَثَمَانِيَةٌ:
الأَوَّلُ: الغُسْلُ لَهَا، وَ هُوَ سُنَّةٌ عِنْدَ الجُمْهُوْرِ،
وَ مِن شُرُوْطِهِ أَنْ يَكُوْنَ مُتَّصِلاً بِالرَّوَاحِ، فَإِنْ اغْتَسَلَ وَ اشْتَغَلَ بِغَدَاءٍ أَوْ نَوْمٍ أَعَادَ الغُسْلَ عَلَى المَشْهُوْرِ.
الثَّانِي: السِّوَاكُ.
الثَّالِثُ: حَلْقُ الشَّعْرِ.
الرَّابِعُ: تَقْلِيْمُ الأَظَافِرْ.
الخَامِسُ: تَجَنُّبُ مَا يَتَوَلَّدُ مِنْهُ الرَّائِحَةُ الكَرِيْهَةُ.
السَّادِسُ: التَّجَمُّلُ بِالثِّيَابِ الحَسَنَةِ.
السَّابِعُ: التَّطَيُّبُ لَهَا.
الثَّامِنُ: المَشْيُ لَهَا دُوْنَ الرُّكُوْبِ، إِلاَّ لِعُذْرٍ يَمْنَعُهُ مِنْ ذَلِكَ.

وَ أَمَّا الأَعْذَارُ الْمُبِيْحَةُ لِلتَّخَلُّفِ عَنْهَا، فَمِن ذَلِكَ المَطَرُ الشَّدِيْدُ، وَ الوَحْلُ الكَثِيْرُ، وَ الْمُجَذَّمُ الذِي تَضُرُّ رَائِحَتُهُ بِالجَمَاعَةِ، وَ المَرَضُ، وَ التَّمْرِيْضُ؛ بِأَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ مَرِيْضًا، كَالزَّوْجَةِ وَ الوَلَدِ وَ أَحَدِ الأَبَوَيْنِ، وَ لَيْسَ عِنْدَهُ مَن يَعُوْلُهُ، فَيَحْتَاجُ إِلى التَّخَلُّفِ لِتَمْرِيْضِهِ، وَ مِن ذَلِكَ إِذَا احْتُضِرَ أَحَدٌ مِن أَقَارِبِهِ أَو إخْوَانِهِ، قَالَ مَالِكٌ في الرَّجُلِ يَهْلِكُ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَيَتَخَلَّفُ عِنْدَهُ رَجُلٌ مِن إخْوَانِهِ يَنْظُرُ في شَأْنِهِ: لاَ بَأْسَ بِذَلِكَ. وَ مِنْهَا لَو خَافَ عَلَى نَفْسِهِ مِن ضَرْبِ ظَالِمٍ أَوْ حَبْسِهِ أَوْ أَخْذِ مَالِهِ، وَ كَذَلِكَ الْمُعْسِرُ يَخَافُ أَنْ يَحْبِسَهُ غَرِيْمُهُ عَلَى الأَصَحِّ، وَ مِن ذَلِكَ الأَعْمَى الذِي لاَ قَائِدَ لَهُ، أَمَّا لَوْ كَانَ لَهُ قَائِدٌ، أَوْ كَانَ مِمَّن يَهْتَدِيْ لِلجَامِعِ بِلاَ قَائِدٍ، فَلاَ يَجُوْزُ لَهُ التَّخَلُّفُ عَنْهَا.

وَ يَحْرُمُ السَّفَرُ عِنْدَ الزَّوَالِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ عَلَى مَن تَجِبُ عَلَيْهِ الجُمُعَةُ، وَ كَذَلِكَ يَحْرُمُ عَلَيْهِ الكَلاَمُ وَ النَّافِلَةُ وَ الإِمَامُ يَخْطُبُ، سَوَاءٌ كَانَ في الخُطْبَةِ الأُوْلَى أَو الثَّانِيَةِ، وَ يَجْلِسُ الرَّجُلُ وَ لاَ يُصَلِّيْ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ تَلَبَّسَ
بِنَفْلٍ قَبْلَ دُخُوْلِ الإِمَامِ، فَيُتِمُّ ذَلِكَ.
وَ يَحْرُمُ البَيْعُ وَ الشِّرَاءُ عِنْدَ الأَذَانِ الثَّانِي، وَ يُفْسَخُ إِنْ وَقَعَ، وَ يُكْرَهُ تَرْكُ العَمَلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَ تَنَفُّلُ الإِمَامِ قَبْلَ الخُطْبَةِ، وَ كَذَلِكَ يُكْرَهُ لِلجَالِسِ أَنْ يَتَنَفَّلَ عِنْدَ الأَذَانِ الأَوَّلِ، وَ يُكْرَهُ حُضُوْرُ الشَّابَّةِ لِلجُمُعَةِ، وَ كَذَلِكَ السَّفَرُ بَعْدَ الفَجْرِ.
وَ اللهُ أَعْلَمُ.
__________________
اللهم لا إله إلا أنت سبحانك
اللهم إنهم عبيدك و أبناء عبيدك
أهلي في سوريا خذ بيدهم و ارحمهم من هذه الفتن ، و انشر السلام و الأمن في ديارهم
يا رب نصرك ، يا رب نصرك ، يا رب نصرك
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل كتاب الفقه المالكي ألاء ياقوت كتب اسلاميه 1 August 31, 2012 03:01 PM
تحميل كتاب النظائر في الفقه المالكي وردة الثلج كتب الدراسات الأدبية والنقدية 0 January 13, 2012 06:28 PM
تحميل مكتبة الفقه المالكي وردة الثلج كتب اللغة والبلاغة 0 December 24, 2011 07:31 PM
تحميل كتاب الفقه المالكي وادلته وردة الثلج كتب الادب العربي و الغربي 0 December 18, 2011 03:48 PM
مختصر خليل في الفقه المالكي - الطاهر الزاوي شذى الكتب كتب اسلاميه 1 November 20, 2010 08:09 PM


الساعة الآن 08:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر