فيروس زيكا

حقائق أساسية
يسبّب مرض فيروس زيكا فيروس تنقله بالمقام الأول حشرات البعوضة الزاعجة التي تلدغ الإنسان بالنهار.
وأعراض الداء خفيفة عموماً وهي تشمل الإصابة بالحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة وآلام العضلات والمفاصل، والشعور بالتوعك أو الصداع. وعادةً ما تواصل أعراضه لمدة تتراوح بين 48 ساعةٍ و7 أيام، علماً بأن أكثرية المجروحين بعدوى فيروس زيكا لا يبدون مظاهر واقترانات الإصابة بها.
ومن الممكن أن تتسبّب عدوى فيروس زيكا عند الحامل في ولادة الرضيع جريحاً بصغر الدماغ وبتشوهات خلقية أخرى معروفة باسم متلازمة زيكا الخلقية. وتسبّب العدوى أيضاًً الإصابة بمضاعفات أخرى خلال الحمل، بما فيها الولادة المبتسرة والإجهاض.
وهنالك خطورة متزايدة في أن تتسبّب عدوى فيروس زيكا في إصابة البالغين والأطفال بمضاعفات عصبية، ومنها متلازمة غيان - باريه والاعتلالات العصبية والتهاب النخاع الشوكي.

وفيروس زيكا هو من جنس الفيروسات المصفرة التي تنقلها حشرات البعوض، وقد كُشِف عنه للمرة الأولى عند القرود بأوغندا في عام 1947، وعلى ذلك عند الإنسان في عام 1952 بالبلد ذاته وبجمهورية تنزانيا المتحدة.

وسُجِّلت فاشيات اندلعت من مرض فيروس زيكا في مختلفّ من أفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ، ولم يُأعلن خلال الفترة الممتدة بين حقبتي الستينيات والثمانينيات سوى عن حالات نادرة ومتفرقة لإصابة الإنسان بعدوى ذلك الداء عبر مناطق أفريقيا وآسيا، والتي اقترنت في العادةً بالإصابة باعتلالات خفيفة.

وقد أُبلِغ في عام 2007 عن أول فاشية سُجِّلت من مرض فيروس زيكا كانت قد اندلعت في جزيرة ياب (ولايات ميكرونيزيا الموحدة)، وعلى ذلك اندلعت بعدها فاشية عظيمة أخرى من عدوى الداء في بولينيزيا الفرنسية بعام 2013 وبلدان وأراضي أخرى واقعة بالمحيط الهادئ. ذلك، وأبلغت البرازيل في مارس/ شهر مارس 2015 عن اندلاع فاشية هائلة من مرض الطفح الجلدي الذي عاجلا ما حُدِّد على أنه عدوى فيروس زيكا، ورُئِي في يوليو/ شهر يوليو 2015 أنه ناجم عن متلازمة غيان – باريه.

كما أبلغت البرازيل في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015 عن وجود رابطة ارتباط بين عدوى فيروس زيكا وصغر الدماغ، وعاجلا ما اندلعت فاشيات وظهرت بيّنات تثبت انتقال العدوى في كل مناطق الأمريكتين وأفريقيا وأقاليم أخرى من العالم. وقد أبلغ حتى هذه اللحظة 86 بلداً وأرضاً إجمالاً عن بيّنات تثبت انتشار عدوى مرض زيكا المنقولة عن طريق حشرات البعوض.

مزيد من البيانات عن تاريخ فيروس زيكا - بالإنكليزية
اعلامات الداء وأعراضه
توميء التقديرات حتّى مرحلة حضانة مرض فيروس زيكا (وهي المرحلة الممتدة من وقت التعرّض له وحتى ظهور أعراضه) تتراوح بين 3 أيام و14 يوماً. ولا يبدي أكثرية الجرحى بعدوى فيروس زيكا مظاهر واقترانات الإصابة به، وعادةً ما تكون أعراضه خفيفة وتشمل الإصابة بالحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة وآلام العضلات والمفاصل والشعور بالتوعك والصداع، وتتواصل في العادة لفترة تتراوح بين 48 ساعةٍ و7 أيام.

المضاعفات الناجمة عن مرض فيروس زيكا
تتسبّب عدوى فيروس زيكا عند الحامل في إصابة الجنين الناشئ والمولود بصغر الدماغ وغيره من التشوهات الخلقية، وفي الإصابة ايضاً بمضاعفات أخرى خلال الحمل من قبيل خسارة الجنين وحالات الإملاص والولادة المبتسرة.

كما تتسبّب عدوى فيروس زيكا في الإصابة بمتلازمة غيان - باريه والاعتلالات العصبية والتهاب النخاع الشوكي، ولاسيماً عند البالغين وكبار الأطفال.

وتُجرى بشكل مستمر ومركّز بحوث لتقصّي الآثار التي تخلّفها عدوى فيروس زيكا على حصائل الحمل، واستراتيجيات الوقاية من العدوى ومكافحتها، وآثارها على سائر القلاقِل العصبية التي تصيب الأطفال والبالغين.

مرض فيروس زيكا ومضاعفاته: أسئلة وأجوبة

انتقال الداء
تُنقل عدوى فيروس زيكا في المقام الأول عن طريق لدغ حشرات البعوض الحاملة لعدوى الداء من جنس البعوضة الزاعجة، ولاسيماً منها الزاعجة المصرية بالمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. وعادةً ما تلدغ البعوضة الزاعجة الإنسان خلال النهار وتصل قمتها في ساعات الغداة الباكر والساعات الأخيرة في أعقاب الظهر/ بحلول العشية، علماً بأنها البعوضة ذاتها التي تنقل حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء.

وتُنقل كذلكً عدوى فيروس زيكا من الأم إلى الجنين خلال الحمل، وبواسطة الجماع، وعمليات نقل الدم ومنتجاته، وعمليات زرع الأعضاء.

تشخيص الداء
قد يُشتبه في إصابة الشخص بعدوى فيروس زيكا تشييدً على ما يظهره من مظاهر واقترانات إذا كان يقطن في أنحاء ينتقل فيها الفيروس و/ أو تنتشر فيها نواقله من حشرات البعوضة الزاعجة، أو كان يزور هذه الأنحاء. وغير ممكن تأكيد تشخيص الإصابة بعدوى فيروس زيكا سوى بتصرف فحوص مختبرية لدم الشخص أو لسوائل جسده الأخرى، مثل بوله أو سائله المنوي.

الفحوص المختبرية الضرورية لتأكيد عدوى فيروس زيكا - بالإنكليزية

دواء الداء
لا يبقى دواء متوفر لعدوى فيروس زيكا أو ما ينجم عنها من أمراض.

وعادةً ما تكون مظاهر واقترانات العدوى خفيفة، وينبغي أن يحصل الأفراد الذين يبدون أعراضاً من قبيل الإصابة بالحمى أو الطفح الجلدي أو أوجاع المفاصل على قسط عظيم من السكون ويواظبوا على شرب السوائل ودواء الأوجاع والحمى من خلال العقاقير الذائعة. وفي حال تفاقم المظاهر والاقترانات، فإنه ينبغي أن يسعوا إلى الاستحواذ على الرعاية والمشورة الطبيتين.

ولا مفر من سعي الحوامل اللاتي يعشن بمناطق تشهد انتقال عدوى فيروس زيكا فيها أو اللائي يصبن بأعراض العدوى إلى الاستحواذ على الإعتناء الطبية بهدف فحصهن مختبرياً وتزويدهن بسائر خدمات الرعاية السريرية.