فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص الأعضاء

روايات و قصص الأعضاء تحميل قصص و روايات بأقلام كتاب و كاتبات مجلة الابتسامة



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم July 26, 2018, 11:57 AM
 
قويدر "الوليّ" الصالح الفاسد... أول محاولاتي أرجو الدعم إن أعجبتكم

الجزء الأول
ليست الحياة ما يجبرنا على التغير بل سكانها قال قويدر يحاورني، لم يكن بخير وواصل يشتكي: لا أدري لم يهتم الناس بكل شيء ويزعجونك بحكاياتهم المملة عن سروال اشتروه لساعات طويلة فقط ليثبتوا أن السروال الذي اشتروه لأنفسهم جيد وذا جودة عالية، بحق وجود الله كيف يفعلون ذلك محفزين؟ فقد أحتاج ساعة كاملة لأستيقظ من فراشي وأقنع نفسي أن الحياة بالخارج جميلة وتستحق العيش.
قلت: معك حق.
نهض من مكانه متثاقل الخطوات ومشى مغادرا كسكران أرهقته ثمالته لا هو تغيّر ولا الضمير أراحه، كان بحق يعاني ويخفي مدّعيا، غادر ولم تغادره أميمة للحظة واحدة... وصل حيّها الجديد وأمام منزلها نظر نحو البيت ولم يفهم ما أجبره على القدوم لمكان لا يعنيه، وكيف للمرء أن يتعلق بشيء ليس له فيه نصيب؟
لمحها لأول مرّة ولمحته من النافذة، ساذجين من كوكب غير متحضر، استنتج قويدر متسائلا: كيف لنظرة واحدة أن تعيد المواجع وكأنها لم تختفي لحظة واحدة؟
لكنه تدارك وهو ينظر إلى ذلك القصر الذي تسكنه أميمة في قرية صغيرة، ورأى من وجهة نظره أن النفس تنهار أمام كل ما تعجب به، فبالنسبة لقويدر لا يعدو المال إعجابا كإعجاب المرء بشخص ما، وليخفف من ألم خيبة أميمة استنتج: يملكون الجزر والمنازل والسيارات ثم يخرجون للحفلات الخيرية وينفقون بعضا من المال مدّعين.
كان يريد أن يخبرها أن كل شيء تغيّر بعدها ، وأن الجميع تخلّوا عنه، وكانت الوحيدة من بين الجميع التي أحس بمغادرتها، كسكرات موت أنت قالها قويدر في خياله، لم يدري لم لمْ يبتسم؟ لم لمْ يغضب؟ ولم هو ساكن؟ أعاد النظر إليها وأعطى لكل شيء سببا: "عندما تتأزم الأمور فسيختار الإنسان نفسه" ثم أعقب: وأميمة لا تعدو أن تكون إنسانا اختار الأفضل لنفسه، ولا أعتقد أنّ من اللائق لومها، فلا يحق لها أن تغرق معي ولا يحق لي إغراقها معي... تمتم بعدها يقول: ولعلي السيئ الذي أبعده الله عنها ليحميها...

عاد قويدر إلى المنزل وأرخى ما تبقى من جسمه المادي على الأريكة متدبّرا: "يدعي الكثير من الكتاب أنهم يمارسون الكتابة كنوع من الهواية، ليحرروا أنفسهم من الطاقة السلبية التي تعتري خواطرهم وأجسادهم، بالنسبة لي فإن الكتابة شيء سيء، أتألم كثيرا لأنّي أمارسها، فالأمر أكثر إرهاقا ذلك أن كلّ شيء أكتبه يعني لي شيئا، كشوكة في الرجل إن تجاهلتها تألمت وأن حاولت نزعها تألمت... نحن لا نكتب لأن مزاجنا يتحسن بل نكتب وفقط".
د. قرباش بلقاسم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
قرباش بلقاسم، قويدر، الولي الصالح،



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفيصل: الدعم الأميركي "المطلق" لإسرائيل يحول دون تحقيق السلام peace 68 قناة الاخبار اليومية 2 December 25, 2009 02:30 AM


الساعة الآن 05:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر