فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الحياة الاجتماعية > افتح قلبك

افتح قلبك زاوية لتسليط الضوء على مانواجهه من مشاكل,فضفض لنرسم حياة إجتماعيه جديده ..مفعمه بالحب والأحترام



موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم July 20, 2008, 11:00 AM
 
Smile الشباب في الأجازة الصيفية

لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل.
التكدس في الشوارع والأحياء وأمام المتاجر.. لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل.
التكدس في الشوارع والأحياء وأمام المتاجر..
التسكع في الأسواق..
النشاط الليلي الزائد، والخمول والنوم النهاري..
مضايقة المارة والعابرين..إحداث الأصوات المزعجة..
التفحيط وربما الإساءة للناس بالألفاظ النابية..
.. كل السلوكيات السابقة قد تكون جزءاً مما اعتاده الناس مع إطلالة الإجازة الصيفية..
حيث يتحول الكثير من أبنائنا الطلاب إلى (طاقة) منفلتة لا تجد التوجيه ولا تعرف الترشيد..
نعاني من الظاهرة.. نعم، لكن قلما نكون أصحاب المبادرة في ابتكار المخارج التربوية.
لماذا نجعل الظاهرة تقلقنا دون ابتكار حلول لها ؟
هل ترانا نعتقد أن ما نعانيه من ضيق سببه دائماً أبناء الغير؟
وهل نعتقد أن أبناءنا ملائكة، وأن أبناء الغير شياطين يربكون حياتنا ويستحقون وحدهم العقاب والتأديب ؟
كلنا مسؤولون عن هذه السلوكيات، وكلنا مطالبون بابتكار المسارب التي تخرجنا بأمان من (ورطة) الإجازة.
إن التطلع إلى الفراغ الذي تتيحه الإجازة يجب ألا يشكل غشاوة أمام ناظرينا، فالفراغ سلاح ذو حدين، وقد يكون حده السلبي أكثر سماً وأعظم إهلاكاً!!
فكرنا في المنتدى أن يشاركنا أصدقاؤنا المنتدون الطرح حول الشباب في الإجازة الصيفية، وما إن أعلنا عن ذلك حتى استجاب الأصدقاء..
فكان هذا الرصد لما جادت أفكارهم به:
الدورات المكثفة :
عبد العزيز أحمد الصحن: الشباب طاقات يجب توجيهها في الإجازة الصيفية، وأفضل ما توجه إليه طاقات الشباب هو الدورات المكثفة الموجودة في أغلب مساجد دولتنا، وهي دورات حفظ القرآن الكريم، ودورات حفظ الصحيحين، وهذا أفضل شيء يمكن أن يتوجه إليه الشاب في هذه الإجازة.
والبرامج الأخرى مثل المراكز الصيفية، الأعمال الحرة في الإجازة، الأعمال التي يمكن أن توجه من قبل مكتب العمل، واستغلال الإجازة بكل ما ينفع سوى ذلك. والسفر أيضا من الأمور المفيدة للشاب في الإجازة الصيفية، ومن الأفضل أن يكون إلى المصايف داخل المملكة.
فراغ يقتل الشباب :
محمد عبد الله الصويغ: نجد في زمننا هذا أن وقت الفراغ الكبير الذي يواجهه الشباب يؤدي إلى قتل روح الحياة والتجديد فيهم، وربما يؤدي إلى قتلهم بالمعنى الحقيقي، بما يقود إليه الفراغ من ممارسات وسلوكيات تهدد حياة الشاب في نواح كثيرة.
فالشاب الذي يعاني من الفراغ والوقت الطويل الضائع دون فائدة يصبح تفكيره سلبي وتضيق أخلاقه، مما يدفعه إلى الخروج من البيت دون تحديد وجهة معينة، أو ممارسة أفعال يراها المجتمع مشينة ومسيئة، مثل التسكع بسيارته في الطرقات، ورفع صوت مسجل السيارة، والمعاكسة والمشاكسة، والذهاب إلى المقاهي، والاستراحات، والتفحيط والقيادة بسرعة عالية.
والمجتمع ينتقد الشاب ويخطئ كل هذه الأفعال، لكنه لا يبحث عن السبب، ولا يحاول معالجة هذه المشكلة التي يعانيها الشباب وبشكل خاص في فترة الإجازة الصيفية.
وربما تؤدي هذه الممارسات إلى إساءة سمعة الشاب وتغيير سلوكه وفق ردة الفعل الاجتماعية التي تواجهه.
وكثير من الشباب هدموا مستقبلهم بإيديهم وسلموا أنفسهم إلى الشيطان في هذه الفترة الحرجة، ليصيبهم الندم فيما بعد.
ففي فترات الفراغ وأكبرها الإجازة الصيفية، نرى الشباب أصبحوا لا يعلمون إلى أين يذهبون، وغالبهم قد مل الجلوس في المنزل، فإن أرادوا الذهاب لمكان ما لا يجدون فرصة، فكل مكان خصص للعوائل، وليس أمامهم غير مكانين، وهما المقاهي، ومواقع الإنترنت.
ومعظم هؤلاء من المراهقين حيث تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشرة إلى التاسعة عشر، وهم لا يفكرون فيما يصلحهم أو يضرهم. فيذهبون إلى المقاهي لشرب الشيشة، والتفرج على الفضائيات. أو ممارسة الحوار عبر مقاهي الإنترنت أو ما يسمى (الشات)، وفي هذا من المخاطر الأخلاقية الكثير مما بينه المختصون في أكثر من مناسبة.
فاطمة الحربي: الكثير من الشباب للأسف الشديد شباب غير مسؤول، ولا يستغل ما لديه من طاقات. وإن لم يكن جميع الشباب كذلك. فالشاب دائما يبحث عن ترفيه نفسه فقط، ولا يعلم أنه باستغلال ما لديه وبتفكير بسيط وإعمال للعقل يجد أنه بإمكانه إسعاد وترفيه نفسه.
فعليه أن يستغل طاقاته ويوجهها وجهة سليمة ليكون له دور فاعل في مجتمعه وبيئته.
فليستغل الشاب وقت فراغه، ويستغل فترة شبابه، وليعلم أن قيمته بما لديه من فكر وثقافة، لا مظاهر خادعة يصاحبها كسل.
ساعدوهم ليتفادوا الزلل :
نعمة المعجل: الشباب هم الفئة المهمة جدا في المجتمع، لأنهم يمتلكون كل مقومات عمارة المجتمع والأمة، إذ إنهم في كامل قوتهم وفي كامل عقلهم، فبإمكانهم إن تمت العناية بهم والاهتمام بهم وتوفير كل ما يحتاجونه أن يسهمون في تنمية الأمة ونهضتها ورفعة شأنها.
في إجازة الصيف يكون الوقت فارغا بالنسبة للشباب، وهم يقضونه بعد أيام دراسة طويلة، وبعد اختبارات شاقة. وهذه الإجازة بالنسبة للشباب وقت فراغ علينا أن نساعدهم ليستغلونه، بتوفير ما يلزمهم ليشغلوا هذا الفراغ.
الشاب عندما يكون في وقت فراغ يفكر في قضائه في شيء غير مفيد، كالسهر، أو الخروج من المنزل وربما يصل إلى تعاطي المخدرات والمحرمات.
لأنه يكون خارج رقابة الأسرة.
لهذا يجب مساعدتهم ليجدوا فرص عمل، لأن البطالة هي من أهم أسباب الفساد بالنسبة للشباب.
اقتراح :
إبراهيم بن فهد الجليفي: صحيح أن الشباب في الإجازة طاقات تنتظر الدعم ولتوفير احتياجات الشباب، قبل التوجيه، فالتوفير والدعم خصوصاً للمال وكل ما يحتاجه الشاب لاستنفار وبذل ما بوسعه للعمل والتجديد والابتكار والتطوير، خدمة لهذا البلد.
وأقترح على معالي وزير التربية والتعليم طرح مسابقة عامة بين المراكز الصيفية في كافة أرجاء المملكة، في الابتكار.
وليوفر للمراكز الصيفية ما يوفر لرعاية الموهوبين، فكم من موهبة مدفونة!.
أو افتتاح أو جناح خاص في كل مركز لرعاية الموهوبين، وستكون لذلك آثار طيبة للغاية بإذن الله.
مطلوب أعمال مجدية :
أحمد العواد: في بداية كل إجازة صيفية ينشغل الناس عامة، والإعلام بوسائله المختلفة بصفة خاصة، بقضية الشباب وكيفية جعلهم يحسون بالمسؤولية، ولا يستسيغون الفراغ، وكيف نمنعهم من الانحراف؟ وجريدتنا المحبوبة الجزيرة طرحت هذا المحور للنقاش، ومن وجهة نظري فإن من حق الشباب طلابا وطالبات الاستمتاع بالعطلة، فهي تأتي بعد عناء عام دراسي طويل.
ومهما حاولنا إقناع الشباب باستثمار عطلتهم فيما يفيد لا يستجيب منهم إلا أقل القليل. لأن الكل يقترح، فهناك من يشير عليك بالمراكز الصيفية، وهناك من ينصحك بعمل رحلة سياحية جماعية داخل المملكة للتعرف على معالم دولتنا الحبيبة. وهناك من يحمسك للعمل بالتجارة في هذه الفترة. وهناك الاقتراحات المفيدة وحتى غير المفيدة أحيانا.
وأنا بدوري سوف أضيف اقتراحاً ربما يكون ملائماً، وهو أن كل طالب أو طالبة هو أعرف بظروفه وبما يناسبه من اقتراحات، وهو الذي يختار الأصلح.
فالمهم أن يقوم بعمل تكون نتيجته ذات جدوى، ولا يجب أن يستصغر هذا العمل، حتى لو حدد لنفسه ساعة أو ساعتين في اليوم لممارسة تمارين رياضية، وبالتالي يكتسب الثقة في نفسه وفي الآخرين، وليحدد لنفسه يومياً نصف ساعة مثلا للقراءة والاستفادة ولا يتقيد بوقت معين، بل حسب حالته المزاجية في ذلك اليوم، وتزيد هذه المدة مع الأيام.
وإن كان هناك من لا تروقه الرياضة ولا القراءة فليجرب التجارة البسيطة، مثل العمل في بيع السيارات المستعملة أو بيع الخضار والفواكه، ولو بسيارته الخاصة، حتى لو لم يجد مردوداً مادياً جدياً، لكنه على الأقل سيتعلم كيفية التعامل مع الزبائن، وما الذي يجذبهم والذي ينفرهم، والتي بالتأكيد ستفيده في قادم الأيام.
وجّهوهم :
حسن حمد مقبول: إذا أردنا أن نتناول هذا الموضوع بصراحة، فإن العطلة قد تساعد الشباب على الانحراف والضياع والقيام بالأعمال السيئة في مجتمعنا إن لم يتم استغلالها بالصورة المثلى.
ففي الحديث الشريف أن الصحة والفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس.
لذلك يجب توجيه الشباب إلى الالتحاق بالمراكز الصيفية والنشاطات الاجتماعية والرياضية، والحفلات والمعارض، وكذلك الرحلات الداخلية والخارجية والتي تساعدهم على قضاء أوقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة.
التنوير.. والدعم :
أحمد محمد الغماص: بالنسبة لقضية الشباب والعطلة الصيفية، والطاقات التي تنتظر التوجيه، أشير إلى أن الشباب دوره كبير وفعال، والنشاط الشبابي فيه من الإيجابيات بقدر ما فيه من السلبيات.
ومما نسمعه ونراه مؤخراً فإن الشباب تنقسم أفعالهم وممارساتهم مما يعانونه من فراغ، فتجد بعضهم يميل إلى الفائدة من هذا الوقت واستغلاله بالبحث عن وظيفة أو الانشغال بما هو نافع بشكل عام.
أما البعض الآخر، فيعاني من عدم الاهتمام بالوقت، ويحاول أن يضيعه في أي موضوع كان، بالسهر والسفر بدون فائدة وبدون غاية.
ونتمنى أن يتم توجيه الشباب وتنويرهم وفتح المجالات أمامهم بالتوعية والدعم ليتجهوا إلى المسار الصحيح، وقضاء فترة الإجازة فيما يفيدهم ويفيد المجتمع.
نشاطات مفيدة :
محمد بن عبد العزيز اليحيى: لازلنا منذ عدة سنوات نشهد أن النشاطات التي تقام في الصيف هي نشاطات عقيمة جداً، فلكي نجعل ارتباط الشاب بفعالية اجتماعية أو تربوية، لابد أن نجعل حوافز لهذا الارتباط أو الانتماء ولتشجيع الرغبة في ذلك، ولا سيما لو كانت حوافز مادية. لنجده منجذباً إلى معهده ومدرسته حتى في الإجازة الصيفية، ليمارس هواياته ومهاراته ويحس بالمتعة في النجاح والإنجاز وبحلاوة ما يجده من مقابل وحوافز مادية لهذا النشاط.
كما أن هذا العمل يعطي الفرصة للتربويين للتوجيه والنصح وإلقاء المحاضرات وإقامة البرامج التوعوية والتدريبية.
ولعل البعض ينظر للتجارب السابقة في بعض المدارس والمراكز الصيفية، ولما اكتنفها من سلبيات من قبل بعض الأطراف.
ولكن هذا لا ينفي فائدة هذه النشاطات للشباب، فهي في الحد الأدنى تبعدهم عن الإحساس بالفراغ والضياع مما يولد أفكاراً وممارسات غير محبذة.
دور الآباء :
سارة سالم القحطاني: أود أن أوجه نصيحة للشباب في العطلة، وذلك باستغلال أوقات الفراغ، كالتسجيل في المراكز الصيفية، وتحفيظ القرآن. ففي ذلك خير يعود إليهم في دنياهم وآخرتهم. وألا يضيعوا أوقاتهم في أشياء تعود عليهم بالضرر.
قد يستغل الشباب هذه العطلة بالسفر إلى الأماكن الجميلة والترفيهية مع الأهل والأصدقاء، وهذا أيضاً أمر مفيد للشباب.
وأرجو أن يساعد الآباء والأمهات أبناءهم الاستمتاع بإجازتهم الصيفية.
الأرضيات الهشة :
إبراهيم الشايع: في الوقت الراهن يتنامى لدى العديد من الجهات هاجس إعادة النظر في واقع الشباب بكافة شرائحه من خلال الحفاظ عليهم كطاقة منتجة تفيد المجتمع، وهم الجيل اللاحق في المسؤولية في كل المواقع الحساسة، إذاً كيف نبنيهم حتى لا يكونوا معول هدم أو ينموا على هشاشة أرضية القنوات الفضائية السيئة وفسادها، أو التسكع في الشوارع والمعاكسات، أو في مستنقعات الإنترنت والمخدرات؟ حيث ستكون الحصيلة خراباً وفساداً أخلاقياً واجتماعياً، والنتيجة الضغط على أجهزة الدولة في متابعة قضايا ومشكلات أمنية قد تصل مراحل أكبر. أو وقوع الشباب في فكر الفئة الضالة والتستر عن أعين الناس لتنفيذ ما يملي عليهم شياطين الإنس والجن لزعزعة أمن البلاد.
وليسلم المجتمع من هذين التوجهين بين الإفراط والتفريط النظر في أمر القنوات الفضائية لما لها من مشاكل أمنية وأخلاقية لا تخفى على كل لبيب عاقل. وتفعيل دور الأجهزة الأمنية واستخدام التقنية في معرفة تحركات المشبوهين، مع فتح أكبر عدد من المراكز الصيفية وتوسيع دورها، مع منح العاملين فيها مكافآت، ودعماً مادياً ومعنوياً.
تضافر الجهود..مهم :
محمد بن سعد البقمي: الشباب هم ثروة الوطن، ومستقبله وقاعدته الصلبة التي تدفعه إلى الأمام، نحو التطوير والتنمية الشاملة.
فهذه الفئة من المجتمع هي التي يجب أن تركز البرامج لخدمتها، برامج متعددة ومتنوعة تلبي حاجات هذه الفئة بطاقاتها التي تستحق بذلك كل مجهود، فالشباب في العطلة بالفعل طاقة تستحق وتنتظر التوجيه.
فالتوجيه يكون من داخل المراكز الصيفية ، والمنتديات التربوية والإعلامية، فهم في سن تتيح لهم تقبل الطيب وتقبل الرديء ولا بد من تضافر الجهود لتوجيههم نحو الأفضل لخدمة أنفسهم ووطنهم.
شبابنا مستهدف :
نادر المصيبيح: نحن نفتقر إلى هذا التوجيه من قبل الجهات المشرفة على فئة الشباب، والتي يفترض أن يتم عبرها تنفيس طاقات الشباب، لأننا كشباب لدينا طاقات رهيبة وشحنات كبيرة داخل عقولنا وقلوبنا وأجسادنا.
ويتم تفريغ هذه الطاقات على حسب ميول كل شخص منا.
فهناك من يفرغ هذه الطاقات في شيء يعود على صاحبه بالخير والمنفعة، وهناك من يستخدمها فيما يسيء لنفسه وبلده ومجتمعه.
لأن هذا الجيل بالتحديد يجب أن يتم توجيهه من قبل الأسرة والمدارس والمجتمع، فهذا الجيل التقى مقدمه مع مقدم الثورة المعلوماتية الرهيبة التي اجتاحت كل المعمورة ولم تستثن أحداً على وجه البسيطة.
وبما أننا من بيئة تحتضن أقدس البقاع في الدنيا، وبما أن الله وهب لنا حكاماً جعلوا دستورهم القرآن والسنة وحكموا بشرع الله، فشبابنا مستهدف من قبل أعداء الدين، وان ما يدور الآن من فتن ومحن هي من قبل أعدائنا الذين غطوا عوراتهم بلباس الدين والدين براء منهم. وأخذوا يستقطبون الشباب عبر الإنترنت والهاتف.
عليكم بالمفيد :
عبد الله إبراهيم الخيال: كثر هذه الأيام الفراغ عند الشباب، خصوصاً في إجازة الصيف، لذلك يجب ملء هذا الفراغ بما هو مفيد، حتى لا يشغله الشباب بما هو غير مفيد لهم، ويعود عليهم بالضرر، ومن وسائل ملء وقت الفراغ بما يفيد المراكز الصيفية التي يجب نشرها بشكل أكثر، وحبذا أن تكون في كل حي وتحوي الكثير من البرامج الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية، تحت إشراف من نثق فيهم.
يحتاجون إرشاداً وتوجيهاً
حسن عبده محمد الدوش: الكل يعرف مدى فعالية الشباب ومدى النشاط الذي يحمله كل شاب في أرجاء الوطن الحبيب، ولكن للأسف يفتقد الشباب للكثير من النصح والإرشاد والتوجيه، خصوصا وأن الإجازة تشكل فراغاً كبيراً للشباب.
ورغم أن فيهم من يستغلوا الإجازة في المشاركة ضمن برامج مراكز صيفية ودعوية وأعمال تطوعية، ولكن البعض لديه طاقة ولديه الكثير من المواهب والأفكار، ولكن لم يجد من يوجهها في اتجاه سليم يستفيد منه الفرد والمجتمع.
وللإناث مشكلات مع الفراغ
روان العرفج: باعتقادي أن الشباب يعاني من فراغ طاغٍ في العطلة، ويجب استغلاله فيما ينفع ويفيد.
ولكن أحب أن أضيف أن الشباب الذكور لديهم أكثر من مجال لتضييع وقت الفراغ، ولكن بالنسبة للإناث لا تجد الواحدة منهن ما تقضي فيه وقت فراغها، ولا توجد مراكز صيفية خاصة للبنات.
وألاحظ أن الحديث عن الشباب يوجه فقط للأبناء، فأتمنى أن يتم النظر للبنات أيضاً، لأننا أيضاً نعاني من الفراغ والملل، ويمكن أن يؤثر الفراغ سلباً على البنت لتفكر في استغلاله في تصرف خاطئ.
توسعوا في المراكز :
عبد المجيد عبد الرحمن الوهيبي: أؤكد أن هناك معاناة دائمة تطرأ في كل صيف، وهي كيف نساعد في توجيه طاقات الشباب في هذه الفترة، الأمر يتطلب تكثيف الجهود من قبل المؤسسات التعليمية والتربوية، وكذلك جميع الجهات الحكومية المعنية بخدمة الشباب.
فجميع الأندية لم تقم مراكز صيفية، وهي تتميز عن المدارس بوجود المرافق المتكاملة من ملاعب ومسابح ومسارح.
ومع ذلك لم نجد أي ناد في منطقة الرياض مثلا أقام مركزاً صيفياً يأوي هؤلاء الشباب. كذلك وزارة التربية والتعليم معنية بهذا الأمر إلا أن إمكانياتها ضعيفة، وميزانيتها لا تسمح بخدمة هذا القطاع الكبير.
والواجب في هذه الحالة أن تتكاتف جهود القطاع الخاص في دعم هذه المراكز واحتوائها، لأن الملاحظ أن عدد المراكز لا يزيد على ثلاثين في منطقة الرياض مثلاً، وهي لا تكفي لعدد السكان في المنطقة.
فهناك حاجة ماسة للتوسع في إنشاء هذه المراكز وتفعيل الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتوظيفية، وعدم اقتصارها على نشاط معين.
إذا لابد من التكاتف والتعاون في توجيه هذه الطاقات واستثمار هذه الإجازة فيما يخدم الشباب، والتوجيه والنصح والتدريب المكثف.
قنوات للطاقة :
سارة: الشباب والفراغ مفسدة، إذا ظلت هذه الطاقات مهدرة.
فالتوجيه باستغلال أوقات العطلة يبدأ من الأسرة بتنظيم وقت الجد واللهو البريء. فالعطلة عمر يمر، وليست زمناً يقف ثابتاً، فهي حركة، وليست جموداً، ونشاط وليست خمولاً.
فالعطلة لا تعني أن يتعطل الإنسان عن العمل ويركن إلى الراحة، فالعبث والسهر لا يحققان المتعة، وإنما السعي في اكتساب مهارة من المهارات وتنمية القدرات في أي مجال هو إضافة مفيدة لذات الشخص. ومجالات شغل أوقات الفراغ كثيرة ومتنوعة ليس هنا مكان سردها. وهذه الطاقات لابد أن تجد لها قنواتاً تصب فيها، فلنحسن شغلها بما يناسب توجهها.
فالشباب قوة، والوقت ثروة، والجهد طاقة، والعمل ثمرة. واستثمار هذه الطاقات بالأسلوب الأمثل دليل وعي على نضج التفكير وبعد الرؤية، لمستقبل غني بالثروة الوطنية، ألا وهم الشباب عماد الأمة.
الشباب طاقة :
باسل أحمد العمر: الشباب طاقة وحيوية وفاعلية ونشاط، وقوة الأمم والمجتمعات تقاس بفاعلية وحيوية هؤلاء الشباب.
فإن استثمرت الأمة طاقة وحماس شبابها قطفت نتاج ذلك ونهضت ووقفت على أقدامها وقوفاً راسخاً شامخاً، وشيدت بناء حضارياً سامياً متماسكاً لا تزعزعه العواصف، ولا تحركه وتهزه الزوابع.
أما إذا همشت الأمة شريحة الشباب وأهملتها ولم تحاول توظيفيها واستثمارها فإن هذه الطاقة الكامنة داخل الشباب تتفجر داخل بناء المجتمع، وتحطم فاعلية وقوة كيان الأمة، فتهشم جدرانها وتشغلها بنفسها وتشل نشاطها وحركتها.
الشباب قوة فاعلة لا تقبل أن تكون ساكنة كامنة، والحد من هذه الطاقة يولد التشبع والانفجار. فلا بد من التفاعل بحنكة وحكمة وإشراف مستديم مع هذه الشريحة، لأنك أمام عقلية صغيرة مراهقة، وأمام عاطفة متأججة، فإن حصرتها من جهة النفس، فلها جهة أخرى، وإن أغلقت في وجهها باباً يفتح لها أكثر من باب.
والمراكز الصيفية بديل من البدائل الجادة الناجحة، لاحتواء واستثمار أوقات شبابنا، ومتنفس هادف، وباب خير لا تأتينا منه ريح عاصفة وإنما يجلب ريحا طيبة يعم خيرها وينتشر فضلها في سائر مجتمعنا المسلم.
علِّموهم معنى الوقت :
نور إدريس: نحن كلنا نعيش بصفة مشتركة في هذه الحياة، والوقت يمر من أمامنا ونحن لا نشعر، حتى الوقت الذي مضى نشعر بأننا لم نستفد منه أي شيء.
علينا أن نخبر الشباب بهذا الأمر ونفهمهم معنى الوقت ومعنى الطاقة ومعنى الأمل، وكيف عاش من سطروا سيرا طيبة في هذه الدنيا، كيف قضوا وقتهم.
إن وقتنا ليس فقط في الإجازة، فحتى أثناء الدراسة لا نستثمره كله فيما يفيد، والكثير منه يضيع، ولا نشعر بضياعه إلا بعد فوات الأوان.
علينا أن نعمل من أجل الوصول إلى نتيجة جيدة، حتى لو كان عملاً ليس له عائد مباشر، فالعمل الاجتماعي وصلة الرحم، والتطوع في عمل الخير، لا نحس نتيجة مباشرة وعائداً مباشراً له، ولكن بالتأكيد له فوائده الكبيرة.
آراء مختصرة :
ضيف الله زيد العتيبي: نرجو تمكين الشباب السعودي من العمل وإيجاد وظائف، فإذا وجد الشباب وظائف فإنهم مستعدون لاستغلالها للاستفادة من الإجازة الصيفية.
زايد العنزي: الشباب يقضون العطلة الصيفية كالتالي، نوم بالنهار، ودوران بالشوارع طوال الليل، وذلك لعدم وجود أي مكان خاص بالشباب!.
موسى عبد الرحمن البراك: نرجو أن يستفيد الشباب من وقت فراغهم في العطلة الصيفية، في اكتساب المزيد من التعليم، وعدم السهر الزائد عن اللزوم، وأن يتقوا الله في كل شيء.
فايز مشوح العنزي: الشباب في مرحلة لابد أن تستغل فيما يعود على الشاب نفسه وأهله ووطنه بالفائدة.
فالكل له حق عليه خاصة في هذه الفترة، ولاسيما في هذه الفترة من العمر.
ويجب عليه أن يستغلها ولا يضيعها على أشياء لا يستفيد منها ولا تعود عليه بالنفع، مثل الدراسة في المعاهد والمراكز الصيفية.
زيد بن ثابت: الشباب في العطلة الصيفية يواجهون وقت فراغ بطول الإجازة، لذلك أنصح الشباب بالتوجه إلى المراكز الصيفية وحفظ القرآن، واستثمار الوقت في العمل حتى لو كان في أي مجال، فليس في العمل عيب، وإنما العيب في الجلوس.
عبد الرحمن عثمان الجميل: الكثير من الشباب يستغل العطلة فيما يسيء لنفسه ولأسرته وللمجتمع بصفة عامة، مثل التسكع في الأسواق والطرقات وممارسة التفحيط، وغيرها من الممارسات الضارة. والمفترض أن يتم توجيه الشباب من قبل الأسرة والفعاليات الاجتماعية.
صالح أحمد باوزير: كثيراً ما نجد الشباب في الأرصفة يقضون أوقات فراغهم فيما لا يفيد، يجب أن تنوع المراكز الصيفية من نشاطاتها، وتخفض رسوم الاشتراك في الأندية الرياضية.
( بين قوسين ) :
في هذه الزاوية وبين قوسين يسرنا في منتدى الهاتف أن نضع اقتراحات أصدقاء المنتدى محل اهتمامنا في محاولة لنشر كل المقترحات والآراء التي لا ترتبط ارتباطا مباشرا بموضوع المنتدى.
رسالة وداع للمدرسة فاطمة صالح الشريف: للأحداث انتهاء، وللأيام انقضاء، وللأعمار آجال، وفي القلب ذكريات لماض جميل، في مدرسة كالشجرة، أيامنا أغصانها، أوقاتنا ظلال لها تحميها من برد قارس وشتاء طويل وشمس حارقة، حضورنا أوراقها، رفاقنا غذاؤها الدائم, طموحنا جذورها، وآمالنا ثمارها (حلوها ومرها).
لتأتي لحظة فراق تلك الشجرة، التي أعطت وتحملت تلك وأظلت هذه.
أبحث عن كلمات أبعثها مع إشراقة كل شمس وفجر جديد، إلى القلب الكبير، إلى مديرتي المحترمة التي أنارت لي الدرب وأعادت لي الأمل في الحياة، تذكري أن قلبي لا يزال ينبض لك بالوفاء، تحية نجدية مليئة بالحب والإخلاص والشوق والحنان.
إلى النبع الذي ارتوينا منه، معلمتي الغالية يا من كنتِ أما وأختا قبل أن تكوني معلمة، يا من أضأت لي الدروب وجعلتها شعلة من نور بهيج، معلمتي أرجو منك أن تسامحي وتغفري زلاتنا، فقد أخطأنا بحقك، لكنني أعلم أن قلبك كبير، فجزاك الله خير الجزاء على صبرك.
عبد الله عوض الشهري: أشكر جريدة الجزيرة على اهتمامها بآراء المواطنين وأفكارهم، وأتمنى مناقشة موضوع الشباب والإنترنت، راجياً الاهتمام بهذا المقترح، ولكم الشكر.
منيرة القحطاني: أود أن أتحدث عن العادات والتقاليد الموروثة لمجتمعنا والتي بدأنا نفقدها شيئاً فشيئاً.
وبودنا أن نحافظ على هذه التقاليد وأن نبتعد عن الغرب وتقاليده الدخيلة على مجتمعاتنا، وأن نبتعد عن تقليدهم في كل شيء. والمطلوب من وسائل الإعلام لدينا أن تكثف جهودها في الوعي والإرشاد في هذا المجال.
عبد عياد العنزي: لدي إخوة متخرجين بشهادات علمية ودبلومات في مجالات الحاسب الآلي وغيرها، وكلهم يعانون من البطالة. وكلما تقدموا لعمل يطالبون بشهادات خبرة، وبشروط أخرى تعجيزية. فما هو الحل برأيكم لمثل هذا الوضع؟
أحمد عبد الله الشهري: أود أن أعقب على موضوع سابق لمنتدى الهاتف، وهو موضوع الباعة المتجولون.. فهناك الكثير من المشاركات التي أرى أنها حملت هؤلاء الباعة أكثر مما يحتملون، فهذه الممارسة جاءت لأنهم يحتاجون لهذه المهنة. والدولة بقطاعيها العام والخاص تقوم بعمل مشكور لمساعدة الفقراء، ولكن هذا لا ينفي معاناة البعض من حالات الفقر، والمضطر لا يجد غير هذه المهنة فرصة ليتكسب ويجلب لنفسه وعائلته دخلاً يقيه الحاجة.
بشاير عبد العزيز التويم: أشكركم على جهودكم في هذا المنتدى، وأرجو أن تطرحوا موضوعاً للنقاش وهو هل الموظفة الناجحة في عملها فاشلة في بيتها؟ وقد طرحت عليكم هذا الموضوع من قبل وأعيد تذكيركم به آملة أن يجد تجاوباً.. وشكرا.
التسكع في الأسواق..
النشاط الليلي الزائد، والخمول والنوم النهاري..
مضايقة المارة والعابرين..إحداث الأصوات المزعجة..
التفحيط وربما الإساءة للناس بالألفاظ النابية..
.. كل السلوكيات السابقة قد تكون جزءاً مما اعتاده الناس مع إطلالة الإجازة الصيفية..
حيث يتحول الكثير من أبنائنا الطلاب إلى (طاقة) منفلتة لا تجد التوجيه ولا تعرف الترشيد..
نعاني من الظاهرة.. نعم، لكن قلما نكون أصحاب المبادرة في ابتكار المخارج التربوية.
لماذا نجعل الظاهرة تقلقنا دون ابتكار حلول لها ؟
هل ترانا نعتقد أن ما نعانيه من ضيق سببه دائماً أبناء الغير؟
وهل نعتقد أن أبناءنا ملائكة، وأن أبناء الغير شياطين يربكون حياتنا ويستحقون وحدهم العقاب والتأديب ؟
كلنا مسؤولون عن هذه السلوكيات، وكلنا مطالبون بابتكار المسارب التي تخرجنا بأمان من (ورطة) الإجازة.
إن التطلع إلى الفراغ الذي تتيحه الإجازة يجب ألا يشكل غشاوة أمام ناظرينا، فالفراغ سلاح ذو حدين، وقد يكون حده السلبي أكثر سماً وأعظم إهلاكاً!!
فكرنا في المنتدى أن يشاركنا أصدقاؤنا المنتدون الطرح حول الشباب في الإجازة الصيفية، وما إن أعلنا عن ذلك حتى استجاب الأصدقاء..
فكان هذا الرصد لما جادت أفكارهم به:
الدورات المكثفة :
عبد العزيز أحمد الصحن: الشباب طاقات يجب توجيهها في الإجازة الصيفية، وأفضل ما توجه إليه طاقات الشباب هو الدورات المكثفة الموجودة في أغلب مساجد دولتنا، وهي دورات حفظ القرآن الكريم، ودورات حفظ الصحيحين، وهذا أفضل شيء يمكن أن يتوجه إليه الشاب في هذه الإجازة.
والبرامج الأخرى مثل المراكز الصيفية، الأعمال الحرة في الإجازة، الأعمال التي يمكن أن توجه من قبل مكتب العمل، واستغلال الإجازة بكل ما ينفع سوى ذلك. والسفر أيضا من الأمور المفيدة للشاب في الإجازة الصيفية، ومن الأفضل أن يكون إلى المصايف داخل المملكة.
فراغ يقتل الشباب :
محمد عبد الله الصويغ: نجد في زمننا هذا أن وقت الفراغ الكبير الذي يواجهه الشباب يؤدي إلى قتل روح الحياة والتجديد فيهم، وربما يؤدي إلى قتلهم بالمعنى الحقيقي، بما يقود إليه الفراغ من ممارسات وسلوكيات تهدد حياة الشاب في نواح كثيرة.
فالشاب الذي يعاني من الفراغ والوقت الطويل الضائع دون فائدة يصبح تفكيره سلبي وتضيق أخلاقه، مما يدفعه إلى الخروج من البيت دون تحديد وجهة معينة، أو ممارسة أفعال يراها المجتمع مشينة ومسيئة، مثل التسكع بسيارته في الطرقات، ورفع صوت مسجل السيارة، والمعاكسة والمشاكسة، والذهاب إلى المقاهي، والاستراحات، والتفحيط والقيادة بسرعة عالية.
والمجتمع ينتقد الشاب ويخطئ كل هذه الأفعال، لكنه لا يبحث عن السبب، ولا يحاول معالجة هذه المشكلة التي يعانيها الشباب وبشكل خاص في فترة الإجازة الصيفية.
وربما تؤدي هذه الممارسات إلى إساءة سمعة الشاب وتغيير سلوكه وفق ردة الفعل الاجتماعية التي تواجهه.
وكثير من الشباب هدموا مستقبلهم بإيديهم وسلموا أنفسهم إلى الشيطان في هذه الفترة الحرجة، ليصيبهم الندم فيما بعد.
ففي فترات الفراغ وأكبرها الإجازة الصيفية، نرى الشباب أصبحوا لا يعلمون إلى أين يذهبون، وغالبهم قد مل الجلوس في المنزل، فإن أرادوا الذهاب لمكان ما لا يجدون فرصة، فكل مكان خصص للعوائل، وليس أمامهم غير مكانين، وهما المقاهي، ومواقع الإنترنت.
ومعظم هؤلاء من المراهقين حيث تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشرة إلى التاسعة عشر، وهم لا يفكرون فيما يصلحهم أو يضرهم. فيذهبون إلى المقاهي لشرب الشيشة، والتفرج على الفضائيات. أو ممارسة الحوار عبر مقاهي الإنترنت أو ما يسمى (الشات)، وفي هذا من المخاطر الأخلاقية الكثير مما بينه المختصون في أكثر من مناسبة.
فاطمة الحربي: الكثير من الشباب للأسف الشديد شباب غير مسؤول، ولا يستغل ما لديه من طاقات. وإن لم يكن جميع الشباب كذلك. فالشاب دائما يبحث عن ترفيه نفسه فقط، ولا يعلم أنه باستغلال ما لديه وبتفكير بسيط وإعمال للعقل يجد أنه بإمكانه إسعاد وترفيه نفسه.
فعليه أن يستغل طاقاته ويوجهها وجهة سليمة ليكون له دور فاعل في مجتمعه وبيئته.
فليستغل الشاب وقت فراغه، ويستغل فترة شبابه، وليعلم أن قيمته بما لديه من فكر وثقافة، لا مظاهر خادعة يصاحبها كسل.
ساعدوهم ليتفادوا الزلل :
نعمة المعجل: الشباب هم الفئة المهمة جدا في المجتمع، لأنهم يمتلكون كل مقومات عمارة المجتمع والأمة، إذ إنهم في كامل قوتهم وفي كامل عقلهم، فبإمكانهم إن تمت العناية بهم والاهتمام بهم وتوفير كل ما يحتاجونه أن يسهمون في تنمية الأمة ونهضتها ورفعة شأنها.
في إجازة الصيف يكون الوقت فارغا بالنسبة للشباب، وهم يقضونه بعد أيام دراسة طويلة، وبعد اختبارات شاقة. وهذه الإجازة بالنسبة للشباب وقت فراغ علينا أن نساعدهم ليستغلونه، بتوفير ما يلزمهم ليشغلوا هذا الفراغ.
الشاب عندما يكون في وقت فراغ يفكر في قضائه في شيء غير مفيد، كالسهر، أو الخروج من المنزل وربما يصل إلى تعاطي المخدرات والمحرمات.
لأنه يكون خارج رقابة الأسرة.
لهذا يجب مساعدتهم ليجدوا فرص عمل، لأن البطالة هي من أهم أسباب الفساد بالنسبة للشباب.
اقتراح :
إبراهيم بن فهد الجليفي: صحيح أن الشباب في الإجازة طاقات تنتظر الدعم ولتوفير احتياجات الشباب، قبل التوجيه، فالتوفير والدعم خصوصاً للمال وكل ما يحتاجه الشاب لاستنفار وبذل ما بوسعه للعمل والتجديد والابتكار والتطوير، خدمة لهذا البلد.
وأقترح على معالي وزير التربية والتعليم طرح مسابقة عامة بين المراكز الصيفية في كافة أرجاء المملكة، في الابتكار.
وليوفر للمراكز الصيفية ما يوفر لرعاية الموهوبين، فكم من موهبة مدفونة!.
أو افتتاح أو جناح خاص في كل مركز لرعاية الموهوبين، وستكون لذلك آثار طيبة للغاية بإذن الله.
مطلوب أعمال مجدية :
أحمد العواد: في بداية كل إجازة صيفية ينشغل الناس عامة، والإعلام بوسائله المختلفة بصفة خاصة، بقضية الشباب وكيفية جعلهم يحسون بالمسؤولية، ولا يستسيغون الفراغ، وكيف نمنعهم من الانحراف؟ وجريدتنا المحبوبة الجزيرة طرحت هذا المحور للنقاش، ومن وجهة نظري فإن من حق الشباب طلابا وطالبات الاستمتاع بالعطلة، فهي تأتي بعد عناء عام دراسي طويل.
ومهما حاولنا إقناع الشباب باستثمار عطلتهم فيما يفيد لا يستجيب منهم إلا أقل القليل. لأن الكل يقترح، فهناك من يشير عليك بالمراكز الصيفية، وهناك من ينصحك بعمل رحلة سياحية جماعية داخل المملكة للتعرف على معالم دولتنا الحبيبة. وهناك من يحمسك للعمل بالتجارة في هذه الفترة. وهناك الاقتراحات المفيدة وحتى غير المفيدة أحيانا.
وأنا بدوري سوف أضيف اقتراحاً ربما يكون ملائماً، وهو أن كل طالب أو طالبة هو أعرف بظروفه وبما يناسبه من اقتراحات، وهو الذي يختار الأصلح.
فالمهم أن يقوم بعمل تكون نتيجته ذات جدوى، ولا يجب أن يستصغر هذا العمل، حتى لو حدد لنفسه ساعة أو ساعتين في اليوم لممارسة تمارين رياضية، وبالتالي يكتسب الثقة في نفسه وفي الآخرين، وليحدد لنفسه يومياً نصف ساعة مثلا للقراءة والاستفادة ولا يتقيد بوقت معين، بل حسب حالته المزاجية في ذلك اليوم، وتزيد هذه المدة مع الأيام.
وإن كان هناك من لا تروقه الرياضة ولا القراءة فليجرب التجارة البسيطة، مثل العمل في بيع السيارات المستعملة أو بيع الخضار والفواكه، ولو بسيارته الخاصة، حتى لو لم يجد مردوداً مادياً جدياً، لكنه على الأقل سيتعلم كيفية التعامل مع الزبائن، وما الذي يجذبهم والذي ينفرهم، والتي بالتأكيد ستفيده في قادم الأيام.
وجّهوهم :
حسن حمد مقبول: إذا أردنا أن نتناول هذا الموضوع بصراحة، فإن العطلة قد تساعد الشباب على الانحراف والضياع والقيام بالأعمال السيئة في مجتمعنا إن لم يتم استغلالها بالصورة المثلى.
ففي الحديث الشريف أن الصحة والفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس.
لذلك يجب توجيه الشباب إلى الالتحاق بالمراكز الصيفية والنشاطات الاجتماعية والرياضية، والحفلات والمعارض، وكذلك الرحلات الداخلية والخارجية والتي تساعدهم على قضاء أوقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة.
التنوير.. والدعم :
أحمد محمد الغماص: بالنسبة لقضية الشباب والعطلة الصيفية، والطاقات التي تنتظر التوجيه، أشير إلى أن الشباب دوره كبير وفعال، والنشاط الشبابي فيه من الإيجابيات بقدر ما فيه من السلبيات.
ومما نسمعه ونراه مؤخراً فإن الشباب تنقسم أفعالهم وممارساتهم مما يعانونه من فراغ، فتجد بعضهم يميل إلى الفائدة من هذا الوقت واستغلاله بالبحث عن وظيفة أو الانشغال بما هو نافع بشكل عام.
أما البعض الآخر، فيعاني من عدم الاهتمام بالوقت، ويحاول أن يضيعه في أي موضوع كان، بالسهر والسفر بدون فائدة وبدون غاية.
ونتمنى أن يتم توجيه الشباب وتنويرهم وفتح المجالات أمامهم بالتوعية والدعم ليتجهوا إلى المسار الصحيح، وقضاء فترة الإجازة فيما يفيدهم ويفيد المجتمع.
نشاطات مفيدة :
محمد بن عبد العزيز اليحيى: لازلنا منذ عدة سنوات نشهد أن النشاطات التي تقام في الصيف هي نشاطات عقيمة جداً، فلكي نجعل ارتباط الشاب بفعالية اجتماعية أو تربوية، لابد أن نجعل حوافز لهذا الارتباط أو الانتماء ولتشجيع الرغبة في ذلك، ولا سيما لو كانت حوافز مادية. لنجده منجذباً إلى معهده ومدرسته حتى في الإجازة الصيفية، ليمارس هواياته ومهاراته ويحس بالمتعة في النجاح والإنجاز وبحلاوة ما يجده من مقابل وحوافز مادية لهذا النشاط.
كما أن هذا العمل يعطي الفرصة للتربويين للتوجيه والنصح وإلقاء المحاضرات وإقامة البرامج التوعوية والتدريبية.
ولعل البعض ينظر للتجارب السابقة في بعض المدارس والمراكز الصيفية، ولما اكتنفها من سلبيات من قبل بعض الأطراف.
ولكن هذا لا ينفي فائدة هذه النشاطات للشباب، فهي في الحد الأدنى تبعدهم عن الإحساس بالفراغ والضياع مما يولد أفكاراً وممارسات غير محبذة.
دور الآباء :
سارة سالم القحطاني: أود أن أوجه نصيحة للشباب في العطلة، وذلك باستغلال أوقات الفراغ، كالتسجيل في المراكز الصيفية، وتحفيظ القرآن. ففي ذلك خير يعود إليهم في دنياهم وآخرتهم. وألا يضيعوا أوقاتهم في أشياء تعود عليهم بالضرر.
قد يستغل الشباب هذه العطلة بالسفر إلى الأماكن الجميلة والترفيهية مع الأهل والأصدقاء، وهذا أيضاً أمر مفيد للشباب.
وأرجو أن يساعد الآباء والأمهات أبناءهم الاستمتاع بإجازتهم الصيفية.
الأرضيات الهشة :
إبراهيم الشايع: في الوقت الراهن يتنامى لدى العديد من الجهات هاجس إعادة النظر في واقع الشباب بكافة شرائحه من خلال الحفاظ عليهم كطاقة منتجة تفيد المجتمع، وهم الجيل اللاحق في المسؤولية في كل المواقع الحساسة، إذاً كيف نبنيهم حتى لا يكونوا معول هدم أو ينموا على هشاشة أرضية القنوات الفضائية السيئة وفسادها، أو التسكع في الشوارع والمعاكسات، أو في مستنقعات الإنترنت والمخدرات؟ حيث ستكون الحصيلة خراباً وفساداً أخلاقياً واجتماعياً، والنتيجة الضغط على أجهزة الدولة في متابعة قضايا ومشكلات أمنية قد تصل مراحل أكبر. أو وقوع الشباب في فكر الفئة الضالة والتستر عن أعين الناس لتنفيذ ما يملي عليهم شياطين الإنس والجن لزعزعة أمن البلاد.
وليسلم المجتمع من هذين التوجهين بين الإفراط والتفريط النظر في أمر القنوات الفضائية لما لها من مشاكل أمنية وأخلاقية لا تخفى على كل لبيب عاقل. وتفعيل دور الأجهزة الأمنية واستخدام التقنية في معرفة تحركات المشبوهين، مع فتح أكبر عدد من المراكز الصيفية وتوسيع دورها، مع منح العاملين فيها مكافآت، ودعماً مادياً ومعنوياً.
تضافر الجهود..مهم :
محمد بن سعد البقمي: الشباب هم ثروة الوطن، ومستقبله وقاعدته الصلبة التي تدفعه إلى الأمام، نحو التطوير والتنمية الشاملة.
فهذه الفئة من المجتمع هي التي يجب أن تركز البرامج لخدمتها، برامج متعددة ومتنوعة تلبي حاجات هذه الفئة بطاقاتها التي تستحق بذلك كل مجهود، فالشباب في العطلة بالفعل طاقة تستحق وتنتظر التوجيه.
فالتوجيه يكون من داخل المراكز الصيفية ، والمنتديات التربوية والإعلامية، فهم في سن تتيح لهم تقبل الطيب وتقبل الرديء ولا بد من تضافر الجهود لتوجيههم نحو الأفضل لخدمة أنفسهم ووطنهم.
شبابنا مستهدف :
نادر المصيبيح: نحن نفتقر إلى هذا التوجيه من قبل الجهات المشرفة على فئة الشباب، والتي يفترض أن يتم عبرها تنفيس طاقات الشباب، لأننا كشباب لدينا طاقات رهيبة وشحنات كبيرة داخل عقولنا وقلوبنا وأجسادنا.
ويتم تفريغ هذه الطاقات على حسب ميول كل شخص منا.
فهناك من يفرغ هذه الطاقات في شيء يعود على صاحبه بالخير والمنفعة، وهناك من يستخدمها فيما يسيء لنفسه وبلده ومجتمعه.
لأن هذا الجيل بالتحديد يجب أن يتم توجيهه من قبل الأسرة والمدارس والمجتمع، فهذا الجيل التقى مقدمه مع مقدم الثورة المعلوماتية الرهيبة التي اجتاحت كل المعمورة ولم تستثن أحداً على وجه البسيطة.
وبما أننا من بيئة تحتضن أقدس البقاع في الدنيا، وبما أن الله وهب لنا حكاماً جعلوا دستورهم القرآن والسنة وحكموا بشرع الله، فشبابنا مستهدف من قبل أعداء الدين، وان ما يدور الآن من فتن ومحن هي من قبل أعدائنا الذين غطوا عوراتهم بلباس الدين والدين براء منهم. وأخذوا يستقطبون الشباب عبر الإنترنت والهاتف.
عليكم بالمفيد :
عبد الله إبراهيم الخيال: كثر هذه الأيام الفراغ عند الشباب، خصوصاً في إجازة الصيف، لذلك يجب ملء هذا الفراغ بما هو مفيد، حتى لا يشغله الشباب بما هو غير مفيد لهم، ويعود عليهم بالضرر، ومن وسائل ملء وقت الفراغ بما يفيد المراكز الصيفية التي يجب نشرها بشكل أكثر، وحبذا أن تكون في كل حي وتحوي الكثير من البرامج الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية، تحت إشراف من نثق فيهم.
يحتاجون إرشاداً وتوجيهاً
حسن عبده محمد الدوش: الكل يعرف مدى فعالية الشباب ومدى النشاط الذي يحمله كل شاب في أرجاء الوطن الحبيب، ولكن للأسف يفتقد الشباب للكثير من النصح والإرشاد والتوجيه، خصوصا وأن الإجازة تشكل فراغاً كبيراً للشباب.
ورغم أن فيهم من يستغلوا الإجازة في المشاركة ضمن برامج مراكز صيفية ودعوية وأعمال تطوعية، ولكن البعض لديه طاقة ولديه الكثير من المواهب والأفكار، ولكن لم يجد من يوجهها في اتجاه سليم يستفيد منه الفرد والمجتمع.
وللإناث مشكلات مع الفراغ
روان العرفج: باعتقادي أن الشباب يعاني من فراغ طاغٍ في العطلة، ويجب استغلاله فيما ينفع ويفيد.
ولكن أحب أن أضيف أن الشباب الذكور لديهم أكثر من مجال لتضييع وقت الفراغ، ولكن بالنسبة للإناث لا تجد الواحدة منهن ما تقضي فيه وقت فراغها، ولا توجد مراكز صيفية خاصة للبنات.
وألاحظ أن الحديث عن الشباب يوجه فقط للأبناء، فأتمنى أن يتم النظر للبنات أيضاً، لأننا أيضاً نعاني من الفراغ والملل، ويمكن أن يؤثر الفراغ سلباً على البنت لتفكر في استغلاله في تصرف خاطئ.
توسعوا في المراكز :
عبد المجيد عبد الرحمن الوهيبي: أؤكد أن هناك معاناة دائمة تطرأ في كل صيف، وهي كيف نساعد في توجيه طاقات الشباب في هذه الفترة، الأمر يتطلب تكثيف الجهود من قبل المؤسسات التعليمية والتربوية، وكذلك جميع الجهات الحكومية المعنية بخدمة الشباب.
فجميع الأندية لم تقم مراكز صيفية، وهي تتميز عن المدارس بوجود المرافق المتكاملة من ملاعب ومسابح ومسارح.
ومع ذلك لم نجد أي ناد في منطقة الرياض مثلا أقام مركزاً صيفياً يأوي هؤلاء الشباب. كذلك وزارة التربية والتعليم معنية بهذا الأمر إلا أن إمكانياتها ضعيفة، وميزانيتها لا تسمح بخدمة هذا القطاع الكبير.
والواجب في هذه الحالة أن تتكاتف جهود القطاع الخاص في دعم هذه المراكز واحتوائها، لأن الملاحظ أن عدد المراكز لا يزيد على ثلاثين في منطقة الرياض مثلاً، وهي لا تكفي لعدد السكان في المنطقة.
فهناك حاجة ماسة للتوسع في إنشاء هذه المراكز وتفعيل الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتوظيفية، وعدم اقتصارها على نشاط معين.
إذا لابد من التكاتف والتعاون في توجيه هذه الطاقات واستثمار هذه الإجازة فيما يخدم الشباب، والتوجيه والنصح والتدريب المكثف.
قنوات للطاقة :
سارة: الشباب والفراغ مفسدة، إذا ظلت هذه الطاقات مهدرة.
فالتوجيه باستغلال أوقات العطلة يبدأ من الأسرة بتنظيم وقت الجد واللهو البريء. فالعطلة عمر يمر، وليست زمناً يقف ثابتاً، فهي حركة، وليست جموداً، ونشاط وليست خمولاً.
فالعطلة لا تعني أن يتعطل الإنسان عن العمل ويركن إلى الراحة، فالعبث والسهر لا يحققان المتعة، وإنما السعي في اكتساب مهارة من المهارات وتنمية القدرات في أي مجال هو إضافة مفيدة لذات الشخص. ومجالات شغل أوقات الفراغ كثيرة ومتنوعة ليس هنا مكان سردها. وهذه الطاقات لابد أن تجد لها قنواتاً تصب فيها، فلنحسن شغلها بما يناسب توجهها.
فالشباب قوة، والوقت ثروة، والجهد طاقة، والعمل ثمرة. واستثمار هذه الطاقات بالأسلوب الأمثل دليل وعي على نضج التفكير وبعد الرؤية، لمستقبل غني بالثروة الوطنية، ألا وهم الشباب عماد الأمة.
الشباب طاقة :
باسل أحمد العمر: الشباب طاقة وحيوية وفاعلية ونشاط، وقوة الأمم والمجتمعات تقاس بفاعلية وحيوية هؤلاء الشباب.
فإن استثمرت الأمة طاقة وحماس شبابها قطفت نتاج ذلك ونهضت ووقفت على أقدامها وقوفاً راسخاً شامخاً، وشيدت بناء حضارياً سامياً متماسكاً لا تزعزعه العواصف، ولا تحركه وتهزه الزوابع.
أما إذا همشت الأمة شريحة الشباب وأهملتها ولم تحاول توظيفيها واستثمارها فإن هذه الطاقة الكامنة داخل الشباب تتفجر داخل بناء المجتمع، وتحطم فاعلية وقوة كيان الأمة، فتهشم جدرانها وتشغلها بنفسها وتشل نشاطها وحركتها.
الشباب قوة فاعلة لا تقبل أن تكون ساكنة كامنة، والحد من هذه الطاقة يولد التشبع والانفجار. فلا بد من التفاعل بحنكة وحكمة وإشراف مستديم مع هذه الشريحة، لأنك أمام عقلية صغيرة مراهقة، وأمام عاطفة متأججة، فإن حصرتها من جهة النفس، فلها جهة أخرى، وإن أغلقت في وجهها باباً يفتح لها أكثر من باب.
والمراكز الصيفية بديل من البدائل الجادة الناجحة، لاحتواء واستثمار أوقات شبابنا، ومتنفس هادف، وباب خير لا تأتينا منه ريح عاصفة وإنما يجلب ريحا طيبة يعم خيرها وينتشر فضلها في سائر مجتمعنا المسلم.
علِّموهم معنى الوقت :
نور إدريس: نحن كلنا نعيش بصفة مشتركة في هذه الحياة، والوقت يمر من أمامنا ونحن لا نشعر، حتى الوقت الذي مضى نشعر بأننا لم نستفد منه أي شيء.
علينا أن نخبر الشباب بهذا الأمر ونفهمهم معنى الوقت ومعنى الطاقة ومعنى الأمل، وكيف عاش من سطروا سيرا طيبة في هذه الدنيا، كيف قضوا وقتهم.
إن وقتنا ليس فقط في الإجازة، فحتى أثناء الدراسة لا نستثمره كله فيما يفيد، والكثير منه يضيع، ولا نشعر بضياعه إلا بعد فوات الأوان.
علينا أن نعمل من أجل الوصول إلى نتيجة جيدة، حتى لو كان عملاً ليس له عائد مباشر، فالعمل الاجتماعي وصلة الرحم، والتطوع في عمل الخير، لا نحس نتيجة مباشرة وعائداً مباشراً له، ولكن بالتأكيد له فوائده الكبيرة.
آراء مختصرة :
ضيف الله زيد العتيبي: نرجو تمكين الشباب السعودي من العمل وإيجاد وظائف، فإذا وجد الشباب وظائف فإنهم مستعدون لاستغلالها للاستفادة من الإجازة الصيفية.
زايد العنزي: الشباب يقضون العطلة الصيفية كالتالي، نوم بالنهار، ودوران بالشوارع طوال الليل، وذلك لعدم وجود أي مكان خاص بالشباب!.
موسى عبد الرحمن البراك: نرجو أن يستفيد الشباب من وقت فراغهم في العطلة الصيفية، في اكتساب المزيد من التعليم، وعدم السهر الزائد عن اللزوم، وأن يتقوا الله في كل شيء.
فايز مشوح العنزي: الشباب في مرحلة لابد أن تستغل فيما يعود على الشاب نفسه وأهله ووطنه بالفائدة.
فالكل له حق عليه خاصة في هذه الفترة، ولاسيما في هذه الفترة من العمر.
ويجب عليه أن يستغلها ولا يضيعها على أشياء لا يستفيد منها ولا تعود عليه بالنفع، مثل الدراسة في المعاهد والمراكز الصيفية.
زيد بن ثابت: الشباب في العطلة الصيفية يواجهون وقت فراغ بطول الإجازة، لذلك أنصح الشباب بالتوجه إلى المراكز الصيفية وحفظ القرآن، واستثمار الوقت في العمل حتى لو كان في أي مجال، فليس في العمل عيب، وإنما العيب في الجلوس.
عبد الرحمن عثمان الجميل: الكثير من الشباب يستغل العطلة فيما يسيء لنفسه ولأسرته وللمجتمع بصفة عامة، مثل التسكع في الأسواق والطرقات وممارسة التفحيط، وغيرها من الممارسات الضارة. والمفترض أن يتم توجيه الشباب من قبل الأسرة والفعاليات الاجتماعية.
صالح أحمد باوزير: كثيراً ما نجد الشباب في الأرصفة يقضون أوقات فراغهم فيما لا يفيد، يجب أن تنوع المراكز الصيفية من نشاطاتها، وتخفض رسوم الاشتراك في الأندية الرياضية.
( بين قوسين ) :
في هذه الزاوية وبين قوسين يسرنا في منتدى الهاتف أن نضع اقتراحات أصدقاء المنتدى محل اهتمامنا في محاولة لنشر كل المقترحات والآراء التي لا ترتبط ارتباطا مباشرا بموضوع المنتدى.
رسالة وداع للمدرسة فاطمة صالح الشريف: للأحداث انتهاء، وللأيام انقضاء، وللأعمار آجال، وفي القلب ذكريات لماض جميل، في مدرسة كالشجرة، أيامنا أغصانها، أوقاتنا ظلال لها تحميها من برد قارس وشتاء طويل وشمس حارقة، حضورنا أوراقها، رفاقنا غذاؤها الدائم, طموحنا جذورها، وآمالنا ثمارها (حلوها ومرها).
لتأتي لحظة فراق تلك الشجرة، التي أعطت وتحملت تلك وأظلت هذه.
أبحث عن كلمات أبعثها مع إشراقة كل شمس وفجر جديد، إلى القلب الكبير، إلى مديرتي المحترمة التي أنارت لي الدرب وأعادت لي الأمل في الحياة، تذكري أن قلبي لا يزال ينبض لك بالوفاء، تحية نجدية مليئة بالحب والإخلاص والشوق والحنان.
إلى النبع الذي ارتوينا منه، معلمتي الغالية يا من كنتِ أما وأختا قبل أن تكوني معلمة، يا من أضأت لي الدروب وجعلتها شعلة من نور بهيج، معلمتي أرجو منك أن تسامحي وتغفري زلاتنا، فقد أخطأنا بحقك، لكنني أعلم أن قلبك كبير، فجزاك الله خير الجزاء على صبرك.
عبد الله عوض الشهري: أشكر جريدة الجزيرة على اهتمامها بآراء المواطنين وأفكارهم، وأتمنى مناقشة موضوع الشباب والإنترنت، راجياً الاهتمام بهذا المقترح، ولكم الشكر.
منيرة القحطاني: أود أن أتحدث عن العادات والتقاليد الموروثة لمجتمعنا والتي بدأنا نفقدها شيئاً فشيئاً.
وبودنا أن نحافظ على هذه التقاليد وأن نبتعد عن الغرب وتقاليده الدخيلة على مجتمعاتنا، وأن نبتعد عن تقليدهم في كل شيء. والمطلوب من وسائل الإعلام لدينا أن تكثف جهودها في الوعي والإرشاد في هذا المجال.
عبد عياد العنزي: لدي إخوة متخرجين بشهادات علمية ودبلومات في مجالات الحاسب الآلي وغيرها، وكلهم يعانون من البطالة. وكلما تقدموا لعمل يطالبون بشهادات خبرة، وبشروط أخرى تعجيزية. فما هو الحل برأيكم لمثل هذا الوضع؟
أحمد عبد الله الشهري: أود أن أعقب على موضوع سابق لمنتدى الهاتف، وهو موضوع الباعة المتجولون.. فهناك الكثير من المشاركات التي أرى أنها حملت هؤلاء الباعة أكثر مما يحتملون، فهذه الممارسة جاءت لأنهم يحتاجون لهذه المهنة. والدولة بقطاعيها العام والخاص تقوم بعمل مشكور لمساعدة الفقراء، ولكن هذا لا ينفي معاناة البعض من حالات الفقر، والمضطر لا يجد غير هذه المهنة فرصة ليتكسب ويجلب لنفسه وعائلته دخلاً يقيه الحاجة.
بشاير عبد العزيز التويم: أشكركم على جهودكم في هذا المنتدى، وأرجو أن تطرحوا موضوعاً للنقاش وهو هل الموظفة الناجحة في عملها فاشلة في بيتها؟ وقد طرحت عليكم هذا الموضوع من قبل وأعيد تذكيركم به آملة أن يجد تجاوباً.. وشكرا
__________________
  #2  
قديم July 21, 2008, 03:36 AM
 
رد: الشباب في الأجازة الصيفية

وبودنا أن نحافظ على هذه التقاليد وأن نبتعد عن الغرب وتقاليده الدخيلة على مجتمعاتنا،

يارييييييييت
وخصوصا قدام المجمعات والاسواق
تشوف اشكال شباب....
اللهم لك الحمد والشكر...
والله ما يزعلني الا ان اذا
احد شافهم بيقول هذا الشباب
العربي...والمسلم...
الله يهديهم...
وشكرا على موضوعك
اللي جااااااي بوقته
دمت بود
فوفو
  #3  
قديم July 21, 2008, 08:45 AM
 
Love رد: الشباب في الأجازة الصيفية

@ff@ شكر على مروركي الرائع
تقبلي تحياتي
20006

__________________
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأجازة, الشباب, الصيفية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مهم ..كلنا بصوت واحد الصيفية مع الابتسامة غير الأمل القادم الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 23 June 23, 2008 07:06 PM
من الأمراض الجلدية حب الشباب++إجابات لأسئلة قد تدور في ذهن المصاب بحب الشباب kmama مقالات طبية - الصحة العامة 2 June 8, 2008 05:11 PM


الساعة الآن 08:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر