فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم October 19, 2017, 02:20 AM
 
Smile اعترافات قاتل لاقتصاد العالم الثالث بقلم محمد أبو الغار

اعترافات قاتل لاقتصاد العالم الثالث
بقلم
محمد أبو الغار

هذا كتاب نشرته دار بيريت كوهلر فى سان فرانسيسكو لمؤلفه جون بيركنز، وقد وصلنى على بريدى الإلكترونى من شخصية وطنية مرموقة فيديو قصير للمؤلف يشرح فيه أهم نقاط الكتاب، وكان الفيديو مثيراً وهاماً فبحثت عن الكتاب ووجدته كاملاً على الإنترنت وعنوانه Confessions of an economic hit man وعلمت أنه ترجم للعربية .
يقول المؤلف إنه كان يتقاضى أجوراً فلكية من مؤسسة أمريكية، ووظيفته الأساسية هى الخداع والنصب على دول العالم الثالث وقد حقق أرباحاً تتعدى التريليونات من الدولارات لشركات عالمية ضخمة وعدد محدود من العائلات شديدة الغنى فى العالم. وقد قام المؤلف بهذه الوظيفة فى الإكوادور وبنما، وإندونيسيا، وإيران والسعودية والعراق.
قدم المؤلف تقارير وبحوثا كاذبة أدت إلى التحكم فى المواد الخام الطبيعية وعن طريق دفع رشاوى بمئات الملايين، وإذا لزم الأمر المساعدة فى تزوير الانتخابات لصالح مرشح معين، وقد يصل الأمر إلى استخدام الإرهاب أو الجنس، وفى أحيان قليلة يستخدمون الاغتيال كسلاح أخير، كما حدث مع الرئيس جيمز رولدوس، رئيس الإكوادور، والرئيس عمر توريجوس، رئيس بنما، وكلاهما أسقطت طائرتاهما فى حوادث اغتيال. تم تجنيد المؤلف عام 1971 وحاول نشر كتابه وفشل لمدة 24 عاماً حتى استطاع نشره. هو وزملاؤه يتقاضون رواتبهم الضخمة من البنك الدولى وبرنامج المساعدات الأمريكى لمختلف دول العالم.
وظيفته هى تشجيع رؤساء وقيادات دول العالم الثالث على الدخول فى شبكة كبيرة تعمل لتعظيم دور الولايات المتحدة الاقتصادى مقابل تلقى هبات ومميزات تجعل ولاءهم دائما ويوافقون على جميع الطلبات الاقتصادية والعسكرية والسياسية. وقد أدى ذلك إلى تعميق الفجوة داخل كل بلد بين الغنى والفقير، وساعد على تأسيس الإرهاب فى العالم.
أشرف المؤلف على إعطاء قروض كبيرة من أمريكا لدول العالم الثالث لعمل مشروعات مختلفة، واشترط أن تقوم بالأعمال شركات أمريكية، فالأموال تنقل من حساب البنك المقرض إلى حساب الشركات الأمريكية مباشرة حتى تعجز الدولة عن السداد فتضطر إلى تقديم تنازلات دولية أو تنازلات عن مناطق استراتيجية وأراض، أو التصويت فى المؤسسات الدولية حسب رغبة أمريكا. قدم المؤلف القروض إلى الإكوادور بعد اكتشاف البترول، مما أدى إلى زيادة نسبة الفقر من 5% إلى 50% وتضاعفت القروض 64 ضعفاً. وقد اضطرت الإكوادور لأن تبيع كل حقوقها فى البترول لأمريكا سداداً للديون.
يشرح المؤلف تفاصيل اشتراكه فى أكبر عملية غسل أموال فى التاريخ بداية من عام 1974، حيث زار المؤلف السعودية وأقنع المسؤولين بأن تقوم شركات أمريكية عملاقة بتطوير كامل للبنية التحتية بمشروعات تتكلف مئات مليارات الدولارات وتم إدماج الدولارات البترولية فى الاقتصاد الأمريكى. وبدأ ببناء معامل تكرير هائلة للبترول وحولها طرق ومستشفيات وموانئ ومحطات تحلية مياه ومجارى كلها ضخت آلاف المليارات فى الاقتصاد الأمريكى ثم تم إقناع السعودية بأن هذه المنشآت تحتاج لحماية بتوريد صفقات سلاح هائلة ثم فى مرحلة لاحقة أنشئت القواعد الأمريكية التى تدفع تكاليفها السعودية. وتم الاتفاق على عقود صيانة خيالية لسنوات طويلة تجعل كل شىء فى السعودية مرتبطاً بالاقتصاد الأمريكى. وقد علق على ذلك نائب رئيس البنك المركزى الأمريكى بأنها سوف تصبح كالبقرة الحلوب لعقود طويلة.
ووافقت السعودية سراً على الحفاظ على سعر للبترول تقرره أمريكا ليناسبها، مقابل حماية أمريكية سياسية وعسكرية لنظام الحكم، على أن تستثمر السعودية عائد بيع البترول فى شراء سندات الحكومة الأمريكية. وأغمضت أمريكا عينيها عن استضافة السعودية عيدى أمين، ديكتاتور أوغندا، الذى قتل ما يقرب من ثلاثمائة ألف مواطن، وكذلك انتهاكها حقوق الإنسان. وتم الاتفاق بين أمريكا والسعودية على تمويل 20 حركة جهادية بخلاف تنظيم القاعدة الذى يرأسه بن لادن للجهاد ضد الاتحاد السوفييتى فى أفغانستان، وتم ذلك بمعرفة جمعيات أهلية وشرعية غير حكومية ولكن بموافقة النظام السعودى وأمريكا. وبعد أن خرج الروس من أفغانستان انطلق الإرهابيون فى كل المنطقة ومنها إلى أوروبا وأمريكا.
وفى إندونيسيا ساعد المؤلف الديكتاتور سوهارتو على تنظيم انقلاب تسلم بعده الحكم وحافظ على علاقته المتميزة بأمريكا، وقتل مئات الآلاف فى انقلاب تم بعده إدماج الاقتصاد الإندونيسى فى الاقتصاد الأمريكى.
و قد فشل المؤلف وزملاؤه فى تحويل إيران لنفس المسار وخسروا أموالاً طائلة هناك فى محاولة للحفاظ على الشاه، وقامت الثورة الإسلامية رغم أنفهم.
فى العراق كانت خطة أمريكا مشابهة لخطتها مع السعودية باستخدام البترول العراقى كبترودولارات واستثمار العائد فى بناء العراق وتسليحه، وبالتالى الاستيلاء على كل إنتاج العراق مقابل بضائع وسلع وإنشاءات أمريكية ولكن صدام رفض، وقامت أمريكا بغزو العراق التى أنهت أسطورته.
على دول العالم الثالث، ومنها مصر، أن تدرك أن القروض الضخمة التى قد تعجز عن دفعها سوف تؤدى إلى احتلال حديث لها بدون جيوش بعد أن يتم تحويل حكام هذه الدول إلى موظفين ينفذون أوامر الدول المقرضة، وفى نفس الوقت هم مفترون على شعوبهم. وقد سبق احتلال مصر بالإنجليز بنفس الطريقة بسبب قروض إسماعيل باشا. يا مصريين احذروا ثم احذروا.
قوم يا مصرى مصر دايماً بتناديك.


ملحوظة / يمكن تحميل النسخة الكاملة الحصرية من الكتاب فقط على منتديات مجلة الابتسامة


تحميل الاغتيال الاقتصادي للأمم ، إعترافات قرصان إقتصاد ، جون بركنز ، حصريا
__________________
الحمد لله في السراء والضراء .. الحمد لله في المنع والعطاء .. الحمد لله في اليسر والبلاء


Save
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاقتصاد, أبو الغار, أحمد, الثالث, العالم, اعترافات, بقلم, قاتل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا نحن غاضبون ؟ بقلم محمد أبو الغار معرفتي مقالات الكُتّاب 0 October 19, 2017 02:14 AM
2016.. فعلاً سنة كبيسة بقلم ، د. محمد أبو الغار معرفتي مقالات الكُتّاب 0 January 2, 2017 06:19 PM
طلب تحقق ، اعترافات قاتل اقتصادي مأجور polk_8 أرشيف طلبات الكتب 7 February 11, 2013 12:36 AM
نظرة سريعة لاقتصاد العالم الجديد المقدام مقالات الكُتّاب 2 August 15, 2010 09:01 AM
اعترافات عاشق ( بوح قلب مترع بالعشق بقلم قتيل الهوى) قتيل الهوى_ع بوح الاعضاء 9 July 29, 2010 12:06 PM


الساعة الآن 04:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر