فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم August 23, 2017, 01:30 PM
 
Smile تحميل كتاب أولياء الكتابة الصالحون ، محمد توفيق ، نسخة معالجة وصفحات فردية ، pdf

تحميل كتاب أولياء الكتابة الصالحون ، محمد توفيق ، نسخة معالجة وصفحات فردية ، pdf
تحميل كتاب أولياء الكتابة الصالحون ، محمد توفيق ، نسخة معالجة وصفحات فردية ، pdf
تحميل كتاب أولياء الكتابة الصالحون ، محمد توفيق ، نسخة معالجة وصفحات فردية ، pdf





نسخة معالجة وصفحات فردية
من كتاب
أولياء الكتابة الصالحون
محمد توفيق


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

نحن الشعب الوحيد الذي يستخدم «المخ» في الساندويتشات!
هكذا يقول العم جلال، وأظن أننا لو استخدمنا المخ في شيء آخر لتبدلت الأحوال، وما تكررت ذات الأحداث بنفس التفاصيل التي جرت منذ يوم الجمعة 25 سبتمبر 1952.
في هذا التوقيت كان قد مر شهران على قيام ثورة يوليو، وتم اختيار شعار العهد الجديد «الاتحاد، والنظام، والعمل».
.. والتحق محمود السعدني بالعمل في مجلة «الكشكول»، واستقر أحمد رجب في «أخبار اليوم»، وحصلت فاتن حمامة على جائزة أحسن ممثلة.
.. وكشف مصطفى أمين في مقال في «أخبار اليوم» أن قائد الثورة هو جمال عبد الناصر، وذلك من خلال سلسلة مقالات تحت عنوان «سر الضباط التسعة» فغضب جمال عبد الناصر لذلك، وأمر الرقيب بعدم نشر بقية المقالات.
.. وصدر قرار بالعفو عن المتهمين بقتل المستشار الخازندار، والنقراشي، وذلك في إطار مصالحة ثورة يوليو مع الإخوان!
.. وصدر قانون تنظيم الأحزاب الذي نصَّ على قيام كل حزب بتطهير نفسه، أي إقصاء الأحزاب سيئة السمعة، وتقدم فتحي رضوان بإخطار إعلان قيام الحزب الوطني الجديد.
وسط هذه الأجواء الملتهبة وُلد العم جلال عامر الذي شاء القدر أن يرحل في أجواء مشابهة تمامًا!
فقد رحل في 12 فبراير عام 2012 في اليوم التالي للذكرى الأولى لثورة يناير، وبعد أن صار واضحًا للجميع أن الثورة قد انحرفت عن مسارها، وسارت في الاتجاه المعاكس، بفضل جماعة الإخوان وحلفائها، وبمساعدة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان.
لكن قلب صاحب القلب الأنقى لم يتحمل ما جرى فسقط مغشيًّا عليه، رغم أنه تحمَّل كثيرًا؛ فقد شارك في الحرب، وما أدراك ما الحرب، لكن في الحرب العدو واضح، بينما في الثورة بدا الأمر كأنه لا شيء واضحا على الإطلاق، ربما لذلك يقول: «كل شعوب العالم لا تعرف ماذا يحدث في المستقبل إلا الشعب المصري لا يعرف ماذا يحدث الآن».
العم جلال عامر مر كالطيف بيننا لنعرف أن المعجزات امتدت إلى عصرنا، ربما لذلك كان يدرك أنه سيأتي فجأة وسيختفي فجأة.. وقد حدث!

نبذة عن المؤلف

محمد توفيق
كاتب صحفى
عمل فى صحف الدستور والتحرير والمصرى اليوم واليوم السابع
له عدد كبير من الملفات فى الدستور والتحرير
صدر له : ايام صلاح جاهين ، أبريل 2009 ( دار العين للنشر )
مصر بتلعب .. كيف تحول الشعب المصري الى جمهور ؟ ، مايو 2010 (دار المصري للنشر)
أحمد رجب.. ضحكة مصر ،مارس 2011 (دار المصري للنشر )
الغباء السياسى .. كيف يصل الغبى لكرسى الحكم ؟ ، مايو 2012 (

التحميل



أتمنى لكم قراءة ممتعة
mona3000 likes this.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم August 23, 2017, 01:33 PM
 
Smile رد: تحميل كتاب أولياء الكتابة الصالحون ، محمد توفيق ، نسخة معالجة وصفحات فردية ، pdf

إبراهيم عادل
أولياء الكتابة الصالحون .. رد الجميل بالكتابة

يطوف بنا "محمد توفيق" بين مقامات ثلاثين كاتبًا أسمهاهم "أولياء الكتابة الصالحون" وهو يراهم كذلك لأنهم ـ على حد تعبيره ـ ( "لحم دماغنا من خيرهم" فهم أعمامنا الذين ندين لهم بالفضل والسبق، ونتعلّم منهم ونتتبّع خطاهم ونحذر خطاياهم، وندرك حجم قاماتهم وقيمتهم، فكلهم أبدع وتألّق وثار وأثَّر وجدّد وصنع مجدًا يصعب على غيره الوصول إليه ... فهم أولياءٌ للعقول وملهمون لمريديهم سواء كانوا بضع عشراتٍ أو ملايين، فالاحتفاء بالرموز لا يكون بكثرة الأتباع ولكن بحجم التأثير وعظم الدور وعمق التجربة.. )
ولأن "محمد توفيق" صحفي بالأساس، فهو يبدأ كتابه بالحديث عن أساتذة مدرسة الصحافة المصرية العريقة و"معلميها" الكبار، فيتناول الكاتب الصحفي الكبير "أحمد بهاء الدين" الذي كان بمفرده مدرسةً وحده، علَّم جيلاً كبيرًا من الكتّاب والصحفيين كيف تكون الصحافة والالتزام شيئًا واحدًا مترابطًا، وكيف يجب على الصحفي أن يلتزم بشرف قلمه ومهنته فلا يُجامل أي سلطة ولا ينحاز إلى أي حاكم، بل يبقى عين رجل الشارع البسيط يواجه ويتصدى ويعارض أي خطأ ويرصده بكل دقة وموضوعية.
ثم ينتقل للحديث عن "علي أمين" أحد مؤسسي "أخبار اليوم" الكبار، والذي يرى أنه "مهندس الصحافة" الذي غُمط حقه لاقتران اسمه بأخيه "مصطفى أمين" طوال الوقت، رغم كونه صاحب الريادة والفضل في تطوير الشكل الفني للصحف والمجلات آنذاك، مما أثر بشكل كبير على طباعتها وتوزيعها، بل كان صاحب بصمة خاصة في كل في كل مكانٍ عمل فيه لاسيما "دار الهلال" التي بث فيها الروح بعد رئاسته لتحريرها.
ثم يتحدث "توفيق" عن أساتذة كبار ضربوا المثل في التضحية والشرف والدفاع عن حقوق المواطنين بنزاهة، حتى لو اختلفت تربيتهم وبيئاتهم، فهذا "محمد عودة" الذي يلقبونه "غاندي الصحافة" الذي كان ابنًا لأحد كبار التجّار ما إن يلتحق بكلية "الحقوق" حتى شق طريقه في التعبير عن هموم الناس وآلامهم، وهذا "صلاح الدين حافظ" لم يمنعه قربه من "السادات" من أن يسخر منه ويخالفه بل ويتحداه ويواجهه بقلمه بكل قوة، ولاشك أنهم جميعًا دفعوا ثمن كل تلك المواجهات والمواقف غاليًا، ولكنهم بقوا في ضمير الأمّة أمثلة ورموزًا شامخة، لما يجب أن يكون عليه الصحفي الإنسان!
يبدو الاعتراف بفضل من سبق وتقدير قيمته أمرًا عزيزًا ونادرًا في هذه الأيام، لاسيما إذا كان هؤلاء "السابقين" ممن باعد بيننا وبينهم الزمان، أو تناولتهم أقلامٌ كثيرة بالتجريح أو الإساءة، فابتعد عنهم جيلٌ تالٍ أو أنكروا فضلهم على أقل تقدير، إلا أن الكاتب الصحفي المتميز "محمد توفيق" بدا مهتمًا (وقد حالفه كل التوفيق) بالكتابة عن هؤلاء "الكبار" ليس فقط لقيمتهم ومكانتهم الأدبية بل ولما قدموه لنا من قيمٍ إنسانية نبيلة، ظهر ذلك منذ كتابه الأول عن الشاعر الجميل "صلاح جاهين" الصادر عام 2009 ، وتلا ذلك كتابه عن أحمد رجب "ضحكة مصر" عام 2011، وأخيرًا الكتاب الذي رصد سيرة الشاعر الكبيرة "عبد الرحمن الأبنودي" "الخال" والذي صدر عام 2013.
هذه المرة يطوف بنا "محمد توفيق" بين مقامات ثلاثين كاتبًا أسمهاهم "أولياء الكتابة الصالحون" وهو يراهم كذلك لأنهم ـ على حد تعبيره ـ ( "لحم دماغنا من خيرهم" فهم أعمامنا الذين ندين لهم بالفضل والسبق، ونتعلّم منهم ونتتبّع خطاهم ونحذر خطاياهم، وندرك حجم قاماتهم وقيمتهم، فكلهم أبدع وتألّق وثار وأثَّر وجدّد وصنع مجدًا يصعب على غيره الوصول إليه ... فهم أولياءٌ للعقول وملهمون لمريديهم سواء كانوا بضع عشراتٍ أو ملايين، فالاحتفاء بالرموز لا يكون بكثرة الأتباع ولكن بحجم التأثير وعظم الدور وعمق التجربة.. )
ولأن "محمد توفيق" صحفي بالأساس، فهو يبدأ كتابه بالحديث عن أساتذة مدرسة الصحافة المصرية العريقة و"معلميها" الكبار، فيتناول الكاتب الصحفي الكبير "أحمد بهاء الدين" الذي كان بمفرده مدرسةً وحده، علَّم جيلاً كبيرًا من الكتّاب والصحفيين كيف تكون الصحافة والالتزام شيئًا واحدًا مترابطًا، وكيف يجب على الصحفي أن يلتزم بشرف قلمه ومهنته فلا يُجامل أي سلطة ولا ينحاز إلى أي حاكم، بل يبقى عين رجل الشارع البسيط يواجه ويتصدى ويعارض أي خطأ ويرصده بكل دقة وموضوعية.
ثم ينتقل للحديث عن "علي أمين" أحد مؤسسي "أخبار اليوم" الكبار، والذي يرى أنه "مهندس الصحافة" الذي غُمط حقه لاقتران اسمه بأخيه "مصطفى أمين" طوال الوقت، رغم كونه صاحب الريادة والفضل في تطوير الشكل الفني للصحف والمجلات آنذاك، مما أثر بشكل كبير على طباعتها وتوزيعها، بل كان صاحب بصمة خاصة في كل في كل مكانٍ عمل فيه لاسيما "دار الهلال" التي بث فيها الروح بعد رئاسته لتحريرها.
ثم يتحدث "توفيق" عن أساتذة كبار ضربوا المثل في التضحية والشرف والدفاع عن حقوق المواطنين بنزاهة، حتى لو اختلفت تربيتهم وبيئاتهم، فهذا "محمد عودة" الذي يلقبونه "غاندي الصحافة" الذي كان ابنًا لأحد كبار التجّار ما إن يلتحق بكلية "الحقوق" حتى شق طريقه في التعبير عن هموم الناس وآلامهم، وهذا "صلاح الدين حافظ" لم يمنعه قربه من "السادات" من أن يسخر منه ويخالفه بل ويتحداه ويواجهه بقلمه بكل قوة، ولاشك أنهم جميعًا دفعوا ثمن كل تلك المواجهات والمواقف غاليًا، ولكنهم بقوا في ضمير الأمّة أمثلة ورموزًا شامخة، لما يجب أن يكون عليه الصحفي الإنسان!
ويخصص الكاتب فصلاً للحديث عن طائفة من الشعراء الذين أصابتهم الصحافة كذلك واقتربوا من عوالمها ومن أربابها، فيأتي على ذكر "كامل الشناوي" الذي ذاع صيته بأغنية "لاتكذبي" ويشير إلى أنه مؤلف غنائي كبير غنى من كلماته كبار المطربين، ويعرض بعضًا من المواقف التي ذكرها المقربين منه التي توضح كيف كان من ظرفاء عصره، ويبدو أن "خلطة" الشعر والصحافة تسم صاحبها بسمات "خفة الدم" دائمًا، فهاهو "صلاح جاهين" كذلك الذي يصفه "توفيق" بأنه "الاستثنائي" الذي حوى بين جنبيه ذكاءً ووعيًا وقدرة إبداعية متميزة بدت في شعره ورسوماته الكاريكاتورية على السواء، ويذكرنا الكاتب بفضل "صلاح جاهين" على جيلنا (جيل الثمانينات) الذي تربّى على "بوجي وطمطم" وأغاني "إبريق الشاي" و"صباح الخير يا مولاتي" بل والعمل الخالد "الليلة الكبيرة" وهي كلها أعمال كتبها "صلاح جاهين"، ثم يأتي ذكر صديقه "فارس الزمن الوحيد" أمل دنقل" ذلك الشاعر الاستثنائي هو الآخر الذي يعتبر الكاتب وجوده في عالمنا دليلُ على أن عصر المعجزات لم ينته بعد، لقد استشرف "أمل دنقل" ـ على عكس ما يعتقد الكثيرون ـ ما سوف يحدث بعد انتصار أكتوبر 1973، وكتب قصيدته الشهيرة (لا تصالح .. ولو منحوك الذهب) عام 1976 قبل أن يعلن الرئيس "السادات" نيته للسفر إلى "إسرائيل" لكي يوقع على معاهدة السلام المشئومة! لم يكن "أمل" شاعرًا عاديًا، بل كان ـ على حد وصف زوجته ـ "عاشقٌ للحياة، مقاومٌ عنيد، يحلم بالمستقبل ولا يرضى بالحلول الوسط، ولهذا بقي أثره نموذجًا للشاعر صاحب البصمة الخاصة، والإبداع الفريد، وكذلك كان ابن بلده وصديقه شاعر العامية الكبير "عبد الرحمن الأبنودي" الذي حالف الحظ "محمد توفيق" ليتعرف عليه ويقترب منه فترة طويلة (قبل أن يرحل عن عالمنا) فكتب عنه مقالاً في هذا الكتاب، وسبق أن عرَّف به في كتاب خاص حمل أطرافًا من سيرة "الأبنودي" الذاتية في كتاب "الخال"، أمّا مقاله هنا فيذكر قصائده الأخيرة التي كان "الأبنودي" قد نشرها في جريدة "التحرير" بعد الثورة .
وينهي "توفيق" الجزء الخاص بالحديث عن الشعراء، بشاعرٍ عربي شهير، جاءت شهرته وذاع صيته من خلال الكاتب والناقد الكبير "رجاء النقاش" الذي عرَّفه على العالم العربي ووصفه "بشاعر الأرض المحتلة"، يذكر "محمود درويش" بادئًا بذكرياته الخاصة عن هذا الشاعر الذي أعجب به والتهم شعره منذ تعرَّف على قصائده مصادفةً في مسابقة بالإذاعة المدرسية، ومنذ ذلك الوقت تعرف فيه على الشاعر المرتبط بقضية بلده، يؤمن بأن قدره أن يكتب قصائده فوق الدبابات، ولم يرض لنفسه أن يجلس أثناء المعارك مع الخائفين في الخنادق، لذا بقيت كلماته حتى الآن وستبقى إلى الأبد كما تزلزل أعداءه وتبث الأمل والشجاعة والإصرار في نفوس الفلسطينيين والعرب جميعًا.,
لم يقتصر كتاب "أولياء الكتابة" على الصحفيين والشعراء، بل توسّع "توفيق" حتى تحدث عن كتاب الأدب الساخر والسياسيين وغيرهم

****
طاف بنا "محمد توفيق" في كتابه هذا بين معلمي الصحافة الكبار، وأساتذة الشعر كذلك، وهاهو يعرض الآن طائفة مختلفة من الكتّاب المميزين الذين تميزوا وعرفوا بكتابتهم "الساخرة"، بدءًا بمغموريهم الكبار مثل "جليل البنداري" الذي يعتبره "جحا القرن العشرين"، مرورًا بالكبار "أحمد رجب" و"محمد عفيفي" و "محمود السعدني" انتهاءً بالرجل الذي ما إن بزغ نجمه حتى واراه الثرى، حتى كأن حضوره يؤكد فقط أنه "حدث بالفعل" وأن المعجزات تحدث في زمننا هذا إنه "جلال عامر" الذي بدأ حياته بعد الخمسين، وصنع في خمس سنواتٍ مجدًا يعيش دهرًا..
وينتقل "توفيق" إلى فئة أخرى من الكتّاب المميزين ذوي الأثر الكبير على نفوس قراءهم، وهم الكتّاب الذين احترفوا ما أسماه "الكتابة الإنسانية" بادئًا بالرجل الذي جعل للقلم قلبًا "عبد الوهاب مطاوع" الذي عرفه الناس "ببريد الجمعة" الذي كان يعرض فيها مشكلات الناس ويرد عليها بأسلوبه الراقي المهذَب بطريقة أسرت قلوب الملايين بالفعل، ولكنه كان قبل ذلك صاحب تجربة رائدة في "مجلة الشباب" حيث استطاع أن يجمع كبار الكتاب في تلك المجلة التي كانت وقتها علامة فارقة في المجلات التي تخاطب فئة الشباب، وكذا فعلت الكاتبة الكبيرة "سناء البيسي" حينما أنشأت مجلة من أهم المجلات في حينها وهي مجلة "نصف الدنيا" التي يعدها "توفيق" خطوة جريئة كانت بالدنيا كلها حيث صنعت في هذه المجلة كل شيء في هذا المجال المتخصص في شؤون المرأة، ثم يطوف على عدد من كبار النقاد الذين أثروا الحياة الأدبية بإضاءاتهم النقدية البارزة ولعل أهمهم الناقد الكبير "رجاء النقاش" الذي كان يحب من ينتقده وما إن يكتب عن شاعر أو روائي حتى يبزغ نجمه في عالم الأدب، وكذلك الناقد الكبير "سعدني السلاموني" الذي يعده "رئيس محكمة النقد"، إذ كان صوته ومقاله معيارًا هامًا لموهبة أي فنان ينتظر الرأي الحيادي غير المنحاز بل والذي يبني عليه أعماله فيما بعد، لذا لم يتوانى عن انتقاد :يوسف شاهين" في "اليوم السادس" وكذلك صلاح جاهين في "خلي بالك من زوزو"، وربما لم يسمع الكثيرين عن الناقد "كمال الملاخ" الذي يضيء "محمد توفيق" جوانب من سيرته حيث كان نموذجًا للعالم والفنان والأديب كما ينبغي، ومع أنه تخرج من كلية الآثار إلا أنه كان له بصماته النقدية الواضحة، بل إنه صاحب فكرة إقامة مهرجانات سينمائية دولية في القاهرة والإسكندرية.
وهناك طائفة أخرى من الكتّاب يضمنهم "توفيق" في فصل خاص باعتبارهم "الباحثين عن الحقيقة"، فيضع بينهم الكاتب الكبير "أحمد بهجت" الذي ربما لا يعرفه أحد في زمننا هذا والكاتب الكبير "خالد محمد خالد" بكتاباته الخالدة ودفاعه عن الحريّات، والكاتب والمفكر الكبير الذي "أزعج السلطات" ويعده الكثيرون ممن مهدوا بأفكارهم ومشاركاتهم الثقافية الفعالة في التغيير الذي حدث في مصر ونتج عنه ثورة 25 يناير، إنه الكاتب الكبير "عبد الوهاب المسيري" الذي كانت مشاركته في "حركة كفاية" دليلاً عمليًا على أن العالم والمفكر ليس مبتعدًا عن صفوف الجماهير بل هو واحد منهم! وكذلك كان العالم الكبير "جمال حمدان" الذي أبدع في كتاباته النابعة من دراسته الطويلة للشخصية المصرية كتاب (شخصية مصر)، وكذا كان كاتب كبير وروائي أيضًا مثل "مصطفى محمود" الذي دخل قلوب وعقول الملايين من المصريين بكتابته وبرنامجه الشهير "العلم والإيمان" الذي وجد فيه ضالته للتواصل مع البسطاء ..
طاف بنا "محمد توفيق" في كتابه هذا بين معلمي الصحافة الكبار، وأساتذة الشعر كذلك، وهاهو يعرض الآن طائفة مختلفة من الكتّاب المميزين الذين تميزوا وعرفوا بكتابتهم "الساخرة"، بدءًا بمغموريهم الكبار مثل "جليل البنداري" الذي يعتبره "جحا القرن العشرين"، مرورًا بالكبار "أحمد رجب" و"محمد عفيفي" و "محمود السعدني" انتهاءً بالرجل الذي ما إن بزغ نجمه حتى واراه الثرى، حتى كأن حضوره يؤكد فقط أنه "حدث بالفعل" وأن المعجزات تحدث في زمننا هذا إنه "جلال عامر" الذي بدأ حياته بعد الخمسين، وصنع في خمس سنواتٍ مجدًا يعيش دهرًا..
وينتقل "توفيق" إلى فئة أخرى من الكتّاب المميزين ذوي الأثر الكبير على نفوس قراءهم، وهم الكتّاب الذين احترفوا ما أسماه "الكتابة الإنسانية" بادئًا بالرجل الذي جعل للقلم قلبًا "عبد الوهاب مطاوع" الذي عرفه الناس "ببريد الجمعة" الذي كان يعرض فيها مشكلات الناس ويرد عليها بأسلوبه الراقي المهذَب بطريقة أسرت قلوب الملايين بالفعل، ولكنه كان قبل ذلك صاحب تجربة رائدة في "مجلة الشباب" حيث استطاع أن يجمع كبار الكتاب في تلك المجلة التي كانت وقتها علامة فارقة في المجلات التي تخاطب فئة الشباب، وكذا فعلت الكاتبة الكبيرة "سناء البيسي" حينما أنشأت مجلة من أهم المجلات في حينها وهي مجلة "نصف الدنيا" التي يعدها "توفيق" خطوة جريئة كانت بالدنيا كلها حيث صنعت في هذه المجلة كل شيء في هذا المجال المتخصص في شؤون المرأة، ثم يطوف على عدد من كبار النقاد الذين أثروا الحياة الأدبية بإضاءاتهم النقدية البارزة ولعل أهمهم الناقد الكبير "رجاء النقاش" الذي كان يحب من ينتقده وما إن يكتب عن شاعر أو روائي حتى يبزغ نجمه في عالم الأدب، وكذلك الناقد الكبير "سعدني السلاموني" الذي يعده "رئيس محكمة النقد"، إذ كان صوته ومقاله معيارًا هامًا لموهبة أي فنان ينتظر الرأي الحيادي غير المنحاز بل والذي يبني عليه أعماله فيما بعد، لذا لم يتوانى عن انتقاد :يوسف شاهين" في "اليوم السادس" وكذلك صلاح جاهين في "خلي بالك من زوزو"، وربما لم يسمع الكثيرين عن الناقد "كمال الملاخ" الذي يضيء "محمد توفيق" جوانب من سيرته حيث كان نموذجًا للعالم والفنان والأديب كما ينبغي، ومع أنه تخرج من كلية الآثار إلا أنه كان له بصماته النقدية الواضحة، بل إنه صاحب فكرة إقامة مهرجانات سينمائية دولية في القاهرة والإسكندرية.
وهناك طائفة أخرى من الكتّاب يضمنهم "توفيق" في فصل خاص باعتبارهم "الباحثين عن الحقيقة"، فيضع بينهم الكاتب الكبير "أحمد بهجت" الذي ربما لا يعرفه أحد في زمننا هذا والكاتب الكبير "خالد محمد خالد" بكتاباته الخالدة ودفاعه عن الحريّات، والكاتب والمفكر الكبير الذي "أزعج السلطات" ويعده الكثيرون ممن مهدوا بأفكارهم ومشاركاتهم الثقافية الفعالة في التغيير الذي حدث في مصر ونتج عنه ثورة 25 يناير، إنه الكاتب الكبير "عبد الوهاب المسيري" الذي كانت مشاركته في "حركة كفاية" دليلاً عمليًا على أن العالم والمفكر ليس مبتعدًا عن صفوف الجماهير بل هو واحد منهم! وكذلك كان العالم الكبير "جمال حمدان" الذي أبدع في كتاباته النابعة من دراسته الطويلة للشخصية المصرية كتاب (شخصية مصر)، وكذا كان كاتب كبير وروائي أيضًا مثل "مصطفى محمود" الذي دخل قلوب وعقول الملايين من المصريين بكتابته وبرنامجه الشهير "العلم والإيمان" الذي وجد فيه ضالته للتواصل مع البسطاء ..
ثم يخصص "محمد توفيق" الفصل الأخير من الكتاب ليتناول عدد من الكتّاب الذين لم يحققوا شهرة واسعة، في فصلٍ سمّاه "أولياء بلا أضرحة" فيتحدث عن الروائي الكبير "صلاح مرسي" الذي فتح بكتاباته عن "المخابرات المصرية" بابًا جديدًا في الكتابة الأدبية واستطاع أن يصوغ قصصًا وبطولات حقيقية في أعمالٍ أدبية خالدة تحولت فيما بعد لأعمال درامية مهمة تعرفنا عليها جميعًا بدءًا "بالحفار" مرورًا ب"دموع في عيون وقحة" وانتهاءً ب"رأفت الهجّان"، وكذلك "فتحي غانم" الذي كان كلما كتب عملاً أدبيًا كبيرًا ظن المقربين منه أنه يتحدث عنهم، حدث ذلك في "الرجل الذي فقد ظله" فاتهم "محمد التابعي" أنه يتحدث فيه عنه، وكذلك في "زينب والعرش" التي شعروا أن بطلها هو "مصطفى أمين"، وقبل أن بطل روايته "تلك الأيام" هو الأستاذ "هيكل"، ألا أن ذلك كله لم يوقف نهر إبداع فتحي غانم وتفرده في الكتابة الروائية التي تمس شغاف القلوب وتبقى حيّة بيننا مهما باعدت بيننا وبينه السنوات، وكذلك بقي "محمود عوض" أيضًا بكتاباته التي تطلق "الرصاص"، يذكر "محمد توفيق" أنه تأثر به بشدة دون أن يقابله، وذلك لما تحتوي عليه كتاباته من محفزات للكتابة مما جعله يقرأ كتبه عشرات المرات، وأخيرًا "شاعر القصة القصيرة "يحيى الطاهر عبد الله"!
يبقى أن نشير إلى أن أسلوب "محمد توفيق" الأدبي وطريقته في عرض الشخصيات التي يتحدث عنها كانت سلسة ومشوَّقة في أحيانِ كثيرة، فهوي يعرض موقف هنا، ثم رأيًا هنا ثم يعود بالتاريخ إلى لحظة ميلاد الكاتب الذي يتحدث عنه ليضعنا في صورة بانورامية تجعل القارئ ملمًا بقدر كبير من خلفيات وأحداث الشخصية التي يتحدث عنها بطريقة جذابة وذكية، خلت من الطريقة التاريخية السطحية المجردة وحوت جوانب أدبية مميزة.
ربما يأخذ البعض على "توفيق" أنه اهتم بعرض الجوانب الإيجابية من كل هؤلاء الشخصيات الكبرى التي تأثر بها وأثَّرت وأثرت الكتابة في العالم العربي كله، ولكن يبدو أن ذلك هدف الكاتب الأساسي، فكلٌ يؤخذ منه ويرد عليه، وإنما قصد "محمد توفيق" هنا إلى أن يذكر "محاسن" و"مآثر" هؤلاء الكتّاب بغض النظر عمّا يمكن أن يأخذه عليهم أي قارئ من مآخذ، فالاختلاف وارد بين كل بني البشر، وإنما على كل امرئ أن يجتهد فيما يراه صوابًا وأن يترك ذلك الأثر الذي يبقى ولا يزول!
في النهاية يبدو لي هذا الكتاب سفر عزيز في رد الجميل لأولياء الفكر والثقافة المصريين، وهو كتابٌ أرى أنه ينطبق عليه تمامًا تلك المقولة التي لم تعتد متداولة ( لا غنى عنه لكل بيت، ولكل مكتبة) بالفعل، ذلك أنّه يعرَّف القراء والكتّاب أيضًا على تلك القمم الشامخة والرموز الباقية الذين يمثلون تراثنا الفكري والثقافي بشكلٍ عام، ولعلي أتذكر في النهاية قول الفرزدق:
أولئك آبائي، فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جرير المجامع!

المصدر
sgh987 and mona3000 like this.
__________________
الحمد لله في السراء والضراء .. الحمد لله في المنع والعطاء .. الحمد لله في اليسر والبلاء


Save
رد مع اقتباس
  #3  
قديم August 23, 2017, 04:21 PM
 
Angel رد: تحميل كتاب أولياء الكتابة الصالحون ، محمد توفيق ، نسخة معالجة وصفحات فردية ، pdf

اطال الله أعماركم و زادكم بسطة في أرزاقكم و أوقاتكم
sgh987 likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تحميل كتاب،أولياء الكتابة الصالحون ، محمد توفيق ، نسخة معالجة وصفحات فردية ، pdf

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل ، رواية يوتوبيا ، د.أحمد خالد توفيق ، نسخة معالجة وصفحات فردية FARES_MASRY الكتب المعالجة والمخفضة 6 December 20, 2014 07:34 AM
تحميل رواية الرغيف ، توفيق يوسف عواد، نسخة معالجة وصفحات فردية ، pdf معرفتي الكتب المعالجة والمخفضة 4 February 24, 2014 01:59 AM
تحميل وحدي مع لافكرافت , د. أحمد خالد توفيق , نسخة معالجة وصفحات فردية , pdf معرفتي الكتب المعالجة والمخفضة 1 February 18, 2014 03:38 PM
تحميل السنجة ، رواية ، أحمد خالد توفيق ، نسخة معالجة وصفحات فردية ممتازة ، pdf معرفتي الكتب المعالجة والمخفضة 1 October 19, 2013 04:05 PM
طلب تحقق ، السنجة ، نسخة معالجة وصفحات فردية ، أحمد خالد توفيق sesame7 أرشيف طلبات الكتب 3 May 2, 2013 07:53 PM


الساعة الآن 05:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر