تفجير الكنائس في مصر بالنظر إلى ما يجري في المنطقة من أحداث _

يعلم القاصي والداني تلاعب المخابرات العالمية بها_ وبالنظر إلى ما يُخطط للمنطقة من فتن وتمزيق فلا يمكن استبعاد أن يكون تفجير الكنائس في مصر أمر موجه نحو تمزيق المجتمع وتكثيف الحملة على الإسلام وثوابته ومقدساته ودعاته ، وهو ما يُمارس بشكل فج ووقح من إعلام النظام المصري عقب التفجيرات ، حيث شن الإعلام المصري القذر حملة شرسة على نصوص الكتاب والسنة مستغلين جهل الكوادر التنظيمية الإسلامية لإحكام دينهم ومتجاهلين الأسباب الباعثة على الانتقام لدى أولئك الأفراد. وإزاء هذا الحدث الذي انبرى لشجبه العالم بما فيهم "علماء المسلمين" متجاهلين بواعثه ومئات الألوف من المسلمين الذين يسقطون ليل نهار لا بد من التأكيد على مايلي :

أولا : إن استهداف دور العبادة للمسلمين وغير المسلمين منكر شرعا لأن الله سبحانه وتعالى وصف توجه غير المسلمين إلى دور العبادة بأنه "ابتغاء فضل الله ورضوانه" برغم ما فيه من شرك حيث قال : (يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا). ولهذا فإن استهداف دور العبادة لغير المسلمين محرم شرعا حتى لو حوّل قادة النصارى كنائسهم إلى سجون لمعتنقات الإسلام من بناتهم .

ثانيا : إن تدمير الأنظمة العميلة للمساجد أشد وأكبر من تدمير الكنائس ويجري ذلك كله دون انكار وشجب ، حيث رسمت الأنظمة العميلة صورة المساجد في وعي الناس على أنها أوكار للإرهاب عندما جعلتها أهداف في التمارين العسكرية ومنعتها من أداء دورها في نشر الوعي الصحيح على الإسلام.

ثالثا : إن اسباب العنف مع غير المسلمين يتحمل مسؤوليته الأنظمة التي تقمع الحركات الإسلامية وتنحاز للأقليات الطائفية على حساب المسلمين ، ويتحمل مسؤوليته كذلك قادة الطوائف الذين يستفزون المسلمين ويستقوون بالخارج على أبناء الأمة ويمثلون دعامة رئيسية للأنظمة المجرمة كما هو حال أقباط مصر في إسنادها للمجرم عبد الفتاح السيسي .

إن استهداف الكنائس والأقليات الطائفية لا يخدم سوى الأنظمة والحملة الرخيصة التي يقودها أعداء الدين ضد الإسلام ، فيجب على أبناء الطوائف أن يرفضوا استعمالهم من قبل الغرب وعملائه وقودا للحرب على الإسلام إذا أرادوا السلامة والنجاة .

كما يجب على المسلمين أن يتصدوا للحملة الوقحة _من قبل الأنظمة والعلمانيين والمأجورين_ على دينهم ومقدساتهم .

وعلى "التنظيمات الجهادية" أن تراجع فهمها لأحكام دينها وأن لا تعطي مبررا لأعداء الأمة لتنفيذ مخططاتهم أو تمنحهم فرصة للنيل من دينها .