فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > سلاسل روائية ( عبير- أحلام- زهور )

سلاسل روائية ( عبير- أحلام- زهور ) روايات عبير , روايات أحلام , روايات زهور



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم March 13, 2017, 01:54 AM
 
رد: معا فوق النجوم " من روايات (احلام) الكاتبه: جوليا جيمس

لم لا يستطيع أن يتقبل فكرة أنه من المستحيل عليه أن يقبل بالزواج من قريبته لوسيا ليغدوا ذلك الزوج الذي لطالما تاقت إليه ؟
آه ! نعم إنها تبدو جذابة إلا أن تفكيرها سخيف وهي ذات مزاج سيئ .. على الرغم من أنها تستطيع إخفاءه عن والده ما جعل ذلك الأخير يقتنع بأنها الزوجة المثالية لابنه وعندما فشل في إقناعه بهذا الزواج عن طريق إصدار الأوامر والتلميحات لجأ إلى تهديده الأخير .. سوف يبيع الشركة ! يا الله ! لقد وضعت لوسيا يدها على نقطة الضعف لديه .. إن والده يرغب برؤية أحفاد له يرثون شركة فيسنتى كي تبقى هذه الشركة في نطاق عائلي هكذا تمكنت لوسيا من اللعب ببراعة على هذا الوتر الحساس .
ما زالت الكلمات التي تلفظ بها والده ترن في أذنيه : أريدك أن تتزوج و إلا أنني سوف أبيع لا تظن أني لن أفعل لكن ……..
ثم رقت نبرة الرجل المسن ليقول بلفتة بارعة : و .. إذا قدمت لي عروسك قبل بلوغك الثلاثين من العمر سوف أنقل ملكية الشركة إليك في اليوم نفسه .
حسناً ! فكر رافايللو بعبوس سوف يفعل ذلك سوف يقدم عروسه إلى والده يوم ميلاده الثلاثين لكنها لن تكون العروس التي يفكر فيها والده فالعروس التي سيعرفه بها سوف تمنعه من تنفيذ وعيده وهذا كل ما في الأمر .
راح الغضب يعتمل في داخله مرة أخرى أماندا بونهام كانت ستبدو العروس المثالية التي يمكنه مواجهة والده بها كجزاء مناسب على إجباره إياه على الزواج لا شك أنها كانت ستسبب لوالده ارتفاعاً في ضغط الدم فهي فتاة مدللة منذ صغرها ذات شعر طويل يصل حتى خصرها ورأس فارغ لا يهمها سوى المظهر الجميل وإنفاق المال الذي تحصله من عشاقها .
لكنها أفشلت خطته وأعادته إلى البحث من جديد عن عروس يمكنها إثارة سخط والده ومسح تلك الابتسامة المتكلفة عن وجه لوسيا علا العبوس جبينه وفكر أن تنفيذ الوعيد الذي أطلقه في وجه أماندا بدا جيداً في وقته أما الآن فهو يشعر أن إيجاد عروس في غضون أسابيع لن يكون الأمر سهلاً بل إنه يشكل تحدياً حتى بالنسبة إليه .
هبط السلالم بخطوات رشيقة مستعجلة وعلى وجهه تقطيبة وما لبث أن توقف مجفلاً .. هناك طفل نائم في وسط الردهة .
مسحت ماغي الأرض للمرة الأخيرة وتطاولت إلى صندوق الذي يحتوي على مواد التنظيف لتناول علبة معطر الجو إن تنظيف الحمامات في المنازل الفخمة هو عمل ممتع على الأقل فكل ما فيها رائع ولامع ومن النوعية الممتازة بالتأكيد فكرت بجفاء أن الأغنياء يعيشون حياة مختلفة تمتماً ذلك لا يعني أنها رأت أصحاب المنزل على الإطلاق فالذين يقومون بالتنظيف لا يسمح لهم بالقدوم إلا أثناء غياب أصحاب المنازل .
رفعت غطاء علبة معطر الجو وخضتها فأصبحت جاهزة للاستعمال ..
_ ما الذي تفعلينه هنا ؟
الصوت العميق ذو النيرة الساخطة الذي أتى من خلفها جعلها تقفز مجفلة ردة فعلها هذه جعلتها تضغط على معطر الجو بقوة فاندفع السائل الأزرق اللون ليسيل على الأرض الرخامية .
__________________
محن الحياة تنضج الإنسان علي نار الألم.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم March 13, 2017, 01:54 AM
 
رد: معا فوق النجوم " من روايات (احلام) الكاتبه: جوليا جيمس

أطلقت ماغي صرخة ملؤها الرعب قبل أن تبعد علبة المعطر وتبدأ بمسح الأرض بإسفنجة التنظيف .
_ أنا أتكلم معك .. أجيبيني ؟
بدا الصوت من خلفها أكثر سخطاً ما جعل ماغي تستدير بسرعة وتحدق بصاحبه .
وقف الرجل في باب الحمام وراح ينظر إليها بادلته ماغي النظر وهي ترمش بعينيها دون أن ترى شيئاً وقد تحول رعبها إلى ما يشبه الهلع من المفترض أن يكون المنزل خالياً هذا ما قالته لها مدبرة المنزل لكن من هن الواضح أن أحد سكان المنزل موجود هنا الآن وهو يبدو ساخطاً تماماً .
تمكنت من القول بصوت متهدج : أنا .. آسفة سيدي .
قالت ذلك مدركة أن عليها إظهار الخضوع أمام شخص كهذا على الرغم من أنها ليست هي المخطئة لوجودها هناك في وقت غير مناسب .
_ قيل باستطاعتي القيام بأعمال التنظيف هذا الصباح .
توتر فم الرجل قائلاً : هناك طفلاً في الردهة !
في مكان ما من دماغها أدركت ماغي أن الرجل ليس إنكليزياً ليس فقط بسبب بشرته السمراء الداكنة بل بسبب تلك النبرة التي تميز صوته إلى حد بعيد أهو إسباني ؟ أم إيطالي ؟
وقفت ماغي على قدميها بطريقة خرقاء إذ لا يمكنها البقاء راكعة على ركبتيها إلى ما لا نهاية .
_ إنه لي .
ظهر في عيني الرجل السوداوين بريق من الغضب الشديد .
_ هذا ما قدرته ما الذي يفعله هنا ؟ لا مكان للأطفال هنا !
طفل في مثل هذا السن يجدر به البقاء في المنزل في مثل هذا الوقت من اليوم أي نوع من الأمهات ه هذه المرأة ؟ من الواضح أنها عديمة المسؤولية ! ابتلعت ماغي ريقها وقالت : أنا آسفة جداً .
انحنت لتحمل الصندوق الذي يحتوي على مواد التنظيف بعد أن ألقت نظرة سريعة على أرضية الحمام لتتأكد من أنها أصبحت لامعة ونظيفة كما يجب .. بعد ذلك تمكنت من القول : سأذهب الآن يا سيدي أنا آسفة جداً لتسببي بإزعاجك .
توجهت نحو الباب فتنحى رافايللو جانباً مفسحاً المجال لها للمرور بدا لها من غير المريح أن تمر بجانبه وهو قريب منها إلى هذا الحد إنه يتمتع بجاذبية هائلة ومن الواضح أنه قد استحم من وقت قصير بينما أمضت هي الساعات في تنظيف البلاط شعرت بأنها متسخة ومتعرقة و أن رائحتها كريهة بسبب عملها لساعات طويلة خرجت بسرعة متوجهة إلى حيث يرقد بنجي في كرسيه فإذا هو ما يزال نائماً حملت كرسي الطفل وعلقته بسرعة على ذراعها .
_ انتظري !
__________________
محن الحياة تنضج الإنسان علي نار الألم.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم March 13, 2017, 01:55 AM
 
رد: معا فوق النجوم " من روايات (احلام) الكاتبه: جوليا جيمس

جاء الأمر صارماً فتوقفت ماغي بصورة غريزية استدارت بعد برهة من التردد والكرسي الثقيل الوزن الذي يحمل بنجي معلق بذراعها كان الرجل يحدق إليها ما جعل ماغي تتجمد خوفاً كأنها أرنب تلاحقه الأضواء أو ظبي لمح نمراً يخرج من الأجمة فكرت بصمت : يا رباه ! النجدة ما الذي سيحصل الآن ؟
جالت نظرات رافايللو على الفتاة إنها معتدلة القوام قمحية البشرة ذات شعر بني وملامح غير مؤثرة تغضن أنفه ازدراء وهو يفكر أن رائحتها تعبق بروائح مستحضرات التنظيف لاحظ وجود بقعة من الأوساخ على خدها بدت المرأة في حوالي العشرين من العمر .
وجد نفسه يحدق إلى يديها ولاحظ أنهما تختبئان داخل القفازات المطاطية الصفراء اللون علا العبوس وجهه وعادت إلى نظراته إلى وجهها كانت الفتاة تنظر إليه وعلى وجهها ملامح الخشية والترقب .
_ ليس عليك أن تهربي وكأنك أرنب مذعور .
قال ذلك متعمداً تلطيف نبرته إلا أن ذلك لم يؤثر على تعابير وجهها الخائفة فقد ظلت مسمرة في مكانها متأهبة للخروج وهي تحمل طفلها في إحدى يديها وصندوق التنظيف في اليد الأخرى .
سار رافايللو خطوتين باتجاهها وسألها : أخبريني هل أنت متزوجة ؟
هذه المرأة عادت النبرة الفظة تميز صوته ومع أنه لم يتعمد أن يكون كذلك مطلقا! إلا أن هذا ما حصل ذلك أن جزءاً من دماغه كان يقول له بأنه رجل مجنون تماماً ما دام يفكر بما يفكر به ومع ذلك لم يتراجع رافايللو عما في ذهنه …
ظهر الارتباك في عيني الفتاة كما لو أنه سألها سؤالاً محرجاً إلا أنه عاد يلح عليها : حسناً ! .
لم يبدوا عليها أنها مستعدة للإجابة هزت المرأة رأسها إلا أن نظراتها ظلت ثابتة والارتباك ظاهر فيها تركزت نظرة رافايللو عليها بتصميم أكبر حسناً ! يبدوا أنها ليست متزوجة .. إنه لا يظن ذلك على الرغم من عدم قدرته على رؤية يديها ليتأكد من خلوهما من خاتم زواج وعلى الرغم من وجود الطفل .
لا بأس إن كان لديها طفل صغير .. مهما كانت الأم عديمة المسؤولية ! وعاد يفكر باهتمام أن وجود الطفل أمر جيد أما هي .. لا بأس بها أيضاً ومرة أخرى راحت عيناه تتفحصانها متأملتان مظهرها بأكمله ولاحظ رافايللو شدة إجفالها .
_ أود أن أقدم لك عرض عمل .
صدر عنها صوت أشبه بالتذمر هذا ما استنتجه رافايللو مع أنه فكر أن لا داعي لأن تتذمر مطلقاً سار باتجاه باب يؤدي إلى المطبخ وفتحه وأشار إليها لندخل إلى هنا .
عاد ذلك الصوت إلى حنجرتها مرة أخرى وهذه المرة تراجعت نحو الباب الرئيسي وهي تقول : علي أن أذهب .
مرة على العبوس وجه رافايللو .. في تلك اللحظة بالذات سمع صوت انغلاق أحد الأبواب في الطابق العلوي وفي اللحظة التالية أطلت أماندا وراحت تهبط السلم بقدر ما يمكنها من السرعة وبقدر ما يسمح
لها كعبي حذائها العاليين و تنورتها الضيقة وما إن رأت المشهد الواضح أمامها حتى أضاءت وجهها ابتسامة شريرة وقالت بنبرة تقطر سماً عزيزي راف لماذا ؟ أول امرأة تصادفها .. سيكون الأمر صعباً عليك .
وتابعت مقلدة لكنته الإيطالية : وهذا ما حصلت عليه يا له من حظ سيئ !
أجابها الرجل بزمجرة أشبه بزمجرة نمر ما جعل شعر جسمها يقف خوفاً : نعم عزيزتي أماندا إنها مناسبة لي تماماً .
_ إنك تمزح لا بد أنك كذلك !
__________________
محن الحياة تنضج الإنسان علي نار الألم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل تعال نقطف النجوم , كارا كولتر , روايات أحلام 407 , نسخة معالجة , pdf معرفتي سلاسل روائية ( عبير- أحلام- زهور ) 1 March 1, 2017 09:34 PM
تحميل روايات احلام كامله كلام العرب سلاسل روائية ( عبير- أحلام- زهور ) 26 February 25, 2017 10:50 PM
لمحبي احلام مستغانمي الكاتبه الرائعة اهم كتابتها asdsamm الروايات والقصص العربية 7 September 27, 2011 07:25 PM
أبحث عن تحميل روايات احلام om mayar أرشيف طلبات الكتب 2 February 17, 2011 05:55 PM
روايات الكاتبة احلام مستغانمي عصام 1957 كتب الادب العربي و الغربي 16 April 17, 2010 09:41 PM


الساعة الآن 02:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر