June 24, 2008, 07:37 AM
|
|
قصة وفائد ة
القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبّباًإليه.. في يوم من الأيام>> فر جواده فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذاالحظ العاثر فأجابهم بلا حزن>> وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيولالبريّة.. فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهللوما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟ولم تمضي أيام حتى كان إبنهالشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه فيهذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلعوما أدراكم أنه حظ سيء؟وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخمن القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثروهكذا ظل الحظالعاثر يمهّد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهّد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليستفي القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيدأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهةاليقين إن كان فواته شراً خالصاً أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر،ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السببإنما يشكرونالله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبروتجملهؤلاء هم السعداء.. فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيقمفهوم الرضى بالقضاء والقدر ويتقبل الاقدار بمرونة وايمانلا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء والعكس بالعكس
منقووووووووووووووول للفائدة
__________________
|