فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الحياة الاجتماعية > امومة و طفولة

امومة و طفولة كيف تعتنين بمولودك الجديد , تربيه الابناء ,ماقبل الولاده , الحمل, ملابس الطفل الجديد



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم November 6, 2015, 12:15 PM
 
الأطفال في حياتنا المعاصرة يعانون من جوع ثقافي !!!!

كانت مفزعة النتائج التي بيَّنتها مسوح بحثية حديثة أكدت أن الأطفال في حياتنا المعاصرة يعانون من جوع ثقافي، ناتج بالدرجة الأولى من اعتماد الأسر على المدارس وحدها لتعليم الصغار معنى الثقافة.


وتحدثت التقارير عن أنه أصبح من المتعارف عليه لتنظيم ما يسمى تربوياً بيوم مع الأطفال، الذهاب إلى الحديقة، أو قضاء بعض الوقت معهم في مطعم للوجبات السريعة. وكل ذلك يجري بعيداً عن رؤية واسعة وعميقة هدفها التخطيط لإثراء تجارب الصغار.


الصدمة ربما تكون أكبر، وأعمق تأثيراً، إذا تتبعنا الدراسات والبحوث الميدانية التربوية في بلد ينعم بمستوى تعليمي لائق مثل بريطانيا، وعرفنا أن ملايين الصغار هناك لم يسبق لهم أن زاروا معرضاً فنياً، أو مسرحاً، ومن بريطانيا جاء مصطلح الجوع الثقافي بناء على دراسات تمت على عدد من الأسر وأطفالهم فيما بين السن من خمس سنوات إلى 12 عاماً.

وقالت النتائج إن 40 ٪ من الأطفال لم يسبق أن زاروا معرضاً فنياً، بينما لم يذهب 17 ٪ منهم إلى متحف المدينة قط. وإن 60 ٪ من الأطفال لم يسمعوا أبداً بحفلة موسيقية كلاسيكية! هذه النتائج ومن محيطها ونمطية الحياة والتعليم ومستوى الوعي الاجتماعي تكشف لنا عن عمق المعضلة في بلدان العالم النامي. وربما تتكشف أسرار أخطر فيما لو أقيمت دراسات بحثية لنفس الموضوع، في ظل سيطرة وسائل الاتصال الحديثة، وتعزيز عملية نقل الثقافة والتاريخ بين الأجيال من المؤسسات التقليدية، كالمدرسة والأسرة والمحيط الاجتماعي، إلى وسائط مبرمجة، ومعدة من بيئات مغايرة تماماً.

تعالوا نتابع تقريراً أقرب ما يكون إلى الرصانة والتفرد في عالمنا العربي حول التنمية الثقافية صدر في عام 2010م يشير إلى أن هذا الصنف من التنمية صنف مأزوم!

اعتماداً على مؤشرات محددة، حيث يشير التقرير إلى أن 0,2 ٪ من إجمالي الدخل القومي العام في العالم العربي فقط يصرف على جوانب التنمية الثقافية، في الوقت الذي بلغت مستويات الإنفاق على نفس الموضوع عالمياً ما نسبته 2,5 ٪. وحول غياب مظاهر التنمية الثقافية، يُؤكد التقرير أن المجتمعات العربية تفتقر إلى البيئة والبنية التحتية اللازمة للعمل الثقافي في قطاع المسرح على سبيل المثال، إذ لا تتوافر دور العرض المسرحية المناسبة، ويعرج التقرير على نفس الخلل في قطاع الفيلم والإنتاج التلفزيوني الجاد وفي قطاع الغناء! وبشكل يكاد يكون متساوياً في عموم المنطقة العربية.


هذه الصورة العامة تحيلنا إلى جوع قد ينتشر ويسيطر في المرحلة القادمة إذا ما تمت إجراءات وقائية تحد من حالة التدهور في عناصر الثقافة والتاريخ والتراث في هذه المجتمعات، كما تعيدنا فكرة الجوع إلى التعريفات التي دأبت المنظمات الدولية على الإفادة بأنها تشير تحديداً إلى نقص الغذاء. وفي أدبيات الأمم المتحدة والمنظمات المختصة في هذا الميدان غالباً ما تقود حالات الجوع، إلى حالة عامة من انعدام الأمن المترتب على قلة، وانعدام الغذاء، وهذا الأمر ومع كل أسف ما يزال يحدث إلى يومنا هذا، وأحد التقارير في هذا الميدان من العام 2012م يشير بمرارة إلى أن ضحايا النقص المزمن في الغذاء يتجاوز 780 مليون إنسان. وفيما الأمم المتحدة وبمعونة الأسرة الدولية تتصدى لهذه المعضلات، عبر جهود دعم النمو الاقتصادي العالمي، وتعزيز شبكات الضمان الاجتماعي في المناطق المتضررة، نسمع أصواتاً تنادي بالتثقيف الصحي والغذائي في منطقتنا العربية والخليجية على نحو خاص، والشعار العام لأبرز هذه الأصوات يحث على ضرورة التصالح مع الجوع.


وهذا من أبرز وأعجب المقالات التي تناولت الظاهرة مؤخراً لسعادة الدكتور صالح الأنصاري، يحذرنا فيه من كثير من العادات والسلوكيات الاجتماعية التي نزعم أنها تُمارس من أجل الوصل، والتواصل، بينما حقيقة الأمر أننا، وعبر سلوك جمعي، نأكل دون انقطاع خوفاً من عدو مجهول ووهمي اسمه الجوع، ويحثنا الرجل، إذا ما أردنا صحة جيدة، بالتعايش مع الشعور الطبيعي المؤقت والمحتمل بالجوع، حيث يفرق بينه وبين المخمصة التي هي استمرار لآلام الجوع لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أيام.


وهي بطبيعة الحال تختلف عن المسغبة أي المجاعة التي تتحدث عنها تقارير الأمم المتحدة والتي إلى الآن تحدث في بقاع بعيدة عنا في هذا العالم. وفي الوقت الذي تتعالى التحذيرات من الشبع، وأهمية الخوف من الجوع، يتم التأكيد على أن الجوع المحمود هو حالة ما دون الاكتفاء، أي أكل محدود يقيم صلب الإنسان وليس العكس. هنا يكون الجوع زائراً للبدن وعلى فترات قصيرة، وفي كل مرة يشعر به المرء يحدث في جسمه حالة تنظيف للأمعاء والكبد والدم من السموم. وتتقلص في الجسم أمراض الأوعية الدموية، وتنشط في البدن آليات المناعة. سبحان الخالق الذي سخَّر للناس كل هذا ومع ذلك لا يزالون في تخبط بين استخدام الثروة في ملء البطون بما يوردهم حياض المنون، ويتقاعسون عن تغذية العقول والأفهام بما يلزم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث بعنوان التقنية الحيوية في حياتنا المعاصرة البتول } بحوث علمية 1 February 23, 2012 02:01 PM
موضوع ثقافي عن الساموراي أبـو زياد المواضيع العامه 8 December 20, 2009 09:51 PM
الخشب ( مقال ثقافي ) الاء حسين معلومات ثقافيه عامه 0 January 8, 2009 01:41 PM
اول مقهى ثقافي في جدة أحبها وتحبني المواضيع العامه 2 January 22, 2008 09:53 AM


الساعة الآن 05:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر