فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > النصح و التوعيه

النصح و التوعيه مقالات , إرشادات , نصح , توعيه , فتاوي , احاديث , احكام فقهيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم May 27, 2008, 11:56 PM
 
لا تنشروا الأحاديث الضعيفة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،أمابعد،
اخوتي الأحبة اليكم هذا الجهد المتواضع من ما أثار اهتمامي و نقلته لكم عسى أن تكون به الفائدة
الموضوع يدور حول أثر الاقتداء بالاحاديث الضعيفة اللتي لم يثبت لها سند صحيح :فقد اختلط الأمر على البعض في مسألة العمل بالأحاديث الضعيفة في فضائلالأعمال أو غيرها من غير العقائد والأحكام، وذلك استنادًا إلى كلام بعض السلف فيتلك المسألة ممن ذهبوا إلى جواز العمل بالأحاديث الضعيفة طالما كانت في فضائلالأعمال - بشروط معينة -، مما جعلهم يتوسعون في هذه المسألة ويخالفون تلك الشروطالتي اشترطها من ذهب إلى جواز العمل بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، وقد قمتسريعًا بالبحث هنا وهناك عن كلام العلماء في هذه المسألة وبيان الحق فيها ألا وهوعدم جواز العمل بالأحاديث الضعيفة (مطلقًا) سواء كان ذلك في فضائل الأعمال أو فيغيرها، إذ الكل شرع - كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى -، فأقول وباللهالتوفيق:

"
إن الحديث الضعيف لم تثبت نسبته للرسول صلى الله عليه وسلّم لوجودعلة في سنده أو متنه،فكيف يجوز الأخذ بالحديث الضعيف في الدين، ولا سيما عند وجود الحديث الصحيح ؟! ونصعلماء الحديث على أن الحديث الضعيف لا يقال فيه قال رسول الله التي هي للصحيح، بليقال ( رُوي ) بصيغة المجهول للتفريق بينهما.
"كما ذهب إلى عدم جواز العمل بالحديث الضعيف أيضًا الإمامان البخاري ومسلم، وممنذهب إليه من العلماء في هذا الزمن الشيخ المحدث أحمد شاكر والشيخ المحدث ناصر الدينالألباني، وغيرهم كثير من السلف والخلف.
وهذا القول هو الراجح من قولي أهلالعلم، وهو الذي تؤيده الأدلة؛ وذلك أننا عندما نقول إن هذا الحديث ضعيف، فمعنى ذلكأننا نشكك في نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بعد أن شككنا في نسبته إلى رسولالله صلى الله عليه وسلم ويغلب على ظننا أنه لم يقله نقول إننا نعمل به ؟ وفي العملبالأحاديث الصحيحة والالتزام بها والحرص عليها خير عظيم وكفاية بالغة وغنية عنغيرها مما لم يثبت ولم يصح.
إذًا فنقول: "لا فرق في عدم جواز العمل بالحديث الضعيف بين أن يكون في فضائلالأعمال أو في غير فضائل الأعمال، فالأحكام التكليفية لا يشرع القول بها إلا بدليلصحيح ، والاستحباب نوع من أنواع الحكم التكليفي ، وعليه فلا يشرع استحباب شيء إلابدليل صحيح ، ففضائل الأعمال يجب إثباتها بالدليل الصحيح لأنها داخلة في الحكمالتكليفي ألا وهو الاستحباب ، والسلف الصالح ما كانوا يفرقون بين الحديث الوارد فيفضائل الأعمال والحديث الوارد في بقية أمور الدين ، ويوضح هذا أنهم تكلموا فيالتثبت في الأسانيد والتشديد في الأخذ بها والعمل بالصحيح منها ، وما كانوا يستثنونمن ذلك الحديث الوارد في فضائل الأعمال ، ولا جاء عن أحد منهم في ذلك شيء قط.
الأحاديث الموضوعة وآثارها السيئة
بقلم / محمد نجيب لطفيليس هناك من شك في أن للأحاديثالضعيفة والموضوعة آثاراً سيئة ضارة عند من يعتقد صحتها ويعمل بها ، لما يترتب علىذلك من الابتداع في مجال العقيدة والعبادة والمعاملات ورد الصحيح من كل ذلك تمسكاًبما اعتقد صحته وهو ليس كذلك وسأورد طرفاُ من هذه الأحاديث الموضوعة والضعيفة وأوضحمالها من آثار سيئة لمن يعتقد صحتها ويعمل بها .
ومنهذه الأحاديث ما يلي :
1 - "
اختلاف أمتي رحمة " : وهذا القول مشهورجداً على أنه حديث صحيح وكثيراً ما يقال من فوق المنابر وينشر في صفحات الجرائدويذاع في مجالس الناس ومنتدياتهم ، والحقيقة أن الأمر بخلاف ذلك وهذا بيانه ، ذكرهالعلامة الألباني في ( سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة ) ثم قال عنه : لا أصل له ، ونقل ما نقله المناوي عن السبكي أنه قال : ( وليس بمعروفعند المحدثين ولم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع ، وأقره الشيخ زكرياالأنصاري في تعليقه على تفسير البيضاوي .

-
أثره السيئ : -
قال العلامة ابن حزم في كتابه ( الإحكامفي أصول الأحكام ) : ( وهذا من أفسد قول يكون ، لأنه لو كان الاختلاف رحمة لكانالإتفاق سخطاً وهذا مالا يقول به مسلم ، لأنه ليس إلا إتفاق أو إختلاف وليس إلارحمة أو سخط ) .
ويقول العلامة الألباني في سلسلته عقب ذكر الحديث ( وإن منآثار هذا الحديث السيئة أن كثيراً من المسلمين يقرون بسببه الإختلاف الشديد الواقعبين المذاهب الأربعة ، ولا يحاولون أبداً الرجوع بها إلى الكتاب والسنة الصحيحة كماأمرهم بذلك أئمتهم رضى الله عنهم ، بل إن أولئك ليرون مذاهب هؤلاء الأئمة رضي اللهعنهم إنما هي كشرائع متعددة ، يقولون هذا مع علمهم بما بينها من اختلاف وتعارض لايمكن التوفيق بينها إلا برد بعضها المخالف للدليل وقبول البعض الآخر الموافق لهوهذا مالا يفعلون وبذلك فقد نسبوا إلى الشريعة التناقض هو وحده دليل على أنه ليس منالله عز وجل لو كانوا يتأملون قوله تعالى في حق القرآن ) : ] وَلَوْ كَانَ مِنْعِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً [ ( النساء : 82 ) فالآية صريحة في أن الإختلاف ليس من الله فكيف يصح إذن جعله شريعة متبعة ورحمةمنزلة ؟ !
ثم يتكلم الألباني كلامًا علميًا رائعًا يختمه بقوله : ( وجملةالقول أن الإختلاف مذموم في الشريعة فالواجب محاولة التخلص منه ما أمكن لأنه منأسباب ضعف الأمة كما قال تعالى : ] وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَرِيحكُمْ [ ( الأنفال : 46 ) ، أما الرضا به وتسميته رحمة فخلاف الآيات الكريمةالمصرحة بذمة ولا مستند له إلا هذا الحديث الذي لا أصل له عند رسول الله صلى اللهعليه وسلم ) .
هذه بعض الأحاديث الضعيفة، التي يشتهر ذكرها بين الناس في رمضان :

1- ((
لويعلم العباد مافي رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها، إن الجنة لتزينلرمضان من رأس الحول إلى الحول .... )) الخ، وهو حديث طويل.....
فهذا الحديثرواه ابن خزيمة (رقم:1886) وابن الجوزي في (( كتاب الموضوعات)) (2/188-189) وأبويعلى في (( مسنده )) ، كما في (( المطالب العالية )) ( ق 46/أ- ب / النسخةالمخطوطة) من طريق جرير بن أيوب البجلي، عن الشعبي، عن نافع بن بردة ، عن أبي مسعودالغفاري.

وهذا حديث موضوع، آفته جرير بن أيوب ، ترجمه ابن حجر في (( لسانالميزان)) (2/101) وقال: (( مشهور بالضعف )) ثم نقل عن أبي نعيم قوله فيه: (( كانيضع الحديث )) وعن البخاري قوله : (( منكر الحديث )) وعن النسائي : ((متروك))!! وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع ، وقال ابن خزيمة بعد أن رواه : (( إن صح الخبر، فإنفي القلب من جرير بن أيوب البجلي )).

ومنها أيضا :
2- ((
يأيها الناس قدأظلكم شهر عظيم ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، جعل الله صيامه فريضة وقيامهتطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ... وهو شهر أولهرحمة ، ووسطه مغفرة، وأخره عتق من النار ...)) الخ.
وهو طويل أيضا ، اقتصرنا علىإيراد أشهر كلام فيه .
وهذا الحديث رواه ابن خزيمة أيضا ( رقم:1887) والمحامليفي (( أماليه)) (رقم: 293) ، والأصبهاني في ((الترغيب)) ( ق/178، ب / النسخةالمخطوطة ) من طريق علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد ابن المسيب عن سلمان.
وهذاإسناد ضعيف لضعف علي بن زيد، قال ابن سعد: (( فيه ضعف، ولا يحتج به ))، وقال أحمدابن حنبل :
((
ليس بقوي )) ، وقال ابن معين : (( ضعيف)) ، وقال ابن أبي خيثمة : (( ضعيف في كل شئ ))
وقال ابن خزيمة : (( لا أحتج به لسوء الحفظ)) . كذا في (( تهذيب التهذيب)) ( 7 /322-323).
وقال ابن خزيمة بعد روايته له : (( إن صحالخبر)) ، وقال ابن حجر في (( الأطراف)) : (( ومداره على علي بن زيد بن جدعان، وهوضعيف )) ، كما نقله السيوطي في (( جمع الجوامع)) ( رقم : 23714 – ترتيبه).
ونقلابن أبي حاتم عن أبيه في (( علل الحديث)) ( 1 / 249) : (( حديثمنكر))!

ومنها أيضا
3- ((
صوموا تصحوا))
وهو قطعة من حديث رواه ابنعدي في (( الكامل)) ( 7 /2521) من طريق نشهل بن سعيد ، عن الضحاك ، عن ابنعباس.
ونشهل متروك كان يكذب، والضحاك لم يسمع من ابن عباس.
ورواه الطبراني في (( الأوسط)) ( 1 / ق ، 69 / أ – مجمع البحرين ) . وأبو نعيم في (( الطب النبوي)) كما في (( تخريج الإحياء)) ( 3 / 87) . وابن بخيت في (( جزئه)) – كما في ((شرحالإحياء)) ( 7 / 401) – من طريق محمد بن سليمان بن أبي داوود، عن زهير بن محمد ، عنسهيل بن أبي صالح ، عن أبي هريرة.
وسنده ضعيف ، قال أبو بكر الأثرم : (( سمعتأحمد – وذكر رواية الشاميين عن زهير بن محمد – قال: يروون عنه أحاديث مناكيرهؤلاء )) ، وقال أبو حاتم : (( في حفظه سوء ، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراقلسوء حفظه))، وقال العجلي : ((وهذه الأحاديث التي يرويها أهل الشام عنه ليستتعجبني)) كذا في (( تهذيب الكمال))
(9 /417) .
ومحمد بن سليمان شامي مترجم في (( تاريخ دمشق)) (15 / ق386- النسخة المخطوطة) فروايته عن زهير كما نصص الأئمةمنكرة ، وهذا حديث منها. !!

وأخيرا :
4 – ((
من أفطر يوما من رمضان منغير عذر ولامرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه)).
وهذا حديث علقه البخاري في (( صحيحه)) ( 4 / 160- فتح الباري) دون إسناد. وقد وصله ابن خزيمة في (( صحيحه)) (1987) ، والترمذي (723) ، وابن ماجه(1672) ، والنسائي في (( الكبرى)) ، كما في (( تحفة الأشراف)) ( 10 /373) ، والبيهقي (4 /228) ، وابن حجر في(( تغليق التعليق)) (3 /170) من طريق أبي المطوس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة.
وقال ابن حجر في (( فتحالباري)) (4 / 161) : (( واختلف فيه على حبيب بن أبي ثابت اختلافا كثيرا، فحصلت فيهثلاث علل: الاضطراب ، والجهل بحال أبي المطوّس ، والشك في سماع أبيه من أبيهريرة)).
وقال ابن خزيمة بعد روايته : (( إن صح الخبر ، فإني لا أعرف ابنالمطوّس ولا أباه )) ، فالحديث ضعيف أيضا..
رد مع اقتباس
  #2  
قديم March 7, 2010, 12:08 PM
 
رد: لا تنشروا الأحاديث الضعيفة

جزاك الله خيرا
__________________
التنين الاسود
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأحاديث, الضعيفة, تنشروا



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هذه بعض الأحاديث في ثواب غسل الميت halaa النصح و التوعيه 3 December 26, 2010 12:29 AM
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة .. للشاملة خالد اشرف كتب اسلاميه 1 August 19, 2009 11:12 PM


الساعة الآن 05:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر