فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #13  
قديم April 2, 2015, 10:07 PM
 
رد: رواية حكايات من خلف الجدران للكاتبة فتاة بلا ألم

وقف عند مطعم بيتزا هت ولف عليهن والتعب واضح على شكله ..وعظامه متكسرة تكسر من كثر الدوران ..وأنفاسه صارت متابعدة ..وكلماته جافه .."انزلن وتعشن اكيد تلاقيهم الحين متعشين في البيت.."
روعة ناظرت فيه بنص عين .." والله انك فاضي وش حضرتك ننزل معاك.."
عامر والتعب جف حلقه وتنحنح يعدل صوته.." طيب أشتري لكن بيتزا"
شروق.."مشكور انسدت نفسنا عن الأكل"
نزل عامر وفاء وهو يجر رجله جر لقدام
شروق وتناظر فيهم لما دخلوا المطعم .." ياحليه قال بيتزا قال كبسه امي تسوى مطاعم الرياض كلها .."
روعة .."تدري لو فيه مجال في معدتي كان أخذنا هذي بيتزا هت ما هي أي شيء"
روعة وتأشر بيدها .." شوفي لينا بنت خالتي وهذا زوجها أكيد عازمها على مطعم

اما عامر بعد ماطلب الطلبيه وحول المبلغ تذكر جواله وطلع برا المطعم شاف بنات حمود واقفات مع بنت وصوت ضحكهن واصل لسمعه
روعة .."حرام قطعوا قلوبنا ساعتين وهم يدورا علينا و إحنا جالسات بالهنا مع أمي
ارتفع ضغطه.. و تصنم في مكانه و كل عضله بجسمه انشدت و حس ان الدم يجري فعروقه مثل السكاكين تغرز وين ماسالت..وان طيبته الي نادر ما يخرجها استخدمت لبنات الموت اقل شيء يستحقنه اتصل على وفاء انها تطلع وخبرته ان الطلبية وصلت ورفض انه يتعشى او ياخذ شيء معاه ..جنون بداخله يهز هز بكل قوته والشيطان تلبس غضبه وقاده معه
ركب السياره والهدوء مجتاح المكان إلا صوت نفس عامر الواضح انه مكتوم وصوت طقطقة العلك من شروق وروعة
ركبن السيارة بدون ما يتكلم.." قسم بالله حركتكن الوسخه هذي ماراح اتركها لكن .."
شهقن بصوت مكتوم وهمسن بين بعض .."كيف عرف أكيد أحد خبره "
دار فيهن الشوارع ما بقى حي من احياء الرياض ما مر عليه سرعته جنونيه واعصابة ما هو قادر يتمالكها ومنتظر منهن ادنى حركة ويطلع الي بقلبه كلها
روعه بتذمر وتناظر بالشوارع .." يمدينا على كذا رحنا الشرقية ورجعنا"
عامر شد على الدركسون بقوة .." كلي تبن وانطمي لا قسم بالله امسح فيك الأرض"
انكمشت شروق على نفسها وانفجرت روعة .." التبن لك ولإشكالك"
عامر لف عليها بعيون حارقه .."احترمي نفسك قسم بالله ما هو عامر الي ينغلط عليه ويسكت.."
وفاء تلتفت عليهن وبخوف .." روعة شروق اسكتن بلاش فضائح "
شروق .." اقلب وجهك على قدام ما طول عيونك يا خوان عزيزة"
وقف سيارة عند الرصيف "انتن مصدقات حالكن بنات اقسم بالله الأنوثة تنتحر إذا إشكالك انتمتن لها "
روعة وأعصابها انفجرت وتتكلم بدون عقل .."تراك ما عرفتنا إذا أخواني قتلوا واحد وجنوا واحد وبقوا اثنين بنقتل واحد ونجنن واحد وشكل الجنان بيكون من نصيبك لان خسارة تموت وما فشينا غل فيك"
التفت عليهن وبعدها رجع لقدام وساق السياره بسرعة قسوى وغير مبالي بالارواح الي بداخلها وأعصابه تلفت سحب فرمل وكل شوي يسرع ويسحب فرمل وهن يتصارخن ووفاء بكاءها صار مسموع
شروق وتشد بالمرتبة الأمامية.. "هي أنت إذا طفشان من عمرك نزلنا مانبي نموت وحنا ما اخذنا حق أمي و أخواني بعد .."
طنش كلامها وقف عند اشاره حمراء اما هن ماصدقن انه وقف وحس بالموت بدا يتسرب لهن نزلن عند الشارة وسكرن الباب وراهن بكل قوتهن الكل التفت على البنتين النازلات من السيارة وعلى تسكير الابواب بصوت عالي
فتح عامر عيونه على الأخر وزادت الحمرة بوجهه ويده صارت ترجتف وملامحه احتدت
وفاء بكت بخوف .." عامر هدي بالك بالطقاق اهم شيء انت "
صف سيارة على الرصيف عمره ماحد كسر كلمته من يوم هو صغير اذا قال لا لا الكل فارض هيبته واحترامه عليه مافي احد تجرا وتحد الحدود الي خاط عليها باللون الاحمر لطرف الأخر ما يجاوزهن
شافهن دخلن شارع فرعي وما هن مهتمات لوجوده ولا معبرات رجولته ما في أحد بستغل طيبته ويستغفله دائم الحزم شعاره بس ان يجي ناس ويدوسوا على الطرف الي إرخاءه هذي الشي الي ما يرضاه ..نزل ولحقهن وهن زادت حركة رجولهن وناظرن فيه بخوف
مسك اقرب وحده له وشد يد شروق بكل قوتها وصار يسحب فيها
شروق بالم .." ايييي توجعني فك يدك عني يا قليل الأدب"
زاد بالضغط بقوة لما شاف روعة ركبت تاكسي ومشت قدامة ولا عبرته فتح باب السياره دفها بقرف بالسيارة وحركها..وهو يسابق سيارة الاجرة



***

في بيت شاهر ..جالسات على كراسي من الخيش وعريش زين بأعشاب صناعية وورود الجوري موزع حولهن بأحواض فخارية ملتف حولها أغصان نبات مفترشة على الأرض والجذور بألاعماق وأمامهن نافورة الـمويا تبعث الراحة لقلوبهن..وأصوات الكروان أمتع سمعهن وبصرهن..
اماني ونتفض بشعرها من حر الرياض .." بنات يوم الخميس اجتماع العائلة .. وراح يكون عندي عزيزة تبوا تحضروا ولا نطنش كالعادة.."
مرام مستمتعة بمنظر الكروان .." خلينا نطنش وش نبي باجتماع مافي غير عزيزة الهم وفاء الي ماعندها الا سيرة سلطان سوى وسلطان قال.."
زفرت أحلام وهي ترمي سماعة الجوال على الطاولة.." وان شاء الله في بيتهم هالاجتماع.."
اماني .." أكيد أنت عارفة عامر وبخلة على استراحة حقته "
احلام.." أعوذ بالله بخيل خايف على حلاله وطاقنا في بيتهم يعني كل اعمامي وعيال عمي يسون الاجتماع بسترحاتهم الا عامر دائم في البيت والبقيه عليهم العوض مافي احد يفكر سوي له استراحة .."
مرام.." ياحليك الا مافي فالح من عيال عمي الا عامر ولا البقية خساره غير تعب عمي الله يرحمه عليهم .."
اماني .." نفسي اشوفهم ايش يسون مع بنات زوج عزيزة "
مرام .." ايش بنات مين هذولا .."
اماني..."هذولا بنات حمود عايشات هم وعيال عمي بيت واحد.."
واستدرات بجسمها الكامل عليها ..." بالله ما هو شيء يقهر"
مرام.." لا تضيعي عمرك على عيال عمك عجزت وانا انصح فيك "
اماني بقهر .." اذا أخوك محمد يفضل الغريبة ايمان علينا وش ينقصه لما يحل أزمة العنوسة عندنا.."
احلام بضحكة مزعجة لها شهقات.."ياهلا العنوسة الي صرت هاجس لا تخافي ادخل احدى منتديات الزواج و أحط إعلان خاص لك مطلوب فورا عريس غفلة لاختنا العانس امانيوووووه.."
قامت اماني بقهر وخربطت شعرها .." انا العانس أواريك ومشت بعيد عنهم وبعدها تذكرت شيء ورجعت .." قبل ما انسى وتناظر بأختها بقهر .." عمتي عايشة جاية هالخميس واظن نوف البزر جايه معها خبروا عزيزة لا تنسون .."



***


وقف سيارته عند الباب وشاف روعة نازله من سياره الاجره ومسفهته طنشها ومايبي يرتكب جريمه فيها طلع غرفته بدون مايمر على احد وبسرعة دخل الحمام فتح الدش على المويا البارده وهو يتألم يحس نفسه قطعة من جمرة لو أن رمت على مكان لأشعلت الدنيا نيران ودمرت كل شيء حولها ..براكين تشتعل بجوفه وأنفاسه كالهب تحرق أي شيء يواجهه .. والمويا الباردة ما قدرت تقاوم حرارته انتظر دقيقة دقتين عشر دقائق ..طلع من الحمام والحرارة كل مالها تزيد وتزيد ..رمى نفسه على السرير ومسك الريموت ورفع المكيف لا برد درجة حرارية ..
استغرب نادر دخول أخوه غرفته بدون ما يمر عليه..حس بالخوف يتسرب لقلبه
وقف عند باب غرفته واستأذن بصوت عالي .." عامر انت نائم "
عامر بصوت واهن .." لا ادخل "
دخل غرفته وحس بالبروده دخلت بعظامه وشهق بخوف وركض له لما شافه متفرش السرير وحبات العرق منثوره على وجهه و جسمة وما عليه الا شورت ساتر منطقة العوره وباقي جسمه مكشوف
شال نادر رأسه وحطه بحظنة ومسح العرق براحته وهو يسمي عليه مسكه عامر بيده وشد عليه وكأنه ممتن لها الحظن..وهالحنان الي فاقده من الكل الا منه
نادر .."عامر وش بلاك وش مزعلك احد ضايقك "
غمض عيونة عامر وبصوت موجوع.." نادر احس برد غطيني غطيني ماني قادر اقوم من مكاني "
نادر ويلمس جبهته وصدره وخده .." لا حرارتك مرتفعه ..واخذ الانترفون واتصل المطبخ يرسلوا له دواء خافض للحراره ومويا بارده وفوطه.."
طلع سامر ومر بطريقه لغرفة عامر وشاف نادر محتظن راس عامر وتراجع عن طريقه ودخل غرفة عامر .." اووووه الولد الدلوع انت متى تترك حركاتك كل مازعلت حرارتك ارتفعت ومرضت علينا يوم يومين ..استحي على دمك رجال عمرك ست وعشرين سنة وهذي حركاتك وش تركت لأطفال
ناظرة عامر بنظرات قاسية ولكن الالـم أذبلها فاصبحت باهته وتكلم بتقطع وصدره يعلو ويهبط .." ا طــ لـــ ع بــــ ر"
ناظرة سامر من فوق لتحت واصدر صوت استخفاف وطلع برا وهو مقهور على اخوه ومنفجر على بنات حمود الي عرف من وفاء الموضوع كله وهن سبب الي بعامر كله


***


الجـزء الـثـامــ(8)ـــن


الإعـصـار البـ(2)ـارد


صباح ممتع لأبطالنا وإشراقه جدية لحياتهم ...!!!



الصباح يوم الخميس
فتح عيونه بكسل ووهن وبقايا حرارته صدعت برأسه رفع بصره لأعلى و اصدمت عيونه بوجهه أخوه وشقيقه ونصفه الأخر محتظن رأسه ونائم وهو جالس حرك جسمة بهدوء وانسحب بدون ما يشعر فيه ..وقف بطوله و دوران اجتاحه مجرد ما وقف تماسك بطرف التسريحة وبعدها عدل بتوازنه وضغط على رأسه بقوة وسرعان
ما ارتـخت أصابـعه لمـا زال الألــم
وقف يتأمل نفسه في المرايا يتأمل تقاسيم وجهه الجامدة مرر يده على شعره وكشر بوجهه لما شاف التعب واضح بعيونه التفت على أخوه وابتسم بحب واخلاص لنادر الي سهر طول ليله عند رأسه..نادر الي عمره ما أحتاجه الا ولاقه قدامه أعطاه كل شيء قلبه وقته صحته وهو لسى ماعطاه شيء وباقي ماخذ حقه من الي اذوه من الي رموه بالمستشفى و ضيع عشر سنين من عمره بدون مايحس بالي حوله ..وهو فاقد نصف عقله
تحرك نادر ببط وقـام مفزوع .." عامر.. وينك .."
همس عامر بحب وصحا من تفكيره .." هـلا نادر صباح الخير "
ضيق نادر عيونه بنعاس .." صباح النور ..هاااا عامر كيف صحتك"
جلس عامر بقربه وطبع على جبته قبله وفاء ورحمة .."لا الحمد الله بس احس بصداع خفيف يمكن نهاية الحرارة.."
تمغط نادر وحرك يديه بحركة رياضية.."كم مره قلت لك لا تزعل وتكتم كذا بتضيع عمرك ومحد خسران إلا أنت صحتك أمانة معك و أنت تهملها كثير.."
جلس عامر مقابلة وتنهد بقهر وهو يحك رقبته بشده.. "انا عن نفسي اتمنى اتخلص من عادتي غصب عني وما هو بيدي ربي بلاني بالشيء.."
مسك نادر يد عامر الي يحك فيها رقبته بشده.." عامر انتبه لنفسك ما آبى أفقدك أنت الوحيد الي مهتم في وحاس بهمومي في شيء بداخلي معذبني وحارمني النوم سنين
وماني قادر افهمه..وما ابي أتعذب مرتين .."
قطب عامر حاجبيه .." الله لا يحرمنا بعض بس قولي وش هالشيء الي يضايقك"
هز كتفه وبعدها هز رأسه بيأس وقله حيله .." مدري ..مدري ..يا ليت اعرف "
غمض عامر عيونه وتذكر كلام الدكتور أخر مره زاره لما خبره ان في شيء محجوب من ذاكرة نادر وان هالشيء هو الي سبب كل هالمرض فيه ولو تذكر طرف منه راح يرجع وينتكس من جديد .. فيستحسن انه يتذكره كله او ينحجب عنه كله "
طالت نظرة بأخوة وهو سرحان يفكر كيف راح يقدر يعيش من دونه ومجرد ما تخيل ان نادر يرجع مثل أول تهدج صوته ولمعة عيونه بدمعه .." نادر لا تتعب عمرك بالتفكير كلنا محتاجين لبعض ومثل أنت ماتبي تخسرني حتى انا ما ابي أخسرك .."
ناظروا بعض فترة طويلة وكل وحده يتعمق بقلب الثاني ويسأل الله انه لا يحرمه الأخر سمعوا صوت الباب يدق وكلهم التفتوا ناحيه وتهربوا من مشاعرهم المتدفقة ونظرات الخوف بعيونهم
دخلت وفاء مع الشغالة وعرابية الفطور تسحبها قدامها
وفاء بحنان .." قبل ما تروح وتتحرك من مكانك لازم تفطر أمس ما تعشيت لازم تعوض جسمك كذا تتعب وترهق نفسك زياده .."
عامر بابتسامة هادئة .." اش عندكم اليوم مهتمين في كذا بتخربوني "
وفاء .."ما هي مشكلة نخربك بس الاهم تأكل"
قطب عامر حاجبة وباستفسار.." غريبة وش عندك صاحية بدري"
وفاء بارتباك.."هااااا اممممم كنت مع غروب في المستشفى اليوم موعد فك الجبس "
التفت نادر لها بلهفه واضحة .." كيفها الحين ان شاء الله احسن "
وفاء بخوف من نظرات عامر .." لا الحمد الله كويسه "
ناظر فيه عامر بعيونه مشدودة.." وش قصتك مع هالبنت "
طنشه نادر وتركه بدون ما يرد عليه وقفز وسحب العربيه قدامه وفتح الغطاء عن الأكل ...."واواواو ريحته تفتح النفس خذوه للبلكونه خلينا نفطر هناك "
عامر وعيونه على الشغالة الي تسحب عربيه الفطور .."هي أنت ترى الفطور لي "
طنشه نادر وفتح البلكونه الي تحتوي على حديقه بسيطه .." لاتصير طماع طعام الواحد يكفي اثنين" .. واستنشق كمية كبيره من الهواء.. "خلينا نغير جـو"
قام عامر بكسل واستنشق الهواء مثله.." بهذي معك حق"..
وجلس على الطاوله مقابله
كشر نادر بوجهه لما تخلل آذانه صوت مزعج .."وش هالصوت"
عامر.. "اليوم الخميس اجتماع العائلة وتعرف لازم يجهزون صالة الأطفال وملعبهم واستقبال النساء والبوفيه وخربيطه الكثيرة .."
ناظرت وفاء بعامر وهي تفرك بيدنها .." ليش ما تخلينا نسوي الاجتماع باستراحتك بدل كل شهر هالحوسه أعمامي وعيال عمي مريحين رأسهم ويسوونها باستراحتهم .."
عامر.." قلت لكم هذي استراحة لزوجتي وعيالي في المستقبل.. اذا تبوني أسوى لكم استراحة ما عندي مانع.."
وفاء بخجل وقربت منه وحطت يدها على كتفها.." و مين هي زوجتك لا تقول لسه ما قررت "
عامر بتكبر وانـفه أرفـع فـوق .." لسه ما جاءت الي تستحق عامر "


سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم




سكرت الباب وراها بكل قوتها ورمت عباءتها على اقرب كنب فكت شعرها ونفضته من قوة الحر تلمست خصل من شعرها كيف كثيف واسود وطويل تهندت بابتسامة لما تذكرت انها تعاهدت هي وشروق ما يقصونه غير بليلة زواجهن .ابتسمت على أحلامهن الوردية لما كانت هي تحلم بأحمد وشروق بسلطان
ريحة الفلافل انتشرت في المكان وصدمتها بواقعها.. فتحت الكيس أخذت لها حبه وتذوقتها باستمتاع وفتحت علبة الببسي ودخلت على شروق وهي تسترشقة
روعه وتبعد الببسي عن فمها .."شفتي الاستهتار المسوينه عزيرة غارت من عرس سامر وشكلها تسوي لعامر عرس مثله .."
شافت شروق ما هي مهتمة فيها وعيونها على كتفها تحسس فيها أثار خدوش عامر
روعه بتقطيب .." هي أكلمك أنـا "
لمعت عيون شروق بالدموع وتكلمت بغصة مخنوقه.." لو كانوا أخواني موجدين ما صار الي صار..طالعي كيف شوه كتفي ما اقدر البس الحين أي لبس.."
روعة عيونها على كتفها.."تستاهلي لأنك غبية المفروض لما مد يده عليك دافعتي عن نفسك ولا شايفك خوافه استفرد قوته عليك .."
شروق.."أنت ما شفتي كيف مسكني "و حست بالوجع واقشعر جسمها. " يمه يخوف"
روعة بحقد تغلل بقلبها سنين.. "الله يا خذهم أخواني كل المصائب الي احنا فيها منهم بردوا قلوبهم بناصر واحنا الي تذوقنا الـمر بعدهم..والله بعد الي صار مع عامر تمنيت الموت ولا أعيش هالذل يجي رجال طول وعرض ما يعرفنا ولا نعرفه يتمرجل علينا عشان بدون سند ولا حامي وما عندنا رجال يوقفوهم عند حدهم.."
شروق بنظرة قاسية.." لا تدعي على أخواني الغائب عذره معه"
روعه بادلتها نفس النظرة .."هذي ما هي سنه ولا سنتين عشان نقول كذا ..هذي عشر سنين وين راحوا وليش تركونا نعيش من دونهم.."
شروق .. "يا رب يرجعوا والله لأخليهم يأخذوا حقي من سامر وعامر وقبلهم سيف ولد عمي"
روعه وانتفخ صدرها .." لا يا عيوني انا اخذ حقي بنفسي وما انتظر احد يأخذه لي وذاك الأهبل سامر وطويل العين عامر ما هـزو في شعره وبالعكس في تمرد بداخلي مستحيل أحد يقدر يوقفه.."
شروق بشهقه.." لا خلينا على الأهبل سامر ارحم من ذاك الجن عامر"
روعة .."عاد تدرين عامر دخل مزاجي وشكل تمردي كله ابي اطلعه عليه .."
شروق .."يووووه منك احنا نبي نقهر عزيزة ولا أخوان عزيزة.."
أشرت بأصابعها السبابة والوسطى .."كلهم الاثنين ..أنت خوافة وأنت صغيره ولد جارنا ولما كبرتي سيف والحين سامر و عامر صدق انك دجاجة.."
نزعت شروق علبة الببسي منها واحذت لها جرعة وتكلمت بملل.." أقولك فكيني من خربيطك انا طفشانه خلينا نروح لامي مـحد داري عنا.."
روعة .." لا خلينا نستفرد بعضلاتنا .. اقصد بعقولنا طول مافي احد"
شروق عبست ملامحها .." وش قصدك "
روعة .."تعالي البيت فاضي سامر وعامر شفتهم طلعوا وعزيزة راحت مع السواق
والبيت فاضي ماغير الشغلات يحوسون فيه خلينا ندخل قصرهم" قالتها بمسخره
مسك يدين بعض لفن جلال الصلاة حول وجيهم دخلوا القصر بتخفي وعيونه واضح القلق منها ناظر ببعض وشد يدينهن بقوة ..طلعن الدرج بحركة سريعة وخائفه شهقن باعجاب لما شافن المكان و القبة المفتوحة بأعلى السقف والبلابل ماليتها
رفعت روعه عيونها لسقف .."طالعي محلى المكان "
شروق باندهاش من جمال المنظر.." خذي لي صوره هنا"
روعه بضحكة.." برج ايفل شايفته " وسحبتها لجهة الغرف
وقفن عند أبواب كثيرة مسكن أول باب ولاقنا مسكر ..والثاني مسكر
ناظرت روعة بشروق .." أعوذ بالله ما يثقوا بعض ناظري كيف قافلين عن بعضهم الغرف.."
شروق وتفتح باب الغرفة المقابلة .." تعالي هذي فاتحه "
ناظرت روعة بإرجاء الغرفة وعيونه مصدومة من الفخامة.." صدق لما قالوا ولد الشاعر بجنة .. ورمت نفسها على فراش عامر و لحقتها شروق ..
روعة تممدت على السرير باسترخاء.."واااو سريره يغريني لنوم "
وتثاوبت.." ابي أنام لا تصحيني "
شروق وتفك جلالها وتنثر شعرها.." ياااااه ما انعم الفراش والله لو هذا فراشي ما أقوم عنه أبدا.."
روعه وتتنطنط على السرير مثل الأطفال.."يا حلات سريرهم وش رأيك نأخذه بكبره لملحق.."
شروق بنذاله واتسعت ابتسامتها بخث .."اذا عاجبك الفراش خذي صاحب الفراش معه" ..وغمزت بعينها.."ونامـوا أحلى نـومه "
ناظرت فيها روعة ومالت فمها.." وع لا تقرفيني تخيلي أتزوج ذاك الأهبل ولا طويل العين "..ونفضت رأسها بقرف .." ما أتخيل شكلي زوجه الا لــ احمد "
وشدته مع يدها.." خلينا نلحق على باقي الغرف" ..دخلوا غرفة نادر شهقوا مع بعض بصوت واحد على كبرها وكيف واسعة ويمكن اكبر الغرف مساحة و بزاوية الغرفة مرسم على شكل كوخ وللوحة الرسم مرتكزة على جذع شجرة
شروق تشد يد روعة.."شكلها معرض رسومات "
روعة تتأمل الرسومات المرسومة على الجدران .."ناظري محلى رسمه تتوقعي مين الي فيهم رسام عامر ولا سامر.."
شروق بحيرة.."إشكالهم ما تـوحي انـهم راسـمين"
روعه بضحكة عالية.."حلووووه توحـي مين أي كتاب سرقتها "
شروق تسايرها بضحكها .."هههههه من كتاب الطبخ.."
وسحبتها شروق من يدها وفتحت غرفة من أول نظرة عرفوها إنها لوفاء.."وع غرفة وفاء أشـم ريحه سلطان بداخلها"
غمزت روعة بلوم.." وكيف ريحته حلوه ولا تخوف"
شروق طنشتها وقفلت الباب بسرعة وشدته لجناح بعيد عن الغرف بممر طويل عرفوه قبل ما يفتحوه انه لعزيزة
شروق عبست ملامحها .."مالت على عزيزة مقفلة غرفتها شكلها حابسة أبوي بداخلها.."
وقفت روعة عند باب مكتب ولفت على شروق بوجل وعيونها تناظر المكتب ..
" اسمعي انا بدخل هنا وأنت شوفي لي الطريق وانتبهي لاحد يدخل .."
هزت شروق راسها برضا وشيعت روعة بنظراتها
وقفت روعة عند المكتب وبعدها عند رفوف الكتب وتراجعت عند الكمبيوتر محتاره من وين تبدا التفتيش.. لفت انتباها usb عاكس نوره الجدار وبسرعة قفزت فكره بعقله نزعته من الجهاز ودخلته بين ملابسها وطلعت وهي مرتبكة
روعة بخوف وتشد بيد شروق.." خلينا نزل لاقيت شيء خطير "
شروق وقطبت حاجبها .. "وش هـو "
روعه ." تحت نتكلم"



سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم



سرحانه فيهم ويدنها تحت خدها تحس نفسها حياتها مربوطة بالصداقة ان دامت علاقتهم كانت حياتها سعيدة وان تفرقت تفرقت هي معهم وتنكدت بحياتها
انقهرت من سلطان لما قال انه عازمها على مطعم وأخرتها يبي يقوى علاقته بسامر
ولما عزمها لمطعم ماهو لذاتها عشان عشقه الأخوي لسامر..
شافت كيف هم مبسوطين مع بعض ويعلق كل واحد على الثاني .. ولا أحد منهم معبرها ..ولا مهتم بوجودها حست بالغيرة من سامر صح انه فقد أهلها مثل ما فقدت هي بس سامر ربي عوضه بسلطان الي اعطاه كل شيء.. اما هي لسه ملاقت الي يعوضها ..ملاقت الي يغرقها بالحنان و يشبع عاطفتها ويرحم وحدتها
قام سامر وبعد الكرسي .." انا طالع أشوفهم ليش تأخروا بالطلبية "
سلطان .."ايه فارقنا رأسي صدع من كلامك "
ناظره سامر بنظرة تفحصيه بعدها ابتسم .." انا الي صدعت رأسك ولا أنت .."
اشر سلطان بيده .." روح شوفهم ايش عندهم تأخروا"
لحظات من الصمت مرت بينهم سلطان مسك جواله وفتح على المحادثات وهي تشاغلت بتقيلب طرف المفرش.. دائما تسمع إن الشباب يستغلون هذي اللحظات ويسجلون اجمل الذكريات.. وكيف يترصدون عشان يخلو بخطيبته ..سمعت عن مغامرات البنات وحركات الشباب وهو استغلها بالتصفح في الجوال وما عبر وجودها
سلطان وهو يقلب بالجوال .." ايش فيك ساكتة تكلمي"
زمت وفاء شفائفها وزفرت بضيق .."ما عندي شيء أقوله"
رفع عينه سلطان عليها ورجع ناظر في الجوال.."وش فيك تقوليها بدون نفس"
ما ردت عرفت انها لو تكلمت بطلع هي الغلطان بسبب واو بدون سبب
اخذ أصابعها واشبكها بأصابعه رفعت عينها بدهشة وقلبها يخفق بشدة شافته سرحان واضح انه مستغرق بتفكيره .. ما تدري هي تفرح ولا تبكي هي تفرح انه عبرها بمسكه لطيفه او بلمسة حنونه او تحزن انه ما مسكها الا وهو سرحان ويمكن مسكته لها ماهو داري عنها
دخل سامر وقطب حواجبه.."فك يدها يا قليل الأدب"
انتبه سلطان انه ماسك يدها بدون ما يحس وضحك بخبث .."اذا على يدها تهون
عند الي سويناه قبل شوي.."
جحظت وفاء بعيونها وبعدها رمشتها بكثرة بدون تصديق
سامر بإحراج.." صدق انك ماسخ وقليل الأدب..والتفت على وفاء.." وأنت أعجبتك الحركة الابتسامة شاقتها الحلق من الفرحة"
نزلت وفاء رأسها وهي متفشله من سامر ومنقهر من كذب سلطان
رفع حاجبه سلطان ومال فمه .."وش دخلك زوجتي وحر فيها".. وقرب كرسيه جنبها و حوطها بيده واحـتظـنها وهي جالسة .." هاااا تقدر تمنعي منها "
انحرج سامر من حركته وبانت بارتباكه الواضح وتشتت نظراته وبعدها انسحب وهو يتوعد لهم رجع سلطان على وراء وهو ميت ضحك ويقهقه بصوت عالي على شكل سامر الخجول وطلع وراه على طول يناديه




سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم


برونزية اللون .. شعرها قصير وأسود فاحم ملتف على وجهها الطفولي بنعومة
عيونها عسلي فاتح عاكسة على لون بشرتها ..انف دقيق محتل قلب وجهها باتزان شفائف ورديه منتفخه بالوسط ..وتي شرت بسيط جدا بلون البحري فضفاض منكمش ناحية صدرها بسلاسل بطالون جنز ابيض ماسك على جسمها وبارز أنوثتها بإغراء



وعلى بعد مسافة بسيطة ..محتده نظراته ..وعيونه رافضه ترمش و رجله تسحبه بقوة لجاذبيتها وأنوثتها ..تأملها من بعيد وقرب بخطوات بسيطة ناحيتها ..ابتسم لكلماته ولحروفه لما خرجت بدون شعور
" غروب " تنهد بسعادة وهو يرفرف بسماء العاشقين ..ويحلق مع المحبين
أخيرا اعترف بين نفسه انه يحبها ..إن هالانسانه احتلت قلبه وعقله وكل جسمه.. همس بين نفسه وعيونه مصوبها ناحيتها "يـارب تجعـلها مـن نصـيبي "
اتسعت ابتسامته وهو يتخيلها ملك له وحده و ما يدري كم مضى من الوقت
هو يتأملها كيف جالسة مع الأطفال وتلعبهم بالملعب الصابوني وتقفز بمرح ورجلها تسحبها قدامها بثقل..وضحكاتها الي ما يسمعها ذوبته بشكلها اكثر



وبالمقابل بالجهة الأخر ..واقف على الشباك وزادت ضحكته وهو يناظر نادر يتأمل بنت شدته هو قبله ومعترف انه أعجبته و أغرته بأنوثتها اكثر منه
سالم باستخفاف ويده ممدودة بحقارة قدامه .. "طالعي أخوك المجنون يناظر مين "
عزيزة قطبت حاجبها.." نادر".. وقربت عند الشباك .." بنت حمود غروب "
كرر سالم كلمتها بداخله .. بنت حمود غروب .. والتفت عليها بدهشة .." هذي بنت حمود ما توقعت حمود عنده بنات حلوات كذا لا وش حلوه الا تـفـتن الـعابد .."
ناظرت عزيزة فيه بازدراء .. "لا تكون طحت ومحد سمى عليك "
ضحك سالم وهو ماشي من عندها .." وما هو سالم الي طيحه بنت اذا يبي شيء يأخذه بالقوة مهما كان الثمن الي يدفعه...."
عزيزة بصوت عالي ..."وش قصدك .."
سالم وهو طالع وغير مبالي بكلماته.."أنت فاهمة قصدي ما أظنك غبية لهدرجة "



سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم


طلع سامر من البيت واخذ سيارته السبورت المكشوفة .. الساعة خمسة العصر الدنيا حر .. والشمس لازالت باقيه راح لبيت سلطان ضرب بوري اكثر من مره وبعدها اتصل عليه وسرعان ما جاء الصوت معكر عليه يومه .." ان الرقم الذي طلبته لا يمكن الاتصال به ألان يرجا الاتصال به بوقت أخر .. عرف ان سلطان نائم ومقفل جواله .. حرك السيارة بضيق وشعره المسدول على كتفه يلعب فيه الهواء لف الشوارع.. الأسواق.. المطاعم ..المنتزهات
ملل بداخله وفراغ اجتاحه..قلب بحواله وضحك بصوت عالي على الألقاب المسمي فيها البنات.. العلة .. النشبه .. هات معك.. المضحكة.. ما عندي رصيد.. خوي سعود.. واحتار أي لقب يكني فيه شروق ومن أي نوع هي من البنات ..ضغط على زر الاتصال بدون ما يشعر وحط السماعة على أذنه
سامر بعذوبة وارخى نيرة صوته .."السلام عليكم"
ردت بسمة بحيرة .." نـعـم"
سامر بحدة.." طيب ردي السلام رد السلام واجب"
بسمه بضيق .." اخلص تبي شيء"
سامر .."لا ما ينفع أكلمك الحين إذا هديتي كلمتك"
قفلت الخط بوجهه بدون ما ترد عليه وحط جوالها على الصامت ودخلت عند أهلها
استلمتها ام سالم قبل ما تجلس .." ليش ما انت موافقه على العريس"
بسمه بملل وهي تناظر بوجيه اهلها.. "كذا بكيفي"
يوسف رفع عينه من الجريدة .."خلاص لا تغصبون البنت على رجال ما تبيه"
سيف بفكرته الشيطانيه الي طول ليله وهو يرسمها ..ويخطط عليها وحرمته النوم "خلوها يمكن ربي يرزقها بأحسن منه.."
اسماء بقهر .."كنت أبيك عون صرت فرعون"
يوسف بضيق ويرمي الجريده على جنيه.."خليكم بموضوعي لاقيتم لي بنت أتزوجها"
ام سالم.."انت اختار أي بنت ولا أقولك خلينا نخطب لك لمى أخت ليلى مرت أخوك"
أسماء بعبوس.."لايمه فكينا نبي نغير من هالعائلة.. خليني انا ادور لك على راحتي واثق بذوقي.."
ناظرت فيهم بثواني بعدها قامت بملل من الروتين من حياتها.. امس نفس اليوم واليوم نفس امس وكل يوم على هالحال بدون جديد





سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم


قبل المغرب بنصف ساعة.. في بيت عيال الشاعر
جالسين حول بعض قبل ما يتجموا الضيوف بمجلس الداخلي الرجال مع الحريم والنقاش محتد بينهم .. وكل واحد يستفز كل مالديه من طاقة..والبقيه موزعين بإنحاء البيت.. بلا رقيب ولا حسيب
سالم بعصبيه ويهز إصبعه قدام وجهه بعلامة قسم.." والله غير أربيه بسام واعلمه كيف يستغفلنا انا عارف ما في حرامي غيره "
عايشة بدون تصديق.." لا بسام ما يسويها بسام ما يسرق ولا يدل درب الحراميه "
ام سالم.." والله انك على نياتك يأم مازن بسام ما هو أول مره يسرق ياما سرق لبنتي مرام وهي صغيره ذهبها حسبي الله عليه سرق كل شيء في البيت "
عامر بانزعاج .." خلينا من هالكلام الفاضي الي يتكرر كل اجتماع.. " التفت على سالم وعمه وهز الملف بيده .." هذا سجل المحاسبه ومدون فيه كل شيء "
سالم عدل بجلسته عليه .."وش مدون فيه "
فتح عامر الملف وقلب فيه ورجعه سكره .." ابي افهم كيف قبل كم سنة كان دخلنا الشهري مليون وربع وهالحين حتى النصف ما يوصله"
سالم وهو يناظر الأوراق اللي بيده .." عامر أنت فاهم إن الميزانية تراجعت في السنين الأخيرة بسبت دخول السوق شركات كثيرة منافسة ..ولا تنسى ان عمي ابو ياسر سحب سهمه وسعيد وبسام باعوا نصيبهم.."
عامر باستغراب وحيرة .." متى هالكلام عرفنا ان عمي أبو ياسر باع سعيد وبسام متى باعوا ومتى صارت البيعة واصلا مين شرى منهم.."
سالم بارتباك.." سعيد باع نصيبه ونصيب أخوه وانا ربي فتح علي وقدرت اشتري نصيبهم .."
عامر بشك من ارتباكه .."من وين ربي فتح عليك ما هو كأن دخلنا واحد "
ابو ياسر بملل من كلامهم .." قلت لكم من الأول افصلوا الشراكه تراها ما منها إلا وجع الرأس وانتم ما رضيتم .. شوفني أبديت بشركة صغيره والحين اسمنا يطيح السوق بكبره .."
عامر ونظرات سالم ما غابت عن عينه.." اصلا حتى لو قسمنا الشركة مين يبيع ومين يشتري"
سالم تلقائيا " أنـا اشـتري ما راح أبيـع "
عامر باستغراب وحك ذقنه بتفكير .." إلا ما قلت لي من وين هالدخل الي يخليك تقدر تشتري اسهمنا كلها.."
سالم بتقطع وندم على تسرعة.." هاااا ماقلت اني اشتريها كلها بس إذا أنت تبيع ماعندي مانع اشتري "
عامر.." لا أنا ما أبـيع ولا واحد من أخواني وأخواتي بس أموالنا إحنا آلي نحفظها "
سالم بارتياب .."وش قـصـدك"
عامر ببرود .."يعني واحد من أخواني يدير الشركة وكل وارده وصادره تمر عليه و لا تنسى ان سهمنا اكبر من سهمكم.."
بلع سالم ريقه .."ومين الي يمسك الشركة "
"انـا امـسك الشـركة".. قـالها نـادر بثقة وهو داخـل
الكل التفت ناحية الصوت .." اظن انا أولى من حمود" كان بيقول الي ساكت عن تلاعبك وتراجع في الأخير..
ابتسم عامر لابتسامته ورتب على كتفه بإعجاب .." أظن نـادر قدها "
ابو سالم وبانت تجاعيد وجهه لما رفع عيونه.." بس نادر ما يعرف طبيعة العمل ووو...
قاطعة عامر.." يتعلم ما في أحد يولد متعلم "
همس له عامر ودقه مع جنبه .." وين كنت"
قربه نادر وتظاهر انه يعدل ساعته .."قريب..أخذت تهزيها على حسابك"
عامر بحيرة .. "على حسابي انا؟؟؟ من مين .."
نادر بنفس الانشغال .."بنات حمود شافني أناظر بأختهم غروب ويظنوني عامر وأنواع السب والشتم على كيفك "
انقهر عامر ان بنات حمود يفكروا انه يناظر في إشكالهن .." لا تقول ما قدرن يفرقن بينا .."
نادر بابتسامة .." لا ما فرقن أصلا محد يقدر يفرق"
كتم عامر نفسه ورفع حاجبة.." عشان كذا مبسوط والابتسامة شاقه الحلق "
تنهد نادر براحه وصورتها يشوفها قدامه .." شـفـتهـا "
كشر عامر بملامحه.." مـين هـي "
همس قريب منه و بحالمية.." غروب"
رفع عامر رأسه وناظر في أخوه بتمعن.." تقصد بنت حمود"
أرخى نادر ظهره على الكنب .." بنات حمود ولا أخوات بندر وفارس ما يهمني الي يهمني هنا".. واشـر عـلى قـلبه
عامر.." بس بنات حمود......
قـاطـعه نـادر فجـأة .." عامر ابي أتزوج "
شهق بصدمة وبقى فمه مفتوح وما هو مستوعب كلمته وبقت تردد في اذانه حس أخواه متعلق في البنت بدرجة فضيعه..ويوم عن يوم يزيد التعلق فيها
عامر.." أنـا مستعد أدور لك احسن وحده وافضل نسب واجمل....."
قاطعة نادر وهز رأسه .. " غير غروب ما ابي اخذ أحس بني وبينها أشياء كثيرة تربطنا بين بعض " وباستفسار مفاجئ .."وش رأيك اكلم أبوها اليوم ولا بكره"
عامر ومستحيل انه يرضى إن أخوه يرتبط بأشكال مثل كذا ضغط على حروفه وقربه منه وبشدة.."أنت صاحي ولا مجنون ما لقيت إلا بنت حمود تأخذها.."
تحسس نادر من كلمته وتغيرت ملامحه مائة وثمانين درجة.." تقصد اني بدون عقل وارخى صوته بالم ظاهر .." مشكور ذكرتني بحقيقتي قبل ما أتقدم" وقام من مجلسه
ناظر فيه عامر نظرة طويلة وتنهد بصوت مسموع من المشاكل الي انحطت برأسه الشركة والميزانية المتدهورة.. بنات حمود واستهتارهن ..والقضيه الي الى ألان ملاقي طرف يدله على الحقيقة ..وأخرتها نادر الي مستحيل يرتبط بنت من بنات حمود طول ما هو عايش بالدنيا"




سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم



رد مع اقتباس
  #14  
قديم April 2, 2015, 10:08 PM
 
رد: رواية حكايات من خلف الجدران للكاتبة فتاة بلا ألم

بعد العشاء الكل توزع في البيت الأطفال في قسمهم الخاص مع المربيات وخادمتين مساعدات والرجال بقسمهم يودعوا أخرا الضيوف ام الحريم والبنات في صالة البيت يسترشقوا الشاي او القهوة العربية
همست ام سالم لابنتها وهي تحرك الملعقة بكاسة الشاي .."الي جالسه على اليمين ولبسها عادي مره ..وش اسمها.."
مرام تقرب لامها.." اظن غروب"...وتهمس امها.. "ليش تسألي عنها "
ام سالم .." والله عاجبتني نفسي أخذها لولدي سالم"
مرام كشرت بوجهها ورفعت عينها لامها.."يمه حرام عليك وش جاب سالم الشايب لها الكتكوته والله غير تندفن في الحياة معه"
ام سالم بدا صوتها يرتفع.."وش فيه أخوك كامل والكامل الله والكبر ما يعيب الرجال"
مرام خفضت صوتها بإحراج.. "هذا إذا واقف هـالـسالـم"
ام سالم بثقة.. ما علي منك ومن كلامك الفاضي انا اكلم سالم وما راح يلاقي احلى منها واجمل "
روعة وانتبهت لنظرتهم ودزت بكوها خسر غروب.." هي انت قريتي الاذكار "
غروب وترمش بكثره.." قلت اية الكرسي والمعوذات"
روعة براحة .. مقدرتي تكملي الأذكار كلها" ..والتفت على عمتها عزيزة ببرود تقهرها .."إلا أقول عمتي وش عنده سامر دخل السجن"
عزيزة التفت لهن وطنشتها والتهت ببنات عمها
ام ياسر بشهقه وهي تلتفت على روعة.." متى انسجن ما سمعنا عنه شيء"
عزيزة وانقهرت ان احد اعطى روعة وجهه "لابس كان قاطع إشارة وتوقف"
روعة وبنفس البرود .."عاد تدرون سمعت ان عامر هو الي رماه بالسجن يقول السجن لرجال..."
عزيزة بحقد ..ايه لرجال عشان كذا أخونك هاربين منه وما هم رجال"
روعه وتنفرزت من ذكر أخواتها .." أخواني يا قلبي ماهم هاربي واصلا ليش يهربوا هم سوى شيء يخافون منه .. عموري يدرس دكتوراه في بريطانيا يبحث عن مرض التخلف الي تعانوا منه ..وفارس رجل أعمال بدبي وما عنده وقت وخاصة انه واثق اننا بأيدي أمينة اما بندوري بالاستخبارات يدور على الأشكال الي مثلكم .."
سفهتها عزيزة بكره ونيران تشتعل بداخلها ورفعت عينها للقادم وبظنها هذي اقسى اجابه تكرها روعة
دخلوا عمـهم ابـو سالم وابـو ياسر وبعدهم الشباب وهم يتنحنوا سـالم محـمد عـامر وسـامر ويـاسر
وقفن البنات وكلهم سلموا بحركة وحده استغربوا بنتين من الجالسين وما قامـوا
وكلهم وقفوا أعطوهم نظروا تفحصيه خصوصا سالم وكأنه يدور على أحد
الا عيال الشاعر الي عرفوهم على طول وكشروا بوجهيهم
اماني تضم يدها على صدرها بعد ما صافحها عامر.." يا عمري على عامر والله رزه وله هيبه.."
مرام وتسايرها بصوت واطي .."نفسي بيوم أشوفه لابس بطالون وتي شرت مكبر عمره ودافن نفسه بالثياب.."
دخلت نوف وهي ماسكه أخوها الصغير ولما شافت أخوالها فكت يدها وبسرعه ضمت خالها بفرحة
نوف وهي تحظن أبو ياسر .." هلا بعمي وبخالي وبا أبو زوجي وجد عيالي"
رفعت عائشة صوتها بإحراج .." نـوووف"
نوف لفت على امها .." يمه ياشين اسمي يوم تنطقيه كذا "
دزت نوف خطيبها ياسر الجالس جنب ابوه .."بعد خليني اجلس جنب خالي "
ياسر بابتسامة منحرج بعد مسافه بسيطه.. والشباب ضحكوا عليهم
محمد.." هذي جزاتك يا عمي انك تزوج بزر شوف خطيبته ولا معبرته"
ناظرت فيه نوف وحركة بيدها بقهر .."انت وش دخلك انا وزوجي متفاهمين لا تحشر نفسك بينا" واشرت على أيمان من بعيد .. "روح هذيك زوجتك اجلس جنبها اذا غيران"
عائشه بحده وصوتها ارتفع.." بنت عيب وش هالكلام "
محمد بابتسامه .." خليها يا عمه والله ما زعلت منها"
نوف وزمت شفائفها.." أصلا حتى لو تزعل طق رأسك بالجدران وإذا ما نفع أجيب الكعب أطقه لك "
انحرج محمد وهمس لعامر بصوت واطي .." اشك انها هي الرجال وهو الحرمه طالع ماهو قادر يفتح فمه وجهه كيف منقلب .."
عامر بنفس درجة الهمس .." هذي ضريبة زواج البزران"
نوف ناظرت بياسر بلوم .." عمي ترا ياسر هناك بالمدينة نادر ما يحضر محاضراته ولما اصحيه ما يرد علي ويقعد يصارخ و يهاوش "
ام ياسر بزعل وعتاب حنون.." ليش يا ياسر ما تحضر أنت متغرب عن اهلك عشان تدرس ولا عشان أتنام "
ياسر بإحراج.." لايمه بس أحيانا ما نام إلا متأخر".. والتفت على نوف وبهمس ..
" فـضحتـيني"
نوف بصوت عالي.." لا تزعل وبعدين يا خالتي لا تخافي انا وراه مستحيل اخليه ينام اطين عيشته لين ما يعاف النوم بعدها .."
أحلام و أخيرا تكلمت .."و انت وش دخلك "
نوف بدلع.."يا حبيبتي اظمن مستقبل زوجي وعيالي"
قرب سامر من ياسر .."أسألك بالله كيف صابر على لسانها"
اشر ياسر على قلبه وبخجل.." عشان هذا"
هز سامر رأسه بضحكه.." يعني تحبها صدق من قال يضرب الحب شو بيذل"
دخل مازن وسمع اخر كلامها وبعصبية.." اقول انطمي ولا كلمة وغيري مكانك عن خطيبك مابقى الا تحظنيه قدامهم "
قامت نوف وجلست جنب وفاء ومسكت يدها وشدتها.." افففف جاء الغثاء مازن خلينا نطلع من هنا مازن ما بيخليني على راحتي.."
قامت وفاء وطلعت معها
تفشلت عائشة من بنتها.."والله عجزت فيها مأخذه عليه كأنها أخوها ولسه ما هي مستوعبه انه زوجها"
ام ياسر.." والله ما تنلام بوجهها أربعة وعشرين ساعة أكيد بتاخذ عليه"
عزيزة والحسد غطى قلبها .."مزوجينا وهي صغيره وش عرفها بعلوم الزواج "
ام ياسر .."وش نسوي الولد بس تخرج من الثانوية سافر على المدينة يدرس وبدل ما يتبهدل بالعزوبية قلنا نملك له على بنت عمته ويعيش عندهم احسن له ولهم عشان يأخذوا راحتهم.."
اماني تهمس لأحلام .."والله اخوي فشلنا هالبزر ضيعت علومه"
أحلام.." والله لو درينا إن هالبزر تكسر رأسه كان زوجناها من زمان شاطر بس نافخ ريشه علينا.."
مرام بضحكة مسموعة ..."ههههههه والله نوف تحفه هي وياسر قوية عين وما هي مستحية من أحد"
روعة بصوت عالي وهي تقوم .." الا قلة حياء وما في تربية" .. والتفت على الرجلين الكبار بالسن .."انتم كذا بناتكم قليلات أدب "
الكل التفت على روعه وعلى سلاطة لسانها
شروق و تأيدا بكلامها.." ناس متخلفه الحمدالله والشكر عجزنا نفرق مين الرجال والحرمة فيكم.."
رفع عينـه عـامر بحقـد وسامر توعدنهن بـداخـله
ام بقية الشباب محـمد مـازن سـالم ياسـر بقوا مبهوتين من جراءتهن
عدلت روعة عباءتها على رأسها.."وش فيكم أكلتموني بعيونكم قلت شيء غلط "
والتفت على شروق.." يللا خلينا نطلع أخاف ربي يسخط علينا من سابع سماء "
لفت شروق على الشغالة .."أنت هي انتبهي على الكاسات ولا تغسليهن لأننا محتاجين الفضلة نغتسل فيها.."
الكل ساكت وما حد علق عليهن الا صوت حشرجة البنات وزفرات الرجال
ابو سالم قطع صمتهم.." الله يهدين هذولا بنات مين "
عزيرة بقهر.." بنات حمود لا بارك الله في بطن حملتهن"




سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم



قفزت اسيل من الشباك. وشدت على رجلها وبعدها استعادت نفسها وقفت بطولها اختارت الغرفة من الدور الأرضي عشان يسهل خروجها ودخولها بدون محد يحس
ما هو مثل ما تزعم تكون قريبه من جدتها ناظرت بشكلها و تقرفت من منظرها وملابسها . دخلت حمام السونا واسترخت فيه دقائق حتى أزالت كل ما علق فيها وبدت أنوثته تخرج سحبت الدش ورشته على وجهها بالمويا بضحكات عالية و ابتسمت وهي تلعب بشعرها المبلول بالويا وترش على صورتها بالمرايا وهي تذكر أشكال الشباب كيف ملهوفه عليها.. وعيونهم ما تفارقها وكيف نظراتها وابتسامتها ذوبتهم..سمعت جوالها يتصل وعرفت من نغمتها ان عمتها بدور.. لافت الروب حول جسمها وطلعت
ردت اسيل بضيق من إزعاج جوالها.."نعم خير أزعجتني.."
بدور بعصبية.." بلا قلة حياء واحترمي عمتك.."
ناظرت اسيل بأظافرها بقايا أثار المناكير فيها .."الزبده وش عندك راجتني .."
بدور وحاولت تتمالك اعصابها ..."انا يوم الأربعاء نازله الرياض ومعي بنتين من بنات القرية خليك موجودة.."
اسيل بحيره وغيرت الجوال لاذن الأخر.." بنتين ..وليش جايبتهم.."
بدور بطولة بال .." كانوا يدرسوا عندي وأبوهم اختفى والى ألان ما رجع وما يعرفون احد بالقرية "
استنشقت اسيل ريحة الرغوة الي ماليها الغرفة بانتعاش.."وع جايبه قرويات عندنا"
بدور بنفرزة.."بلا قلة حياء وتراهم بشر مثلك وعيش مستواك"
اسيل وزفرت بملل وغيرت صوتها من الضيق .." اففففف اوكيه اوامر ثانية عمتي بدور"
بدور .." ايه وبلاش هياته بالشوارع سامعه"
اسيل.." الحمد الله أمي وأبوي ما متوا"
بدور .."بس انت الحين تحت مسئوليتي ..وبعدين وين وقتك كله كل ما ادق عليك تقول الشغاله انك نايمه وش هالنوم المنطلق عليك .."
اسيل.." تعبانه وطفشانه اقابل في البيت مين الشغالات ولا جدتي المريضة"
بدور .." انت راعية طويلة وكلامك كثير نفذي الي اقوله وياللا سلام "
قفلت الجوال وحطته على التسريحة
ورمت نفسها على السرير وفتحت الدرج وأخذت النوته ابتسمت بحقد لما قراءة أسماءهم طلال وتركي حاطه عليهم اكسين بلون الأحمر
وتحت عـمر بـسام عـلي وحاطه حولهم خطوط طويلة نفخت وجهها بنفس حار وتكلمت بنيران تكتويها .." انا لكم والله الي سويته في طلال وتركي لاسوي العن منه فيكم" وشوفوا مين هي اسيل رجعت النوته بدرجها وطلعت صورت شاب ابتسمت له وبعدها باستها ونامت وهي محتظنته



سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم



دخل مازن المطبخ يدور على نوف اخته .. شاف بنتين ماشيات في الحوش مع بعض وعباءتهن كل شوي طيح على كتفهن ويرفعنها طالع فيهن باعجاب وهمس بين نفسه "صدق بنات الشقاء ينعرفن بحشمتهن "
حط يده في فمه وصفر بصوت عالي بحركة شبابية .." يولي على الأسود"
رفعن حاجبهن وكشن بيدهن بوجهه وكملن طريقهن
ضحك مازن بصوت عالي وانتبهت على ضحكته عزيزة
عزيزة بغرابة وتناظر في ارجاء المطبخ .." وش عندك تضحك "
زاد ضحك مازن.." ياحلات بيتكم انا لو مكان إخوانك ما اطلع من هنا طول عمري"
فهمت عزيزة وش يقصد .. "لا تخاف أخواني ماهم مقصرين معاهم"
عبس بوجهه مازن ولف عليها .." من جدك انت ".. وبدون استيعاب.. "حتى عامر"
عزيزة بحقد وناظرت بنات حمود.. "لا تغرك مبادى عامر تعال بالليل وشوفه وين مبادئه قادته .."
مازن وشد نظراته لبنات حمود.." وش قصدك "
عزيزة.." ما يحتاج اشرح لك خذ راحتك معاهن محد يقول لك لا ..لا أب ولا أخ ولا سند وحامي وتراهن عندهن قاعدة قدام كل شيء مافي شيء بلاش"
مازن رفع حاجبه باستنكار .."يعني عامر صاحب المبادى والمثل قصدك انه له علاقات معاهن.."
عزيزة وانقهرت من غباءه .." ليش ما هو رجال مثلكم و لا يغرك شكله كثيرين تنخدع بمظهرهم وهم من داخل حثالة.."
استوعب مازن أخيرا كلامها وضحك بصوت عالي .."والله ما صدق يا عامر انك من الحثاله ولك حركات مع البنات .."
عزيزة رفعت عينها وقطبت فمها بقهر وطنشته ولا ردت عليه
مازن.."و لا تقولي نادر مثل عامر وسامر "
عزيزة وتقلب بأ سوارتها الكرستال .."لا ذاك مجنون لو تحطه بين عشر بنات ما يدري ربي وين حاطه "
عدل مازن وقفته وبجدية .." كيف أوصلهن "
عزيزة ضحكت بين نفسها لغرضها الي وصلته .." أشوف لك الطريق"

.
.
.
.
وقفات قريب من المسبح يتأملن زرقة المويا كيف خاطفه القمر وجاعلته بقلبها
ومستمتعات بالهواء وهو ينعشهن ويداعب ملامح وجههن المستوره بقطعة سوداء
روعة.." هذولا ناس همج وين عايشين الرجال مع الحريم بدون احم ولا دستور"
شروق .." عالم تفرق".. وشهقت بصوت عالي .."طالعي غروب جالسه وين "
راحن عند غروب ومزعت شروق شعر غروب وهي تصارخ .." يا قليلة الأدب طالعه وداخله بشكلك هذا انقلعلي البسي عباتك يا ويلك لو ترميها شايفه البيت كله رجال .."
غروب بألم وتبعد عنها .." وش البس عباءتي هذا الي ناقص "
روعه بعصبية وتشد على عباءتها.."اقلبي وجهك البسي ولا تنطقي في الملحق ولا تتحركي منه.."
غروب بقهر.. "انطق داخل الملحق ولا أجرجر نفسي بعبأيه"
دفتها روعة .." يلا انقلي أشوفك طالعه بالبس هذا ولا أقول خليني أروح معاك اوصلك اخاف عليك من الهمج الي بالبيت .."
ناظرت شروق بروعة وغروب وجددت نفسها لداخلها واستخرجت نفسها المكتوم داخلها ..ولفت ببطى على وراء وصدمت جسمها بكل قوتها بمازن
شهقت شروق بصدمه.." وش موقفك وراي يا قليل الأدب "
مازن بضحكة لئيمة.." أقوس مين الأطول أنـا ولا أنـت"
دفته شروق بيدها بعصبية.." بعد عن طريقي"
مسك مازن يدها وقربها لوجهه.." كم تبيني ادفع"
ناظرت بيده .."فك يدي على ايش تدفع "
مازن بخوف وعيونه تلتفت يمين وشمال.." لاتسوي لي فيها شريفة مكة " وسحب غطوتها وطايرها بالهواء .."ياحلاتك ليش دافنه هالجمال بالغطوة"
صرخت شروق يصوت عالي وعيونها على غطوتها في السماء وبعدها استوعبت نفسها ودفته بقوة عن وجهها
مسكها مازن مع يدها ودفها على الجدار " وش فيك .. لا تخافي محد يشوفنا والمبلغ الي تبه انا حاظر من الألف لعشرة"
تغرغرت عيونها بدموع وجسمها ارتقص من الخوف بعد مافهمت وش يقصد.." لو ادفع موتي ما تنازلت عن شرفي يا قذر "
استغرب مازن دموعها بس ما أثرت فيه.." ليش الدموع خائفه من عامر ولا سامر يزعلوا "
دفته شروق بيديها الاثنتين ومسلسل سامر وسيف والأخير عامر ينعاد قدامها ..
" اقسم بالله لو ما بعدت عن وجهي لاصرخ وانادي العالم كلها عليك "
تراجع مازن وتذكر انه بمكان ماهو مأمن من هالناحية باسها على الهواء" لي يوم معاك "
ودخل من حيث خرج
لمت يدينها على وجهها وانهارت بالأرض وصاحت بكل قوتها وصرخت صرخة مكتومة واه اكتوت فيها بقسوة واستنزفت دموعها كلها وهي تصيح بصوت مسموع و تشاهق بتقطع وجهه انتفخ من حرارة الدموع دائما تتعرض لمواقف هذي كل رجال يدري انها بدون حامي و سند يحاول يتحرش فيها ويتصيد لها بدون خوف وكيف يخاف وهي بدون عزوة تمنهم وتوقف بوجههم بكت وصاحت بندر أخوها عزوتها الي كانت دائما تفتخر فيه عند بنات الحاره بكت وصوت صياح زاد لما تذكرت كيف كانت تحتمي فيه شهقت بقوة فقد فارس وكيف كان يضمها ويشعرها بالأمان تقطع قلبها على عمر الي كبر نفسه عشرات السنين لما يضرب ولد عمه سيف عشان بس قرب لاخته ..وسكتت وبلعت غصتها لما تذكرت أبوها المعمي من سنين عنهن



سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم


زائرين داخلين وخارجين ..أصوات حزينة .. وتنهدات مكتومه... دامعات نادمة
وأخر مظلومة ..حشرجات حنونة وأخرى قاسية .. كل هذا تجمع بساحه كبيره مقسمه أقسام عده.. واقفين وراء حاجز من الحديد....حاجز يفصل بين الحق والباطل بين النور والظلام .. حاجز يفصل حياتهم السابقه عن الحاليه ونهاية ضياعهم واستهتارهم السنين الماضية كيف أدت فيهم بالسجن من مؤامرة بنات دفعتهم غلطة عمر نسوها سنين ..وجاء الوقت الي يدفعون ثمنها
طلال بوهن وشعيرات بسيطة خطت لحيته.." أقولك اقل شيء خمس سنين لا تفرح اني اطلع إذا ما هو اكثر .."
شد عمر القبضان الي قدامه .."ليش القاضي حكم فيكم "
طلال .."لا بس اخوي أمس كلم الضابط وقاله لا يفرحوا من خمس سنين وراء
لا تنسى قضيتين و الترويج قضية ما هي هينة "
تركي تكلم بعد صمت طويل .."هاااا وش سويتي مع الحيوانه"
بسام .."ولا شيء رسلنا الهبله ديانا تجيب صورها وجابت صورة بنات غيرها"
طلال .."والله لاربيها ترمينا بنت مثل هذيك القذرة خسارة غير هالشنبات الي فرحان فيها.."
عمر.." شباب لا يضيق خلقكم والله غير تندم ولاخليها تتحسف كثر شعرها على لعبتها معاكم
تركي.." شباب خذوا حظركم ترا شهد ناويه عليكم كلكم هي أقسمت لا ترمينا كلنا بالسجن والبنت شكل لها ناس وراها تحركها ولا وش مصلحتها ترمينا بالسجن من دون سبب.."
بسام .."اسكت لا تفشلنا ما بقى غير بنت تخوفنا"
تركي.." لا تضحك على كلامنا تراكم لو شفتوا كيف تستهبل عليكم وتجركم معها ما قلتم هالكلام ولا تنسى ان مافي مصيبه بالدنيا الا وراها امراة".. وغمض عينه بقهر وهو يتذكرها .."أول ما سوت فرقت بني وبين طلال وخلتنا كل واحد يتوهم انه تحبه وشبت نار الغيرة بقلوبنا لين ما تفرقنا وقدرت تدخل بينا..
طلال مؤيد كلامه .." انت لو شفتها تمنى لو ظفرت بنظرة وحده منها.." وهمس بين نفسه بحقد.." مـغرورة وبرئـيه .."
دمعة عين بسام من الضحك وهز راسه يسكتهم .." ان شاء الله لا تخافوا "
طلعوا مع بعض.. فتح عمر باب السيارة وهو سرحان
ولف على بسام .."تدري ان قلبي بدا يأكلني من كلام طلال وتركي"
شغل بسام المسجل و والتفت عليه بسخرية .." لا تكون خفت "
اسند ظهره عمر على المرتبه بارتياح .." ما هو قصة اني خفت ولا قصة ان كلامهم اثـر في بس لازم نأخذ حذرنا هالايام اذا ما هو من شهد من الشرطه.."
ضرب بسام صدره .." طول ان معك بسام لا تخاف "




سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم




وقفت عند الاناره والخوف بدا يتسرب لقلبها ناظرت لشارع الفاضي ولمت يدينها حول بعض وبعدها مشت خطوات و نباح الكلاب خوفها و أفزعها وخلاها تتراجع على وراء وهي تشد عبأتها لخسرها رفعت عينها لقمر وتذكرت أبوها الي دائم يتأمل القمر ويقول كن انا وامك نجلس تحته لما يكتمل استجمعت قوتها وتحركت شافت سيارة و أشرت بيدها وقف رجال بنهاية الثلاثين واستغرب من حركتها
نزل الرجال الشباك .."لو سمحت اخوي ممكن جوالك"
الرجال باستغراب ويفصل الجوال من الشاحن.." ليش "
وسن بارتباك.." اختي مريضة وبتصل بابوي يوصلها المستشفى"
الرجال مد الجوال.."تفضلي "
بعدت مسافة بسيطة و ضغطت على الازارير بارتباك وبلعت ريقها وهي تنتظر رده
رد فارس بنعاس.. "نعم مين معاااي"
وسن بتوتر ونظرات الرجال زادتها توتر وبربكه .."انا انا وسن بنت سعيد الــ الي زرته قبل اكثر من شهر"
فارس بشهقه خائف .." سعيد الــ"
وسن بحشرجه وتناظر بالرجال وتخفظ صوتها .." ايه سعيد ..انت فارس"
فارس وتغيرت تقاسيم وجهه وجلس .." ايه فارس وش عندك وسن "
وسن بلعت ريقها وصوتها تقطع وبانت انها تخنق عبرتها .." شفت ابوي يا فارس"
جاوبها فارس باستغراب وبدون تفكير .."لا ماشفته "
قفلت الخط بعد أخر امل بالنسبه لها كان يمكن يريحها من العذاب الي تحسه ومدت الجوال لرجال .." مشكور اخوي "
قلب فارس الجوال بيده ولسه عقله بحالة ذهول وشهق فجأة لما فهم الموقف ورجع اتصل عليها ..
مشى الرجال بالسيارة ناحيتها ومد الجوال .." خذي الرقم الي اتصليه رجع يتصل عليك "
وسن بفرحة انه تذكر شيء عن ابوها .." نعم فارس"
فارس.." ليش تسألي عن ابوك هو متى راح "
وسن بدموع تجمعت بعيونها .."مدري راح من شهر ونصف واحنا جالسات بروحنا"
فارس بصدمه وبدون وعي .." وفتون"
وسن استغربت من كلمته.." كلنا انا وهي بروحنا ومحد عندنا في البيت "
قام فارس من سريره ولبس ثوبه على عجل .." خلاص مسافة الطريق وانا عندك ساعتين بالكثير لا تتحركوا من مكانكم"
وسن بغرابة..".ليش"
فارس.." اذا جيت علمتك" وكرر كلمته بخوف.."انتبهوا لانفسكم لاتتحركوا انا جاي بالطريق "



***





انتهى بقايا الجزء الثامن ..يتبع التاسع
رد مع اقتباس
  #15  
قديم April 2, 2015, 10:08 PM
 
رد: رواية حكايات من خلف الجدران للكاتبة فتاة بلا ألم

الجـزء الـتـاسـ(9)ــع


"بـقـايـا جـسـد"


وقفت عند الاناره والخوف بدا يتسرب لقلبها ناظرت لشارع الفاضي ولمت يدينها حول بعض وبعدها مشت خطوات و نباح الكلاب خوفها و أفزعها وخلاها تتراجع على وراء وهي تشد عبأتها لخسرها رفعت عينها لقمر وتذكرت أبوها الي دائم يتأمل القمر ويقول كن انا وامك نجلس تحته لما يكتمل استجمعت قوتها وتحركت شافت سيارة و أشرت بيدها وقف رجال بنهاية الثلاثين واستغرب من حركتها
نزل الرجال الشباك .."لو سمحت اخوي ممكن جوالك"
الرجال باستغراب ويفصل الجوال من الشاحن.." ليش "
وسن بارتباك.." اختي مريضة وبتصل بابوي يوصلها المستشفى"
الرجال مد الجوال.."تفضلي "
بعدت مسافة بسيطة و ضغطت على الازارير بارتباك وبلعت ريقها وهي تنتظر رده
رد فارس بنعاس.. "نعم مين معاااي"
وسن بتوتر ونظرات الرجال زادتها توتر وبربكه .."انا انا وسن بنت سعيد الــ الي زرته قبل اكثر من شهر"
فارس بشهقه خائف .." سعيد الــ"
وسن بحشرجه وتناظر بالرجال وتخفظ صوتها .." ايه سعيد ..انت فارس"
فارس وتغيرت تقاسيم وجهه وجلس .." ايه فارس وش عندك وسن "
وسن بلعت ريقها وصوتها تقطع وبانت انها تخنق عبرتها .." شفت ابوي يا فارس"
جاوبها فارس باستغراب وبدون تفكير .."لا ماشفته "
قفلت الخط بعد أخر امل بالنسبه لها كان يمكن يريحها من العذاب الي تحسه ومدت الجوال لرجال .." مشكور اخوي "
قلب فارس الجوال بيده ولسه عقله بحالة ذهول وشهق فجأة لما فهم الموقف ورجع اتصل عليها ..
مشى الرجال بالسيارة ناحيتها ومد الجوال .." خذي الرقم الي اتصليه رجع يتصل عليك "
وسن بفرحة انه تذكر شيء عن ابوها .." نعم فارس"
فارس.." ليش تسألي عن ابوك هو متى راح "
وسن بدموع تجمعت بعيونها .."مدري راح من شهر ونصف واحنا جالسات بروحنا"
فارس بصدمه وبدون وعي .." وفتون"
وسن استغربت من كلمته.." كلنا انا وهي بروحنا ومحد عندنا في البيت "
قام فارس من سريره ولبس ثوبه على عجل .." خلاص مسافة الطريق وانا عندك ساعتين بالكثير لا تتحركوا من مكانكم"
وسن بغرابة..".ليش"
فارس.." اذا جيت علمتك" وكرر كلمته بخوف.."انتبهوا لانفسكم لاتتحركوا انا جاي بالطريق "


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


البرود مجتاح المكان .. والهدوء متفرد بالكامل ..وشبح الظلام زاد من رقصات قلبها
رجعت وغطت رأسها باللحاف بقوة ونظرات سيف وسامر ومازن تشوفها في كل زاوية من زوايا الغرفة.. زاد أتعرق على جبينها ودقات قلبها تتابعت .. صحت روعه بهلع وعيونها على جهة الباب : روعة روعة ..روعه اصحي.
تقلبت روعها بالفراش واستدارت ظهرها : ابي انام تفهمي ماني أمك عشان أرضعك.
عضت على شفائفها وبلت ريقها الجاف والمبحوح بجرعات كبيرة من اللعاب حتى يرجع لها الصوت من جديد
دفنت نفسها اكثر والعرق زاد على وجهها وجسمها بالكامل وأصوات الذئاب تعوي حولها جلست بفزع وعيونها تآكل المكان أكل من الخوف .. تخلل لسمعها ضحكات شبابية .. عرفت بعضها وجهلت الأخر منها
كتمت نفسها خوفا وقامت تدور حول نفسها بحثا عن مصدر الصوت طلعت برا الغرفة والظلام الموحش زادها رعبا.. وانكماش على نفسها اكثر
وقفت فجأة عند الباب الخارجي والصوت جاي من قبله.. أنصتت اكثر
وضغطت على النور واستغربت الظلام ..راحت لثاني والثالث والرابع
بدا الخوف يتسرب لقلبها .. والف فكره وفكره لعبت برأسها رجعت على ورأى وهي منقادة لوساوس الشيطان طاحت قنية الورد على الأرض وصوت تكسيرها ذكرها بحالتها .. وصوت الذئاب رجع يعوي من جديد حطت يدها على فمها وهي تكتم شهقاتها..اندق الباب بدقات خفيفة ..وصوت تسرب لقلبها قبل سمعها
وقفت عند الباب وسألت بوجل : مين
فاء بصوت واطي : انا وفاء افتحي الباب
فتحت شروق الباب والخوف واضح من صوتها : وش عندك داقه .
ابتسمت وفاء وضوء الشمعه ينير وجهها : تفضلي قلت اكيد خايفه بالظلمة
ناظرت شروق بشكل الشمعة واللهب كيف يتدفق منها : أنـا ما ابي منكم حاجة
تغيرت ملامح وفاء وصارعت ابتسامتها : بس لضرورة أحكام كيف بتشوفي طريقك من الظلام حتى طالعي برا الدنيا تخوف.
طلعت شروق وقفت عند عتبة الباب شافت الظلام مغطي السماء والقمر شاحب بنوره ومختفى حول جبل من الهموم ..تارك العب الباقي لبشر : ليش الدنيا ظلام
وفاء وعيونها بالسماء : كل الحي طفت عليه الكهرباء يقلون عطل بعداد الحي وناس تقول التماس.
وسحبتها من يدها ..تعالي نطلع السطح نشوف الحي كيف يخوف .. ذكرني بغزة الله يكون بعونهم على الظلام احنا دقائق محنا قادرين نصبر
مشت شروق وسيرتها رجلها بدون أي سيطرة منها والظلام أخفى جسمها بالكامل وكساها عبأه اشد سواد من عبأتها


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***

وقف بين الصاله الصغيرة المتوسط المجلس والمقلط وعدل غتره على مرايا المدخل وضبط ملامحه لراحه ..وبعدها تقدم لداخل المجلس .. بساطة المكان .. وريحه العبقة ومنظر البيت من الخارج ذكرته بخالته وأمه الثانية مريم وبندر وأخته روعه هب رياح الشوق على قلبه وعصفت بشريانه . وجاهدا بصعوبة وقدر يصدها ويوقف بوجهه
دخلت فتون بعباءة كست أنوثتها وتقدمت خطوات واضح التردد منها : نعم وش تبي منادي علي وجاي بأخر الليل
فارس وعرفها من أول نظرة إنها فتون خطيبة وزوجته بأذن الله في المستقبل : اظن وسن فهمتك انا ليش جاااي .
فتون : ما علي بكلامها انا ماني متحركة من هالبيت ولو على طلعت روحي
فارس بعقلانيه وهو يتامل السواد الي قدامه : فتون اسمعي ابوك شوي ويصك الشهرين وهو ما جاء و اكيد صار له شيء
قاطعته فتون بحده : ابوب بخير لا تفاؤل عليه
فارس أخفى ابتسامته البريئة وراء نظرته الي وجهه لاخر مكان جلس مع
سعيد فيه : ان شاء الله ما فيه الا العافية والله لا يحرمكم منه بس خلينا ننزل الرياض وندوره ونشوفه وين محتفى هالمدة .
فتون بحده وتشد على عبأتها : أحد رابط رجلك روح دوره بروح لا تربط نفسك فينا
فارس ناظر فيها وشد بنظراته: و أخليكم هنا بروحكم.
فتون بلا مباله : ما أنت مسؤول عنا أنا رايحه مع مدرستي ونازله الرياض ادور على ابوي بنفسي .
فارس بصوت عالي ممزوج بنبرة غيرة : وتثقي في الغريب.
فتون بنبره مشابه لنبرته : وروحتي معاك وش تسميها.
دخلت وسن وهي ترفع عباتها على خسرها وأطراف ملابسها من تحت العباءة وضحت : ما عليك فارس منها جهزت أغراضي وأغراضها وبصراحة طفشنا واحنا ننتظر نبي نشوف لنا حل مع حياتنا
لفت عليها فتون وصرخت بشدة ناسيه وجود فارس : انت مجنونة كيف تثقي برجال ما تعرفيه وما ندري اذا صادق ولاء
فارس تكلم بإحراج: الله يسامحك يعني انا بأذى بنات سعيد .. أنت ما تعرفي سعيد ايش بالنسبة لي .
فتون لفت عليه ورفعت حاجبه بنظرات قاسيه : وش يضمنا انك تحافظ علينا
فارس : أعاهد الله قدامك ولا تنسى انك بنت سعيد
فتون : قالوا لظالم احلف قال جاءك الفرج
فارس بقهر : اذا تظنيني ظالم انا طالع من اللحظة . وقف عند الباب ولف على
وسن : اذا بتروحي معاي تعالي واختك خلها بمكانها واشهد علي الله انك بمثابة أختي روعة والي يضرها يضرك وطلع خارج المجلس وتهند بصوت مسموع على عنادها
أعجبه حياءها شدتها خوفها من المجهول نبرة صوتها المتوترة ..وبنفس الوقت ما أعجبه تهور وسن وتخطيها المحدود وثقتها السريعه بالمجهول استوقفته كلمات فتون الواضح انها اعتصرتها قبل ما تخرج : تعاهد الله انك ما تلمسنا قبل ما نمشي معك
بقى مستدير ظهر وعلامات الفرح ما حب يشوفنها : اقسم بالله اني ماراح المسكن بأذى وانا رجولتي ماتسمح اقرب لبنات مهما كانت الأسباب
وبعدها طلع ينتظرهن عند سيارته. وبعد دقائق ركبوا السياره معا
عدل المرايا بابتسامه ..وشغل السيارة وانطلق يقودهن الى عالم أخر يجهلنه ويقتحمنه معه.. زفر زفرتان متتاليتان على عجائب الدنيا. فتون الي كان المفروض الحين تكون زوجته .. الي المفروض تكون ملكه وحده.. قريبه منه.. أنفاسهم مختلطة بعض ولا يقدر بحكم الشرع يقرب منها او يتخطى حدوده
فتون بحرص وقلبها يتراقص من الخوف وبصوت عالي : وين الحين نروح.
عرف فارس أنها خايفه وتربك صوتها بصراخها: اذا وصلنا الرياض تكلمنا
فتحت وسن الشباك وتنفس براحه حرمتها من أول يوم غاب أبوهن عنهن : شغل لنا شيء نسمعه بنجلس طول الطريق كـذا .
فتح فارس الدرج و طلع مصحف : اذا حريصة على وقتك خذي هذا افضل لك
والتفت لجهه فتون ومد يده : اعطيني مويا من الثلاجة
تمتمت فتون بغيض وفتحت الثلاجه ومدت علبة المويا له
ناظر فيها فارس وبابتسامة خافت منها فتون : افتحيها لي
فتحتها فتون وهي تتذمر : تفضل اشرب
اخذ المويا منها وشرب وبعدها رمى بقايا العلبه وانطلق يحرك همه قبل ما يحرك السيارة



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



واقفين عند الدرج الخارجي لبيت .. مع بعض شبان الحارة المتقاربين بالمعمر والمتكافئين بالمستوى . وضحكاتهم وسوالفهم تلفت كل شخص يمر من عندهم ..اشروا بعيد على جارهم الي استغل الظلام وقام بإطلاق العاب النارية بالسماء .. وهم بين تصفيق وصريخ على المنظر الممتع لهم .. عامر ونادر كانوا من أوائل المستمتعين بالمنظر ذكرهم بحياة المراهقه .. بحياتهم لما كان الشباب يطش فيهم وينطلقوا بلا قيود الى الحريه المزيفه
قطع عامر كلمته وهو يضحك بصوت عالي وقف فجأة وناظر بالنور الخارج من السطح ولف على نادر بغرابة : مين فوق السطح .
نادر التفت ناحية السطح وبغرابة : محد صاحي الا وفاء اكيد هي
عامر بتكشيره وعيونها على ضؤ الشمعه الخافت : وش مطلعها السطح مجنونه هذي
ما تخاف من الظلمة .
نادر : خلينا نطلع عندها وشوف وش فيها




***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



تقلبت بفراشها .. داعيه ربها ان النوم يسعفها ويخلصها من أحلامها ويبعد عنها وساوس الشيطان .. اخذت جوالها وفتحته بعد ما أزعجها قبل ساعة بالاتصال
تولت الرسائل من أول ما انفتح .خدمة موجود عشر اتصالات و أربع رسائل غزل
مــشــتــاق لـــك
وينـك لــك ايـــام غايـــب
وين انت قلي وين غابت ليالــيــك
مــاهـي بعادتـك بلـيــا سـبـايـــب
تغيب هالمده عن عيون مغليك
يافـرحـة ايـامـي وكـل الحـبـايـــب
تعال لوماجيتني كان اباجيك عليك
قــلـبـي ياهـوى الـبـال ذايــــب
انـــا قــلــبــي في غيــابك نناديـك
سوت بي الأشـواق بعـدك عجايب
بين الخيال وذكرياتك وطاريك
ادري ماكان الظن بـك يـوم خايـب
وافي ولاتنسى ولاني بناسيك
تـعـال راق الكـيـف والجـو طايـب
اروي ظمى قلبي بشوفك واحاكيك
لاتقول لي وش عقب غيبتـك جايب
كل الهدايا مـاتجي فــرحــتــي فيك
..
حــرام...تـحـرمـنـي مـن الـصـوت والـشـوق،،،
وحــرام...تـذبـحـني بـزهره شـبـابـي،،،
وحــرام تـقـطـف ورده الـحـب...بـسـيــوف،،،
وحـــرام تـهـجرنـي
وتــخــلــف...صــوابــي،،،
لاتـبـتـعــد عـنـي تـرى
الـقــلـب...مــخـــطـــوف،،،
مــابــاقــي إلاالـجــســم
داخــل...ثــيــابـــي،،،

ضحكت على نفسها من حركات الشباب المتهوره وأساليبهم القديمة الي كل شيء تطور الا عقولهم المتخلفه .وبمجرد ما عاد الاتصال بالشبكة لجوالها رجع جوالها يرن من جديدا بنغمة دعاء السديس اللهم احفظ بنات المسلمين
ردت بضيق من الإزعاج المتواصل على جوالها : نـعم
تكلم سامر بنعاس وصوت ذابل : صباح الخير
ردت بسمة بتعجب من نبرة صوته : يالله صباح خير وش عندك راجنا ومتصل بأخر الليل
سامر بهدوء ونبرته تجذب كل انثى تبحث عن الحب: ما اتفقنا اننا نتكلم بوقت أهدى
قاطعته بسمة بنفاخ وتهديد.." بلا قلة حياء وضف وجهك وهالرقم لاعاد تتصل منه
سامر بروقان .." هدي بالك لازم تسمعيني وبعدين لك حق انك تقفلي ولاء ولا ابي منك شيء مجرد استماع
بسمة بجدية .." حركة قديمة لتسحيب البنات . وقفلت الخط بوجهه
رجع سامر اتصل عليها ونيران تشتعل بداخله بحقد وكره وكل ما اتصل تعطيه مشغول حاول للمرة العاشره بهمة تنافس الشيطان .. وبالأخير صدمه صوت .." ان الرقم الذي طلبته لا يمكن الاتصال به ألان " عرف أنها صعبة وما ينضحك عليها باي كلمه رن جواله "النـشبـه" يتصل بك قفل الخط بوجهها وهو مضايق والملل بدا يتسرب لقلبه وكل ما يذكر وعده لسيف ترجع الهمه بقلبه تجدد والملل يتزحزح
رفع عينه واصطدمت بوجهه سلطان .. تعجبه رجولته ..هيبته ..شخصيته الفارضة على الكل ..ابتسم له بحب وبادله سلطان العبوس يستفزه . فهم عليه سامر هالمره طنشه ولف على سيف . وشافه مشغول بمحادثة صوتيه مع إحدى البنات
اشر بيده بمعنى قفل .. وما انتهى من كلمته حتى أنهى المحادثة إحدى طرقه الجديدة لجذب سامر لناحيته : وش تبي
سامر تمدد على الكنب وحط يديه ورأى رأسه : طفشان وأبيك تسولف معي
سيف بنظرات خبيثه واستفسار استفزاز : غريبه وين سلطان عنك ..
واشر بيده : اهااا اهااا طاب بصيده جديدة ولا كنه عنده اهل يخاف عليه
طنشه سامر وفاهم كل حركاته : ما عليك من سلطان قولي وش قصة البنت الي أعطيتني رقمها .
سيف : بنت قليلة أدب وما قدرت عليها وحولتها لك لخبرتك الطويلة بالمجال
سامر باصطناع وكذب واضح : تدري عاد انها طلعت خبله وينضحك عليها بسرعة شكلها ما أعجبتها نبرة صوتك.
سيف باستغراب : يعني كلمتك وسولفت معك عااااادي
سامر بارتباك .."هااا لا بس حسيتها غبيه وبسرعة اقدر اسحبها خاصة لما قلت لها لازم تسمعيني ولك الحق بعدها اني اقفل ولا ابي منك الا مجرد الاستماع
سيف بلهفه : هاااا وش سوت .
سامر وضحك على كلمتها : تخيل جلست تسمع وتسمع وبعدين تنهدت وقالت الله يعينك وقفلت الخط بوجهي بعد ماسمعتني دعوات من قلبها
سيف .." عفيه عليك والله انك رجال وهاااا على وعدك
سامر : ابشر وتراها لك


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


في السطح على رغم إن الظلام كان اقل من الأسفل والرؤية أصبحت أوضح إلا إن تمسكها بالشمعه مثير لحيرة .. وشدها على الصحن ملفت لنظر استغربت وفاء حالة شروق والهدوء والشرود الواضح على معالمها
وفاء بخوف : شروق فيك شيء تعبانة .. احسك ما أنت معي
شروق وصحت من شرودها : هااااا لا معك تكلمي وش عندك
وفاء بتمعن وتفحصتها بنظراتها : وش فيه صوتك مبحوح مزكمه
شروق : ما فيني شيء بس يا ليتك تجيبي لي مويا
هزت وفاء رأسها بالرضا وابتسمت لها وتركتها تصارع الظلام مع حرارة الشمعه
الشرود رجع احتلها بالكامل تحس نفسه وسط بحر هائج داخل قارب محطم والأمواج تضرب فيها من كل جهة بدون رحمه و شفقة او بوسط سيل يجرفها بقوة لعالم تمقته وهي تتمسك بصخور صلبه تقاوم الانجراف والسيل يدفعها دفع
صوت رجولي خشن رجعها من متخيلاتها وصدمها بالواقع بقسوة : وش مطلعك فوق
وصوت أخر أحست بالدفء و الأمان مجرد ما سمعته
نادر بحنان : الله يهديك وفاء وش مطلعك السطح بالظلمة هذي
طاحت الشمعة منها وتراجعت على وراء وهي باشبة بالجنون وصوت أنفاسها صار مسموع
ناظر نادر بعامر : وش بلاها
مسكها عامر وهزها بقوة : وفاء وش بلاك ساكته
وبمجرد مالمسها صور كثيرة مرت على ذاكرتها وصرخت بصوت عالي ويد سامر وسيف ومازن شافتها قدامها كأنها يد ذئب بمخالب طويلة : والله لو تقربوا مني لذبحكم ..لأحرقكم لأ تضن اني ضعيفة واستسلم لكم بسرعة
قاطعه نادر وصوتها بالبكاء اختلط عليه وصدع برأسه والمه بشده : مين أنت وش بلاك تصارخي وتهذي بدون عقل .
شروق ودموعها سالت وحطت يدها على فمها بقسم : قسم بالله إذا بندر وفارس وعمر تركونا ما هو يعني ماوراي أحد . وصرخت و خصل شعرها لصقت بوجهها
: والله لتندم لو تقربت مني
عرف عامر انها بنت من بنات حمود .. وصرخ وكل خليه بجسمه اهتزت : ماحد ماسك إشكال مثلك وش عندك طالعة السطح بروحك يا قليلة الأدب اكيد مواعده احد بالظلمه هذي . وقرب منها وشدها مع يدها بقوة: تكلمي وقولي من الي مواعدته..
دفعه نادر على وراء بقوة وقف حاجز وحامي بينها وبين عامر
عامر بحده وياشر بيده قدامه بتوتر: نادر ابعد عن وجهي هذي قليلة ادب واليوم ماقصروا فضحونا عند أعمامي وعند جيرانا وبالشارع والأسواق والحين تلاقيه تسوي حركة من حركاتهن المعروفة
وقف نادر بوجهه وقاطعه بحده وبقايا جسد شروق مخفيه كامل جسمه : احترم نفسك وهذي طريقه تتهجم فيها على بنت بدون ما تعرف وش وراها
عامر بصوت عالي ممزوج بنبرة غاضب : نادر لا تترك العاطفه تضيعك واقسم بالله
لربيها بنت الكلب وش بقوا ما يفضحونا فيه هي وشريكتها الثانية
نادر وبصوت لايقل عن صوته :عامر الكلب الي تتكلم عنه حمود زوج اختك واحترم نفسك وخلي البنت بحالها وتشوف طريقها
لف عليها نادر ودموعها لمعت بالظلام واحزنته : لا تخافي عامر مستحيل يؤذيك
وناظر بعامر بقسوة : ابعد عن طريق البنت خلها تنزل
ناظرته بعيون امتلأت بدموع وبلعت ريقها وأنفاسه صارت تتقطع وهمسة وكررت كلمتها ودموعها ما كفت و بصيص من النور قادم لها من بعيد : احلف انك
ما تلمسني.. احلف انك ما تلمسني
مال نادر فمه بابتسامه وصرف نظره عنها : ما هو نادر الي ينزل دمعة بنت
مسحت دموعها بعشوائيه وبلعت ريقها رفعت عينها لعامر وشافته كتله من نار تمنت لو معها بنزين وزادته نـار على نـاره حتى يأكل بعضه بعض وينمحي عن الوجود
مرت من طريقه ولما اختفت عن أنظارهم ركضت للملحق مثل المجنونة حتى وصلت
دخلت وسكرت الباب وراها واستعادت نفسها غمض عيونها وهي تحمد ربها انه ماحد اذاها .. ان ماحد تقرب منها ..انها شرفها لسه باقي . تذكرت نادر وكلمته وابتسمت بداخلها شافت فرق السماء عن الأرض فرق النور عن الظلام وان الرجال أجناس استعادت ثقتها بنفسها وان مستحيل أحد يلمسها طول ما نادر حولهن وطول ما هي حيه ترزق وراح دافع عن نفسها لو تطلب الأمر عمرها



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


رمى عامر نفسه على الفراش بتعب وانزعاج من تصرفات نادر العاطفيه زياده عن اللزوم وريحة غريبة انتشرت بمجرد ما جسمه لامس الفراش قام بحيره واستنشق بقوة وهمس بين نفسه بغرابه " وش هالريحه " اخذ له نفس طويل ورجع استنشق اكثر وريحه لازالت يشمها .. بدت الحيرة واضحة على ملامحه وتقلب بالفراش وحس بشيء عند رجوله قام وشاف شباصة ورديه استغرب من وين جاءت وش جابها بغرفته قلبها بيدها بتفكير وناظر بالشعرتان الملتفات حول أسنانها سحبها وناظر بطولها وضحك بين نفسه على حركته.. قطب جبينه وناظر بالشعرتين بتمعن وتكلم بشك "هذي ماهي شعر وفاء ولا عزيزة هذي شعر طويل واسود "ومسك نهاية الشعره وبدايتها وهمس بدون وعي "شعر مين الطويل هذا" وهو من النوع يحب شغله التحري تعلم بعمله كل شيء تافه يقوده لشيء اكبر.. ومافي شيء عنده من العدم
اتصل على على وفاء تجي على غرفته ورجع يتأمل الشعرتان وتفكيره بالشباصه والريحة الغريبة
دخلت وفاء والنعاس واضح على عيونها : نعم عامر وش تبي مني .
عامر اشر بيده : تعالي اجلسي
جلست وفاء على طرف السرير وناظرت بعامر: ابش عندك
عامر باستفسار : مين من بنات عمي دخل غرفتي اليوم .
وفاء وتحك خدها : ما أظن أحد دخل غرفتك ليش فيه شيء
عامر بشك : متأكدة
وفاء بإصرار : ايوه أصلا بنات عمي المره هذي الدور الثاني ما طلعن له
عامر بحيرة امتزجت باستفهام : طيب مين من بنات عمي شعرها طويل واسود وناعم
استغربت وفاء سؤاله وتوقعته شاف وحده من بنات عمه واعجب فيها أظن أماني بنت عمي شعرها طويل بس ما هو اسود
مد عامر الشباصه : هذي لها
قلبتها وفاء بيديها وهزت كتفها بعجز : مدري ماني فاكره ان في أحد كان لاف شعره بشباصه اصلا بنات عمي ما يستخدموا هالنوعيه .وبتفكير وصوتها عالي: مرام شعرها على كتفها وفاكته وأحلام شعرها قاصته بوي. وأماني صح طويل بس اشقر وما هو ناعم
مد عامر الشعرتين : يعني هذا شعر مين
وفاء مسكت الشعرتين بذهول ورفعت عينها لعامر بدهشة : لا هذا ماهو شعر بنات عمي هذا شعر ناعم واسود وطويل.
عامر وقطب جبينه : يعني ماهو شعر وحده من بنات عمي
وفاء هزت رأسها ..لا انا متأكدة
عامر بحيره : اجل شعر مين
وفاء استفسرت بخوف من ردت فعله : ليش تسأل
عامر: بس ابي اعرف
وفاء وأخذت الشعر وقلبته بيدها وشافت طوله : أظن شعر روعة او شروق ماغير هاثنتين الي شعرهن طويل واسود وناعم
شهق عامر بصدمه : شروق وروعة وش جابهن بغرفتي
ناظرت وفاء بعامر بتمعن : ليه أنت وين لاقيها
عامر بدون تصديق : على السرير هنا . ورفع الحاف لوجهه وفاء : شمي في ريحة لوشن أو عطر راحت ريحته وهذي بقاياه
شمت وفاء الريحه : والله مدري هي بس هذي ريحتهن
عامر بعصبية : وش جابهن لغرفتي .. ريحة مين روعه ولا شروق
هزت وفاء كتفها: مدري هن عطرهن واحد وشعرهن طول واحد ونفس النوعيه .
تمالك أعصابه وضغط على صدغه بقوة.. ليش دائما الحظ يرميه لبنات حمود ..مهما تهرب منهن يلاقيهن بكل مكان يختفى فيه عنهن.. يكره وجودهن حوله او قريب منه
طلعت وفاء ورمى الشباصه في اقرب سله امامه وما يدري أي نوع من الـكـره تمكن منه تقلب يمين وشمال وما قدر ينام والريحة أتعبته من كثر وهو يصد فيها اتصل على المطبخ يغيروا لباس السرير.. ودخل الحمام يتسبح من روائحهن العالقة فيه



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



قبل الشروق بدقائق.. الشتاء على أبوابه .. والشمس باتت خجله من حرارتها ونسمات باردة لم تستطع حرارة الشمس حجبها ..لمت روعه جاكيتها حول نفسها ومسحت على يدينها ببرودة ..واسترشقت من قوتها المفضله وحطت بعدها لاب توب بحظنها واسندت ظهرها على الكنب و فتحت usb
ونسخت قبل ما تبدا بالقراءه جميع الملفات وحطته usb حقها وبعدها سحبته من جهازها وعلقته بميدليتها رجعت على لاب توب وفتحت ملف أقوال الحادث وملابساته قرأت وقرأت ولا قدرت تفهم ولا كلمه شهود وادله وملبسات ما تدري ايش تمد لواقع بصله .. وملف اخر فيه تحقيق عن كشف الجرائم و الأدلة التي تستخدم لأثبات الطرف الأخر ورسالة بريده على شكل ملف وورد متلقاه مكتوب عليها " وصية احمد " ضغطت عليه وقراءة لا يفتح إلا بعد أسبوع من سفري . استغربت مين احمد وبسرعة قفز على بالها احمد خطيبها فتحت الملف بعجله وقرات الملف حرف حرف او بالأصح نهمت الحروف وتذوقت مرارة كلماته . وتجرعت من ألفاظه الرحيل الـمر والـوداع الـقـاسي
صرخت صرخة من الأعماق على هول الصدمه.. ورمشت عيونها اكثر من مره وبعدها رجعت قراءة حروفه ودققت بكلماته وكل الي فهمته ان احمد سافر .. ان احمد رحل وتركها.. حاولت تكذب كل كلمة قرأتها و تستفرغ بعض أقولها من قلبها ركضت وسحبت جوالها من الشاحن ونقلت الرقم المكتوب بالوصيه لجوالها وضغطت بقوة حتى خافت ان الزر يختفي من قوة ضغطها .. ناظرت بالرقم الي بجوالها نفس رقم بندر الي مسمية احمد البندري ..الانتظار صعب .. والوقت بطي.. والروح اوشكت على الخروج من الفاجعه
رد بندر بحده وصدق كل كلمه من كلمات احمد : هـلا
سكتت روعه والصدمه الجمتها وصارت تنزف من العرق وقلبها أزعجها وأذها من قوة نبضه : مين معاي انت بندر.. قالتها بصعوبه وبدون تصديق
بندر بحيرة وبحرص : نعم معاك بندر ..مين معاي
روعة صرخت ودموعها كتمت حروفها : انـا روعـة يا بندر
حاول يفهم بندر كلامها الغير واضح ركز على نبرة صوتها وما كان يسمع الا صوت شهقات انتظر ثواني والشهقات تتقطع و أحيانا تزيد وبعدها انقطع الخط عنه



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



دخل الرياض له ساعة وربع دار الأحياء والشوارع و ما هو عارف وين يستقر وين يسكنهن فكر بشقته وصعبه وخاصة مع وجود الحثالة المقابلين له .. تعب وهو يدور وأخرتها أسعفه عقله بفكره مؤقتة و استقر عند إحدى المطاعم
عدل المرايا الأمامية ..و ترجل من السيارة تنحنح اكثر من مره حس بالخجل ولف عليهن لما ما سمع لهن رد شاف وسن نائمة على كتف فتون وفتون راكزه نفسها على القزاز رجع بصره لقدام ونادى بصوت أعلى من الأول : فتون ..فتون
قامت فتون مذعورة : وين ورحت فينا
ضحك على شكلها حتى وهي دوبها قائمة من النوم تنافخ عدل شماغة وظبطه على راسه . ناظرت فيه وسن بغرابه من اهتمام فارس بفتون وهي ماهو معبرها ولا مهتم بوجودها طنشت الموضوع بارادتها وقلبها يتسال سر ابتسامته كل ما تكلمت فتون
فارس : خلينا نزل ونفطر وبعدين نتكلم
لمت فتون يديها على بعض : مشكور مانبي منك حاجه
دزتها وسن : اذا ملزم عادي مانردك
ابتسم فارس بهدوء وناظر بلوحة المطعم : ايه ملزم زيلا انزلن
نزلن فتون وقلبها يتراقص من الخوف وهيبت فارس آسرتها اما وسن أعجبتها الحياة المفتوحة شباب داخلين وخارجين ..عوائل ملتفين حول بعض .. شلة بنات داخله واخرها خارجه اطفال يلعبوا بالمراجيح ..واستقبال رائع من اسرة المطعم
وقف فارس بعيد عنهن : تدخلوا وتختاروا من البوفيه ولا اجيب على اختياري
كانت بتكلم وسن وسحبتها فتون : جيب على اختيارك
لفت فتون على اختها وبغيض :أنت مجنونه وش يقول الرجال عنا ابوهن حارمهن كل شيء
وسن ببروده : وليش نكذب ابوي كان حارمنا كل شيء يكفي تعليمنا انحرمنا منه
فتون: والله انك اكبر فضيحه على الدنيا ..ترا الرجال غريب عنا وماهو ابونا تستهبلي عنده
وسن ببرود تغايض اختها : عاااادي مافيها شيء حتى لو جلسنا على طاوله وحده بس انت فيك تخلف يعني نخسر الرجال طاولتين
وبعد ما افطروا ركبوا السياره واتجه عند صاحبه عبدالعزيز الي خبر بالموضوع كله وقف عند باب عبد العزيز زوج جنان .. جنان الي ضيع عمره عشانها
الحب الي رماها بمتاهات الدنيا .. ودفنه وهو حي ..وظلم نفسه وقبلها بندر معترف انه ماحب فتون كثر ماحب جنان والي يقره اكثر ان الحب ياتي بعد الزواج وكل العلاقات من غير اطار الزواج مصيرها الفشل ..ترجل من سيارته ونزل واشر لهن بالنزول


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



صحى من نومه وطيف غروب احتل مكانه كبيره من عقله . وشكلها ما غاب عن عينه قام مفزوع لما انتبه لساعه وانه تأخر على شريكه الجديد بالصفقه والاجتماع لعقد الاتفاق
وقف على التسريحه وناظر بوجهه وكيف التجاعيد دفنت شبابه تذكر ملامحها عند ملامحه وانفجرت رجولته وتلبس الشيطان بغريزته راح يوصلها باي طريقه مهما كلفه الأمر الا طريق الحلال عمره ما راح يوصله ولا راح يوصله خمسة وثلاثين سنته قضاها من حظن عاهره لحظن مومس عمره ما فكر بالذنب ما فكر بأكبر الكبائر الزنا والعقوبة الي يمهل الله بها ولكن لايهمل..كل الي يهمه ان يطفي جموحه الغير منضبط و اقتاحمه الحرام بدون سيطرة ضحك بقهقه لما تخيل شكل غروب ونادر كيف يناظرها وهم السعاد يتهياء لها انها براحة و اسعد مخلوق على وجهه الارض دخل الحمام وتسبح على سريع ونزل تحت عند امه نزل
وجلس جنب امه وقبل يديها ..صباح الخير
ام سالم برضى : الله يرضى عليك ياوليدى من سابع سماء
شرب سالم قهوته وبعدها رفع رأسه : وش الموضوع الي البارحه كنت تبني فيه
ام سالم : ياوليدي ابي ازوجك وافرح فيك
ضحك سالم ورجع ظهره على الكنب : أما أنت ينضرب فيك المثل في تفاؤلك ..ومين هالعروسه هالمره.
ام سالم وكتمت غصتها من حال ولدها: بنت حمود
حط القهوة على الطاوله ورفع نظره : غروب
دخلت مرام وجلست جنب أمها بعد ما سمعت اخر كلمته : ايه غروب وش عرفك فيها
سالم بلا مباله : شفتها بيت عيال عمي واعجبتني
ام سالم بفرحه غمرتها وتهلل وجهها : يعني أقول لأابوك يكلم أبوها
سالم بحده : انا عمري ماراح اتزوج ولا راح اتزوج
مرام بتكشيره وحال اخوها الكبير ماهو عاجبها : سالم حرام عليك شوف اخوي محمد اصغر منك والحين زوجته حامل وأنت ما أنت مفكر بالزواج ماتبي يجي طفل بضحكته ينسيك هموم الدنيا كلها
سالم بحده : انا ما قلت تنسوا هالموضوع
ام سالم بحزن : ياولدي وش اقول انا كلمة عزيزة وخبرتها بالموضوع كيف اتصرف
قطب سالم بوجهه ولف على امه : قولي الي تقوليه ماتهمني عزيزة ولا حمود والي ابيه راح اوصله لو كلفني عمري كله.. وطلع وكلماته يرميها بدون ما يهتم بمقصدها



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



دخل نادر المكتب بتخفي وبعدها اغلق الباب وراه بهدوء جلس على الكرسي واستعاد نفسه وفتح الدرج وطلع كل الملفات السرية وبعدها فتح الكمبيوتر و نسخ كل الموجود في جهاز المكتب تنهد براحه لما العمليه تمت بنجاح ومسح جميع الملفات المهمه واكتفى بالموجود معه لازم يحافظ على أمواله واموال إخوانه من سالم وحمود والي على شاكلتهم .. ارخة ظهره على الكرسي براحة ونزل النظاره وهو يفرك عيونه
انفتح الباب بتهجميه ودخل حمود
رفع حمود عيونه وبشك : نادر وش تسوي على مكتبي
نادر بأقرب لارتياح :اظن في شيء اسمه استئذان
حمود بتكشيرة : أستأذن على مكتبي
نادر بابتسامة مجهوله ونظره جانبية : وانا أستأذن على شركتي ولو سمحت اطلع وخليك جالس برا ابيك بموضوع ضروري..
ناظر فيه حمود بخوف وخاصة من نبرة الحزم بصوته : خلاص انا اخذ جوله على الموظفين وارجع لك
ناظر بحمود وابتسم بمكر الملفات كلها بيده وتوكيلات إخوانه كلها معه ما يدري كيف بلحظة ضعف سلموا حمود توكيلات لشركتهم يمكن العمر وقتها ما كان يساعد بس الحين يقدر يستولى على الشركه قبل ما احد يقدر يستولى عليها بيأخذ حق إخوانه ومستحيل احد يقدر يفتح فمه ويرجع الحق لصاحبه ما يهمه لو ظلم احد المهم ان الحق يظهر لو على موته..




***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية رواية بعثرت أرواح عاشقة للكاتبة إكراموا Yaqot روايات و قصص منشورة ومنقولة 31 March 30, 2015 05:47 PM
ملخص رواية سلالم النهار -رواية للكاتبة فوزية شويس السالم Yaqot روايات و قصص منشورة ومنقولة 0 May 8, 2014 10:41 AM
طلب رواية حكايات الموتى امين د أرشيف طلبات الكتب 1 May 15, 2013 09:51 PM
رواية ملحمة العشاق / للكاتبة سهر SEO الروايات والقصص العربية 0 October 22, 2012 02:05 PM
روايه حكايات من خلف الجدران كامله, تحميل روايه حكايات من خلف الجدران ألاء ياقوت كتب الادب العربي و الغربي 0 November 2, 2010 07:26 PM


الساعة الآن 11:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر