March 23, 2015, 06:44 PM
|
|
أن تعرف الله ليس مثل أن تعرف عن الله
لماذا يعمد الله في خلقه إلى جعل كل شيء لا منتهي، أنظر ما حولك وستجد لا متناهية الصيرورة في الخلق سواء كانت لا متناهية في الكبر أو لا متناهية في الصغر، أنظر إلى الأرض و أتبعها الكواكب و الشمس و النجوم تم المجرات تم الكون، فإذا قال لنا الله عز و جل أنه من المستحيل علينا عد النجوم و حسابها فهل نستطيع حقا تقدير هذا الكون الذي يحتوي على كل شيء و الذي هو أصلا في توسع دائم.
أنظر إلى الجنة و النار و فكرة الخلود فيهما، فهل يستطيع أحد أن يدرك ما هو حدود الخلود و إن كان الله عز و جل قد ربطه بإزالة السموات و الأرض. أنظر إلى نعم الله، فهل من أحد يستطيع إحصائها حقا، هذا شيء مستحيل...و حين أتأمل القرآن أجد في هذه الخاصية اللامتناهية من الإبداع و الخلق، فحينما تقرأ آيات الله في القرآن فأنت تفهمها بلسانك العربي لكن أن تدرك بعدها الحقيقي فهذا يحتاج منك أكترمن لغة لأن أطراف تلك الآيات إمتدت بشكل لا متناهي، و أنا أؤمن حقا أنه لا أحد يستطيع تأويل كلام الله لأنه بطبيعتنا نحن مخلوقات محدودة لكن هذا لا يعني أننا لا نصيب طرفا من القرآن فهما و إجتهادا و تطبيقا.
|