فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم March 9, 2015, 01:00 PM
 
رد: رواية تعبانه يمه وين أحضانك أبي أنام بحضنك بس دخيلك لا تصحيني للكاتبة الكريستال


#
أذگـر إنك قلتلي :إرخي جفونـٍگ
ويوم أنا غمّضت
من وجهي إقتربت وقلت لي :
" هـذي الدنيا بدونـگ!" #



جاردينيا بطولة بال وهي منسدحة على سريرها:نعم غالية تراك عن جد أزعجتيني وأنا
أبي أنام لو نص ساعة.
غالية واقفة عند الباب:أمممم أبوي يبيك تحت
جاردينيا ترمي اللحاف والتعب وآآضح بوجها:طيب
قامت عن السرير وسحبت الشال من الكرسي لبسته وطلعت نازلة لتحت...مالت غاليه براسها تتأكد أنها راحت
ولما تطمنت بسرعة سكرت غرفة جاردينيا وقفلتها...راحت تركض لتحت وقفلت باب المطبخ بعد ..رمت المفاتيح
بوناسه لفوق وبعدين مسكتهم...صعدت لفوق مرة ثانية وعلى أصابع رجليها دخلت غرفة جابر
جابر يقوم من السرير:هآآآ
غالية ترمي عليه المفاتيح:مانامت اليوم كله أزعجتها بالطلبات وهذي مفاتيح المطبخ وغرفتها...مع أنها كسرت
خاطري لأن زواجها بكره بس ماعليه لعيونك كل شي يهون...تراها ماكلت شي كله تقول بس وهالحين بتموووت
جووووع
جابر يبتسم بخبث:خلها تنام بالشارع أحسن لها..طيب ورد وين نايمة؟؟
غاليه:عندي بروح أسكر الغرفة علي ولو طقتها من الحين لصبح ماراح أفتحها لها ..أحسها ماتستاهل تكون أم
جابر يرجع ينسدح:وعلى طاري الزفة جهزتي ألي طلبته
غاليه تجلس جنبه:مثل ماطلبت..بس هآآآآ لاتنسى الابتوب ألي وعدتني فيه
جابر بفرح:أبشري كل شي تطلبينه أوامر ..أقول تكفين روحي سكري باب الصالة عليها مابيها تدخل البيت
غاليه تهز راسها:أفففف شرير لو حطيت أحد براسك يلا طيرآآآن وترى مالي شغل لو أحد عرف أو صار
فالبنت شي
جابربملل :قوووومي ...
قامت غالية فعلا ونزلت لتحت بسرعة سكرت باب الصالة وقفلته...قعدت تتثاوب ولمحت جاردينيا تمشي
لحالها وهي تتلفت خايفة..الدنيا ليل وأصوات الحشرات بكل مكان...لوت فمها بزهق وصعدت لغرفتها..
غالية تدخل غرفتها:هههههه...والله وأكلتها ياجابر أنا بوريك كيف تهاوشني وتجرحني قبال العالم
وأذا كان كرهك لي سبب فأنا صرت أكرهك مليوووون مرة وماراح أرتاح لين أهدم حياتك فوق راسك
............
طول عمري أخاف من الظلام وماحب أطلع لحالي أتمشى فالليل أحس أحيان أن فيه أحد بيلحقني أو راح أشوف
شي غريب بيطلع بوجهي...مشيت بخطوات واسعة متوجهه صوب الباب..غريبة !!الديوانية مافيها أحد كيف غالية
تقول لي أن عمي يبيني....هالبنت اليوم كله بالشتني كل ماجيت أرتاح طلعتلي بشغلة..أول ماوصلت عند الباب
نويت أفتحه بس عجزت كأن أحد قافله من داخل..طالعته بخوف وأنا أبي أدخل حاولت أفتحه بس بدون فايده
من ألي قفله وليش؟؟؟زادت أنفاسي الخايفه وبسرعة رحت أركض لديوانية دخلتها وسكرتها علي ..جلست على
الأرض وأنا حاسة براسي شوي ألا ينفجر...ضميت عمري والدموع مليانه بعيوني ...ليه سكرت الباب وش سويت
لها أنا وين بروح الحين معقوله بقعدلحد الصبح على هالحالة ولو شافني أحد هينا وش راح أقول؟؟بس..بس
بكره زواجنا اليوم الأسود ألي مر أسبوع وأنا أحاول أتجاهله لكن ماقدرت...حطيت يدي على راسي وأنا
أتخيل نفسي بالفستان ألي شرته لي منى واقفه قبال شخص غير ذعار...قبال شخص قلبه من حجر نفس
أبوي...رفعت راسي لسقف والديوانيه شبه ظلام..آآآه من أيام عشتها في دار الأيتام لا أعرف أبوي وليتني
ماعرفته...ليت اليوم ألي جى وقرر ياخذني مت فيه..كان عمري حوالي 20سنه...فرحت عبالي راح ألقى
حياة أحسن من حياة الدار...هههههه...أول ماركبت سيارته ووصلت لبيته طاح فيني طق قبال وحدة كنت
معتقدة أنها الخدامة وطلعت أمي...من الفلبين حاولت تحميني بس ماقدرت...ومرت الأيام مثل الكابوس علي
كلها دمووع وضرب حتى حرمني من الدراسة ...كنت أشوف أمي مثل الخدامه تحت رجولة تصدقون ماأدري
أذا كانت قبل خدامة أو لأ...قليل تتكلم معاي لأن لغتها العربية بالعافيه أفهمها..بس تجيب لي أكل وتروح
بغرفتي ألي أنحبست فيها وماشفت العالم من بعد مادخلت بيت أبوي.....مأدري كيف تزوجها
وليش رماني بدار الأيتام والله ماأعرف شي كل ألي أعرفه
أنها أنحاشت من البيت تاركتني عنده تبي تفتك منه ومن لسانه الوسخ ويده ألي تضرب وماترحم..وأنا رحت وزينت
نفسها وأنحشت من البيت في يوم الدنيا فيه ليل كانت الساعة حوالي 4الفجر...دخلت أول مسجد قبالي وسخر
الله لي شيخ قلت له كل ألي صار معي ..وقرر ياخذني لشرطه عشان يمنع أبوي مايتعرض لي ,,وهناك
كان أول لقاء بيني وبين ذعارألي كان ضابط..ظل يسمع سالفتي من البدايه لنهاية كنت أبكي قباله
وأخليه يشوف يدي ألي راح لونها أخضر من الضرب...ترجيته يرجعني لدار الأيتام ولايسمح
لأبوي أنه ياخذني..أبتسم بوجهي أبتسامة كانت مثل الأمل بالنسبة لي علقتني بعيونه ألي مليانه دفا...أمن لي سكن
وطلب أنه يتكفل بمصاريفي وكأني كسرت خاطره ومرت الأيام مثل البرق وجى يخطبني مع الشيخ ألي شفته بالمسجد
...وفعلا من بعدماوافقت تغيرت حياتي كلها...هو ألي شارعلي أدخل كلية طب دام أن نسبتي 94...آآآآه ياذعار
بكره بكون مع وآحد غيرك بعيش حياتي عند وآحد نفس أبوي...وينك تحميني ؟؟ليه رحت وتركتني ليه..؟؟نزلت
راسي على رجولي وأنا أبكي قهر على ألي صار لي والله أحس كل شي حلم ..كل شي..زواجي من أخو ذعار
حلم..موت ذعار حلم...ظليت على هالحال منهارة لين فجأة سمعت صوت الجد سعد
الجدسعد بصوت عالي:قوموا ياعياااااااااااال الصلاة والله ألي ما أشوفه بالمسجد عصاتي
ذي بكسرها فوق راسه سامعين
قمت مفزوعة وأنا أحس بعيوني جافة وبدوخة خفيفة...فتحت باب الديوانية على خفيف وملت براسي لبرا..
صوت العصافير يتردد بصوت يشرح الروح رغم أن الدنيا ليل والهواء باااااردة حيل..لمحت الجد سعد
واقف قبال المغاسل وهو يستغفر وماهي ثواني ودخل الحمام...طلعت بسرعة أركض خايفة لاأحد يلمحني
أول ماقربت من باب الصالة
الجد سعد يهاوش:أستتري بابنت ماأنتي عايشه في بيتن مافيه أحد..أستغفر الله والله أني عارف ماراح يجي
من وراك غير المصايب وقلة الحيا..
كأني ماسمعت شي ..مشيت بخطوات واسعة وأنا مغطيه وجهي أبي أوصل لغرفتي بأي وسيلة لكن خطواتي
تاهت أول ماشفت جابر قاعد على كرسي تحت وحدة من الشجر ورافع راسه لفوق ...لابس فانيلة داخلية على بنطلون أسود ومرجع وحدة من أيديه لورى الكرسي واليد الثانية ماسك فيها أوراق بقوة ويضربها
على الخشب..شعره تحركه الهواء بهدووووء ومغمض عيونه ...يسمع جده يهزأني ولا أهتم أبد..حسيت
أنه شخص قلبه ميت ..فعلا ميت..ضربت يدي على رجلي بقهر ودخلت البيت صعدت الدرج ورحت صوب
غرفة غالية وأنا مفورة من حركتها ..فتحتها وأخذت بنتي من على سريرها بس هي قامت مفزوعة وبحركة
ماتوقعتها جرت يدي
غالية:على كيفك هو؟؟نزلي ورد أشوف وقبل تدخلين غرفتي أستأذني
جاردينيا بعصبية:نعم نعم...شكلي عطيتك وجه بزيادة بس أذا الأمور توصل عند بنتي هينا بحط عند
كل شخص حدود
قعدت تسبني بس أنا ماعطيتها وجه ولا راح أنزل لمستواها...طلعت من غرفتها ورحت لغرفتي ..0حضنت
ورد بقوة وقعدت أبوسها مستحيل أحد بياخذها مني مستحييييل..جلست على السرير وحطيتها بحضني
ومسحت على شعرهاوهي بسابع نومه..حياتي وروحي..وش حلاة وردتي الغلا كله..مددتها على السرير
وطفيت اللمبة وبهدوء أنسدحت جنبها ونمت..
منى بهمس:جاردينيا حشا كل هذا نووووم يلا عاد عطيتك وجه
جاردينيا تفتح عيونها:...........
منى تجلس جنبها:فيه عروس تنام لهالوقت يلا الكل راح للقصر...مابقى غيرك وغيري
جاردينيا تقوم مفزوعة:بنتي وين هي؟؟
منى :بسم الله عليك حبيبتي..اليوم زواجك وشي بديهي ورد راح تكون بقصر الأفراح...لو شفتي فستانها
وآآآآآي يهبببل عليها
جاردينيا تترجاها:مابيه يامنى مابيه(بكت)أنا مستحيل بحب أحد غير ذعار ولا راح أعيش مع واحد غيره
خلوني عندكم بدون ماأتزوج...بس أربي بنتي لين تكبر...
منى تحاول تهديها:حياتي هذي سنة الحياة ووالله جابر بتلقين عنده حنية ذعار وطيبته ولو أنه دفش بالكلام
بس أنا متأكدة أنه بيحطك بعيونه وآآآآثقة من هالشي
جاردينيا تهز راسها بالرفض:مآآآآآآآآآآبي ...والله بموت لو أنزفيت لأخوووك بموووت
منى تمسح دموع جاردينيا:يعني حتى لو كبرت ورد مصيرك تفكرين بالزواج..صح
دخلت علينا حرمة كبيرة وعلى طول مسحت دموعي
منى تقوم:هذي خالتي شريفة ..ومرة عمي
شريفة تطالع جاردينيا بغرور:هذا وجه عروس ألله يعافينا عز الله ماتوفق ولدأختي بهالزواج ..
جاردينيا تصارخ لأنها ماعادت تتحمل كلام زايد وتجريح:وهذا هو تزوجني عندك مانع ..هو أنا بتزوجه
ولا بتزوجك ..
شريفة بصدمة:.......
منى بربكة:خالتي روحي للقصر البنت أكيد متوترة شوي
شريفة تمسك يد الباب:صدق بعض المعروف مايبان على قليلين الخاتمة..بروح أنا مدري كيف جيت
لحد وحدة أصلها خايس
أخذت نفس وقمت عن السرير بقهر ...
منى بهدوء:أغراضك حطيتها لك بالفندق ألي حاجزه جابر وأنا بطلع برا أنتظرك...حاولي تهدين وروحي
أغسلي وجهك يلا بسرعة
أول ماطلعت منى ملت راسي على الجدار وأنا أبكي ..يارب قبل أدخل للقصر تنكسر رجلي أو يصير فيني
شي...وكأن القدر شي لابد أنه يصير لا حبي راح يرجع ولا أيامي راح ترحمني ...وهذا أنا جالسة
على الكرسي لابسة فستان الزواج وأطالع نفسي بالمراية نزلت دمعة من عيني وسالت تبي تتحرر من
هالحزن ألي كاتم على قلبي ..جت الكوافيرة وبسرعة أمسحتها
الكوافيرة:لأ ماهو وقته عاد...تعبنا عليه حرام تخربينه والمفروض أنك تكونين ريلاكس حياتي
هذي ليلة العمر ..يلا مبروووك
راحت تلم أغراضها وأنا للحين أطالع مكياجي ...ثقيل حيل وشعري كله مرفوع لفوق والطرحه نصها على كتفي
والباقي على الأرض...خلاص هذا أنا عايشة باليوم الأسود ...دخلت علي منى وهي لابسة عبايتها
منى تطالع ساعتها:ياربي تأخرنا..هند وبدر دخلوا الصالة ..باقي أنتي وجابر..؟؟
أبتسمت غصب عني ومكياج منى روووعة وألي زايدها جاذبية شعرها الطويل..سحبت يدي ولبستني العباية..
عشان نطلع للقصر..أحس برجفة غريبه وقلبي مقبوض مدري ليه...لبست عبايتها على السريع وأول
ماطلعنا لقيت بندرأبصراحه متكشخ بالغتره وشكله ماشالله شكلي من الروعة قعدت أدقق بخلق الله
واقف بسيارته الجيب ينطرنا..رفعت فستاني شوي أخاف أطيح على وجهي
بندر :مبرووووك
مارديت عليه وهو على طول فتح لي باب السيارة..رفعت عيوني أطالع النجوم وأنفاسي أحسها مخنوقة...
ركبنا وتوجه بدر لقصر الأفراح...أول مانزلت وأنفتح باب القصرشفت سيب طويل كله مرايات والأضاءة لونها
ذهبي..مشيت بخطوات هادية ووراي منى أستقبلتنا بنوتات صغار بالورد ولابسات فساتين لونها زهري..بدت موسيقى
أول ماسمعتها حسيت قلبي بيتوقف...هذي الموسيقى ألي أعشقها أنا وذعار..صوتها يتردد فالصالة كلها ظليت
أمشي ووراي منى تمشي وهي ماسكة طرحتي..في كل خطوة الذكريات ترجع فيني لورى
ومعها ضحكات ذعار وأنا أهاوشه مابيه يحط هالموسيقى لي ألي أزعجني فيها
ذعار يضم جاردينيا:حبيبتي وش دعوه المفروض تموتين فيها لأني أحبها لالا.. زعلت لاتكلميني
نزلت عيوني لتحت ووقفت وأنا أهمس:مابي غيرك المفروض أموت معك..أيه أموت
فزيت أول ماتكلمت منى وهي قريبه من أذني
منى تدفني على خفيف: ...يلا ..عن جد تأخرنا فشلة...
تمسكت فالورد ألي بين أيديني ماأقدر أتحمل أسمعها وماأبكي..ليش الكل يبون يعذبوني ليش ؟؟رفعت أيديني
وحطيتها على أذاني..غمضت عيوني وصرت أهز راسي
جاردينيا:مابي أدخل ..مابي
منى تمسك أيديني برجا:تكفين تماسكي ..أعرف أنك تحبين ذعار بس ألي ماتعرفينه أن جابر تزوجك
لأن ذعار هو ألي طلب هالشي قبل يموت...فهمتي هالحين ..فهمتي..!!جابر بعد مغصوب بس هذا قدركم لاتحطين
أخوي في موقف محرج وهو ألي ضحى بكل شي عشان ينفذ وصية ذعارفكري فيه ولاتكونين أنانية
فتحت عيوني مومصدقة ألي أسمعه والبنات الصغار يطالعن فينا وهن مو فاهمات شي..جت لنا أم محمد
والربكة واضحة عليها
أم محمد بعصبية شوي:أنتن هينا واقفات..!!!الكل يسأل ليش العروس ماطلعت ..الزفة بتخلص
منى بزهق:من الحمارة ألي شغلت الزفة قبل تدخل العروس المفروض تبدى لادخلت
أم محمد:هاااااو وجابر كيف دخل ؟؟...تبينا ندخله على طق ورقص
منى بصدمة:جابر دخل!!الحمدالله والشكر مستعجل أبو الشباب على أيش
سحبت يدي منى وراحت تمشي..ركضت وحدة من البنات وشالت طرحتي عن الأرض وأنا في كل خطوه أسأل
نفسي معقوله ذعار هو ألي وصاه ؟؟كنت أمشي وبكل خطوة أقرب فيها من الصالة تزيد الرجفة فيني
..رفعت عيني وشفت الصالة مظلمة وفيه أضواء ليزر تتحرك قبالي..أول مادخلت الصالة أتسلط علي ضوء
أبيض عجزت أشوف زين منه..صغرت عيوني وبلعت ريقي..الصالة مليآآآآآآآنه حريم وكل الأنظار توجهت لي
الكل متغطي ماعدا وحدة >>ورجولي ماعادت تشيلني أبد..كملت طريقي بخط مستقيم بين الطاولات وقبالي المنصة.
..حركت عيني أدور جابر لين شفته يطالعني ويتأمل فستاني من فوق لتحت..كآن شكله أبعد من أني أقدر أوصفة
لابس غترة والبشت الأسود معطيه جاذبيه غييير عيونه ماملت وهي تطالعني حسيت نفسي
وأنا أمشي له أني قاعدة أروح برجولي لمصير متعلق بجآبر ..أني أرمي نفسي عليه وأكون تحت رحمته بس تصدقون
أول مرةأحس بهالربكة والرجفة حسيت نفسي أميرة بين الحضور...وصلت للمنصة وجتني سوسن تبي تساعدني...
المنصة تصميمها خيال مقسومة قسمين كوشة بدر وهند لونها بحري والورد الأحمر منثور على الأرض..
بس يوم حركت عيني صوبة كوشتنا شفت جابر قاعد حاط رجل على رجل ويطالعني بأبتسامة مالمحها غيري..
للحين يطالعني مانزل عيونه عني أبددد..أفف منه مغتر بنفسه وهو قاعد يطالعني كأنه يقول لي أنتي ولا شي قبالي
..بس بالكوشة مافيه غير كرسي واحد وهو ألي قاعد جابر عليه...جتني غاليه ومدت يدها لي أول مامسكتها سحبتني
وبدون حتى ماتطالعني خلتني أوقف جنب جابر..قربت من أذني وهمست لي بخبث عجيب
غالية:على فكرة ورد بتاخذها خالتي شريفة تربيها..هذا كلام جابر ..هههههههه
فتحت عيوني على الأخر والحضور قبالي يطالع الموقف بصمت وأستغراب عجيب...ورد بتربيها خالتهم؟؟
رفعت عيني أدور بنتي من بين الحضور أبي أشوفها وقلبي أحسه بيوقف من الروعة...حركت عيني صوب
بدر وشفته يطالع أخوه بنظرة عصبية من الموقف ألي حاطني فيه ..هو مرتاح على كرسي وأنا واقفه على
رجولي ألي أحسها خلاص مو قادرة تشيلني,,والكل بعيونهم ألف سؤال وسؤال
منى بخناق:وش هالمسخرة من ألي مختار هالكوشة الزفت
أم محمد بربكة:والله يابنيتي علمي علمك على قول غالية أن هالكرسي راح ياسعهم كلهم
ظليت أحرك عيوني يمين ويسار مدري وين ورد وين راحت بنتي والله أجن بدونها ذي قطعة من قلبي..وقفت
المصورة تصور هند وبدر...وهم منسجمين مع بعض سحب بدر كوب العصير وخلاها تشربه وبعد ماخلص
مسك يدها وباسها قدام الحضور وهند راح وجها أحمر المسكينه وباين أنها شوي ألا تبكي,,ههههه..أما
أنا لا تسألوني ؟؟!!!أخونا حتى ماكلف نفسه يعطيني نظرة أو أهتمام حسيت الكل شك بالتوتر ألي بينا
جت المضيفة وقدمت لجابر عصير وبكل هيبه سحب العصير وشرب منه ..طالعته بطرف عين وهو جالس جنبي
رفع العصير وأنا على طول أبتسمت عبالي بيمد لي العصير عشان أشرب منه..فتحت يدي بسحب العصير
من يده بس هو على طول شرب منه شوي وحطه على الطاولة قباله ..قعدت أطالع نص وجهه الباينه عندي وعوارضه ألي محددها بشكل متقن...للحين مصر يبتسم ...ياربي يصيب بطنه شي مالت عليه
ظليت أطالع العصير وبطني من الجوع حسيته لصق في بعضه بس هو للحين مبتسم وش عنده ؟؟
...حركت أصابعي ألي راحت من العرق وبديت أحس بدوووخة والله مانمت زين وعلى
لحم بطني من أمس وزاده سالفة غالية العوجا...حركت رجلي ألي شكلها نامت يلا أصلن أنا
لو مسكت أي شي راح يطيح من يدي ...شفت غاليه وهنادي ميتات ضحك وهن يطالعني بطنازة...غريب هالكره ألي
أنزرع بقلوبهم بدون أي سبب...صعدت أم محمد المنصة وجت لحد عندي ..همست بأذني
أم محمد بحنان:محتاجة كرسي يابنيتي
جاردينيا:لأ..مشكورة
هزت أم محمد راسها وهي توزع أبتسامات من الفشلة ماتدري وش تزين؟؟والناس بدوا بالهرج الفاضي...أخذت نفس
والدوخة بدت تزيد أكثر وأكثر لدرجة قعدت أحس بكل شي يدور قبالي..ماكان عندي حل غير أني أمد يدي وبسرعة مسكت
يد جابر ألي لف يطالعني مو مستوعب شي..أنحنيت على أنه يكلمني و جت المصورة بتصور
جابر يحط يده على راسها على أنه يمسح عليه وهو يدفه على خفيف:وخري عني لاتندمين ...أفففففف مو ناقص قرف أنا يالعجوز
فجأة فقدت التوازن وصرت مو قادرة أسيطر على شي..طحت بحضن جابر ألي المسكين على طول لف يده
حوالي خصري وهو متروع مايبيني أطيح على الأرض قباله
جابريأشر للمصورة وبصوت واطي وهو يرص على أسنانه بقهر:لاتصورين
المصورة بحماس عبالها الحركة رومنسية:لأ...دي لحظة مهمة
وجنب المنصه البنات واقفات متغطيات ..لفت هنادي لغالية وهي معصبة:شفتي الحيوانه وش سوت
سوسن بتذوب:وااااي...حركة خطييييييييييييييرة أبصراحة ..
حطت فيروز كوب العصير على الطاولة بقهر وراحت لأمها:الحمدالله أني ماوافقت,,,الأخ متولع فيها
شريفة تضرب بنتها:من يومك غبيه ولاقادرة تعرفين مصلحتك وين؟
حطت منى يدها على فمها وهي فاتحة عيونها تطالع جاردينيا بحضن جابر وراسها على كتفه وهو لاف أيديه
حول خصرها ويوزع أبتسامات مايدري وش يسوي...لفت تطالع فيروز وراها لابسة فستان أحمر لحد الركب
ومليان تطريزات ولاجى في بالها تتغطى وطول الوقت متكتفة وتهز خصرها بقهر..لوت فمها والمصورة
بدت تاخذ الصور قام جابر وشال جاردينيا منقهر من المصورة ألي ماتفهم ..وقف يطالعها لثواني ونزل
يبي يطلع من هالورطة أول مانزل عن المنصة طاح بشته على الأرض وأبد ماأهتم له الولد يبي يخلص بأي طريقه
. كمل طريقةوعلى طول رفعت غالية فستانها وراحت تركض للبشت سحبته بسرعة والهدوء يعم المكان من الصدمة بعد ماتوقفت الزفة ..راحت تلحق أخوها وأول ماطلعت من الصالة
غالية:جابر..جابر
جابر ولايرد على أحد:.......
أسرعت غالية بخطواتها وجت وراها شريفة ومنى...مسكت يد جابر وأول مالف لها أبتسمت بعبث وهي
منهبله من شكله
غالية :ياحظي وجهك أحمممممممممممممممررررر
جابر يرفع جاردينيا:لبسيها بشتي بطلع بسررررعة
فتحت عيوني وأنا أحس براسي يوجعني والدوخة مو قادرة أركز منها..رفعت عيني وشفت ملامح ماهي غريبه علي
قريبه مني حيييييل...عقدت حواجبي وفجأة أرتفعت وغطاني أحد بشي ..
فيه أحد يتكلم ويبارك بس والله التركيز عندي معدوووم غمضت عيوني وملت براسي وأنا مرتاحة على الوضع ألي أنا فيه
...أول ماحسيت أني تحركت وفيه هوا هبت علينا فجأة فتحت عيوني متروعة ورفعتها أطالع من ألي شايلني..
حاولت أتكلم بس عجزت وذقن جابر قريب من جبهتي وأنا مايلة براسي على كتفه..كان متمسك فيني
بقوة وراصني لدرجة حسيت أنه يبي يكسر لي عظامي كنت عنده ولاشي كأنه شايل له بزر حتى صوت أنفاسه هاديه..صدره البارز كان يرتفع وينزل بكل راحة مو باين عليه الأرتباك
..سمعت صوت موسيقى وأصوات سيارات وصجه وألي عرفته أنه أنا بالشارع هالحين
بندر واقف مصدوم يطالع بأخوه:من ذي ألي معك؟؟
جابر بعصبية:بنتي ماعرفتها!!
نزل بندر راسه وهو متفشل حده..
جابر.: تعال أفتح لي باب السيارة بسرعة
قعدت أرجف وهو على طول حرك عينه صوبي وظل يطالعني كأنه حس برجفتي..سمع صوت أنفاسي التايه..
دخلني السيارة وأول ماقعدت ضميت عمري بقوة ..طلع من السيارة وقعد يدخل طرحتي وذيل الفستان الطويل..
وماهي دقايق ودخل براسه لحد عندي مره ثانيه ..مد لي علبة ماي
جابر :أشربي
ما أمداني بقول شي ألا حط العلبة غصب بفمي وصار يضغط فيها بقوة على أسناني وأنا مسكرتها ..هو غصب
أشرب؟؟...حطيت يدي فوق يده وصرت أحاول أبعد العلبة عن فمي عن جد تألمت وهو يرص على لثتي..
لكن هو ألا يضغط العلبه على فمي وأنا وياه تقول بينا حرب على هالعلبه ياتدخل فمي ياتطلع..رفع العلبه وصار
الماي ينكب على فمي وصدري..بكيت غصبن علي وأول ماشاف دموعي كأنه حس على نفسه وأبعد..رميت
العلبه بوجهه وأنا أبكي من العوار..حطيت يدي على فمي واللثه بدت تنزف ..حيوان..حقير يبي يعذبني
ولايدري كيف..رفعت عيني وطالعته بنظرة حاقدة وهو على طول سكر الباب وعطاني ظهره
جابر يمد يده لبندر:عطني المفاتيح
بندر يبتسم:لازم أنا أوصلك
جابر بضيق:مابي أحد يوصلني عطني المفاتيح وروح وصل الربع الباقين أذا تبي تكمل معروفك
بندر يسلمه المفاتيح:الربع بيوصلهم محمد..بس أنا كيف برجع للقصر هالحين
جابر يركب ويسكر الباب:دبر رووحك زين
حرك السيارة وصرت أنا أمسح دموعي ..شكل المكياج ساح على بعضه..هدوء وصمت مع ظلمى عمت السيارة
وصوت أنفاسه وهو يزفر الهوا بقوة..حركت عيني صوبه وأنا ماشوف غير الهوا تلعب في غترته وهو
حاط يده على جبهته ويفركها بتوتر مافهمت سببه..وصلنا للفندق وأول ماوقف بسيارته فتحت باب السيارة وحطيت الطرحة على وجهي تغطيه وأنا أبكي ...رفعت فستاني ورحت أمشي بخطوات واسعة أبي أدخل الفندق ..أشوف باب الأستقبال وأنا شوي ألا أركض ماأبيه يلحقني ...ماأبي أشوف
وجهه ..كرهته من قلب..صعدت الدرج وأول مانويت أدخل سحب يدي بقوة
ودفني على عمود كان بالنص ..
جابر بكل وقاحة :ياحظي مستعجلة على أيش يالعجوووز..
جاردينيا بتحدي :أبي الفكة منك ..ما أبييييييييييك
جابر يدفها لين صارت وراه:خليك وراي..نفس مستوى أهلك أحسن لك
راح يمشي تاركني وأنا محطمة ..منهارة ...وكنت مجبورة أمشي وراه نفس مايبي ...
دخلنا الشقة خلاص هالحين أنا وياه
لحالنا لصقت فالجدار ألي جنب الباب وهو بهدوء مد يده وسكر باب الشقه..فتح اللمبات وتقدم بخطوات واسعه
وقف وبدون مايلف لي ويطالعني
جابر بلهجه حاده:أسمعيني يالعجوزهالزواج كله كان غصب علي...يعني بالعربي أنا واحد مو وجه زواج
تقدم وجلس على الكرسي..رمى غترته وعقاله مع البشت على الطاولة قباله وقعد يمسح شعره
جابر يكمل:مو معنى هالكلام أني بكون أنا وياك زواج على الورق..لالا..(ضحك)حقوقي كزوج باخذها
منك غصب عليك وافقتي أو لأ ..بس أنتي لاتنطرين مني شي لأنك مثل أي وحدة تافه وحقيرة عندي..لاتظنين
بيوم أني بعاملك بشي أكثر من مستواك كبنت خدامة فلبينية أقدر أطلبها من مكتب أستقدام وأذا على ورد...!!!
كلامه مثل طعنات الخنجر بصدري..كان يقول كلامه وهو صاد بوجهه عني وكأن وجهي مشوه أو فيني
شي مو قادر يطالعه..طول ماكان يتكلم كنت أطالعه وعيوني غرقانه بالدموع كلامه فوق أحتمالي ياناس...من
ألي راح تتحمل مثل هالكلام في أول ليلة في زواجهم ميييييييين...لكن أول ماطرى لي ورد شهقت ورحت
أركض له طحت بين رجوله وأنا أترجاه
جاردينيا:ألا ورد...تكفى خلها معنا لاتحرمني من بنتي..ماتبيني ولايهمك وجهي ماراح تشوفه بس بنتي لاتحرمني
منها
حطيت أيديني على ركبه وأنا أبكي بشكل هستيري..دف أيديني بقرف وقام بعصبية وهو مو قادر يتحمل
وبس يتصدد عني ...
جابر:أففففففف...أنتي ماتفهمين يالعجووووز ماتستوعبين..أنا عايفك مو قادر أتحملك..مغصوب عليك
سحبني مع كتفي بدون رحمة وجرني وأنا أترجاه..لعيون ورد بذل نفسي بس لايحرمني منها..تمسكت بثوبه من
تحت وحاولت فيه يسمعني.. طحت من طرحتي على الأرض بس هو سحبني لين أقوم غصب ورجع
يجرني مرة ثانية رماني بغرفة ظلمة وعلى طول ضرب كتفي زاويه وحدة من الطاولات ..صرخت من قو العوار
وهو على طول طلع من الشقة كلها..مسكت كتفي والألم ذابحني..ناديته لين حسيت بصوتي يروح لكن مامن
مجيب..
جاردينيا منهارة:تكفى بنتي أبيها لاتحرمني منها ..تكفى..جآآآآآآآآآآآآآبر..جآآآآآآآآبر

^
^

#
ماذا أقول له لو جاء يسألني
رجلا أن كنت أكرهه أو كنت أهواه
ماذا أقول :أذا راحت أصابعه
تلملم الليل عن شعري وترعاه؟
وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟
وأن تنام على خصري ذراعاه؟
غدا أذا جاء...أعطيه رسائله
ونطعم النار أحلى ماكتبناه
حبيبتي!هل أنا حقا حبيبته؟
وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟
أما انتهت من سنين قصتي معه؟
ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه ؟
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن
فكيف نبكي على كأس كسرناه
رباه..أشياؤه الصغرى تعذبني
فكيف أنجو من الأشياء رباه؟
هنا جريدته في الركن مهملة
هنا كتاب معا...كنا قرأناه
على المقاعد بعض من سجائره
وفي الزوايا..بقايا من بقاياه
مالي أحدق في المرآة ..أسألها
بأي ثوب من الأثواب ألقاه
أأدعي أنني أصبحت أكرهه
وكيف أكره من في الجفن سكناه؟
وكيف أهرب منه .؟؟أنه قدري
هل يملك النهر تغيير لمجراه؟
أحبه...لست أدري ماأحب به
حتى خطاياه ماعادت خطاياه
الحب في الأرض بعض من تخيلنا
لو لم نجده عليها...لاخترعناه
ماذا أقول له لو جاء يسألني أن كنت أهواه
أني ألف أهواه...#



وقف بسيارته الجيب آخر موديل بوسط المزرعة ...فتح الشباك وهو لابس نظارته الكبيرة ماركة ديور وشعره
مرجعه لورى ...تنهد بصوت مسموع وسحب الأوراق ألي جنبه.. رفعها وقعد يقرى فيها لثواني بس مسرع
ماأبعدها وهو محتار من شي ..لف يطالع الأشجار ألي مغطيه سور المزرعة والورد المتناسق حواليه..هبت
هواء حارة شوي تداعب خصلات شعره وهو يطالع كل شي بعبث ..حرك عينه صوب المساحه الخضرا الوسيعه
قباله وصوت الماي وهو يسقي الشجريتردد على مسامعه...رفع يده وعدل ياقة بلوزته السودا ألي منسمجه بشكل جذاب مع
بياض بشرته وسواد شعر عوراضه وشواربه..جى العامل له يركض وبسرعة فتح الباب
العامل:بابا أنتا فيه زواج كيف يجي؟؟
جابر ينزل ويوقف قبال العامل ألي صار ولاشي قدام طوله وضخامته:مالك شغل..جدي هينا
العامل يهز راسه بخوف وكأنه حس أن جابر مو بمزاج يسمح للمزح:موجود بابا..موجود
رمى جابر المفاتيح بوجه العامل وراح يمشي بخطوات متوازنه مع صلابه أمتلت ملامحه رغم أن هالملامح
لمجرد مايشوفها الشخص يعكس له أن صاحبها طيب ومزوووح وكانت شخصيته مفارقه عجيبه
بينها وبين ملامحه الهاديه...صار بكل خطوة يشد بقوة على الأوراق ألي بين أيديه وكأنه وده يقطعها قطع صغار
ظل يمشي على الرصيف وهو يضرب الأوراق بكف يده ..صعد الدرج وسحب الباب بعصبيه..أستقبله سيب فخم
عليه صور للجد سعد.. وحده وهو راكب خيل أبيض وبجنبه ذعار...والثانيه له وهو يستلم درع بحفل كبير والأضاءة
الذهبيه فوق كل صورة وعلى طول أسرع بخطواته وهو يطالع بأخر السيب باب خشب مليان زخارف والفخامة
للحين عنوان لهالقسم...دف الباب بقوة وراح صوب جده ألي كان قاعد على مكتب يليق بهالشخص العظيم..
رمى الأوراق على الطاولة وبكل هدوء رفع الجد سعد عيونه لجابر وهو لابس نظارة طبيه وماسك بيده
عصا لونها ذهبي وريحة السجارة وهي على وشك الأنتهاء موجودة بصحن صغير قبال الجد ألي معالم الترف باينه عليه
بأندماج عجيب مع هيبته وهالشيب ألي غطى شعر لحيته بالكامل...ظل الجد سعد يطالع جابر وهو متكشخ وكل
شي لابسه حفيده كان يحس فيه بالفخر والأعتزاز دام أنه يلبس أفخم شي
الجد سعد يتساند بظهره على الكرسي ويرص بمسكته للعصا:هلا والله بذراعي اليمين ..أشوفك عندي هينا وتارك عروستك لحالها
جابروهو متنرفز:أي عروس مصدقين أنتم أني بظل مع هالأشكال ...جدي أشفيك؟؟كنت رافض وجودها بينا وش تغير..وبعدين أنا مستحيل بكون ذراعك اليمين وأنت عارف أني كونت مستقبلي وأسست حياتي بعيد عن فلوسك وفلوس أبوي
الجد سعد بأبتسامة أستغرب منها جابر وهو يسحب الأوراق:جيتك اليوم وراها شي ماهي بعبث أبد...!!!
فتح الجد سعد الأوراق والأبتسامة للحين تزداد أكثر وأكثر...وقف جابر يطالع بجده وهو مو قادر يتحمل تصرفات
جده ألي تنرفزه
جابر يرمي نفسه على الكنب وكأنه تعود على أسلوب جده الأستفزازي:هذي أوراق بيع أرض من أراضيك
والفلوس حولتها لرصيدك بس لا يجي في بالك أني بترك مستقبلي وأدير أموالك ...عندك أبوي وبدر يكفون والله
الجد سعد بوناسة:أنا ثقتي فيك كبيرة..صح أن ذعار هو ذراعي اليمين وهو ألي ربيته وخليته طبق الأصل مني بس
ألله ما أراد وتوفى...
جابر بملل :طول عمرك تغلي ذعار أكثر منا لأنه ولد خويلد..ولد ولدك.. ألي ربانا بعد ماتوفى أبوي وصار غصب
يربي عيال أخته فوزية...وحنا ماكنا غير عيال بنتك ألي ضميتنا تحت قصرك الكبير وتعودنا بدال
مانقول للعم عم..صرنا نقول له يبه..
الجد سعد يرفع عصاه ويضربها بالأرض بكل عصبيه:تعديت حدودك ياولد غانم وقاعد تقول كلام أكبر منك بكثير
ولو سمع خويلد هالكلام ماراح يحصل لك طيب ..مو كفايه أنه رباكم نفس ولده ذعار ومافرّق بينكم أبد
جابر بكل برود:ههههه لدرجة ألغينا من حياتنا هوية غانم وصار بداله خويلد...(حط رجل على رجل)ماعلينا أنا جيت على أساس أتفاقنا أني أتزوج زوجة ذعار وبعد ماتتعود ورد علينا أرجع
هالي ماتتسمى والله أسمها أنساه..للمكان ألي أخذتها منه وأرمي بوجها ورقة طلاقها...
الجد سعد ينزل نظارته وهو يحاول يهدى بعد ماتبدلت ملامحه وصار مثل الوحش:قول ألي في خاطرك تراك تربية أيدي أنت وأخوانك ..أعرف أن وراك شي
جابر بأبتسامة وهو يعرف جده وذكائه ألي يشهد له الكل:أبصراحة سالفة أني أتزوج هالبنت عشان تحافظ على سمعة العايلة مادخل ببالي والدليل أنك عطيتني تلميح أنها أكبر مني وأكتشف بالصدفة أنها بنفس عمري يعني 26سنة
قام الجد سعد من كرسيه وراح وقف قبال الشباك ألي على طول الجدار وهو يطالع مزرعته ألي على أمتداد البصر
الجد سعد بعد صمت وهو يطالع المزرعة بتركيز:تبي تعرف السبب الرئيسي ورى هالزواج؟
جابر ينزل رجله ويطالع جده ألي معطيه ظهره:أي أبعرف لأني أمس مديت يدي على هالعجوز ورحت نمت بشقتي ...أنا مو قادر أتحمل وجودها عطني سبب يقنعني
الجد سعد يحرك راسه صوب جابر :بس على شرط
جابر :.......
الجد سعد يرفع حاجبه اليمين:لاتخيب ظني فيك نفس ماسوى ذعار وأبوها والطعنه كانت من ألي أعتبرته
ذراع لي(ضحك بطنازة)ومن ألي مفروض يكون عون لي
عقد جابر حواجبه وأحساسه أن سالفة هالزواج كبيرة طلع صح...حس بالتوتر يمتلك قلبه وهو يطالع جده
يبيه يتكلم ..يقول الشي ألي حيره...يعطيه السبب لوجود وحده بحياته وهو كاره هالشي ...وماوافق
ألا أحترام لأبوه خويلد وماكان يبي يكسر كلمة الشخص ألي رباه وأهتم فيه
الجد سعد يرجع يطالع المزرعة:أنا من قرر أن ذعار يروح يتزوج هالبنت بالذات وعارف أن أبوها واحد
طماع ومايملى عينه غير التراب
جابر بصدمة:.....
الجد سعد يكمل ووراه جابر يسمع بكل صمت أحتواه:لأن...لأن
بو ذعار يفتح الباب ويدخل:لأن جاردينيا تكون بنت عمك وعبدالله ألي شفته هو عمك...وذعار ولدي تزوجهابعد
ماأوهمها أنه شرطي وساعدها من العيشة ألي هي فيها بشور من جدك حتى يرجع الفلوس ألي سرقها منه عبدالله
بعد مازاد الطمع في قلبه وصار حلمه يورث كل شي من جدك..(جلس بوذعار على أقرب كنبه عنده بعجز وكأن هالسالفة بصمة عارأنكتبت تكون من ولده الوحيد..كمل) وبعد ماحقق ألي يبيه أعمت الفلوس عينه...4ملايين مو بسيطه أبد






رد مع اقتباس
  #5  
قديم March 9, 2015, 01:01 PM
 
رد: رواية تعبانه يمه وين أحضانك أبي أنام بحضنك بس دخيلك لا تصحيني للكاتبة الكريستال

سكت بوذعار وشفايفه بدت تهتز من عبرة أخنقت صدره...رفع عيونه لسقف وهو يستغفر
جابر:أكيد الفلوس رجعت لك ياجدي...صح!!
الجد سعد يتحرك بخطوات بطيئه ويجلس على الكنبة ألي جنب جابر:لا..سافر ذعار لبريطانيا بعد ماحول الفلوس كلها لرصيده وأبد ماشفناه من بعدها...أخذها لنفسه وتناسى أهله سوى سواة عمه الخاين...وماعرفنا وين راح ألا بعد مادقت السفارة علينا وقالت أن ذعار بين الحياة والمووووت
سكت جابر والكلام وقف على أطراف شفايفه بعد ماسمع السالفة كلها...رفع عينه ولمح دمعة خانت أبوه بأنكسار مهين وألي شافه ماأحد يتحمله
الجد سعد يتنهد:وكل ألي صار من ورى بنت عبدالله ..طالعه على أبوها بنت الخدامة ...أكيد هي ألي أقنعت
ذعار ياخذ الفلوس لهم لحالهم ويسافر هو ..بعدين تلحقه هي وبنتها خطط فاشلة بس رب العالمين لهم بالمرصاد
توفى ذعار قبل يتهنون بهالفلوس(طالع جابر وبكل حقد وغضب همس)وهالحين فلوسي صارت كلها لبنت اللذينا..ورثتها عن زوجها
وأبيك تاخذ حق جدك وأبوك منها ..تعذبها وتخليها تعرف كيف تلعب معنا لعبة وسخة..وبعد ماتاخذ
هالفلوس أرميها حتى لو بصحرا ..تستاهل الموت..بس أبيك تحذر من كيدها ترى كيد الحريم عظيم
جابر يرفع أيديه ويحطهم ورى الكنب وبكل ثقة وكبرياء أحتوت نبرة صوته:والله أني قلته ..بيئة المتسولين ألي جايه
منها مايعرفون غير هالسوالف...بس ماعليك حط ثقتك فيني وأرتاح أصلن هالبنت بالذات عايفها خلقه ..(وبصوت
واطي مايسمعه غيره)حب وكلام تافه...والله من المسخره الزايدة ألي عايشه فيها...

الجد سعد ووجهه يشرق بأبتسامه دافيه:والله كفو...قلته ماغيرك بيكون ذراعي اليمين
جابر:عشان هالشي نقلتنا لبيت جدتي القديم...والله على بالي تبي ترجع لأيام الغاليه,,,أبصراحة خطيييير بتفكيرك أكيد كنت تبي توهمها أن هذا مستوانا تبي تشوف ردة فعلها
الجد سعد يرفع حواجبه ويطالع ولده:تلومني لاقلت أني أشوف نفسي في هالولد..
بو ذعار يصد بعيونه وكأنه كل ألي يصير ماهو معجبه:شفت ..شفت ..
أخذ نفس جابر وقام بكل غرور أمتلكه:أنت طلبت مني أنفذ كل ألي تبيه وأنا وافقت وتزوجت وحده رغم أني كارها بس بعد ألي سمعته منك اللعبة لازم تكون في بدايتها شروط و باقي شرطي أنا عشان كل ألي تتمناه يصير
الجد سعد بنظرة صامته هزت جابر من داخل:أيه
جابر يوقف قبال جده وجه لوجه:كل صلاحيات ذعار وألي أنت معطيها له تكون لي ...كل شي
يملكه ذعار في البنوك يتحول لرصيدي ...أراضي وعقارات ...حتى الفلل ألي سحبتها منه
تكون تحت يدي...(وبمكر أعتلى قمة مشاعره)بالعربي أبي أكون المدير العام لكل شي...وبعد كل ذا أقدر أقول أني ذراعك اليمين..
فتح بو ذعار عيونه على الأخر وقام مستنفر من كلام ولده ألي رباه...مايدري كيف تجرأ يقول هالكلام قبال جده ألي بو ذعار نفسه ماتجرأ بيوم يطلب ألي طلبه ...بالعكس عاش تحت سلطة
أبوه يربي ولده وعيال أخته خايف من شخصية أبوه ألي ظلت طول عمرها محافظة على قوتها وهيبتها..
بو ذعار يمسك جابر من بلوزته ويقربه منه: وش قلت..أنت مستوعب أنت وش قاعد تقول وش قاعد تهذي فيه

جابر يحاول ينزل يد أبوه:ليه ؟؟أنا وش قلت شي غلط...أبي أكون نفس ذعار ما أماشي غير الشيوخ ....أبي كلمتي فالبيت ماأحد يثنيها أو هو شي خاص بولدك ذعار ألله يرحمه

ظل الجد سعد يسمع بصمت وهويشوف ملامح جابر الثايرة قباله...ماسك عصاه بأيديه الثنتين وحاطها قبال رجليه وهو قاعد على الكرسي...أبتسم بعبث بعد ما أمتلكه شعور غريب من ناحية ألي يشوفه قباله....ياما تعب بتربية ذعار لين صار نسخة طبق الأصل منه ...وياما أفتخر بوجوده بين الناس وهو يقول لهم هذا ولدي...بس كل ألي تعب فيه تلاشى فجأه والطعنه جت في خاصرته من ولده وحفيده...ومن غير ماينتبه كانت الوراثة تلعب لعبتها الخطيرة في شخصية واحد من أحفاده وتمر السنين بدون مايستوعب أنه تعب في تربية الحفيد الغلط ...ولولا الصدف العجيبه كان ماأكتشف أن هالحفيد ألي مفروض يكون وريثه هو جابر بملامح توحي بشخصية عكس ألي داخله ....والشي ألي بقى يدل على أن جابر فعلا نفسه هو صوته الرجولي الغليض ...رفع عصاه وضربها بالأرض بكل هيبة أحتوته حتى يعلن أنه موجود ...أبعد بوذعار عن جابر بطريقة عصبية وعلى طول دف جابر بعيد عنه كأنه يقول له جاي الوقت وبتندم نفس غيرك
الجد سعد يقوم:تم...من هاللحظة أنت تمتلك كل صلاحيات مديري العام ...ومكانك في البيت بمكانتي ..وش تبي بعد
سكت جابر ورفع حواجبه كأنه مو مصدق ألي صار أو هو أستعجل بالي سواه...أخذ نفس وصار يطالع بو ذعار ويرجع يطالع جده بأبتسامة بدت باهته في البدايه...أكيد هو قاعد يتخبط بطريق الغلط ...وش سبب ألي سواه؟؟!!معقوله عشانها...عشان ألي تزوجها وهي تموت في أخوه المتوفي..أخوه ألي ظل يغار منه عشان المكانه ألي عايش فيها ....لأنه من زمان وهو يشوف كلمته مسموعة وعمر أحد ماعارضه...من راح يسترجي يعارض ذعار..كيف تفجر بركان الغيرة ألي تناساه من زمان بهاللحظة...ليه..كله منها لو أنها مادخلت حياته كان ظل هالشي مستور...لهدرجة البركان بداخله طغى على كل شي وصار همه الوحيد يدمر أي شي يتعلق بذعار ...(آآآه)صرخت أعتلت بس داخله وماكان يسمعه غيره ...وبكل تردد مد يده صوب جده برجفه غريبة أحتوت أطراف أصابعه
جابر:عطني مفتاح فلته ألي شرق الرياض...أبيها هالحين
بوذعار ماهو موافق أن خصوصيات ولده تكون بيد واحد ثاني:بس....
الجد سعد يرفع يده :مافيه بس...(مشى بخطوات واسعة وراح صوب مكتبه الفخم ..سحب أحد الأدراج وبسرعة رمى المفتاح لجابر)هذا هو ...
جابر يمسك المفاتيح :يلا...عن أذنكم
وبخطوات تحمل لعبة الأنتقام فيها فتح باب المكتب وطلع ...من هاللحظة توقفت عجلة الزمن حتى تبدى اللعبة في يوم جديد حسب الأتفاق ألي أتفق فيه جده...الجد ألي نسى أن هالبنت عاشت مثل اليتيمة رغم أن عايلتها عايشة...عاشت تعاني مصيرها فالعذاب...الكره...الحب..الموت...تناسى أنها حفيدته وأنها للحين مكسورة الجناح تتألم من الفرقى والوحدة ...رماها بحضن شخص الحب عنده هامش من هوامش الحياة هذا أذا ماكان مدعاة للسخرية عنده...وعدم المبالاة عنوان يعتلي قمة شخصيته ألي تتملكها كثير أنانية وأحاسيس شبه ميته...وعلى كل هالشي تناسى الشي المهم أنها أم تعيش عشان تضحك بنتها ألي هي قطعة من قلبها أذا هالقلب مو محتوي بنتها بكامل أحساسه....لكن هذي هي الحياة تبتسم أفواه على حساب صرخات الغير...وتمشي خطوات في طرق مظلمة على قلوب البشر الطاهرة....

++++++++++

فتحت الباب بفرح وأستقبلتها صالة وسيعة حيل والخدم منتشرين في كل مكان ينظفون التحف والصور ألي مليانه الصالة بشكل رهيب...
غالية تدور:وأخيرا وأخيرا رجعنا لفلتنا من جديد
هنادي تنزل شيلتها وبضيق:الحمدالله والشكر تعرفين أن جدي هو ألي أجبرنا نرجع لبيت جدتي القديم ألله يرجعها لنا بالسلامة
هند تعبانه من النوم:تكفوون بنات ودي أنام وماقوم غير بكرة الصبح
سوسن ترفع عبايتها وبطنازة:فيه أحد يلومك أمس حفلة الملكة كانت شي شي..وبدووور ماقصر وياك أبصراحة شوي ياكل يدك بدال الكيك..قدام قرايبنا الكرام ولا أستحى بس أففففففف قرايبنا وش كثرهم..ألله يهدي جدتي هذا واحد مربيته وهذا واحد مرضعته ومدري شنو
هند راح وجها أحمر:عنز!!!!والله أحس أني رحت فيها (وبحماس تكلمت)بس شفتوا زوجة جابر شو كانت لابسة!!!!شكلها ماتدري أن ألي أمس كانت حفلة بسيطة عشان الخطوبة والملكة ...مو الزواج الكبير
تمسكت هنادي وغالية بأيدين بعض وهن فاطسات ضحكت...لفت لهم سوسن كأنها شاكة أنهم يعرفون شي ومخبينه
سوسن تحط يدها على خصرها:بلوط وعلقم..قولوا قولوا والله مانقول لأحد
فتحت أم محمد الباب ومعها أغراض وبسرعة راحت هند وشالتهم
أم محمد تمد مفتاح لبنتها:هذا مفتاح قسمنا روحي شيكي على أن الخدامات نظفوووه زين لأن عمانك كلهم مع جدك والعيال مجتمعين بالديوانية ألي برا مدري وش عندهم
هند تشيل الأكياس وهي تحط نفسها بالعافية تمشي:أوهو ..ألله يعين الخدم باقي قسم عمي فهد وقسم أبوي العود وقسم العيال ..أففففف..ليه جدي جمعنا بهالشكل كأني أشوف العايلة بتنفجر من الزحمة في هالفلة
هنادي تشهق :بسم الله علينا... طول عمرنا متربين مع بعض وأحلى أيامنا بهالفلة ..قاعده تتمنين لنا الفرقى(ضمت غالية)أبصراحة مقدر أتخيل نفسي بعيد عن غلاي ...وغرفتنا وحدة
أم محمد تلوي فمها:أقول بلا هذرة زايدة...الزواج تراه ينطر كل وحدة فيكم ..فاهمين
دخلت شريفة ووراها بنتها ألي حتى السلام ماقالته لأحد وعلى طول صعدت الدرج الواسع بالثريا ألي تعتلي سقف الصالة رايحة لقسمهم...
شريفة تسلم على أم محمد:أخبارك؟؟هي خالتي نورة متى تجي محد عنده خبر طولت بعلاجها
أم محمد بأستغراب:ليه ...؟؟هو ولدك طارق مادق عليك
شريفة تنزل عبايتها وشالها:هالولد مدري وش فيه مره يدق ومره تقل ماوراه أهل يسأل عنهم ...له أسبوع كل مادق مهند عليه مايرد
أم محمد تروح تجلس على أقرب كنبة :يمكن هناك مشغله شي...وخالتي أم ذعار علاجها بفرنسا محتاج وراه راحة لها لاتنسين هالشي
مسكت غالية الشال ألي حوالي رقبتها وأبتسمت من يوم سمعت طاري طارق...طولت سفرته هالمره وصار المكان بدونه مافيه حياة...والأحداث رغم أنها مفرحة بالنسبة لها لكن الأشخاص في قلبها شاحبين ...ملل يحتوي زوايا قلبها ألي ماتكتمل فرحته ألا بشوفته ...
فجأة أعتلت أصوات الرجال بالديوانية الخارجية وكأنهم يتهاوشون ألتفت الكل صوب باب المدخل الرئيسي..
هنادي بخوف:شسالفة ؟؟؟
سوسن قاعدة على طرف الحجر ألي يلف النافورة وهي حاطه رجل على رجل ومتسانده بيدها على ركبها :..............
دفت منى الباب بزهق ووقفت تطالع الكل متوجه أنظارهم لها ..فتحت عيونها على الأخر منخلعة
منى:بسم الله ...
غالية تمشي بخطوات واسعة وتدف أختها عن الباب:بعدي شوي أنتي وكرشتك ماحدن لمك ياثور
مالت براسها تطالع مدخل الديوانية من بعيد والشجر حوالية مصمم بطريقة خيال وهو يتمايل بشدة من قو الهواء...ظلت على هالحال لثواني لكن الأصوات هدت فجأة
غالية ترجع بظهرها لورى وتلف تطالع أم محمد:ماسمع صوت
شريفة بفضول:أقص يدي أذا مافيه شي ...
بس من راح يهتم والكل يحسون بالتعب والأرهاق من حفلة أمس...رغم أن الموضوع يثير الفضول لأنه أول مرة يحسون بالتوتر يضم زوايا هالبيت الكبير بس لقوا أنفسهم يستسلمون للتعب والنوم ..قامت كل وحدة وراحت لقسمها المخصص لها ...وظلت شريفة واقفة لحالها والفضول يلعب فيها(أنطر بومهند يجي ويقول لي الأخبار!!!)بهالكلمات أقنعت نفسها تحلق القافلة ألي راحت قبالها وتستلم للنوم ...صعدت الدرج وعيونها تروح غصب للمدخل الرئيسي..لكن وقفت أول مادخل بدر وباين أنه ثاير ووراه بوذعار
بوذعار يمسك ولده:تعال..أشفيك أنت عصبت
بدر يرفع يده ويصارخ:أنت أكثر واحد عارف كيف أنا تعبت من بعد ذعار..أنا وأنت..وألي أشوفه لاحمد ولاشكر حتى كلمة مشكور ماقالها جدي لي
بوذعار يحاول يهدي ولده:هو أنت تغار من أخوك عشان جدك ولاه كل شي
فتح فمه بدر بيتكلم لكن كلمات أبوه الأخيره خلته يسكت مستغرب...غيره!!!لا أكيد أنا للحين نايم ..أنا بغار من جابر.!!!.
بدر يرص على أسنانه بقهر:هذي أخرت كلامك ...لاوالله كفيت ووفيت يبه ...
طلع من الصالة وبوذعار ظل واقف في مكانه بحزن على هالخيوط ألي تشابكت مع بعض وألغت مفهوم المعادلة الصحيحة...من ألي المفروض يكون له الفضل في ثبات هالبيت بعد ماأنغرست سكين ذعار في قلب جده...رفع يده ومسح على وجهه بتعب أرهقه..ظلت شريفة واقفة ماتدري وش السالفة لكن أسرعت بخطواتها أول ماسمعت صوت زوجها
بومحمد يدخل الصالة:هو البنات كلهم وصلوا
بومهند:أيه...مابقى أحد ..أنا بروح لصاحبنا ألي ناوي يبيع أرضه تبي تروح معي
بومحمد:يلا
طلع بندر دااااااايخ من الدوانية وخطواته بالعافية تشيله...ماكان واعي للي ينقال داخل أو بالأصح رافع يده أستسلام لهالأمور مايحب يدخل عمره فيها ويملى راسه بوجع الراس...تثاوب بقوة ووراه مهند يفرك عيونه..
مهند يضرب راسه:سد فمك ياولد تقول أسد وأنت فاتح فمك
بندر يلف ويطالع مهند:هآآآآآآ
مهند يهز راسه:لاآآآآآآآ...أقول روح توسد مخدتك أحسن
بندر يمشي متوجه للبيت:هو أنا أصلن بستشير أحد....والله متعبين أنفسهم يوم طلبوا حضوري
لف مهند براسه ومن ورى الزجاج ألي ممتد بطول الديواينة لمح جابر قاعد جنب جده ومركز معه بكل كلمة يقولها...مفاجأه ألي صاربالنسبة له.. جابر ألي عمره ماهتم بالفلوس...ولا بثروة جده هالحين صار ذراع جده اليمين..غريبة هالدنيا والله..وقف جابر واستأذن من جده ..مشى وأول ماطلع من الديوانية وقف وهو مع مهند يتبادلون نظرات مليانه أستفهام وأسئلة كثيرة كانت في بال مهند..ولد عمه وصديق روحه...كمل جابر طريقه مبتعد عن مهند وكأنه يبي يتهرب من ألي راح يقوله مهند له...هالولد قادربثواني يفتش في مخزون هالقلب ألي بين ضلوعه ويكتشف السر ألي ورى موافقته على توليه أمور هالعايله...لالا..مستحيل بيترك أحد يطالع أو يحس بالي داخله..أذا كان هو نفسه مايدري للحين هو ليه طلب يكون بمكان ذعار..معقولة يغار من المكانه ألي كان فيها ...أو يغار على الحب ألي تفاجأ منه يحتوي قلب وحده غبية وجاهله نفس جاردينيا ...بس ليش يغار منها ...والحب شي تافه شايله من قاموسه؟؟!!!!!!!!
كمل خطواته وهو محتاج يكون لحاله يرتب هالأوراق ألي تبعثرت في يوم أغبر ...رفع عيونه لسما الصافية وهو معقد حواجبه..يااااااااااااااه الجو حار حيييييل هذي هي الرياض ..العاصمة ألي تحتوي مشاعر ملاييين البشر..وقف ومال بجسمه الضخم عشان يسحب المفاتيح من جيبه ..مد يده أول ماطاحت هالمفاتيح الجامدة بين أصابعه وفتح قفل باب كان مغطى بلون أسود...سحب الباب بقوة ودخل ...الظلام الخفيف يحتوي صالة مليانه أجهزة رياضة ...رجع يده لورى وسكر الباب وراه..فتح أزارير بلوزته وحده ورى الثانية وبسرعة رماها على الأرض...توجه صوب مكبرات الصوت وشغلها ..رمى نفسه على الكرسي ألي قبال الابتوب وبهدوء شغله... رفع راسه لفوق وهو يمسح على رقبته...المكان مليان بريحة هالأجهزة ألي ظلت متنفسه الوحيد ...وبعد مافتح الابتوب قباله حط أصابعه على الكيبرود وهو يحركهم بمهارة عاليه ..وماهي ثواني وأرتفعت صوت الموسيقى الكلاسيك وصارت تتردد في أرجاء هالصالة ..قام بخطواته الحايرة وجلس على وحده من الأجهزة ..رفع أيديه ومسك حديدتين وصار يرفعهم لفوق وتحت بحركات سريعة تدل على شي مشغل باله والضياع ألي عايش فيه بهالوقت... خصلات مجعده طايحة على جبهته وشعره ألي واصل لحد رقبته صار يتحرك معلن أستسلامه...
في المقابل رغم أن الصمت على الألم أمر من البوح فيه كانت تسير تبي تلقى حل للي تحس فيه ...وقفت بأحد االممرات الطويله داخل قسم العيال وبتردد رفعت الستارة بخفة تبي تعرف وين راح؟؟...تبي تشوف حلمها ألي ظنت أنها تملكه لكن بيوم ليلة ملكته وحده غيرها...أمتلت عيونها بدموع أخيرا قررت تنزل حتى تخفف على الثقل ألي كاتم عقلبها وهي تشوفه قاعد يتمرن على أحد الأجهزة...ماعليه غير فانيلته البيضا وبنطلون جنز أسود وبحركات سريعة يحرك أيديه من تحت لفوق....غمضت عيونها بألم وبدت العبرة تتسلل لقلبها خانقه حتى أنفاسها ...رجعت تطالعه مره ثانيه والعرق واضح على عضلات أيدية ومن الصدربشكل ملفت...كأن هالعضلات محتاجه بروز أكثر عشان يهتم فيها!! ..خصلات من شعره تعلن تمردها على جبهته ألي أمتلت بتجاعيد تدل أنه معصب من شي أو عقله مازال تحت سطوت أفعاله الحايرة...فزت من مكانها أول ماسمعت صوت مهند ألي وقف متفاجأ من وجودها داخل قسمهم لأول مرة ولو أحد عرف راح تصير مشكلة هي بغنى عنها
مهند بصوته الهادي :هنادي وش جايبك هنيه؟؟
لفت هنادي صوبه وهي تمسح دموعها بسرعة من ورى النقاب..أبتسمت وحركت عيونها صوب وحدة من التحف بعبث
هنادي بربكة:كن..كنت أبي محمد
مهند عقد حواجبه:محمد!!! أصلن وش راح يجيبه هينا كان رحتي لهم بقسمهم داخل الفلة فوووق
هنادي توهقت:هآآآآ..أمممم..لاااااااااا رحت بس مالقيته
دفت غالية الباب بعنف كالعادة ودخلت ..وقفت قبال هنادي وهي معصبة حدها وصارت تتكلم بسرعة متجاهله وجود مهند أو بالأصح مانتبهت لوجوده
غاليه:هنادي ووجع..ماتركت مكان مارحت له..أبلشت العايلة وأنا كل شوي داقة على باب واحد منهم أسأل عنك..وبعدين تعالي وش مدخلك هينا تعرفين لو عرف جدي أو أبوي وش راح يصير.ها..طار النوم ألله يلعن أبليسك وش أسوي هالحين
مهند فاتح عيونه:بل بل بل..ولا راديوا
بلعت ريقها أول ماحركت عيونها صوبه..شلون ماشافته؟؟؟..سحبت هنادي بسرعة وطلعت من قسم العيال على الحديقة الخلفية متهربه من هالموقف السخيف...مرت من عندهم خدامة شريفة وهي شايلة ورد ألي واضح عليها أنها متقطعة من البكا
غاليه:هيه أنتي وين ماخذه البنت
الخدامة:ماما يقول ودي لي بندر
غاليه بدون أهتمام:أييييييييييييييه...روحي داخل بتلقينه (ضربت هنادي مع كتفها)ووجع يالثور..هبله أنتي وش راح يقول عنك الأمير الصامت
هنادي بدون أهتمام يعكس الحزن ألي داخلها:أقول دام مافينا نوم خلينا نروح نتنشط ونتسبح بالمسبح(تحركت ناويه تروح وصورة جابر مافارقت خيالها)يلا
غاليه تمسك يدها:سوسن أبلشتني ألا تعرف وش سالفة ألي صار...قسمن بالله عجزت أسد فمها خفت أحد يسمعها عاد تبدا الأسئلة...والله لو عرفت منى أن ألي أمس ماكان غير مقلب تعمده جابر للي يكرها ..بتصير علووووووووووم...هههههااااي ..وبتكمل لاعرفوا أني أنا وياك داخلين بالسالفة
هنادي تهرج بعصبية:وش تبي منى بهالغبيه...تستاهل ! جابر مايبيها هي ليش لاصقة فيه ...أفففف ماتقولين أنك قلتي لها أنه مايواطنها بعيشة الله
غاليه تلوي فمها:والله قلته بس هي ماتفهم شكلها لزقت عنزروت ياعلها للعمى هالأرملة..بس ياحرام والله كسرت خاطري يوم دخلت للصالة...الحفلة حفلة خطبة وملكة وفساتين ناعمة ...وهي داخله عليهم بفستان زواج ..كل قرايبنا قعدوا يطالعونها منهبلين...هههههههه...شفتيها كيف كانت واقفة وجابر مرتاح على كرسي تووووحفة
هنادي تتكتف:على جثتي أذا شافت ليلة دخلة ...
غالية تميل براسها على كتف هنادي:هذي هنوووووودتي عيوني..كفو والله
هنادي تبعد راسها:أذا سألك أحد طنشي أو تدرين خليهم يروحون يسألون جابر عشان ياكلهم بلسانه..
رفع يده بدر وهو ينادي هنادي من بعيد وجاي لهم...لابس ثوب أبيض مخصر على جسمه شوي ومتكشخ بالغتره ..كل تفكيره بالي يدق عليها وهي مطنشته ..معقولة نايمة لالالا موصيها حتى لو نايمة ترد عليه ...رفع عيونه لظل الفلة الشامخة وكأنها تتفاخر بهالجمال ألي يحوي كل جزءفيها...ضايق ويبي يسولف مع أحد لعل وعسى ينسى تجاهل جده لتعبه طول هالسنين
بدر يبعد عن العشب الأخضر ويركب الرصيف:هنادي
هنادي:هلا
بدريوقف قبالها:أدق على هند ماترد علي ..قوليلها تنزل وتجيني لغرفة المجلس أنتظرها..
غاليه بردة فعل نبعت من تفاجئها بالي يقوله أخوها :نعم!!!ياقيس بن الملوح البنت تعبانه مو فاضية وبعدين(طالعت ساعتها وشافتها 12)مابقى شي ويأذن روح روووح تجهز لصلاة ألله يهديك
بدر بقهر:غاليوووووووووه أطلعي منها لا أوريك شغلك
هنادي تحاول تكون ذوق شوي:أحم وممكن أعرف وش له هاللي تسويه كله
غاليه تهز راسها:شفتي..شفتي..جيل أخر زمن
مسك بدر كل وحدة من كتفها ودفهم لقدام بقوة
بدر :برووح للمجلس وخليها ماتجي ...والله ماعرف غيركم
وقفت هنادي تطالع فيه بس هو تركهم وراح مو فاضي يتكلم كثير ...لأنه لو سوى هالشي يمكن يفقد تماسكه وثباته...رغم أنه حاول يستوعب كيف وافق جابر على أنه يحل محل أخوه...جابرالطفل الصامت بأفعاله قابل أنه ينفجر بأي لحظة وكأنه قنبلة موقوته مصنوعة من قلة الصبر والعصبية الزايدة.. ماكان غير شخص يعبي مكان في هالفلة بالصراخ والمزاجيه ألي عايش فيها ماله علاقة أبد في عالم الأعمال وأدارة الشركات ...من يوم تخرج من الثانوية قرريسافر لأمريكا رغم رفض الكل لها الفكره...لكن من راح يسمع لهم أو تكون أصواتهم أذان صاغيه عنده...لقى الطريق الوحيد للهروب من سلطة أخوه أو ولد عمه وجدة هو السفر بحجة تكملة الدراسة...!!!
هنادي تمسك راسها:والله النشبه أخوك ... بس وناسة بنشوف وجه هند لما تعرف أنه يبيها..هههههههه...والله لاتروح مثل طماطة خاااااااايسة
غالية تحمست:أجل أمشي بسرعة لايفوتنا الفلم الهندي..
ركضن بسرعة وكل وحدة تحاول تسبق الثانية..فتحت هنادي باب الصالة ودخلت تركض لغرفة هند وسوسن ..لفت وراحت تمشي بخطوات واسعة في سيب طويل ...نزلت نقابها وفسخت الشيلة ألي حطتها حوالي كتوفها وغالية نفس الشي ...دخلت صالة جانبية وفجأة وقفت وعلى طول ضربتها غالية مع ظهرها وهي مو منتبهه
هنادي ترفع أيديها:هصصصص..بهدووووء يابت بشوف هي نايمة أو لأ
غاليه تهز راسها :معك وأنا بنت عمك
هنادي ترفع حاجبها اليسار:أحلفي بس
غالية :والله ليه ماكنتي تعرفين ...؟؟
مسكت بيدها الناعمة طرف عبايتها الفخمة وعلى أطراف أصابعها صارت تمشي بهدوء ووراها غالية ألي منحنية وحاطه يدها على ظهر هنادي....أشكالهم توحي بأنهم حرامية على وشك سرقة شي غالي ...تساندت بيدها على أطار الباب ومالت براسها
...................
وسط غرفة تحمل من البساطة الشي الكثير لكن ديكورها راقي حيل ..منسدحة على ظهرها وشعرها الطويل والكثيف متناثر حواليها ...ثانية رجولها وهي تحرك اليمين بخفة تدل أنها غايبة عن واقعها غرقانه في عالم أحلامها...مدت يدها وبنعومة سحبت خصلة من شعرها وصارت ببطء تمررها على بشرتها البيضاء وهي تطالع السقف ألي يتمازج فيه اللون الأصفر مع البنفسج والثريا موجودة بالوسط...جزر أحلام كثيرة لقتها موجودة على أرض قلبها ..وصورته ترتسم على سما ذكرياتها وهو يمد واحد من أصابعة الطويلة ويمررها بخفة على حواجبها حب لقته أكبر من أن قلبها الصغير يستقبله ...أرتسمت أبتسامة هادية على شفايفها وبحركة تلقائية رفعت أصابع رجولها لفوق وهي لابسة شبشب على شكل قطاوة رغم أنها تعبانة وتحس عظامها تتهاوى معلنه أستسلامها لكن عقلها مازال في قمة نشاطه ...وكأن هاللأفكار على سلم نهايتها أول مافزت من مكانها وبدون وعي سحبت المخدة وضربت فيها راس هنادي ألي نطت بقوة حتى تجلس جنب أختها
هنادي تحط راسها على اللحاف وهي تتألم:آآآآآآآآآآي ...
هند ببراءة:صار فيك شي ؟؟(ضمت أصابعها وبقوة ضربت ظهرها وهي حدها مقهورة)ياحمارة عجزانه تنبهيني أنك موجودة
غالية تبتسم بعفوية: أتركي ذي عندك ...موبايلك وينه...؟؟
هند ترجع خصلة من شعرها لورى:أممممم بشنطتي ليه
هنادي ترفع راسها وهي حاسة بدوخة:لأن زوجك تو جاني يقول يبيك بالمجلس...أنقلعي له شكله يدق عليك وأنتي ماتردين
فتحت فمها لثواني وهي تتذكر وصاته أنه أذا دق عليها لازم ترد...قامت بسرعة وسحبت شنطتها من الكمودينة فتحتها بسرعة وأعتلت شهقة تردد صداها بالغرفة الواسعة ...13مرة داق عليها...وش راح تقول له هالحين ...معقولة بتروح له ...حست برجفة تسري من أصابعها لحد راسها ألي بدت فيه الحيرة والخوف...ماصدقت على الله تخلص حفلت أمس على خير كيف بتروح له الحين؟؟ كيف تمنع نفسها من الرجفة والأحراج ألي يوضح عليها بسرعة ...حركت غاليه عيونها صوب سرير سوسن ألي كانت متغطيه ونايمة بسابع نومة ولاهي حاسة بالي حولها ...
هنادي ترص على أسنانها:قومي ياهبلة الولد ينطرك تحت
هند تبي تخلص نفسها من هالورطة:لالالا..قولوا له نايمة
غالية تدخل الغرفة وتوقف قبالها متعمدة تحرجها:بس أنا قلت له أنك صاحية
أتسعت عيونها والربكة بدت واضحة فيها ...تحركت طالعة من الغرفة وراحت لغرفة أمها وهي حاطة يدها على خصرها تبي أحد يقول لها لاتروحين.. يمنعها من شوفته لو اليوم بس ....أخذت نفس وهي حاسة قلبها يضرب بقوة بدون سبب ...أول ماوصلت للغرفة فتحت الباب بدون ماتطقه
هند بدون مقدمات وبيأس:يمه ألحقيني...؟
قامت أم محمد مفزوعة من سريرها الواسع ألي بدى ماخذ مساحة كبيرة بالغرفة...وضوء الشمس متسلل بخفة من أحد سوايا الستارة ألي مصممة بطريقة خيال حتى يعطي للغرفة شوي أنارة...ريحة الغرفة مليانة بالبخور ألي ظل مصدره على وحدة من الطاولات الزجاج ألي قبال كنبة توسدت الزواية بفخامة
أم محمد:بسم الله وش صاير يابنت ..أبوك فيه شي
هند ترفع يدها وتبعثر شعرها بحيرة:لاااااا يمة بس بدر يبيني هالحين وأنا مستحية أطلع له...
عم الغرفة صمت وأم محمد تطالع بنتها بنظرات تحاول تكتم بداخلها صرخة كانت واقفة على أطراف شفايفها ...بدى لها أن بنتها فيها من الغباء الشي الكثير أو هي تتعمد تتهرب من شي بيصير بأي حال من الأحوال...بدر صار زوجها خلاص لو ياخذها من شعرها الحين ماراح أحد يهرج
أم محمد ترجع تنسدح وبشوي عصبية:طسي لزوجك لا والله أقول لأبوك عن خبالك ..يلا ..أنا تعبانه أبي أنام قبل يأذن ...فارقي
أمتلت عيونها بالدموع وأحساس أن أمها قاسية بالتعامل معها صار مسيطر عليها ..مسكت يد الباب وطلعت خايبة من أمل شافته هو ألي بينقذها ...سكرت الباب بهدووووووووء وعيونها منزلتها بالأرض ...بس فجأة شدت ذراع قويه كتفها وماشافت نفسها غير أن أنفاس حارة تلفح خدها ...أنحنت بجسدها لورى متروعة وعلى طول رفعت بصرها وهي تتألم من مسكته..أتسعت عيونها المليانة بدموع ببطء أول ماأستوعبت أن الي ماسكها هو بدر...طالعته ووجهه مليان بملامح العصبية... مصغر عيونه ومعقد حواجبه يبي يهزأها لكن بأخر لحظاته صد بعيونه وخفف من مسكته...حست أنها مو قادرة توقف على رجولها بس هو ليه معصب ؟؟؟ وكيف يتجرأ يمسكها بهالطريقة ...
بدر بصوت مخنوق:أنا أذا قلت أبيك يعني أبيك ...ولا ناسية أني زوجك!!!!
أحتارت بتجرد المشاعر ألي تتملك بدر بدون سبب تذكره..مو محتاج يذكرها أنه زوجهاوماهو غصب تشوفه؟؟...مستحيل هذا هو الشخص ألي كان جالس أمس جنبها ...مستحيل بيكون ألي يداعب أيديها ويتكلم بحنان لها ..فكت يده وبقوة وراحت تاركته لحاله تداري شي بداخلها أنكسر ...
ضم بدر شفايفه مع بعض وضرب يده بالجدار...مشى بخطوات واسعة طالع من قسم عمه بس هالخطوات وقفت مجبورة أول ما أنفتح الباب كله وسد فتحت الباب جثة شخص أمتدد ظل جسمه بالصالة لين وصل لحد عنده...شعره مازال متناثر وكأنه مبلل بماي وبعد جسمه وفانيلته ألي لاصقة في صدره ...ماسك بقبضة يده ملف أسود بقوة وهو راص جوانبه مع بعض ...مزاج سئ متملكه كالعادة مجهول سببه..وظل هالملف وكأنه يصرخ من بين أيديه يطلب الرحمة أبتعد بخطوات قليلة عن الباب حتى يسمح للهواء بالدخول ونظراته تدور بحيرة بين أرجاء الصالة بس مسرع ماترجع تطالع بدر....كيف لجدي يعطيه صلاحيات الأدارة وهو أصغر عمر بينا..هذا ألي ظل يدور في ذهن بدر وهو يراقب جابر واقف بصلابه قدامة...عمره مقضيه بين السفر والدراسة وماينشاف غير بالأجازات ...وبيوم وليلة يمسك صلاحيات عامة لكل شي وهو جاهل بكل شي ...أرتسمت أبتسامة سخرية على شفايف بدر وهو يمشي بخطوات واسعة متجاهل وجود أخوه..(راح نشوف كيف هالبزر بيتدبر أمور هالعايلة) حديث نفس بين بدر ونفسه ...
جابر بصوت غليض وهو يطالع أخوه بطرف عين:بعد صلاة العصر بكون بالشركة وأبيك تكون موجود...تعرف أنا ماعرف شي و....
بدر يقاطعه بحدة وهو يوقف على يمينه :دام جدي هو ألي قرر... فالموضوع منتهي بس لايجي في بالك أنك تتأمر علي وأظل ساكت ذعار ماحد يحل مكانه ..لا أنت ولاغيرك...فااااااااااهم
رفع جابر حواجبه بعدم مبالاة للي سمعه وهو يطالع توحفه كانت قباله بالضبط ....متوقع هالحرب ألي بتكون عليه من العايلة...نفخ صدره بثقة ومشى بخطوات متوازنه تدل على توازن جسمه الرياضي...مو غريبه تصرفاتهم دامه أصغر واحد فيهم وأمتلك شي ما أمتلكه ألي يشتغلون عند جده لهم سنين غير أن حب ذعار ألي متملكهم بيكون الدافع الرئيسي ورى رفضهم لوجود ه محل أخوه ...مو مهم عنده رضوا أو لأ..المهم أنه بيعوض شي بداخله ظل يجرحه بدون رحمه لين أستنزف أخر قطره دم داخله....صعد الدرج بخطوات ثقيلة وهو يحك ذقنه ...أستقبلته صالة ماكانت أقل فخامه من ألي تحت....لأول مرة يصعد هالطابق بعد ماكبر ودخل الثانوية والسبب منع ذعار له بهالشي لأن الفلة مليانه بنات مو محارم له وجده ماعارضه أبد ...رددها بصوت يقارب للهمس(مو محارم لي)وهو يخفي بين هالكلمات كره يتفجر بداخله مثل البركان لشخصية ذعار القوية ...ماينكر أنه مازال فيه حب طفيف أخوي يحن له ..لكن بالمقابل ذكريات سودا كثيرة كاتمه على قلبه وهو ساكت...وقف قبال باب ضخم في أخر الممر بعيد تقريبا عن الغرف وكأنه متفرد لحاله ...رفع بصره يطالع الباب بتأمل وهو يمرر بأصبعه على الزخارف البارزة على الباب وأحساس يجثم على قلبه يخنق أنفاسه ..مازال يحس نفسه أنه يتخبط بطريق مايعرف وش أخره...سحب من جيبه المفتاح وبتردد نوى يفتح الباب لكن قطعه صوت دافي خلاه يلف براسه ويطالع مصدر الصوت غصب
منى وهي تمشي له:جبوووورة ...بسم الله يوم شفتك وأنا طالعه من غرفتي أستغربت قلت أكيد أني بحلم...وش جايبك هينا وتارك زوجتك لحالها..وشكلك وراه متبهذل
وبجمود وصمت ..زوجتي !!!!رجعت له الذاكرة وكأنه كان فاقدها ..كيف نساها بالفندق كل هالمدة لحالها...ماله خلق يروح لها أو حتى يتعب نفسه بالتفكير عنها...شعور بالملل يحوي جزء أرتبط فيها حتى تكون زوجته ألي المفروض نصفه الثاني ...متى بيتقدم الزمن بسرعة ويصير ألي يبيه جده حتى يرميها بعيد عن حياته ...متى؟؟؟رفعت منى يدها ولامست واحد من أصابعه أبتسم وهو يحس بالندم لأنه كذب على قلب هالطاهره وصدقت أن أمس ليلة دخلتهم ..أحساس يهوي بداخله ويرتطم بصخرة ماكانت غير سبيل حتى تمزق هالأحساس لأشلاء...هالعجوز دفعته لأشياء مايبيها ..زواج وكذب وأنتقام ...لولاها ماتعلم فن التعامل مع هالأشياء بمهاره ..ماعليه بيدفعها ثمن لعبتها بالماضي مع ذعار..دمعة أبوه وهو يتكلم بأسى ماراح تنزل عبث
منى شافت تصرفاته ماهي طبيعيه:جابر!!!
جابر :تعبان أنا وأبي أرتاح
عطاها ظهره وفتح الباب ...
منى :جابر ليه فاتح قسم ذعار ..من زمان ماحد فتحه
جابر بغرور تملك صوته الخشن:ماقالوا لك أني صرت ذعار ...!!
وقفت مثل الأطرش بالزفة وهو يدفع الباب ويدخل مسكره وراه ...كثير أشياء راح تتغير في هالفلة بس للأحسن أو الأسوأ..؟؟محد يدري
................................
هدووء يعم المكان وصوت الأنفاس ينسمع بهمس....هواء المكيفات الباردة مثل الثلج في هالمكان تزيح عن هالأنفس أجواء الصيف الحارة ...أعين تترقب الأجابة للسؤال ألي ظل يخالج شعور كل واحد موجود...وعلى طاولة الأكل الخدمات واقفات يجهزن السفرة بعجلة ...وماهي ثواني ودخل الجد سعد بهيبته المعهودة والكل وقف أحترام له ..دار في بصره يطالع ملامح عياله وعيال عياله المتواجدين على سفرة الأكل وبالجهه المقابله احفيداته وحريم عياله قاعداتعلى الكنب وهن متغطيات ....رغم كبر عمره لكن كلمته مثل حد السيف ...تحرك صوب الطاولة وعلى طول قام بندر وأبعد الكرسي ألي على راس الطاولة عشان جده يقعد...أول ماقعد سأل بحزم
الجد:أنا مو قلت الكل لازم يحضرعلى الغدا
بوذعار يطالع بأخوانه وبأرتباك:يبه بدر هالحين بيجي ..وجابر..(سكت مايدري وش يقول)
قطع عليهم خطوات بدر أول مادخل عليهم وهو لابس تي شيرت رصاصي على بنطلون عادي رصاصي..حرك عينه صوب البنات وكأنه يدور له أحد بس المسافة كانت أقصر على أنه يطالع بعيونها من ورى النقاب ويبتسم ..مسك الكرسي وجلس عليه معطي البنات ظهره ...وعيون مقهورة تطالع فيه بدون مايحس
رفع الجد عينه بغضب لبدر ألي ظل منزل عينه ومارفعها
الجد سعد:أيه كمل
بو مهند:الولد عذره معه أكيد تعبان
الجد سعد بأمر وهو يضرب عصاه بالأرض:عندي هينا مافي أحد يمشي برايه وألي موعاجبه يطلع ...فاااااااااااااهم
فزن البنات من الخرعة أول ماعتلى صوت الجد وهن يحسن بتوتر الأجواء في هالغرفة ألي رغم وسعها ضاقت بأحاسيسهم...وأتسعت عيون بندر ومهند ومحمد وكل واحد يطالع بالثاني...كان يعرف الجد أن تصرفات حفيده في البداية راح تكون متمردة خارجة عن سيطرته لكن بحكمته قادر يغير منه أشياء كثيرة أو بالأصح يربيه من جديد...لف صوب البنات ونادى غاليه
غاليه تقوم:هلا جدي
الجدسعد:روحي فوق قولي لجابر جدك يبيك ضروري ...مو ناقص ألا أرسله دعوة خاصة
غالية تطالع هنادي وبعدم فهم:ليه فوق؟؟
الجد سعدينزل عصاه ويسندها على الطاولة جنبه:تلقينه بقسم المرحوم ذعار ..
وقفت مصدومة لثواني ...هو وش يخصه بقسم ذعار ؟!!طالعت خالتها ومرة عمها ألي هزن كتوفهن والدهشه للحين مرسومه على عيون كل وحدة ..تحركت طالعة من الغرفة ودخلت الخدامة شايلة ورد وهي متقطعة بكا وتنادي أمها..من فارقتها أمها أمس وهي على هالحال عيونها متورمة ورايح وجها أحمر ...قامت فيروز مستغلة الموقف بمهارة وراحت صوب ورد شالتها وصارت تهزها يمين ويسار وهي تبوس خدودها وسط أفتخار أمها بذكائها ...كان عليها تتصرف هالتصرف عشان تكسب جدها والأغلبية لصفها تتستر بغطا البراءة والطيبة وهي تخفي خططها داخل ضلوعها ..ماكانت تدري أن هالجد للحين رافض يعترف بقرابته من هالبنت .. زادت ورد فالبكا أكثر وأكثر قام بندر وراح لها ...شالها بحنان وضمها لصدره
بندر:تراها ماتحب الغرب ..قصدي ماهي متعودة عليك...
ضحكت هنادي من قلب بس تداركت نفسها وحطت يدها على فمها طالعت فيروز بندر من فوق لتحت وراحت رجعت لمكانها تمنت لو أنها قادرة تعطيه كف معتبر...موقف فعلا لاتحسد عليه تكتفت سوسن مستغربه من هالحنان ألي شافته يحضن بندر فجأة..معها مايقصر بالتطنيش والزعل وهالحين ماشالله !!!
هند تميل براسها لسوسن وبهمس:شفتي ياحياتي شكله يحب البنات أذا تزوجتي جيبي له درزن عيال عشان ينسى الدنيا..هههههههه
سوسن بدون نفس وهي تطالع بندر بحقد:هاهاهها...خليك أنتي مع بو الشباب ألي عيونه تطالع الصحن قباله تقول ميت جوووع ...أعوذ بالله كسر خاطري قومي حطي له غدا ونسيه شوي
هنادي تهز راسها وهي تميل براسها لخواتها:قليلات حيا عن جد ...بس وش رايكم بمقلب هالشهم مع بنت العم طاح وجها بالأرض عند عماني ..هههههههههههههه..ههههههههههههه
أم محمد بعصبية:بتسكتن ولا شلون..
مهند يمسك يد ورد وهي بحضن بندر:آآآآه وش حلاتك
بندريمسح دموعها بعد ماسكتت وهو يبتسم لجده:بالله ياجدي أبيك تقول كلمة الحق موهالقمر طالعه علي
بومحمد يضحك:ههههه
حرك الجد سعد عيونه ألي أمتلت بتجاعيد صوب ورد ..تأملها وبقلبه غصة ألم دفنتها السنين في قلبه...هذي البنت ألي كانت ثمرت خطة من خططه مع ذعار ...شلون نسى يوصيه أنه مايجيب منها عيال... ماكان ذعار راح يقدم على هالخطوة لولا أن بنت عبدالله الشيطانه ملكت عقله وقلبه وخلته يتناسى عايلته... تمنى لولا أن الزمن يرجع لورى عشان يصحح غلطة ندم عليها واالمفروض هالحين أنه يضم ورد تحت جناحه...بس حواجز كثيرة وقفت في طريقه خلته حتى يتجاهل يمسك ورد ويحطها بحضنه يلعب معها... يسمعها تقول جدي ويفرح في هالكلمة...صغر عيونه بدفا وهز راسه
حركها بندر بخفة وحطها على رجله الثانية
ورد :ماما..ماما..وييييين...
بندر يلعب بيدها:بتشوفينها ....ألا جاردينيا وين هي مو غريبه من يوم أخذها جابر ماشفناها أبد.؟؟؟وهو قاعد عندنا هينا
مد يده وتساند فيها على أطار الباب ...لابس ثوب أبيض ومرجع شعره بجل كله لورى ألي مجعد ومتمايل على بعضه من ورى رقبته...ريحة عطره الخاص كانت أسرع من خطواته وأنتشرت بالغرفة تثبت للكل أنه موجود...باين عليه أنه ماكان نايم أو حتى تعبان لكنه مع هالتأخير متأكد أن مافيه أحد راح يتغدى ألا أذا حضر جده وهالجد بالطبع راح ينتظره ...أستنتاج ماكان ذكي لأن هالتجربه كان عايشها من قبل ... دخلت غاليه الغرفة وجلست جنب هنادي بسرعة ألي غرقت بعالم حزن تملكها رغم أن هالحزن كان لشخص عمره ماعطاها شي أو حتى بادلها نفس الشعور ...
جابر يطالع الكل وهو يخفي بداخله أبتسامه:زوجتي مو لازم تتواجد عندك هينا أخ بندر...وبنتها فيه من يرعاها ... (حرك عينه صوب جده)سوري كنت مشغول بأوراق لشركة وحسابات
وراح علي الوقت بدون ماأحس
أبتسم الجد سعد وبداخله يمدح جابر على تصرفه ...بهالطريقة راح تتعود ورد على عدم وجود أمها معها
غاليه وهي تحط يدها اليمنى على خدها وتطالع السجاد تحتها بصبر:مشغول!!..أكيد بس مو بحسابات الشركة ...ألا بالتفتيش بأغراض ذعار ألي ظلت على ماهي عليه ..
بس فتحت عيونها على الأخر بصدمة أول ماقام الجد سعد وأبعد عن كرسيه وهو يأشر له يجي يقعد بمكانه...حركت راسها صوب منى ألي ظلت مركزة بهالتصرف ألي كشف الستار عن هالأجتماع الطارئ ..رسالة وصلت للكل بدون مايقول الجد أي كلمة ...رفع جابر يده وحرك ياقته بغرور وبدون أي أعتراض مشى لين وصل للكرسي وجلس عليه والكل قاعدين قباله ..عمانه علي يمينه وأخوانه مع عيال عمه على اليسار...هذا المفروض يكون مكانه بالعايلة الأول بكل شي ...أحساس أعتلى قمة التحدي بداخله صار مسيطر عليه وهو يمتزج بنشوة غرور أعتلى ملامح وجهه وسط صمت الكل ...قام بوذعار عشان أبوه يجلس بمكانه وراح لأقرب كرسي جنب بو محمد وجلس عليه...أحساس لايوصف وهو يحس هالحين الكل تحت أمره هو الآمر والناهي هالحين...الكل بدى يعرف أن ذعار هالحين صار جابر ...جابر وبس
الجد سعد :بسم الله ..يلا الغدى برد
أم محمد تقوم :أجل حنا نستأذن ...
جابر وهو ياخذ بالملعقة من الرز الموجود بصحنه:أذنك معك خالتي ..نورتو الغرفة اليوم
ماردت عليه والرفض بدى مهيمن على الجميع بدون أسنثناء...طلعت كل وحدة ورى الثانية بدون أي همس وورد بحضن بندر تطالع جابر وهي تضرب الطاولة بيدها الصغيرة لابسة تي شيرت بناتي عليها رسومات توم وجيري على بنطلون جنز أزرق ...توجهت منى صوب بندر وشالت ورد قبل تطلع ...
بندر :منى شوفي لها أغراض بغرفتي شاريها لها ...وخليها معك تراها مو متقبلة وجود هالناس حواليها
منى :ولايهمك ...
حضنت ورد وطلعت من غرفة الأكل ...مشت بخطوات بطيئة وهي تبوس ورد وتمسح على شعرها ...لفت مبتعدة عن الدرج الواسع وصوت النافورة يتردد في الصالة مبعثر هالسكون الغريب...دخلت المجلس وهي تنادي الخدامة
غالية متمددة على الكنب:شفتوا ...؟؟من كان يصدق أن ذعار بيكون جابر مكانه ..جااااااااااااااابر ألي طول عمره متولع بالطب وعمره ماحضر أجتماعات أبوي وذعار بالشركة يمسك كل شي ...أكيد جدي بيندم ...عز الله رحنا فيها وطي
هنادي حاطة رجل على رجل وهي رامية عبايتها جنبها وفاكة شعرها ألي يوصل لحد كتوفها:بالعكس يليق بجابر هالشي ...
منى تجلس قبالهم وتسحب ريموت التلفزيون:أي والله صدمة أخر شي توقعته ...
دخلت الخدامة ووقفت عند باب المجلس
الخدامة:yes madam
منى :جيبي الغدا لي لحد هينا..
الخدامة تهز راسهاk
××××××××××××
وقفت بقهر وهي حاسة أن الضغط بدى يرتفع عندها ..تحركت من مكانها وصارت تروح وترجع بتوتر ...وبالمقابل بنتها واقفة عند الباب بدون أهتمام وهي تلعب بخصلات شعرها من بين أصابعها ,,رفعت عيونها لفووق وهي متمللة طلعت منها أففففف بصوت مرتفع
شريفة تلف لبنتها:ولاكلمة يالخبلة ..هاااا...لو أنك موافقه عليك كان هالحين أنتي مالكة كل شي ..شي أبوك نفسه ماملكه...مالت على هالوجه ألي مابارك فيه ألله...جابر هالحين ذراع جدك ..كل شي كان يملكه ذعار بيروح له هذي مافيها كلام
فيروز تاخذ نفس وتزفره:ياربي على هالجابر من زينه...أصلن أنا هالأشكال ماتملى عيني أبد...الحمدالله والشكر شايف نفسه الوليد بن طلال!!! ..وبنت أختك ذي ألي مافيها من الحلاشي أبد
شريفة تجر بنتها من القهر وتطلعها :أطلعي برا ...فارقي يلا..فاااااااااااااااااارقي
أرتمت فيروز على الجدار وهي تتأفف للحين وبقوة سكرت أمها باب الغرفة...رفعت يدها بعدم مبالاة وراحت لغرفتها ألي أحتوت كل شي تحس فيه ...دق جهازها وعلى طول ردت
فيروز بصوت ناعم :هلا والله ..تصدق أنك دقيت بالوقت المناسب(رمت نفسها على السرير)أحس بضييييييييق
سليمان :أفااااا..وأنا موجود
فيروز تدلع على أنها متضايقة:واااي مليت من بيتنا ملييييييييييت...اليوم أمي هزأتني لأن جابر كان بيخطبني ورفضته
سليمان بعد صمت:وخالتي ليه هزأتك
فيروز تمد بوزها:أمممم..عشانها تبيني له...وهو اليوم أخذ مكان ذعار ألله يرحمه ...هذا ألي وضحه لنا جدي بدون ولاحرف
سليمان فتح فمه:جابر صار المدير العام لكل شركات جده ..تتكلمين عن جد!!!!!
هالمتغطرس ذا عرف يلعبها صح..من كان يصدق
فيروز تعقد حواجبها وبسؤال يدل على غبائها:أنت ليش تكره عيال عمي وأخوي وهم بالأساس ...عيال خالتك أبفهم
سليمان توهق:لالا حبيبي ..ذولا بيظلون عيال خالتي عارف والله ...أممم وراح أثبت لك هالشي أبجيكم هالحين
فيروز تطالع الساعة ألي على الجدار:هالحين!
سليمان ماعطاها فرصة :أطلعي لي عند باب الحارس ألي بالحديقة وراح أجيك هناك يلا
فيروز نوت تتكلم :بس....
لوت فمها وهي تطالع شاشة الجهاز..سكر الخط بوجها !! بس مسرع ما أبتسمت وقامت عن السرير بفرح راحت صوب الكبت وفتحته بقوة...سحبت وحدة من عباياتها ولبستها حطت الشال حوالي رقبتها وتوجهت صوب المراية مالت بوجها وهي شوي وبتلصق فيها ...تسائلت بنفسها أذا تحتاج مكياج جديد أو هالمكياج الخفيف يكفي؟؟ ...هذا حبيب قلبها جاي يشوفها دون غيرها حتى مافكر يسأل عن أمها أو يقول أنه بيسلم عليها ...أحساس يحتوي قلبها ألي غرق بمشاعر الوهم وماكانت تدري أن كل يوم تقترب أكثر وأكثر من شخص بيدمرها عشان يدمر أهلها ...يستغلها عشان يوصل لأهدافه ...راحت تركض بفرح وهي تلف الشال ألي بالعافية مغطي شعرها ...نزلت من درج الصالة وطلعت للحديقة ...البيت شبه فاضي وصوت الماي ألي يسقى النخل والعشب يتردد بمحيط هالحديقة الواسعة وقفت تطالع البوابة الخارجية بشوق وشعاع الشمس طايحه على نص كتفها..مرت الدقايق وحرارة الشمس بدت تحرق جسدها بس مسرع ماتسعت عيونها وهي تشوف سليمان واقف عند البوابة ويدخل وهو منحني متوجه للشجر حتى يغطي وجوده...لفت لورى بخوف لايكون أحد موجود ويشوفها ..رفعت عبايتها وراحت تمشي بخطوات واسعة للمكان الموجود فيه ...أول ماشافها جايه له نزل نظارته وأبتسم بخبث ...وقفت قباله وهي ماسكة الشال وحاطته على فمها
سليمان بحب كاذب:هلا والله..آآآآآآآآآآآه ياقلبي طالعه لي بهالجمال وش تبين تسوين فيني
فيروز ذابت:سليماآآآآآآآآآآن...بلا أحراج
سليمان يمسك يدها ويسحبها له:وراك مبعدة عني ..لا زعلت
فيروز تحاول تفك يدها:سليمان أخاف أحد يشوفنا
سليمان يحذف يدها:يعني ماهمك وجودي ..أنا ماعلي من أحد فاهمة
فيروز :لاتزعل تكفى
سليمان يرفع راسه ويطالع الحديقة من ورى الشجر:أممممم..مافيه أحد وين البنات؟
فيروز بأستغراب:بنات!!!
سليمان يتدارك نفسه:قصدي بالعادة غالية هينا أشوفها ,,
فيروز بحقد:هالبنت لاتطري أسمها لي ...
سليمان بفضول :ليه ..؟؟
فيروز تهز رجلها وهي تطالع ملامح سليمان :شايفة نفسها نفس أخوها وعبالها الناس خدم عندها
سليمان يرفع حاجبه والخطة ألي براسه تمشي مثل مايبي:تبيني أأدبها لك وأخليها خاتم بأصبعك
فيروز بوناسة :تقدر!!!!
سليمان يقرب من فيروز وبخبث أمتلى فيه صوته:أيه ..مافيه غير حل واحد ...أتزوجها وبعد ماخذ ألي أبيه منها أتزوجك أنتي وتكون خدامة عندنا أو أطلقها وأرميها ..وش رايك
فيروز تطالعه وبجمود:........
سليمان وهو يسحب خصلة من شعرها ويلويها بأصبعه:لاتخافين ماغيرك مالك هالقلب ...بس حتى أنا ماأرضى أحد يهينك أو يقلل من شأنك ..أشيله من الوجود ..أمحيه
فيروز بأبتسامة وبدى كأنه منومها بكلامه:حياتي ... ماراح أرتاح لين أعلمها درس ماتنساه
سليمان يرفع يده وهو يحك ذقنه وبنفسه:ههههه..وأنتي بعد بعطي أخوك درس عنك كيف يكون للبنت أخلاق ...أكون زوج غاليه واللهي الفكرة مو مستحيله ...(رفع عيونه يطالع بالفلة الضخمة والشجر يتمايل حواليها)أقتحم عالم هالبيت وأخذ ألي أبي منهم ...
دف فيروز بقوة وطلع من البوابة أول مالمح جابر والجد سعد طالعين من الفلة ...شهقت فيروز وصارت تضرب خدها بخرعة لو شافها جدها واقفة هينا والله يذبحها ويقول لأبوها ...أنحنت ورجولها ماعادت قادرة تشيلها ظلت بمكانها وأصواتهم كل مالها تصير أقرب منها
الجد سعد:أنت هالحين مدير يعني وظيفتك لازم تتركها ,,,
جابر يعقد حواجبه بحيرة ..مافكر أبد بوظيفته:أممممم...أفا يبه.. ماعليك قادر أوازن بين أشغالي ...لاتشيل هم
وقف وبعصبية طالع فيروز المنحنية قرب الشجر عبالها ما أحد لمحها ...وبخطوات واسعة راح صوبها وسحبها بقبضة أيديه حتى ضربت جسمه الضخم بالنسبه لها ...تكورت على نفسها وطاح الشال ألي مغطي شعرها ...
جابريصارخ:أنتي وش تسوين هينا ؟؟؟ماتشوفين الباب مفتوح عالشارع ..هاااااا...
فيروز بالعافية تتكلم:ج..جهازي طاح مني هينا وجيت أدوره
رماها بعيد عنه وصد بعيونه
جابر:أذلفي داخل
الجد سعد يأشر بعصاه:دوبك ع البنت
غطت شعرها وراحت تركض بخطوات بالعافية تشيلها ...دخلت الصالة وشافت غاليه وهنادي قاعدات يتفرجن على التلفزيون
غالية تحرك عيونها صوب فيروز ألي شكلها محيوس:وش فيك بسم الله تقول طالعه من حرب
هنادي تنحني وتحط يدها على خدها:أي والله
فيروز بقهر :مالكم شغل يالحمير...
رفعت غاليه حواجبها و ماسرع ماقامت تبي تهاوشها بس فيروز تحركت وصعدت لفوق متجاهلتهم..
هنادي ترفع صوتها:ماغيرك الحمار
غاليه تضرب بيدها على الكنب وهي تجلس:لا ذي ناويه على من يكسر رقبتها
رجعت بظهرها لورى وهي لابسة طوق وردي ورافعة شعرها كله لفوق على بلوزة وردية ناعمة وبنطلون برمودا زيتي...رفعت رجولها عن الأرض وتربعت على الكنب سحبت الخدادية وحطتها بحضنها
غاليه ترفع عيونها لسقف:متى تتوقعين جدتي وطارق بيرجعون لرياض ..طولوا والله!!!
هنادي تميل بجسمها وهي تعلك علكة وتلعب بخيوط طالعة من الخدادية:عن جد طولوا خاصة أني من زمان ماكلمت جدتي..مسكينه من يوم توفى ذعار وحالتها حالة ..تقول أمي أن هالسفرة ريحتها كثير
غالية بصوت مليان حزن:مات بنفس المرض ألي توفت فيه أمي بعد ماولدتني...
هنادي تبي تغير الموضوع وهي تشوف غاليه تحاول تتماسك :غلاي ...وش رايك نفس ماسوينا مقلب بهند ...نقلب على سوسن
غالية تضحك بهبال:هههههههه...لا تكفين ماقصرت هند معنا...نفسي أمسك بدر هذا وأفرمه حرام عليه هنوده حساسة
هنادي تهز راسها:وسوسن ألعن منها ...الدمعة معلقة برموشها ...تكفين نبي يصير فيلم هندي رومانسي خطير خاصة أن بندر جرئ ومايستحي أبد...أقص يدي أذا هي ألي مو مزعلته ..
غاليه تناظر هنادي بنظرة شيطانية:أيدي بيدك..بس شلووون ...لازم يكون فيها شي يحمس
هنادي تنزل رجولها بالأرض وتلبس شبشب:قووومي ...أنا بروح أشوف وين سوسن وأنتي ألقي نظرة على العيال وشوفي بندر وينه..
غاليه بحماس :وااااااااااااااااي ...تخيلوا عاد سوسن وبندر بمكان واحد..عز الله أن بندر ينطر هاليوم من زمان ..هع هع
راحت هنادي تدور أختها وغالية لبست عبايتها ونقابها ...وبخطوات واسعة دخلت سيب طويل قبالها ..لفت يسار وشافت باب زجاجي مسكر ..تلفتت وراها وكملت طريقها وبكل هدوء مدت يدها وفتحت الباب ..الهدوء يعم المكان والأضاءة منتشرة قبالها في السيب كله والرخام يعكس الأنارة على زواياه...سمعت صوت ماي بدورة المياه
غاليه ترفع أيديها لسما:يارب بندر يارب بندر يارب...هو يحب النظافة الزيادة(ضمت شفايفها)لايكون الأمير الصامت نفسه ...ماهي غريبه والغرف فضت عليهم وصارو مقابلين بعض
دخلت وتركت الباب وراها..رفعت كتوفها أول ماتسكر الباب بقوة ..ظلت جامدة في مكانها تنتظر أحد يطلع ويمسكها في هالمكان ..مرت الثواني وهي على أعصابها وتجهز في بالها أي عذر عشان تقوله لكن ماطلع أحد..حطت يدها على قلبها وراحت صوب دورة المياه فتحت الباب ومالت براسها ..أبتسمت بفرح أول ماشافت ملابس بندر معلقه قبال المغاسل
غاليه شوي وتنط من الفرح:يس..يس ..هالحين الدور عليك هنادي ...ههههاااااااي
سكرت الباب بشويش وسحبت جهازها
غاليه بهمس تقول حرامي:ألو...بندر بالحمام شكله ياخذ شاور ..أيه يلا يلا بسرعة ...
رجعت الجهاز بجيبها وتساندت بظهرها على حافة الجدار وهي تطالع الديكور بعبث والصور الموجودة....جمعت أصابعها مع بعض بتوتر وهي تطق كل أصبع تبي هنادي تجي بسرعة ..
فتحت هنادي الباب وهي تجر سوسن ألي واضح أنها متخرعة من شكلها تاركة العباية مفتوحة وبجامتها الكيوت طالعه ..لافه الشال بشكل مبهذل أول مالمحت غاليه دفت هنادي لورى وتقدمت لها
سوسن شوي وتصارخ:وينه؟؟؟
غاليه ببلاهه:منو؟؟
رفعت هنادي أيديها وهي تأشر لها لداخل
غاليه ترفع راسها:أهاااا..داخل ..داخل
سوسن تمسك عبايتها:وش برودة هالأعصاب ...
دفت الباب بقوة ودخلت دورة المياه... المغاسل جنب بعض لونهم مايل لرصاصي مع سيراميك الأرضيه حركت عيونها بخوف تطالع المكان مو موجود أحد بس مسرع ماسمعت صوت الماي بواحد من الحمامات ...راحت ركض له وصارت تطق الباب بقوة متخرعة وتحاول تفتحه بأي طريقه
سوسن:يبه ..أنت هينا ؟؟رد علي
رجعت ترجف الباب برجليها ..أختفى صوت الماي وفجأة توقفت رجليها عن الضرب أول مانفتح الباب وطلع لها شخص حاط الفوطة على خصره وجسمه مبلل ماي متخرع المسكين مايدري شسالفة...تلاشت عندها الرؤيا وحست بوجع ببطنها من المنظر ألي تشوفة ...مشى كهرب من أصابع رجليها لحد راسها ألي أنتفض مو مستوعبة شي ...مسكت بطنها وهي تتوجع وحاسة بدوخة.(.هذا ..هذا مهند أجل وين أبوي ألي تقول هنادي أن الباب أتسكر عليه وماحد قدر يفتحه ....)رفعت راسها وهي تشوف عضلات جسمه واضحه قبالها
سوسن بتبكي:أبي أبوي
مهند متخرع وبنبرة حادة :تبين أبوك !!هبلة أنتي جايه ترجفين الباب علي وهالحين تقولين أبوى,,,
سوسن تنحني براسها وهي ماسكة بطنها :أبييييييييييي ...أبوي أبيييييييييييييه...
نزلت دموعها وهو وقف متفاجأ مو قادر يفهم شي أبد ...منحنية قباله وهي تبكي صد بعيونه وبنفسه_مو ناقصني غير خبال بزارين)...
وبالجهه الثانيه شهقن بصوت واحد وطالعن بعض منصدمات من صوت ضحك بندر ألي يتردد في السيب وهو كأنه يكلم واحد..
هنادي تلعثمت:ه..ه..هذا مو صوت بندر
غالية تمسك راسها :أجل مين ألي بالحمام؟؟!!
هنادي تمسك خدها وتجره :أختي ..رحنآآآآآآآآآآآآآ وطي
فزن أول مانفتح باب الحمام وطلع مهند واضح من ملامحه أنه متضايق وهو معقد حواجبه ..غمضت غاليه عيونها ومدت يدها تبي تغمض عيون هنادي ومن الربكة سدت فمها ..
هنادي تحاول تتكلم:.............
غاليه للحين مغمضة عيونها:عيب
أبعدت هنادي يد غاليه وهي حاسة أن نفسها أنقطع ...
هنادي تسحب هوا:الولد أصلن ما أنتبه لوجودنا ...والله بنكحلها أعميناها
غاليه ترفع أيديها بأستسلام وبصرخة:الفرار من الحرب ...هجيييييييي
فتحت هنادي عيونها وماعادت تشوف غير غبرت غاليه ألي راحت تركض متخرعة ...وماحست غير بنعال تضربها بقوة طاحت على الأرض هنادي وسوسن طايحه فيها طق وهي تبكي
سوسن :حيوانه هذا مزح ...رجووولي مو حاسة فيهم والله لا أوريك...
هنادي تحاول تقوم وهي تحمي نفسها بأيديها:تووووووبة والله...بس أنتي أهدي طالعي وجهك تقول مقلوبة مصاصة دماء
سوسن تفسخ نعلتها الثانية وتحذفها صوب هنادي ألي راحت تركض :هين قسمن بالله لا أخليكن تندمون ...
وقفت ماتدري وش تسوي وحدها مقهورة ...لكن بنفسها ماراح تتركهن ..مسكت نعلتها وهي ترصها بين أصابعها وراحت تركض ورى هنادي متناسية هي وين بالأساس ...شافت هنادي
تتزحلق بقوة وتلف يسار ...عدلت شالها ورفعت أكمام عبايتها لنص ذراعها هالمرة ماراح تتركهم نفس كل مرة
سوسن تنادي:بلووووووووط وعلقممممممممم ...يالنتفه أنتي وياها ..تعاااااااااااااالن عن طيب خاطر
لمحت خيزرانه معلقة على يد وحدة من الغرف ...سحبتها وبنفسها ..(جت من الله)...لفت يسار وراحت صوب الباب الوحيد الموجود قبالها ...رجفت الباب برجلها وهي تعض على شفايفها
والغضب معمي عيونها ...صرخت هنادي وغالية ألي أنحشرن بالزاوية مثل القطاوة ..رفعت سوسن الخيزرانة على أنها تهدد ونوت تنزلها بس العصا وقفت معلقه بالهوا ماتحركت ...
بندر يسحب العصا من يدها بسهولة :هذا أنتي ...حشا وحش مو سوسن!!
حست بدقات قلبها توقف وهي تطالع الغرفة شبر شبروالرجفة ترجع لأطرافها لكن أشد وصوت بندر يرن بأذانيها ...مشتاقة لهالصوت وهو ينطق أسمها...يوم أو يومين متجاهلها مو مهم ...
المهم أنها حسته كأنه سنة كاملة ماقدرت تتحمل وقلبها ينعصر ألم من جفاه ...مالقت بنفسها جرئه


تلف لورى وتطالعه رغم أن ريحة عطره لفت جسدها تحضنها بطوفان دمر حصونها تدمير ...موجود ورى واقف أكيد ينتظرها تلف له حتى تلتقي عيونها بعيونه بس الشجاعة تلاشت فجأة ومابقى غير معنى الأنهيار بداخلها ..
تقدم بندر وهو متكشخ بالشماغ والثوب وواضح على شكله كانه على وشك يطلع ...رفع أيديه وبهدوء سحب شالها وغطا فيه وجها المكشوف ...مر من عندها وصار واقف قبالها ...أبتسم لسوسن وهو متقصد هالحركة...يبي يحسسها بالأمان ألي تفاجأ أنه مو موجود في قاموسها رغم الحب ألي يجمعهم ..
بندر يطالع هنادي ألي منحشرة عند الكمودينه وغالية لاصقة فيها:أكيد هالمتوحشات زينوا لك شي ..هااا حبيبي ..قولي لي (رفع الخيزرانه)عشان أكسر أصابعهن
أنهارت تبكي ماتدري ليه..هو خوف من موقفها السخيف مع مهند..أو شوووق لصوته الدافي ..أو حيرة شتتها أكثر...أنحنت على خفيف وغطت وجها بأيدينها تقدم بندر منها وحط يده على كتفها
بندر :أشفيك حياتي ...ليه كل هالدموع
سوسن ترفع راسها وتأشر للبنات وصوتها متقطع :أبيك...أبيك تطقهم ...حطوني بموقف سخيف مع أبوي بالحمام ...يلا طقهم..مالي شغل
فتحت هنادي فمها وغالية طلعت عيونها ..وقف بندر لثواني وهو يحس بمشاعر غريبه تجتاح قلبه أول مرة يحس أن فيها تصرفات طفوليه تميزها أكثر وأكثر ...رفع الخيزرانة وصار يحركها بالهوا وهو يتقدم لهنادي وغاليه
بندر يسحب طرف شماغه ويحطه فوق راسه والطرف الثاني تاركه على كتفه:يلا ..كل وحدة تمد يدها ...
هنادي يقال ماهمها:هييييييه مو على كيفك وكيفها تضربنا ..والله لا أقول لجدي
بندر يهز راسه ويطالع سوسن :مسطتين
غاليه تضم أصابعها مع بعض وترفعهم لبندر:تكفااااااااااااا...ألله سبحانه رحيم بعباده ..خلك رحيم
بندر يسحب هواء ويمد يده متساند فيها على الجدار جنب غاليه:وش عندها الداعية غاليه اليوم مو ناقص غير تقعدين قبال بيتنا وتصيرين مريم نور
سوسن ماقدرت تمسك نفسها:هههههههه
بندر يلف لها:فديت هالضحكة والله..
هنادي تضرب كتفه:بلا قلة حيا ...ماحنا عايشين بأمريكا ناس أخر زمن
بندر :يلا كل ماتكلمتن بيزيد الضرب ..هالحين أربع ..يلا أفتحي يدك يامريم نور
غاليه بأستسلام تمد يدها وهي تحاول تغمض عيونها:بس بشويش ... أعرفك مايهون عليك تضربني
ضربها وعلى طول قعدت تحك يدها
غاليه:أي أي أي ..تعوووووووووووووووور
بندر :مدي يدك يلا خليها مرة وحدة
هنادي :بقرة
غاليه تبي تخلص وتطلع:ها مديتها
رفع العصا وبسرعة ضربها ثلاث مرات وهي مسكينه شوي ألا تبكي ...تكتفت هنادي بعناد وطالعت أختها بحقد
هنادي :أذا لمستني والله لا أصرخ وأخلي الكل يجي يشوفك
بندر يحك أذنه :صرخي ماهمني أبد..على فكرة قسمنا ذا لو تصارخين من اليوم لبكرة محدن سامعك
غاليه تبعد عنها وهي تضم يدها من العوار:خليه يسوي ألي يبي ..أخلصي تراه لزقة يابنت
رفع بندر راسه وهو مو قادر يصبر وراه موعد لازم يلحق عليه ..سحب يدها وبعنف لصقها بالجدار ...قعدت تصارخ وتحاول تبعده بس مافيه فايده هو أقوى منها بكثيييير..حاولت تضم أصابعها بس هو مد يدها وضربها أربع مرات قعدت تبكي بس ولاهمه ..حذف الخيزرانه وقبل يطلع
بندر:أذا تعرضوا لك ...ماعليك ألا تناديني وأنا بوريك شغل الله فيهم ..
طلع من غرفته وبخطوات أنتصار مشى بالسيب الطويل ..سحب الباب وأستقبلته الهواء الباردة وظلال الشجر في كل مكان...لمح مهند واقف يعدل شماغه
بندر :على وين ؟؟
مهند:بروح آخذ أمي تبي تزور أم عدنان منومة بالمستشفى ومنها أشوف شغلي هناك
بندر يأشر بعيونه لداخل:تو ضربت هنادي وغاليه بالعصا..لو تشوف أشكالهم ..ههههه
مهند يرفع حاجبه:أفا وليه ؟؟؟
بندر يتنهد براحة:لقيتهم مضايقين سوسن..عاد جت فرصة وماقدرت أفوتها
مهند بنفسه:ليتك كفختها ذي بعد ..روعتني ع الفاضي
دق جهازه وبهدوء حرك يده داخل جيبه وسحبه...
مهند يطالع سيارته من بعيد:هلا جابر
جابر :أنت رايح للمستشفى؟؟
مهند بأستغراب :أيه ليش ما أنت رايح
جابر يطالع الشارع بعبث:أبيك تاخذ لي أجازة...تعرف شكلي ببطل هالوظيفة
مهند بعد صمت وهو يهز راسه:أوووكي ..أنت عارف أني لازم أقعد معك وتراي حاس بتهربك مني بس وين بتروح
أنقبض قلبه فجأة ونوى يتهرب منه
جابر :يلا أجل أشوفك بعدين مع السلامة
أذا كان رفيق دربه قادر يكشف أسراره فهو قادر يتقن لعبة الهروب من الموقف...مايدري ليه خايف أن الستار ينكشف عن ألي بداخله ...رفع عيونه لسما الصافيه ...حاله كله تبدل بيوم وليلة هذا جده قاعد جنبه ساكت بسيارته الفخمة ...بعد دقايق راح يوصل لمبنى الشركة لأول مرة ...ويبدى أول مهامه بعد ماوكله جده لكل شي ...راح يكون بمكانه عمره ماتخيلها الكل تحت سلطته ...مكانه حاول لسنين يتجاهلها ويعيش حياته نفس مايبي ...صحى من عالم أفكاره أول ماحط الجد سعد يده على فخذه ...وش كثر السنين تعيش أيامها بأجسادنا !!رفع يده بأبتسامة تعكس هالتردد ألي بداخله وحطها على يد جده المليانه تجاعيد
الجد سعد :يلا وصلنا ...


<


رد مع اقتباس
  #6  
قديم March 9, 2015, 01:02 PM
 
رد: رواية تعبانه يمه وين أحضانك أبي أنام بحضنك بس دخيلك لا تصحيني للكاتبة الكريستال

الجد سعد :يلا وصلنا ...
وقف السايق بمواقف السيارات وبسرعة نزل وفتح الباب للجد سعد...فتح جابر بابه وبهيبه أحتوت وجدانه الضايع طلع ...رفع بصره لمبنى الشركة الفخم بتصميمة الراقي ..هذي أجل شركتهم تحرك بخطواته البطيئة وراح يمشي ورى جده وهو يتعكز بعصاه ..صعدوا الدرج ألي على شكل نص دائرة حتى يستقبلهم باب ينفتح بتلقائية ...الناس زحمة والكل مهتم بشغله على أكمل وجه ...عيونه تتحرك يمين ويسار يقيم المستوى ألي عايشين فيه.
..لمجرد ماخطت خطواته لهالشركة أكتشف كم هو غبي ؟؟؟!!!كيف كان تارك هالعز كله ومتعب نفسه بشي ماراح يستفيد منه بشي
لأنه مهما تهرب لابد يجي يوم ويستلم ميراثه من هالثروة..صعدوا الأصنصير ألي أخذهم للطايق الثالث ...أول مانفتح وقف قبالهم شخص
واضح أنه سكرتير الجد سعد
السكرتيروهو يمشي جنب الجد سعد:هلا والله بطويل العمر::::أبشرك المناقصة ألي كنت تحلم فيها رست علينا ..
الجد سعد بأبتسامة أعتلت ملامحه:ألله يبشرك بالخير ..كنت حاس أنها من نصيبنا
السكرتير:فيه شي مهم
سحب الباب وأبعد عشان الجد سعد يدخل ...للحين الدهشه من هالفخامة تاركته ساكت مايتكلم ولا بحرف ...جلس الجد سعد على الكرسي ألي ظل كأنه يتعالى بتصميمة ووراه الشباك يطل على الرياض ألي أمتدت بطول البصر ...أشر لجابر يجلس قباله
الجد سعد :أيه
السكرتير بتردد: حصلنا ...(وبأرتباك حرك عيونه صوب جابرألي ماكان مهتم له ...منبهر بالي يشوفه فعلا الغربة تركت أثارها في حياته)
الجد سعد:تكلم صالح ..هذا ولدي جابر ذراعي اليمين لازم هالحين يكون عارف بكل شي ويوصله قبل يوصلني
لف جابر صوب السكرتير بنظرات خلته ينتفض من مكانه
صالح:حصلنا وصية ذعار ...4 ملايين كلها حطها في حساب خاص لبنته ورد...هالحساب مايفتح غير بتوقيع شخصي من زوجته جاردينيا
رمى ثقله كله على الكرسي ولف يطالع الشباك بصمت عميق عجز جابر يكشف ألي وراه...هو أحساس بخسارة هالفلوس أو يقين أن الزواج راح يرد كل شي ...
الجد سعد :طيب وعبدالله وينه؟؟
كان جده يتكلم براحة رغم أن هالموضوع حساس بالنسبة للكل ...حلو مؤشر أنه خلاص أستقر في قلب جده وتملكه
صالح:هو هينا بالرياض ..بس طلق زوجته من زمان وجايب منها بنت وولد توأم عايشين لحالهم فالبيت ومايزورهم غير كل يومين أو ثلاث
جابربعدم تصديق:هالعم ذا ماعنده أحساس بالمسؤلية
الجد سعد بصوت توضح فيه مقدار ألمه ..حسرة على ولده:أنا مالي شغل بعيال عبدالله والله لو أشوفهم بالشارع يشحذون
تجرد من مشاعر كانت لابد تلازم كل أب...كيف يستغرب من عمه هالتصرفات العشوائية وهو يشوف جده أكثر قساوة منه ..
تملكه أحساس أن هالبذرة ماطلعت غير من كثر مالجد يسقيها قساوة ...صد بعيونه يخفي هالأحساس بداخله أحسن له
..أستأذن صالح وطلع ...ظل هو الحين لحاله مع جده ألي ظل ساكت وكأنه يبي يقعد لحاله
جابر يقوم:أنا بروح لمكتبي
الجد بنبرة أمروتهديد بنفس الوقت:لاتحط في بالك تجيب لي زوجتك عندي بالقصر..لأني برميك وأرميها تفهم...
خذها للمزرعة بعيد عني أو أستأجر لها شقة على قدها مانت عجزان عن المصاريف
جابر بسخرية:ليه عبالك أمس ليلة الدخلة ...ههههههه..ترا ماكانت غير قرصة أذن لها عشان تعرف هي عايشة مع مين؟؟؟
ضرب الطاولة بأصابعه وطلع من المكتب وسط حيرة جده ....وقف عند صالح وبأمر
جابر:تعال دلني على مكتب ذعار وينه
صالح يقوم بأستغراب:بس هذا له سنه وزود ماحد فتحه
جابر :مو محتاج تعلمني ...تنفذ كلامي بدون نقاش تفهم مابقى غير ذي بعد
صالح وعيونه بالأرض:فاهم ..
سحب درج مكتبه وقعد يفتش فيه لثواني ..سحب المفتاح ومده لجابر
صالح :هذا هو
تعدل جابر بوقفته وقعد يطالعه بأحتقار..حس صالح بالغلط ألي سواه وعلى طول أبعد عن مكتبه وراح يمشي ..
هز جابر راسه وراح يتبعه.. خطواته حيل متوازنه والثقة أرتسمت على كل تصرفاته ..وقف في واحد من الأسياب وصالح قباله يفتح الباب الرمادي ...
جابر يأشر لصالح:يلا على شغلك
تقدم ودخل المكتب أمتد ظله لداخل والنور تسلل بعتب بخط مستقيم لقدام ...الغرفة ظلام وريحة الغبار تنتشر في كل مكان ...
ماكان مكتب أخوه أقل فخامة من مكتب جده بس المميز أن ذعار حاط لمساته في هالمكان ..صورة معلقه على الجدار تذكر كل من
دخل هالمكتب أنه كان متواجد قبل بس الموت كان أسرع من الكل..مرت صورته وهو ممدد على السرير
الأبيض يوصيه على زوجته وبنته...أعتصر قلبه ألم وهو يحاول ماينكسر قدام هالصورة ...تمنى لو الزمن يرجع
ويسأله كيف تجرأ يسرق جده ألي رباه ويسلم قلبه وحياته لوحده ماتسواه ..كيف يتخاذل مع هالتافه ويطعن أبوه قبل يتوفى ...!!!بس
وقت الأنتقام بدى ماعاد فيه رجعة ...وراح يعلمها على يده درس ماراح تنساه بحياته ...راح يتلذذ بعذابها بكثر مارمته ودفعته يتنازل عن أهدافه
...بكثر ماحس بألم وهو ينغصب على الزواج منها..وهو بحياته منغصب على شي مايبيه
سحب جهازه ودق على رقم والمشاعر تثور في قلبه مثل البركان ...
......:ألو
جابر بصوته الغليض:لو سمحت حولني على غرفة 103
....:دقايق بس
تقدم صوب الستارة وفتحها دفعة وحدة ....أنتشر النور مداعب الغبار ألي أمتلى فيه المكان ...
رفع حاجبه أول ماأنفتح الخط وهو يسمع صوت أنفاسها المظطربه ...تذكر نظرة عيونها ألي كانت تتحداه بالمستشفى بس مسرع ماهتزت أول
ماذكر ذعار...ذعار ألي زواجه بالأساس ماكان غير دافع عشان يسترجع فلوس جده.... وش كثر هالبنت تحب تتظاهر بشي ماتملكه..
معقوله خايفة لأنها قاعدة لحالها أو هذي أنفاس الألم لفراق بنتها...أبتسم بأنتصار وتمنى لو أنه قادر يشوفها هالحين وترتمي تحت
رجوله مرة ثانيه تترجاه ,,,المشهد مازال يحس فيه بالمتعة....
جابر بدى أنه متملل وهو متقصد أنها تحس بهالشي:ألووو
جاردينيا بدت تتكلم بسرعة وتاخذ نفس تكتم فيه عبرتها المخنوقه:جابر..أنت جابر
جابر :لاوالله جني جابر ...هاااا..(وبنبرة حقيرة )حياتي مستمتعه بالقعدة لحالك!!
جاردينيا ماقدرت تتماسك وبكت:ياحيوان كيف تتركني لحالي هينا..كيف تتجرأ تاخذ بنتي مني ...عبالك أنا لعبة ...
جابر بعصبية :سدي فمك لاتخليني أجي أعلمك الأدب زين...
جاردينيا للحين تتكلم بسرعة وصوتها بدى متقطع:فيه...فيه واحد يترك زوجته بليلة الدخلة ويروووح...أنت متأكد أنك أنسان تحس
...عندك مشاعر ...تعال ..تعال خلني أشوفك
جابر يضحك ببرود:أي ليلة دخلة ياغبيه !!!...أمس ماكانت غير حفلة خطوبة وملكة ...هالحين بخليك تسترجعين ذكريات أمس..
بذكرك ترا ماكنتي غير مطنازة للحاضرين وأولهم أنا ...بس هذا ضريبة ألي تاخذ واحد أرفع من مستوى عيشتها...
سكر الخط بوجها وحط الجهاز في مخباته ...تقدم بخطواته من الشباك المليان غبار وحط أيديه عليه وهو يراقب
المساحة الواسعة قباله وأسطح المباني المرتفعة ...تسلل لقلبه مشاعر غريبه أنولدت بداخله وهو يتذكر أمس كيف كانت بين أيديه
مثل الطفل...جسمها نحيف حيل وبياضها ملفت قدر يشوفه من أيديها الناعمة ألي ألتفت حول رقبته تشد عليه...نعومة خلته يحس
بقرصات خفيفة مكان ماحطت يدها..عقد حواجبه لين أرتسمت تجاعيد على جبهته وهو يحاول يتذكر كيف كان شكلها...!!!بس للأسف

هالليلة أنمحت من ذاكرته رافضة وجودها بين حنايا هالذاكرة العنيدة ...ظل صدره يرتفع وينزل بصورة غير طبيعيه ...أبعد عن الشباك
بس مازال لأيديه أثر على هالغبار المتناثر ...مستحيل بيخلي هالعجوز تحتل جزء من تفكيره ...بدى له أنها مثل الشيطان تتلاعب بالشخص
مثل ماتبي والدليل أخوه ألي أنكسر قدامها...لازم يحذر منها ومن ألاعيبها ..وما أقسى هالدنيا لارمت همومها بقلب ماشاف

من نور الأمل غير بصيص يتوارى خلف غيوم الواقع لين أختفى ...وما أقساها أذا صارت تحسدنا على أبتسامة مسرع ماتموت تحت وطأة مصيبة تدمر معها كل شي ..ظلت ماسكة سماعة التليفون والعبرة أنفجرت دموع على خدها ....ماتوقعته بهالدناءة والخسه ...ماتوقعت بيوم أنها تكون
بنظر الناس مدعاة للضحك والطنازة ؟؟!! كيف تجرأت منى تضحك عليها وتقنعها تشري فستان الزواج وهي عارفة أن
هالحفلة ماكانت غير حفلة خطوبة....لهدرجه أنخدعت بمظهر البراءة ألي أحتوت ملامحها ...قعدت على الأرض وهي منهارة على الأخر
...كانت تحس نفسها أميرة وهي تدخل على الحضور والكل يطالع فيها رغم أنها عارفة أنها تنزف على قرب موتها بأحضان شخص قاسي
ماعنده قلب...أحساس مات ماله ثواني وهو يبشرها بموت هالأحاسيس ألي المفروض تكون حق مشروع لأي بنت ...طعن قلبها ألي قاعد يلفظ أخر أنفاسه
من موت شرايين قلبها ...موت الروح ألي أنتشلتها من الأنهيار وسط واقع مؤلم...واقع جردها من أبوها وأمها وخلاها تعيش بدار أيتام وهي مو يتيمة
...رفعت راسها ببطء وقعدت تلتفت يمين ويسار ..غاليه !! غاليه وهنادي كانوا يضحكون عليها وهي مستغربه من هالضحك ...
عارفين وش ألي قاعد يصير ومستانسين...حطت يدها على قلبها وصارت تمسك بلوزتها بقوة ...تكرهم كلكهم ...تكره هالعايلة
ألي دخلت عالمها عشان تنذل ...قامت وراحت تركض لغرفة النوم ...توجهت صوب الكبت وفتحته على الأخر ...سحبت عبايتها
ونقابها وهي تمسح دموعها بقوة وصوت أنفاس الألم واااااااضح ...لبست عبايتها رغم أن يدها بالعافية تحركها من الطيحة
أول مارماها جابر وتركها ...لفت الشيلة حول راسها ولبست النقاب ...طلعت تركض من غرفة النوم وراحت لباب الشقة فتحته
وهي في بالها ماعندها غير مكان واحد تلجأ له ..مستحيل تقعد هينا تنتظر حضرته لين يشرف ...عدلت عبايتها وبهدوء سكرت باب الشقة
كملت خطواتها الواسعة وصعدت الأصنصير ...أول مانزلت تحت أستقبلتها صالة الأستقبال الفخمة بأحد أكبر فنادق الرياض رفاهيه
مشت وهي تتلفت بخوف ...أول ماطلعت لشارع وقفت تطالع زحمة السيارات والشمس مختفيه من ورى المباني ..
لون السما مايل لليرتقالي وريحة الهواء ممتلي بريحة سجاير ودخان سيارات ...أستنشقت الهوا بقوة تبي تبدد هالحزن
والوحدة ألي تحس فيهم ...أذا كان فيه خير خليه يدور عنها ويلقاها...!!!مدت يدها وصارت تنط تبي التاكسي يوقف بأي طريقة
..وفعلا وقف بمكان بعيد عنها شوي ..مسكت عبايتها من قدام عشان ماتنفتح ويبان البنطلون ألي لابسته وبسرعة راحت
تركض له وهي لابسة سبورت ..فتحت باب التاكسي وركبت ..أول ماقالت له :خذني لحي......قطعة رقم12
توقفت عن الكلام وأحتوى الرعب قلبها ...صاحب التاكسي شاب سعودي ...بس الشاب مالف لها أبد ولانطق بأي كلمة
بس أكتفى أنه يحرك سيارته حتى يعم السكون محيطها من جديد...شبكت أصابعها مع بعض بتوتر ..هذي أول مرة تتجرأ فيها وتطلع لحالها
بالعادة تحس بالأمان لوجود أي شخص معها حتى لو مع بنتها ألي صارت ونيسها الوحيد أذا نوت تروح للجمعية أو حتى تتمشى معها
...ورد...حياتها كلها ..أشتاقت لها موووت ياترى وين هي هالحين ومع مين قاعدة...قادرة تنام بدونها أو كالعادة تبكي لين تنام ؟؟...
أخذت نفس ودموعها تنزل بصمت ...بصمت قاسي ...بس شهقت بقوة وقلبها تحسه يتقطع من داخل حسرة على بنتها ...
الشاب:وش فيك أختي عسى ماشر
جاردينيا تنزل عيونها على أصابعها وهي تفركها:لا بس تذكرت بنتي ...أنا ..أنا بقولك شي ..ترا..ترا مامعي فلوس
هالحين والله حالتي مايعلم فيها ألا ربك ...عايشة غريبه هنيه
الشاب يهز راسه وهو يطالع فيها من المراية ألي قدامه:ماعليه أختي ...أنتي بس وكلي ربك وأذا مظلومة ألله بينصرك
مظلومة!!!ترددت هالكلمة في عقلها...من يوم أنولدت والظلم مثل الظل يرافقها بكل مكان بس ماتقدر ترفع أيديها لسما
وتدعي على أبوها أو أمها...مايصير وهذا ألي مخليها مثل المشلولة ..ماتقدر تقول غير(ألله يهديهم)أبتسمت من
حالها ألي يكسر الخاطر ..أبوها وتقدر تقول له ألله يهديه لعل وعسى يرجع لها يوم ويكفر عن ذنوبه ...بس أمها كيف
بترجع لها وهي ماتعرفها وماشافتها غير يوم أخذها أبوها من دار الأيتام للبيت...شافتها خدامة بين أيديه مكسورة ومذلولة
..شافتها بس أمها ماتتوقع بيوم أنها لو شافتها بتعرفها لأنها ماسترجت ترفع عينها لها وتتأملها..وقفت سيارة التاكسي
قبال فلة ضخمة مغطي سورها الشجر العالي ..عقد الشاب حواجبه مستغرب من ألي يشوفه ,,,كيف تطلب منه ياخذها لهالفلة
وهي منتفة ماعندها فلوس ..تسلل لقلبه أنها ياتكذب عليه أو هي حرمة فاقدة عقلها مافيه شك...فتحت جاردينيا الباب ونزلت
حتى يستقبلها الهوا القوية ..أنفكت عبايتها وأنكشف بنطلونها بس مسرع ماسترت نفسها
جاردينيا قبل تسكر الباب:مشكور
مارد عليها وعلى طول حرك وكأنه ماصدق أنها تنزل ...رفعت عيونها الصغيرة صوب الشجر ألي يتمايل يمين ويسار...
غمضت عيونها وصوت الشاحنات يملى المكان ..تحس بالراحة والأمان هالحين..ركبت الرصيف وحطت يدها فوق عيونها
أول ماطاحت عليها أشعة الشمس ألي قربت تغيب ..مشت بخطوات هادية وراحت صوب الباب الحديدي ألي أول ماوقفت عنده كانت ولاشي قدام
ضخامة الحديد وكأنه يرفض دخول أي شخص داخل هالفلة الكبيرة ...هزت الحديد بقوة وهي تطالعه وماتدري كيف تفتحه ويد الباب ملتفة حولها
حديد صغير على شكل حلقات متصله ببعضها ...رفعت عيونها من بعيد تطالع باب الفلة ألي نصه مغطيه الشجر ..الحديقة شبه ميته والبيت رغم
هالمساحة الواسعة ألي يحتلها بس كان بدون حياة ....أبتسمت والذكريات تنتفض بين صفحات الماضي وترجع واقع في قلبها ...

أبعدت عن الباب والشارع منحدر شوي ...حطت أصابعها على فمها محتارة هذا هو المكان الوحيد ألي راح تنام فيه ...راح يضمها
بعد ماهربت من الفندق ...حركت عينها صوب زاوية الباب ولمحت أن المسافة بين حديدتين واسعة بحيث تقدر تدخلها بجسمها النحيف .
.تقدمت بخطوات واسعة وصارت تحشر نفسها غصب ...وفعلا بالعافية دخلت راحت تركض بقوة صوب المدخل الرئيسي للفلة ...صعدت
الدرج ورمت عبايتها عند الباب والأشواق في قلبها مالها حدود..مدت يدها وذكرى ذعار ترجع تجرح قلبها...أبتسامته ..مزحه ..زعله كل شي بقى ماضي ...
ذعار مغمض عيونهاوهو واقف وراها:لاتفتحين عيونك والله أذبحك
جاردينيا بدلع :يمه ...تراك خوفتني عاد ...أخاف تبي ترميني فالمسبح
ذعاريلفها له ويحضنها بقوة:أرمي نفسي ولا أرميك
جاردينيا ناوية تتكلم بس أبعدت عنه وهي تطالع الحديقة بدهشه:وآآآآآآآآآآآآآآي ...روووعة الحديقة تصميمها خيال
ذعار ينزل نظارته ويتساند بيده على كتفها:أممممم..هذي فلتنا ألي راح نعيش فيها أنا وياك بس
جاردينيا ترجع خصلة من شعرها الطويل لورى أذنها:فلتنا!!!!
ذعار ::أيه
جاردينيا تنط عليه وتضمه :أحبك..أحبك مووووووووووووووووت
ذعار يرجع بظهره لورى بعد مارمت حمل جسمها عليه :هههههههههههههه...شوي شوي يالبزر ...
فتحت الباب بهدوء وشفايفها ترجف خوف من ذكرى ماراح تتحمل تسترجعها ...راح ترميها من قمة حزنها للموت .
..كل شي يحويه الظلام والصمت موحش مابدده غير صوت باب الصاله ألي كأنه يأن ألم ووجع ...تركت يد الباب وهي تتأمل كل شي ...
تعبت من كثر ماتبكي ...تعبت ظلم وحزن ...طاحت على الأرض وهي تبكي منهارة على الأخر
جاردينيا تضرب يدها على الأرض بقوة :ليش تركتني ...؟؟ليش وصيت أخوك يتزوجني يالخاين ؟؟ليش رميتني هالرميه لييييييييه..
(صارت تشاهق بقوة )ليه صرت مثل أبوي ؟؟أكرهكم ...أكرهكم ..مستحيل أنتو بشر مستحيييييييييييييل ...
قامت ببطء وتعب وراحت صوب الدرج والدموع تلمع بعيونها ..فسخت جزماتها ورمتهم بعيد عنها وصارت تمشي حافيه تبي تحس
بحرارة السيراميك لعل وعسى تكون أنفاسها حيه ماماتت مع أحاسيسها المتناثرة...عدلت بلوزتها الورديه وهي تجر خطواتها بتعب
..أول ماوصلت للطابق ألي فووووق توجهت صوب غرفة النوم وفتحت الباب ..حطت يدها على راسها ورجعت لورى وهي تحس بدوخة وغثيان
...ما أكلت زين أبد ومانامت من يوم تركها جابر بالغرفة مرمية تبكي بقهر...عظامها تتهاوى ضعف وعيونها تفقد التركيز بالأشياء ألي حولها ...
تقدمت وهي تمسك الجدار بأيديها الثنتين ...طاحت على السرير وغمضت عيونها ...ضمت رجولها لصدرها وعي ترصها على بطنها ألي قعد
يصيح جوووع....بس كيف تاكل وهي فاقدة شهيتها للأكل
....................
كني انا | ورده | وكنك: جذوري
وكن القدر ملقوف قآم وقطعنا
......................
أصوات سلاسل الحديد وسط ظلام الليل الموحش تتردد قدامه وهو متساند بيده على الشباك المفتوح ويطالع الفلة بتأمل ...
هبت عليه هوا باردة معلنه قدوم فصل الشتا ببرده...ظل يتأمل جمال هالقصر وفخامته بس مسرع ما أبتسم نص أبتسامة بسخريه ...
سبحان الله كيف أخوه ألي كان المثل الأعلى للكل يطيح هالطيحة ويبقى بدون ولاشي ...والمصيبه أنه يموت وحيد ومغترب بس عشان
فلوس زايله وبنت بألاعيبها قدرت تسيطر عليه...أمحق من رجال !!@!
وين راحت رجولته ألي الكل يشهد له فيها؟؟ماراح ينتظر كثير حتى يعلن للكل وش سوى ذعار وهالزوجة المصون للعايلة ...
ويبقى الشاهد الوحيد ألي أنقذ العايلة من السمعة الخايسة (...آآآآآه بس..)طلعت منه بصوت الفرح ونشوة الأنتصار ..غرور بذكائه الملفت.. شغل لمبات
سيارته الجيب وأول مافتح العامل الباب ...دخل البوابة ووقف بعيد عن الفلة ترك سيارته مشغله ونزل منها وهو يطالع حواليه والهواء تحرك
غترته يمين ويسار وتدفع ثوبه يلصق أكثر على صدره حتى يبرز عضلاته أكثر...مسك طرف من غترته ولفه حول راسه بحيث
صار مغطي ذقنه بس والطرف الثاني تركه طايح على كتفه ....أبعد عن السيارة ودخلت سيارة ثانيه من البوابة ومرت من عند جابر
مبتعده عنه...تحرك بهدوء وراح صوب السيارة الثانية ألي وقفت عند باب الفلة الرئيسي ..أول ماوصل أنفتح الباب وطلع الجد سعد
جابر يحط يده على باب السيارة:كبيرة حيل ياجدي ...ماتوقعتها بهالشكل أبد
الجد سعد يلف براسه صوبها ويرجع يطالع جابر:أيه ...شفت الطمع كيف يهلك صاحبه هذا ذعار راح للقبر تاركها
صمت أحتوى جابر وهو يسمع كلام جده ألي أحتوى نبرة أستهزاء قويه ...دق جهاز الجد سعد وعلى طول رد مبعد عن جابر
الجد سعد :هلا والله ببو خالد...وينك اليوم ماشفتك ؟؟؟
رفع جابر يده للعامل وهو يناديه
جابر:أفتح لمبات الحديقة كلها محمد...





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية أبي أنام بحضنك و أصحيك بنص الليل و أقول ما كفاني حضنك ضمني لك حيل للكاتب ازهار الليل Yaqot روايات و قصص منشورة ومنقولة 0 March 2, 2015 06:49 PM
أبي أنام بحضنك وأصحيك بنص الليلوأقول ما كفاني ضمني لك حيل كبرياء جروح روايات و قصص منشورة ومنقولة 41 November 8, 2011 10:45 PM
رواية خذني بحضنك لرذاذ الماس, تحميل رواية خذني بحضنك لرذاذ الماس ألاء ياقوت كتب الادب العربي و الغربي 0 November 2, 2010 02:28 AM
أبي أنام بحضنك و أصحيك بنص الليل و أقول ما كفاني حضنك ضمني لك حيل .. ابتسامة حنين روايات و قصص منشورة ومنقولة 1 June 18, 2010 08:20 PM


الساعة الآن 11:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر