: المفارقة التصويرية :

المفارقة في لسان العرب : (((( تفارق القوم : فارق بعضهم بعضاً ، و فارق فلان امرأته مفارقة و فراقاً : باينها )))) .
استخدم أول مرة عند اليونان في جمهورية أفلاطون أي استخدم في الفلسفة ، فكانت تسمى ( ايرونيئيا ) و مع توالي العصور دخلت مجال الأدب على يد علماء الغرب .
وجدت المفارقة في بلاغتنا العربية لكن ليس بالمسمى نفسه ، حيث وجد عند العرب ما يقارب المصطلح من ذلك ( المقابلة و التضاد و الطباق و التعويض و التشكيك و التشابهات و غيرها من مصطلحات البلاغة ) .
إلى جانب المصطلحات ، من يتدبر القرآن يجد المفارقات لكن كمصطلح يتبلور و يطبق في مجال الأدب أخذ وقت طويل حتى طبق في الدراسات ، يزعم أحد الباحثين أن المفارقة لم توجد كدراسة أدبية حتى العام 1994 .
تحدث العديد من النقاد و الباحثين عن المفارقة و أقسامها ، حيث قسمت لعدة أنواع و أهم من تناولها ( ميوميك في موسوعة المصطلح النقدي / الجزء الرابع و محمد سليمان في كتبه ، و الدكتور حمزة الخفاجي و الدكتور علي عشري زايد في كتابه عن بناء القصيدة الحديثة و أستاذنا الدكتور كمال غنيم في كتابه عناصر الإبداع الفني في شعر أحمد مطر ، و فيما يلي لتعريف المفارقة و بيان أبرز أنواعها :
المـــــــــــــــــــــفارقة هي : ( بنية تعبيرية و تصويرية ، متنوعة التجليات ، و متميزة العدول على المستويات الإيقاعية و الدلالية و التركيبية ، تستعمل بوصفها أسلوباً تقنياً ، و وسيلة أسلوبية ، لمنح المتلقي التلذذ الأدبي ، و لتعميق حسه الشعري ، بوساطة الكشف عن علاقة التضاد غير المعهودة بين المرجعية المشتركة الحاضرة أو الغائبة و الرؤية الخاصة المبدعة ).
1- المفارقة اللاشخصية .
2- مفارقة الاستخفاف بالذات .
3- مفارقة الفجاجة .
4- مفارقة الكشف عن الذات .
5- مفارقة التنافر البسيط .
6- المفارقة الدرامية .
7- المفارقة السقراطية .
8- مفارقة الأحداث .
9- مفارقة ذات طرفين معاصرين .
10- مفارقة ذات معطيات تراثية .