الأم مدرسة وروض

االعدد 41 مجلة الأدب الإسلامي كتب محمد عباس عرابي
أمي قلب حنون صادق، كم سهرتِ الليالي وتحمّلتِ المآسي..!
أين يا أمي أيامك ولياليك وسنواتك التي مضت كالبرق؟!
لا أملك إلا الدعاء لك بالرحمة والغفران، وأن يسكنك ربي أعلى الجنان، فهو الواحد المنّان القادر على كل شيء.. إلى جنات الخلد يا أمي.
من لي بتربية النساء فإنها في الشرق علة ذلك الإخفاق
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا بالري أورق أيما إيراق
نعم صدق حافظ فيما قال، فالأم مدرسة وروض..! فلقد قرأت عشرات الكتب عن القيم والأخلاق فلم تؤثر فيَّ تأثري بالقيم والأخلاق التي شربتها من روض ومدرسة أمي.. حينما كفلتني يتيما، وربتني صغيرا، ورعتني كبيرا (رحمها الله).
لقد رأيت في سلوك أمي الفضائل والقيم، رأيت حب الخير، والنفور من الشر، وكل سلوك مذموم ، تعلمت قضاء حوائج الناس، والقناعة والرضا بالقليل..
تعلمت تحمل المشاق والصبر، وسلامة الصدر، وكسب الحلال، وحب العلم والطاعة، والبعد عن أكل الحرام قلَّ أو كثر.. قيم وقيم...
وإنها دعوة لكل أم أن تكون مدرسة وروضاً..
اللهم ارحم أمي وأدخلها فسيح جناتك.. آمين.. آمين.. آمين.

الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق

__________________
اعلم ان كل هذه الاحداث ستذهب لكن الذكريات تبقى سواء كانت حسنة او سيئة لذلك اختر الطريقين التي تجعل الاخرين يتحدثون عنك ،اجعل الغريب قريب
اغتنم فرصتك في طلب السماح قبل ان تفوتك الفرصة لان الكل بعيد وكن كريما ومتسامحا لان السنوات تذهب كالرياح والعمر سوى سلسلة كا القطار تذهب من دون توقف الا في المحطات المعينة كا الصغر وسن المراهقة ....كبير في العمر...
الكلام سوى وسيلة للتفاهم مع الغير لانه ياتي يوم وتقول يا ليتني وتعني الندم وهو اصعب شيء لا تستطيع التغلب عليه