فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > قناة الاخبار اليومية

قناة الاخبار اليومية اخبار العالم , الاخبار العربية , الاخبار المحليه -( تُمنع الاشاعات والاخبار الغير الموثوقه )-

الإهداءات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم May 4, 2008, 04:05 AM
 
الأزمة اللبنانية قد تطول.. وكلنا خاسر


علي الرغم من محدودية مساحته، وصغر عدد سكانه، فإن لبنان يشكل حالة فريدة، فيما يعانيه من تأثير الصراعات الدولية والإقليمية عليه، حيث ينقسم اللبنانيون علي أنفسهم ما بين مؤيد لمشروع غربي، ترعاه الولايات المتحدة، وآخر إقليمي تدعمه إيران، ليبدو الوضع في البلاد ملبداً بالغيوم طوال الوقت، لاسيما في ظل ما يؤكده اللبنانيون أنفسهم من أن بلدهم محكوم - إقليمياً ودولياً - بأن يظل «علي حافة الهاوية» دائماً، فلا يتم إقحامه في فوضي تامة، ولا يترك الوضع ليستقر.
«المصري اليوم» قررت محاولة الكشف عن «الحالة الضبابية»، التي تكتنف المشهد اللبناني، لاستشراف سيناريوهات المستقبل في لبنان، وذلك من خلال مجموعة من التحقيقات والتقارير والحوارات، التي تكشف عن مدي تعقيد المشهد اللبناني في الوقت الراهن، لاسيما في بلد يعاني من غياب الرئيس، واحتمال غياب قائد الجيش بل البرلمان خلال أشهر، إذا لم يتم التوصل إلي صيغة توافقية بين الفرقاء اللبنانيين، وهو ما يستبعده كثيرون يعتبرون أن الحل في لبنان، يجب أن يكون جزءاً من تفاهم أمريكي - إيراني بالدرجة الأولي.
«الحوار لا يجب أن يكون من أجل الحوار، ولكن من أجل حل المشاكل».. هذا ما أكده وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي، أحد أبرز رموز الأكثرية، وتحديدا الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، في حواره مع «المصري اليوم».
العريضي وجه العديد من الاتهامات إلي المعارضة اللبنانية، أبرزها عدم الالتزام بالتفاهمات السياسية، التي أبرمها الفرقاء اللبنانيون، ومعارضة المبادرة العربية والعمل ضدها، فضلا عن التناقض في المواقف، مشيدا بالدور المصري في لبنان، وإن أكد تراجعه.
* هل نشهد انقساما داخل الحكومة اللبنانية، أو داخل معسكر الموالاة في الوقت الحالي، نتيجة مبادرة الرئيس نبيه بري، التي قبلها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ورفضها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وكذلك الزعيم المسيحي سمير جعجع؟
- ليس ثمة انقسام علي الإطلاق، فالأكثرية ليست حزبا واحدا، وقد درجت العادة أن نجد اختلافات في وجهات النظر بين أطراف الأكثرية، ولكن عندما تجتمع الأكثرية، فإنها تتخذ قرارا موحدا يلتزم به جميع الأطراف، وبالتالي فإن ما صدر حتي الآن، لا يمكن أن نسميه قرارا للأكثرية، بل وجهات نظر، أو انطباعات عن بعض أطراف الأكثرية.
كما أن الرئيس نبيه بري نفسه، قال إن الآراء ليست موحدة حول مبادرته، لا في الأكثرية ولا في المعارضة، لأن في المعارضة قادة أساسيين، أعلنوا عن مواقف غير مؤيدة لدعوة الرئيس بري للحوار.
* مثل الجنرال عون مثلا؟
- طبعا، فعون له رأي أساسي، وهو من الأطراف الأساسية، كما أن هناك مواقع ثانوية في المعارضة، أعربت عن الموقف نفسه، حيث قالوا إنه إذا فشل اللبنانيون في التوصل إلي التوافق، من خلال صيغة الحوار بين ال٤ (السنة والشيعة والمارونيين والكاثوليك)، فكيف يمكن التوصل إلي صيغة توافقية تجمع ال١٤ فريقاً اللبنانياً، ورأوا أن ذلك سيزيد من صعوبة التوافق علي صيغة واحدة تجمع اللبنانيين، وهو ما يؤكد صعوبة الحديث عن انشقاقات داخل المعارضة أو الموالاة.
* هل تري أن تلك المبادرة فعالة ومفيدة في هذا التوقيت؟
- أتوقف عند نتائج أي مبادرة وأي لقاء، والمعارضة لم تلتزم بما أقر سابقا علي طاولة الحوار، وأيضا سمعنا تصريحات لرموز المعارضة، ترفض الحوار وتعتبره مضيعة للوقت، وأنا شخصيا أقول إنه ليس ثمة خيار أمام اللبنانيين، إلا الحوار، ولكن ليس الحوار من أجل الحوار، ولكن من أجل حل المشاكل، قد لا نستطيع حلها كلها في جلسة أو جولة واحدة، ولكن لا يجوز أن تتعطل مؤسسات الدولة والحياة السياسية في البلاد، وأن يبقي منصب رئيس الجمهورية شاغرا، وأن يبقي لبنان في هذا الوضع مع هذه الحكومة، وأن تكون الآفاق مسدودة، وأن يكون القلق سائدا لدي أوساط اللبنانيين.
اتفقنا علي مجموعة من المسائل، فالمبادرة العربية مطروحة أمامنا ومتفق عليها، وبالتالي علينا أن ننتخب رئيس الجمهورية، ونشكل الحكومة وفق الأسس الدستورية، وعندما يكون الاتفاق قائما علي هذه الحكومة، فهذا يعني أننا قطعنا شوطا كبيرا في اتجاه الحلحلة، ويبقي بعض القضايا التي يمكن مناقشتها داخل مجلس الوزراء الجديد، أو في إطار مائدة حوار جديدة، ولكن لا يمكن أن تبقي البلاد معلقة بهذا الشكل تحت عناوين مختلفة، وكل مرة تفرض المعارضة أو سوريا شروطا جديدة لحلحلة الأمور، بما لا يمت للمبادرات التي طرحت بأي صلة.
* يري البعض أنه علي عمرو موسي ألا يعود إلي لبنان مجددا، لأن المبادرة العربية لم تعد ذات جدوي، فما رأيكم؟
- هذا تأكيد جديد علي أن المعارضة لا تريد تنفيذ المبادرة العربية، لأن هذا «البعض»، هو من المعارضة، فمنذ أول مرة جاء فيها الأمين العام للبنان، بعد قرار الجامعة العربية الأول حول لبنان، سمعنا كلاما شخصيا عنيفا ضد موسي، علما بأننا كنا سمعنا كلاما من وزير خارجية سوريا ووزراء الخارجية العرب، بل من عمرو موسي نفسه يصب في اتجاه ألا يتسرع اللبنانيون باتخاذ مواقف من المبادرة، لأن الوحيد المخول بتفسير المبادرة هو الأمين العام، ومع وصول موسي لبيروت كانت هناك حملة شعواء ضده، فعطلوا مهمته في مرحلتها الأولي.
وعقد اجتماع جديد لوزراء الخارجية العرب، أكدوا خلاله إصرارهم علي بنود المبادرة العربية، بل أدخلوا في متنها بعض الإشارات السياسية، التي لا أذيع سرا إذا قلت إننا نحن فريق وليد جنبلاط من بادر بطرحها لتسهيل مهمة موسي، فتلقف تلك الإشارات، وعمل وفقا لها، إلا أنه مع عودة موسي تعرض للهجوم الشديد مجددا.
وعندما عقد اللقاء الحواري الرباعي بين اللبنانيين تقدم العماد ميشيل عون بمجموعة من المطالب التي تتجاوز سلة الحوار السياسي والدستور، ومضمون المبادرة العربية من خلال طرح فكرة وزراء لا يستقيلون ورئيس حكومة لا يستقيل، ووزراء لا يصوتون واستمرار البيان الوزاري نفسه الذي تشكلت وفقا له الحكومة الحالية، رغم حدوث تغييرات كثيرة خلال ال٣ سنوات الماضية، والفترة التي أعقبت تشكيلها، فهي سلة من الشروط التي إما أن نقبل بها أو لا مكان للمبادرة العربية، وهذا ما حصل.
ولذلك عندما شعروا بأن القمة العربية، أكدت التمسك بالمبادرة العربية، بدأنا نسمع كلاما من نوعية أنه يفضل ألا يأتي الأمين العام إذا كانت الأمور ستكون علي ما هي عليه دون تغير، وهو ما يحمل الكثير من التناقض من جانب المعارضة، حيث إنهم أكدوا أن تلك القمة كانت ناجحة، وأكدوا تمسكهم بالمبادرة العربية، ثم عادوا ليقولوا إنه علي موسي ألا يعود إذا عاد بنفس ما قدمه قبل ذلك.
* يقال دائما إن لبنان في انتظار توافق إقليمي دولي لحلحلة الأزمة القائمة، أو بالأحري توافق إيراني- أمريكي، فهل تبقي الأوضاع في لبنان علي ما هي عليه -مع وجود احتمالات لتصاعد الخلافات- في انتظار هذا التوافق؟
- للأسف عندما تخرج الأمور عن سياقها الطبيعي وساحتها الداخلية لا تعود مواعيد الحل مرتبطة بما يجري علي الساحة الداخلية، وشئنا أم أبينا، فإن السياستين الأمريكية والإسرائيلية، والحسابات السورية والطموحات الإيرانية، وما يجري علي ساحة العراق، وإعادة تركيب النظام الإقليمي الجديد ولعبة توزيع المصالح والأدوار في هذا النظام الإقليمي، كل هذا ينعكس علينا، فإذا كان ثمة من يواكب هذه العملية في لبنان، لاسيما حلفاء سوريا، الذين يريدون تغيير الصيغة السياسية، بما ينسجم مع تغيير المعادلة السياسية في المنطقة، وإذا أردنا أن نكون واقعيين فإن هذا الأمر قد يطول إلي أمد غير منظور.
* هل يمكن أن تُدخل هذه الفترة الطويلة من الجمود والتوتر لبنان إلي ما يخشاه البعض من فراغ تام، سواء في موقع رئاسة الجيش أو في البرلمان، ليندمجا في الفراغ الرئاسي ويخلقا حالة من الفراغ الدستوري التام؟
- لا أعتقد أن الأمور يمكن أن تصل إلي هنا، لدي انتهاء فترة رئيس الجيش سواء بانتخابه رئيسا للجمهورية أو بعدم انتخابه، فإذا انتخب ستكون هناك حكومة، تستطيع أن تعين قائدا جديدا للجيش، أما إذا لم يحدث، وبالتالي ترك قيادة الجيش، فإنه سيكون بوسع مجلس الوزراء أن يعين رئيسا جديدا لتمتعه بصلاحيات رئيس الجمهورية.
والخطر ليس في موضوع قائد الجيش، ولكن فيما نسمعه من بعض أركان المعارضة أنه لا انتخابات نيابية في عام ٢٠٠٩، إذا لم تنفذ الأكثرية مطلب المعارضة بإقامة حكومة وحدة وطنية، وهي ستكون في الواقع حكومة استئثار وتعطيل، فالخطر أنهم لا يريدون إجراء انتخابات نيابية، وهم لا ينزعجون من استمراره، فعلي الرغم من وجود أغلبية مناوئة لهم فإنها أغلبية معطلة، وهذا الأمر ليس طبيعيا في البلاد، لأنه ضد الحياة السياسية الطبيعية.. ببساطة، الوضع الآن ليس طبيعيا علي الإطلاق.
* ألقيت بمسؤولية تعطيل الحياة السياسية علي سوريا وحلفائها، إلا أن المعارضة علي الجانب الآخر تتهمكم بالسير في درب السياسات الأمريكية، بل الإسرائيلية أحيانا، وتؤكد المعارضة أن غايتها الثلث المعطل، لمنع الحكومة من السير في الدرب الأمريكي والغربي.
- أولا أنا علي المستوي الشخصي - مع احترامي لسوريا ولكل أقطاب المعارضة - وبالفطرة والولادة والممارسة اليومية ضد إسرائيل وضد السياسة الأمريكية في المنطقة ومعي الكثيرون من أقطاب الأغلبية، ولذلك فإنني أرفض تلك الاتهامات تماما، وعندما نتحدث عن مصالحة أو وفاق في لبنان فهذا يعني أننا اتفقنا علي برنامج سياسي مع بعضنا البعض، أما إذا استمرت سياسة الاتهامات والتخوين فإنه لا يوجد اتفاق، نحن شركاء في الوطن، فهل يمكن أن نشارك إسرائيليا أو أمريكيا في الوطن؟! فعندما نتفق علي أسس سياسية مع بعضنا البعض فإن علينا أن نتوقف عن اتهام بعضنا البعض باتباع سياسات دول معينة، لأننا حين نقر البرنامج المشترك، نكون شركاء في وطن واحد، لنعود إلي منطق الدولة وكنف الدولة والمشاركة مع الفريق في بناء عمل المؤسسات.
أما أن يكون المنطلق مثلما تقول المعارضة «تعالوا لنتفق»، ثم تقوم القيامة وتشن حملات سياسية هائلة، تحت عنوان الوصول إلي اتفاق، ويكون الاتفاق مشروطا، وفي ظل جو من التخوين، فكيف يمكن التوصل لاتفاق؟! هذا الجو غير الصحي، يؤدي إلي تكريس عوامل أزمة الثقة في أي حل ممكن.
* كيف تري التصريحات الأخيرة لقائد الجيش ميشيل سليمان، بأنه لن يتولي رئاسة الجمهورية، إذا لم يتم انتخابه رئيسا للجمهورية قبل ٢١ أغسطس المقبل؟
- هذا أمر طبيعي فالرجل شعر في فترة من الفترات بأن الجميع يتحدث عن توافق حول المرشح ميشيل سليمان إلا أن قوي أساسية تعطل انتخابه رئيسا، وهو ما جعله واجهة لتغطية الكثير من الممارسات التي لا يقبلها، هذا بالإضافة إلي أمانته علي مستوي قيادة الجيش، ولذلك أراد أن يقول إن مسألة الرئاسة ليست هوسا، فأنا قائد للجيش وتنتهي رئاستي له ٢١ أغسطس، وإذا لم يتم انتخابي قبلها، فإنني سأغادر وأترك كل هذا الضجيج الذي لا ناقة لي ولا جمل فيه.
* البعض يقول إن المشكلة في تعطيل انتخاب الرئيس، هي الخلاف بين المعارضة والأكثرية حول موضوع اقتران انتخاب الرئيس باختيار حكومة الوحدة الوطنية؟
- المعارضة طالبت في أول الأمر بفصل الإجراءين، وبالعودة إلي مبادرة الرئيس بري في نهاية أغسطس الماضي، كانت حول الاتفاق علي الرئيس، وليس علي البرنامج السياسي، بينما كنا نطالب نحن بالاتفاق علي البرنامج السياسي، لأنه لا يمكن تشكيل حكومة وحدة، ما لم نتفق علي برنامجها أولا، ففي كل دول العالم لابد أن تتفق القوي المتخاصمة والمتصارعة، علي خطة تشكل طريقا لحكومة الوحدة الوطنية، غير أنهم كانوا يرفضون، ويقولون إن هذا أمر غير مقبول، والحوار مضيعة للوقت.
وعلي الرغم من عدم قبولنا - في الأكثرية - في بادئ الأمر بفكرة الاتفاق علي شخص الرئيس فقط، فإننا تشاورنا وأخذنا قرارا بالإجماع علي التوجه للحوار حول شخص الرئيس دون تناول البرنامج السياسي، من خلال الحوار بين النائب سعد الحريري والرئيس بري، وعندما بدأ هذا الحوار يثمر، خرجت رموز من المعارضة تطلق النار علي الحوار وتصر علي معرفة من رئيس الجمهورية وقائد الجيش والمشروع السياسي، وذلك بعد أن كانت المعارضة تريد الاتفاق حول شخص الرئيس فقط، فكيف يتأتي ذلك؟! وهو ما جعل خطواتهم للمماطلة مكشوفة، لأنهم يعرفون أنهم لن يستطيعوا فرض شروطهم في هذه المرحلة، وكل ما سيحدث هو المزيد من الخسائر الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وليس أحد في هذا البلد بمنأي عما يحدث، مهما أكد أنه لا يتأثر سلبا بالحالة التي تمر بها البلاد، فالكل يخسر إذا استمر الوضع علي ما هو عليه.
* يري الكثير أن الحوار الذي تحدثتم عن أهميته، مستحيل في ظل التصريحات النارية التي يطلقها العديد من الزعماء السياسيين - علي رأسهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط - ضد حزب الله وسوريا.
- طبيعة المعركة السياسية وحدتها أدت إلي ما تشير إليه من حدة في التصريحات، فكل زعماء البلد خرجوا عن أدبيات وضوابط الخطاب السياسي، وهذا بسبب طبيعة تركيبة مجتمعنا السياسية، ويكون هذا الخروج مبررا إلي حد ما ويكون غير مبرر علي الإطلاق في أحيان أخري، لأنه يقال كلام لا يمكن أن يتحمله أي طرف أو فرد أو جهة، وبالتالي يؤدي إلي شحن نفوس واستفزازات، نحن في غني عنها.
* كيف يمكن الخروج بلبنان من حالة الالتباس الشديدة، التي أصابت كثيرين حول صيغة الحكومة المقبلة، وكيفية تشكيلها؟
- رأيي الشخصي، أن كل هذا النقاش كان خطأ، فمنذ بدء الحوار، حول صيغة الحكومة في ١١ نوفمبر ٢٠٠٦، مع استقالة وزراء المعارضة من الحكومة اللبنانية كنت ضد هذه العملية كلها، فالمشكلة في لبنان ليست مشكلة أعداد، ولكن الأزمة في التوصل إلي «إعداد» البرنامج السياسي للحكومة، عندما نتفق كلنا سياسيا علي قاعدة واحدة بعد طرح كل المخاوف علي الطاولة، ونضع خطة طريق لعمل الحكومة، تصبح عملية تشكيل الحكومة أقل صعوبة مما هي عليه حاليا، لأنه حتي في الأيام العادية يكون تشكيل الحكومة صعبا، فثمة مسلمات في الدستور اللبناني، لا يمكن تجاوزها تنطلق من كيفية تشكيل الحكومة إلي صلاحياتها رئيسا ووزراء ومجلس وزراء مجتمعة.
* كيف تقيمون الدور المصري في لبنان؟
- قد يختلف البعض أو يتفق مع الدور المصري في لبنان، إلا أن أهم ما يميزه أنه لا يوجد لمصر مصلحة أو مشروع في لبنان، وإذا اتخذت موقفاً يميل إلي الأكثرية أو المعارضة، فهذا لا يعني أنها أصبحت طرفا بل إنها تبدي موقفا، وفقا لوجهة نظر معينة.
* البعض يري أن مصر لا تملك مشروعا في لبنان -مثلما قلت- وبالتالي لا تملك تأثيرا، مثلما يقول آخرون؟
- هذه الأمور تحدث مع الدول، فأدوار الدول تتغير وتتبدل، ومصر كان لها دور حاسم ومقرر في لبنان في مرحلة من المراحل، ولكن هذا تغير، ولا ننسي أن مصر قوطعت من قبل الدول العربية لفترة طويلة في أعقاب عملية السلام المصرية - الإسرائيلية، وبالتالي خرجت من دائرة التأثير بالمعني المباشر في الكثير من الدوائر العربية.
* هذا عن الدور المصري، ماذا عن الدور السعودي الذي يتهم بمحاباة تيار الحريري ودعمه بالمال لمواجهة حزب الله وما يسمي النفوذ الشيعي؟
- السعودية شكلت داعما أساسيا للبنان كله في العديد من المراحل، من خلال توفير فرص العمل للبنانيين، وهو ما لا يمكن إنكاره، غير أنها لا تقدم المال لفريق دون آخر، والدليل علي ذلك أنها تسهم بقوة في إعادة إعمار الجنوب ذي الأغلبية الشيعية، كما أنها تسهم حاليا في فرق نزع الألغام في الجنوب الشيعي، ومن حق كل طرف أن يقول ما يشاء ولكن دون أن يتهم الآخرين باتهامات لا تقوم عليها أدلة مادية.

__________________
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اللبنانية, الأزمة, تطول, icon, وكلنا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من كتاب خبيرة التجميل اللبنانية,,, ليلى عبيد ,,, {الاحسآس الهآدي مجلة المكياج والعطور 4 January 18, 2008 12:34 PM
الخسائر البشرية والمادية اللبنانية بالأرقام مجموعة أنسان أرشيف الأخبار اليومية 5 June 5, 2007 12:16 PM
الموت حق وكلنا ذايقينه... البلا من ذاق طعمه ولا مات(( ياصاحبي ماهي حكاية كرامة ** حنا رماد انثى شعر و نثر 7 January 2, 2007 12:41 PM
سلطاة التبولة اللبنانية وردة الربيع وصفات المعجنات والسلطات والمقبلات 5 October 10, 2006 07:44 PM


الساعة الآن 01:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر