|
روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||
|
||
الحافلة
# تعرفي ، قلت ليها ال ،،،،،،، ما تتدخلي بينا ، هو بيحبني انا ، و أنتي عارفه كدا كويس ، تخيلي قالت لي شنو ؟ ! ! تستمر في الحديث دون توقف ، و تمد شفتيها استهجانا ، قالت هي عايزه مصلحتنا ، هههههه تضحك بصوتك تهكمي ، تخيلي ، قالت عايزه مصالحتنا ، * و انتي قلتي ليها شنو ؟ # قلت ليها لما تعرفي مصلحتك انتي اول بعدين تعالي شوفي لي مصلحتي ، الواحدة ما عارفه تختار ملابسها ، ههههههه ، و لا عندها ذوق ، و لا قاطعتها زميلتها ممتعضة * سيبك منها دي واحدة ما عندها موضوع ، كدي شوفي لينا موضوعنا ، # قبيل ضربت ليهو قال نتلاقى في نفس المكان المعتاد ، * بس ناس سهى ما يكونوا معانا # لا لا موضوع سهى دا انا حسمتو معاها ، غيرت اتجاها يضحكن معا ، ثم تضرب على كتف صاحبتها ، و تتابع ، في فرح ، انا ما وريتك ، ! ! تفتح الأخرى عينيها في دهشة ، و تركز بصرها ، و تحيل وجهها ، و جزء كبير من جسدها ، بقدر ما يتيح لها مقعد الحافلة ، و تميل بصدرها نحوها ، فتهمس الأخرى ، # ناس بتاعه ، ههههههه ، تضحك باسمة ، شفتهم ليك جنس شي - و تتسع ابتسامتها - غياتو الله يستر . تدخل الحافلة محجبة لا ترى من وجهها إلا عيناها ، نظر إليها كل ركاب الحافلة ، و قد صمت بعضهم عن الكلام ، كل علق بطريقته الخاصة ، أحدهم قال سبحان الله بصوت مسموع ، همس آخر لجاره : رأيك شنو ؟ ! همس له جاره : نسأل الله السلامة . أحداهن مدت عنقها للأمام كأنها تود أن تتأكد من أن هذه أنثى حقيقة ، و ليس ممثلة في دور أنثى ، ثم حدثت نفسها سرا ( لو أنها لبست مثلنا لكان خيرا لها ) ، احداهن قالت لأثنتين بجوارها : هل هذا هو الحجاب ؟ ! كانت تلبس عباءة سوداء ، طويلة الأكمام ، و تغطي يديها بقفاز اسود ، و وجهها و رأسها ما عدا عينيها ، كانت العباءة ضيقة تظهر مفاتن جسدها ، و تربط حزام حول خصرها يبرز اردافها ، و صدرها الناهد . قال أحد الركاب إسلام آخر زمن ، جاوبه آخر ، نساء آخر زمن ، و ليس الإسلام ، الإسلام منهن براء . همهم الجميع ، جلست على مقعدها ، و أخرجت هاتفها الجوال ، و بدأت التصفح ، ما زال الكمساري يصيح ، و الحافلة أوشكت على الرحيل ، دلف شاب على عجل ، و جلس في سرعة ، كأنه في سباق مع الزمن ، و سماعتي هاتفه على أذنيه ، و هو يتمايل ، لا يأبه بأحد ، همست أحداهن في أذن رفيقتها : يا سلاااام على روعة و جمال هذا الشاب ، انظري لإستايل تسريحته ، و لبسه - يا الله - ذوقه رفيع في اختيار الألوان . ردت عليها صاحبتها : ألا تعريفيه ، ؟ ! ! إنه ذاك الفنان المشهور . قاطعتها الأخرى : هي ها ، ما بصدق ؟ معقول زول مشهور يركب مواصلات عامة . ! ردت عليها : ربما تعطلت عربته . لكني سمعت عنه أنه يحب أن يكون وسط الناس عاديا من غير تميز ، سمعته مرة يقول ذلك ، سمع الجميع محرك الحافلة ، فتنفسوا في ارتياح ، ها قد بدأت الحافلة أخيرا رحلتها ، رن تلفون احد الركاب ، بموسيقى ساخبة ، رد على المكالمة بمهل ، بعد أن قرأ أسم المتصل عليه ، كان الرد هادئا : مرحب عصام ,,,,,,,, لا و الله ، كنت قبل شويه معاهو ، و ما ذكر لي حاجة ,,,,,,,, انا بعت ليهو مية قنطار بس ، و هو استلم السمسم ، و من اليوم داك بيماطل و ما عايز يدفع ,,,,,,,, لا قلت اكلم صاحبو لو ما دفع بعد داك اكون طلعت من اللوم ، أني حافتح فيهو بلاغ . ,,,,,,,,, على كل حال دا رأي . طيب مع السلامة الكمساري باسم يتحصل من الركاب ، و يهازر بعضهم ، و يسمع صوت السائق و هو يقول له : عمك دا ما تشيل منو . يحاول أن يحتج ، فيرد عليه أحد الركاب : يا أستاذ أنت خيرك على الجميع ، فيمسح الأستاذ طرف عينه ، و يقول : و الله لقد أخجلتوني ، و لولا ما اجده منكم ، لظننت أن الخير في الناس قد انتهى . سأله أحدهم في استغراب : ليه يا أستاذ ؟ لسه الدنيا بخيرها . رد عليه الأستاذ : و الله يا ولدي لي سنتين من ما نزلت المعاش ، و كل يوم في الوزارة ما صرفت حقوقي ، رد عليه صوت في طرف الحافلة : يا أستاذ ، بكره لو ربنا حيانا ، أسأل عن محمد عمر ، تعرفو يا أستاذ ؟ رد عليه الأستاذ : لا و الله ما بتذكره * يا أستاذ دا كان زمان تلميذك ، هو بيكون ما شافك ، لأنو انت علمتو ما يتلاعب في شغلو . # يا ولدي رسالة ، و ربنا بيسألنا عنها . = و الله انا مرة قابلتو حكيت ليهو مشكلتي براهو مش جاب لي حقي في محلي ، امشي ليهو بقلب قوي . كان هذا التداخل من رجل كبير يجلس على المقعد الأمامي . يرن جرس هاتف بصوت انتبه له الجميع ، على صوت فنان عربي شهير شاب ، تأملت صاحبة الهاتف اسم المتصل برهة ليست بالقليلة ، و هي تبتسم في شيء من الرضاء ، ممزوج بكبرياء انوثوي بين الترفع ، و الخيلاء ، و لسان حالها يقول : جئت في الوقت المناسب ، ليعلم الجميع بأني لست بائرة - كان عمرها قد تجاوز الأربعين قليلا - فما زال هناك من يهتم بأمري ، و يعجب بجمالي . # آلو - قالتها و هي ترخم صوتها في غنج انوثي . حاولت أن تضع بها كل ما تبقى لها من حنان ، و عطف ، و دلال ، ;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;; # هههههههه ههه هه اي كنت منتظراك اليوم كلو ;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;; لا و الله ، معقول بس ، في زول بيزعل من روحو ;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;; # اكيد ، في نفس المكان و الزمان ;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;; # طيب يا حياتي ، ما حاتأخر عليك ، مسافة الطريق بس ، باي تلفتت حولها لترى اثر مكالمتها على الشباب في الحافلة ، رمقها رجل عجوز بنظرة ، حاولت أن تخفي خجلها بالتصفح في الجوال . استدارت نحو محدثتها بكامل جسمها ، و وضعت ركبتيها على ركبتي محدثتها ، ثم نظرت إليها برهة قبل أن تقول : شفتي عفاف ، و نهى ، و ست النفر ، قالن عندهن رحلة خاصة براااااهن ، شمشمت ليك كدا جبت ليك خبرن ، قالن شنو ! ما عايزات واحدة فينا تعرف عشان ما نخرب ليهن ، ضحكت الأخرى و قالت : يعني نحن حساد و بنخرب العامرة ، * شفتي كيف ؟ اصبري ليهن ، # اها قولي لي التفاصيل ، * بعدين بوريك الخطة الجهنمية . # خلاص نتلاقى عند هدى * طيب باي رن هاتف في المقعد قبل الأخير ، انزلت طفلتها من رجليها ، و فتحت محفظتها ، انتهى زمن المكالمة ، و عاد الرنين مرة ثانية ، * آلو # ''''''''''''''''''' * و الله تمام ، و الناس كلهم بخير # '''''''''''''''''' * الأولاد بخير ، و الله اهو مع الجري بس ، # ''''''''''''''''' * لا لا و الله لسه البيت و العيد ، البنات كسيتهن ، و الله فرحانات جنس فرح # ''''''''''''''''' * لا و الله ما مشيت البلد ، بعد ما انتهي من موضوع البيت ، بعدين بمشي البلد كم يوم كدا # '''''''''' |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
~*~ مختارات من كتاب (بعد خراب الحافلة) للكاتب سعود قبيلات..~ | نسمة عليلة | روايات و قصص منشورة ومنقولة | 17 | January 16, 2012 05:57 PM |