فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم October 27, 2014, 01:40 PM
 
موضوع تعبير عن العمل , موضوع تعبير عن التعاون

موضوع تعبير عن العمل , موضوع تعبير عن التعاون
موضوع تعبير عن العمل و اهميته



كل إنسان مهما علا شأنه أو انخفض – العمل واجب عليه؛ لأن قواعد الإسلام وسلوك الأنبياء والصالحين تشير إلى وجوب العمل لاكتساب المال من وجه حلال للإنفاق منه على النفس والأهل والأولاد، والارتقاء بهذا المال الذي يكسبه الإنسان من العمل فيقتات به ويكتسي ويربي عياله ويصل رحمه، ويحفظ عرضه، ويصون دينه ويستغني عن السؤال ويعيش كريمًا عزيزًا ويموت جليلاً حميدًا ..

ولقد أكدت الدراسات الميدانية في مجال علم الاجتماع الصناعي أن الإنسان دائمًا يعمل ليجد إشباعًا لكل حاجاته، وأولى هذه الحاجات. ما يحتاجه الجسم: من الطعام والشراب والكساء – ، فإذا فرغ من ذلك يعمل لإيجاد مأوى لنفسه يجد فيه الأمن والاستقرار .

فإذا هيأ المأوى بحث عن الزوجة؛ فإن تزوج وأنجب بدأ يبحث عن المكانة الاجتماعية ليحظى بمقتضاها بالاحترام والتقدير.. من هنا – كما يؤكد علماء الاجتماع الصناعي والمهني – فإن العمل واجب لمواجهة متطلبات الحياة، وفي إطار الحدود الشرعية التي لا تمس حقوق الآخرين ولا تضر بمصالح المجتمع ليتعايش الجميع في سلام وتعاون ..

ومن هنا وضع الإسلام قواعد عامةً للعمل فعنى بتنظيمه وتوزيعه حتى لا ينشغل الإنسان بعمل الدنيا عن الآخرة، ونبه إلى أن المغالاة في جانب على جانب فيه ضياع للإنسان الذي يجب عليه أن يعتدل ويجمع بين عملي الدنيا والآخرة إعمالاً لقول الله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَـٰـكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِى الأرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ سورة القصص: آية77.

وعندما أمرك الإسلام أن تعتدل في حياتك، أمرك أن تتحرى طرق العمل الحلال عملاً وإنتاجًا – بيعًا وشراءً – ؛ لأن العمل في الشيء المحرم يجلب الخراب ويحقق للإنسان الشقاء ويدفع به إلى التعاسة .. ومما قاله لقمان لابنه في هذا المقام "يابني استعن بالكسب الحلال على الفقر؛ فإنه ما افتقر أحد قط إلا أصابته ثلاث خصال: رقة في دينه – وضعف في عقله – وذهاب مروءته، وأعظم من هذه الثلاث استخفاف الناس به"، ولقد عرف الأنبياء قيمة العمل على هذا النحو.. وكان لكل نبي حرفة يعمل فيها ويعيش منها مع عظم مسؤولياته.. وخذ مثلاً سيدنا – إدريس – كان خياطاً يكسب بعمل يده، وداود كان حدادًا كما ذكر القرآن في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيْدَ أَنِ اعْمَلْ سـٰـبِغـٰـتٍ وَقَدِّرْ فِىْ السَّرْدِ وَاعْمَلُوْا صَالِحًا﴾ سبأ: الآيتان 10، 11، وهناك بعض الروايات تؤكد أنه كان خوَّاصًا يعمل من الخوص – القفة – وغير ذلك، ونوح عليه السلام كان نجارًا، كما كان زكريا عليه السلام، وإبراهيم كانت عنده الجمال والخيل والأغنام.. كما كان موسى عليه السلام أجيرًا عند رجل يعمل في رعي الغنم، والقرآن الكريم يقول لنا ﴿وَقُلِ اعْمَلُوْا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُوْله وَالمُؤْمِنُوْنَ﴾ التوبة: آية 105، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يرعى الغنم لأهل مكة بأجر معين .

إن العمل عندما يكون هو الذي ينتج الكسب الحلال؛ فهو أحسن الطرق.. لهذا ليس بغريب أن يهتم الإسلام بالعمل والعاملين؛ لأن العمل لا تعود فائدته على العامل وحده، وإنما العائد على المجتمع كله، وخذ مثلاً المزارع الذي يفلح الأرض لتثمر الثمر وتنبت الزرع؛ فإن العائد من هذه الزراعة للمجتمع .. كذلك الذي يقوم بالبناء ويبني العمارات؛ فإن ذلك عائد على المجتمع، وخذ كل مهنة فسوف ترى أن كل واحد يعمل في جزء يكمله الآخر، فالذي يعمل في الزراعة يحتاج إلى من يطحن وبعد الطحن لابد من مخبز، وبعد الخبز لابد من حمله إلى المستهلك، والذي يصنع النسيج يحتاج إلى من يزرع القطن، وإلى التاجر الذي يحمله منه إلى مصانع الغزل، وإلى التاجر الذي يحمله منه إلى مصانع الغزل، وهناك الآلات التي صنعها الصانع لتتولى غزل القطن أو الصوف ثم يدخل إلى النسيج ثم يدخل إلى الصباغة ثم إلى التجهيز.. ثم .. ثم .. إلى أن يُنقل إلى المستهلكين ..

ولو أن أي إنسان أهمل في إنتاجه سيلحق الضرر بالآخرين؛ لأن كل إنسان عليه مرحلة من مراحل الإنتاج، عليه أن يجوِّدها ويحسِّن فيها ويرقى بمستوى الأداء وهذا ما حث عليه الإسلام في قول الرسول صلى الله عليه وسلم"إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه". إن الإسلام يطلب مع إتقان العمل إخلاص النية فيه لله، فهو المكافئ مع زيادة معدلات الإنتاج والله تبارك وتعالى يقول: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّه حَيـٰـوةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُوْنَ﴾ النحل: آية 97.. والحق سبحانه وتعالى رفع شأن الإنسان وزوده بقدراته البدنية والعقلية والملكات الفكرية؛ فالحكمة من وراء ذلك هي تهيئة الإنسان لعمارة الكون وحمل مسؤوليات التنمية في كل الاتجاهات التي لا تتحقق إلا بالعمل الدائب والنشاط المثمر المتواصل لاستغلال خيرات الأرض وما أفاء الله به على الإنسان من جليل النعم، وما منَّ به سبحانه على الإنسان من مصادر لا تنفد ومدد لا ينقطع من المواد الخام والأساليب الإنتاجية الفنية، وكل ذلك يكون مادةً لعمل الإنسان وحقلاً لتفكيره، وهذه الأشياء أصبحت كافيةً في تحقيق رسالة الإنسان في التنمية الاجتماعية والاقتصادية على أن يقاس ذلك بمقدار ما يبذله الإنسان من عمل وما يقوم به من جهد؛ لأن العائد عليه مرهون ببذل الجهد في العمل وما يتحمله من مشقة .

لقد حبب الإسلام كل المهن والأعمال والحرف والوظائف إلى الناس؛ لأنهم يتفاوتون؛ فهذا يعمل بيده، وهذا بالوقوف خلف الآلات، وهذا بالحساب جمعًا وطرحًا، وهذا بالرسم الهندسي، وذاك بمعرفة المرض وتشخيصه ووصف العلاج، وهكذا تجد أن كل واحد يخدم الآخر من حيث يدري أو لا يدري ولذا قال الشاعر:

الناس للناس من بدو وحاضرة ..

بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم

إن الله سبحانه وتعالى وقد وهب الناس كل واحد موهبةً تختلف عن الآخر لتستقيم الحياة، وعلى المجتمع أن يضع أسس التربية العامة التي تمكن كل ذي موهبة من القيام بالعمل الذي يناسب موهبته؛ لأنه في أثناء التربية؛ فإن المواهب تكتشف وتعرف بالاختبارات النفسية، كذلك القدرات والذكاء ليتأتى من وراء ذلك تكوين هرمي للمجتمع قاعدته العمالية أوسع، ويحتاجون إلى من يساعدهم حتى يتم العمران بأيديهم، وإذا علونا من قاعدة الهرم إلى ماهو أعلى منها نجد العمال الفنيين المهرة؛ فإذا ما وصلنا إلى الوسط نجد الإدارة الوسطى وهؤلاء هم واسطة العقد في سلم العمل.. فإذا قاربنا قمة الهرم كان المفكرون والمخططون من أعلى المستويات، فإذا ما علونا كانت طبقة النبوغ ثم الذين يكونون في أعلى القمة وهم الذين تعيش الإنسانية على اختراعاتهم وابتكاراتهم واكتشافاتهم لنواميس الكون، وبمقدار ارتقاء تفكيرهم يكون تقدم الأمة، ولهذا نوه الحق سبحانه وتعالى بأن رفع شأنهم وأعلى أقدارهم؛ لأنهم يقول عنهم الحق ﴿يَرْفَعُ اللهُ الَّذِيْنَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِيْنَ أُوْتُوا الْعِلْمَ دَرَجـٰـتٍ﴾ المجادلة: آية 11، ولمكانتهم السامية، فإن خشيتهم من الله تشتد؛ لأنهم عرفوا أن المانح للعقل هو الله، وأن الملهم للتفكير الرشيد هو الله.. لهذا قال الله عنهم ﴿إنَّمَا يَخْشى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلمـٰـؤا﴾ فاطر: آية 28، إن العمل في الإسلام عبادة؛ لأنه من وراء العمل المتقن نفع الناس وتسيير دولاب العمل، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إليه أنفعهم لعياله"، والإسلام وهو يؤكد على هذا المعنى ينبه على راحة العاملين وتوفير الأجور المناسبة لهم مع توفير المساكن، ووسائل المواصلات، وإيجاد جوّ من الرفاهية المباحة ليروِّحوا عن أنفسهم عناء العمل؛ لأن العمال إذا تعبوا من بعض أوضاعهم فإن عملهم يرتبك.. لذلك يحدد الإسلام أسلوب التعبير عن هذا التعب ورفع أمرهم إلى المسؤولين عنهم ولا يليق بالعامل أن يترك عمله؛ لأنه إن عطّل عمله أساء إلى الأمة؛ لأن العامل بعمله له ثواب عند الله فهو في عبادة مستمرة لا يقصر فيها ولا يتكاسل حتى لا يضر بالآخرين، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، والدين الذي نؤمن به دين اجتماعي لا ينفصل عن الدولة .. لهذا حذر الله سبحانه وتعالى من القعود والكسل بدعوى التدين أو التعبد فهو القائل سبحانه وتعالى ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلـٰـوةُ فَانْتَشِرُوا فِى الأَرْضِ وَابْتَغُوْا مِنْ فَضْلِ اللهِ﴾ الجمعة: آية 10، ويقول أيضًا: ﴿هُوَ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُوْلاً فَامْشُوْا فِيْ مَنَاكِبِهَا وُكُلُوْا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُوْرُ﴾ الملك: آية 15، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا"، أي تذهب أول النهار ضامرة البطون من الجوع، وترجع آخره ممتلئة البطون، فالحركة فيها بركة؛ ولذلك يقول الإمام أحمد t في هذا الحديث ليس فيه دلالة على القعود عن الكسب؛ بل فيه ما يدل على طلب الرزق إذا المراد أنهم لو توكلوا على الله في سعيهم كما تسعى الطير لرزقهم كما يرزق الطير في سعيه إذ تغدو خماصًا وتعود بطانًا.. ويقول عمر بن الخطاب t"لايقعد أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول اللهم ارزقني؛ فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضةً". إن اتقان العمل إحسان، وحسن المعاشرة إحسان لذلك نرى أن الحق سبحانه وتعالى بكريم تأييده وعظيم مؤازرته مع المحسنين وهم الذين لا يكتفون بمجرد العمل؛ بل يتقنوه يجودوه ويحسنِّوه ويأتون به على وجهه الأكمل فهؤلاء لهم الجزاء الأوفى من رب عظيم قال ﴿وَأَنَّ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعـٰـى * وَأَنَّ سَعْيَه سَوْفَ يُرٰى * ثـُمَّ يُجْزٰـهُ الجَزَاءَ الأَوْفـٰـى﴾ النجم الآيات 39 – 40، ويقول أيضًا: ﴿وَالَّذِيْنَ جَاهَدُوا فِيْنَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِيْنَ﴾ العنكبوت: آية 69.

إن الإسلام مَجَّد حرفًا كان الناس ينظرون إليها نظرةً فيها كثير من الازدراء والتحقير مثل.. رعي الغنم.. فبيّن الرسول صلى الله عليه وسلم أنها كانت مهنة الأنبياء فيقول في حديثه الشريف: "ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم قالوا – وأنت يارسول الله؟ قال نعم.. كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة"، وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا يقول لرعاة الغنم عملكم عظيم فالغنم غنيمة والخيل في ركابها الخير، وكل عمل يؤديه الإنسان فخر للعامل؛ لأنه ما أكل إنسان طعامًا قط خير من أن يأكل من عمل يده.. تقول: السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن المرأة التي تعمل وتمارس نشاط الإنتاج تقول "المغزل في يد المرأة أحسن من الرمح بيد المجاهد في سبيل الله"، جاء ذلك في كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه الجزء الثاني، فكما أن الإسلام دعا الرجل للعمل رغَّب المرأة فيه كذلك ولها أن تمارسه في أي مكان مادامت محافظةً على وقارها ملتزمةً بالحشمة غير جالبة ضررًا خلقيًا أو اجتماعيًا لأسرتها؛ فلنعرف للعمل قدره، فإن الله يحب العاملين .

===================
قال الله تعالى :
( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )

التعاون....

ماهو التعاون؟؟؟ أو ما معنى كلمة تعاون ؟

التعاون هو صفة يجب أن يتبادلها المسلمون فيما بينهم
وهي أن تعاون الناس في الأشياء التي لا تأتي إلا بتعاون إثنين أو ثلاثة
كأن تعاون شخصا في حمل شيء لا يستطيع حمله وحده أو أن تعاون أهلك في بعض الأمور المنزليه أو أن تعاون شخصا ضائع وهكذا

وأيضا عندما تعاون وتراك الناس متعاونا معاها فإنك عندما يصعب عليك أي شيء ستجد كل من عاونته يقف أمامك محاولا أن يعاونك في أي شيء

وأيضا هنالك قصة مشهورة عن التعاون وهي

أن هناك رجلا كان على وشك الموت فكان يريد أن يترك وصية لأولاده الثلاثه
فناداهم أمامه وقال لهم أحضروا عود خشب فأحضروه فقال لواحد منهم إكسره فكسره الولد
ثم قال الآن أحضروا عدة أعواد متشابهه فأحضروها وقال للولد الأول حاول أن تكسرها معا فحاول أن يكسرها فلم يستطع
وأعطاها أخوه الثاني فحاول فلم يستطع
فأعطاها أخوه الثالث فحاول بكل قوته فلم يستطع

فكان هذا مثالا على أن العود عندما كان واحدا إستطاع ان يكسره ولكن عندما كانت ملتصقة ببعضها لم تنكسر!
وهذا يعني التعاون ... أي أن الرجل كانت وصيته هي التعاون


وأيضا هناك مثالا

[marq=left]يقول أن يدا واحده لا تصفق[/marq]

أي ان اليد أيضا يجب أن تتعاون مع اليد الأخرى لكي تصفق



وهناك أيضا نوعا آخر من التعاون
وهو أن تساعد أخوك المسلم في محنته بالدعاء


وقد قال الله تعالى :
( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )

وأيضا نحن هنا في المنتدى نتعاون فعندما يطلب عضو ما طلبا فيجد الأعضاء الآخرين معاونين له


فنرجوا من الجميع أن يحرصوا من التعاون فيما بينهم
لأنه يقرب بيننا يا أخواني






أخلاق المسلم


التعاون
يحكى أن شيخًا كبيرًا جمع أولاده، وأعطاهم حزمة من الحطب، وطلب منهم أن يكسروها، فحاول كل واحد منهم كسر الحزمة لكنهم لم يستطيعوا، فأخذ الأب الحزمة وفكها إلى أعواد كثـيـرة، وأعطى كل واحد من أبنائه عودًا، وطلب منه أن يكسره، فكسره بسهـولة.
*أمر الله إبراهيم -عليه السلام- أن يرفع جدران الكعبة، ويجدد بناءها، فقام إبراهيم -عليه السلام- على الفور لينفذ أمر الله، وطلب من ابنه إسماعيل -عليه السلام- أن يعاونه في بناء الكعبة، فأطاع إسماعيل أباه، وتعاونا معًا حتى تم البناء، قال تعالى: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} [البقرة: 127].
*أرسل الله موسى -عليه السلام- إلى فرعون؛ يدعوه إلى عبادة الله وحده، فطلب موسى -عليه السلام- من الله -سبحانه- أن يرسل معه أخاه هارون؛ ليعاونه ويقف بجانبه في دعوته، فقال: {واجعل لي وزيرًا من أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . وأشركه في أمري} [طه: 29-32]. فاستجاب الله تعالى لطلب موسى، وأيده بأخيه هارون، فتعاونا في الدعوة إلى الله؛ حتى مكنهم الله من النصر على فرعون وجنوده.
*أعطى الله -سبحانه- ذا القرنين مُلكًا عظيمًا؛ فكان يطوف الأرض كلها من مشرقها إلى مغربها، وقد مكَّن الله له في الأرض، وأعطاه القوة والسلطان، فكان يحكم بالعدل، ويطبق أوامر الله.
وكان في الأرض قوم مفسدون هم يأجوج ومأجوج، يهاجمون جيرانهم، فينهبون أموالهم، ويظلمونهم ظلمًا شديدًا؛ فاستغاث هؤلاء الضعفاء المظلومون بذي القرنين، وطلبوا منه أن يعينهم على إقامة سـد عظيم، يحول بينهم وبين يأجوج ومأجوج، {قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا} [الكهف: 94].
فطلب منهم ذو القرنين أن يتحدوا جميعًا، وأن يكونوا يدًا واحدة؛ لأن بناء السد يحتاج إلى مجهود عظيم، فعليهم أن يُنَقِّبُوا ويبحثوا في الصحراء والجبال، حتى يحضروا حديدًا كثيرًا لإقامة السد، قال تعالى: {قال ما مكني فيه خيرًا فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردمًا} [الكهف: 95]. وتعاون الناس جميعًا حتى جمعوا قدرًا عظيمًا من الحديد بلغ ارتفاعه طول الجبال، وصهروا هذا الحديد، وجعلوه سدَّا عظيمًا يحميهم من هؤلاء المفسدين.
*كان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم حينما هاجر إلى المدينة هو بناء المسجد، فتعاون الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى هيئوا المكان، وأحضروا الحجارة والنخيل التي تم بها بناء المسجد، فكانوا يدًا واحدة حتى تم لهم البناء.
وكان الصحابة يدًا واحدة في حروبهم مع الكفار، ففي غزوة الأحزاب اجتمع عليهم الكفار من كل مكان، وأحاطوا بالمدينة، فأشار سلمان الفارسي -رضي الله عنه- على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر خندق عظيم حول المدينة، حتى لا يستطيع الكفار اقتحامه. وقام المسلمون جميعًا بحفر الخندق حتى أتموه، وفوجئ به المشركون، ونصر الله المسلمين على أعدائهم.
ما هو التعاون؟
التعاون هو مساعدة الناس بعضهم بعضًا في الحاجات وفعل الخيرات. وقد أمر الله -سبحانه- بالتعاون، فقال: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].
فضل التعاون:
والتعاون من ضروريات الحياة؛ إذ لا يمكن للفرد أن يقوم بكل أعباء هذه الحياة منفردًا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضل ظهر فلْيعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فلْيعُدْ به على من لا زاد له)
[مسلم وأبو داود].
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على معونة الخدم، فقال: (ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم فإن كلَّفتموهم فأعينوهم) [متفق عليه].
والله -سبحانه- خير معين، فالمسلم يلجأ إلى ربه دائمًا يطلب منه النصرة والمعونة في جميع شئونه، ويبتهل إلى الله -سبحانه- في كل صلاة مستعينًا به، فيقول: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة: 5].
وقد جعل الله التعاون فطرة في جميع مخلوقاته، حتى في أصغرهم حجمًا، كالنحل والنمل وغيرها من الحشرات، فنرى هذه المخلوقات تتحد وتتعاون في جمع طعامها، وتتحد كذلك في صد أعدائها. والإنسان أولى بالتعاون لما ميزه الله به من عقل وفكر.
فضل التعاون:
حينما يتعاون المسلم مع أخيه يزيد جهدهما، فيصلا إلى الغرض بسرعة وإتقان؛ لأن التعاون يوفر في الوقت والجهد، وقد قيل في الحكمة المأثورة: المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) [مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: (يد الله مع الجماعة) [الترمذي].
وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضُه بعضًا)
[متفق عليه].
والمسلم إذا كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
وقال صلى الله عليه وسلم: (وعَوْنُكَ الضعيفَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ صدقة) [أحمد].
التعاون المرفوض: نهى الله -تعالى- عن التعاون على الشر لما في ذلك من فساد كبير، فقال تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].
والمسلم إذا رأى أحدًا ارتكب معصية فعليه ألا يسخر منه، أو يستهزئ به، فيعين الشيطان بذلك عليه، وإنما الواجب عليه أن يأخذ بيده، وينصحه، ويُعَرِّفه الخطأ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موضوع تعبير عن الصدق , موضوع تعبير عن الاخلاق Yaqot الدليل العلمي للطلاب و المعلمين 0 October 27, 2014 01:37 PM
تحميل موضوع تعبير عن لاتحسبن العلم ينفع وحده Yaqot عروض البوربوينت 0 March 28, 2014 04:30 PM
تحميل موضوع تعبير عن طرائف العلم و الأدب Yaqot عروض البوربوينت 0 March 28, 2014 04:26 PM
كيفية كتابة موضوع تعبير - نصائح - عناصر - مقدمة وخاتمة لأى موضوع تعبير macromedia الدليل العلمي للطلاب و المعلمين 3 April 24, 2011 08:56 AM
موضوع تعبير بسمة بركات طلبات الاعضاء 2 November 15, 2010 09:35 PM


الساعة الآن 04:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر