August 20, 2014, 02:01 AM
|
|
على ظل الملاك رسمت حيفا للكاتبة دنيا
ما موقف حيفا من حُبنا ؟ هل كانت سـًتُوَبخُني بخوف أم على صغيرتها ؟ أم كانت ستضربني على كتفي كـصديقة قديمة وتقول : أخيراً حبّيتي !
لا أعرف ما موقف بحرها حين يرى عينيك القوقازية , أتراه سيقول لي : أحببت شرقياً بلون عينا والدك ! فخور بك إبتني ! لا أعرف ما موقف القهوة الحيفاوية من حبنا , أتراها ستشمت بي أم ستفرح لي ؟ أتراها ستقول : الآن تذوقي طعم المرارة الحقيقة ! لا أعرف ما موقف بيتنا العتيق من حبنا , أتراه سيقول لي : كبرت سارقة اللوز وسرقت شرقياً هذه المرة ! ما موقف الوطن من حبنا ؟ لا بد أنه سيحتضنني كـأب ويقول : الآن صغيرتي صارت لك ويربت على كتفي ويمضي ! تخيلت طفلي يصرخ باكياً ويقول : أمي أمي أريد أن أسبح في البحر ! والله ليبكي البحر حُباً لك , يا حفيده الذي لم يستطع أن يكون غير فلسطيني !
ونمضي حبيبان إلى ما بعد الشتاء , فتثلج حيفا على قبورنا التي شاخت !
بقلمي يا أصدقاء
ما رأيكم ؟
|