فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص الأعضاء

روايات و قصص الأعضاء تحميل قصص و روايات بأقلام كتاب و كاتبات مجلة الابتسامة



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم July 10, 2014, 10:28 PM
 
النمل لا يأكل حراما

قال لي و علامة الدهشة تعقد لسانه ، و الحيرة تستحوز كل تفكيره :
دخلت منزله ، و كان كل شيء مألوف لدي ، و لكن بمرور الوقت ، لاحظت وجود نمل في منزله ، ذو سلوك غريب ، ضحكت ، و حكيت له نكتة كنا نتداولها في جلساتنا الخاصة ، و هي من النوادر التي نحكيها عن رجال الشرطة ، و علاقته مع النمل .
ضحك الرجل ضحكته المعهودة ، و قال لي ;
هل تصدق انا شخصيا صرت أؤمن بتلك المقولة ؟ ! !
فسألته في استغراب و تعجب كيف ذاك ؟
قال لي ; اتذكر حين افترقنا فدخلت انت عالم الصحافة ، و دخلت انا دنيا الشرطة ؟
قلت ; نعم
قال ;
من حينها عزمت على تكوين اسرتي ، فاشتريت هذا المنزل ، و بدأت التأسيس ، و في ذات يوم منحت مكافأة ضمن مجموعة من الزملاء ، و عندما دخلت المنزل ، لاحظت حركة غريبة في بيوت النمل ، بعد صلاة العصر ، فتذكرت تلك الطرفة ، فتبسمت ، و جال بخاطري أن اخاطب هذا النمل ، و قلت لنفسي لعلها تصدق معي ، و كانت النيجة مذهلة ، فاقت تصوري ، و خيالي ، و من حينها ، انا و هذا النمل صديقان ، يدلني على الخير دوما .
فصرت اعلم اشياء أن حدثت بها احدا ظنها مجرد خيالات ، و بعض افتراءات ، يمكنك ان ترى بعض الأشياء المذهلة ، أنظر - وأدار محرك سيارته ، فرأيت النمل يتحرك بسرعة و يصطف بجوار الحائط ، و بعد لحظات اخرج السيارة من منزله ، و اوقفها أمام المنزل ، ثم عاد .
قال لي أحد ابنائه ; هذا النمل صديقنا ، فقرصته لا تؤثر علينا ، فهي كقرصة الاب ، أو الأم ، لاحظات و تزول .
فوسوست لي نفسي أن أختبرها ، فعفصت احدى النملات عن عمد ، فشعرت و كأن نيران الدنيا قد اجتمعت عندها ، فقلت للإبن هذه القرصة ، خيرا منها لسعة العقرب ، فضحك الإبن و قال لي ، ربما لم تتعرف عليك بعد ! !
فتعجبت من حديثه ، و اثر السم يجري في دمي ، و اكاد اصرخ من شدة الألم ، و بينما انا على تلك الحال عادت و قرصتني ثانية ، فسكن الألم ، و كأنه لم يكن ، فاخبرتهم بالذي حدث بعد القرصة الثانية ، فضحكوا جميعا ،
و قالوا لي بصوت واحد ; الآن صرت منا .
فزاد تعجبي ، و لكنهم شرحوا لي سر القرصة الثانية .
و استمر صديقي يحكي لي عن هذا النمل اسرارا عجابا ، فقال لي :
ذات يوم قمنا بعمل غاية الدقة و تنفيذ المهام ، و كنت على رأس تلك المجموعة ، فمنحنا مكافأة ، فقمت بتوزيعها على افراد المجموعة بالتساوي دون مراعاة للرتب ، و لما قدمت الطعام للنمل أكل منه و لم يرفضه . فحمدت الله على ذلك ، و هذه هي حالي مع هذا النمل فالذي يتقبله النمل ، اقبله و ادخله بيتي ، و الذي يرفضه النمل لا يدخل بيتي ابدا مهما كان ، و سبحان الله هذا النمل لا اعلم لغته ، و لكنه يفهم لغتي فهما تاما ، و انا من خلال حركاته افهم ما يود أن يوصله ، هكذا يا صديقي نمت العلاقة بيننا .
__________________
اللهم لا إله إلا أنت سبحانك
اللهم إنهم عبيدك و أبناء عبيدك
أهلي في سوريا خذ بيدهم و ارحمهم من هذه الفتن ، و انشر السلام و الأمن في ديارهم
يا رب نصرك ، يا رب نصرك ، يا رب نصرك
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)




الساعة الآن 06:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر