فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > مقالات حادّه , مواضيع نقاش > ساحة الحوار السياسية والإعلام



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم June 26, 2014, 12:03 PM
 
جماعة داعش والإئتلاف، لغم وفتيل

جماعة داعش والإئتلاف، لغم وفتيل



رغم ما قلناه، ابتغاءاً لوجه الله، في حق هذه الجماعة المتنطعة من قبل، فإن شعورنا بالتقصير يتعاظم كل يوم لعدم تناول هذه الحالة الخطرة التي تعصف بالوضع السياسي للثورة.

لا شك أن من واجب كل مسلم الدفاع عن أهله المسلمين. وهذا لمن قام به لوجه الله وابتغاء مرضاته، كما يجب أن يكون، وليس لدنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها، لا نملك أمامه إلا الإجلال لعظمة هذا العمل ونبله. ولكن المشكلة هي فيمن يدعي أنه دولة وجبت على المسلمين بيعته!!! المشكلة اليوم ليس في رفعه السلاح لتحصيل البيعة ولكن:

1- مجرد اعتقاده أنه “دولة”

2- واعتقاده أن الغلبة والقهر بالسيف شرط من شروط الإمارة العامة -فتوى بن عبد الوهاب-

يحيلنا تلقائياً إلى النتيجة المحتومة، ألا وهي أن هذه الجماعة تريد السلطة والتحكم في رقاب الناس غصباً وقهراً. وإن لم تقتل اليوم من أجل الكرسي فهي حجر عثرة أمام أي مشروع لبناء دولة الإسلام. وهي أخطر لغم قد تم تلغيم الثورة به ولا يضاهي خطورتها إلا فتيل الإئتلاف!

جماعة داعش، بعد فضيحة شق أميرها لعصا الطاعة في وجه اميره الشيخ الظواهري، قامت بأعمال تواصل مع الناس، للقول بأنها لطيفة وودية مع الناس … وكنا نأمل من ذلك إنفتاحاً يؤدي بها، إن كانت مخلصة لله دينها، إلى نزع ذلك اللغم. ولكن ومنذ ذلك الحين وحتى كلمة ممثل الجماعة الرسمي التي ذكر فيها بأن جماعته -التي يسميها “دولة” حتى عنون كلمته “لك الله أيتها الدولة المظلومة”!-، لا ترغم الناس على بيعة أميرها وأنها لا تعذب من يخلع بيعته، …، لم تتنازل أبداً عن سبب الكوارث التي حلت بمقاومة العراق ولا عن سبب التصادم الذي يحدث اليوم في صف الثوار، ألا وهو: إعتبار نفسها “دولة”!!! أي استغباء للناس حين يطلع الناطق بإسم هذه الجماعة ليقول نحن لا نرغم الناس على البيعة ولا نعذب من يخلع البيعة؟!! وما ترانا نفعل بهذا التخريف؟! وهل هناك دولة أصلاً لتحدثونا عن بيعة؟!! أي غباء يجعل هذه الجماعة تصدر خطاباً المقصود به مخاطبة الناس، فحواه: نحن “دولة” على رقابكم!!! ويستعطف الناس ويستغبيهم بكلام سخيف مبتذل من وزن “لك الله أيتها الدولة المظلومة”!!!

لقد امسكنا كثيراً وتغاضينا عن هذه الجماعة المخترقة على مستوى الرأس. والسبب هو أمل كاذب وسراب خادع، بأنها سوف تتوب إلى رب العالمين. ولكن، ما الحيلة مع من يعتقد إعتقاداً أن البيعة تؤخذ بالسيف والقهر وأن الغلبة والقهر من شروط الإمارة العامة؟!!! نحن نحارب الإئتلاف لأنه يهدف إلى إستمرار دولة بشار المدنية. فكيف نخرس عمن يسعى في إخضاع المسلمين لدولة كفر دينية على منوال دولة آل سعود؟!

يقول قائل “أَفَنَجْعَلُ ***1649;لْمُسْلِمِينَ كَ***1649;لْمُجْرِمِينَ”؟ نقول ما الحيلة مع مسلم ولكنه جاهل متأمر؟ ما الحيلة مع من يعتقد أن الغلبة والقهر بالسيف شرط من شروط الإمارة العامة -بدعة بن عبد الوهاب-؟ ما الحيلة مع من لا يعترف بالقاعدة الثانية من نظام الحكم في الإسلام ألا وهي “السلطان للامة”؟ ما الحيلة مع من يغتصب الإسلام باغتصابه لأحكام الإسلام في نظام الحكم؟! إختفاؤكم وراء “نصرة” أهل الشام لا يشفع لكم إغتصابكم لسلطانهم! هل جئتم متاجرين مع الله لاشتراء الجنة أم أنتم تطمعون في سلطان أهل الشام تغتصبونه عن ضعفهم؟! إن الجهل طريق سيارة إلى الإجرام.

قيل قديماً، يفعل الجاهل بأهله ما لا يفعله العدو بعدوه.

كلمتين نظيفتين، لداعش والإئتلاف، لجاهل ومجرم، للغم وفتيل، وخير الكلام ما قل ودل: افسحوا الطريق من أمام ثورة الأمة وكفى تسلطاً على الأمة واستغباءً غبياً لها، وعودوا إلى صف الأمة، ليحطمنكم جنود الخلافة على منهاج النبوة!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
داعش.. الوحش الذي التهم الثورة السورية عبد الحميد بن مختار ساحة الحوار السياسية والإعلام 0 June 25, 2014 12:48 PM


الساعة الآن 05:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر