هي من أخبرتني بذلك !!

المسامحة · #1 April 20, 2008, 08:11 PM

هي من أخبرتني بذلك !

هنا انسكبت العبارات قبل أن تنسجها الحروف ! وتجمعت الدموع تطرق أبواب المقل باحثة لها عن منفذ ...

هنا تجمعت قواي الفكرية جاهدة للتعبير عن مكنون الفؤاد القاتم !

فما هذا الحزن الذي يغيم على فكري ويحجب نور الأمل عن مقلتي ويزرع أشواك اليأس في مهجتي ...

وجدت
أيادي تحاول انتزاع الأشواك ولكن لا جدوى ...
أدمت و نزفت هنا...

عقولا لا يحملها سوى المجانين !! تتفوه بكلمات من نسج خيال سطحي التفكير ....

فأين الملاذ !!

وجدت نفسها في خلوتها ، لا أنيس ، ولا جليس يؤانس وحدة الظلام ويخفف ثقل الأشواك على عاتقها ...

بدأت شفتاها تنطبقان محاولة بجهد نسج كلمات تفجر المكنون لتريح الصدر المهموم ....

إنصات
سكوت خيم المكان في انتظار كلمة تخرج من جرح أدماه الزمان ، وبدأت الوحوش تملئ الأرجاء وتقترب من الجرح الغض لتنهش فيه ما بقي فيه حتى تقطعت أوصاله وتبددت أمانيه .

ل( ك )ن
إحساس رهيب ، يأسر من النواصي إلى الأقدام، يأسر الفكر والوجدان ، فتبدأ العيون تسيل والأمر مازال تحت التعيين ، أتبدأ بالتفوه قبل الرحيل ،،، أم تتركه ضائعا في الزمان وحيد...

سألت : لماذا تعجز الحروف عن كشف المجهول والبحث في أعماق الجرح المقتول !!

بداية
هكذا مضيت بخطاً لم أخطوها من قبل ،، هكذا مضيت تحدوني ثقة بأن أجد سعادتي هناك لأتخلص من قيود الزمان ،، قيود اليأس والطغيان.

لمحت وميض الأمل من بعيد ، استعدت كل قواي التي اندثرت عبر الأيام وركضت نحوه لأمسك بطرف الخيط قبل فوات الأوان .

الآن بدأت تنسج العبارات لتفسح مكانا لمجيئها،،، فباتت محطا للأنظار فكل العيون تحدق بها و كل الألسن تتفوه باسمها وكل الأيادي مُدت لتصافحها ولو كان بمقدورها لصفعتها!!

وهكذا تمضي الأيام تلو الأيام حتى أتى يوم لم يكن في الحسبان ، يوم انقلبت فيه الموازين فكانت أول عثرة في طريق الحصول على المراد نطقت بملئ فيها كلمة أثقل من الجبال تهد الأوتاد .

نطقتها مستسلمة للواقع المهين ، تتجرع كأس اليأس المرير ، راضية بمركزها الوضيع مع أهل الحضيض ..

تثاقلت خطواتها وبدت شبه معدومة المسار !! تخلت عن شظايا الأمل المنثور ...

هدوء عم المكان حتى سُمع صوت أنين الفؤاد ينفطر من الحزن والبكاء ينادي " سئمت البقاء، فما عاد شيء يجلب الهناء ،، و لم يعد في حياتي سوى التعاسة والشقاء ، فإلى أين المصير!؟؟!

ه( م )س الأمل
همس الأمل في أذن الصبية ماسحا بيده دموعها ، ململماً بقاياه في فؤادها .....
همس ،، وهمس معه صوت الحنين ينادي بحب واشتياق دفين ....
نعم ، لقد همس القلب واعيا وناصحا ، يضم ذاك الجرح الغث الضغين ، يداوي جراح الزمان اللعين ....
صبرا،،صغيرتي فإن ضاقت بنا الأيام واشتدت الأهوال ،،وضاعت الأحلام وتبددت الأماني فثقي بالله فقط...
ليكن اعتمادنا على الحي القيوم ،، رب النجوم ،،وإذا أصابتنا مصيبة فاعلمي أنها عنده بقدر معلوم ،، ولا يسعى لنا إلا الصبر والأخذ بنواصي الأمور .
قوليها ملئ الفؤاد يسمعها رب العباد " اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها" ...