أهمية لقاح الأيفرمكتن للوقايه من الفيلاريا

يمتلئ جسم الانسان بالأوعيه الليمفاويه التى تعتبر جزءا من الجهاز الوعائي للجسم،وتنقل السوائل الزائده التى لا يستطيع كل من الأورده والشرايين نقلها.

أكد الدكتور عبد العظيم رمضان طبيب وعضو جمعية البورد الأمريكي للبرمجه اللغويه العصبيه،أن انسداد الأوعيه الليمفاويه وارد لأسباب عديده أحدها هو داء الفيل أو الفيلاريا ،هذ المرض الذي يسببه نوع من الديدان المفلطحه الخيطيه الصغيره هي ديدان الفيلاريا،والتى تم اكتشافها بالصدفه في دم أحد المرضى،الذي تم أخذ عينه الدم منه ليلا بدلا من نهارا.

وأوضح أن دورة العدوى تبدأ بأن تقوم البعوضه بامتصاص دم انسان مصاب ولديه الطور المعدي من الفيلاريا في دمه،بشرط أن تكون وجبه غير مكتمله وبذلك تحمل الطور المعدى وعندما تلسع نفس البعوضه انسانا آخر لاستكمال وجبتها،فانها تنقل له العدوى،يقوم الطور المعدي بدورة حياته العاديه والنمو الى الديدان البالغه.

وأشار الى أنه ينشأ عن المرض أعراض خاصه بالأوعيه الليمفاويه،مثل انسدادها وبالتالي ابقاء المياه الزائده داخل أنسجة الجسم خاصة الجزء السفلي منها القدمين والأعضاء التناسليه في الذكر والأنثى،حيث يسبب خشونة الجلد وسماكته وتقرحاته وتشققاته وزيادة وزنه كثيرا بطريقه رهيبه،موضحا أنه في بدايتها قد يتم الخلط بينهما وبين بعض الأمراض الجلديه الأخرى،الا أن المرض في أطواره المتقدمه يسبب تضخم القدمين فتشبهان قدما الفيل ومن هنا جاءت التسميه.

وأضاف أن للمرض أعراض أخرى،ومنها ارتفاع درجة الحراره بالاضافه للأعراض الموضعيه التى قد تختلف باختلاف العضو الذي تم التأثير به،كما تختلف باختلاف فصيلة الطفيلي نفسه،وتتم مواجهة الفيلاريا في مصر بالوقايه منها باعطاء سكان بعض المحافظات الأكثر تعرضا للمرض عقار الأيفرمكتن.

وقال رمضان على الرغم من أنه لا يوجد علاج مختص بالفلاريا ،الا أنه تم علاج الحالات المصابه كل حاله على حسب درجتها بنفس العقار"الايفرمكتن" أو عقاقير أخرى قاتله للديدان واليرقات ،وقد يتم التدخل الجراحي لازالة التشوهات التى حدثت في جلد الساقين والأعضاء التناسليه.

ونصح بالوقايه من داء الفيل ، بعدم التعرض للبعوض ومواجهته بكافة الطرق الكيميائيه والبيولوجيه والوسائل العاديه كصواعق الناموس والناموسيات والملابس الطويله،وعدم الخروج في الأماكن الزراعيه ليلا،وكل وسيله ممكنه لذلك فالوقايه خير من العلاج.