فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم April 26, 2014, 03:41 PM
 
التعريف الكامل بمرض التهاب الكبد الفيروسي "ب"


تحليل بسيط يمكن أن ينقذ حياتك
حذارِ التهاب الكبد الفيروسي "ب"
* إعداد: كارمن العسيلي
يُعتبر مرض التهاب الكبد الفيروسي "ب" من الأمراض الخطيرة وسريعة الانتشار، حيث يفوق معدل انتشاره 100 ضعف معدل انتشار فيروس "الإيدز". ونظراً إلى قلة الوعي بهذا المرض، فإن انتقاله من شخص إلى آخر سهل جداً، لاسيّما أن أغلبية المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض واضحة أو أنهم لا يعلمون بإصابتهم. فما هذا المرض، وما سُبل الوقاية منه؟
التهاب الكبد الفيروسي "ب" هو عدوى فيروسية تهاجم الكبد وتصيبها بالتليف والسرطان، وقد تؤدي إلى وفاة المصاب، وقد يسبب مضاعفات عديدة تستمر مدى الحياة، ولا يوجد علاج شافٍ له، لكن ثمة لقاحاً مضاداً له يساعد على منع الإصابة به. وعلى الرغم من وجود اللقاح، يوجد أكثر من 2 مليار شخص، أي فرد من بين كل ثلاثة أفراد، مصاب بالفيروس على مستوى العالم، ما يجعل من مرض التهاب الكبد الفيروسي "ب" مشكلة صحية عالمية، تهدد حياة البشر. وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية، إلى وجود أكثر من 350 مليون شخص في قارة آسيا مصابين به، في حين يتراوح معدل الإصابة به في منطقة الخليج العربي بين 2 و5 في المئة من عدد السكان. تحتل الإصابة بفيروس الكبد "ب" المركز العاشر في لائحة الأسباب المرضية التي تؤدّي إلى الوفاة على مستوى العالم. إذ بيَّنت الإحصاءات وفاة 1.2 مليون فرد في العام الماضي وحده، بسبب فيروس الكبد "ب"، كما أشارت إلى أن 80% من حالات الإصابة بسرطان الكبد سببها الفيروس المعني.
- انتقال العدوى:
يُعتبر التهاب الكبد الفيروسي "ب" مرضاً مُعدياً، وهو أوسع أنواع إصابات. الكبد انتشاراً وأكثرها خطورة على مستوى العالم، نظراً إلى سهولة انتقاله من شخص إلى آخر. في الإجمال، ينتقل هذا الفيروس عن طريق سوائل الجسم، مثل الدم والسائل المنوي واللعاب. فالأم المصابة بالفيروس تنقل المرض إلى طفلها خلال فترة الحمل، كما أن الاتصال المباشر بمكونات الدم الملوث أو ممارسة الجنس من دون استخدام واقٍ ذكوري، أو تعاطي العقاقير عن طريق الأوردة من دون استخدام الإبر المعقّمة، تودي إلى نقل العدوى. ومن طرق انتقال العدوى الشائعة أيضاً: الاشتراك في استخدام الأدوات الشخصية كفرش الأسنان وأدوات الحلاقة، الأدوات غير المعقّمة لثقب الجسم وعمل الوشم.
- أعراضه:
تكمن خطورة هذا المرض في عدم ظهور أي أعراض على 40% من المصابين البالغين، إلى أن تصبح الإصابة مزمنة. أما في حال ظهور الأعراض، فإنها تأتي على شكل نزلات البرد، مع اصفرار لون العين والجلد والشعور بالإعياء وآلام في الجذع وفقدان الشهية والغثيان والتقيؤ، وآلام المفاصل.
* كيف يمكن معرفة ما إذا كنت مصاباً بالفيروس؟
وحده الطبيب قادر على تشخيص المرض من خلال إخضاع الشخص لمجموعة من الاختبارات، التي تساعده على تحديد مدى إصابة الكبد ودرجة الإصابة بالفيروس، وما إذا كانت مزمنة. وتتضمّن هذه الاختبارات إجراء تحليل الدم ومسح الكبد وتحليل عيِّنات منها. لذا عند الشك في احتمال إصابتك بالفيروس "ب"، سارع إلى طلب إجراء تحليل الدم للكشف عنه. إذ إن العلاج المبكر يقيك مضاعفات المرض.
- تطور المرض:
تتراوح الفترة بين التعرض لفيروس الكبد "ب"، وبداية ظهور الأعراض بين 45 و180 يوماً، وتُسمَّى هذه المرحلة مرحلة الالتهاب الحاد، يتعافَى بعدها المريض. لكن، إذا بقي الفيروس في جسم الإنسان لأكثر من ستة شهور من دون علاج، فإن التهاب الكبد الفيروسي "ب" يتحول إلى التهاب مزمن يُعرِّض حامله لمضاعفات خطيرة في الكبد. تشير الإحصاءات إلى أن نسبة الوفيات بين المصابين بالفيروس تتراوح بين 15 و25%، وغالباً ما يكون السبب ناتجاً عن أمراض الكبد المختلفة. ووفقاً لتصريحات منظمة الصحة العالمية، فإن 25% من الأشخاص المصابين بحالات مزمنة بفيروس "ب"، سيتعرضون للوفاة بسبب الإصابة بسرطان الكبد.
* مَن هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة؟
قد يتعرض أي فرد للإصابة بفيروس الكبد "ب"، لاسيما الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد المرض. هناك بعض المناطق المختلفة حول العالم، التي ينتشر فيها فيروس الكبد "ب" بمعدل أكثر من المتوسط، مثل أفريقيا وآسيا وبعض مناطق جنوب وشرق أوروبا. ويُعتبر الأشخاص الذين يشتركون في استخدام حقن غير معقّمة أو لديهم علاقات جنسية متعددة، ولديهم تاريخ في الإصابة بمرض، عن طريق العلاقات الجنسية، أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، كما يعد العاملون في مجال الرعاية الصحية والأطفال الصغار، لأمهات مصابة بفيروس الكبد "ب" من المعرّضين للإصابة به.
- العلاج:
هناك العديد من العلاجات المختلفة لفيروس الكبد "ب"، لكن مضادات الفيروسات هي أكثر أنواع العلاجات انتشاراً لحالات الالتهاب المزمن التي تظهر فيها الأعراض. في حال بدأ العلاج باستخدام مضادات الفيروسات مبكراً أو في المراحل الأولى من المرض، فإنه قد يساعد على إبطاء تطور أمراض الكبد. تكمن التحديات التي تواجه هذا النوع من العلاجات في إمكانية تكوين المريض مناعة ضد العلاج. لكن العلاجات الجديدة المتوافرة حالياً، تتميّز بقلّة المضاعفات التي تسببها، ما يحد من مقاومة الجسم للعلاج. في المقابل، لا تفيد مضادات الفيروسات في منع تطور المرض في الحالات المتقدمة، لاسيما عندما تبدأ خلايا الكبد في التليف، فيُكتفَى عندها بعلاج الأعراض التي يشكو منها المريض، وفي بعض الحالات يمكن إجراء زراعة للكبد.
- طرق الوقاية:
يُعدُّ التطعيم ضد فيروس "ب" أفضل طريقة لتجنب الإصابة به. إذا سبق أن تعرّض الشخص للفيروس، فإن التطعيم لن يمنع تطور الإصابة. ولأن الفيروس "ب" ينتقل من خلال الدم وسوائل الجسم، يُستحسن عندها الالتزام بالإجراءات الوقائية التالية:
- تجنُّب مشاركة الآخرين في استخدام المتعلِّقات الشخصية، مثل أمواس الحلاقة، فُرش الأسنان، مقص الأظفار.
- التأكد من نظافة أمواس الحلاقة لدى زيارة الحلاق.
- تفادي تعاطي المخدرات ومشاركة الحُقن.
- إذا كنت طبيباً أو تعمل في مجال الرعاية الصحية، ينبغي أن تتبع الإجراءات الصحيحة عند استخدام الحُقَن والتخلص منها.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التعريف بمرض التهاب الثدي المزمن وطرق العلاج Yaqot مقالات طبية - الصحة العامة 0 February 22, 2014 09:03 PM
التعريف بمرض التهاب الخصية والبربخ وطرق الوقاية Yaqot مقالات طبية - الصحة العامة 0 February 22, 2014 09:02 PM
التعريف بمرض التهاب القرنية وطرق الوقاية منه Yaqot مقالات طبية - الصحة العامة 0 February 22, 2014 08:41 PM
التهاب الكبد الفيروسي (ب) بوأحمد سليمان مقالات طبية - الصحة العامة 4 December 13, 2010 08:34 AM
بشرى لمرضى التهاب الكبد الفيروسي lion of god الطب البديل 7 September 8, 2009 04:44 PM


الساعة الآن 07:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر