ما هي جرثومه الدفتيريا؟ وما هي مخاطرها؟

فى الشتاء تكثر الإصابة بالأمراض التى تصيب اللوزتين، والجيوب الأنفية، وتكون هذه المشكلات المرضية ناتجة عن الإصابة بجرثومة الدفتيريا، وهى جرثومة تنتقل وتنتشر بسهولة من جسم إلى آخر، وتصيب الأنف بمشكلات كثيرة.

أوضح الدكتور قاسم محمد استشارى أمراض الأنف والأذن أن هذه العدوى، تتسم بانتشارها السريع من جسم إلى آخر، كما تصيب الحلق بالتهابات عدة، ومنها الظاهر الذى يغطى الفم، وتكمن خطورة جرثومة الدفتيريا فى أنها قد تصيب بعض الحالات بالاختناق وضيق فى التنفس جراء تسللها للمجرى الهوائى والحنجرة.

وأضاف "تعد هذه الجرثومة من أخطر الجراثيم، والعدوى التى تصيب الجسم على الإطلاق، فهى تعمل على تركز السم فى جسم المريض، مكان العدوى، فيسرى فى الجسم ويصيب الأعصاب والأنسجة بالتلف والشلل التام متجها إلى القلب مسببا ضعفا شديدا له".

ولفت استشارى الأنف إلى أن رحلة هذه الجرثومة الخطيرة فى الجسم تبدأ منذ لحظة هجومها عليه، بحيث يشعر المريض بتعب ووهن شديد وسخونة وصداع وآلام متفرقة فى الجسم، لتتضاعف وتتكاثر فى الجسم بشكل سريع وتتطور الحالة.

واستطرد محمد، "وتنتقل الجرثومة عبر الاتصال المباشر عن طريق المصافحة والأحضان والتقبيل، لأن الجرثومة تنمو فى الأنف والفم وعند خروج أى رذاذ تنتقل العدوى على الفور، ولهذه العدوى تطعيم ضدها يجب إعطاؤه للأطفال لتفادى إصابتهم به، لأن نسب الإصابة به وسهولة انتقاله بين الأطفال كبيرة، وتوجد هذه الجرثومة فى اللبن أيضا ويسهل انتقالها من خلاله لذا وجب غليه جيدا.

وشدد محمد على ضرورة تطعيم الأطفال ضد هذا المرض فى شكل خمس جرعات منفصلة يحددها الطبيب المعالج، وتجنب ملامسة أو التعامل مع أى شخص مريض بالجرثومة، ويحتاج مريض الدفتيريا إلى العزل عن الناس حتى لا ينقل العدوى وإلى الهدوء والراحة لكى يتخلص منها، مع إعطائه جرعات أدوية، وتنفس كلما حدت نوبات انسداد فى مجرى التنفس.