فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم April 1, 2014, 02:53 PM
 
تحليل أدبي لأعمال الفنان الرائد رفيق نوري حنا



مروان ياسين الدليمي





وجودي في اقليم كردستان وفي عنكاوا تحديداً مضى عليه اكثر من اربعة اعوام كنت قريباً جداً فيه من الانشطة والفعاليات الفنية التي تشهدها اربيل وناحية عنكاوا تحديداً المسرحية منها والسينمائية ، ولايمكن ان اطلق حكماً عاماً على مجمل تلك الانشطة التي يختلف ويتباين المستوى الفني فيما بينها بدرجات واضحة وهذا يعود الى من يقف من الفنانين وراء تلك الاعمال الفنية تبعاً لخبرتهم ومستواهم الفني ومدى عشقهم لهذا الدرب الطويل والشاق الذي يتطلب من العاملين فيه الكثير من الجهد والتضحية والصبر الطويل، ذلك لان الاعمال ذات المستويات العالية والتي تنطق بافكار فنية وجمالية تحتاج الى وقت طويل من التحضيرا ت الاولية والى فترات من التمرين والمعاينة والبناء والتعديل . وهذا ماسيؤدي بتلك الاعمال الى النمو المتصاعد في بناءها الفكري والفني لتصل بعد شوط طويل الى مستوى من النضج يمكنها من تحقيق التأثير المطلوب في المتلقي سواء اثناء فترة العرض او خارجه .
وبما ان مدينة صغيرة مثل عنكاوا لاتملك ذاك العددالكبير من خريجي المعاهد الفنية فان النشاط الفني قد انعكس عليه هذا الوضع بالتالي لينحسر فيها النشاط الى اعمال فنية موسمية . ورغم ذلك فأن وجود فنان ذي خبرة طويلة في العمل الفني مثل (رفيق نوري) له العديد من التجارب الفنية التي ساهم فيها سواء في اقليم كردستان اوفي بغداد اثناء تواجده هناك ايام الدراسة في منتصف سبعينيات القرن الماضي في معهد الفنون الجميلة لدى اهم الاسماء الفنية المسرحية العراقية وفي المقدمة منهم الفنان الراحل
( قاسم محمد )قد اعطى له خصوصية فردية مكنته ان يرسم له تاريخاً فنياً مشرفاً ومهماً على مستوى اقليم كردستان .
فكان تاريخه الفني حافلاً بالعديد من الاعمال المهمة التي تُعد بحق علامات مضيئة في المسرح السرياني والمسرح في اقليم كردستان . ولم يتوقف هذاالفنان طيلة مسيرته الفنية التي تمتد لاكثر من اربعة عقود فنية كان خلالها يكتب العديد من العروض المسرحية التي يقدمها باللغة السريانية واللغة الكردية . وحتى في تلك الفترة التي كان فيها ملتحقاً بالبشمركة في ثمانينيات القرن الماضي، مقاتلاً من اجل الحرية كان يمارس عمله الفني هناك على الجبال وعند القرى الكردية المحررة ولم ينقطع عن ممارسة عشقه للعمل الفني بل تمكن بمايمتلكه من خبرة وعلم في ميدان علم النفس ــ الذي درسه ونال عنه شهادة اكاديمية اضافة الى الفن المسرحي ــ ان يشرك ابناء القرى في تقديم عدد من العروض الفنية التي كان يدعوهم فيها وعبر افكارها التي كان يصوغها هو الى حب العلم والمعرفة اضافة الى عشق الحرية والدفاع عنها .
وفي الاعوام الاخيرة بعد عام 2003 اتسعت دائرة نشاطه الفني داخل الاقليم ليقدم افلاماً سينمائية باللغة السورث اضافة الى اعمال مسرحية جادة باشكال فنية تتوزع مابين الغنائي والتجريبي والدعائي تبعاً لمقتضى الفكرة التي كان يدعو لها .
ومجمل تلك الاعمال التي قدمها كانت من بناة افكاره ومن صياغاته الفنية التي فيها الكثير من المسحة الاكاديمية باعتباره مدرساً للفنون المسرحية في معهد الفنون الجميلة / اربيل، اضافة الى الحرفية الواضحة والعالية التي جاءت بفعل الممارسة الطويلة والخبرة المتراكمة .
ورغم ضيق المساحة التي يتحرك عليها الفنان نوري في المنتدى الذي يتولى ادارته ( منتدى عنكاوا للفنون ) الاّ انه تمكن ان يحشّد الكثير من العناصر الشابة التي اخذت تعمل معه تطوعاً دونما تفكير باي مردودات مالية قد تعود عليها بالنفع، والكثير من تلك العناصر لم تكن لها اي تجارب فنية سابقة ، لكن وجودها في المنتدى والدور الفاعل لرفيق نوري في تدريبها وصقل موهبتها وتربيتها فنياً مكنها من ان تخطو خطوات واسعة وتتضح ملامح شخصيتها الفنية، فبرز منهم العديد من الاسماء الشابة على مستوى الاداء المسرحي والدرامي وكذلك في ميدان الموسيقى والغناء . واتسعت نشاطات المنتدى يوماً بعد اخر وعملاً بعد اخر ليكون بؤرة ثقافية يجتمع فيها العديد من الفنانين الكورد والسريان والعرب من خلال الانشطة والفعاليات الفنية التي داوم المنتدى على تقديمها اسبوعياً من اجل تعميم الثقافة والتذوق الفني لدى عموم الناس وهذا هو ماكان يهدف اليه الفنان رفيق نوري .
فتعدت نشاطات المنتدى الى مديات واسعة توزعت مابين العروض المسرحية والعروض السينمائية للافلام الكوردية الحديثة، هذا اضافة الى مارافق تلك العروض من حوارات ونقاشات دارت مابين الجمهورالحاضر و مخرجي تلك الافلام .
ولم يقتصر الامر عند هذا الحد بل اقيمت عدد من الامسيات الموسيقية والشعرية التي احتفى بها المنتدى بعدد من المبدعين وفرسا ن الكلمة . ليؤكد المنتدى على دوره الحقيقي في المساهمة الجادة في تنشيط وتفعيل المشهد الثقافي والفني في ناحية عنكاوا وفي اربيل . والى احتفاءه بالابداع والمبدعين كماحصل مع الشاعر مروان ياسين الدليمي عندما اقام المنتدى له امسية تكريمية بمناسبة نيله جائزة ناجي نعمان الادبية في بيروت . ولولا وجود فنان مخلص لفنه مثل رفيق نوري لما شاهدنا هذه الانشطة الثقافية والفنية التي توزعت على عمر المنتدى الذي لم يمضي عليه اكثر من ثلاث سنوات .
والفنان رفيق نوري حركة دائبة من النشاط الذي لايهدأ طيلة ايام السنة فهو موزع مابين عمله كمدرس في معهد الفنون الجميلة وعمله كمخرج للبرامج في قناة عشتار ومدير لمنتدى عنكاوا للفنون، وهذا جهد كبير لايقوى عليه الاّ من كان يملك طاقة من الحب لعمله لاحدود لها وطاقة من العطاء لاتوصف .
ولو توفر ت الامكانيات المادية التي يحتاجها من مقر واسع وقدرة انتاجية تستجيب لمشاريعه الفنية الطموحة لتمكن من تحقيق الكثير من الاعمال المهمة والتي سيتوقف عندها الوسط الفني باعجاب وتقدير .
لذا انا ادعو كافة المؤسسات الفنية المعنية بفتح الابواب امامه وتقديم مايحتاجه من دعم مادي ومعنوي لان هذا الفنان يمتلك من القدرات الفنية مايمكنه من ان يخلق ارضية فنية واسعة وصلبة يقف عليها الكثير من الاعمال الفنية الجيدة والكثير من العناصر الفنية الشابة الطموحة .


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحليل أدبي لأعمال الفنان سلمان البصري Yaqot روايات و قصص منشورة ومنقولة 0 March 28, 2014 03:03 PM


الساعة الآن 06:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر