بحث علمي جاهز عن خلايا سرطان عنق الرحم

بحث علمي جاهز عن خلايا سرطان عنق الرحم

دراسة عن خلايا سرطان عنق الرحم،تقرير عن خلايا سرطان عنق الرحم


أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ النساءَ، اللواتي شُخِّصت إصابتهنَّ وعولجنَ ببسبب وجود خلايا سابقة للسرطان "أو مُحتَملة التسرطُن" على عُنق الرَّحم، قد يُواجهن زيادةً في خطر الإصابة والوفاة بسرطان عُنق الرَّحم أو سرطان المهبل.
لكن، قال الباحِثون: يبقى خطرُ الإصابة بسرطان عنق الرَّحم أو المهبل مُنخفضاً بشكلٍ عام بالنسبة إلى النساء اللواتي شُخِّصت إصابتهنَّ وتلقَّين علاجاً للخلايا غير الطبيعيَّة على عُنق الرَّحم.
حلَّل مُعدُّو الدراسة بيانات لأكثر من 150 ألف امرأة سويديَّة، تَلقَّينَ علاجاً للخلايا غير الطبيعيَّة على عُنق الرَّحم؛ وشخِّصت لاحقاً إصابة حوالي 1100 امرأة من بينهنَّ بسرطان عدوانيّ في عُنق الرَّحم، بينما شُخِّصت إصابةُ حوالي 150 امرأة بسرطان عدوانيّ في المهبل. كان هناك أكثر من 300 حالة وفاة بسبب سرطان عنق الرَّحم، وحوالي 50 حالة وفاة بسبب سرطان المهبل.
بيَّنت الدراسةُ أنَّه مع التقدُّم في العُمر، عند النساء اللواتي تلقّين علاجاً للخلايا السابقة للسرطان على عُنق الرَّحم، ازداد خطرُ إصابتهنَّ بسرطان عنق الرَّحم وسرطان المهبل. كما ازداد هذا الخطرُ بعد الوصول إلى العقد السادس من العُمر، وبعد عُمر الخامسة والسبعين. وجد الباحِثون أنَّ مُعدَّلات حدوث سرطان عنق الرَّحم وسرطان المهبل عند مجموعة النساء الأكبر سنَّاً تجاوزت 100 لكل 100 ألف امرأة.
ووفقاً لنتائج الدراسة، كلَّما تأخَّر وقت تلقيّ النساء لعلاج الخلايا غير الطبيعيَّة على عنق الرَّحم، وكُنَّ أكبر في العُمر في وقت المُعالجة، ازداد خطرُ إصابتهنَّ بالسرطان بشكلٍ أكبر؛ حيث كان خطرُ إصابة النساء اللواتي عُولِجن في عمر تراوح بين 60 إلى 69 عاماً أعلى بخمس مرَّات من النساء اللواتي عُولِجن في عُمر يتراوح بين 30 إلى 39 عاماً.
كما ازداد خطرُ الوفاة بسبب سرطان عنق الرَّحم أو سرطان المهبل أيضاً مع التقدُّم في العُمر عند النساء اللواتي تلقّين العلاج للخلايا غير الطبيعيَّة على عنق الرَّحم؛ حيث بيَّنت الدراسةُ أنَّه بعد 30 عاماً من المُعالجة، كانت النساء أكثر ميلاً بما يتجاوز الضعفين للوفاة بسبب سرطان عنق الرَّحم أو سرطان المهبل؛ وذلك بالمُقارنة مع بقية الشرائح النسائيَّة. ازدادت مُعدَّلاتُ الوفاة بسبب هذين النوعين من السرطان لتصل إلى 50 حالة وفاة لكل 100 ألف امرأة.
كلَّما كانت المرأةُ أكبر في السنّ عند تلقّيها علاج الخلايا السابقة للسرطان على عنق الرَّحم، ازداد خطرُ الوفاة لديها بسبب سرطان عنق الرَّحم أو سرطان المهبل.
قال الباحثُ بجورن ستراندر، من جامعة غوثنبرغ في السويد: "تُظهر نتائجُ الدراسة أنَّ النساء اللواتي تلقّين العلاج للخلايا غير الطبيعيَّة على عنق الرَّحم، يجب مُتابعة حالاتهنَّ مع تقدُّمهنَّ في السنّ".
قال الدكتور مارك أرباين، من وحدة علم أوبئة السرطان للمعهد العلمي للصحَّة العامة في بروسلس في بلجيكا: "تُثير نتائجُ الدراسة القلقَ حول أنَّ النساء اللواتي تأخَّرن في تلقّي العلاج واجهن زيادة في خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وسرطان المهبل".
"نحتاج إلى المزيد من الأبحاث للتعرُّف إلى علامات تُشير إلى الخطر الذي ستواجهه النساء في المستقبل، بالنسبة إلى سرطان عنق الرحم وسرطان المهبل".
"يجب أخذُ التدابير من أجل ضمان التزامٍ كامل بالمُتابعَة بعد مُعالجة الخلايا السابقة للسرطان على عنق الرَّحم".
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الثلاثاء 14 كانون الثاني/يناير