December 17, 2013, 03:46 PM
|
|
مقتطف من كتآب حداد للكآتبة أنثى شرقية
هآ هي السمآء تستعدُ لشتآءٍ من نوعٍ آخر ، ولسنةٍ ميلآديةٍ جديدة ، فترتُل فيروز ، ويعشق كآظم ، ويولد المسيح من جديد ، أمّآ أنآ فأجلس قربَ قبرٍ أبيض على أرضٍ خضرآء ، تحت سمآءٍ سودآء فأهديك جوريةً حمرآء وأبكي بدموعٍ شفآفة . مآ زلتُ مقتنعاً أن الأسود هو مجرد لونٍ لآ ينفع للحِدآد على شخصٍ كآنت حيآتي معه ملونَة ، لآ ينفع لوصف حزنٍ سرق مني سعآدة عمرٍ بأكملها ، فدعني أبكي بصمت على مآ حدث بيننآ . يوم رحيلك هو أبيض يومٍ أسود !
رُبمآ الموت هآدئٌ وجميل فيه رآحةٌ لم حُرمنآ من بعده الرآحه ، أو رُبمآ هو عذآبٌ وجحيم ، فيه شقآءٌ لمن هجرتهم الرآحة ، من يدري أي سوآدٍ يختبئ خلف بيآض الأشيآء؟! هآ هو الثلج يكسو المكآن دون أن يترك أي سوآد . ليلةُ ميلآدٍ جديدة ، أطفآلٌ يلعبون ، وعشآق يتنزهون وليلةٌ مليئةٌ بالضجيج ، أمّآ أنآ أقضي ليلة الميلآد قربَ شخصٍ سبقَ أن إنتهى ميلآده ، ميلادٌ مجيدٌ لكل من أحبوه ، أتركوني أقضي اليومَ قربَ شخصٍ جعلني أولدُ من جديد . فغداً يزول البيآض ويذهب الميلآد ، ولآ يبقى سوى أنآ وجثته وهذآ السوآد !
|