|
شعر و نثر اكتب قصيده , من انشائك او من نِثار الانترنت , بالطبع , سيشاركك المتذوقين للشعر مشاعرك |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||
|
||
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كاملة )
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ]محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم م _ ما عداه أحد إلا وقد عاده الله فهلك وبُتر واندثر .ح _ حمداً لله على الإسلام ديناً أنزله على خير البشر . م _ من ماء الفردوس يروينا تسنيماً وعسلاً وكوثر النهر . د _ دليلنا لخير الدنيا وعن النار أبعدنا نبينا نقي السرر . ر _ راوي الحديث ما أجمله شريعة وقيماً أخلاقاً وحضر . س _ سلْ اليهود والنصارى عن خبره دون عنادٍ أو زيفٍ وكبر . و _ وانفساه كم نحبك نفديك بالروح والأهل ارتويناها منذ الصغر . ل _ ليتنا نفوز بلقياك ونعيم الشفاعة عهداً عاهدناه في الكبر . ا _ الله مخزي ظالميك كسابق عهده وهو الحليم العزيز المقتدر . ل _ لومي على الغافلين عن دينهم ومن راح في غفوة وخسر . ل _ لكن الله ناصرنا وقد امتحن الفؤاد باليلايا وجهاد من صبر . ه _ هاك أمة قد استيقظت وثارت فداءً لمن جاءها بالبشرى والنذر . ص _ صبر الصبر الجميل بعذوبة فأيده القوي القهار ففاز وصبر . ل _ لنا الله منزل الوحي قرأناً وسنةً طيب الكلام لألئ ودرر . ى _ انست الدنيا بسيرته بعد جهلٍ وزان العقل فكراً وازدهر . ا _ أأهل الذمة نعطيكم الأمان وأنتم علينا بالحسيدة بغضاء وغدر . ل _ لمن تكون الأعذار وفي صدوركم ذاك كمين الحقد والقهر . ل _ لهفكم على أنفسكم يوم تنادوا فلا سميع لكم في سقر . ه _ هو أطيب القلوب في عالم الأزل اصطفاه ربه فلبى وحضر . ع _ عليه صلاة وسلام من الله لمن كان رحيماً عفواً وقد قدر . ل _ لا زال حبه يكمن في الحشايا حتى يوارينا التراب والقبر . ي _ ياربنا أرنا فيهم عجائب قدرتك ما خافوا عذابك وما جاء بالنذر . ه _ هان عليهم رسولك المصطفى وتسابقوا لإهانته فامحق من بغي وشهر . و _ وأنت ليس لنا سواك نستغيث به سبحانك فدمر من جحد وكفر . س _ سَلمْ المسلمين من ضعفٍ نال نفوسهم وأنر لهم البصيرة والبصر. ل _ لا تطل ليل ظلمٍ وظلامٍ طال زمانه وأشرق شمس حقٍ تنير بالذفر . م _ما انفك الدعاء جهادنا دفاعاً عن نبينا صُراخاً وأنيناً من قلبٍ قد انفطر
__________________
https://t1.imagechef.com/ic/imgout/sa...e5471928d2.jpg |
#2
|
||
|
||
رد: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كاملة )
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
الأمومة في حياة النبي ووصاياه ونظرة على دورها فِي البناء والتوجيه وحين نودع القرآن لنسير - بعد . . فِي ظلاله المديد . . متلفتين فِي منادح المجتمع الإسلامي العريض فِي محاولة الوقوف على مكانة ( الأم ) فِي مثل هذا المجتمع . . لا نستطيع إلا أن نقف لحظات فِي خشوع وإطراق ، أمام الأمومة الشاهقة العظيمة التي أنجبت ( محمدًا ) والتي استطاعت رغم انعتاقها الوامض من رحلة الزمن ، أن تغرس فيه كل حوافز التصعيد والسموق . . وأن تهبه فِي لحظات زمنية خاطفة ، كل ما يمكن أن تهبه الأمومة الحالية لوليدها من عطف . . ومن حب . . ومن روعة حنان . ولسنا ندري بعد - ماذا كان يمكن أن يكون . . لو أن محمدًا لم يذق فِي حياته - ولو لفترة زمنية مضغوطة - الحنان فِي صدر أمه الدافئ ؟ أم أن السماء كانت معه على موعد ، حين حرمته هذا الصدر النابض الحنون ، حتى تذكى فِي أعماقه (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 290) المضيئة قبس الحب لهذه الإنسانة ( الأم ) فيخلدها فِي كل طور من أطوار الزمن . . وفي كل جيل من أجيال التاريخ ؟ إن المتصفح لتاريخ النبوة . . وما كان عليه الرسول فِي هذه المجالات لا يستطيع أمام هذا الطوفان الزاخر من اهتماماته الرائعة بالأمومة إلا أن يرجع بآصرة النسب بينهما إلى وشائج أقوى من وشائج اللحم والدم . . لأن محمدًا لم يرتفع بالحديث عن كائن بشري كما ارتفع به عن الأمومة . . وكأنما كان يمنح فيه من معين لا ينضب ، أو يقتبس فيه من جذوة لا تخبو مع الأيام ! وفي ظلال من رحلة تلمسنا فيها جذور هذه العاطفة ، وأغوار هذا الوجدان ، لا نستطيع أن ننفصل عن حتمية العودة إلى طفولة محمد ، لنرى كيف كانت أمه آمنة بنت وهب إلى جواره ؟ هل كانت نبع عطف ، وغدير إيمان ، فغمرت وليدها البازغ فِي بهاء ذلك العطف ، وصفاء هذا الإيمان ، حتى استحال كيانه كله ، إلى نبضات خافقة بحب الأمومة ، وخلجات هامسة بما لها على الإنسانية من فضل تتضاءل حياله الأفضال ؟ أم ماذا ؟ ها نحن مع مطالع بزوغ هذا الفجر . . مع محمد جنينا فِي بطن أمه . . مع إحساساتها الطافرة نحو هذا الجنين الذي ما زال يغالب التيار فِي ظلمة المجهول . مع حديثها الوامض عن هذه المرحلة من مراحل حملها بالنبي . . قالت لحليمة السعدية ذات يوم : والله ما للشيطان عليه يا حليمة من سبيل وإن لابني هذا لشأنًا . . أفلا أخبرك خبره . . ؟ فهتفت حليمة : أجل . . قولي يا آمنة . . فانهمرت أم النبي تقول : والله ما رأيت من حمل قط كان أخف من حمله ولا أيسر منه . . إذًا فالصداقة معقودة بين محمد وأمه حتى قبل أن يعانق محمد أضواء الوجود . . وحين ولدته يا حليمة وقع وإنه لواضع يديه على الأرض ، رافع رأسه إلى السماء . . أرأيت ؟ إن أم النبي كانت ترى فِي الطفل صورة الرسول . . إن إحساسها العارم بتفوق الوليد الجديد قد أثرى إحساسها النابض بالحب . . وأذكى مشاعرها الأمومية البيضاء . . إلا أننا نجرم فِي جانب الحقيقة حينما نحصر (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 291) الحديث عن أم النبي فِي هذا الإطار . . إطار المشاعر الحلوة ، والعواطف الدافئة ، والأحاسيس المنهمرة الثرة . . فما أكثر ما تنساب كل هذه الطاقات الهائلة بين الطفل الصاعد وأمه الرائمة . . فلنثب بالحديث إلى عالم آخر فنتساءل : هل كان لأم النبي دور فِي تربيته وصقله ، وإعداده لما ينتظره من دور على مسرح الوجود ؟ الذي أعرفه أن آمنة أم النبي كانت مثلاً رائعًا للأمومة الحية النابضة . . تعهدت الطفل النبي منذ غضارته ، فحدثته عن أبيه وعن روعة حياته . . كيف كان أملاً مرجى . . وأسطورة فذة للرجولة ، والمجد ، والجمال . . حدثته عن قصة الفداء المذهلة ، وكيف أن عيون قريش كلها كانت تقطر دمًا . . وهي تنظر من بعيد إلى شبح الموت القادم فِي ضوء النهار ليطوي تحت جناحيه الداكنين شباب عبد الله . . وكيف أن هذه العيون الدامعة احتشدت من بعد بالفرحة ، وتألقت بأغاريد الخلاص . . وما زالت به هكذا حتى السادسة ، تصب فِي أذنيه ملاحم القوة ، وأناشيد البطولة وذكريات الفداء . . حتى استوت للطفل الواعد شخصية تنبئ عن غد رجولي باسل . . وفريد . . وحين شارف هذه السن ، ورأت فيه بوادر النضوج والاكتمال . . أصرت - لأن الدور هكذا يحتم عليها - أن تزور به قبر أبيه . . وتألقت دمعات الفرح على وجنتي الصبي أنه سيرى القبر الذي يرقد فيه الحنان الأعظم . . سيرى قبر أبيه الذي لم يره . . والذي طالما حدثته عن أيامه ولياليه أمه الساهرة على كلاءته . . سيرى أخواله هناك ، فِي يثرب ستتوشج أواصر جديدة بينه وبين طفولات كثيرة . . فليذهب إذًا . . وذهبا . . وأخذت الأم وليدها لتريه البيت الذي مرض فيه أبوه . . والقبر الذي دفن فيه . وهي بين الفينة والفينة تختلس نظرات نافذة إلى طفلها الساهم ، لعلها تريد أن تقرأ ما يجيش فِي داخله من خيالات . . وما تركته تلك الرحلة فِي أعماقه من انطباعات كل ذلك والفتى ساهم . . واجم . . كأنه يعايش بنظراته الذهلى من ثوى خلف هذا الركام . . أو كأنه يطالع فِي صمت روعة المعجزة التي فجرت من هذا الحفير الدارس المتواضع تاريخًا سيحول التاريخ . وعادت بمحمد أمه . . وانطلقت القافلة الصغيرة تضرب فِي بطون الأودية وشعاب الجبال . . ولكن الأم ما تزال صامتة . . كأنها خرساء . . إنها تعانق الأفق البعيد بنظرة ولهى . . بينما يذبل الربيع فِي وجهها الغارب شعاعًا من وراء شعاع ! ! وحين تخاذلت ذراعاها عن صدر الفتى المبهور . . تلفت إليها فيما يشبه الروع . . فضمته إليها فِي حنان راعش راعب مقرور . ثم انطلقت فِي خفوت واهن تتمتم : ( كل حي (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 292) ميت . . وكل جديد بال . . وكل كبير يفنى . . وأنا ميتة . . وذكري باق . . فقد تركت خيرًا . . وولدت طهرًا ) ثم طواها بعد ذلك صمت أبدي رهيب . . ! وحفرت هذه اللحظات الحزينة المتألمة فِي أعماق النبي صورة لا تبهت ، وانطباعًا شاخصًا لا يريم . . فعاش حياته كلها فِي إطار من هذه اللحظات الغائمة ، ترتجف أعماقه كلما خايلته الذكرى ، أو تخالجه ذهول الموقف المحموم . . وما زال محمد يردد فِي كلماته صدى ما عاش فِي ضميره من عذابات . . فحين يرى دار بني عدي بن النجار بعد الهجرة ينساب فِي ألم يقول : هاهنا نزلت بي أمي . . وفي هذه الدار قبر أبي عبد الله . . وحين يمر بالأبواء فِي عمرة الحديبية يقول : إن الله أذن لمحمد فِي زيارة قبر أمه فأتاه فأصلحه ، وبكى عنده ، وبكى المسلمون لبكائه ، فقيل له فِي ذلك فقال : ( أدركتني رحمتها فبكيت . . ) . ويروي عبد الله بن مسعود : خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا وخرجنا معه ، حتى انتهينا إلى المقابر ، فأمرنا فجلسنا ، ثم تخطى القبور حتى انتهى إلى قبر منها ، فجلس إليه فناجاه طويلاً ، ثم ارتفع صوته ينتحب باكيًا ! فبكينا لبكاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أن رسول الله أقبل إلينا فتلقاه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال : ما الذي أبكاك يا رسول الله فقد أبكانا وأفزعنا ؟ فأخذ بيد عمر ، ثم أومأ إلينا فأتيناه ، فقال : ( أفزعكم بكائي ؟ قلنا : نعم يا رسول الله . . فقال ذلك مرتين أو ثلاثًا . . ثم قال : إن القبر الذي رأيتموني أناجيه قبر أمي آمنة بنت وهب . . وإني استأذنت ربي فِي زيارتها فأذن لي . . ! . وكما كان محمد يقدس الأمومة فِي أمه . . فكذلك كان فِي موقفه من كل الأمومات لقد انعكس حبه الغامر لأمه الراحلة . . على كل أم فِي هذا الوجود . . فدأب على توعية الملايين بما للأمومة من حرمة ، وما لمكانتها من جلال . . يتألق ذلك فِي تكريمه وأنهي كلامي بقول الحمد لله الذي علمنا ولم يجعلنا من الجاهلين وشكرا رهامموفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
__________________
السلام عليكم احرر توقيعي وانا اشكركم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحمد, الله, رسول, صلى, وسلم, كاملة |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم | الأمومة | شعر و نثر | 7 | August 15, 2008 06:56 PM |