November 15, 2013, 03:18 PM
|
|
قصص قصيرة - قصة [ ثقة ] كيف منحوها وكيف أثمرت
قصة [ ثقة ] كيف منحوها وكيف أثمرت
في بيت من البيوت الفقيرة كان
مصروف البيت بيد أصغر طفل لديهم , هو من يشتري اللحم إذا توافر لديه الثمن وهو من يشتري الخضار , نعم إن مصروف البيت بيد أصغرهم ليس لأنهم لا يعرفون الشراء ولكن إذا كان الطفل يحيد عن ملذاته وبيده مصروف بيت فماذا تتوقعون منه إذا كبر ؟ إني لا أهتم لما سيفعله في كبره وما فعله في صغره لكني أهتم إلى الثقة الكبيرة التي منحوه إياها فترعرعت تلك الثقة وكبرت حتى أصبح رجلا واثقا من نفسه , وأما أطفالنا هذه الأيام فإن كانوا أغنياء وأصابهم مرض الدلال فإنهم لا يفقهون إلا الرقص والغناء ,و إذا كانوا من عائلة فقيرة معدمة فلن يعرف الطفل إلا العمل بين محركات السيارات أو في المقاهي أو على الطرقات المزدحمة ,وتذكرت قصة طفل لا يتجاوز عمره السابعه , لقد شدت انتباهي والقصه أنه عمل في محل لصيانة السيارات , فأتقن الصيانة بشكل كامل إلا ما يثقل عليه لقصر طوله أو ضعف قوتة بدنه , ولكنه أتقن حرفة يستطيع أن يكسب منها الكثير إذا كان التفكير ماديا وأما معنويا فهو يثق بنفسه لأنه يستطيع أن يعيش بمفرده , لقد رأيت الكثير من شبابنا لا يجيد عملا ولا يفقه كسبا , واعتماده بشكل كامل على والديه , قال لي أحدهم : عندما كنت صغيرا كانت أمي في كل يوم توبخني , لماذا لا تذهب للعمل , لماذا لا تجني بعض المال , انظر إلى رفاقك , هم أحسن منك , وقد فقد هذا الشاب ثقته بنفسه وأصبح يظن أنه لا يستطيع فعل شيء وأنه ليس له أي أهمية في هذا المجتمع , إن الطريقة الحقيقية أن تساعد ولدك على العمل في أيام العطل ليعرف قيمة المال الذي يصرف على تعليمه وإن لم يعمل فعليك أن تذيقه بعض المسؤولية وإن كان صغيرا , خذه معك إلى تجارتك , أو إلى اجتماعاتك مع الناس , اجعل منه رجلا صغيرا يتعلم من أبيه , ولا توبخه , أو تجبره على شيء لا يريده ,وكل هذا بوقت الاجازات لأن الاهتمام بالدراسة سبيل للنجاح الحقيقي وبين فترة وأخرى امدحه أمام العائلة , حتى يشعر بلذة الانجاز , واترك ما يجنيه من مال في جيبه حتى لا يشعر بظلم .
التعديل الأخير تم بواسطة الأمل القادم ; November 17, 2013 الساعة 07:58 AM
سبب آخر: حذف الرابط
|